المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌أم ق {أَمْقُ العَيْنِ أهْمَلَه الجَوْهَريُّ، وَقَالَ يُونُس فِي كتابِ اللّغاتِ: - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ٢٥

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌(بَاب الْقَاف)

- ‌(فصل الْهمزَة مَعَ الْقَاف)

- ‌أَب ق

- ‌أج د ان ق

- ‌أر ق

- ‌أز ق

- ‌أس ق

- ‌أس ت ب ر ق

- ‌أش ق

- ‌أُفٍّ ق

- ‌أل ق

- ‌أم ق

- ‌أَن ق

- ‌أوق

- ‌أهـ ق

- ‌أَي ق

- ‌(فصل الباءَ مَعَ الْقَاف)

- ‌ب أق

- ‌ب ب ق

- ‌ب ت ن ق

- ‌ب ث ق

- ‌ب ج ر ب ق

- ‌ب اج ر م ق

- ‌ب ح ر ق

- ‌ب خَ د ق

- ‌ب ح ل ق

- ‌ب خَ ق

- ‌ب ح ن ق

- ‌ب خَ ن ق

- ‌ب ذ ر ق

- ‌ب ذ ق

- ‌ب ر ق

- ‌ب ر ذ ق

- ‌ب ر ز ق

- ‌ب ر س ق

- ‌ب ر ط ق

- ‌ب ر ش ق

- ‌ب ر ن ق

- ‌ب ر هـ ق

- ‌ب ز ق

- ‌ب س ت ق

- ‌ب س ق

- ‌ب ش ق

- ‌ب ش ب ق

- ‌ب ش ت ن ق

- ‌ب ش ن ق

- ‌ب ش ود ق

- ‌ب ص ق

- ‌ب ط ر ق

- ‌ب ط ق

- ‌ب ع ث ق

- ‌ب ع ز ق

- ‌ب ع ق

- ‌ب ع ن ق

- ‌ب ق ق

- ‌ب ل ث ق

- ‌ب ل ص ق

- ‌ب ل ع ق

- ‌‌‌ب ل قق

- ‌ب ل ق

- ‌ب ل هـ ق

- ‌ب ن د ق

- ‌ب ن ار ق

- ‌ب ن ق

- ‌ب ن ب ق

- ‌ب وق

- ‌ب هـ ق

- ‌ب هـ ل ق

- ‌ب ي ق

- ‌(فصل التَّاء مَعَ الْقَاف)

- ‌ت أق

- ‌ت ر ق

- ‌ت ر ن ق

- ‌ت ف ق

- ‌ت ف ر ق

- ‌ت ق ت ق

- ‌ت ق ل ق

- ‌ت وق

- ‌(فصل الثاءِ الْمُثَلَّثَة مَعَ الْقَاف)

- ‌ث ب ق

- ‌ث د ق

- ‌ث ر ق

- ‌ث ف ر ق

- ‌ث ق ث ق

- ‌(فصل الْجِيم مَعَ الْقَاف)

- ‌ج ب ق

- ‌ج ب ث ق

- ‌ج ب ل ق

- ‌ج ث ل ق

- ‌ج ر د ق

- ‌ج ر ذ ق

- ‌ج ر ق

- ‌ ج ز ق

- ‌ج ر م ق

- ‌ج ر ب ذ ق

- ‌ج س ق

- ‌ج ع ث ق

- ‌ج ع ف ق

- ‌ج ع ف ل ق

- ‌ج ف ل ق

- ‌ج ق ق

- ‌ج ل ب ق

- ‌ج ل ف ق

- ‌ج ل ق

- ‌ج ل م ق

- ‌ج ل هـ ق

- ‌ج ل ن ب ل ق

- ‌ج ن ق

- ‌ج ن ب ق

- ‌ج هـ ل ق

- ‌ج وق

- ‌ج هـ ب ق

- ‌(فصل الحاءِ مَعَ الْقَاف)

- ‌ح ب ث ق

- ‌ح ب ق

- ‌ح ب ش ق

- ‌ح ب ط ق ط ق

- ‌ح ب ق ن ق

- ‌ح ب ل ق

- ‌ح ث ر ق

- ‌ح د ب ق

- ‌ح د ق

- ‌ح د ل ق

- ‌(حذرق)

- ‌ح ذ ق

- ‌ح ذ ل ق

- ‌ح ر ب ق

- ‌ح ر ز ق

- ‌ح ر ق

- ‌ح ز ر ق

- ‌ح ز ق

- ‌ح ز ل ق

- ‌ح ف ل ق

- ‌ح ق ق

- ‌ح ل ف ق

- ‌ح ل ق

- ‌ح م ر ق

- ‌ح م ق

- ‌ح م ل ق

- ‌ح ن ب ق

- ‌ح ن د ق

- ‌ح ن ق

- ‌ح وق

- ‌ح ي ق

- ‌(فصل الخاءَ مَعَ الْقَاف)

- ‌خَ ب ر ق

- ‌خَ ب ق

- ‌خَ د ر ق

- ‌خَ د ن ق

- ‌خَ ذ ن ق

- ‌خَ ذ ر ق

- ‌خَ ذ ق

- ‌خَ ر ب ق

- ‌خَ ر د ق

- ‌خَ ر ف ق

- ‌خَ ر ق

- ‌خَ ر ن ق

- ‌خَ ز ر ق

- ‌خَ ز ق

- ‌خسق

- ‌خشق

- ‌خشتق

- ‌خَفق

- ‌خقق

- ‌خلق

- ‌خمق

- ‌خنبق

- ‌خَنْدَق

- ‌خنعق

- ‌خنفق

- ‌خنق

- ‌خنلق

- ‌خوق

- ‌(فصل الدَّال مَعَ الْقَاف)

- ‌دبق

- ‌دثق

- ‌دحق

- ‌دحلق

- ‌دحمق

- ‌ددق

- ‌دخنق

- ‌درجق

- ‌دربق

- ‌درفق

- ‌درق

- ‌درمق

- ‌درشق

- ‌درزق

- ‌دزق

- ‌دسق

- ‌دشق

- ‌د ص ق

- ‌دعسق

- ‌دعشق

- ‌دعفق

- ‌دعق

- ‌دعلق

- ‌دغرق

- ‌دْفِقَ

- ‌دغفق

- ‌دقق

- ‌دلفق

- ‌دلق

- ‌دمحق

- ‌دمخق

- ‌دمشق

- ‌دمق

- ‌دملق

- ‌دمنق

- ‌دندق

- ‌دنق

- ‌دوق

- ‌دنشق

- ‌دقبق

- ‌دهدق

- ‌دهق

- ‌دهلق

- ‌دهمق

- ‌دهنق

- ‌ديق

- ‌(فصل الذَّال مَعَ الْقَاف

- ‌ذرق

- ‌ذرفق

- ‌ذعق

- ‌ذعلق

- ‌ذفرق

- ‌ذقذق

- ‌ذلق

- ‌ذملق

- ‌ذوق

- ‌(فصل الراءَ مَعَ الْقَاف)

- ‌ربرق

- ‌ربق

- ‌رتق

- ‌رحق

- ‌ردق

- ‌رذق

- ‌ررق

- ‌رزتق

- ‌رزدق

- ‌رزق

- ‌رستق

- ‌رسدق

- ‌رشق

- ‌رصق

- ‌رعق

- ‌رفق

- ‌رقق

- ‌رَمق

- ‌رنق

- ‌روق

- ‌رهق

- ‌ريق

- ‌(فصل الزَّاي مَعَ الْقَاف)

- ‌زأبق

- ‌زِّبْرِق

- ‌زبعق

- ‌زبق

- ‌زحلق

- ‌زدق

- ‌زرق

- ‌زربق

- ‌زردق

- ‌زرفق

- ‌زرمنق

- ‌زرنق

- ‌زعبق

- ‌زعفق

- ‌زعق

- ‌ز ع ل ق

- ‌ز ف ل ق

- ‌ز ق ق

- ‌ز ل ق

- ‌ز م ق

- ‌ز م ع ل ق

- ‌ز م ل ق

- ‌ز ن ب ق

- ‌(ز ن د ق)

- ‌ز ن د ي ق

- ‌ز ن ق

- ‌ز وق

- ‌ز هـ ز ق

- ‌زه ق

- ‌ز هـ ل ق

- ‌ز هـ م ق

- ‌ز ي ق

- ‌(فصل السِّين مَعَ الْقَاف)

- ‌س أق

- ‌س ب ق

- ‌س ت ق

- ‌س ح ق

- ‌س دق

- ‌س ود ق

- ‌س ذُقْ

- ‌س ذن ق

- ‌س ر د ق

- ‌س ر ق

- ‌س ر ف ق

- ‌س ر م ق

- ‌س ع س ل ق

- ‌س ع ف ق

- ‌س ن ع ب ق

- ‌س غ ن ق

- ‌س ف س ق

- ‌س ف ق

- ‌س ف ل ق

- ‌س ف ن ق

- ‌س ق ق

- ‌س ل ق

- ‌س ل م ق

- ‌س م ح ق

- ‌س م س ق

- ‌س م ق

- ‌س م ل ق

- ‌س ن ب ق

- ‌س ن دق

- ‌س ن س ق

- ‌س ن ع ب ق

- ‌س ن ق

- ‌س وق

- ‌س هـ ق

- ‌(فصل الشين الْمُعْجَمَة مَعَ الْقَاف)

- ‌ش ب رق

- ‌ش ب ز ق

- ‌ش ب ق

- ‌ش د ق

- ‌ش ذ ق

- ‌ش رب ق

- ‌ش رش ق

- ‌ش رق

- ‌ش ر م ق

- ‌ش ر ن ق

- ‌ش ف ش ل ق

- ‌ش ف ق

- ‌ش ف ل ق

- ‌ش ق ر ق

- ‌ش ق ق

- ‌ش ل ق

- ‌ش ل م ق

- ‌ش م رق

- ‌ش م ش ق

- ‌ش م ش ل ق

- ‌ش م ق

- ‌ش م ل ق

- ‌ش ن ت ق

- ‌ش ن دق

- ‌ش ن ف ل ق

- ‌ش ن ق

- ‌ش وق

- ‌ش هـ ب ذ ق

- ‌ش هـ ق

- ‌ش هـ ر ق

- ‌ش ي ق

الفصل: ‌ ‌أم ق {أَمْقُ العَيْنِ أهْمَلَه الجَوْهَريُّ، وَقَالَ يُونُس فِي كتابِ اللّغاتِ:

‌أم ق

{أَمْقُ العَيْنِ أهْمَلَه الجَوْهَريُّ، وَقَالَ يُونُس فِي كتابِ اللّغاتِ: مثل} مَأقها ومُوقِها، كَمَا فِي العبابِ واللّسانِ.

‌أَن ق

{الأنَقُ، مُحَرَّكَةً: الفَرَحُ والسُّرُورُ نقَلَه الجَوْهرِيّ. والأنقُ: الكَلأ الحَسَن المُعْجبُ، سُمِّىَ بالمَصْدَرِ، قالَتْ أَعْرابِيًّةٌ: يَا حَبَّذا الخلاءُ، آكُلُ أَنَقِى، وألْبَس خَلَقِي، وقالَ الرَّاجِزُ: جاءَ بَنو عَمِّكِ رُوّادُ} الأنَقْ، يُقال:{أنِقَ، كفَرِحَ} يَأنق أَنقاً: إِذا فَرِحَ وسُرَّ. وقالَ أَبو زَيْدٍ: {أنِقَ الشَّيْء} أنقاً: أَحَبه قَالَ عبدُ الرَّحْمنِ بنُ جُهَيْم الأَسَدِيٌّ:

(تَشفِى السَّقِيمَ بمِثْلِ رَيّا رَوْضَةٍ

زَهْراءَ {تَأنَقُها عُيُونُ الرّوَّدِ)

وَقَالَ الليْث:} أنِق بهِ: أعْجِبَ بِهِ، فَهُوَ {يَأْنق} أَنقاً، وَهُوَ {أَنِقٌ، ككَتِفٍ: معْجِبٌ، قَالَ:

(إِنَّ الزُّبيرَ زَلِقٌ وزمَّلِقْ

جاءَتْ بهِ عَنْسٌ من الشّام تَلِقْ)

لَا أَمِنٌ جَلِيسُه وَلَا} أنِقْ أَي: لَا يَأمَنُه وَلَا {يَأنقُ بِهِ، وَفِي حَدِيثِ عبَيْدِ بنِ عُمَيْرٍ: مَا مِنْ عاشِيَةٍ أشدُّ أَنقاً، وَلَا أَبْعَدُ شِبَعاً من طالِبِ عِلْمٍ: أَي أَشَد إِعْجاباً واستِحساناً، ورَغبَةً ومَحَبةً، والعاشِيَةُ من العَشاءَ، وَهُوَ الأكْل باللَّيْلِ، يريدُ أَن العالِمَ مَنْهُوم متمادِى الحِرْصِ.} والأَنُوقُ، كصبُور قالَ ابنُ السِّكِّيتِ عَن عُمَارَةَ: إِنه عِندِي العُقابُ، وَالنَّاس يَقولُونَ: الرَّخمَةُ لأنَّ بيضَ الرَّخَمَةِ يُوجَدُ فِي الخَراباتِ وفِي السَّهْلِ، وقالَ ابنُ الْأَعرَابِي:

ص: 23

{الأنَوقَ: الرخَمَة، وَقيل: ذَكَرُ الرخم وأّنشد الجوهرِيّ للكمَيت:

(وذاتِ اسمَينِ والأَلوان شَتى

تُحَمَق وَهْي كَيِّسَةُ الحَوِيلِ)

قَالَ: وَإِنَّمَا قالَ: ذاتِ اسمينِ، لِأَنَّهَا تسمى الرخمة} والأنوق. أَو طَائِر أسود هَل كالعرف يبعد لبيضه قَالَ أَبُو عَمْرو. أَو طَائِر أسود مثل الدَّجَاجَة الْعَظِيمَة أصلع الرَّأْس أصفر المنقار وَهُوَ أَيْضا قَول أبي عَمْرو وَقَالَ طَوِيلَة المنقار. وَفِي الْمثل هُوَ أعز من بيض الأنوق لأَنا تحرزه فَلَا يكَاد يظفر بِهِ لِأَن أوكارها فِي رُؤُوس القلل والمواضع الصعبة الْبَعِيدَة وَهِي تحمق مَعَ ذَلِك، نَقله الْجَوْهَرِي وَقد تقدم شَاهده من قَول الْكُمَيْت، وَفِي حَدِيث عَليّ رضي الله عنه: ترقيت إِلَى مرقاة يقصر دونهَا الأنوق وَفِي حَدِيث مُعَاوِيَة قَالَ لَهُ رجل: افْرِضْ لي، قَالَ نَعم، قَالَ)

ولَولدي، قالَ: لَا، قَالَ: ولِعَشِيرتي، قَالَ: لَا، ثُمَ تمَثلَ:

(طلبَ الأَبلقَ العَقوقَ فَلَما

لم يَنَلْه أَرادَ بَيْض الأَنوقِ)

قالَ أَبو الْعَبَّاس: هَذَا مَثَل يضرَبُ للذِّي يَسْأَل الهَيِّن فَلَا يُعطَى، فيسأَلُ مَا هُوَ أصعب مِنْهُ، وقالَ غيرُه: العَقُوق. الحامِل من النوقِ، والأبلقُ: من صفاتِ الذُكورِ، والذكَرُ لَا يحمل، فَكَأَنَّهُ طَلَب الذّكر الْحَامِل والأَنوقُ واحِد وجَمع، وقالَ ابْن سَيّده: يَجُوز أَنْ يعْنَى بهِ الرخمَة الْأُنْثَى وَأَن يعنَى بِهِ الذَّكَر، لأَن بَيض الذَّكَرِ مَعدومُ، وَقد يَجوزُ أَن يضافَ البَيْضُ إِليهِ، لأَنه كثيرا مَا يحضنها وإِن كَانَ ذكَراً، كَمَا يَحضُنُ الظَّلِيمَ بيضهُ، وَقَالَ الصاغانيُّ: فِي شرح قَول الْكُمَيْت السّابِقِ، وإِنمّا كَيسَ حَوِيلَها

ص: 24

لأَنَّها أَول الطيرِ قِطاعاً، وأَنَّها تبيض حيثُ لَا يَلحقَ شَيْء بيضها. قُلْتُ. وَمِنْه قولُ العدَيل بنِ الفَرخ:

(بَيضُ الأَنوقِ كسرهِنَ وَمن يرِدْ

بيض الأَنوقِ فَإِنَّهُ بمعاقل)

وقِيلَ: فِي أخلاقها من الكَيس عشْرُ خِصال وهنَّ: تحضن بيضها وتحمي فَرْخَها، وتَألَفُ وَلَدَها، وَلَا تمكن من نَفسهَا غير زَوجهَا وتقطع فِي أَوَّلِ القواطع، وَترجع فِي أول الرواجع وَلَا تطير فِي التحسير وَلَا تغتر بالشكير وَلَا ترب بالوكور. وَلَا تسْقط على الجفير يُرِيد أَن الصيادين يطْلبُونَ الطير بعد أَن يوقنوا أَن القواطع قد قطعت والرخمة تقطع أوائلها لتنجو، أَي تتحول من الجروم إِلَى الصرود أَو من الصرود إِلَى الجروم والتحسير سُقُوط الريش وَلَا تغتر بالشكير أَي صغَار ريشها، بل ينْتَظر حَتَّى يصير ريشها قصباً فتطير والجفير الجعبة لعلمها أَن فِيهَا سِهاماً، هَذَا هُوَ الصَّوَاب فِي الضَّبْط، مثله فِي سائِرِ أصُول اللغَةِ المصححة وَوهم من ضَبطه بِالْحَاء وَالْقَاف فَإِن هَذِه الْأُمُور وأمثالها نقل لَا مَدْخَلَ فِيها للرأْي أَو الِاحْتِمَالَات وادِّعاؤُه أَنه علَى الْجِيم لَا يظْهر لَهُ معنى غَفلَة عَن التَّأَمُّل، وجَهل بنصوص الأَئِمَّة، فليُتنَبَّهْ لذَلِك، وَقد أَشار إِلَى بعضه شيخُنا رَحِمه الله تَعَالَى وَيُقَال: مَا {آنقه فِي كَذَا أَي مَا أَشد طَلَبَه لَهُ.} - وآنَقَني الشَّيْء {إِيناقاً،} ونيقاً بالكسرِ: أَعجَبَنِي وَمِنْه حَدِيث قزّعة مولَى زِيادِ: سَمِعت أَبا سعِيدٍ يحَدَث عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بأَربع {فآنَقننيَ أَي: أَعْجَبْني، قَالَ ابْن الأَثِير: والمحَدَثونَ يَرْوُونَهُ} أينقنني وَلَيْسَ بشَيء، قالَ: وَقد جَاءَ فِي صحِيح مُسْلِمً. لَا! أَيْنَقُ بحدِيثهِ أَي: أعجَبُ، وَهِي هكَذا تُروَى.

ص: 25

وقالَ الأزْهَرِي عَن ابنِ الْأَعرَابِي {أَنْوَقَ الرَّجُلُ: اصْطادَ} الأنُوقَ للرَّخَمَةِ هكَذا ذَكَره فِي التَّهْذِيبِ عَنهُ فِي هَذَا التَّرْكِيب، قَالَ الصّاغانيُّ وإِنَّما يَسْتَقيم هَذَا إِذا كانَ اللَّفْظ) أَجْوَفَ فأَما وَهُوَ مَهْمُوزُ الْفَاء فَلَا. وشَيء {أَنِيقٌ، كأمِير: حَسَنٌ مُعْجِبٌ وَقد} آنقه الشَّيءُ، فَهُو {مُؤْنِق} وأَنِيق، ومِثْلُه مُؤْلِمٌ وألِيمٌ، ومُسْمِعٌ وسَمِيع، ومُبْدِع وبَدِيعٌ، ومُكِل وكَلِيلٌ وَله {أناقةٌ بالفَتحْ ويُكْسرُ أَي: حُسن وإِعْجابٌ، وَفِي اللِّسان: فِيهِ} إِناقَة ولَباقَةٌ، وجاءَ بهِ بعدَ {التَّأنُّقِ، فَيكون المعْنَى: أَي إجادَةٌ وإحْسانٌ.} وأَنَّقَ {تَأنيقاً: أَي عجَبَ قالَ رُؤْبَةُ: وشَر ألافِ الصِّبَا مَنْ} أنَّقَا {وتَأنقَ فِيهِ: عَمله بالإِتْقانِ وَالْحكمَة وَقيل: إِذا تَجَوَّدَ وجاءَ فِيهِ بالعَجَبِ كتَنَوَّقَ من النِّيقَةِ. (و) } تَأنَّقَ المَكانَ أَعْجَبَه فعَلِقَه وَلم يُفارِقْه، وقالَ الفَرّاء: أَي أحَبَّهُ.

وَمِمَّا يسْتدْرَكَ عَلَيْهِ: رَوْضَة أَنِيقٌ فِي مَعْنَى {مَأنُوقَة: أَي مَحْبُوبَة،} وأَنِيقَةٌ بمَعْنَى {مُؤْنِقَة.} والأَنَقُ، محرّكَةً: حُسْنُ المَنْظَرِ وإِعْجابُه إِيّاكَ، وقِيلَ: هُوَ اطِّرادُ الخضْرَةِ فِي عَيْنَيكَ، لأنَّها تعْجِبُ رائِيَها. {وتَأنَّقَ فُلان فِي الرَّوْضَةِ: إِذا وَقَعَ فِيها مُعْجَباً بهَا.} وتَأنقَ فِيها: تَتَبَّعَ مَحاسِنَها، وأعْجِبَ بهَا، وتَمَتَّعَ بهَا، وَبِه فُسرَ حدِيثُ ابنِ مَسْعُود رضي الله عنه: إذَا وَقَعْتُ فِي آل حم وَقَعْتُ فِي رَوْضاتٍ {أتأنقهن وَفِي التهذِيبِ: فِي رَوْضاتٍ} أَتَأنَّقُ فيهِنَّ أَي: أَسْتَلِذُّ قِراءَتَهُنَّ، وأَتَمَتًّع بمَحاسنهن،

ص: 26