المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌(بَاب الْقَاف)

- ‌(فصل الْهمزَة مَعَ الْقَاف)

- ‌أَب ق

- ‌أج د ان ق

- ‌أر ق

- ‌أز ق

- ‌أس ق

- ‌أس ت ب ر ق

- ‌أش ق

- ‌أُفٍّ ق

- ‌أل ق

- ‌أم ق

- ‌أَن ق

- ‌أوق

- ‌أهـ ق

- ‌أَي ق

- ‌(فصل الباءَ مَعَ الْقَاف)

- ‌ب أق

- ‌ب ب ق

- ‌ب ت ن ق

- ‌ب ث ق

- ‌ب ج ر ب ق

- ‌ب اج ر م ق

- ‌ب ح ر ق

- ‌ب خَ د ق

- ‌ب ح ل ق

- ‌ب خَ ق

- ‌ب ح ن ق

- ‌ب خَ ن ق

- ‌ب ذ ر ق

- ‌ب ذ ق

- ‌ب ر ق

- ‌ب ر ذ ق

- ‌ب ر ز ق

- ‌ب ر س ق

- ‌ب ر ط ق

- ‌ب ر ش ق

- ‌ب ر ن ق

- ‌ب ر هـ ق

- ‌ب ز ق

- ‌ب س ت ق

- ‌ب س ق

- ‌ب ش ق

- ‌ب ش ب ق

- ‌ب ش ت ن ق

- ‌ب ش ن ق

- ‌ب ش ود ق

- ‌ب ص ق

- ‌ب ط ر ق

- ‌ب ط ق

- ‌ب ع ث ق

- ‌ب ع ز ق

- ‌ب ع ق

- ‌ب ع ن ق

- ‌ب ق ق

- ‌ب ل ث ق

- ‌ب ل ص ق

- ‌ب ل ع ق

- ‌‌‌ب ل قق

- ‌ب ل ق

- ‌ب ل هـ ق

- ‌ب ن د ق

- ‌ب ن ار ق

- ‌ب ن ق

- ‌ب ن ب ق

- ‌ب وق

- ‌ب هـ ق

- ‌ب هـ ل ق

- ‌ب ي ق

- ‌(فصل التَّاء مَعَ الْقَاف)

- ‌ت أق

- ‌ت ر ق

- ‌ت ر ن ق

- ‌ت ف ق

- ‌ت ف ر ق

- ‌ت ق ت ق

- ‌ت ق ل ق

- ‌ت وق

- ‌(فصل الثاءِ الْمُثَلَّثَة مَعَ الْقَاف)

- ‌ث ب ق

- ‌ث د ق

- ‌ث ر ق

- ‌ث ف ر ق

- ‌ث ق ث ق

- ‌(فصل الْجِيم مَعَ الْقَاف)

- ‌ج ب ق

- ‌ج ب ث ق

- ‌ج ب ل ق

- ‌ج ث ل ق

- ‌ج ر د ق

- ‌ج ر ذ ق

- ‌ج ر ق

- ‌ ج ز ق

- ‌ج ر م ق

- ‌ج ر ب ذ ق

- ‌ج س ق

- ‌ج ع ث ق

- ‌ج ع ف ق

- ‌ج ع ف ل ق

- ‌ج ف ل ق

- ‌ج ق ق

- ‌ج ل ب ق

- ‌ج ل ف ق

- ‌ج ل ق

- ‌ج ل م ق

- ‌ج ل هـ ق

- ‌ج ل ن ب ل ق

- ‌ج ن ق

- ‌ج ن ب ق

- ‌ج هـ ل ق

- ‌ج وق

- ‌ج هـ ب ق

- ‌(فصل الحاءِ مَعَ الْقَاف)

- ‌ح ب ث ق

- ‌ح ب ق

- ‌ح ب ش ق

- ‌ح ب ط ق ط ق

- ‌ح ب ق ن ق

- ‌ح ب ل ق

- ‌ح ث ر ق

- ‌ح د ب ق

- ‌ح د ق

- ‌ح د ل ق

- ‌(حذرق)

- ‌ح ذ ق

- ‌ح ذ ل ق

- ‌ح ر ب ق

- ‌ح ر ز ق

- ‌ح ر ق

- ‌ح ز ر ق

- ‌ح ز ق

- ‌ح ز ل ق

- ‌ح ف ل ق

- ‌ح ق ق

- ‌ح ل ف ق

- ‌ح ل ق

- ‌ح م ر ق

- ‌ح م ق

- ‌ح م ل ق

- ‌ح ن ب ق

- ‌ح ن د ق

- ‌ح ن ق

- ‌ح وق

- ‌ح ي ق

- ‌(فصل الخاءَ مَعَ الْقَاف)

- ‌خَ ب ر ق

- ‌خَ ب ق

- ‌خَ د ر ق

- ‌خَ د ن ق

- ‌خَ ذ ن ق

- ‌خَ ذ ر ق

- ‌خَ ذ ق

- ‌خَ ر ب ق

- ‌خَ ر د ق

- ‌خَ ر ف ق

- ‌خَ ر ق

- ‌خَ ر ن ق

- ‌خَ ز ر ق

- ‌خَ ز ق

- ‌خسق

- ‌خشق

- ‌خشتق

- ‌خَفق

- ‌خقق

- ‌خلق

- ‌خمق

- ‌خنبق

- ‌خَنْدَق

- ‌خنعق

- ‌خنفق

- ‌خنق

- ‌خنلق

- ‌خوق

- ‌(فصل الدَّال مَعَ الْقَاف)

- ‌دبق

- ‌دثق

- ‌دحق

- ‌دحلق

- ‌دحمق

- ‌ددق

- ‌دخنق

- ‌درجق

- ‌دربق

- ‌درفق

- ‌درق

- ‌درمق

- ‌درشق

- ‌درزق

- ‌دزق

- ‌دسق

- ‌دشق

- ‌د ص ق

- ‌دعسق

- ‌دعشق

- ‌دعفق

- ‌دعق

- ‌دعلق

- ‌دغرق

- ‌دْفِقَ

- ‌دغفق

- ‌دقق

- ‌دلفق

- ‌دلق

- ‌دمحق

- ‌دمخق

- ‌دمشق

- ‌دمق

- ‌دملق

- ‌دمنق

- ‌دندق

- ‌دنق

- ‌دوق

- ‌دنشق

- ‌دقبق

- ‌دهدق

- ‌دهق

- ‌دهلق

- ‌دهمق

- ‌دهنق

- ‌ديق

- ‌(فصل الذَّال مَعَ الْقَاف

- ‌ذرق

- ‌ذرفق

- ‌ذعق

- ‌ذعلق

- ‌ذفرق

- ‌ذقذق

- ‌ذلق

- ‌ذملق

- ‌ذوق

- ‌(فصل الراءَ مَعَ الْقَاف)

- ‌ربرق

- ‌ربق

- ‌رتق

- ‌رحق

- ‌ردق

- ‌رذق

- ‌ررق

- ‌رزتق

- ‌رزدق

- ‌رزق

- ‌رستق

- ‌رسدق

- ‌رشق

- ‌رصق

- ‌رعق

- ‌رفق

- ‌رقق

- ‌رَمق

- ‌رنق

- ‌روق

- ‌رهق

- ‌ريق

- ‌(فصل الزَّاي مَعَ الْقَاف)

- ‌زأبق

- ‌زِّبْرِق

- ‌زبعق

- ‌زبق

- ‌زحلق

- ‌زدق

- ‌زرق

- ‌زربق

- ‌زردق

- ‌زرفق

- ‌زرمنق

- ‌زرنق

- ‌زعبق

- ‌زعفق

- ‌زعق

- ‌ز ع ل ق

- ‌ز ف ل ق

- ‌ز ق ق

- ‌ز ل ق

- ‌ز م ق

- ‌ز م ع ل ق

- ‌ز م ل ق

- ‌ز ن ب ق

- ‌(ز ن د ق)

- ‌ز ن د ي ق

- ‌ز ن ق

- ‌ز وق

- ‌ز هـ ز ق

- ‌زه ق

- ‌ز هـ ل ق

- ‌ز هـ م ق

- ‌ز ي ق

- ‌(فصل السِّين مَعَ الْقَاف)

- ‌س أق

- ‌س ب ق

- ‌س ت ق

- ‌س ح ق

- ‌س دق

- ‌س ود ق

- ‌س ذُقْ

- ‌س ذن ق

- ‌س ر د ق

- ‌س ر ق

- ‌س ر ف ق

- ‌س ر م ق

- ‌س ع س ل ق

- ‌س ع ف ق

- ‌س ن ع ب ق

- ‌س غ ن ق

- ‌س ف س ق

- ‌س ف ق

- ‌س ف ل ق

- ‌س ف ن ق

- ‌س ق ق

- ‌س ل ق

- ‌س ل م ق

- ‌س م ح ق

- ‌س م س ق

- ‌س م ق

- ‌س م ل ق

- ‌س ن ب ق

- ‌س ن دق

- ‌س ن س ق

- ‌س ن ع ب ق

- ‌س ن ق

- ‌س وق

- ‌س هـ ق

- ‌(فصل الشين الْمُعْجَمَة مَعَ الْقَاف)

- ‌ش ب رق

- ‌ش ب ز ق

- ‌ش ب ق

- ‌ش د ق

- ‌ش ذ ق

- ‌ش رب ق

- ‌ش رش ق

- ‌ش رق

- ‌ش ر م ق

- ‌ش ر ن ق

- ‌ش ف ش ل ق

- ‌ش ف ق

- ‌ش ف ل ق

- ‌ش ق ر ق

- ‌ش ق ق

- ‌ش ل ق

- ‌ش ل م ق

- ‌ش م رق

- ‌ش م ش ق

- ‌ش م ش ل ق

- ‌ش م ق

- ‌ش م ل ق

- ‌ش ن ت ق

- ‌ش ن دق

- ‌ش ن ف ل ق

- ‌ش ن ق

- ‌ش وق

- ‌ش هـ ب ذ ق

- ‌ش هـ ق

- ‌ش هـ ر ق

- ‌ش ي ق

الفصل: ‌ح ز ق

الشَّيْبانِيِّ، كَمَا أَشارَ إِليه الجوهرِيُّ، وَبِهِمَا رُوِىَ قولُ الأَعْشى: بساباط حَتَّى مَاتَ وَهُوَ محزرق ومحرزق وَقد مر الِاخْتِلَاف آنِفا.

وَمِمَّا يستَدرَكُ عَلَيْهِ: حزْرَقَ الرَّجُلُ: إِذا نَظَر نَظَراً قَبِيحاً، عَن ابنِ عَبّاد. وحَزرَقَ الرَجُلُ: انضَمَ واجْتمَع وَكَذَلِكَ حُزْرِقَ، مبنِيّاً للمَفعولِ، وَذَلِكَ إِذا خَضَع. والمحزْرَقُ: السَّرِيع الغَضَبِ، وأَصله بالنَّبَطِية هزروقي. والحزْرَقَةُ: الضِّيقُ، وقالَ المُؤَرِّج: النَّبَطُ تسمى الْمَحْبُوس المهزوق بِالْهَاءِ قَالَ: وَالْحَبْس يُقَال لَهُ الهُزْرُوقَيِ، وأَنشدَ شَمِر:

(أرِيني فَتى ذَا لوْثَةِ وَهُوَ حازِم

ذَرِينِي فإِني لَا أَخافُ المُحزْرَقَا)

وقالَ الأَزْهَرِي: رأيتُ فِي نُسَخْةٍ مسمُوعَةِ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْس: ولَسْتُ بحِزْراقَةٍ الزّاي قبل الراءَ، أَي: بضَيقِ القلبِ جَبان، قَالَ: ورَواه شمِرٌ: بخِزْراقَةِ بالخاءَ مُعْجمَة، وَقَالَ: هُوَ الأَحْمقُ.

‌ح ز ق

حزق يحزِقُ حَزْقاً من حَدِّ ضَرَبَ أَي: حَبَق وَمِنْه قولُ عَليّ رضي الله عنه فِي حَقَ المارِقينَ: حَزْقُ عَيْر، حَزْقُ عَيْرٍ أَي: حُصاصُ حِمارٍ، أَي لَيْسَ الأَمْر كَمَا زَعَمْتم، قَالَ المُفضل: هَذَا مثلٌ يضْرَبُ للرَّجُلِ المُخْبِرِ بَخبرٍ غيرِ تامِّ وَلَا مُحَصلٍ. وحَزَقَ الرِّباطَ والوَتَرَ حَزْقاً، أَي: جَذَبَهُما شَدِيداً وكلُّ رِباطِ: حزاقٌ. وحَزَقَ الرَّجُلَ يَحزقه حزَقاً عَصَبَهُ.

ص: 160

وحَزَقَ الشَّيْء حَزقاً: عَصَرهَ وضَغَطَه. وبالحَبْلِ: شَدَّهُ. ويُقال: لَا رَأىَ لحازِقٍ، وَلَا حاقِن وَلَا حاقِبٍ، وَفِي الحَديثِ: لَا يُصَلِّي وَهُوَ حاقِنٌ، أَو حاقِب، أَو حازِقٌ الحازِقُ: من ضاقَ عَلَيْهِ خُفه نَقله الجوهرِي عَن ابنِ السِّكِّيتِ، زادَ الصاغانِيُّ: فحَزِقَ رِجْلَه، أَي: ضَغَطَها، فاعِل بمَعْنَى مَفْعول ومثلُه فِي النِّهايَةِ. وإِبْرِيقٌ مَحْزُوقُ العُنُقِ أَي: ضَيِّقُها كَمَا فِي الأساسِ والمُحيط. والحِزْقُ والحِزْقةُ بكَسْرِهما والحازِقَةُ، والحَزِيقُ، والحَزِيقَةُ، والحَزاقَةُ كسَحابَةٍ، ذكَرَهُنَّ الجَوْهَرِيُّ مَا عدا الأخيرَةَ، ونقلَها ابنُ سِيدَه، وَقَالَ: هِيَ طائِيَّةٌ بمَعْنَى العِير: الجَماعَةُ من النّاسِ والطَّيْرِ والنَّخْل وغيرِها، كَمَا فِي الصِّحاح، وَفِي الحَدِيث: كأنَّهما حِزْقانِ من طَيْر صوافَّ وقالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ حُمُرَ الوَحْشَ:

(كأَنَّه كُلّما ارفَضَّتْ حَزِيقَتُها

بالصُّلْبِ من نَهْسِه أَكْفالَها كَلِبُ)

وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الحَزِيقَةُ: مثلُ الحَدِيقَة ويُقال: مَرَرْتُ بحَدَائقَ، رَأَيت فِيهَا حزائق. وقِيلَ: الحَزِيقَةُ: القطْعَة من الجَرادِ، وقِيلَ: القِطْعَةُ من كُل شيءٍ حَتّى الرِّيح ج: حَزائِقُ وحَزِيق وحُزقٌ هكَذا هُوَ بضمتَينِ، كسَفِينَةٍ وسُفُن، وَاقْتصر الْجَوْهَرِي على الأخيرِ، وَقَالَ: كفِرْقَةٍ وفِرَق، وأنشَدَ لعَنْتَرَةَ:

(تَأوِى لَهُ قُلُصُ النَّعام كَما أوَتْ

حِزَق يَمانِيَة لأعْجم طِمْطِم)

وأنْشَدَ غيرُه فِي الرِّيح:

(غَيَّرَ الجِدَّةَ من عِرْفانِها

حِزَقُ الرِّيح وطُوفانُ المَطَرْ)

ص: 161

والحُزق، كعُتل وعُتلّةِ: القَصِيرُ الَّذِي يُقارِبُ الخَطر، نَقَلَهَ الجَوْهَري، وأَنْشَد لجامِع بنِ عَمْرو الكلابِيًّ:

(حُزُق إِذا مَا القَوْمُ أَبْدَوْا فكاهَةً

تَذَكَّرَ: آإيّاه يَعْنونَ، أَم قِرْدَا)

وأَنشدَ لامْرِئ القَيْسِ:

(وأَعْجَبَنِي مَشْيُ الحُزُقَّةِ خالِدٍ

كمَشْي أَتانٍ حُلِّئتْ بالمَناهِلِ)

)

أَو هُوَ: من يُقارِبُ خَطْوَه لضَعْفِ بَدَنِه عَن ابنِ الأنبارِيّ، وَبِه فُسِّرَ الحَدِيثُ: أَنّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يُرَقصُ الحَسَنَ أَو الحُسَيْنَ، وَيَقُول: حُزُقة حُزُقهْ ترق عَيْنَ بَقهْ. قالَ: فكانَ يَرْقَى حَتّى يَضعَ قَدَمَيْهِ على صَدْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ ابنُ الأَثِير: ذَكَرَها لَهُ على سَبِيلِ المُداعَبَةِ والتأنِيس لَهُ، وتَرَقَّ: بمَعنى اصْعَدْ، وعَيْن بَقَّه: كنايةٌ عَن صِغَرِ العَيْنِ، وحُزُقَّة مَرْفُوع على خَبَرِ مُبْتَدَأ مَحْذوفٍ، تَقْدِيرُه: أَنْتَ حُزُقَّة، وحُزُقةٌ الثّانِي كَذلك، أَو أَنّه خَبَرٌ مكرَّرٌ، وَمن لم يُنَوِّنْ حُزُقَّة أَراد يَا حُزُقَّةَ، فحَذَف حرفَ النِّداءَ، وَهُوَ فِي الشُّذوذِ كقولِهِم: أَطْرِق كَرا، لأنَّ حرف النِّداءَ إِنَّما يُحذَفُ من العَلَم المَضْمُوم، أَو المُضاف. وَقَالَ الأصمعِيُّ: رَجُلٌ حُزُقَّة، وَهُوَ: الضَّيِّقُ الرّأيِ من الرِّجالِ، والنِّساءَ، وأَنشَدَ بيتَ امْرِئ القَيْسِ، وَقد تَقَدَّم، وَفِي التهْذِيب: قَالَ أَبو تُرابٍ: سَمعْتُ شَمِراً وأَبا سَعِيدٍ يَقُولان: رَجُلٌ حُزَقةَ، وحُزُمةٌ: إِذا كانَ قَصِيراً، وَقَالَ شَمِرٌ: الحُزُق: الضَّيِّقُ القُدرَةِ والرَّأيِ، الشََّحِيحُ، قالَ: فَإِن كانَ قَصِيراً دَمِيماً فَهُوَ حُزقَّةٌ أَيْضا.

وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: الحُزُقَّة: هُوَ العَظِيمُ البَطْنِ، القَصِيرُ الّذِي إِذا مَشَى أَدارَ أليَتَيْهِ وَفِي بعضِ النسَخ استَه كالأحزقَّةِ كطُرْطُبةٍ، والحَزُقًّةُ بِفَتْح

ص: 162

الحاءَ، وضَم الزّاي فَهِيَ أَرْبعُ لُغَات. أَو رَجُلٌ حَزُق وحَزُقَّة، بِفَتْح الحاَء وَضم الزّايِ، أَو بضَمهِما أَي الْحَاء والزّايِ: قَصِيرٌ يُقارِبُ خَطوَه، لقِصَرِهِ أَو لضَعفِ بَدَنِه لَا يَخْفى أَنّ هَذَا قد تَقَدَّمَ قَرِيباً، فَهُوَ تَكرار. أَو: الرجُلُ البَخِيلُ المُتَشَددُ على مَا فِي يَدَيهِ ضَنّاً بِهِ والاسمُ الحَزَقُ، مُحَركَةً وأنْشَدَ الأزْهَريُّ: فَهِيَ تَعَادَى من حَزازٍ ذِي حَزَق وَهُوَ أَيْضا: السَّيِّئ الخُلُقِ البَخِيلُ عَن ابنِ الأعرابِيّ وقِيلَ: هُوَ الضيقُ الأمرِ عَن شَمِرٍ، وَقد تَقَدَّم. أَو الحُزُقَّةُ: ضَرْب من اللَّعبِ أخِذَ من التَّحَزق، وَهُوَ التَّجَمُّعُ، وَمِنْه حَدِيثُ الشَّعبِيِّ: اجْتَمَع جَوارٍ فأرِن وأَشِرنَ، ولَعِبنَ الحُزُقَّةَ. وحازُوقٌ: اسمُ رَجُل خارِجيّ رَثَتْهُ أَي: راثِيَتُه، قَالَ أَبو مُحَمد: هِيَ ابْنَتُه واسمُها مُحَيّاةُ أَو أختُه وَهُوَ قولُ ابْن الكَلْبِي لَا أمُّه، ووَهِمَ الجَوهَرِي ولكنَّ الَّذِي فِي نُسَخ الصِّحاح فجَعَلَتْه امرَأَتُه حِزاقاً بالكسرِ للضرُورَةِ فَإِنَّهَا أَرادَتْ حازِقاً، أَو حَازُوقاً، فَلم يستَقِمْ لَهَا الشِّعرُ، فغَيرَته، ومثلُه كثير، ونِسْبَةُ المُصَنِّف هَذَا القَوْلَ للجَوْهرِيِّ خَطَأ، فإنّه إنّما قالَ: امرأَتُه، ومثلُه نَص ابنِ سِيدَه، والبَيتُ هذَا على مَا أَنشَدَه أَبُو مُحمَّد بنُ الأعرابِيِّ فِي كَتابِ الخَيل عِنْد ذكرِ لاحِق قَالَت أخْتُه:

(أقَلِّبُ عَيْنِي فِي الفوارسِ لَا أرَى

حِزاقاً وعَينِي كالحَجاةِ من القَطرِ)

)

وبعدَه:

(فلَوْ بِيَدِي مُلْكُ اليَمامَةِ لم تَزَل

قَبائِلُ تُسبِينَ العَقائِلَ من شُكْرِ)

وَفِي روايةٍ عَن أَبي مُحَمَّدٍ أَيضاً: تَبَصَّرتُ فِتيانَ اليَمامَةِ هَلْ أَرَى وروايةُ ابنِ الكَلْبِيّ: تَبَصَّرتُ أظْعانَ الحِجاز فَلا أَرَى

ص: 163

وقالَ ابنُ بَرّيّ: هُوَ لخِرنِقَ تَرْثِى أَخاها حازُوقاً، وَكَانَ بنُو شُكْر قَتَلُوه، وهُمْ من الأزْدِ، وقيلَ: البَيْتُ للحَنَفِيَّةِ تَرْثِى أخاها، وَقَالَ الصّاغانِي: قاتِلُ حازُوق هُوَ عَبْد الله بنُ النعمانِ بنِ عبدِ الله بنِ وَهْبِ بنِ سَعْدِ بنِ عوْفِ ابنِ عامِرِ بنِ عَبْدِ غَنْم بنِ غَنّام بنِ أسامَةَ بن مالِك بن عامِرِ بن حَربِ بنِ ثَعْلَبَةَ، والمرادُ بالحَجَاةِ نُفِّاخاتُ الماءَ من شِدَّةِ المَطَر، وَقد وَهِمَ شَيْخنا هُنَا فانْتَصَر للجَوْهَرِيِّ، ورَدَّ على المُصَنّفِ بِمَا لم يَتَوَجَّهْ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ ظَنَّ أنَّ المُصَنِّفَ اعْتَرَضَ على الجَوْهَرِيِّ بكونِه جَعَلَ حازُوقاً حِزاقاً فِي الشِّعْرِ، وَهَذَا نَصه: قلتُ: كلامُ المصنِّف لَا يَظْهَرُ وَجْهُه، بل يتَعَيَّن قُّبحُه ونَجْهُه، فَإِن الجَوْهرِيَّ لَيْسَ هُوَ الَّذِي جَعَلَه، بل قَالَ: حازوقٌ: اسمُ رجل من الخَوارِج، فجَعَلَتْه امرأَتُه حِزاقاً، وقالَتْ تَرْثِيه، هَذَا كَلامُه، وَهُوَ فِي غَايَة الظُّهُورِ، وكلامُ المُصَنِّفِ لم يستَنِد إِلى نَقْل، وَلَا اعْتَمَدَ على عَقْل، وتَغييرُ الْأَسْمَاء فِي الشعرِ للضَّرُورة لَا يكادُ يَنْحَصِرُ، وَقد عَقَدَ لَهُ أَبُو حَيّان وَكَذَا ابنُ عُصْفُور وغيرُهما أَبْواباً تَخصُّه، كتَغْيِيرِ سلْمان إِلَى سَلام، وَمَا لَا يُحْصَى، فالرد بِغَيْرِ ثَبَتٍ لَا مُعَولَ عَلَيْهِ، وَلَا الْتِفاتَ إِليه، والجَوْهَرِي إِنما نَقَلَ كلَاما صَحِيحاً، وَلم يَجْعَلْ وَلم يغَيِّرْ، وَمن قالَ غيرَ ذلِك فِي نفسِ الأمْرِ فعَلَيْهِ البَيان، وَالله المُسْتعانُ. انْتهى. قلتُ: فَهَذَا من شَيخِنا تَحامل فِي غَيْرِ مَحَله، وعَدَمُ فَهْم مرادِ المُصَنفِ، فإنَّ كلامَه مَعَ الجَوْهَرِيٍّ ليسَ فِي تَغْييرِ الاسمِ، فَإِنَّهُ قد صَرحَ فِيمَا بعدُ أَنّه للضَّرُورة، وَهُوَ جائِز، وإِنَّما كَلامُه مَعًهُ فِي بَيانِ راثِيَةِ الرَّجُلِ: هَلْ هِيَ ابْنته أَو أخْتُه فالأَوَّلُ قولُ أَبي محمَّدِ بنِ الأعْرابِي، والثانِي: قولُ ابنِ الكَلْبيَ، ونقَلّه ابنُ بَرّي، ووَهِمَ الجَوْهَرِيّ، حيثُ قالَ: إنّ الرّاثِيَةَ أمه، هَذَا مَعَ أنَّا لم نَجِدْهُ فِي نسَخ الصِّحاح، أَو امرَأَتُه، كَمَا هُوَ نصُّ الجوهرِيَ، وليتَ شَيخَنا لَو طالع العُبابَ أَو المُحْكَمَ لاتضَح لَهُ الحَقُّ المبينُ، وَلم يَحْتَج

ص: 164