المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

ثمَّ إِن هَذَا الحَرْف مَكْتُوب عِندَنا فِي النُّسَخ بالحُمْرَةِ، وَقد - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ٢٥

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌(بَاب الْقَاف)

- ‌(فصل الْهمزَة مَعَ الْقَاف)

- ‌أَب ق

- ‌أج د ان ق

- ‌أر ق

- ‌أز ق

- ‌أس ق

- ‌أس ت ب ر ق

- ‌أش ق

- ‌أُفٍّ ق

- ‌أل ق

- ‌أم ق

- ‌أَن ق

- ‌أوق

- ‌أهـ ق

- ‌أَي ق

- ‌(فصل الباءَ مَعَ الْقَاف)

- ‌ب أق

- ‌ب ب ق

- ‌ب ت ن ق

- ‌ب ث ق

- ‌ب ج ر ب ق

- ‌ب اج ر م ق

- ‌ب ح ر ق

- ‌ب خَ د ق

- ‌ب ح ل ق

- ‌ب خَ ق

- ‌ب ح ن ق

- ‌ب خَ ن ق

- ‌ب ذ ر ق

- ‌ب ذ ق

- ‌ب ر ق

- ‌ب ر ذ ق

- ‌ب ر ز ق

- ‌ب ر س ق

- ‌ب ر ط ق

- ‌ب ر ش ق

- ‌ب ر ن ق

- ‌ب ر هـ ق

- ‌ب ز ق

- ‌ب س ت ق

- ‌ب س ق

- ‌ب ش ق

- ‌ب ش ب ق

- ‌ب ش ت ن ق

- ‌ب ش ن ق

- ‌ب ش ود ق

- ‌ب ص ق

- ‌ب ط ر ق

- ‌ب ط ق

- ‌ب ع ث ق

- ‌ب ع ز ق

- ‌ب ع ق

- ‌ب ع ن ق

- ‌ب ق ق

- ‌ب ل ث ق

- ‌ب ل ص ق

- ‌ب ل ع ق

- ‌‌‌ب ل قق

- ‌ب ل ق

- ‌ب ل هـ ق

- ‌ب ن د ق

- ‌ب ن ار ق

- ‌ب ن ق

- ‌ب ن ب ق

- ‌ب وق

- ‌ب هـ ق

- ‌ب هـ ل ق

- ‌ب ي ق

- ‌(فصل التَّاء مَعَ الْقَاف)

- ‌ت أق

- ‌ت ر ق

- ‌ت ر ن ق

- ‌ت ف ق

- ‌ت ف ر ق

- ‌ت ق ت ق

- ‌ت ق ل ق

- ‌ت وق

- ‌(فصل الثاءِ الْمُثَلَّثَة مَعَ الْقَاف)

- ‌ث ب ق

- ‌ث د ق

- ‌ث ر ق

- ‌ث ف ر ق

- ‌ث ق ث ق

- ‌(فصل الْجِيم مَعَ الْقَاف)

- ‌ج ب ق

- ‌ج ب ث ق

- ‌ج ب ل ق

- ‌ج ث ل ق

- ‌ج ر د ق

- ‌ج ر ذ ق

- ‌ج ر ق

- ‌ ج ز ق

- ‌ج ر م ق

- ‌ج ر ب ذ ق

- ‌ج س ق

- ‌ج ع ث ق

- ‌ج ع ف ق

- ‌ج ع ف ل ق

- ‌ج ف ل ق

- ‌ج ق ق

- ‌ج ل ب ق

- ‌ج ل ف ق

- ‌ج ل ق

- ‌ج ل م ق

- ‌ج ل هـ ق

- ‌ج ل ن ب ل ق

- ‌ج ن ق

- ‌ج ن ب ق

- ‌ج هـ ل ق

- ‌ج وق

- ‌ج هـ ب ق

- ‌(فصل الحاءِ مَعَ الْقَاف)

- ‌ح ب ث ق

- ‌ح ب ق

- ‌ح ب ش ق

- ‌ح ب ط ق ط ق

- ‌ح ب ق ن ق

- ‌ح ب ل ق

- ‌ح ث ر ق

- ‌ح د ب ق

- ‌ح د ق

- ‌ح د ل ق

- ‌(حذرق)

- ‌ح ذ ق

- ‌ح ذ ل ق

- ‌ح ر ب ق

- ‌ح ر ز ق

- ‌ح ر ق

- ‌ح ز ر ق

- ‌ح ز ق

- ‌ح ز ل ق

- ‌ح ف ل ق

- ‌ح ق ق

- ‌ح ل ف ق

- ‌ح ل ق

- ‌ح م ر ق

- ‌ح م ق

- ‌ح م ل ق

- ‌ح ن ب ق

- ‌ح ن د ق

- ‌ح ن ق

- ‌ح وق

- ‌ح ي ق

- ‌(فصل الخاءَ مَعَ الْقَاف)

- ‌خَ ب ر ق

- ‌خَ ب ق

- ‌خَ د ر ق

- ‌خَ د ن ق

- ‌خَ ذ ن ق

- ‌خَ ذ ر ق

- ‌خَ ذ ق

- ‌خَ ر ب ق

- ‌خَ ر د ق

- ‌خَ ر ف ق

- ‌خَ ر ق

- ‌خَ ر ن ق

- ‌خَ ز ر ق

- ‌خَ ز ق

- ‌خسق

- ‌خشق

- ‌خشتق

- ‌خَفق

- ‌خقق

- ‌خلق

- ‌خمق

- ‌خنبق

- ‌خَنْدَق

- ‌خنعق

- ‌خنفق

- ‌خنق

- ‌خنلق

- ‌خوق

- ‌(فصل الدَّال مَعَ الْقَاف)

- ‌دبق

- ‌دثق

- ‌دحق

- ‌دحلق

- ‌دحمق

- ‌ددق

- ‌دخنق

- ‌درجق

- ‌دربق

- ‌درفق

- ‌درق

- ‌درمق

- ‌درشق

- ‌درزق

- ‌دزق

- ‌دسق

- ‌دشق

- ‌د ص ق

- ‌دعسق

- ‌دعشق

- ‌دعفق

- ‌دعق

- ‌دعلق

- ‌دغرق

- ‌دْفِقَ

- ‌دغفق

- ‌دقق

- ‌دلفق

- ‌دلق

- ‌دمحق

- ‌دمخق

- ‌دمشق

- ‌دمق

- ‌دملق

- ‌دمنق

- ‌دندق

- ‌دنق

- ‌دوق

- ‌دنشق

- ‌دقبق

- ‌دهدق

- ‌دهق

- ‌دهلق

- ‌دهمق

- ‌دهنق

- ‌ديق

- ‌(فصل الذَّال مَعَ الْقَاف

- ‌ذرق

- ‌ذرفق

- ‌ذعق

- ‌ذعلق

- ‌ذفرق

- ‌ذقذق

- ‌ذلق

- ‌ذملق

- ‌ذوق

- ‌(فصل الراءَ مَعَ الْقَاف)

- ‌ربرق

- ‌ربق

- ‌رتق

- ‌رحق

- ‌ردق

- ‌رذق

- ‌ررق

- ‌رزتق

- ‌رزدق

- ‌رزق

- ‌رستق

- ‌رسدق

- ‌رشق

- ‌رصق

- ‌رعق

- ‌رفق

- ‌رقق

- ‌رَمق

- ‌رنق

- ‌روق

- ‌رهق

- ‌ريق

- ‌(فصل الزَّاي مَعَ الْقَاف)

- ‌زأبق

- ‌زِّبْرِق

- ‌زبعق

- ‌زبق

- ‌زحلق

- ‌زدق

- ‌زرق

- ‌زربق

- ‌زردق

- ‌زرفق

- ‌زرمنق

- ‌زرنق

- ‌زعبق

- ‌زعفق

- ‌زعق

- ‌ز ع ل ق

- ‌ز ف ل ق

- ‌ز ق ق

- ‌ز ل ق

- ‌ز م ق

- ‌ز م ع ل ق

- ‌ز م ل ق

- ‌ز ن ب ق

- ‌(ز ن د ق)

- ‌ز ن د ي ق

- ‌ز ن ق

- ‌ز وق

- ‌ز هـ ز ق

- ‌زه ق

- ‌ز هـ ل ق

- ‌ز هـ م ق

- ‌ز ي ق

- ‌(فصل السِّين مَعَ الْقَاف)

- ‌س أق

- ‌س ب ق

- ‌س ت ق

- ‌س ح ق

- ‌س دق

- ‌س ود ق

- ‌س ذُقْ

- ‌س ذن ق

- ‌س ر د ق

- ‌س ر ق

- ‌س ر ف ق

- ‌س ر م ق

- ‌س ع س ل ق

- ‌س ع ف ق

- ‌س ن ع ب ق

- ‌س غ ن ق

- ‌س ف س ق

- ‌س ف ق

- ‌س ف ل ق

- ‌س ف ن ق

- ‌س ق ق

- ‌س ل ق

- ‌س ل م ق

- ‌س م ح ق

- ‌س م س ق

- ‌س م ق

- ‌س م ل ق

- ‌س ن ب ق

- ‌س ن دق

- ‌س ن س ق

- ‌س ن ع ب ق

- ‌س ن ق

- ‌س وق

- ‌س هـ ق

- ‌(فصل الشين الْمُعْجَمَة مَعَ الْقَاف)

- ‌ش ب رق

- ‌ش ب ز ق

- ‌ش ب ق

- ‌ش د ق

- ‌ش ذ ق

- ‌ش رب ق

- ‌ش رش ق

- ‌ش رق

- ‌ش ر م ق

- ‌ش ر ن ق

- ‌ش ف ش ل ق

- ‌ش ف ق

- ‌ش ف ل ق

- ‌ش ق ر ق

- ‌ش ق ق

- ‌ش ل ق

- ‌ش ل م ق

- ‌ش م رق

- ‌ش م ش ق

- ‌ش م ش ل ق

- ‌ش م ق

- ‌ش م ل ق

- ‌ش ن ت ق

- ‌ش ن دق

- ‌ش ن ف ل ق

- ‌ش ن ق

- ‌ش وق

- ‌ش هـ ب ذ ق

- ‌ش هـ ق

- ‌ش هـ ر ق

- ‌ش ي ق

الفصل: ثمَّ إِن هَذَا الحَرْف مَكْتُوب عِندَنا فِي النُّسَخ بالحُمْرَةِ، وَقد

ثمَّ إِن هَذَا الحَرْف مَكْتُوب عِندَنا فِي النُّسَخ بالحُمْرَةِ، وَقد وجِدَ فِي نُسَخ الصِّحاحَ، فانظُرْه.

وَمِمَّا يُسْتدْرَكُ عليهِ: {أَزَقْتُه} أَزْقَاً: ضَيَّقْته، {فأَزَقَ هُوَ، أَي: ضاقَ، لازِم متَعَدٍّ، نَقله شَيْخُنا.

‌أس ق

} المِئْساقُ: الطَّائِرُ الَّذِي يُصَفِّقُ بجَناحَيْهِ إِذا طَار، ذكره صاحبُ اللِّسانِ هكَذا، وأَهْمَلَه الجَماعةُ، ويُقَوِّى قولَهُم: إِنَّ أَصْلَه الهَمْز جَمْعُهم لَهُ علا {مآسيقَ لَا غيرُ، قالَهُ ابنُ سِيدَه، وسيأْتي فِي وس ق.

‌أس ت ب ر ق

} استَبْرَقُ: أَورَدَه الجَوْهَرِي فِي برق على أَنَّ الهَمْزة والسينَ والتّاءَ من الزَّوائِدِ، وذَكَره أَيضاً فِي السِّينِ والرّاءِ، وذَكَرَه الأَزْهريُّ فِي خُماسيِّ القافِ على أَنَّ هَمْزَتَها وحدَها زَائِدَة وصوَبَه، وَسَيَأْتِي الكَلامُ عَلَيْهِ فِيمَا بَعْدُ.

‌أش ق

{الأشَّقُ، كسكرٍ أَهمَلَه الجوْهَرِيُّ، وَقَالَ الصّاغانِيّ: ويُقالُ: وُشقٌ بِالْوَاو أَيضاً وقالَ اللَّيثُ ويُقال: أُشَّجٌ أَيضَاً بالجيمِ بدلَ القافِ، وَهَكَذَا يسَمىّ بالفارِسيةِ، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه: صَمْغُ نَباتٍ كالقِثاء شكْلاً، وغَلِطَ مَنْ جعَلَه صَمْغَ الطُّرْثوثِ فِيهِ تَعْرِيض على الصّاغانِيِّ، حيثُ جَعَلَه صَمْغَ الطُّرْثُوثِ مُلَيِّنٌ مُدِر مسخنٌ محَلِّلٌ، تِرْياق للنَّسَا والمَفاصلِ، ووَجَعِ الوَرِكَيْنِ شرباً مِثْقالاً ومَرَّ لَهُ فِي الجِيِم أَنهّ صَمغ كالكُنْدرِ، وَفِي العُبابِ: يُلْزَقُ بِهِ الذَّهَبُ علما الرَّقِّ، قالَ: هُوَ دَواءٌ كالصمْغ دَخِيلٌ فِي العَرَبِيَّةِ، وَقد ذَكَرَه المُصَنِّفُ فِي أَرْبَعَةِ مَواضِعَ، وَهُوَ المَعْرُوف الْآن بمصرَ بقَنَا وَشقْ.

‌أُفٍّ ق

} الأفْقُ، بالضَّمِّ، وبضَمَّتَيْنِ كعُسْرِ

ص: 11

وعسر: الناحِية، ج:{آفَاق قَالَ الله تَعالى: وهوَ} بالأفقِ الأَعْلَى وَقَالَ عز وجل: سَنرِيهِم آياتِنا فِي {الآفاقِ، وَقد جَمعَ رُؤبة بينَ اللغتَيْنِ: ويغتَزي مِنْ بعْدِ} أفْق {أفُقَا قَالَ شَيخنَا: وذَكَرُوا فِي الْأُفق بالضمَ أَنه استُعمِلَ مفرَداً وجَمْعا، كالفُلك، كَمَا فِي النِّهَايَة، قلت: وَبِه فُسِّر بَيتُ الْعَبَّاس رضي الله عنه يمدح النبيَّ صلى الله عليه وسلم:

(وأنتَ لما ولِدتَ أَشرَقَتِ ال

أَرض وضاءت بنورِكَ الأفقُ)

وَيُقَال: إِنَّه إِنَّمَا أَنثَ} الأفُقَ ذَهاباً إِلَى الناحِيَةِ، كَمَا أَنِّثَ جَرِير السُّورَ فِي قولِه:

(لما أَتَى خبرُ الزبيرِ تَضَعضَعَتْ

سور المَدِينَة والجِبالُ الخُشَّعُ)

أَو الأفُقُ: مَا ظَهَرَ من نَواحِي الفَلك وأَطْراف الأرْضِ. أَو الْأُفق: مَهَبُّ الرِّياح الأرْبَعَة: الجنوبِ، والشّمالِ والدَبَورِ، والصِّبا. والأفق: مَا بَيْن الزِّرَّينِ المقَدمَين فِي رُواقِ البَيتِ. {وأفق البَيت من بُيوتِ الأعْراب: نَواحِيه مَا دُونَ سَمْكِه. وَهُوَ} - أَفَقِيّ بفَتْحَتَينِ لمن كانَ من {آفَاق الأَرضِ، حَكَاهُ أَبو نَصر، كَمَا فِي الصّحاح، قالَ الأَزْهَرِي: وَهُوَ عَلَى غَيْرِ قِياسٍ وقالَ الجَوهَرِي: بعضُهم يَقولُ:} - أفُقيٌّ بضَمَّتَيْنِ وَهُوَ القِياس، قالَ شَيخنَا: النسَبُ للفرد هُوَ الأصلُ فِي القَواعِدِ، وَبَقِي قَول الفقهَاء فِي الحَج وَنَحْوه! - آفاقي هَل يصِحّ قِياساً على أَنْصَارِي ونحوِه، أَولا يَصِح بِنَاء عَليّ أَصلِ القاعِدَةِ. والنسْبَةُ إِلى الجمعَ مُنكرَةٌ أَطالَ البحثُ فِيهِ ابْن كَمال باشا فِي الفَرائِدِ، وأَورَدَ

ص: 12

الوَجهيْنِ، ومالَ إِلى تَصْحِيح قَول الفقَهاءَ، وذَهَبَ النَّوَويُّ إِلَى إِنْكارِ ذلِك وتَلْحِينِ الفُقَهاءَ، وَالْأول عندِي صَواب وَلَا سِيَّما وهُناكَ مواضِعُ تُسَمَّى أفقاً تَلْتَبِسُ النَسْبَةُ إِلَيْها، واللهُ أَعلمُ. ورَجُلٌ {أَفاّقٌ كشَدّادِ: يَضْرِبُ فِي} الْآفَاق: أَي نَواحِي الأَرْضِ مُكْتَسِباً وَمِنْه حَدِيثُ لُقْمانَ بنِ عادٍ: صفاّقٌ {أَفّاقٌ. وفَرَس} أُفُقٌ، بضَمَتَيْنِ: أَي رائع يُقالُ للذَّكَرِ والأنثَى كَمَا فِي الصِّحاح، وأَنْشَدَ للشاّعِرِ المُرادِي، هُوَ عَمْرو بنُ قِنْعاس:

(وكُنْت إِذا أَرَى زِقّاً مَرِيضاً

يُناح على جِنازتِه بَكَيتُ)

(أرَجِّلُ لِمَّتِي وأَجُرُّ ذَيْلِي

وتَحْمِلُ شكَّتِي {أفُقٌ كُمَيتُ)

} وأفِقَ الرَّجُلُ كفَرِح {يأفقَ} أَفَقاً: بَلَغَ النِّهايَةَ فِي الكَرَم كَما فِي الصِّحَاح والعُبابِ أَو فِي العِلم، أَو فِي الفَصاحَةِ وَغَيرهَا من الخَيرِ من جَمِيع الفَضائلِ، فَهُوَ {آفِق على فاعلٍ، وَمِنْه قولُ الأَعشَى) يَمدَح إِياسَ ى ابنَ قَبيصَة:

(} آفِقاً يُجْبى إِليهِ خَرجه

كُل مِمَّا بَينَ عمانِ وملح)

وَكَذَلِكَ {أفِيقٌ.

وقالَ ابْن بَرِّى: ذكَر االقزَّاز أَنّ} الآفِقَ فِعْله {أَفَقَ} يَأفِقُ، أَي: من حَدِّ ضَرَبَ، وَكَذَا حُكِىَ عَن كُراعّ، واستَدَلَّ القَزاز علَى أنَّه {آفِق على زنةِ فاعِل بكونِ فِعْلِه على فعَلَ، أَنشدَ أَبو زِيَاد شَاهدا على} آفق بالمَدِّ لسِراج ابنِ قَرةَ الكِلابي:

(وَهِي تصَدى لرِفَل آفِقِ

ضخْم الحُدولِ بائِنِ المَرافِقِ)

ص: 13

وأَنشَد غَيْرُه لأَبِى النَّجْمَ:

(كم بيْنَ أَبٍ ضَخْمٍ وخالٍ آفِق

بَيْنَ المُصَلِّى والجَوادِ السّابِقِ)

وأَنشَدَ أَبو زَيْدٍ:

(تَعْرِفُ فِي أَوْجُهِهَا البَشائِرِ

آسانَ كُلِّ آفِقٍ مشاجِرِ)

قالَ عَليّ بنُ حَمْزَةَ: أَفِقٍ مشاجرِ بالقصرِ لَا غيرُ، قَالَ: والأبْياتُ المُتَقدِّمةُ تَشْهَدُ بفسادِ قولِه.

وَهِي بهاءَ عَن ابنِ فارِسٍ، وَقَالَ غَيره: لَا يُقال فِي المُؤَنَّثِ على الَقياسِ. {والآفِقُ: فَرَسٌ كَانَ لفُقَيم بن جَرِيرِ بنِ دارِمً، قَالَ دُكَيْنُ بنُ رَجاءً الفقَيْمِيّ:

(بَينَ الخُبَاسياّتِ} والأَوافِقِ

وَبَين آلِ ساطِعً وناعِقِ)

كُلُّها أَسامِي خُيُولِ فُقَيْم. {وأَفقَ فلانٌ} يَأفِقُ من حَدِّ ضَرَبَ: إِذا رَكِبَ رَأسَه، وذَهَب فِي {الْآفَاق وَفِي الصِّحاحَ: أَفَقَ فُلانٌ: إِذا ذَهَب فِي الأَرْضِ، وَالَّذِي ذَكَرَه المُصَنِّفُ هُوَ قولُ اللَّيْثِ. (و) } أَفَقَ فِي العَطاءَ {أفْقاً، أَي: فَضَّلَ، وأَعْطَى بَعْضاً أَكثَرَ من بَعْضٍ نَقله الجَوْهَرِي، وأنشَدَ للأعْشَى يَمْدَح النُّعْمانَ:

(وَلَا المَلِكُ النُّعْمانُ يَومَ لقِيتُه

بنِعْمَتِه يُعْطِى القطُوطَ} ويَأفِقُ)

ويُرْوَى: بغِبْطَتِه وأرادَ بالقُطُوطِ: كُتُبَ الجَوائِزِ، قيل: مَعْنَى {يَأفِقُ: يُفَضِّلُ، وقِيلَ: يَأخُذُ من} الآفاقِ.

ص: 14

(و){أَفَقَ الأدِيمَ} يَأفِقُه {أَفْقاً: إِذَا دَبَغَه إِلىَ أنْ صارَ} أَفِيقاً نَقَلَه الجَوهَريُّ. وأفَقَ: أَي كَذَبَ كأفك، عَن ابنِ عَبّادٍ. (و) {أَفَقَ} يَأفِقُ {أَفْقاً: إِذا غَلَبَ عَن كُراع، وابنِ عَباد. وأفَقَ أفْقاً: خَتَنَ عَن ابنِ عَبادٍ. وأفَقُ الطرِيق، مُحَرَّكَةً: سَنَنُهُ، وَعَن ابنِ الأعرابِيًّ: وَجهُه، ج:} آفاقٌ كسَبَبٍ وأسبابٍ، وَمِنْه قولُهم: قَعَدَ فلَان على {أَفَقِ الطَّرِيقِ. (و) } الأفيقُ كأمِيرِ: الفاضِلَةُ من الدِّلاءَ قَالَه أَبو عَمرو،)

ونَصه عَلَى الدِّلاء. (و) {أَفِيقٌ: ة، بينَ حَورانَ والغَوْرِ وَهُوَ الأرْدُنُّ وَمِنْه عَقَبَةُ أفِيقٍ، وَلَا تَقُلْ: فِيقٍ فإنهّا عامِّيَّةٌ، وَهِي عَقَبَةٌ طوِيلَةٌ نحوَ مِيلَيْنِ، قَالَ حَسّانُ بنُ ثابِت:

(لِمَن الدّارُ أَقْفَرَتْ بمَعان

بَين أَعلى اليَرموكِ فالصَّمَّانِ)

(فقَفا جاسِم فدَارِ خُلَيدٍ

} فأفِيقٍ فجانِبَي تَرفُلانِ)

(و) ! أُفَيق، بلَفْظِ التصغِيرِ، عليه السلام لبَنِى يَربوع قالَ أبُو دؤاد الإِيادي:

(وأَرانَا بالجَزْع جَزْع أفَيْقِ

نَتَمَشَّى كمِشيَةِ الناقلاتِ)

أَو أفِيق: ة بنَواحي ذَمارِ وَقد أغفله ياقُوتُ والصّاغانيُّ. والأفِيقُ: الجِلْدُ الَّذِي لم يَتِم دِباغه وَفِي الصِّحَاح: لم تَتِم دِباغتُه، وقالَ ثَعلب: الذِي لَهُ يُدبغ. أَو الأفِيقُ: الأدِيمُ دُبغَ قَبل

ص: 15

أنْ يخرزَ نَقله الْجَوْهَرِي عَن الْأَصْمَعِي أَو قبل أَن يشق. وَقيل: هُوَ مَا يدبغ بِغَيْر الْقرظ والأرطي وَغَيرهمَا من أدبغة أهل نجد، وَقيل: هُوَ حِين يخرج من الدّباغ مفروغاً مِنْهُ، وَفِيه رَائِحَته وَقيل: أول مَا يكون من الْجلد فِي الدّباغ فَهُوَ منيئة، ثمَّ أفِيق ثمَّ يكون أديماً {كالأفيقة والأفق ككتف وسفينة فيهمَا وَقد جَاءَ ذكر الأفيقة فِي حَدِيث غَزوَان فَانْطَلَقت إِلَى السُّوق فاشتريت} أفيقة، أَي سقاء من أَدَم قَالَ ابْن الْأَثِير: أنثه على تَأْوِيل الْقرْبَة والشنة، قَالَ ابْن سَيّده: وَأرى ثعلباً قد حَكَى فِي الأَفِيقِ {الأَفِقَ، مثل النبِقِ، وفسرَه بالجِلْدِ الَّذِي لم يدْبغَ، قَالَ: ولَسْتُ مِنْهُ على ثِقَةٍ. ج: أَفَقٌ، مُحَرَّكَةً مثل أَدِيم وأدَمٍ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ ويُقال: أفُق بضمتَينِ وأَنْكره اللِّحْيانِيُّ، وَقَالَ: لَا يُقالُ فِي جَمعه} أفُق أَلْبَتَّةَ، وَإِنَّمَا هُوَ الأفَقَ بالفَتْح، {فأَفِيق عَلَى هَذَا لَهُ اسْمُ جَمْع وَلَيْسَ لَهُ جَمْعٌ أَو المحَرَّكَةُ اسْمَ جمعٍ وَلَيْسَ بجَمْع لأنَّ فَعِيلاً لَا يُكسَّر عَلَى فَعَل كَمَا فِي المُحْكَم. وَقَالَ الأَصْمَعيُّ: جَمْعُ الأَفِيقِ:} آفِقَةٌ، كأَرْغِفَة فِي رَغِيفٍ، وآدِمَةٍ فِي أدِيم، نقَلَه الجوْهَرِيّ. {والأفَقَةُ، مُحَرَّكَةً: الخاصِرَةُ والجَمْعُ أَفقٌ، عَن ابنِ الأَعرابِيِّ} كالآفِقَةِ مَمدودَةً وَهَذَا عَن ثَعْلَبٍ. وقالَ اللَّيث:! الأَفَقَةُ: مَرْقَةٌ مِنْ مرْقِ الإِهاب قالَ: ومَرقُهُ: أَن يدفنْ تَحت الأَرضِ حَتَّى يُمرطَ ويَتهيَّأَ دباغُه.

ص: 16

وَقَالَ ابنُ عَباد: {الأفْقَةُ، بالضمِّ: القُلفةُ. قَالَ: ورَجُل} آفَق، على أَفْعَلَ: إِذا لم يُختن. (و) {الأفاقة ككُنَاسةٍ: ع ب البَحْرَينِ، قُرْبَ الكُوفَةِ ذَكَرَه لَبِيد فَقالَ:

(وشهِدْتُ أَنْجِيةَ} الأفاقَةِ عالِياً

كَعبِي، وأَردافُ الملُوك شهودُ)

وأَنْشد ابنُ بَرِّي للجَعْدِي:

(ونحْنُ رَهَنَّا {بالأُفاقَة عامِراً

بِمَا كانَ فِي الدَّرْداءَ رَهْناً فأبْسلاً)

) أَو هُو: إماءٌ لبَنِى يَرْبوعً قالَه المُفُضَّل، وَله يَوْمٌ مَعْروف، قَالَ العَوّامُ ابنُ شَوْذَب:

(قَبَحَ الإِلهُ عِصابَةً من وَائِل

يومَ} الأفاقَة أَسلموا بِسطاما)

وكانَت الأفاقَة من مَنازِلٍ أَهلِ المنذِرِ، وَقَالَ ياقُوت: وربمّا صحفه قومٌ فقالُوا: الأَفاقِهُ، بِفَتْح الهَمزة وإِظْهارِ الْهَاء، مثل جَمعَ فقِيهٍ. (و) {أفاقٌ كغُرابٍ عليه السلام: قَالَ عدي ابنُ زَيْدٍ العِباديّ:

(سقَى بَطْنَ العَقِيقِ إِلى} أُفاقِ

فَفاثُورٍ إِلى لَبَبِ الكثِيبِ)

وَقَالَ نَهشلُ بنُ حَرِّى:

(يجرونَ الفصالَ إِلى النَّدامَى

برَوضِ الحَزنِ من كَنَفيْ أُفقِ)

(و){الأَفِيقَةُ ككَنِيسَةِ: الأَفِيكَة، أَو هيَ الداهِيَةُ المُنْكَرةَ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُ. يقالُ:} تَأَفقَ بنَا فلانٌ: أَي أَتانَا من {أُفُقٍ قَالَ أَبُو وَجْزةَ:

(أَلَا طَرَقَتْ سُعدَى فَكيف} تأفقت

بِنَا وَهِي مِيسانُ اللَّيالِي كَسولها)

ص: 17