المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من باب ما يستحب للرجل من القول إذا عصفت الريح - المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق ومعاليها

[الخرائطي]

فهرس الكتاب

- ‌بَابُ الْحَثِّ عَلَى الْأَخْلَاقِ الصَّالِحَةِ وَالتَّرْغِيبِ فِيهَا

- ‌من بَابُ ثَوَابِ حُسْنِ الْخَلِيقَةِ وَجَسِيمِ خَطَرِهَا

- ‌من بَابُ كَرَمِ السَّجِيَّةِ وَكَفِّ الْأَذِيَّةِ وَجَمِيلِ الْعِشْرَةِ

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي اصْطِنَاعِ الْمَعْرُوفِ مِنَ الْفضل

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ لِينِ الْكَلَامِ وَخَفْضِ الْجنَاح

- ‌من بَاب حفظ الْأَمَانَة وذم الْخِيَانَة

- ‌من بَابُ الْوَفَاءِ بِالْوَعْدِ وَكَرَاهِيَةِ الْخُلْفِ بِهِ

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي حِفْظِ الْجَارِ وَحُسْنِ مجاورته من الْفضل

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي صِلَةِ الْأَرْحَامِ وَالْعَطْفِ عَلَيْهِم

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّدَقَةِ عَلَى ذِي الرَّحِمِ مِنَ الْفَضْلِ

- ‌من بَابُ فَضِيلَةِ الْحَيَاءِ وَجَسِيمِ خَطَرِهِ

- ‌آخر الأول ويتلوه فِي الثَّانِي من بَابُ مَا جَاءَ فِي إِكْرَامِ الضَّيْفِ وَالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي إِكْرَامِ الضَّيْفِ وَالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي إِطْعَامِ الطَّعَامِ وَبَذْلِهِ لِلضَّيْفِ وَغَيْرِهِ مِنْ أَبْنَاءِ السَّبِيلِ

- ‌من بَاب حق الضِّيَافَة وتوفيتها

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ اتِّخَاذِ الْفِرَاشِ لِلضَّيْفِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ أَنْ يُشَيَّعَ الضَّيْفُ إِلَى بَاب الدَّار

- ‌من بَابُ إِكْرَامِ الشُّيُوخِ وَتَوْقِيرِهِمْ

- ‌من بَابُ فَضِيلَةِ إِنْصَافِ الرَّجُلِ مِنْ نَفْسِهِ

- ‌من بَاب الْإِنْصَاف

- ‌من بَابُ الْعَفْوِ وَالصَّفْحِ وَمَا فِي ذَلِكَ مِنَ الْفضل

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الْإِصْلَاحِ بَيْنَ النَّاسِ وَمَا فِي ذَلِكَ مِنْ جَزِيلِ الثَّوَابِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ كَفِّ الْأَذَى عَنِ النَّاسِ مِنَ اللِّسَانِ وَالْيَدِ

- ‌من بَابُ حِفْظِ اللِّسَانِ وَتَرْكِ الْمَرْءِ الْكَلَامَ فِيمَا لَا يعنيه

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنْ سَتْرِ عَوْرَةِ أَخِيه الْمُسلم وَمَاله من الثَّوَاب

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ سَتْرِ الْمَعْصِيَةِ وَيُكْرَهُ من إذاعتها

- ‌من بَاب مَا يسْتَحبّ للمرء من ستره فَخذه إِذْ كَانَت من عَوْرَته

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ الصَّالِحِ مِنْ إِزَالَةِ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ

- ‌من بَاب مَا يسْتَحبّ للحليم أَنْ يَدْفَعَ عَنْ نَفْسِهِ سُوءَ الظَّنِّ

- ‌بَاب مَا يسْتَحبّ للمرء التَّحَرُّز من أَنْ يُسَاءَ بِهِ الظَّنُّ

- ‌من بَاب يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ إِذَا أَقْسَمَ عَلَيْهِ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ أَنْ يَبَرَّ قَسَمَهُ

- ‌من بَاب مَا يسْتَحبّ للحليم أَنْ لَا يَضَعَ كَلَامَهُ إِلَّا فِي مَوْضِعِهِ وَأَن يتَكَلَّم بِمَا لَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ أَوْ يُمْسِكَ عَنْهُ فَإِنَّهُ أَسْلَمُ لَهُ وَأَعْوَدُ نَفْعًا

- ‌من بَابُ حُسْنِ الْمَلَكَةِ وَالصَّفْحِ عَنْ زَلَلِ الْمَمْلُوكِينَ

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي الْإِحْسَانِ إِلَى الْمَمْلُوكِ فِي الطَّعَامِ وَالْكِسْوَةِ

- ‌من بَابُ شَرِيطَةِ السَّيِّدِ

- ‌من بَابُ فَضِيلَةِ صِدْقِ الْحَدِيثِ وَجَسِيمِ خَطَرِهِ

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي السَّخَاءِ وَالْكَرَمِ وَالْبَذْلِ من الْفضل

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي السَّخَاءِ وَالْكَرَمِ وَالْبَذْلِ من الْفضل

- ‌من بَابُ ذِكْرِ حُسْنِ الْمُجَالَسَةِ وَوَاجِبِ حَقِّهَا

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ التَّوَاضُعِ فِي الْمَجْلِسِ وَغَيره

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ أَنْ يُحْسِنَ الِاخْتِيَارَ فِي مجالسة من يُجَالس ويخادن

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي حُسْنِ الِاخْتِيَارِ فِي الْمَجَالِسِ وَأَنْ تُعْطَى حَقَّهَا

- ‌بَابُ الْوَحْدَةِ خَيْرٌ مِنْ جَلِيسِ السُّوءِ

- ‌من بَاب يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ إِذَا بَلَغَهُ عَنْ رَجُلٍ شَيْءٌ أَنْ يُعَرِّضَ لَهُ وَلَا يُوَاجِهَهُ بِهِ

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي الشُّحِّ عَلَى الْإِخْوَانِ وَأَدَاء النَّصِيحَة إِلَيْهِم

- ‌من بَاب مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ إِذَا آخَى رَجُلًا أَنْ يَسْأَلَ عَنِ اسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ أَنْ يُحْسِنَ الِاخْتِيَارَ لمن يُشَاوِرُ وَأَنْ لَا يَفْعَلَ شَيْئًا إِلَّا عَنْ مُشَاورَة

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا يَجِبُ عَلَى الْمُسْتَشَارِ مِنْ أَدَاءِ الْأَمَانَةِ

- ‌من بَاب مَا يسْتَحبّ للمرء من الدُّعَاءُ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنَ الِاسْتِئْذَانِ عَلَى ذَوَاتِ الْمَحَارِمِ مِنَ الْأُمَّهَاتِ وَغَيْرِهِنَّ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ أَنْ يَفْعَلَهُ إِذَا أَرَادَ سفرا وَمَا يُقَال عِنْد توداعه

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ مِنَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمُسَافِرِ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا مِنَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ

- ‌من بَاب مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمُسَافِرِ أَنْ يَحْمِلَ مَعَهُ الْمِرْآةَ وَالْمُكْحُلَةَ

- ‌من بَاب مَا جَاءَ يُسْتَحَبُّ مِنَ الْبُكُورِ فِي الْأَسْفَارِ وَطَلَبِ الْحَاجَاتِ

- ‌من بَابُ يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ إِذَا دَخَلَ مَنْزِلَهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنْ مُصَافَحَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ إِذَا لَقِيَهُ وَمَا لِلْبَادِي فِيهِ مِنَ الْفَضْلِ وَجَزِيلِ الثَّوَابِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ عِنْدَ دُخُولِهِ مَنْزِلَهُ وَعِنْدَ خُرُوجُهُ مِنَ الْقَوْلِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنَ السَّلَامِ قَبْلَ الْكَلَام

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلرَّجُلِ مِنَ الْقَوْلِ إِذَا أصبح وَأمسى

- ‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ حُسْنِ الصُّحْبَةِ فِي السَّفَرِ

- ‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلرَّجُلِ إِذَا كَانَ مُسَافِرًا أَنْ يُسْرِعَ الرَّجْعَةَ إِلَى أَهْلِهِ عِنْدَ فَرَاغِهِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنَ الرَّدِّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنَ التَّحَبُّبِ إِلَى خِيَارِ النَّاسِ وَاسْتِجْلَابِ مَوَدَّاتِهِمْ

- ‌من بَابُ وَاجِبِ حَقِّ الصُّحْبَةِ وَالْمُرَافَقَةِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنَ اسْتِخَارَةِ اللَّهِ عز وجل فِي الْأَمْرِ يَقْصِدُ لَهُ

- ‌آخر الْجُزْء الرَّابِع ويتلوه فِي الْخَامِس بَاب مَا يسْتَحبّ للمرء اسْتِعْمَالِ الْحَزْمِ وَالْأَخْذِ بِالثِّقَةِ وَالنَّظَرِ فِي عَوَاقِبِ الْأُمُور قبل كَونهَا

- ‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنَ اسْتِعْمَالِ الْحَزْمِ وَالْأَخْذِ بِالثِّقَةِ وَالنَّظَرِ فِي عَوَاقِبِ الْأُمُورِ قَبْلَ كَونهَا

- ‌من بَابُ مَا جَاءَ فِي شِدَّةِ الْحَذَرِ مِنْ أَنْ يُنْكَبَ الْمَرْءُ مِنْ سَبَبٍ وَاحِدٍ نَكْبَتَيْنِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ أَنْ يَقُولَهُ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ

- ‌من بَاب مَا جَاءَ فِيمَا يسْتَحبّ للمرء أَن يَقُوله إِذا اسْتَيْقَظَ من نَومه

- ‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنَ الْقَوْلِ إِذَا طَنَّتْ أُذُنه

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ أَنْ يَقُولَهُ عِنْدَ غشيانه أَهله

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلرَّجُلِ مِنَ الْقَوْلِ إِذَا عصفت الرّيح

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الْقَوْلِ عِنْدَ صَوْتِ الرَّعْد وَمَا هُوَ

- ‌من بَابُ ذِكْرِ الْمَطَرِ وَمَا يُقَالُ عِنْدَ نُزُولِهِ

- ‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنَ الرُّقَى وَالْعُوَذِ وَالْقَوْلِ عِنْدَ الشَّيْءِ يَخَافُهُ مِنْ سُلْطَانٍ أَوْ غَيره

- ‌من بَابُ الرُّقَى وَالْعُوَذِ

- ‌من بَابُ مَا يُقَالُ عِنْدَ نَهْقَةِ الْحِمَارِ

الفصل: ‌من باب ما يستحب للرجل من القول إذا عصفت الريح

‌من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلرَّجُلِ مِنَ الْقَوْلِ إِذَا عصفت الرّيح

ص: 229

551 -

حَدثنَا أَحْمد بن مَنْصُور الرَّمَادِيُّ

ح وَحَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَل نَا أبي قَالَا نَا عبد الرَّزَّاق نَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ

أَخَذَتِ النَّاسَ رِيحٌ بِمَكَّة وَعمر حَاجٌّ فَاشْتَدَّتْ عَلَيْهِمْ فَقَالَ عُمَرُ لِمَنْ حَوْلَهُ مَنْ يُحَدِّثُنَا عَنِ الرِّيحِ فَلَمْ يَرْجِعُوا إِلَيْهِ شَيْئًا فَبَلَغَنِي الَّذِي سَأَلَ عَنْهُ فَاسْتَحْثَثْتُ رَاحِلَتِي حَتَّى أَدْرَكْتُهُ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أُخْبِرْتُ أَنَّكَ سَأَلْتَ عَنِ الرِّيحِ وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ فَإِذا رأيتموها فَلَا تسبوها وسلوا لله مِنْ خَيْرِهَا وَاسْتَعِيذُوا بِهِ مِنْ شَرِّهَا

ص: 229

552 -

حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن الْهَيْثَم الْبَلَدِي نَا أبي الْهَيْثَم بن الْمُهلب دثني كُرَيْدُ بْنُ رَوَاحَةَ عَنْ أَبِي هِلَالٍ الرَّاسِبِيِّ نَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

نُصِرْتُ بِالصَّبَا وَأُهْلِكَتْ عَاد بالدبور

ص: 229

553 -

حَدثنَا أَبُو قلَابَة عبد الْملك بن مُحَمَّد الرقاشِي نَا بشر بن عمر الزهْرَانِي نَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ

نُصِرْتُ بِالصَّبَا وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ

ص: 229

554 -

حَدثنَا صَالح بن أَحْمد بن حَنْبَل دثني أبي نَا أَبُو مُعَاوِيَة عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ مَسْعُودِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

مِثْلَهُ

ص: 230

555 -

حَدثنَا الْعَبَّاس بن عبد الله الترقفي نَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ مَنْصُور عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ

لَا تَسُبُّوا الرِّيحَ فَإِنَّهَا تَجِيءُ بِالرَّحْمَةِ وَتَجِيءُ بِالْعَذَابِ وَقُولُوا اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رِيحَ رَحْمَةٍ وَلَا تَجْعَلْهَا رِيحَ عَذَابٍ

ص: 230

556 -

حَدثنَا أَبُو مَنْصُور نصر بن دَاوُد الصَّاغَانِي نَا مُحَمَّد بن بكار نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عقبَة بن عَامر الْجُهَنِيّ قَالَ

بَينا أَسِيرُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَين الْجحْفَة والأبواء إِذْ غشيتنا رِيحٌ وَظُلْمَةٌ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَعَوَّذُ بِأَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَبِأَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ وَيَقُولُ يَا عُقْبَةُ تَعَوَّذْ بِهِمَا فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بِمِثْلِهِمَا ثُمَّ سَمِعْتُهُ يَؤُمُّنَا بِهِمَا فِي الصَّلَاةِ

ص: 230

557 -

حَدثنَا صَالح بن أَحْمد بن حَنْبَل دثني أبي نَا زِيَاد بن عبد الله البكائي دثنا

ص: 230

عَنْهُ فِي حَيَاةِ هُشَيْمٍ كَانَ قَدْ سَمِعَ الْمَغَازِي عَن مُحَمَّد بن أسْحَاق نَا مَنْصُور يَعْنِي ابْن الْمُعْتَمِر عَن مُجَاهِد قَالَ

جَاءَت رِيحٌ عَلَى عَهْدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فَسَبَّهَا النَّاسُ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَا تَسُبُّوهَا فَإِنَّهَا تَجِيءُ بِالْعَذَابِ وَالرَّحْمَةِ وَلَكِنْ قُولُوا اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَةً وَلَا تَجْعَلْهَا عَذَابًا اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلِ الرِّيحَ عَلَيْنَا عَذَابًا

ص: 231

558 -

حَدثنَا صَالح بن أَحْمد بن حَنْبَل دثني أبي نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ

فِي قَوْله {من المعصرات} قَالَ السَّمَاءُ

وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ الرِّيحُ

ص: 231

559 -

حَدثنَا صَالح حَدثنِي أبي نَا مُؤَمل نَا سُفْيَان نَا الْأَعْمَشِ عَنِ الْمِنْهَالِ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَكَنٍ عَن عبد الله فِي قَوْلِهِ تَعَالَى

{وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثجاجا} قَالَ يَبْعَثُ اللَّهُ الرِّيحَ فَتَحْمِلُ الْمَاءَ مِنَ السَّمَاءِ فَتُمْرِي بِهِ السَّحَابَ فَتُدِرُّ كَمَا تُدِرُّ القحة ثُمَّ يُبْعَثُ أَوْ قَالَ يُرْسَلُ مِنَ السَّمَاءِ أَمْثَالُ الْعَزَالَى فَتُصِيبُهُ الرِّيَاحُ أَوْ قَالَ الرِّيحُ فَينزل مُتَفَرقًا

ص: 231