الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(3)
باب الإيمان بالله تعالى
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [البقرة: 208].
وقال تعالى: {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ} [الحجرات: 7].
فأخبر أن الذنوب بعضها كفر، وبعضها فسوق، وبعضها عصيان، وأخبر تعالى أنه كرهها كلها إلى المؤمنين، والطاعات كلها داخلة في الإيمان، ولهذا لم يفرق بينها.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يوما بارزا للناس، فأتاه رجل فقال: يا رسول الله، ما الإيمان؟
قال: «الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله، وتؤمن بالبعث الآخر» . رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم (1).
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن المؤمن ليس باللعان، ولا الطعان، ولا الفاحش، ولا البذيء» . رواه الإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد (2).
عن أبي شريح رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن» ، قيل: من يا رسول الله؟.
قال: «الذي لا يأمن جاره بوائقه» . رواه البخاري (3).
وقال الحسن: "ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني، ولكن ما وقر في القلب وصدقته الأعمال".
* * * * *
(1) المسند (2/ 426)، والبخاري في الإيمان باب (رقم 38)، وفي التفسير، تفسير سورة لقمان، (رقم 4777)، ومسلم في الإيمان باب (رقم 38).
(2)
المسند (1/ 416)، والأدب المفرد (ص116).
(3)
البخاري في الأدب، الباب 29، (رقم 6016).