الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَرارَةً، وذلِكَ مِن حَرافَةِ شَيْء يُؤكَلُ، كَمَا فِي الصِّحاح.
ويقالُ: لهَذَا الكُحْلِ {حَراوَةٌ ومَضاضَةٌ فِي العَيْنِ.
وقالَ النَّضْر: الفُلْفُلُ لَهُ حَرَاوة، بالواوِ، وحَرَارَة، بالراءِ.
(و) الحَرْوَةُ: (الرَّائحَةُ الكَرِيهة مَعَ حِدَّةٍ) فِي الخَياشِيمِ؛ نَقَلَه ابنُ سِيدَه.
حري
: (يو} الحارِيةُ: الأَفْعَى الَّتِي كَبِرَتْ ونَقَص جِسْمُها وَلم يَبْقَ إلَاّ رأْسُها ونَفَسُها وسَمُّها) ؛ كَذَا فِي المحْكَمِ.
وَمَا أَخْصَر عِبارَة الجوْهريُّ حَيْثُ قالَ: الَّتِي نَقَصَ جِسْمُها مِن الكبرِ، وذلِكَ أَخْبَثُ مَا يكونُ. يقالُ: رَماهُ اللَّهُ بأَفْعَى {حارِيَةٍ.
قَالَ ابْن سِيدَه: والذَّكَرُ} حارٍ؛ قالَ:
أَو {حارِياً من القُتَيْراتِ الأُوَلْ
أَبْتَرَ قِيدَ الشِّبرِ طُولاً وأَقَل ّوأَنْشَدَ شَمِرٌ:
انْعَتْ على الجَوْفاءِ فِي الصُّبْح الفَضِحْ
} حوَيْرِياً مثلَ قَضِيبِ المُجْتَدِحْ ( {والحَرَا) ، مَقْصوراً، (} والحَراةُ: النَّاحِيَةُ) . يقالُ: اذْهَبْ فَلَا أَرَيَنَّكَ {بحَرايَ،} وحَرَاتِي.
ويقالُ: لَا تَطُرْ {حَرَانا، أَي لَا تَقْرَب مَا حَوْلَنا.
يقالُ: نَزَلْتُ} بحَرَاهُ وعَرَاهُ.
قالَ ابنُ الأثيرِ:! الحَرَا جَنابُ الرَّجُلِ وساحَتُه.
قُلْتُ: ونَقَلَه أَبو عبيدٍ عَن الأصْمعيّ كَذلِكَ.
(و) الحَرَا والحَرَاةُ: (صَوْتُ الطيَّرِ) ؛ هَكَذَا خَصَّه ابنُ الأعْرابي، (أَو عامٌّ) فِي الصَّوْتِ والجَلَبةِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(و) الحَرَا: (الكِناسُ) للظَّبْي.
(ومَوْضِعُ البَيْضِ) للنّعامِ؛ قالَ:
بَيْضَةٌ ذادَ هَيْقُها عَن {حَرَاها
كُلَّ طارٍ عَلَيْهِ أَن يَطْراهاوفي التهْذِيبِ: الحَرَا كلُّ مَوْضِع لظَبْيٍ يأْوِي إِلَيْهِ.
وقالَ الليْثُ: الحَرَا مَبيضُ النّعامِ أَو مأْوَى الظَّبْي.
قالَ الأزْهريُّ: وَهُوَ باطِلٌ، والحَرَا عنْدَ العَرَبِ مَا رَواهُ أَبو عُبيدٍ عَن الأَصْمعيّ: الحَرَا جَنابُ الرَّجُلِ وَمَا حَوْله، يقالُ لَا تَقْرَبَنَّ} حَرَانا.
ويقالُ: نَزَلَ بحَراهُ وعَراهُ إِذا نَزَلَ بساحَتهِ.
{وحَرَا مَبيضِ النَّعام: مَا حَوْله؛ وكَذلِكَ} حَرَا كِناسِ الظَّبْي: مَا حَوْله؛ (ج {أَحْراءٌ) ، كنَدَى وأنْداء.
(} وحَراةُ النَّارِ: الْتِهابُها) .
وَفِي الصِّحاح: صوْتُ التِهابِها.
وقالَ ابنُ بَرِّي: قالَ عليُّ بنُ حَمْزة: هَذَا تَصْحيفٌ وإنَّما هُوَ الخَوَاةُ، بالخاءِ والواوِ، قالَ: وكذَلِكَ قالَ أَبو عبيدٍ.
(والحَرَا: الخَلِيقُ؛ وَمِنْه) قَوْلهم: ( {بالحرَا أَن يكونَ ذلِكَ، وإنَّه لحَرَى بِكَذَا} وحَرِيٌّ، كغَنِيَ، {وحَرٍ) ، أَي خَلِيقٌ جَدِيرٌ؛ (والأُولى لَا تُثَنَّى وَلَا تُجْمَعُ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَي لَا يُغَيَّر عَن لَفْظِهِ فيمَا زادَ على الواحِدِ ويُسَوِّي بينَ الجِنْسَين، أَعْنِي المُذَكَر والمُؤَنَّث، لأنَّه مَصْدرٌ.
قالَ الجَوْهريُّ: وأَنْشَدَ الكِسائي:
وهُنَّ} حَرىً أَن لَا يُثِبْنَكَ نَقْرَةً
وأَنْتَ حَرىً بالنارِ حينَ تُثِيبُومَنْ قالَ {حَرٍ} وحَريٌّ ثَنَّى وجَمَعَ وأَنَّثَ فقالَ: {حَريانِ} وحَرُونَ {وحَرِيَة} وحَرِيَاتٌ
{وحَرِيُّونَ} وحَريَّة {وحَرِيَّتانِ} وحَرِيَّاتٌ.
وَفِي التهْذِيبِ: وهُم {أَحْرِياءُ بذلِكَ وهُنَّ} حَرَايا وأَنْتُم {أَحْراءٌ جَمْعُ حَرٍ.
وقالَ اللحْيانيُّ: وَقد يجوزُ أَن يُثَنى مَا لَا يُجْمَع لأنَّ الكِسائي حَكَى عَن بعضِ العَرَبِ أنَّهُم يُثنونَ مَا لَا يَجْمَعُونَ فيقولُ إنَّهما} لحَرَيانِ أَنْ يَفْعلا.
قالَ ابنُ بَرِّي: وشاهِدُ {حَرِيّ قوْلُ لبيدٍ:
من حَياةٍ قد سَئِمْنا طُولَها
وحَرِيٌّ طُولُ عَيْشٍ أَن يُمَلّوفي الحدِيث: (إنَّ هَذَا} لحَريٌّ إنْ خَطَبَ أَن يَنْكِحَ.
وقوْلُهم فِي الرَّجُل إذَا بَلَغَ الخَمْسِين: حَرَىً.
قالَ ثَعْلب: مَعْناه هُوَ حَرِيٌّ أنْ ينالَ الخَيْرَ كُلَّه.
(وإنَّه {لَمَحْرًى أنْ يَفْعَلَ) ذلِكَ؛ عَن اللحْيانيّ.
(و) إنَّه (} لَمَحْراةٌ) أنْ يَفْعَل، وَلَا يُثنَّى وَلَا يُجْمَع وَلَا يُؤنَّثُ كقَوْلِكَ مَخْلَقة ومَقْمَنَةٌ.
( {وأَحْرِ بِهِ) : مِثْل أحج بِهِ؛ قالَ الشَّاعِرُ:
ومُسْتَبْدِلٍ من بَعْدِ غَضْبي صُرَيْمَةً
} فأَحْرِ بِهِ لطُولِ فَقْرٍ {وأَحْرِيَا أَي} وأَحْرِيَنْ؛ وقالَ آخَرُ:
فَإِن كنتَ تُوعِدُ بالهِجاءِ
فأَحْرِ بمَنْ رامَنا أنْ يَخِيبَا (وَمَا {أَحْراهُ بِهِ) أَي (مَا أَجْدَرَهُ) وأَخْلَقه.
قَالَ الجَوهرِيُّ: (و) من} أَحْرِ بِهِ اشْتُقَّ {التَّحَرِّي.
يقالُ: (} تَحَرَّاهُ) ، أَي (تَعَمَّدَه)، وَمِنْه الحدِيثُ:(! تَحَرَّوا ليْلَةَ القَدْرِ فِي العَشْرِ الأواخِرِ) ، أَي تعَمَّدُوا طَلَبَها فِيهَا.
وقيلَ:
{تحرَّاهُ تَوخَّاهُ وقَصَدَه؛ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {فأُولئِكَ} تَحَرُّوا رَشَداً} ، أَي توخَّوْا وعَمَدُوا؛ عَن أَبي عبيدٍ؛ وأَنْشَدَ لامْرىءِ القَيْسِ:
دِيمةٌ هَطْلاءُ فِيهَا وطَفٌ
طَبَقُ الأَرْضِ {تحَرَّى وَتُدِرّ (و) تحرَّى: (طَلَبَ مَا هُوَ أَحْرى بالاسْتِعْمالِ) فِي غالِبِ الظنِّ، كَمَا فِي الصِّحاح.
وقيلَ:} التَّحَرِّي القَصْدُ والاجْتِهادُ فِي الطَّلَبِ والعَزْم على تَخْصيصِ الشَّيءِ بالفعْلِ والقَوْلِ.
وقيلَ: هُوَ قَصْدُ الأَوْلى والأَحَقّ.
(و) تحرَّى) بالمَكانِ: تَمَكَّثَ.
( {وحَرَى) الشيءُ، (كَرَمَى)،} يَحْرِي {حَرْياً:(نَقَصَ) بعدَ الزِّيادَةِ.
قالَ الراغبُ: كأنَّه لزِمَ} حراهُ وَلم يَمْتدَّ، انتَهَى.
يقالُ: يَحْرِي كَمَا يَحْرِي القمرُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ أَي يَنْقُصُ مِنْهُ الأوَّل فالأوَّل؛ وأَنْشَد شَمِرٌ:
مَا زالَ مَجْنُوناً على اسْتِ الدَّهْرِ
فِي بَدَنٍ يَنْمِي وعَقْلٍ يَحْرِيوأَنْشَدَ الراغبُ:
والمرْءُ بعدَ تَمامه يَحْرِي وَمِنْه الحدِيثُ: (فَمَا زَالَ جِسْمُه يَحْرِي حَتَّى لَحِقَ بِهِ) .
( {وأَحْراهُ الزَّمانُ) : نقصَهُ.
(} وحِراءٌ، ككِتابٍ، و) ! حَرَى، (كَعَلى) بصيغَةِ الماضِي، (عَن) القاضِي (عِياضٍ) ، فِي المَشارِقِ، وَهِي لغَةٌ ضَعِيفةٌ أَنْكَرَها الخطابيُّ وغيرُهُ، يُذَكَّر (ويُؤنَّثُ) ؛ واقْتَصَرَ ابنُ دُرَيْدٍ على التَّأْنيثِ؛ (و) يُصْرَفُ و (يُمْنَعُ) .
قالَ سِيْبَوَيْه: مِنْهُم مَنْ يَصْرِفْه وَمِنْهُم مَنْ لَا
يَصْرِفه يَجْعَله اسمْاً للبقْعَةِ؛ وأَنْشَدَ:
ورُبَّ وَجْهٍ مِن {حِرَاءٍ مُنْحن وأَنْشَدَ أَيْضاً:
سيَعْلم أَيَّنا خيرا قَدِيما
وأَعْظَمَنا ببَطْنِ حِرَاءَ ناراقال ابنُ بَرِّي، هَكَذَا أَنْشَده سِيْبَوَيْه، قالَ: وَهُوَ لجريرٍ، وأَنْشَدَه الجَوهريُّ:
أَلسْنا أَكْرَمَ الثَّقَلَيْنِ طُرّاً
وأَعْظَمَهم ببطْنِ حِرَاءَ ناراقال الجوهريُّ: لم يَصْرِفْه لأنَّه ذهبَ بِهِ إِلَى البلْدَةِ الَّتِي هُوَ بهَا.
قَالَ شيْخُنا وَفِي حِرَاء لُغاتٌ كثيرَةٌ مَرْوِيَّة أَوْرَدَها شرَّاحُ البُخاري، وَقد جَمَعَ أحْوالَهُ مَعَ قبَاء مَنْ قَالَ:
} حِرّا وقَيَا أَنَثْ وذكِّرْهُما مَعًا
ومدّنّ واقْصرْ واصْرِفْنَ وامْنَعِ الصَّرْفاقال: وأجْمَع مِنْهُ قَوْل عبْدِ الملِكِ العصاميّ المكّيِّ:
قد جاءَ تَثْلِيث! حِرَا مَعَ قصْرِه
وصَرْفه وضد ذين فادرهقال: وَهُوَ أجْمَعُ مِن الأَوَّل إلَاّ أَن فِي أثْباتِ بَعْضِ مَا فِيهِ خِلافُ المَشْهور.
(جَبَلٌ بمكَّة) فِي أَعْلاها عَن يمينِ الماشِي لمنى، يُعْرَف الآنَ بجبَلِ النّورِ.
قَالَ الخطابيُّ: كثيرٌ مِن المحدِّثين يَغْلطُونَ فِيهِ فيَفْتحون حاءَهُ ويقْصُرُونَه ويُمِيلُونَه، وَلَا يَجوزُ إمالَتَهُ لأنَّ الراءَ قبْلَ الأَلفِ مَفْتوحَة، كَمَا لَا يجوزُ إمالَةَ رَافِعٍ ورَاشِدٍ.
(فِيهِ غارٌ تَحَنَّثَ فِيهِ النبيُّ