الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- 190
بَابٌ فِي الْقَوْمِ يَنَامُونَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ كَيْفَ يُصَلُّونَ
1531 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَفَلَ مِنْ غَزْوَةِ خَيْبَرَ فَسَارَ لَيْلَةً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْكَرَى عَرَّسَ وَقَالَ لِبِلالٍ (اكْلَأْنَا اللَّيْلَةَ) فَصَلَّى بِلالٌ مَا قُدِرَ لَهُ وَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابه فَلَمَّا تَقَارَبَ الْفَجْرُ اسْتَسَنَدَ بِلالٌ إِلَى رَاحِلَتِهِ مُوَاجِهَ الْفَجْرِ فَغَلَبَتْ بِلالا عَيْنَاهُ وَهُوَ مُسْتَسْنِدٌ إِلَى رَاحِلَتِهِ فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلا بِلالٌ وَلا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ حَتَّى ضَرَبَتْهُمُ الشَّمْسُ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوَّلَهُمُ اسْتِيقَاظًا فَفَزِعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ (أَنَّى بِلالٌ) فَقَالَ بِلالٌ أَخَذَ بِنَفْسِي الَّذِي أَخَذَ بِنَفْسِكَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ (اقْتَادُوا رَوَاحِلَكُمْ) وَتَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَمَرَ بِلالا فَأَقَامَ الصَّلاةَ فَصَلَّى بِهِمُ الصُّبْحَ فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الصَّلَاة قَالَ (مَنْ نَسِيَ الصَّلاةَ فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ {وأقم الصَّلَاة لذكري}
وَكَانَ ابْنُ شِهَابٍ يَقْرَؤُهَا لِلذِّكْرَى
رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ حَرْمَلَةَ الْكَرَى النَّوْمُ وَعَرَّسَ نَزَلَ قُبَيْلَ الصُّبْحِ أكلألنا احْفَظْ وَالْكَالِي الْحَافِظُ اقْتَادُوا قَادُوهَا
1532 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ ثَنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ح وَحَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدِّمِيُّ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ عَرَّسْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (لِيَأْخُذْ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِرَأْسِ رَاحِلَتِهِ فَإِنَّ هَذَا مَنْزِلٌ حَضَرَنَا فِيهِ الشَّيْطَانُ) ثُمَّ دَعَا بِالْمَاءِ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَصَلَّى الْغَدَاةَ
لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ
رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ وَيَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ جَمِيعًا عَنْ يَحْيَى
1533 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أُسَامَةَ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أنبا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ثَنَا مُحَمَّد
ابْن يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدَانُ ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ ثَنَا سُلَيْمَان ابْن الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ وَثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ثَنَا جَعْفَرُ الْفرْيَابِيّ ثَنَا هدبة ثَنَا سَالم بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ وَقَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَشِيَّةً فَقَالَ (إِنَّكُمْ تَسِيرُونَ عَشِيَّتَكُمْ هَذِهِ وَلَيْلَتَكُمْ هَذِهِ وَتَأْتُونَ الْمَاءَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ) فَانْطَلَقَ النَّاسُ لَا يَلْوِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ قَالَ فَإِنِّي لَأَسِيرُ إِلَى جَنْبِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِين اتهاد اللَّيْلُ إِذْ نَعَسَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَمَالَ عَنْ رَاحِلَتِهِ فَدَعَمْتُهُ يَعْنِي أَسْنَدْتُهُ بِيَدِي مِنْ غَيْرِ أَنْ أُوقِظَهُ فَاعْتَدَلَ عَلَى رَاحِلَتِهِ ثُمَّ سَارَ حَتَّى تهود اللَّيْلُ فَنَعَسَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَمَالَ عَلَى رَاحِلَتِهِ فَدَعَمْتُهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ أُوقِظَهُ فَاعْتَدَلَ عَلَى رَاحِلَتِهِ ثُمَّ سِرْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا مِنْ آخِرِ السَّحَرِ مَالَ مَيْلَةً هِيَ أَشَدُّ الْمَيْلَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ حَتَّى كَادَ أَنْ يَنْجَفِلَ فَدَعَمْتُهُ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ (مَنْ هَذَا) قُلْتُ أَبُو قَتَادَةَ فَقَالَ (مَتَى كَانَ هَذَا مَسِيرُكَ مِنِّي) قُلْتُ مَا زَالَ هَذَا مَسِيرِي مِنْكَ مُنْذُ اللَّيْلَةِ قَالَ (حَفِظَكَ اللَّهُ بِمَا حَفِظْتَ بِهِ نَبِيَّهُ) فَقَالَ (أَتُرَانَا نَخْفَى عَلَى النَّاسِ هَلْ تَرَى مِنْ أَحَدٍ) قُلْتُ هَذَا رَاكِبٌ ثُمَّ قُلْتُ هَذَا رَاكِبٌ فَاجْتَمَعْنَا وَكُنَّا سَبْعَةَ ركبة قَالَ فَمَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الطَّرِيقِ فَوَضَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ (احْفَظُوا عَلَيْنَا صَلاتَنَا) فَكَانَ أَوَّلَ مَنِ اسْتَيْقَظَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالشَّمْسِ فِي ظَهْرِهِ قَالَ فَقُمْنَا فَزِعِينَ فَقَالَ (ارْكَبُوا) فَرَكِبْنَا فَسِرْنَا حَتَّى إِذَا ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ نَزَلَ فَدَعَا بميضاة فِيهَا مَاءٌ فَتَوَضَّأَ وُضُوءًا دُونَ وُضُوئِهِ فَبَقِيَ شَيْءٌ مِنْ مَاءٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (يَا أَبَا قَتَادَةَ احْفَظْ عَلَيْنَا مِيضَأَتَكَ هَذِهِ فَإِنَّهَا سَيَكُونَ لَهَا نَبَأٌ) ثُمَّ نُودِي بِالصَّلاةِ فَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ كَمَا كَانَ يُصَلِّي كُلَّ يَوْمٍ وَقَالَ (ارْكَبُوا) فَرَكِبْنَا قَالَ فَجَعَلَ بَعْضُنَا يَهْمِسُ إِلَى بَعْضٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (مَا هَذَا الَّذِي تَهْمِسُونَ دُونِي) قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ تَفْرِيطُنَا فِي صَلاتِنَا (أَمَا لَكُمْ فِي أُسْوَةٌ لَيْسَ فِي النَّوْمِ التَّفْرِيطُ وَلَكِنِ التَّفْرِيطَ عَلَى مَنْ لَمْ يُصَلِّ الصَّلاةَ حَتَّى يَجِيءَ وَقْتُ الْأُخْرَى فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَلْيُصَلِّ حِينَ يُنَبَّهُ لَهَا فَإِذا كَانَ الْغَد فليصلها عِنْد وَقْتَهَا) ثُمَّ قَالَ (وَمَا تَرَوْنَ النَّاسَ صَنَعُوا) ثُمَّ قَالَ أَصْبَحَ النَّاسُ فَقَدُوا نَبِيَّهُمْ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَكُمْ لَمْ يَكُنْ لِيُخَلِّفَكُمْ وَقَالَ النَّاسُ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَيْدِيكُمْ فَإِنْ تُطِيعُوا أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ تَرْشُدُوا قَالَ فَانْتَهَيْنَا إِلَى النَّاسِ حِينَ حَمِيَ كُلُّ شَيْءٍ أَوْ قَالَ تَعَالَى النَّهَارُ وَهُمْ يَقُولُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكْنَا عَطَشًا فَقَالَ (لَا هُلْكَ عَلَيْكُمْ) قَالَ فَنَزَلَ فَقَالَ (أَطْلِقُوا إِلَى عمري) وَهُوَ الْعُقْبُ الصَّغِيرُ وَدَعَا بِالْمِيضَأَةِ فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يصب ويسقيهم قَالَ فتقابوا حَتَّى مَا بَقِيَ غَيْرِي وَغَيْرُهُ فَصَبَّ وَقَالَ (اشْرَبْ) فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا أَشْرَبُ حَتَّى تَشْرَبَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (إِنَّ سَاقِيَ الْقَوْمِ آخِرُهُمْ) قَالَ فَشَرِبْتُ وَشَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَى النَّاسُ جَامِّينَ رِوَاءً
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبَاحٍ إِنِّي لَفِي مَسْجِدِكُمْ هَذَا الْجَامِعُ أُحَدِّثَ هَذَا الْحَدِيثَ إِذْ قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ انْظُرْ أَيُّهَا الْفَتَى كَيْفَ تُحَدِّثُ فَإِنِّي أَحَدُ الرَّكْبِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ فَقُلْتُ يَا أَبَا نُجَيْدٍ فَأَنْتَ أَعْلَمُ قَالَ فَمَنْ أَنْتَ
قُلْتُ مِنَ الأَنْصَارِ قَالَ فَأَنْتُمْ أَعْلَمُ بِحَدِيثِكُمْ حَدَّثَ الْقَوْمُ فَحَدَّثْتُهُمْ
قَالَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ قَدْ شَهِدْتُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ وَمَا شَعَرْتُ أَنَّ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ حَفِظَهُ كَمَا حفظته
لفظ سُلَيْمَان ابْن الْمُغِيرَةِ
رَوَاهُ عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْهُ رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ شَيْبَانَ بْنِ فَرُّوخٍ عَنْ سُلَيْمَانَ
لَا يَلْوِي يَعْنِي لَا يَلْتَفِتُ أَحَدٌ إِلَى أَحَدٍ وَلا يَحْتَبِسُ عَلَيْهِ مِنْ قَوْلِهِ وَلا يَكُونُ عَلَى اُحْدُ تهود اللَّيْل إِذا مضى أَكْثَره
يتجفل يَمِيلُ وَيَسْقُطُ
فَدَعَمْتُهُ أَيْ جَعَلْتُ يَدِي لَهُ دِعَامَةً
يَهْمِسُ أَيْ يُشِيرُ وَالْهَمْسُ الصَّوْتُ الْخَفِيُّ
التَّفْرِيطُ التَّقْصِيرُ
لِيَخْلِفَكُمْ أَيْ يَتَخَلَّفُ عَنْكُمْ وَيُوقِعُ الْخَلَفَ فِي مَوْعِدِهِ إِيَّاكُمْ
وَدَعَا بِالْمِيضَأَةِ أَيِ اجْتَمَعُوا
جَامِّينَ الْجَمَامَ الرَّاحَةُ
رَوُوا أَيْ مُمْتَلِينَ مِنَ الْمَاءِ
1534 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُنْدَارٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ مُحَمَّدٍ وَاللَّفْظُ لَهُ قَالا ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيّ ثَنَا سَالم بْنُ زَيْدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا رَجَا الْعُطَارِدِيَّ يَقُولُ ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ قَالَ وَعَجَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي رُكُوبٍ بَيْنَ يَدَيْهِ أَطْلُبُ الْمَاءَ وَكُنَّا قَدْ عَطِشْنَا عَطَشًا شَدِيدًا فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذَا نَحْنُ بِامْرَأَةٍ سَارَ لَهُ رِجْلَيْهَا بَيْنَ مَزَادَتَيْنِ قُلْنَا لَهَا أَيْنَ الْمَاءُ فَقَالَتْ أَيْهَاهْ أَيْهَاهْ قُلْنَا كَمْ بَيْنَ أَهْلِكَ وَالْمَاءِ قَالَتْ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ قُلْنَا انْطَلِقِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَتْ وَمَا رَسُولُ اللَّهِ فَلَمْ نُمَلِّكْهَا مِنْ أَمْرِهَا شَيْئًا حَتَّى اسْتَقْبَلَنَا بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَحَدَّثْتُهُ بِمِثْلِ الَّذِي حَدَّثَنَا غير أَنَّهَا حدثته أَنَّهَا مؤتمنة قَالَ فَأَمَرَ بِمَزَادَتِهَا فَفُتِحَتْ فِي الْعَزْلاوَيْنِ الْعُلْوِيَّيْنِ فَشَرِبْنَا عِطَاشًا أَرْبَعِينَ رَجُلا حَتَّى رَوِينَا وَمَلَأْنَا كُلَّ قِرْبَةٍ وَإِدَاوَةٍ وَغَسَّلْنَا صَاحِبْنَا غَيْرَ أَنَّا لَمْ نَسْقِ بَعِيرًا وَهِيَ تكَاد تضرج مِنَ الْمَاءِ ثُمَّ قَالَ (هَاتُوا مَا عِنْدَكُمْ) فَجُمِعَ لَهُ مِنَ الْكِسَرِ حَتَّى صَرَّ لَهَا صُرَّةً فَقَالَ (اذْهَبِي فَأَعْطِي هَذَا عِيَالَكِ وَاعْلَمِي أَنَّا لَمْ نَرْزَأْ مِنْ مائك شَيْئا) فَلَمَّا أَنْت أَهْلَهَا قَالَتْ لَقَدْ لَقِيتُ أَسْحَرَ النَّاسِ أَوْ هُوَ نَبِيٌّ كَمَا زَعَمُوا فَهَدَى اللَّهُ تَعَالَى الصِّرْمَ بِتِلْكَ الْمَرْأَةَ أَسْلَمَتْ وَأَسْلَمُوا
رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الدَّارِمِيِّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ ثَنَا سَالِمُ بْنُ زَرِيرٍ وَزَادَ أَلْفَاظًا
1535 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُؤَدِّبُ ثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ ثَنَا عَوْفٌ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن شيرويه ثَنَا إِسْحَاق أَبَا النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ ثَنَا عَوْفُ بن أبي حميلة الأَعْرَابِيُّ ح وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي حُصَيْنٍ ثَنَا جَدِّي أَبُو حُصَيْنٍ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ عَوْفٍ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالا ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا عَوْفٌ عَن أبي رجا عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ كُنَّا فِي سَفَرٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسُرِينَا لَيْلَةً حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ قَبْلَ الصُّبْحِ وَقَعْنَا تِلْكَ الْوَقْعَةَ الَّتِي لَا وَقْفَةٌ عِنْدَ الْمُسَافِرِ أَحْلَى مِنْهَا فَمَا أَيْقَظَنَا إِلا حَرُّ الشَّمْسِ فَكَانَ أَوَّلَ مَنِ اسْتَيْقَظَ فُلانٌ ثُمَّ فُلانٌ وَكَانَ أَبُو رَجَا يُسَمِّيهِمْ وَيُسَمِّيهِمْ عَوْفٌ ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا نَامَ لَمْ نُوقِظْهُ مِنْ نَوْمَتِهِ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَسْتَيْقِظُ لِأَنَّا لَا نَدْرِي مَا يَكُونُ فِي نَوْمَتِهِ تِلْكَ مِنَ الْحَدَثِ فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَرَأَى مَا أَصَابَ وَكَانَ أَجْوَفَ جَلِيدًا فَكَبَّرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ بِالتَّكْبِيرِ فَمَا زَالَ يُكَبِّرُ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ حَتَّى اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِشِدَّةِ صَوْتِهِ فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شكو إِلَيْهِ الَّذِي أَصَابَهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (لَا ضَيْرَ ارْتَحِلُوا) فَارْتَحَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَارَ ثُمَّ نَزَلَ فَدَعَا بِوُضُوءٍ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ نُودِيَ فِي النَّاسِ الصَّلاةَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ فَلَمَّا أَقْبَلَ مِنْ صَلاتِهِ إِذَا هُوَ بِرَجُلٍ مُعْتَزِلٍ مِنَ الْقَوْمِ فَقَالَ (يَا فُلانُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ مَعَ الْقَوْمِ) فَقَالَ أَصَابَتْنِي جَنَابَةً وَلا مَاءَ قَالَ (عَلَيْكَ بِالصَّعِيدِ فَإِنَّهُ يَكْفِيكَ) ثُمَّ سَارَ فَشَكَى إِلَيْهِ النَّاسُ الْعَطَشَ فَدَعَا فُلانًا سَمَّاهُ أَبُو رَجَا وَنَسَبَهُ عَوْفٌ وَدَعَا عَلِيًّا فَقَالَ (اذْهَبَا فَابْغِيَانَا مَاءً) فَانْطَلَقَا فَيَلْقَيَانِ امْرَأَةً بَيْنَ مَزَادَتَيْنِ أَوْ سَطِيحَتَيْنِ عَلَى بَعِيرٍ لَهَا فَقَالا لَهَا أَيْنَ الْمَاءُ فَقَالَتْ عَهِدْنَا بِالْمَاءِ أَمْسِ هَذِهِ السَّاعَةِ وَنَفَرُنَا خُلُوفٌ فَقَالا لَهَا انْطَلِقِي فَقَالَتْ إِلَى أَيْنَ فَقَالا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ أَهَذَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ الصَّابِئُ قَالا الَّذِي تَعْنِينَ فَانْطَلِقِي فَجَاءُوا بِهَا إِلَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَحَدَّثَاهُ الْحَدِيثَ فَاسْتَنْزَلُوهَا عَنْ بَعِيرِهَا وَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِإِنَاءٍ فَأَفْرَغَ فِيهِ مِنْ أَفْوَاهِ الْمَزَادَتَيْنِ أَوِ السَّطِيحَتَيْنِ ثُمَّ مَضْمَضَ بِالْمَاءِ ثُمَّ أَعَادَهُ فِي الإِنَاءِ ثُمَّ أَعَادَهُ فِي أَفْوَاهِ الْمَزَادَتَيْنِ أَوِ السَّطِيحَتَيْنِ ثُمَّ أَوْكَأَ أَفْوَاهَهُمَا وَأَطْلَقَ الْعَزَالِي وَنُودِيَ فِي النَّاسِ أَنِ اسْقُوا وَاسْتَقُوا قَالَ فَسَقَى مَنْ شَاءَ وَاسْتَقَى مَنْ شَاءَ حَتَّى كَانَ آخِرُ ذَلِكَ الرَّجُلَ الَّذِي كَانَ أَجْنَبَ فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَأْخُذَ مِنَ الْمَاءِ فَقَالَ لَهُ (أَفْرِغْهُ عَلَيْكَ) وَهِيَ قَائِمَةٌ تَنْظُرُ مَا يَفْعَلُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَائِهَا قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (اجْمَعُوا لَهَا) فَجَمَعُوا لَهَا طَعَامًا وَدَقِيقًا وَعَجْوَةً جَمَعُوا لَهَا طَعَامًا فَوَضَعُوهُ فِي ثَوْبٍ لَهَا وَحَمَلُوهَا عَلَى بَعِيرِهَا وَوَضَعُوا الثَّوْبَ بَيْنَ يَدَيْهَا فَذَهَبَتْ إِلَى قَوْمِهَا وَقَدِ احْتَبَسَتْ عَنْهُمْ فَقَالَ لَهَا قَوْمُهَا مَا حَبَسَكِ قَالَتْ