الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقالَ ابْن عَباّدٍ: {جَوَّقَهم} تَجْوِيقاً: إِذا جَمَعَهُم.
(و){جَوَّقَ عليهِ: جَلَّبَ، وضَجَّ يُقال: كم} تُجَوق عليَّ، أَي: كم تُجَلِّبُ. {والمُجَوَّقُ، كمُعَظَّم: المُعْوَجُّ الفَكَّيْنِ أَي: مائِلُ الشِّدْقَيْنِ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ:} تَجَوَّقُوا أَي: اجْتَمَعُوا.
وَمِمَّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ: عَدوّ {أَجْوَقُ الفَكِّ، أَي: مائِل الشِّقِّ، وَفِي العُبابِ: الشِّدْقِ، وجَمْعُه: جُوقَةٌ.
} والجَوْقُ: كُلُّ خَلِيطٍ من الرِّعاء أمْرُهُم واحِدٌ. {وجُوقَةُ بَنِى مُعاوِيةَ: مَحَلَّة بالكُوفَةِ، مِنْهَا: أَبو الحُسَيْنِ زَيْدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ حاجِبٍ الجُوقِيُّ، رَوَى لَهُ المالِينِيُّ عَن أَبِى الدَّرْداءِ رضي الله عنه. وَقَالَ أَبو عَمْرو فِي كتاب الحُروفِ. يُقال: طَلاهُ} فجَوَّقَه، أَي: تَرَكَ بعضَه، فإِن طَلاه كلَّه قلتَ: حَرَّدَه تَحْرِيداً، وأَدْمَجَهُ مثلهُ.
ج هـ ب ق
الجَيْهَبُوق، كحَيْزَبُونٍ أَهْمَلَه الجوهرِيُّ وَصَاحب اللِّسان، وَقَالَ أَبو الهَيثَم: هُوَ خرْءُ الفَأرِ هكَذا نَقَلَه عَنهُ الصّاغانِيّ.
(فصل الحاءِ مَعَ الْقَاف)
ح ب ث ق
الحَبْثَقَةُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وصاحبُ اللِّسانِ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ ضِيقُ النَّفْسِ من بخْلٍ أَو ضجرٍ كَمَا فِي العُباب.
ح ب ق
الحَبَقُ، مُحرَّكَةً: نَباتٌ طَيِّبُ الرّائِحَةِ حَدِيدُ الطعْم، ورَقُه كوَرَقِ الخِلافِ، مِنْهُ سُهْلِي وَمِنْه جَبَلِي،
وَلَيْسَ بمَرْعى فارسِيّتُه الفُوتَنْجُ. قلتُ: إِنمّا فارِسِيَّته بُودِينَه، قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: أَخْبَرَنِي أَعرابي قَالَ: الحَبَقُ مَجْفَرَةٌ، يُمَرَّغُ عَلَيْهِ الفرَسُ فيُجْفرُهُ، ويجْعَلُ فِي المِخَدَّةِ فيوضَع تَحت رأْس الإِنسانِ فيُجْفرُه، وَهُوَ يشْبِهُ الرَّيْحانَةَ الَّتِي تسَمىّ النَّمّام ويَكْثر نَباتُه على الماءَ. وحَبَقُ الماءِ، وحَبَق التِّمْساحَ هُوَ: الفُوتَنْجُ النَّهرِيُّ لنَباتِه على حافاتِ الأَنْهار، ولأَنَّ التِّمْساحَ يأْكُلُ مِنْهُ كَثِيراً. وحَبَقُ الْفَتى، أَو حَبَقُ الفِيل هُوَ المَرْزَنجُوش وَقد ذُكِرَ فِي موضِعِه. وحَبَقُ الرّاعِي: البَرَنْجاسِفُ وَقد أَهملَه المُصَنِّف فِي مَوْضعِه. وحَبَقُ البَقرِ هُوَ: البابُونج. وحَبَقُ الشُّيوخ هُوَ: المَروُ ويُسَمَّى أَيضاً رَيْحانَ الشّيُوخ. والحَبَقَ الصَّعترِىَّ، والحَبَق الكِرْمانِي هُوَ: الشّاهِسْفرَمُ وَهُوَ سُلْطانُ الرّياحِين، ويعْرَفُ بالرَّيْحانِ المُطْلَق، وَهُوَ الَّذِي يزْرَعُ فِي البيوتِ. والحَبَقُ القرَنْفُلِيُّ هُوَ: الفرَنْجَمَشْكُ تفسيرُه: مِسْكُ الإِفْرِنْج. والحَبَقُ الريْحانِي هُوَ: الَّذِي يُؤْكَلُ من المقْلِ المَكِّيِّ.
وفاتَه: الحَبَقُ النَّبَطي، وَهُوَ: رَيْحانُ الحُماحِم. وحبق تُرُنْجان، وَهُوَ: الباذَرَنْجبوُيه. والحِبْقُ، بالكَسرِ هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصّوابُ بِكَسْر الباءَ، كَمَا فِي العُباب واللِّسانِ والحباق كالغُرابِ: الضُّراط قَالَ خِداش بنُ زُهَيْر العامِرِي:
(لَهُم حَبِقٌ والسَّودُ بَيْنِي وبَيْنَهُم
…
يدِيَّ لَكُمْ والعادِياتِ المُحَصَّبا)
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: السَّوْدُ. اسمُ موضِعٍ ويدِيّ: جمعُ يَدٍ، مثلُ قولِه:
فإِنّ لَهُ عِنْدِي يُدِيّاً وأَنْعُما وأَضافَها إِلى نَفْسِه، وَرَوَاهُ أَبُو سَهْلٍ الهَرَوِيُّ: يَدَيَّ لَكُمْ وقالَ: يُقالُ: يَدَيّ لَك أَنْ يَكُونَ كَذَا، كَمَا) تَقُول: علىَّ لكَ أَنْ يكونَ كَذَا، وَرَوَاهُ الجَرْمِي يَدِي لَكُمُ ساكنَة الياءِ، وَالْعَادِيات مخفوضٌ بواوِ القَسَم. وأَكْثَرُ استِعمالِه فِي الإِبِلِ والغَنَم وقالَ اللَّيْثُ: الحَبْقُ: ضُراطُ المَعِزِ وقَدْ حَبَقَ يَحْبِقُ حَبْقاً بالفَتْح وحَبِقاً، ككَتِفٍ، وغُرابٍ لفظُ الِاسْم، ولفظُ المَصْدَرِ فِيهِ سَواءٌ، وَقد يُسْتَعمَل فِي الناسِ، وأَفْعالُ الضَّرْطِ كَثِيراً مَا تَجِئ مُتَعَدِّيةً بحرفٍ، كقَوْلِهمْ: عَفَقَ بهَا، وحَطأَ بهَا، ونَفَخَ بهَا: إِذا ضَرَطَ، وَفِي حَدِيثِ المُنْكَرِ الذِّي كَانُوا يَأْتُونَه فِي نادِيهِم: كانُوا يَحْبِقُون فِيهِ. والحَبْقَةُ: الضَّرْطَةُ وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: الضّرَيْطَةُ الخَفِيفة، قَالَ: وأَخْبَرَنا أَبو حاتِم عَن أَبِي عبَيدَة قالَ: لّما قُتِلَ عُثمانُ رضي الله عنه قالَ عدِيُّ ابنُ حاتِم رضي الله عنه: لَا تَحْبِقُ فِيهِ عَنْزٌ فأصيبَتْ عَينُه يومَ صِفَين، وقُتِلَ ابنُه طَرِيفٌ، فدَخَل على مُعاوِيَةَ بعدَ قَتْلِ عَليّ رضي الله عنهما، فقالَ: هَل حَبَقَت العَنز فِي قَتْلِ عُثْمانَ. فقالَ: إِي واللهِ، والتيْسُ الأَعْظَمُ. وَيُقَال للأَمَةِ: يَا حَباقِ، كقَطام كَمَا يُقالُ لَهَا: يَا دَفارِ. وقالَ الأَصْمَعِيُّ: عِذْقُ حبَيق، كزُبَيرٍ: تَمْرٌ دَقَلٌ أَغْبَر صَغِيرٌ مَعَ طُولٍ فِيهِ، رَدِئ مَنْسُوبٌ إِلى ابنِ حبَيقٍ، ويُقال لَهُ أَيضاً: نُبيْقٌ، ويُقال: حبَيقٌ، ونُبَيْقٌ، وذَواتُ العُنَيْق: لأَنواع من التمْرِ وَفِي الحَدِيثِ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَن لَوْنَيْنِ من التَّمرِ: الجُعرُور، ولوْنِ حبَيقٍ يَعْنِي فِي الصَّدَقَةِ. والحِباقُ ككِتابٍ، أّو غُرابِ وعَلى الأولَى اقتَصَر ابنُ دُرَيْدِ: أَبو بَطْنٍ من تَمِيم وَهُوَ لَقب لَهُ، قالَ أَبو العَرَنْدَسِ العَوْذِي، من بَنِى عَوْذِ بن سَوْدٍ:
(يُنادِي الحِبُاقَ وحِمانَها
…
وقَدْ شَيَّطُوا رَأسَه فالْتَهَبْ)
والحِبِقَّى كالزِّمِكَّى: سَيْرٌ سَرِيع بالحاءَ وَالْخَاء، قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: وَهُوَ يَمْشي الحِبِقَّى، والدِّفِقَّى، والحِبِقى دُونَ الدًّفِقى، قالَ: يَعْدُو الحِبِقَّى والدِّفِقى مِنْعبُ والحَبَقَةُ، مُحَركةً: الجاهلُ عَن ابْنِ عَباّدٍ، زَاد الزَّمَخْشَرِيُّ: السًّفِيهُ، والجَمْعُ: حَبَقات، كشَجَرةٍ شَجَراتٍ، وَهُوَ مَجاز. والحِبِقَّةُ بكَسْرتينِ مُشَدَّدَةَ القافِ: القَصِيرُ نَقَلَهُ الصّاغانِيّ. وقالَ أبُو عَمرو: الحُبَقُ كصُرَد: القَلِيلُ العَقْلِ، وَهِي بهاءً كهُبَع، وهُبَعَةٍ، وأَنْشدَ: حِبِقَّة يَتْبَعُها شَيْخ حُبَقْ وإنْ يوَفِّقْها لخَير لَا تفق والحَبْقُ بِالْفَتْح: الضَّرْب بالجَرِيدِ هَكَذَا فِي النسُّخ، والصَّواب: بالجَرِيرِ، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحِيط وَكَذَا الضَّرْبُ بالحَبْلِ، وبالسَّوْطِ. وأحْبَقَ القَوْمُ بِمَا عِنْدَهُم أَي: سَلِسُوا بِهِ وأذعَنُوا عَن أَبي) عَمْرو. وحَبَّقَ الرَّجُلُ مَتاعَهُ تَحْبِيقاً: إِذا جَمَعَه وأحْكَم أَمْرَه. وسَلَمَةُ بنُ المُحَبِّقِ، كمُحَدِّث: صحابِي رضي الله عنه، شَهِدَ حُنَيْناً، وفَتْحَ المَدائِن، قَالَ أَبو أَحْمَدَ العَسْكَرِيّ فِي كتابِ التَّصْحِيف: المُحَبِّقُ، بكسرِ الباءَ، وأَصحابُ الحَدِيث يُصَحِّفُون ويَفْتَحُونَ الْبَاء، وَقَالَ البُخارِيُّ فِي التارِيخ الكَبِير: قالَ لِي رَوْحُ بنُ عَبْدِ المُؤْمِنِ: اسمُ المُحَبِّق صَخر بن عُتْبَةَ بنِ الحارِث بنِ حُصَيْن ابنِ الحارِثِ بنِ عَبْدِ العَزِيز بنِ دابِغَة ابنِ لِحْيانَ بنِ هُذَيلٍ، وَفِي التَّكْمِلَةِ: صَخْرُ بنُ عُبَيْد.