الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(12)
باب الإيمان باليوم الآخر
قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} [البقرة: 4].
وقال تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [البقرة: 281].
وقال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: 185].
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إنكم ملاقوا الله حفاة، عراة، مشاة، غرلا» . متفق عليه (1).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه
(1) البخاري (رقم 3349)، ومسلم (رقم 2860).
وسلم -: «تحشرون حفاة، عراة، غرلا» ، قالت عائشة رضي الله عنها: فقلت: يا رسول الله، الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض، فقال:«الأمر أشد من أن يهمهم ذاك» . متفق عليه (1).
وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: "بينما أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل فشكا إليه الفاقة، ثم أتاه آخر فشكا إليه قطع السبيل، فقال: يا عدي، هل رأيت الحيرة؟ قلت: لم أرها، وقد أنبئت عنها، قال:«فإن طالت بك حياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحدا إلا الله» .
قلت فيما بيني وبين نفسي: فأين دُعّار طي الذين قد سعَّروا البلاد.
«ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى» ، قلت: كسرى بن هرمز؟
قال عدي: فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة ولا تخاف إلا الله تعالى، وكنت فيمن أفتتح كنوز كسرى بن هرمز، ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم يخرج ملئ كفه". متفق عليه، واللفظ للبخاري (2).
* * * * *
(1) البخاري (رقم 6527)، ومسلم (رقم 2859).
(2)
البخاري (رقم 1413)، ومسلم (رقم 1016).