المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من باب ذكر حسن المجالسة وواجب حقها - المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق ومعاليها

[الخرائطي]

فهرس الكتاب

- ‌بَابُ الْحَثِّ عَلَى الْأَخْلَاقِ الصَّالِحَةِ وَالتَّرْغِيبِ فِيهَا

- ‌من بَابُ ثَوَابِ حُسْنِ الْخَلِيقَةِ وَجَسِيمِ خَطَرِهَا

- ‌من بَابُ كَرَمِ السَّجِيَّةِ وَكَفِّ الْأَذِيَّةِ وَجَمِيلِ الْعِشْرَةِ

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي اصْطِنَاعِ الْمَعْرُوفِ مِنَ الْفضل

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ لِينِ الْكَلَامِ وَخَفْضِ الْجنَاح

- ‌من بَاب حفظ الْأَمَانَة وذم الْخِيَانَة

- ‌من بَابُ الْوَفَاءِ بِالْوَعْدِ وَكَرَاهِيَةِ الْخُلْفِ بِهِ

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي حِفْظِ الْجَارِ وَحُسْنِ مجاورته من الْفضل

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي صِلَةِ الْأَرْحَامِ وَالْعَطْفِ عَلَيْهِم

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّدَقَةِ عَلَى ذِي الرَّحِمِ مِنَ الْفَضْلِ

- ‌من بَابُ فَضِيلَةِ الْحَيَاءِ وَجَسِيمِ خَطَرِهِ

- ‌آخر الأول ويتلوه فِي الثَّانِي من بَابُ مَا جَاءَ فِي إِكْرَامِ الضَّيْفِ وَالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي إِكْرَامِ الضَّيْفِ وَالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي إِطْعَامِ الطَّعَامِ وَبَذْلِهِ لِلضَّيْفِ وَغَيْرِهِ مِنْ أَبْنَاءِ السَّبِيلِ

- ‌من بَاب حق الضِّيَافَة وتوفيتها

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ اتِّخَاذِ الْفِرَاشِ لِلضَّيْفِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ أَنْ يُشَيَّعَ الضَّيْفُ إِلَى بَاب الدَّار

- ‌من بَابُ إِكْرَامِ الشُّيُوخِ وَتَوْقِيرِهِمْ

- ‌من بَابُ فَضِيلَةِ إِنْصَافِ الرَّجُلِ مِنْ نَفْسِهِ

- ‌من بَاب الْإِنْصَاف

- ‌من بَابُ الْعَفْوِ وَالصَّفْحِ وَمَا فِي ذَلِكَ مِنَ الْفضل

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الْإِصْلَاحِ بَيْنَ النَّاسِ وَمَا فِي ذَلِكَ مِنْ جَزِيلِ الثَّوَابِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ كَفِّ الْأَذَى عَنِ النَّاسِ مِنَ اللِّسَانِ وَالْيَدِ

- ‌من بَابُ حِفْظِ اللِّسَانِ وَتَرْكِ الْمَرْءِ الْكَلَامَ فِيمَا لَا يعنيه

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنْ سَتْرِ عَوْرَةِ أَخِيه الْمُسلم وَمَاله من الثَّوَاب

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ سَتْرِ الْمَعْصِيَةِ وَيُكْرَهُ من إذاعتها

- ‌من بَاب مَا يسْتَحبّ للمرء من ستره فَخذه إِذْ كَانَت من عَوْرَته

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ الصَّالِحِ مِنْ إِزَالَةِ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ

- ‌من بَاب مَا يسْتَحبّ للحليم أَنْ يَدْفَعَ عَنْ نَفْسِهِ سُوءَ الظَّنِّ

- ‌بَاب مَا يسْتَحبّ للمرء التَّحَرُّز من أَنْ يُسَاءَ بِهِ الظَّنُّ

- ‌من بَاب يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ إِذَا أَقْسَمَ عَلَيْهِ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ أَنْ يَبَرَّ قَسَمَهُ

- ‌من بَاب مَا يسْتَحبّ للحليم أَنْ لَا يَضَعَ كَلَامَهُ إِلَّا فِي مَوْضِعِهِ وَأَن يتَكَلَّم بِمَا لَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ أَوْ يُمْسِكَ عَنْهُ فَإِنَّهُ أَسْلَمُ لَهُ وَأَعْوَدُ نَفْعًا

- ‌من بَابُ حُسْنِ الْمَلَكَةِ وَالصَّفْحِ عَنْ زَلَلِ الْمَمْلُوكِينَ

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي الْإِحْسَانِ إِلَى الْمَمْلُوكِ فِي الطَّعَامِ وَالْكِسْوَةِ

- ‌من بَابُ شَرِيطَةِ السَّيِّدِ

- ‌من بَابُ فَضِيلَةِ صِدْقِ الْحَدِيثِ وَجَسِيمِ خَطَرِهِ

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي السَّخَاءِ وَالْكَرَمِ وَالْبَذْلِ من الْفضل

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي السَّخَاءِ وَالْكَرَمِ وَالْبَذْلِ من الْفضل

- ‌من بَابُ ذِكْرِ حُسْنِ الْمُجَالَسَةِ وَوَاجِبِ حَقِّهَا

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ التَّوَاضُعِ فِي الْمَجْلِسِ وَغَيره

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ أَنْ يُحْسِنَ الِاخْتِيَارَ فِي مجالسة من يُجَالس ويخادن

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي حُسْنِ الِاخْتِيَارِ فِي الْمَجَالِسِ وَأَنْ تُعْطَى حَقَّهَا

- ‌بَابُ الْوَحْدَةِ خَيْرٌ مِنْ جَلِيسِ السُّوءِ

- ‌من بَاب يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ إِذَا بَلَغَهُ عَنْ رَجُلٍ شَيْءٌ أَنْ يُعَرِّضَ لَهُ وَلَا يُوَاجِهَهُ بِهِ

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي الشُّحِّ عَلَى الْإِخْوَانِ وَأَدَاء النَّصِيحَة إِلَيْهِم

- ‌من بَاب مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ إِذَا آخَى رَجُلًا أَنْ يَسْأَلَ عَنِ اسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ أَنْ يُحْسِنَ الِاخْتِيَارَ لمن يُشَاوِرُ وَأَنْ لَا يَفْعَلَ شَيْئًا إِلَّا عَنْ مُشَاورَة

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا يَجِبُ عَلَى الْمُسْتَشَارِ مِنْ أَدَاءِ الْأَمَانَةِ

- ‌من بَاب مَا يسْتَحبّ للمرء من الدُّعَاءُ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنَ الِاسْتِئْذَانِ عَلَى ذَوَاتِ الْمَحَارِمِ مِنَ الْأُمَّهَاتِ وَغَيْرِهِنَّ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ أَنْ يَفْعَلَهُ إِذَا أَرَادَ سفرا وَمَا يُقَال عِنْد توداعه

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ مِنَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمُسَافِرِ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا مِنَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ

- ‌من بَاب مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمُسَافِرِ أَنْ يَحْمِلَ مَعَهُ الْمِرْآةَ وَالْمُكْحُلَةَ

- ‌من بَاب مَا جَاءَ يُسْتَحَبُّ مِنَ الْبُكُورِ فِي الْأَسْفَارِ وَطَلَبِ الْحَاجَاتِ

- ‌من بَابُ يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ إِذَا دَخَلَ مَنْزِلَهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنْ مُصَافَحَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ إِذَا لَقِيَهُ وَمَا لِلْبَادِي فِيهِ مِنَ الْفَضْلِ وَجَزِيلِ الثَّوَابِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ عِنْدَ دُخُولِهِ مَنْزِلَهُ وَعِنْدَ خُرُوجُهُ مِنَ الْقَوْلِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنَ السَّلَامِ قَبْلَ الْكَلَام

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلرَّجُلِ مِنَ الْقَوْلِ إِذَا أصبح وَأمسى

- ‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ حُسْنِ الصُّحْبَةِ فِي السَّفَرِ

- ‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلرَّجُلِ إِذَا كَانَ مُسَافِرًا أَنْ يُسْرِعَ الرَّجْعَةَ إِلَى أَهْلِهِ عِنْدَ فَرَاغِهِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنَ الرَّدِّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنَ التَّحَبُّبِ إِلَى خِيَارِ النَّاسِ وَاسْتِجْلَابِ مَوَدَّاتِهِمْ

- ‌من بَابُ وَاجِبِ حَقِّ الصُّحْبَةِ وَالْمُرَافَقَةِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنَ اسْتِخَارَةِ اللَّهِ عز وجل فِي الْأَمْرِ يَقْصِدُ لَهُ

- ‌آخر الْجُزْء الرَّابِع ويتلوه فِي الْخَامِس بَاب مَا يسْتَحبّ للمرء اسْتِعْمَالِ الْحَزْمِ وَالْأَخْذِ بِالثِّقَةِ وَالنَّظَرِ فِي عَوَاقِبِ الْأُمُور قبل كَونهَا

- ‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنَ اسْتِعْمَالِ الْحَزْمِ وَالْأَخْذِ بِالثِّقَةِ وَالنَّظَرِ فِي عَوَاقِبِ الْأُمُورِ قَبْلَ كَونهَا

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي شِدَّةِ الْحَذَرِ مِنْ أَنْ يُنْكَبَ الْمَرْءُ مِنْ سَبَبٍ وَاحِدٍ نَكْبَتَيْنِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ أَنْ يَقُولَهُ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ

- ‌من بَاب مَا جَاءَ فِيمَا يسْتَحبّ للمرء أَن يَقُوله إِذا اسْتَيْقَظَ من نَومه

- ‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنَ الْقَوْلِ إِذَا طَنَّتْ أُذُنه

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ أَنْ يَقُولَهُ عِنْدَ غشيانه أَهله

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلرَّجُلِ مِنَ الْقَوْلِ إِذَا عصفت الرّيح

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الْقَوْلِ عِنْدَ صَوْتِ الرَّعْد وَمَا هُوَ

- ‌من بَابُ ذِكْرِ الْمَطَرِ وَمَا يُقَالُ عِنْدَ نُزُولِهِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنَ الرُّقَى وَالْعُوَذِ وَالْقَوْلِ عِنْدَ الشَّيْءِ يَخَافُهُ مِنْ سُلْطَانٍ أَوْ غَيره

- ‌من بَابُ الرُّقَى وَالْعُوَذِ

- ‌من بَابُ مَا يُقَالُ عِنْدَ نَهْقَةِ الْحِمَارِ

الفصل: ‌من باب ذكر حسن المجالسة وواجب حقها

322 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْد نَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن نَا يَعْقُوب بن إِسْحَاق الْحَضْرَمِيّ نَا عُبَيْسٌ أَبُو عُبَيْدَةَ قَالَ

مَرَّ الْحَسَنُ بِقَوْمٍ يَقُولُونَ نُقْصَانُ دَانِقٍ وَزِيَادَةُ دَانِقٍ فَقَالَ مَا هَذَا لَا دين إِلَّا بمروءة

ص: 147

‌من بَابُ ذِكْرِ حُسْنِ الْمُجَالَسَةِ وَوَاجِبِ حَقِّهَا

ص: 147

323 -

حَدثنَا عمر بن شبة نَا عبد الله بن مسلمة بن قعنب نَا حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ

ص: 147

324 -

حَدثنَا حَمَّاد بن الْحسن الْوراق نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَتِيكٍ عَنْ جَابر بن عبد الله قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

إِذَا حَدَّثَ الرجل رجلا بِحَدِيثٍ ثُمَّ الْتَفَتَ فَهُوَ أَمَانَةٌ

ص: 147

325 -

حَدثنَا عَليّ بن دَاوُد الْقَنْطَرِي نَا عَمْرو بن خَالِد الْحَرَّانِي نَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ

أَنَّ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ لِابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ يَا بُنَيَّ أَرَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِيكَ فَاحْفَظْ مِنِّي خِصَالًا ثَلَاثًا لَا تُفْشِيَنَّ لَهُ سِرًّا وَلَا يَسْمَعَنَّ مِنْكَ كَذِبًا وَلَا تَغْتَابَنَّ عِنْدَهُ أَحَدًا

ص: 148

326 -

سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ الْمُبَرِّدَ ينشد من // الطَّوِيل //

(وَأَحْلَامُ عَادٍ لَا يَخَافُ جَلِيسُهُمْ

إِذَا نَطَقَ الْعَوْرَاءَ غَرْبُ لِسَانِ)

(إِذَا حُدِّثُوا لَمْ يُخْشَ سُوءُ اسْتِمَاعِهِمْ

وَإِنْ حَدَّثُوا أَدَّوْا بِحُسْنِ بَيَان)

ص: 148

327 -

حَدثنَا صَالح بن أَحْمد بن حَنْبَل نَا أبي نَا سُرَيج بن النُّعْمَان نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ ابْنِ أَخِي جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ إِلَّا ثَلَاثَةَ مَجَالِسَ مَجْلِسٌ يُسْفَكُ فِيهِ دم حرَام ومجلس يسْتَحل يُسْتَحَلُّ فِيهِ فَرْجٌ حَرَامٌ وَمَجْلِسٌ يُسْتَحَلُّ فِيهِ مَالٌ مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ

ص: 148

328 -

حَدثنَا عبد الله بن أبي سعد نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن سعد الْمدنِي نَا الْمُجَمِّعُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ

ص: 148

إِنْ كَانَتْ حَلْقَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَتُشَكُّ حَتَّى تَصِيرَ كَالْإِسْوَارِ وَإِنَّ مَجْلِسَ أَبِي بَكْرٍ مِنْهَا الْفَارِغَ مَا يَطْمَعُ فِيهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ فَإِذَا جَاءَ جَلَسَ ذَلِكَ الْمَجْلِسَ وَأَقْبَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِوَجْهِهِ وألفى إِلَيْهِ حَدِيثَهُ وَسَمِعَ النَّاسَ وَطَلَعَ الْعَبَّاسُ فَتَزَحْزَحَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ مِنْ مَجْلِسِهِ فَعُرِفَ السُّرُورُ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِتَعْظِيمِ أَبِي بَكْرٍ الْعَبَّاسَ

ص: 149

329 -

حَدثنَا عَليّ بن حَرْب نَا الْقَاسِم بن يزِيد نَا سُفْيَانُ عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الشَّعْبِيِّ وَجَاءَهُ شَابٌّ مِنْ آلِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَأَلْقَى لَهُ وِسَادَةً وَقَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

إِذَا جَاءَكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ

ص: 149

330 -

حَدثنَا عِيسَى بن أبي حَرْب نَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بن عَيَّاش نَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

لَا يَقُومُ أَحَدُكُمْ مِنْ مَجْلِسِهِ لِأَحَدٍ لَكِنْ تَفَسَّحُوا وَتَوَسَّعُوا

ص: 149

331 -

حَدثنَا عَليّ بن حَرْب نَا أَبُو مُعَاوِيَة الضَّرِير نَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ اللَّيْثِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ السَّائِبِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ

أَكْرَمُ النَّاسِ عَلَيَّ جَلِيسِي إِنَّ الذُّبَابَ لَيَقَعُ عَلَيْهِ فيؤذيني

ص: 149

332 -

حَدثنَا أبويوسف يَعْقُوب بن إِسْحَاق القلوسي نَا مُحَمَّد بن عباد نَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ

إِنَّ أَكْرَمَ النَّاسِ عَلَيَّ جَلِيسِي

ص: 150

333 -

حَدثنَا أَبُو مَنْصُور نصر بن دَاوُد الصَّاغَانِي نَا أَبُو سَلمَة التَّبُوذَكِي نَا عبد الْوَاحِد بن زِيَاد نَا أَبُو شِهَابٍ قَالَ

جَلَسْتُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ عَظُمَتْ حَلْقَتُهُ فَبَدَتْ لَهُ حَاجَةٌ فَقَالَ أَتَأْذَنُونَ فَإِنَّ لِي حَاجَةً إِنَّكُمْ جَلَسْتُمْ إِلَيَّ وَلَوْ كُنْتُ أَنَا جَلَسْتُ إِلَيْكُمْ لَمْ أُبَالِ أَنْ لَا أَكُونَ أَسْتَأْذِنُ

ص: 150

334 -

حَدثنَا الْعَبَّاس بن عبد الله الترقفي نَا رواد بن الْجراح الْعَسْقَلَانِي نَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ

كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُحَدِّثُ النَّاسَ فَإِذَا تَثَاءَبُوا وَمَلُّوا أَخَذَ بِهِمْ فِي غِرَاسِ الشّجر

ص: 150

335 -

حَدثنَا عَليّ بن دَاوُد الْقَنْطَرِي نَا عبد الله بن صَالح نَا اللَّيْث دثني أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا حَازِمٍ وَحَفْصَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ يَقُولَانِ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

ص: 150

كَانَ يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ عَنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ فَإِذَا رَآهُمْ قَدْ كَسِلُوا فَعَرَفَ ذَلِكَ فِيهِمْ أَخَذَ بِهِمْ فِي بَعْضِ أَحَادِيثِ الدُّنْيَا حَتَّى إِذَا نَشِطُوا وَأَقْبَلُوا أَخَذَ بِهِمْ فِي حَدِيثِ الْآخِرَةِ

ص: 151

336 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَشْعَثَ عَنْ كُرْدُوسٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ

إِنَّ لِلْقُلُوبِ نَشَاطًا وَإِنَّ لَهَا تَوْلِيَةً وَإِدْبَارًا فَحَدِّثُوا النَّاسَ مَا أَقْبَلُوا عَلَيْكُمْ

ص: 151

337 -

حَدثنَا نصر بن دَاوُد الصَّاغَانِي نَا أَبُو سَلمَة التَّبُوذَكِي نَا أَبُو هِلَالٍ الرَّاسِبِيُّ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ

الْكَلَامُ يُشْبَعُ مِنْهُ كَمَا يُشْبَعُ مِنَ الطَّعَامِ

ص: 151

338 -

حَدثنَا الْعَبَّاس بن عبد الله الترقفي نَا الْهَيْثَم بن خَارِجَة نَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ عَنِ النَّجِيبِ بْنِ السَّرِيِّ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ

أَجِمُّوا هَذِهِ الْقُلُوبَ وَاطْلُبُوا لَهَا طُرَفَ الْحِكْمَةِ فَإِنَّهَا تَمَلُّ كَمَا تَمَلُّ الْأَبْدَانُ

ص: 151

339 -

حَدثنَا نصر بن دَاوُد الصَّاغَانِي نَا عَاصِم بن عَليّ نَا الْمَسْعُودِيُّ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ

أَنَّ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ مَرَّ عَلَى أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ

ص: 151

مَا تَنْتَظِرُونَ قَالُوا خُرُوجَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ فَإِنِّي أَذْهَبُ إِلَيْهِ فَإِنْ كَانَ ثَمَّ فَسَيَخْرُجُ مَعِي فَأَتَاهُ فَخَرَجَ مَعَهُ فَأَتَاهُمْ فَوَقَفَ عَلَيْهِمْ وَقَالَ لَأُخْبَرُ بِمَكَانِكُمْ فَمَا يَمْنَعُنِي مِنَ الْخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلَّا كَرَاهَةُ أَنْ أُمِلَّكُمْ وَإِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيَتَخَوَّلُنَا بِالْمَوْعِظَةِ كَرَاهِيَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا

ص: 152

340 -

حَدثنَا عمر بن شبة نَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ يَقُولُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ

إِنِّي لَأُخْبَرُ بِمَكَانِكُمْ فَيَمْنَعُنِي مِنَ الْخُرُوجِ إِلَيْكُمْ خَشْيَةُ أَنْ أُمِلَّكُمْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَخَوَّلُنَا بِالْمَوْعِظَةِ فِي الْأَيَّامِ خَشْيَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا

ص: 152

241 -

حَدثنَا عَليّ بن حَرْب نَا الْقَاسِم بن يزِيد الْجرْمِي نَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ قُرَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ

لَا تُكْرِمْ أَخَاكَ بِمَا يَشُقُّ عَلَيْهِ

ص: 152

342 -

حَدثنَا يُوسُف بن عمرَان الرقي نَا عبد الله بن خبيق نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ضُرَيْسٍ قَالَ قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ

كُنَّا إِذَا سَمِعْنَا الشَّابَّ يَتَحَدَّثُ فِي الْمَجْلِسِ أَيِسْنَا مِنْ خَيْرِهِ

ص: 152

343 -

حَدثنَا عَليّ بن دَاوُد الْقَنْطَرِي نَا عَمْرو بن خَالِد الْحَرَّانِي نَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ

ص: 152

عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا مِجْلَزٍ يَقُولُ

إِذَا جَلَسَ إِلَيْكِ رَجُلٌ يَتَعَمَّدُكَ فَلَا تَقُمْ حَتَّى تَسْتَأْذِنَهُ

ص: 153

344 -

حَدثنَا أَحْمد بن يحيى السُّوسِي نَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْبَخْتَرِيِّ بْنِ هِلَالٍ قَالَ قَالَ أَسْمَاءُ بْنُ خَارِجَةَ

مَا جَلَسَ إِلَيَّ رَجُلٌ قَطُّ إِلَّا رَأَيْتُ لَهُ الْفَضْلَ عَلَيَّ حَتَّى يَقُومَ مِنْ عِنْدِي

ص: 153

345 -

حَدثنَا حُبَيْش بن سعيد الوَاسِطِيّ نَا عبد الصَّمد نَا أَبُو صَفْوَانَ نَصْرُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ جَدِّهِ أَنَسٍ قَالَ

دَخَلَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَضَنَّ النَّاسُ مَجَالِسَهُمْ فَلَمْ يُوَسِّعْ لَهُ أَحَدٌ فَأَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بُرْدَتَهُ فَأَلْقَاهَا إِلَيْهِ فَقَالَ اجْلِسْ عَلَيْهَا يَا جَرِيرُ وَتَلَقَّاهُ بِوَجْهِهِ وَنَحْرِهِ فَقَبَّلَهَا وَرَدَّهَا عَلَى ظَهْرِهِ وَقَالَ أَكْرَمَكَ اللَّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمَا أَكْرَمْتَنِي فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ

مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَإِذَا أَتَاهُ كَرِيمُ قَوْمٍ فَلْيُكْرِمْهُ

قَالَهَا ثَلَاثًا

ص: 153

346 -

سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ الْمُبَرِّدَ يَقُولُ قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ

ص: 153

لِجَلِيسِي عَلَيَّ ثَلَاثُ خِصَالٍ إِذَا أَقْبَلَ وَسَّعْتُ لَهُ وَإِذَا جَلَسَ أَقْبَلْتُ عَلَيْهِ وَإِذَا حَدَّثَ سَمِعت مِنْهُ

ص: 154

347 -

حَدثنَا الْعَبَّاس بن عبد الله الترقفي نَا سعيد بن عبد الله بن دِينَار نَا الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ

مَنْ أَكْرَمَهُ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ فَلْيَقْبَلْ كَرَامَتَهُ فَإِنَّمَا هِيَ كَرَامَةُ اللَّهِ عز وجل فَلَا تَرُدُّوا عَلَى اللَّهِ كَرَامَتَهُ

ص: 154

348 -

سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ الْمُبَرِّدَ يَقُولُ

مَا رَأَيْتُ أَكْرَمَ مُجَالَسَةً مِنَ الْعُتْبِيِّ كَانَ يُؤْذَى فَيَحْتَمِلُ وَمَا سَمِعْتُهُ مُتَبَرِّمًا بِجَلِيسٍ قَطُّ إِلَّا مَرَّةً فَإِنَّهُ كَانَ قَدْ أُغْرِيَ بِهِ رَجُلٌ يُؤْذِيهِ ضُرُوبًا مِنَ الْأَذَى يَقْطَعُ كَلَامَهُ وَيَعْتَرِضُ فِي أَحَادِيثِهِ وَيُسِيءُ الْأَدَبَ عَلَى جُلَسَائِهِ قَالَ فَتَمَثَّلَ الْعُتْبِيُّ يَوْمًا بِقَوْلِ الْعَبَّاسِ بن الْأَحْنَف من // الطَّوِيل //

(أَمَا وَالَّذِي أَسْرَى بِلَيْلٍ بِعَبْدِهِ

وَأَنْزَلَ فُرْقَانًا وَأَوْحَى إِلَى النَّحْلِ)

(لَقَدْ وَلَدَتْ حَوَّاءُ مِنْكَ بَلِيَّةً

عَلَيَّ أُقَاسِيهَا وثِقْلًا مِنَ الثِّقْلِ)

ص: 154