الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(41)
باب الرياء من الشرك
قال الله تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110].
وقال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} [الملك: 2].
وقال تعالى: {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} [الزمر: 47].
وعن محمود بن لبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر» ، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: «الرياء، يقول الله يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم، اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء» . رواه الإمام أحمد (1).
وعن أبي سعيد بن أبي فضالة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة ليوم لا ريب فيه، نادى فيه مناد: من كان أشرك في عمل عمله لله أحدا فليطلب ثوابه من عند غير الله، فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك» . رواه الإمام أحمد، والترمذي وقال: حسن غريب، وابن ماجه، وابن حبان (2).
(1) المسند (5/ 428، 429)، ورواه الطبراني في الكبير (رقم 4301).
(2)
المسند (4/ 215)، الترمذي (رقم 3154)، الإحسان (رقم 404)، 7345)، ابن ماجه (رقم 4203).
قال يحيى بن كثير: "إن الملك ليصعد بعمل العبد مبتهجا به إلى ربه عز وجل، فيقول الرب عز وجل: اجعلوه في سجين، فإنه لم يرد به وجهي". ذكره أحمد بن مروان في كتاب المجالسة.
* * * * *