الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسند أمية الضمري
هو أمية بن خويلد الضمري، وقيل: أمية بن عمرو، وقيل ابن أبي أمية الضمري، والد عمرو بن أمية، حجازي، له صحبة، بعثه النبي صلى الله عليه وسلم عيناً على قريش
(1)
.
595 -
عن أمية الضمري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أعطى امرأته عطية فهو له صدقة"، فقال عمر: لتأتين بمن يشهد على هذه فقال عائشة
(2)
.
إسناده ضعيف؛ محمد بن أبي حميد، ضعيف، وأبو الحسين لم أعرفه. قال ابن حجر في المطالب العالية عقب الحديث:(محمد بن أبي حميد ضعيف، وليس لقوله عن جده في هذا الإسناد الأخير معنى، والحديث عن عمرو بن أمية).
- أخرجه: إسحاق بن راهوية (كما في المطالب العالية) 2/ 230 (3/ 1770)، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي الأسود، قال: حدثنا حميد بن أبي الأسود، عن محمد بن أبي حميد. وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(958)، قال: حدثنا أبو بكر الطلحى (يعني: عبد الله بن يحيى الطلحي)، وأبو القاسم بن أبي الحصين، قالا: حدثنا عبيد بن غنام، قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا مصعب بن المقدام الخثعمي، عن خارجة بن مصعب، عن أبي الحسين.
(1)
انظر: أسد الغابة 1/ 117، وتجريد أسماء الصحابة 1/ 28 (245)، والإصابة 1/ 128 (551).
(2)
بلفظ أبي نعيم.
كلاهما: (محمد بن أبي حميد، وأبو الحسين)، عن عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري، عن أبيه، عن جده، فذكره.
596 -
عن جعفر عمرو بن أمية، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه وحده عيناً إلى قريش قال: فجئت إلى خشبة خبيب وأنا أتخوف العيون، فرقيت فيها، فحللت خبيباً فوقع على الأرض، فانتبذت غير بعيد، ثم التفت فلم أر لخبيب أثراً، فكأنما الأرض ابتلعته، فلم تظهر لخبيب رمةٌ حتى الساعة
(1)
.
إسناده ضعيف؛ لضعف إبراهيم بن إسماعيل وهو ابن مجمع. وجعفر بن عمرو بن أمية وصوابه كما قال البخاري في التاريخ 2/ 194: (جعفر بن عمرو بن جعفر بن عمرو بن أمية) وهو مجهول. وكذلك فيه انقطاع؛ لأن جعفر هذا لم يدرك عمرو بن أمية.
- أخرجه: أبو الفرج الأصفهاني في "الأغاني" 4/ 229 - 230، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا جعفر بن عون، عن إبراهيم بن إسماعيل. وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(959)، قال: حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن شعيب الرجائي، قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع. والبيهقي في "دلائل النبوة" 1/ 331 - 332، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس، قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا يونس، عن إبراهيم بن إسماعيل. وفي 3/ 332، قد: أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله بن يعقوب، قال: حدثنا
(1)
بلفظ أبي الفرج الأصفهاني في الأصفهاني: 4/ 229 - 230.
محمد بن عبد الوهاب، قال: أخبرنا جعفر بن عون، عن إبراهيم بن إسماعيل.
- أخرجه: الطبراني في "المعجم الكبير" 1/ 292 (856)، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن شعيب الرجائي، قال: حدثنا محمد بن معمر البحراني، قال: حدثنا جعفر بن عون، عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن الزهري.
كلاهما: (إبراهيم بن إسماعيل، والزهري)، عن جعفر بن عمرو بن أمية، عن أبيه، عن جده، فذكره.
597 -
خرجت أنا وعبيد الله بن عدي بن الخيار زمان معاوية فأدربنا فلما قفلنا مررنا بحمص وكان وحشي بها قد سكنها وأقام بها فقال لى عبيد الله بن عدي هل لك أن نأتى وحشياً فسأله عن قتل حمزة رضى الله عنه. كيف قتله؟ قال: فقلت له إن شئت. فخرجنا نريده فسألنا عنه بحمص. فقال لنا رجل: ونحن نسأل عنه إنكما ستجدانه بفناء داره على طنفسةٍ له فإن تجداه ليس به بأس تجداه رجلاً عربياً تجدان منه الذي تريدان من حيث تسألانه عنه وإن تجداه فيه بعض ما يكون فانصرفا عنه فأقبلنا نمشى فإذا شيخ كبير أسود مثل البغاث على طنفسة له بفناء داره وإذا هو لا بأس به فوقفنا فسلّمنا عليه فرفع رأسه إلى عبيد الله. فقال: ابن لعدي بن الخيار؟ قال: نعم قال: والله ما رأيتك منذ ناولتك أمك السعدية التي أرضعتك بذي طوى وهى على بعيرها فلما وقفت علىّ عرفتك فجلسنا إليه فقلنا له أتيناك لتحدثنا كيف كان قتلك حمزة رضى الله عنه؟ فقال: أما أنى سأحدثكما كما حدثت رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت غلاماً لجبير بن مطعم وكان عمه
طعيمة قتل يوم بدر فقال لى إن قتلت حمزة رضي الله عنه عم محمد صلى الله عليه وسلم فأنت حر. وكنت صاحب حربة أقذف بها فأقل ما أخطئ، فخرجت مع الناس وجاء حمزة حتى نزلنا منزلاً بأحد فالتقى الناس فأخذت حربتى وجعلت أنظر حمزة رضى الله عنه حتى رأيته فى عرض الناس مثل الجمل الأورق يهز الناس بسيفه هزاً ما يبقى شيئاً فوالله إنى لأتهيأ له قد استترت بأصل الشجرة أو حجر إذ نفر من الناس سباع ابن عبد العزى فلما رآه حمزة رضي الله عنه قال: هلم إلىّ يابن مقطعة البظور فضربه فوالله لكأنما أخطأ رأسه فهززت حربتي حتى إذا رضيت منها رفعتها عليه فوقعت بين كتفيه حتى خرجت من ثدييه. فوقع الرجل فذهب لينؤبها فقلبته فتركته وإياها واستأخرت عنه حتى مات الرجل فقمت إليه فأخذتها ثم رجعت إلى المعسكر فقعدت ولم يكن لى حاجة بغيره، وإنما قتلته لأعتق فلما قدمنا مكة عتقت وأقمت فلما فتح الله عز وجل مكة هربت فدخلت الطائف فلما خرج وفد الطائف إلى رسول الله ضاقت علي الأرض بما رحبت فقلت: الحق باليمن أو بالشام أو ببعض البلاد فوالله إنى لفيذاك منة همى إذ قال لى رجل من الناس والله لن يقتل محمد صلى الله عليه وسلم أحداً من الناس جاءه يدخل فى دينه ويشهد بشهادته. قال: فخرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرعه إلا وبي قائم على رأسه أشهد بشهادة الحق فلما رآني قال: وحشى. قلت: نعم. قال: اجلس فحدثنى كيف كان قتلك حمزة؟ فجلست بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثته كما حدثتكما. فقال: ويحك غيب عنى وجهك بأن لا أراك قال