الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خَزايَا وَلَا نادِمِين) ، أَي غَيْرَ مُسْتَحْيِينَ مِن أَعْمالِنا.
وَفِي حدِيثِ وَفْدِ عبْدِ القَيْسِ: (غَيْر خَزايَا وَلَا نَدَامَى) .
(و) قالَ الكِسائيُّ: ( {خازانِي} فخَزَيْتُه) {أَخْزِيهِ؛ بالكسْرِ؛ (كُنْتُ أَشَدَّ خِزْياً مِنْهُ.
(} والخَزاءُ) ، بالمدِّ، (للنَّبْتِ، بالمهملَةِ، وغَلِطَ الجَوهرِيُّ) فِي إعْجامِهِ.
قُلْتُ: الجَوهرِي: نَقَلَهُ عَن أَبي عُبيدٍ فقالَ: {الخَزَاءُ، بالمُدِّ، نَبْتٌ؛ والناقِلُ لَا يُنُسَبُ إِلَيْهِ الغَلَطُ لأنَّ هَذَا قَوْل أَبي عُبيدٍ؛ وَقد رُوي بالوَجْهَيْن فَلَا غَلَط، تأَمَّلْ.
وَفِي الحدِيثِ: (إنَّ} الخَزاءَةَ تَشّتَرِيها أَكَايسُ النِّساءِ للخافِيَة) ؛ وَقد تقدَّمَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{المُخْزَى: هُوَ المُذَلُّ المَحْقُورُ بأَمْرٍ قد لزِمَه بحُجَّة.
} وأَخْزاهُ: جَعَلَه يُسْتَحى مِنْهُ فِي تَقْصِيرِه.
ويقالُ: امْرأَةٌ {خَزيانَةٌ، على خِلافِ القِياسِ.
خسو
: (و (} الخَسَا: الفَرْدُ) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (مَا أَدْرِي كَمْ حدَّثنِي أَبي عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم {أَخَساً أَمْ زَكاً) ، أَي فَرْداً أَو زَوْجاً.
(ج} الأَخاسِي) ؛ قالَهُ الليْثُ وابنُ السِّكِّيت.
وَفِي المُحْكَم: {المَخاسِي، (على غيرِ قياسٍ) كمَساوِي وأَخَواتِها؛ قالَ رُؤْبَة::
لم يَدْرِ مَا الزَّاكي مِنَ} المُخاسِي ( {وخاسَاهُ) } مُخاساةً: (لاعَبَهُ
بالجَوْزِ فَرْداً أَو زَوْجاً، كأَخْسَى {وتَخَسَّى} تَخْسِيَةً) .
يقالُ: هُوَ {يُخَسِّي ويُزَكِّي، أَي يَلْعَبُ فيقولُ أَزَوْجٌ أَمْ فَرْدٌ هُوَ.
هَكَذَا فِي النُّسخِ} تَخَسَّى تَخْسِيَةً، والصَّوابُ:{وخَسَّى تَخْسِيَةً، وَقد أَهْمَلَ المصنِّفُ فِي هَذَا الحَرْف مَا هُوَ الأَهَم بالذِّكْر وأَتى بِمَا يُسْتَغْرب مِن ذِكْرِ الأخْساء} والتَّخْسِيَة، كَمَا سَتَقِفُ عَلَيْهِ فِيمَا يُسْتدركُ عَلَيْهِ، وَهُوَ مَا نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ فقالَ: {خَساً أَو زَكاً، أَي فَرْدٌ أَوْ زَوْجٌ؛ وأَنْشَدَ للكُمَيْت:
مَكارِمُ لَا تُحْصَى إِذا نَحْنُ لم نَقُلْ
} خَساً وزَكاً فِيما نَعُدُّ خِلالَهاانتَهَى.
وقالَ الليْثُ: خَساً فَرْدٌ، وزَكاً زَوْجٌ، كَمَا يقالُ: شَفْعٌ ووِتْرٌ؛ قالَ رُؤْبَة:
حَيْرانُ لَا يَشْعُرُ من حَيْثُ أَتَى
عنْ قبض مَنْ لاقَى! أَخاسٍ أَمْ زَكَى؟ يقولُ: لَا يَشْعُرُ أَفَرْدٌ أَو زَوْجٌ.
وقالَ الفرَّاءُ: العَرَبُ تقولُ للزَّوْج زَكَا، وللفَرْد خَسَا، وَمِنْهُم مَنْ يُلْحِقها ببابِ فَتىً، وَمِنْهُم مَنْ يُلْحِقها ببابِ زُفَرَ، وَمِنْهُم مَنْ يُلحِقها ببابِ سكْرَى؛ قالَ: وأَنْشَدَتني الدُّبَيْرِيَّة:
كَانُوا خَساً أَو زَكاً من دونِ أَرْبعةٍ
لم يَحْلَقُوا وخُدُودُ الناسِ تَعْتَلِجُوقالَ ابنُ برِّي: لامُ الخَسَا هَمْزَةٌ، يقالُ: هُوَ يُخاسِىءُ يُقامِرُ، وإنَّما تَرْك هَمْزة خَساً إتْباعاً لزَكاً؛ قالَ: