الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(60)
باب من سب الرسول فقد كفر ووجب قتله
قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا} [الأحزاب: 57].
وعن علي رضي الله عنه أن يهودية كانت تشتم النبي صلى الله عليه وسلم فخنقها رجل حتى ماتت، فأبطل رسول الله صلى الله عليه وسلم دمها. رواه أبو داود غيره (1).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن أعمى كانت له أم ولد تشتم النبي صلى الله عليه وسلم وتقع فيه، فينهاها فلا تنتهي، ويزجرها فلا تنزجر، فلما كانت ليلة جعلت تقع في النبي صلى الله عليه وسلم وتشتمه، فأخذ المغول (2) فوضعه في بطنها واتكأ عليها فقتلها، فلما أصبح ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فجمع الناس فقال:«أنشد الله رجلا فعل ما فعل لي عليه حق إلا قام» ، فقام الأعمى يتخطى الناس هو يتدلدل حتى قعد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أنا صاحبها، كانت تشتمك وتقع فيك فأنهاها فلا
(1) السنن (رقم 4362).
(2)
المغول بالغين المعجمة وهو السكين.
تنتهي، وأزجرها فلا تنزجر، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين، وكانت بي رفيقة، لما كان البارحة جعلت تشتمك وتقع فيك فأخذت المغول فوضعته في بطنها واتكأت عليه حتى قتلتها.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا اشهدوا أن دمها هدر» . رواه أبو داود والحاكم وصححه، وقال الحافظ: رواته ثقات (1).
* * * * *
(1) السنن (رقم 4361)، والمجتبي (رقم 4084)، والمستدرك (4/ 35).