الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النوع الثالث عشر: معرفة الشاذ
…
النوع الثالث عشر: قوله/ (ب 223) معرفة الشاذ
قلت: هو في اللغة التفرد، قال الجوهري: شذ يشذ - بضم الشين وكسرها - أي تفرد عن الجمهور1.
97-
قوله (ص) : "روينا عن يونس بن عبد الأعلى قال: قال لي الشافعي رضي الله عنه...."2 إلى آخره.
أسنده الحاكم من طريق ابن خزيمة عن يونس3، والحاصل من كلامهم أن الخليلي4 يسوي بين الشاذ والفرد المطلق، فيلزم على قوله أن يكون [في] 5 الشاذ الصحيح وغير الصحيح، فكلامه أعم6، وأخص منه الكلام الحاكم؛ لأنه
1 انظر مختار الصحاح ص 355.
2 مقدمة ابن الصلاح ص68 وتمامه: "ليس الشاذ من الحديث أن يروي الثقة ما لا يروي غيره إنما الشاذ أن يروي الثقة حديثا يخالف ما روى الناس".
3 معرفة علوم الحديث ص119.
4 قال الخليلي: "الذي عليه حفاظ الحديث أن الشاذ ما ليس له إسناد واحد يشذ بذلك شيخ ثقة كان أو غير ثقة، فما كأن عن غير ثقة، فمتروك لا يقبل وما كان عن ثقة يتوقف فيه ولا يحتج به".
وقول الحافظ عقبه: "وهذا مما ينبغي التقيظ له، فقد أطلق الإمام أحمد والنسائي وغير واحد من النقاد لفظ المنكر على مجرد التفرد لكن حيث لا يكون المتفرد في وزن من يحكم لحديثه بالصحة بغير عاضد يعضده". انظر ص 674 من هذا الكتاب. مقدمة ابن الصلاح ص 69 والإرشاد 1/ل7/ب.
5 الزيادة من (ر/أ) .
6 الحق أن الخليلي، وقد غاير في كتابه الإرشاد 1/ل 5/ب بين الفرد وبين الشاذ فقال:"وأما الفراد فما تفرد به الحفظ مشهور ثقة أو إمام من الحفاظ والأئمة فهو صحيح متفق عليه ثم روى بإسناده إلى مالك بن أنس عن الزهري عن أنس دخل النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسه المغفر ثم قال: هذا تفرد به مالك عن ابن شهاب ثم قال: "فهذا وأمثاله من الأسأنيد متفق عليها" ثم قال في الشاذ ما نقله عنه ابن الصلاح ونقلناه عنه فقد غاير بينهما في التعريف والحكم وإن كان ذلك غير دقيق ويقع به في التناقض.
والظاهر أن الحافظ يريد بالفرد المطلق هنا ما يشمل الثقة وغير الثقة بدليل قوله فكلامه أعم وأخص من كلام الحاكم وليس مراده به مقابل الفرد النسبي.
وقد ظهر لي ما يمكن أن يوجه كلام الخليلي وهو أنه يقصد بقوله يشذ به الشيخ ثقة: تفرد الصدوق الذي لم يكمل ضبطه فيكون ما حكاه عن حفاظ الحديث صحيحا، فإنهم يسمون ما كان كذلك شاذا ومنكرا أما إذ تفرد به الحافظ مشهور أو إمام من الحفاظ والأئمة فإن الخليلي لا يحكم عليه بالشذوذ بل هو صحيح في نظره، وحكي الاتفاق عليه وبناءا على هذا التوجيه يخرج الخليلي من التناقض وتسقط الإلزامات التي ألزمه العلماء.
يقول: إنه تفرد الثقة، فيخرج تفرد غير الثقة فيلزم1 على قوله أن يكون في الصحيح الشاذ وغير الشاذ، وأخص منه كلام الشافعي، لأنه يقول:"إنه تفرد الثقة بمخالفة من هو أرجح منه" ويلزم عليه ما يلزم على قول الحاكم/ (ر103/أ) لكن الشافعي صرح بأنه مرجوح، وأن الرواية الراجحة أولى لكن هل يلزم من ذلك عدم الحكم عليه بالصحة؟ محل توقف قد قدمت التنبيه عليه الكلام على نوع الصحيح.
وقول المصنف: "لا إشكال فيه" فيه2 نظر لما أبديته آخرا، وعلى المصنف إشكال أشد منه، وذلك أنه يشترط في الصحيح أن لا يكون شاذا كما تقدم ويقول/ (ي195) : إنه لو تعارض الوصل والإرسال (قدم الوصل مطلقا سواء كان رواة الإرسال) 3 أكثر أو أقل، حفظ أم لا، ويختار في تفسير الشاذ أنه الذي يخالف روايه من هو4 أرجح منه. وإذا كان الراوي الإرسال أحفظ ممن روى الوصل
1 في (ي) ويلزم.
2 وفي (ب) وقد وهو خطأ.
3 ما بين القوسين سقط من (ب) .
4 كلمة هو سقطت من (هـ) .
مع اشتراكهما في الثقة، فقد ثبت كون الوصل فكيف يحكم له بالصحة مع شرطه في الصحة أن لا يكون شاذا؟
هذا في غاية الإشكال، ويمكن/ (ب ص 234) أن يجاب عنه بأن اشتراط نفي الشذوذ في شرط الصحة إنما يقوله المحدثون وهم القائلون بترجيح رواية الأحفظ إذا تعارض الوصل/ (?115/ب) والإرسال، والفقهاء وأهل الأصول لا يقولون بذلك والمصنف قد صرح باختيار ترجيح الوصل على الإرسال، ولعله يرى بعدم1 اشتراط نفي الشذوذ في شرط الصحيح لأنه هناك لم يصرح عن نفسه باختيار شيء (بل اقتصر) 2 على نقل ما عند المحدثين.
وإذا3 انتهى البحث إلى هذا المجال ارتفع الإشكال وعلم منه أن مذهب أهل الحديث أن شرط الصحيح أن لا يكون الحديث شاذا، وأن من أرسل من الثقات إن كان أرجح ممن وصل من الثقات قدم وكذا بالعكس، ويأتي فيه الاحتمال عن القاضي، وهو أن الشذوذ يقدح في الاحتجاج لا في التسمية - والله أعلم-.
43-
قوله (ع) : "ولكن الخليلي يجعل تفرد الثقة شاذا صحيحا"4.
فيه نظر/ (ر103/ب) فإن الخليلي لم يحكم له بالصحة، بل صرح بأنه يتوقف فيه ولا يحتج به - والله أعلم -.
98-
قوله (ص) 5: "وحديث مالك عن الزهري، عن أنس رضي الله عنه قال: "إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر"6 تفرد به مالك عن الزهري" انتهى.
1 كذا في جميع النسخ وفي هامش (ر) عدم.
2 ما بين القوسين من هامش (ر) وهو شيء لا بد منه ليستقيم الكلام.
3 كذا في جميع النسخ ولعله و"إذ".
4 التقييد والإيضاح ص101.
5 مقدمة ابن الصلاح ص 70.
6 خ 56- الجهاد 169- باب القتل الأسير حديث 3044، 64 - كتاب المغاوي 48- باب أين ركز النبي صلى الله عليه وسلم الراية يوم الفتح حديث 4280، م 15- كتاب الحج 84- باب دخول مكة بغير إحرام حديث 450، د9 - كتاب الجهاد 127 باب قتل الأسير ولا يعرض عليه الإسلام حديث 2685 ت 24 جهاد 18 - باب ما جاء في المغفر حديث 1693، ن 5: 158 جه 24 جهاد 18- باب السلاح حديث 2805 د 1- 399 حديث 1944 ط 20- كتاب الحج 81- باب جامع حديث 247 حم 3/ 109، 164، 180، والإرشاد للخليلي 1/ل 54/أ.
تعقبه1 شيخنا بأنه قد روى من غير طريق مالك فرواه البزار2 من رواية ابن أخي الزهري وابن سعد في الطبقات3 وابن عدي في الكامل جميعا من رواية أبي أويس.
قال/ (ي 196) : "ذكر ابن عدي في الكامل4 أن معمرا رواه وذكر المزي في الأطرف أن الأوزاعي رواه5 ثم حكى الشيخ قصة القاضي أبي بكر ابن العرب 6 وأنه قال: "رويته من ثلاثة عشر طريقا غير طريق مالك" أنه وعد أصحابه بتخريجيها فما أخرج لهم شيئا.
وأن ابن مسدي7 تعقب هذه الحكاية بأن شيخه فيها كان متعصبا على ابن العربي (يعني فلا يقبل قوله فيه) .
1 التقييد والإيضاح ص 105.
2 في مسنده 3/ل 48/أمن طريق مالك وابن أخي الزهري قال البزار عقبه: "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الزهري إلا مالك وابن أخي الزهري ولا نعلم رواه عن أن أخي الزهري ولا نعلم رواه عن ابن أخي الزهري إلا يحيى بن هانئ". وذكر الحافظ في النكت الظراف 5/438 أنه في "صحيح أبي عوانة".
3 2/139.
4 2/ل 518.
5 تحفة الأشراف 1/389 وذكر الحافظ في النكت الظراف في هذه الصفحة أنه أخرجه تمام في فوائده.
6 انظر هذه القصة في تذكرة الحفاظ 4/1269.
7 هو محمد بن يوسف بن موسى الأزدي المهلبي الأندلسي من حفاظ الحديث وفيه تشيع من مؤلفاته " المسند الغريب ومعجم ترجم فيه شيوخه". مات سنة 663. الأعلام 8/24. لسان الميزان 5/437.
قلت: وهو تعقب غير مرضي، بل هو دال على قلة اطلاع ابن مسدي، وهو معذور لأن أبا جعفر ابن المرجي راويها في الأصل كان مستبعدا لصحة قول ابن العربي، بل هو1 وأهل البلد. حتى قال قائلهم:
يا أهل حمص ومن بها أوصيكم
…
بالبر والتقوى وصية مشفق
فخذوا عن العربي أسمار الدجى
…
وخذوا الرواية عن إمام متقي
إن الفتى ذرب اللسان مهذب
…
إن لم يجد خبرا صحيحا يخلقِ
وعنى بأهل حمص أهل إشبيلية، فلما حكاها أبو العباس البناني لابن مسدي على هذه الصورة ولم يكن عنده اطلاع على حقيقة ماقاله ابن العربي، احتاج من أجل الذب عن ابن العربي أن يتهم البناني، حاشا وكل ما علمانه عليه من سوء، بل ذلك مبلغهم من العلم.
وقد تتبعت طرق هذا الحديث، فوجدته كما قال ابن العربي من ثلاثة/ (104/أ) عشر طريقا عن الزهري غير طريق مالك، بل أزيد فرويناه من طريق الأربعة الذين ذكرهم شيخنا.
5-
ومن رواية عقيل بن خالد.
6-
وينس بن يزيد.
7-
ومحمد بن أبي حفصة2.
8-
وسفيان بن عيينة.
9-
وأسامة بن زيد الليثي.
10-
وابن أبي ذئب.
11-
12- عبد الرحمن 3 ومحمد ابني عبد العزيز الأنصاريين/ (ب ص 236) .
13-
ومحمد بن إسحاق.
1 كلمة "هو" من (?) .
2 محمد بن أبي حفصة ميسرة أبو سلمة البصري صدوق يخطيء من السابعة /خ م قد س. تقريب 2/155.
3 عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن عثمان بن حنيف الأنصاري الأوسي أبو محمد المدني صدوق يخطئ من الثامنة مات سنة 162/م التقريب 1/489.
14-
وبحر بن كنيز السقا.
15-
وصالح بن أبي الأخضر.
16-
ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي الموالي.
أما رواية ابن أخي الزهري التي عزاها شيخنا لتخرج البزار/ (?116/ب) فقد/ (ي197) أخرجهما أبو عوانة في صحيحه، عن أبي إسماعيل محمد بن إسماعيل1 هو: الترمذي، حدثنا إبراهيم بن يحيى الشجري2، حدثني أبي عن ابن إسحاق حدثني محمد بن عبد الله بن شهاب عن عمه عن أنس - رضي الله تعالى عنه - قال:"إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر" ورواه الخطيب في تاريخه3 من طريق أبي بكر النجاد4 عن الترمذي، ورواه النسائي في "مسند مالك" عن محمد بن نصر، والبزار في مسنده5 عن عبد الله بن شبيب كلاهما عن إبراهيم بن يحيى، وإبراهيم مدني قد أخرج له البخاري في "الأدب المفرد" من روايته عن أبيه ولم يذكر في تاريخه فيهما جرحا6.
1 محمد بن إسماعيل بن يوسف السلمي أبو إسماعيل الترمذي، نزيل بغداد ثقة حافظ من الحادية عشرة مات سنة 280/ت س. تقريب 2/145 وانظر تاريخ بغداد 2/42-44.
2 إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد بن هانئ الشجري - بفتح المعجمة والجيم - لين الحديث من العاشرة / ت. تقريب 1/45 هذا وفي (ب)"السجزي" والكاشف 1/96.
3 راجعت تاريخ بغداد في ترجمة محمد بن إسماعيل الترمذي وترجمة أبي كبر النجاد فلم أجد هذا الحديث. ثم وجدته في التأريخ 4/291.
4 هو: أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل أبو بكر النجاد شيخ علماء بغداد في عصر حنبلي من حفاظ الحديث، له مصنفات منها كتاب في السنن كبير وكتاب " الخلاف" نحو مائتي جزء، مات سنة 348، الأعلام 1/128 وانظر تاريخ بغداد 4/189-192.
5 3/ل 48 /أمن طريق عبد الله بن شبيب عن إبراهيم بن يحيى.
6 في كل النسخ "حرفا" والصواب ما أثبتناه.
وتكلم فيهما بعضهم من قل حفظهما - والله أعلم -.
وأما رواية أبي أويس1 فقرأت على العماد أبي بكر الفرض عن القاسم ابن المظفر أن محمد بن هبة الله الفارسي أنباهم قال: أنبأ علي بن الحسين الحافظ أنا أبو الفرج بن أبي الرجاء. أنا أبو طاهر بن محمود. أنا أبو بكر ابن المقري2 في "معجمه" ثنا السلم بن معاذ الدمشقي حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي ثنا إسماعيل بن أبان ح ورواه ابن عدي في الكامل3 عن محمد بن احمد بن هارون، عن أحمد/ (ر104/ب) بن موسى البزار عن إسماعيل بن أبان عن أبي أويس عن الزهري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:"إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة حين افتتحها وعلى رأسه مغفر من حديد".
قال ابن عدي: "هذا يعرف بمالك، عن الزهري، وقد روي عن أبي أويس كما ذكرته وعن ابن أخي الزهري ومعمر"4.
قلت: وقد وقع من وجه/ (?117/أ) آخر قرئ على عبد الله بن عمر بن علي وأنا شاهد أن محمد بن أحمد بن خالد أخبرهم قال: أنا عبد الولي البعلي5، أنا حماد بن أبي العميد، أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر6، أنا منصور بن بكر بن محمد بن علي بن حميد أنا جدي أبو بكر بن محمد بن علي، ثنا أبو العباس الأصم، ثنا أبو جعفر بن
1 هو عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي أبو أويس المدني قريب مالك وصهره، صدوق يهم من السابعة، مات سنة 167. تقريب 1/426.
2 هو الإمام الحافظ الثقة محدث أصبهان أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم الأصبهاني الخازن صاحب المعجم الكبير والأربعين حديثا مات سنة 381. تذكرة الحفاظ 3/973 شذرات الذهب 3/101.
3 2/ل 518.
4 الكامل 2/ل 518 وقال بعد هذا الكلام: "والحديث مشهور بمالك".
5 في (ب) المعلى.
6 في (ب) عبد الله بن أحمد بن عبد القهار. وفي (هـ) عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر.
المنادي ثنا يونس بن محمد. ثنا أبو أويس عن ابن شهاب عن أنس رضي الله عنه قال: إنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح دخل مكة وعلى رأسه المغفر فلما نزعه صلى الله عليه وسلم أتاه رجل فقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اقتلوه".
قلت: ورجال هذا الإسناد ثقات أثبات، إلا أن في أبي أويس بعض كلام، وقد جزم جماعة من الحفاظ منهم: البزار أنه كان رفيق مالك في السماع، وعلى هذا فهذا اللفظ الثاني أشبه أن يكون محفوظا على أن بعض الرواة عن مالك قد رواه عنه باللفظ الاول، كما بينه الدارقطني في "غرائب مالك" - رحمة الله تعالى عليهما- والله الموفق.
وأما رواية معمر - التي يعزها شيخنا - فرواها أبو بكر بن المقرئ في معجمه قال: ثنا سعيد بن قاسم، عن مرثد. ثنا مؤمل بن إهاب ثنا عبد الرزاق ح قال ابن المقرئ: وحدثنا محمد بن حاتم بن طيب. ثنا عبد الله بن حمدويه البغلاني 1 ثنا أبو داود السنجي2. ثنا عبد/ (ر105/أ) الرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس رضي الله عنه قال: "إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر".
أخبرنيه أبو بكر (ابن إبراهيم) 3 الفرضي بالإسناد الذي/ (ب ص 238) قدمته آنفا إلى ابن المقريء.
ورواه داود بن الزبرقان، عن معمر فأدخل بينه وبين الزهري فيه
1 في (ب) البغلابي.
2 هو سليمان بن معبد بن كوسجان - بمهملة ثم جيم - المروزي والسنجي - بكسر السين المهملة بعدها نون ساكنة ثم جيم - ثقة صاحب حديث رحال أديب من الحادية عشرة مات سنة 257/م ت س تقريب 1/232 تهذيب التهذيب 4/219.
3 ما بين القوسين سقط من (ب) .
مالكا اخرجه الدارقطني في "غرائب مالك" والخطيب في "الرواة عن مالك" والحاكم في "المستدرك" بأسانيد ضعيفة إليه.
ورواه الواقدي عن معمر، فلم يذكر مالكا، وسيأتي إسناده - إن شاء الله تعالى -.
وأما رواية الأوزاعي: فرواها تمام بن محمد الرازي في الجزء الرابع عشر من فوائده قال: "أنا أبو القاسم ابن علي بن يعقوب من أصل كتابه قال: انا أبو عمرو محمد بن خلف الاطرويشي الصرار"1.
وقال أبو عبد الله بن مندة/ (ي 199) : ثنا جمح بن أبان المؤذن ثنا هشام بن خالد ثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي عن الزهري عن أنس قال:"إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر".
لفظ تمام ورواته ثقات، لكني أظن أن الوليد بن مسلم دلس فيه تدليس التسوية، لأن الدارقطني ذكر في "كتاب الموطآت" أن جماعة من الأئمة الكبار رووه عن مالك فعد فيه2 الأوزاعي وابن جريج وابن عيينة وغيرهم. ثم وجدته في "المديح" للدارقطني أخرجه من طريق مؤمل بن الفضل3، عن الوليد بن مسلم قال ثنا الأوزاعي عن مالك، عن الزهري.
وهكذا رواه أبو الشيخ4 في "الأقران" من طريق محمد بن كثير5 عن الأوزاعي، عن مالك، فترجح أن الوليد دلسه.
1 من (ر) وفي (هـ) الضرار وفي (ب) الصراز بالزاي بعد الراء والألف.
2 كذا في جميع النسخ ولعل الصواب "فيهم".
3 مؤمل بن الفضل الجزري، أبو سعيد صدوق من العاشرة، مات سنة 230 أو قبلها / د س. تقريب 2/290.
4 هو حافظ أصبهان ومسند زمانه الإمام أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الأنصاري صاحب المصنفات السائرة منها الأحكام والتفسير، توفي سنة 369 تذكرة الحفاظ 3/945.
5 يروي عن الأوزاعي اثنان ممن يسمي محمد بن كثير أحدهما محمد بن كثير بن أبي عطاء الثقفي الصنعاني صدوق كثير الغلط، وثانيها محمد بن كثير بن مروان الفهري الشامي متروك انظر التقريب 2/203 تهذيب التهذيب 9/415-419.
وقد وجدته من رواية محمد بن مصعب عن الأوزاعي - أيضا - قال الخطيب/ (ر105/ب) في تاريخه: أنا الحسن بن محمد الخلال1 أنا علي بن عمرو بن سهل الحريري. ثنا محمد بن الحسن بن مقسم من أصل كتابه ثنا موسى بن الحسن بن أبي عباد2 ثنا محمد بن مصعب القرقساني/ (ب ص 239)3. ثنا الأوزاعي عن الزهري فذكره، قال الخطييب: هذا وهم على محمد بن مصعب، فإنه إنما رواه عن مالك لا عن الأوزاعي.
قلت: فكأن الراوي عنه سلك الجادة، لأنه مشهور يالرواية عن الأوزاعي لا عن مالك - والله أعلم -.
وأما رواية عقيل بن خالد فرواها أبو الحسين بن جميع الحافظ4 في "معجمه" قال: ثنا محمد بن أحمد هو الخولاني ثنا أحمد بن رشدين (هو أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين) حدثني أبي عن أبيه عن ابن لهيعة، عن عقيل عن ابن شهاب عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم –
1 الحسن بن محمد بن الحسن بن علي أبو محمد الخلال كان ثقة له معرفة وتنبه خرج المسند على الصحيحين وجمع أبوابا وترجم كثيرة مات سنة 439هـ تاريخ بغداد 7/425، الأعلام 2/231.
2 موسى بن الحسن بن عباد بن أبي عباد أبو السري الأنصاري المعروف بالجلاجلي سمع جماعة منهم محمد بن مصعب القرقساني كان ثقة مات سنة 287 تاريخ بغداد 13/49.
3 محمد بن مصعب بن صدقة أبو عبد الله وقيل: أبو الحسن القرقساني سكن بغداد حدث عن الأوزاعي ومالك وحماد بن سلمة كان كثير الغلط بتحديثه من حفظه ويذكر عنه الخير والصلاح مات سنة 280 تاريخ بغداد 3/276 وانظر التقريب 2/208.
والقرقساني بقافين ومهملة هذا ولم أجد هذا الحديث ولكلام الذي حكاه الحافظ عن الخطيب في تراجم هؤلاء الثلاثة الخلال والجلاجلي والقرقساني أما الحريري وابن مقسم فلم أجد لهما ترجمة في تاريخ في تاريخ بغداد فالله أعلم أين ذكر الخطيب هذا الحديث والكلام عليه.
4 هو: محمد بن جميع الغساني محدث مسند من آثاره المسند. معجم المؤلفين 9/160.
"أنه دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر فلما نزعه صلى الله عليه وسلم جاءه رجل فقال: ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اقتلوه".
قال ابن شهاب ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ محرما.
رواته معروفون إلا أن فيهم من تلكم فيه، وليسوا في حد الترك بل يخرج حديثهم في المتابعات - والله الموفق -.
وأما رواية يونس بن يزيد1 فقلا أبو يعلى الخليلي في "كتاب الإرشاد" له حدثني جعفر بن محمد الأندلسي حدثني أبو بكر: أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس2 بمصر، حدثني أبي حدثنا أبو عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب أنا عمي عبد الله بن وهب عن مالك وينس بن يزيد، عن الزهري عن أنس رضي الله عنه قال:"إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة/ (?118/ب) وعليه مغفر".
قال الخليلي: "رواه/ (ر106/أ) الحفاظ عن (عبد الله) 3 بن وهب عن مالك وحده ليس فيه يونس"4.
قال لي جعفر: "حدثنا به أحمد من أصل كتابه العتيق قال/ (ب 240) : وأبوه من الثقات".
1 يونس بن يزيد الأيلي - بفتح الهمزة وسكون التحتانية بعدها لام - أبو يزيد مولى آل أبي سفيان ثقة إلا أن في روايته عن الزهري وهما قليلا وفي الزهري خطأ من كبار السابعة مات سنة 159 وقيل سنة 160/ع تقريب 2/386 تذكرة الحفاظ 1/162.
2 هو محدث مصر كان ثقة تقيا روى عن البغوي ومحمد بن محمد الباهلي وطبقتها، مات سنة 385. تذكرة الحفاظ 3/989 شذرات الذهب 3/113.
3 كلمة عبد الله من (ر) .
(4 الإرشاد 1/ل54/أ) .
قلت: كلامه يشعر بتفرد ابن أخي ابن وهب عن عمه به وهو كذلك لكن له طريق أخرى عن يونس كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
وقرأت بخط الحافظ أبي علي البكري، قال: قرات بخط الحافظ أبي الوليد بن الدباغ1 أنا أبو محمد بن عتاب2 أنا أبو عبد الله بن عائذ إجازة قال: أنا أبو بكر: أحمد بن محمد بن إسماعيل فذكره.
وأما رواية محمد بن أبي حفصة3، فقال الخطيب:"في رواة عن مالك" أنا أبو بكر محمد بن الفرج بن علي البزار4. أنا محمد بن إسحاق القطيعي الحافظ5.
1 هو يوسف بن عبد العزيز بن يوسف بن عمر اللخمي الاندلسي أبو الوليد محدث حافظ أديب من آثاره كتاب في مشتبه الأسماء ورشحة النصيح من الحديث لصحيح، مات سنة 546 ثقة معجم المؤلفين 13/309. شذرات الذهب. 4/142.
2 هو عبد الرحمن بن محمد بن عتاب بن محسن الأندلسي القرطبي عالم مشارك بالقراءات والتفسير واللغة والتصوف، ومن آثاره شفاء لصدور في الزهد والرقائق معجم المؤلفين 5/184 هدية العارفين 1/518.
3 محمد بن أبي حفصة - ميسرة أبو سلمة البصري صدوق يخطئ من السابعة /خ م مد س. تقريب 2/155. الكاشف 3/34.
4 محمد بن الفرج علي البزار كان صدوقا ثقة مات سنة 417 تاريخ بغداد 3/160.
5 محمد بن إسحاق بن عيسى بن طارق أبو بكر القطيعي الناقد سمع محمد سليمان الباغندي وأبا بكر بن أبي داود كان يدعي الحفظ وفيه بعض الذهول مات سنة 378 تاريخ بغداد 1/261 قال الخطيب في ترجمته أخبرنا الحسن بن أبي بكر من أصل كتابه قال حدثني أبو بكر محمد بن إسحاق القطيعي قال: أنا عبد الباقي بن قانع قال: أنا إسماعيل بن الفضل البلخي قال: أنا مكي بن إبراهيم عن ابن جريج عن مالك عن الزهري عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر قال أبو بكر: لا نعلم أن إسماعيل بن الفضل روى عن مكي بن إبراهيم شيئا ولا أدركه وقد أخطأ محمد بن إسحاق القطيعي في هذا الحديث وصوابه ما حدثني به عبيد الله بن أبي الفتح الفارسي قال: نبأنا عبد الله بن عثمان الصفار قال: نبأنا عبد الباقي بن قانع قال: نبأنا إسماعيل بن الفضل قال: قرأت في كتاب مكي بن إبراهيم: حدثنا ابن جريج فذكر بإسناد مثله غير أنه لم ينسب أنسا.
حدثني عبدان بن هشيم بن عبدان. ثنا النضر بن هارون السيرافي ثنا أحمد بن داود بن راشد البصري القرشي، ثنا مهدي بن هلال الراسبي ثنا مالك بن أنس ويونس بن يزيد ومحمد بن أبي حفصة عن الزهري عن أنس رضي الله عنه قال:"إن النبي صلى الله عليه وسلم -دخل يوم الفتح مكة وعلى رأسه صلى الله عليه وسلم المغفر فقيل له: إن ابن الخطل متعلق بأستارالكعبة قال صلى الله عليه وسلم: "اقتلوه".
لكن مهدي بن هلال ضعيف جدا 1.
وأشار إلى ذلك الحافظ/ (ي 201) أبو الوليد الدباغ فقال: "لم ينفرد به الملك بل وقع لي من رواية يونس وابن أبي حفصة ومعمر كلهم عن الزهري".
وأما رواية سفيان بن عيينة فقال أبو يعلى في مسنده2 ثنا محمد بن عباد المكي3 ثنا سفيان وهو ابن عيينة عن/ (? 119/أ) الزهري عن أنس رضي الله عنه قال: "إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعليه مغفر/ (ر106/ب) .
هكذا رويناه في مسند أبي يعلى - روايتي ابن المقرئ وابن حمدان.
وكذا رويناه في فوائد بشر بن أحمد الإسفرائيني4، عن أبي يعلى ورجاله رجال مسلم.
لكن رواه النسائي5 من طريق الحميدي عن ابن عيينة عن مالك عن
1 في ميزان 4/195 مهدي بن هلال أبو عبد الله البصري
…
كذبه يحيى بن سعيد وابن معين وقال الدارقطني وغيره متروك وقال ابن معين- أيضا- صاحب بدعة يضع الحديث. وذكره ابن حبان في المجروحين 3/309 ولا أدري أهو الراسبي أو غيره.
2 2/ل 177/أ.
3 محمد بن عباد بن الزبرقان المكي نزيل بغداد صدوق يهم من العاشرة، مات سنة 235/ خ م ت س ق. تقريب 2/174 الكاشف 3/57.
4 هو أبو سهل المحدث المسند، مات سنة 370 تذكرة الحفاظ 3/959.
5 في المجتبى 5/158 وانظر تحفة الأإشراف 1/389 حديث 1527.
الزهري، فيحتمل أن يكون ابن عيينة دلسه حين حدث به محمد/ (ب 241) بن عباد أو سواه محمد بن عباد فقد قدمنا عن الدارقطني أنه عد ابن عيينة في الأكابر الذين رووه عن مالك.
وأما رواية أسامة بن زيد الليثي، فرواه الحاكم في "تاريخ نيسابور" وابن حبان في "الضعفاء"1 من طريق عبد السلام بن أبي فروة النصيبي2 عن عبد الله3 بن موسى عن أسامة بن زيد عن الزهري عن أنس - رضي الله تعالى عنه - قال:"إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر" لكن عبد السلام ضعيف جدا.
وأما رواية ابن أبي ذئب، فرواها ابن المقري في "معجمه" وأبو نعيم في "الحلية"4 عنه (عن عمرو5 بن أحمد بن جابر الرملي) عن محمد بن يعقوب الفرجي عن أحمد بن عيسى، عن ابن أبي فديك 6 عن ابن أبي ذئب عن الزهري مثله - والله تعالى أعلم -.
لكن أحمد بن عيسى أبو الطاهر ضعيف7.
1 يعني كتاب المجروحين 2/153.
2 عبد السلام بن عبيد بن أبي فروة من أهل نصبين يسرق الحديث ويلزق بالثقات الأشياء التي رواه غيرهم من الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به حال كتاب المجروحين 2/152، ميزان الاعتدال 2/617.
3 كذا في جميع النسخ وفي المجروحين عبيد الله.
4 10/291.
5 في (ي) "عن أحمد بن عمرو
…
"الخ.
6 هو محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك - بالفاء مصغرا - الديلي مولاهم المدني أبو إسماعيل صدوق من صغار الثامنة، مات سنة 180 على الصحيح /ع تقريب 2/145، والكاشف 3/21.
7 أحمد بن عيسى الهاشمي عن ابن أبي فديك وغيره، قال الدارقطني: كذاب. ميزان الاعتدال 1/126.
وأما/ (ي 202) رواية عبد الرحمن ومحمد ابني عبد العزيز فرويناه 1 في فوائد أبي محمد عبد الله بن إسحاق الخراساني2، قال:
ثنا أحمد بن الخليل بن ثابت ثنا محمد بن عمر الواقدي3 ثنا معمر ومالك ومحمد بن عبد العزيز وعبد الرحمن بن عبد العزيز سمعوا الزهري يخبر عن أنس - رضي الله تعالى عنه به4.
والواقدي ضعيف وعبد الرحمن ضعفه أبو حاتم.
وأما رواية محمد بن إسحاق وبحر بن كنيز السقا5، فذكر الحافظ أبو محمد جعفر الأندلسي نزيل مصر فيما خرجه من حديث أحمد بن محمد بن عمر الجيزي/ (ر107/أ) من روايته عن شيوخه المصريين قال- بعد أن أخرج هذا الحديث من رواية ابن أخي الزهري -:"اشتهر أن مالكا تفرد به وقد وقع لنا من رواية بضعة عشر نفسا رووه غير ذلك، منهم أبو أويس ومحمد بن إسحاق وبحر بن كنيز6 السقا وذكر بعض من ذكرنا".
قلت: ولم يقع لي روايتها إلى الآن/ (ب 242) وأخبرني بعض الحفاظ انه وقف على رواية ابن إسحاق له عن الزهري في "مسند مالك" لأبي أحمد بن عدي.
1 كذا في جميع النسخ بتذكير الضمير ولعله على تأويل الرواية بالحديث.
2 عبد الله بن إسحاق الخراساني أبو محمد المعدل، بغدادي صدوق مشهور سمع من يحيى أبي طالب وطبقته قال الدارقطني عنه لين. ميزان الاعتدال 2/392.
3 محمد بن عمر بن واقد الأسلمي الواقدي المدني القاضي نزيل بغداد متروك مع سعة علمه من التاسعة مات سنة 207/ق. تقريب 2/194. ميزان الاعتدال 3/662. في الجرح والتعديل ج2/ق2/360 قال: شيخ مدني مضطرب الحديث.
4 كلمة "من"(ي) .
5 بحر بن كنيز - بنون وزاي- السقا أبو الفضل البصري، ضعيف من السابعة، مات سنة 160/ق. تقريب 1/93 الكاشف 1/149.
6 في هذا الموضع والذي قبله في جميع النسخ بحر بن كثير - بالثاء والياء - وهو خطأ والتصويب من الكاشف والتقريب
قلت: وقد تقدم في ذكر رواية ابن أخي الزهري أن ابن إسحاق رواه عنه عن عمه 1 - فالله أعلم -.
ثم وقع لي من طريق ابن وهب عن ابن إسحاق عن الزهري لكنه قال عن عروة عن عائشة - رضي الله تعالى عنها -.
رويناه في "فوائد" أبي إسماعيل الهروي2 الحافظ بإسناد ضعيف.
وأما رواية صالح3 بن أبي الاخضر، فذكرها الحافظ أبو ذر الهروي4 عقب رواية البخاري له عن يحيى بن قزعة عن مالك.
قال أبو ذر: "لم يرو حديث المغفر أحد عن الزهري إلا مالك وقد وقع لنا عن صالح بن أبي الأخضر عن الزهري وليس صالح بذاك"5.
قلت: ولم تقع لي هذه الرواية إلى الآن.
وأما/ (ي203) رواية محمد بن عبد الرحمن بن أبي الموالي، فرواها الدارقطني في "الأفراد"6 وموسى بن عيسى السراج في "فوائده" كلاهما عن عبد الله/ (?120/أ) بن
1 انظر ص 658.
2 هو: عبد الله بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد الانصاري الحنبلي أصولي محدث حافظ مفسر مؤرخ متكلم كان شديدا عى أهل البدع. من تصانيفه " منازل السائرين" وتفسير القرآن، توفي سنة 481. معجم المؤلفين 6/133.
3 صالح بن أبي الأخضر اليمامي مولى هشام بن عبد الملك نزل البصرة ضعيف يعتبر به من السابعة مات بعد الأربعين / د تم. تقريب 1/358، الخلاصة ص 169.
4 هو الإمام العلامة الحافظ عبد بن أحمد بن محمد بن عبد الله الأنصاري المالكي، له مصنفات منها: معجم لشيوخه، ومستدرك على الصحيحي، مات سنة 434. تذكرة الحفاظ 3/1103.
5 رواية يحيى بن قزعة في خ 64- كتاب المغازي حديث 4286 ولم ينقل الحافظ في شرحه كلام أبي ذر هذا الذي نسبه إليه.
6 انظر أطراف الغرائب والأفراد للدارقطني ترتيب أبي الفضل محمد بن طاهر 1/ل85/أ. مصورة في مكتبة الصديق بمنى عن نسخة دار الكتب المصرية ولكن لفظها: " دخل مكة وعليه عمامة سوداء". وعقبها الدارقطني بما حكاه الحافظ.
أبي داود ثنا إسحاق بن الأخيل العنسي ثنا عثمان بن عبد الرحمن ثنا ابن أبي الموالي، عن الزهري، عن أنس - رضي الله تعالى عنه -.
قال الدارقطني: "تفرد به عثمان بن عبد الرحمن عن ابن أبي موالي واسمه: محمد بن عبد الرحمن بن أبي الموالي".
قلت: وعثمان هو الوقاصي1- ضعيف جدا.
ورويناه - أيضا - من طريق يزيد الرقاشي2، عن أنس رضي الله عنه متابعا للزهري.
روينا في الفوائد أبي الحسن الفراء الموصلي، نزيل مصر ويزيد ضعيف.
وروينا هذه/ (ر107/ب) القصة - أيضا - من حديث عائشة - رضي الله تعالى عنها - كما تقدم قريبا.
ومن حديث سعد بن أبي وقاص وأبي برزة الأسلمي3 - رضي الله تعالى عنه - وحديثهما في "السنن" للدار قطني ومن حديث علي بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنه - في "المشيخة الكبرى" لأبي محمد الجوهري4.
ومن طريق/ (ب ص 243) سعيد بن يربوع5، والسايب بن يزيد - رحمة الله تعالى
1 هو عثمان بن عبد الرحمن بن عمر بن عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهري الوقاصي أبو عمر المدني، ويقال له المالكي نسبة إلى جده الأعلى أبي وقاص مالك متروك وكذبه ابن معين من السابعة مات في خلافة الرشيد /ت. تقريب 2/11، ميزان الاعتدال 3/43.
2 يزيد بن طهمان الرقاشي، أبو معتمر البصري نزيل الحيرة ثقة من السادسة / س ق تقريب 2/366 تهذيب التهذيب 11/338.
3 حديث سعد وأبي برزة لم أجده في سنن الدارقطني.
4 الجوهري هو الحسن بن علي الشيرازي، ثم البغدادي محدث، مات سنة 454. معجم المؤلفين 3/250 وكشف الظنون 1/163.
5 سعيد بن يربوع بن عنكثة - بفتح المهملة وسكون النون وفتح الكاف بعدها مثلثة - بن عامر بن مخزوم القرشي المخزومي صحابي كان اسمه الصرم ويقال أصرم فغيره النبي صلى الله عليه وسلم مات سنة 54هـ له في السنن حديث واحد /د. تقريب 1/308 الإصابة 2/49.
عليهما - وهما في مستدرك الحاكم وألفاظهم1 مختلفة.
فهذه طرق كثيرة غير طريق مالك، عن الزهري عن أنس رضي الله عنه فكيف يجمل ممن له ورع أن يتهم إماما من أئمة المسلمين بغير علم ولا إطلاع.
ولقد أطلت2 في الكلام على هذا الحديث، وكان الغرض منه الذب عن أعراض3 هؤلاء الحفاظ، والإرشاد إلى عدم الطعن والرد بغير اطلاع.
وآفة هذا كله الإطلاق في موضع التقييد.
فقول من قال من الأئمة: إن هذا الحديث تفرد به مالك عن الزهري ليس على إطلاقه، إنما المراد به بشرط الصحة.
وقول ابن العربي: إنه رواه/ (?120/ب) من طرق غير طريق مالك إنما المراد به في الجملة سواء صح أو لم يصح، فلا اعتراض ولا تعارض.
وما أجود عبارة الترمذي في هذا فإنه قال - بعد تخريجه -: "لا يعرف (كبير أحد) 4 رواه عن الزهري غير مالك"5.
وكذا عبارة ابن حبان: "لا يصح إلا من رواية مالك، عن الزهري"6.
فهذا التقييد أولى من ذلك الإطلاق.
1 في (هـ)"وألفاظهما".
2 في (ب)"أطلعت".
3 في (ر)"عن أحوال غراض" وفي (?)"عن أحوال عراض" بالعين المهملة وفي (ب)"عن أحوال أعراض" والصواب ما أثبتناه ولا داعي لكلمة أحوال.
4 في (?)"أحد كبير".
5 ت 24- كتاب الجهاد 18- باب ما جاء في المغفر عقب حديث 1693.
6 راجعت الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان 6/ل37 فوجدته روى الحديث من طريق ابن جريج عن الزهري ثم من طريق سفيان بن عيينة عن مالك عن الزهري عن أنس بن مالك به ولكني لم أجد هذا الكلام الذي حكاه الحافظ عن ابن حبان.
وهذا/ (ي 204) بعينه حاصل الكلام على حديث: "الأعمال بالنيات" والله الموفق.
تنبيه:
مثّل الحاكم للشاذ بمثال يتجه عليه من الاعتراض أشد مما اعترض به على المصنف، فإنه أخرج من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري1 قال: حدثني أبي2، عن ثمامة بن عبد الله بن أنس3، عن أنس بن مالك - رضي الله تعالى عنه - قال:"كان منزلة قيس بن سعد رضي الله عنه من النبي صلى الله عليه وسلم بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير"4.
قال الحاكم: "هذا لحديث شاذ، فإن رواته ثقات وليس له أصل عن أنس - رضي الله تعالى عنه - ولا عن غيره من الصحابة - رضي الله تعالى عنهم - بإسناد آخر"5.
قلت:/ (ب ص 244) وهذا الحديث أخرجه البخاري في صحيحه6 من هذا الوجه، والحاكم موافق على صحته إلا أنه يسميه شاذا
1 محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري القاضي، ثقة من التاسعة مات سنة 215/ع.
تقريب 2/180 الكاشف 3/64.
2 هو عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري أبو لمثنى صدوق كثير الغلط من السادسة /خ ت ق. تقريب 1/445 الكاشف 2/123.
3 ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري قاضيها صدوق من الرابعة عزل سنة 110 ومات بعد ذلك بمدة /ع. تقريب 1/120 الكاشف 1/174.
4 معرفة علوم الحديث ص 122.
5 معرفة علوم الحديث ص 122.
6 93- كتاب الاحكام 12- باب الحاكم يحكم بالقتل على من وجب عليه دون الإمام الذي فوق حديث 7155، ت 50 - كتاب المناقب 52 - باب في مناقب قيس بن سعد بن عبادة حديث 3850،وقال الترمذي بعده:"هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الأنصاري". وإذا كان هذا هو الإسناد الوحيد لهذا الحديث ففي قول الحافظ إنه صحيح نظر.
ولا مشاحة1 في التسمية.
وفي الجملة فالأليق في حد "الشاذ" ما عرَّف به الشافعي - والله أعلم -.
45-
قوله (ع) 2: "وقد رواه غير يحيى بن سليم3، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما فذكر رواية يونس بن عبيد عن نافع من عند ابن عدي".
قلت: ليس هذا متابعا ليحيى بن سليم عن عبيد الله وقد/ (121/أ) وجدت له متابعا4.
قال ابن أبي حاتم في العلل5: سألت أبي عن حديث رواه سعيد بن يحيى الأموي، عن أبيه عن عبيد الله، عن نافع وعبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الولاء وعن هبته".
قال: فقال: أبي: هكذا قال، وإنما أخذه نافع عن عبد الله بن دينار.
وذكر الحافظ عماد الدين ابن كثير أن أبا حاتم الرازي - رواه أيضا - عن قبيصة بن عقبة، عن سفيان الثوري، عن عبيد الله عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما وقد وهم فيه قبيصة فقد خرجه الشيخان في
1 في (ب)"ولا مشاقة" - بالقاف -.
2 التقييد والإيضاح 104-105 حديث النهي عن بيع الولاء وهبته.
3 يحيى بن سليم الطائفي، نزيل مكة، صدوق سيء الحفظ، من التاسعة، مات سنة 193 أو بعدها /ع. تقريب 2/349 تهذيب التهذيب 11/226.
4 تعقب الحافظ هنا لشيخه غير سليم، لأن كلام العراقي كالآتي:
"قلت: وقد ورد من غير رواية يحيى بن سليم عن نافع رواه ابن عدي في الكامل ثم ساق إسناد ابن عدي إلى يونس بن عبيد عن نافع عن ابن عمر" فغرض العراقي بيان أن هذا الحديث قد روي عن نافع من غير طريق يحيى بن سليم - أيضا ولم يقصد أن يسوق متابعات لعبيد الله فأخطأ الهدف حتى يستدرك عليه.
5 1/373.
الصحيحين1 من حديث الثوري عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما على المحفوظ.
وعلى تقدير أن يكون محفوظا، فقد سقط منه عبد الله بن دينار ن نافع وابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - كما أشار إليه أبو حاتم قبل.
وقد وقد رويناه من غير طريق نافع أيضا/ (ي205)
قال الطبراني في "الأوسط"2: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ثنا أبي، عن أبيه عن سفيان الثوري، عن عمرو بن دينار أنه سمع ابن/ (ر 108/ب) عمر رضي الله عنه يقول: فذكره.
قال الطبراني: "لم يروه عن سفيان عن عمرو إلا يحيى بن حمزة تفرد به ولده عنه".
قلت: وهو وهم والمحفوظ من حديث الثوري، عن عبد الله بن دينار كما تقدم - والله أعلم -.
99-
(ص) : "وقد قال مسلم: للزهري نحو تسعين حرفا
…
"3. إلى آخره.
هو في الصحيح في كتاب الأيمان والنذور منه، واختلف النسخ في العدد والأكثر تقديم التاء على السين - والله أعلم -.
1 خ 49- كتاب العتق 10- باب بيع الولاء وهبته حديث 3535، 85- كتاب الفرائض 21- باب إثم من تبرأ من مواليه حديث 6756، د 13- كتاب الفرائض 14- باب في بيع الولاء وهبته حديث 2919 ت 12- كتاب البيوع 20- باب ما جاء في كراهة بيع الولاء وهبته 1236، جه 23- كتاب الفرائض 15- باب النهي عن بيع الولاء وهبته حديث 2747، ط 38- كتاب العتق والولاء 10-باب مصير الولاء لمن اعتق حديث 20،م20 - كتاب العتق 3- باب النهي عن بيع الولاء وهبته حديث 16.
2 1/ل594.
3 مقدمة ابن الصلاح ص 7 وتمامه: "يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يشاركه فيها أحد بأسانيد جياد" وهو في م 27- كتاب الإيمان عقب حديث 5.
100-
قوله (ص) : "وإن كان بعيدا من ذلك رددنا ما انفرد به، وكان من قبيل الشاذ المنكر...."1الخ.
هذا يعطي الشاذ والمنكر عنده مترادفان2.
والتحقيق خلاف ذلك على3 ما سنبينه بعد - إن شاء الله تعالى.
1 مقدمة ابن الصلاح ص71. وقوله بعيدا من ذلك يعني أن الراوي إذا كان بعيدا عن درجة الحافظ الضابط المقبول تفرده.2 قد صرح ابن الصلاح بأن المنكر بمعنى الشاذ حيث قال: "وعند هذا نقول: المنكر ينقسم قسمين على ما ذكرناه في الشاذ فإنه بمعناه" مقدمة ابن الصلاح ص72.
3 في (هـ)"كما".