الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(38)
باب بيان شرك المشركين السابقين
قال الله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [يونس: 18].
وقال تعالى: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ} [الأنعام: 100].
وقال تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ} [سبأ: 40].
وقال تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} [الجن: 6].
روى الدرامي عن مجاهد قال: حدثني مولاي أن أهله بعثوا معه بقدح فيه زبد ولبن إلى آلهتهم، قال: فمنعني أن آكل الزبد لمخافتها، قال: فجاء كلب فأكل الزبد وشرب اللبن، ثم بال على الصنم وهو أساف ونائلة.
قال هارون: "كان الرجل في الجاهلية إذا سافر حمل معه أربعة أحجار، ثلاثة لقدره والرابع يعبده، ويربي كلبه ويقتل ولده".
وذكر عن أبي رجاء قال: كنا في الجاهلية إذا أصبنا حجرا حسنا عبدناه، وإن
لم نصب حجرا جمعنا كثيبة من رمل، ثم جئنا بالناقة الصفي فتفاج فنحلبها على الكثيبة حتى نرويها، ثم نعبد تلك الكثيبة ما أقمنا في ذلك المكان".
قال أبو محمد: الصفي الكثيرة اللبن، فتفاج: أي الناقة إذا فرجت بين رجليها، والفج: الطريق الواسع، وجمعه: فجاج (1).
* * * * *
(1) سنن الدرامي (رقم 3، 4).