الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(45)
باب إن المشرك والكافر والمنافق
إذا ماتوا على الأكبر أنهم مخلدون في النار
قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} [البينة: 6].
وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} [النساء: 140].
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسند ظهره إلى قبة أدم فقال: «ألا لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد» . رواه مسلم (1).
وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قلنا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال:«هل تضارون في رؤية الشمس والقمر إذا كانت صحوا؟» ، قلنا: لا، قال:«فإنكم لا تضارون في رؤية ربكم يومئذ إلا كما تضارون في رؤيتهما» ، ثم قال: «يناد مناد: ليذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبدون، فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم، وأصحاب الأوثان مع أوثانهم، وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم، حتى يبقى من كان يعبد الله من بر وفاجر وغبرات من أهل
(1) مسلم (رقم 221).
الكتاب، ثم يؤتي بجهنم تعرض كأنها سراب، فيقال لليهود: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزيرا ابن الله، فيقال: كذبتم، لم يكن لله صاحبة ولا ولدا، فما تريدون؟ قالوا نريد أن تسقينا، فيقال: اشربوا، فيتساقطون في جهنم.
ثم يقال للنصارى: ما كنتم تعبدون؟ فيقولوا: كنا نعبد المسيح ابن الله، فيقال: كذبتم، لم يكن لله صاحبة ولا ولدا، فما تريدون؟ فيقولون: أن تسقينا، فيقال: اشربوا، فيتساقطون في جهنم». متفق عليه (1).
* * * * *
(1) البخاري (رقم 4581، 7437)، مسلم (رقم 183).