الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(بَاب الْقَاف)
هِيَ أحد الْحُرُوف المجهورة ومخرجها بَين ءكدة اللِّسَان وَبَين اللهاة فِي أقْصَى الْفَم وَهِي من أمتن الْحُرُوف وأصحها جرسا. قَالَ شَيخنَا وَقد أبدلت من جرف وَاجِد وَهُوَ الْكَاف فالوا: أكنة الطَّائِر وَاسْتَدَلُّوا على الْإِبْدَال بِأَنَّهُ سمع جمع الأكنة دون الأقنة وَهُوَ من علاماتالأصالة والأقنة حَكَاهُ الخلبل
(فصل الْهمزَة مَعَ الْقَاف)
أَب ق
{أبقَ العَبْدُ، كسَمعَ وضَرَبَ ومَنِعَ الأولى نَقَلَها ابنُ دُرَيْدِ، وقَوْلُه: مَنع، هَكَذَا فِي النُّسخ، والذَي فِي التَّكمِلَةِ بِفَتْح الباءَ، أَي: من حَدِّ نَصَر، كَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ مُصحَّحٌ} أبقاً بالفَتْح، ويُحرَّكُ، {وإِباقاً، ككِتابٍ: ذَهَبَ بِلَا خَوْف وَلَا كَدِّ عَمَل قَالَ اللَّيْثُ: وَهَذَا الحُكمُ فِيهِ أنْ يُرَدَّ، فإِن كانَ من كَدِّ عَمل أَو خَوْفٍ، لم يُردّ، قالَ اللهُ تَعالَى إِذْ أَبَق إِلى الفلكِ المشْحُونِ وَفِي حَدِيثِ شرَيح: أَنَّه كَانَ لَا يرد العبدَ من الادِّفانِ، ويَردُّه منَ الإِباق الباتَ أَي: القاطِع الَّذِي لَا شُبهةَ فِيهِ. أَو أَبِقَ العبدُ: إِذا اسْتَخْفَى ثمَّ ذَهَبَ كَمَا فِي المُحْكَم فَهُوَ} آبِق، قالَتْ سِعلاةُ عَمْرِو بنِ يَرْبُوع: أَمسِكْ بَنِيكَ عَمْرُو إنّي آبِقُ. {وأَبُوق كصَبُورٍ، هذِه عَن ابْنِ فارسٍ ج: ككُفارٍ، ورُكعٍ قالَ رُؤبَة:
(ويَغْتَزِي مِنْ بَعْدِ أفْقٍ أفَّقَا
…
حَتَّى اشْفَتَرُّوا فِي البِلادِ} أبَّقَا)
! والأَبَق، مُحَرَّكةً: القِنبُ قَالَ رُؤْبة يَصِفُ الأتُنَ:
(قُودٌ ثَمانٍ مثلُ أَمْراسِ {الأَبَقْ
…
فِيها خُطُوطٌ من سَوادٍ وبَلَقْ)
أَو قِشره وَهُوَ قولُ اللَّيْثِ. (و) } أَبّاقٌ كشَدّادٍ: شاعِرٌ دبَيْرِي مشهورٌ، كُنْيَتُه أَبو قَرِيبَة. {وتَأبَّقَ العَبْدُ: اسْتَتَرَ كَمَا فِي صِّحاح، زادَ ابنُ سِيدَه: ثمّ ذَهَبَ. أَو} تَأبَّقَ: احْتَبَسَ كَمَا فِي صِّحاح، وَمِنْه قولُ الْأَعْشَى:
(ذاكَ ولَمْ يُعْجِز من المَوْتِ رَبَّه
…
ولكِنْ أتاهُ المَوْت لَا {يَتَأبَّقُ)
قالَ الصّاغاني: إَنهّ لَا يَتَحَبَّسُ، وَلَا يتوارَى. وتَأّبَّقَ: تَأَثَّمَ ورَوَى ثَعْلبٌ أَنَّ بنَ الْأَعرَابِي أنشَدَه:
(أَلا قالَتْ بَهانِ ولَم} تَأبَّقْ
…
كَبرْتَ وَلَا يَلِيق بِكَ النعِيمُ)
قَالَ: لم تَأَبَقْ: لم تَأَثَمْ من مقالَتِها، وَقيل: لم تَأْنَفْ، وَقَالَ أَبو حَاتِم: سأَلتُ الأَصْمَعِي عَن تَأَبَّقَ فقالَ: لَا أَعْرِفه، وأَنْشَدَه أَبو زَيْدٍ فِي نوادِرِه لعامِرِ بنِ كَعْبِ بنِ عَمْرِو بنِ سَعْدِ، وقالَ أَبُو عُمَر فِي اليَواقِيت: هُوَ لعامانَ ابنِ كَعْبٍ، ويُقال: غامانُ، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: لم تَأَبقْ: لم تَبْعد، أخَذَه من إِباقِ العَبْدِ، وقِيلَ: لم تَستَخْفِ، أَي: قالَتْ عَلَانِيَةً، وَكَانَ الأصمعِي يَرْوِيهِ عَن أَبي عَمرو:)
(أَلا قالَتْ حَذام وجارَتاها
…
نَعِمْت وَلَا يَلِيطُ بكَ النَّعِيمُ)
(و){تأبَّق الشَّيْء: إِذا أَنْكَرَه قالَ ابنُ فارِسٍ: قالَ بَعْضُهم: يُقالُ للرّجُلِ: إِنَّ فيكَ كَذا، فيَقول: أَمَا واللهِ مَا أَتَأَبَّقُ، أَي: مَا أنْكِرُ، ويُقال: يَا ابنَ فُلانَةَ، فيقولُ: مَا} أَتَأَبَّقُ مِنْها، أَي: مَا أنْكِرُها.