المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من باب ما يستحب للمرء أن يفعله إذا أراد سفرا وما يقال عند توداعه - المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق ومعاليها

[الخرائطي]

فهرس الكتاب

- ‌بَابُ الْحَثِّ عَلَى الْأَخْلَاقِ الصَّالِحَةِ وَالتَّرْغِيبِ فِيهَا

- ‌من بَابُ ثَوَابِ حُسْنِ الْخَلِيقَةِ وَجَسِيمِ خَطَرِهَا

- ‌من بَابُ كَرَمِ السَّجِيَّةِ وَكَفِّ الْأَذِيَّةِ وَجَمِيلِ الْعِشْرَةِ

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي اصْطِنَاعِ الْمَعْرُوفِ مِنَ الْفضل

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ لِينِ الْكَلَامِ وَخَفْضِ الْجنَاح

- ‌من بَاب حفظ الْأَمَانَة وذم الْخِيَانَة

- ‌من بَابُ الْوَفَاءِ بِالْوَعْدِ وَكَرَاهِيَةِ الْخُلْفِ بِهِ

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي حِفْظِ الْجَارِ وَحُسْنِ مجاورته من الْفضل

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي صِلَةِ الْأَرْحَامِ وَالْعَطْفِ عَلَيْهِم

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّدَقَةِ عَلَى ذِي الرَّحِمِ مِنَ الْفَضْلِ

- ‌من بَابُ فَضِيلَةِ الْحَيَاءِ وَجَسِيمِ خَطَرِهِ

- ‌آخر الأول ويتلوه فِي الثَّانِي من بَابُ مَا جَاءَ فِي إِكْرَامِ الضَّيْفِ وَالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي إِكْرَامِ الضَّيْفِ وَالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي إِطْعَامِ الطَّعَامِ وَبَذْلِهِ لِلضَّيْفِ وَغَيْرِهِ مِنْ أَبْنَاءِ السَّبِيلِ

- ‌من بَاب حق الضِّيَافَة وتوفيتها

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ اتِّخَاذِ الْفِرَاشِ لِلضَّيْفِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ أَنْ يُشَيَّعَ الضَّيْفُ إِلَى بَاب الدَّار

- ‌من بَابُ إِكْرَامِ الشُّيُوخِ وَتَوْقِيرِهِمْ

- ‌من بَابُ فَضِيلَةِ إِنْصَافِ الرَّجُلِ مِنْ نَفْسِهِ

- ‌من بَاب الْإِنْصَاف

- ‌من بَابُ الْعَفْوِ وَالصَّفْحِ وَمَا فِي ذَلِكَ مِنَ الْفضل

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الْإِصْلَاحِ بَيْنَ النَّاسِ وَمَا فِي ذَلِكَ مِنْ جَزِيلِ الثَّوَابِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ كَفِّ الْأَذَى عَنِ النَّاسِ مِنَ اللِّسَانِ وَالْيَدِ

- ‌من بَابُ حِفْظِ اللِّسَانِ وَتَرْكِ الْمَرْءِ الْكَلَامَ فِيمَا لَا يعنيه

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنْ سَتْرِ عَوْرَةِ أَخِيه الْمُسلم وَمَاله من الثَّوَاب

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ سَتْرِ الْمَعْصِيَةِ وَيُكْرَهُ من إذاعتها

- ‌من بَاب مَا يسْتَحبّ للمرء من ستره فَخذه إِذْ كَانَت من عَوْرَته

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ الصَّالِحِ مِنْ إِزَالَةِ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ

- ‌من بَاب مَا يسْتَحبّ للحليم أَنْ يَدْفَعَ عَنْ نَفْسِهِ سُوءَ الظَّنِّ

- ‌بَاب مَا يسْتَحبّ للمرء التَّحَرُّز من أَنْ يُسَاءَ بِهِ الظَّنُّ

- ‌من بَاب يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ إِذَا أَقْسَمَ عَلَيْهِ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ أَنْ يَبَرَّ قَسَمَهُ

- ‌من بَاب مَا يسْتَحبّ للحليم أَنْ لَا يَضَعَ كَلَامَهُ إِلَّا فِي مَوْضِعِهِ وَأَن يتَكَلَّم بِمَا لَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ أَوْ يُمْسِكَ عَنْهُ فَإِنَّهُ أَسْلَمُ لَهُ وَأَعْوَدُ نَفْعًا

- ‌من بَابُ حُسْنِ الْمَلَكَةِ وَالصَّفْحِ عَنْ زَلَلِ الْمَمْلُوكِينَ

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي الْإِحْسَانِ إِلَى الْمَمْلُوكِ فِي الطَّعَامِ وَالْكِسْوَةِ

- ‌من بَابُ شَرِيطَةِ السَّيِّدِ

- ‌من بَابُ فَضِيلَةِ صِدْقِ الْحَدِيثِ وَجَسِيمِ خَطَرِهِ

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي السَّخَاءِ وَالْكَرَمِ وَالْبَذْلِ من الْفضل

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي السَّخَاءِ وَالْكَرَمِ وَالْبَذْلِ من الْفضل

- ‌من بَابُ ذِكْرِ حُسْنِ الْمُجَالَسَةِ وَوَاجِبِ حَقِّهَا

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ التَّوَاضُعِ فِي الْمَجْلِسِ وَغَيره

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ أَنْ يُحْسِنَ الِاخْتِيَارَ فِي مجالسة من يُجَالس ويخادن

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي حُسْنِ الِاخْتِيَارِ فِي الْمَجَالِسِ وَأَنْ تُعْطَى حَقَّهَا

- ‌بَابُ الْوَحْدَةِ خَيْرٌ مِنْ جَلِيسِ السُّوءِ

- ‌من بَاب يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ إِذَا بَلَغَهُ عَنْ رَجُلٍ شَيْءٌ أَنْ يُعَرِّضَ لَهُ وَلَا يُوَاجِهَهُ بِهِ

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي الشُّحِّ عَلَى الْإِخْوَانِ وَأَدَاء النَّصِيحَة إِلَيْهِم

- ‌من بَاب مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ إِذَا آخَى رَجُلًا أَنْ يَسْأَلَ عَنِ اسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ أَنْ يُحْسِنَ الِاخْتِيَارَ لمن يُشَاوِرُ وَأَنْ لَا يَفْعَلَ شَيْئًا إِلَّا عَنْ مُشَاورَة

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا يَجِبُ عَلَى الْمُسْتَشَارِ مِنْ أَدَاءِ الْأَمَانَةِ

- ‌من بَاب مَا يسْتَحبّ للمرء من الدُّعَاءُ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنَ الِاسْتِئْذَانِ عَلَى ذَوَاتِ الْمَحَارِمِ مِنَ الْأُمَّهَاتِ وَغَيْرِهِنَّ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ أَنْ يَفْعَلَهُ إِذَا أَرَادَ سفرا وَمَا يُقَال عِنْد توداعه

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ مِنَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمُسَافِرِ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا مِنَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ

- ‌من بَاب مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمُسَافِرِ أَنْ يَحْمِلَ مَعَهُ الْمِرْآةَ وَالْمُكْحُلَةَ

- ‌من بَاب مَا جَاءَ يُسْتَحَبُّ مِنَ الْبُكُورِ فِي الْأَسْفَارِ وَطَلَبِ الْحَاجَاتِ

- ‌من بَابُ يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ إِذَا دَخَلَ مَنْزِلَهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنْ مُصَافَحَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ إِذَا لَقِيَهُ وَمَا لِلْبَادِي فِيهِ مِنَ الْفَضْلِ وَجَزِيلِ الثَّوَابِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ عِنْدَ دُخُولِهِ مَنْزِلَهُ وَعِنْدَ خُرُوجُهُ مِنَ الْقَوْلِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنَ السَّلَامِ قَبْلَ الْكَلَام

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلرَّجُلِ مِنَ الْقَوْلِ إِذَا أصبح وَأمسى

- ‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ حُسْنِ الصُّحْبَةِ فِي السَّفَرِ

- ‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلرَّجُلِ إِذَا كَانَ مُسَافِرًا أَنْ يُسْرِعَ الرَّجْعَةَ إِلَى أَهْلِهِ عِنْدَ فَرَاغِهِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنَ الرَّدِّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنَ التَّحَبُّبِ إِلَى خِيَارِ النَّاسِ وَاسْتِجْلَابِ مَوَدَّاتِهِمْ

- ‌من بَابُ وَاجِبِ حَقِّ الصُّحْبَةِ وَالْمُرَافَقَةِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنَ اسْتِخَارَةِ اللَّهِ عز وجل فِي الْأَمْرِ يَقْصِدُ لَهُ

- ‌آخر الْجُزْء الرَّابِع ويتلوه فِي الْخَامِس بَاب مَا يسْتَحبّ للمرء اسْتِعْمَالِ الْحَزْمِ وَالْأَخْذِ بِالثِّقَةِ وَالنَّظَرِ فِي عَوَاقِبِ الْأُمُور قبل كَونهَا

- ‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنَ اسْتِعْمَالِ الْحَزْمِ وَالْأَخْذِ بِالثِّقَةِ وَالنَّظَرِ فِي عَوَاقِبِ الْأُمُورِ قَبْلَ كَونهَا

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي شِدَّةِ الْحَذَرِ مِنْ أَنْ يُنْكَبَ الْمَرْءُ مِنْ سَبَبٍ وَاحِدٍ نَكْبَتَيْنِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ أَنْ يَقُولَهُ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ

- ‌من بَاب مَا جَاءَ فِيمَا يسْتَحبّ للمرء أَن يَقُوله إِذا اسْتَيْقَظَ من نَومه

- ‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنَ الْقَوْلِ إِذَا طَنَّتْ أُذُنه

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ أَنْ يَقُولَهُ عِنْدَ غشيانه أَهله

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلرَّجُلِ مِنَ الْقَوْلِ إِذَا عصفت الرّيح

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الْقَوْلِ عِنْدَ صَوْتِ الرَّعْد وَمَا هُوَ

- ‌من بَابُ ذِكْرِ الْمَطَرِ وَمَا يُقَالُ عِنْدَ نُزُولِهِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنَ الرُّقَى وَالْعُوَذِ وَالْقَوْلِ عِنْدَ الشَّيْءِ يَخَافُهُ مِنْ سُلْطَانٍ أَوْ غَيره

- ‌من بَابُ الرُّقَى وَالْعُوَذِ

- ‌من بَابُ مَا يُقَالُ عِنْدَ نَهْقَةِ الْحِمَارِ

الفصل: ‌من باب ما يستحب للمرء أن يفعله إذا أراد سفرا وما يقال عند توداعه

قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ أَسْتَأْذِنُ عَلَى أَخَوَاتِي قَالَ أَتُحِبُّ أَنْ تُطِيعَ رَبَّكَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَاسْتَأْذن عَلَيْهِنَّ عَلَيْهِنَّ

ص: 177

408 -

حَدثنَا عَليّ بن حَرْب نَا وَكِيع نَا سُفْيَانُ عَنْ عَامِرٍ

فِي الِاسْتِئْذَانِ عَلَى الْأُمِّ قَالَ يُشْعِرُهَا بِالتَّنَحْنُحِ

ص: 177

409 -

حَدثنَا أَحْمد بن مَنْصُور الرَّمَادِي نَا إِبْرَاهِيم بن حميد الطَّوِيل نَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ هزيل الْأَعْمَى الْأَوْدِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُود يَقُولُ

إِنَّ عَلَيْكُمْ أَنْ تَسْتَأْذِنُوا عَلَى أُمَّهَاتِكُمْ

ص: 177

‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ أَنْ يَفْعَلَهُ إِذَا أَرَادَ سفرا وَمَا يُقَال عِنْد توداعه

ص: 177

410 -

حَدثنَا عَليّ بن حَرْب نَا الْمعَافى بن مُحَمَّد نَا سَعِيدُ بْنُ مُرْتَاشٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أنس بن مَالك

أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إِنِّي نَذَرْتُ سَفَرًا وَقَدْ كَتَبْتُ وَصِيَّتِي فَإِلَى أَيِّ الثَّلَاثَةِ أَدْفَعُهَا إِلَى أَبِي أَمْ إِلَى أَخِي أَمْ إِلَى ابْنِي فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم

مَا اسْتَخْلَفَ عَبْدٌ فِي أَهْلِهِ مِنْ خَلِيفَةٍ أَحَبَّ إِلَى الله تَعَالَى مِنْ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ يُصَلِّيهِنَّ الْعَبْدُ فِي بَيْتِهِ إِذَا شَدَّ عَلَيْهِ ثِيَابَ سَفَرِهِ يَقْرَأُ فِيهِنَّ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي افْتَقَرْتُ بِهِنَّ إِلَيْكَ فَاخْلُفْنِي بِهن فِي

ص: 177

أَهْلِي وَمَالِي فَهُنَّ خَلِيفَتُهُ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَدُورٍ حَوْلَ دَارِهِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ

ص: 178

411 -

حَدثنَا أَبُو قلَابَة عبد الْملك بن مُحَمَّد بن عبد الله الرقاشِي نَا عبيد بن إِسْحَاق الضَّبِّيّ نَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَن أَبِيه قَالَ

بَيْنَمَا عُمَرُ يُعْطِي النَّاسَ عَطَايَاهُمْ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ مَعَهُ ابْنٌ لَهُ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ بِأَحَدٍ مِنْ هَذَا بِكَ قَالَ أُحَدِّثُكَ عَنْهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِأَمْرٍ أَرَدْتُ أَنْ أَخْرُجَ فِي سَفَرٍ وَأُمُّهُ حَامِلٌ بِهِ فَقَالَتْ تَخْرُجُ وَتَدَعُنِي عَلَى هَذِهِ الْحَالِ فَقُلْتُ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ مَا فِي بَطْنِكِ فَخَرَجْتُ ثُمَّ قَدِمْتُ فَإِذَا هِيَ قَدْ مَاتَتْ فَجَلَسْنَا نَتَحَدَّثُ فَإِذَا نَارٌ عَلَى قَبْرِهَا قُلْتُ لِلْقَوْمِ مَا هَذِهِ النَّارُ فَتَفَرَّقُوا عَنِّي فَقُلْتُ لِأَقْرَبِهِمْ فَقَالَ هَذَا مِنْ قَبْرِ فُلَانَةَ نَرَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ قُلْتُ وَاللَّهِ إِنْ كَانَتْ لَصَوَّامَةً قَوَّامَةً مُرَّ بِنَا فَأَخَذْتُ الْمِعْوَلَ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ فَحَفَرْنَا فَإِذَا سِرَاجٌ وَإِذَا هَذَا الْغُلَامُ يَدِبُّ فَقِيلَ لِي هَذِهِ وَدِيعَتُكَ لَوْ كُنْتَ اسْتَوْدَعْتَ أُمَّهُ لَوَجَدْتَهَا

فَقَالَ عُمَرُ لَهُوَ أَشْبَهُ بِكَ مِنَ الْغُرَابِ بِالْغُرَابِ

ص: 178

412 -

حَدثنَا عَليّ بن حَرْب نَا مُحَمَّد بن فُضَيْل نَا نهشل بن مجمع الضَّبِّيّ عَن قزعة قَالَ

ص: 178

صَحِبْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ يُفَارِقَنِي شَيَّعَنِي فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ

قَالَ لُقْمَانُ إِنَّ اللَّهَ إِذَا استودع شَيْئا حفطه وَإِنِّي أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ

ص: 179

413 -

حَدثنَا سَعْدَان بن يزِيد نَا مُحَمَّد بن الْمُبَارك الصُّورِي نَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عمر بن عبد الْعَزِيز عَن قزعة قَالَ

شَيَّعْتُ ابْنَ عُمَرَ فَقَالَ تَعَالَ أُوَدِّعْكَ كَمَا وَدَّعَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ

ص: 179

414 -

حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن الْجُنَيْد نَا أسيد بن زيد الْجمال نَا عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ

آخِرُ مَا وَدَّعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ فَإِنِّي مَعَهُ بِالْبَقِيعِ فَقَالَ أَتُرَاكَ غَادِيًا قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَأَخَذَ بِيَدِي فَغَمَزَهَا وَقَالَ أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَأَقْرَأُ عَلَيْك السَّلَام

ص: 179

415 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سهل العسكري نَا يحيى بن عُثْمَان بن صَالح نَا عبيد الله بن يُوسُف الكلَاعِي نَا مُزَاحم بن زفر التَّمِيمِي دثني أَيُّوبُ بْنُ خُوطٍ عَنْ نُفَيْعِ بْنِ الْحَارِثِ عَن زيد بن أَرقم قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم

ص: 179

إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ سَفَرًا فَلْيُوَدِّعْ إِخْوَانَهُ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَاعِلٌ لَدَى دُعَائِهِمُ الْبَرَكَةَ

ص: 180

416 -

حَدثنَا عَليّ بن هَاشم الرقي نَا مُحَمَّد بن مصفى نَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ

أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا وَدَّعَ رَجُلًا قَالَ زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى وَغَفَرَ ذَنْبَكَ وَوَجَّهَكَ الْخَيْرَ حَيْثُ تَوَجَّهْتَ

ص: 180

417 -

حَدثنَا عَليّ بن دَاوُد الْقَنْطَرِي نَا عبد الله بن صَالح دثني اللَّيْث بن سعد دثني الْحَسَنُ بْنُ ثَوْبَانَ أَنَّهُ سَمِعَ مُوسَى بْنَ وَرْدَانَ يَقُولُ

أَتَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ أُوَدِّعُهُ لِسَفَرٍ أَرَدْتُهُ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ أَلَا أُعَلِّمُكَ يَا ابْنَ أَخِي شَيْئًا عَلَّمَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ الْوَدَاعِ فَقُلْتُ بَلَى قَالَ قُلْ أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ الَّذِي لَا تَضِيعُ ودائعه

ص: 180