المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

بالمُثَلَّثَةِ، وَهَكَذَا هُوَ فِي تَهْذيبِ الإصْلاحِ، أَي لم يُبْطِىء نَبَاته. {وعَناهُ - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ٣٩

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌عَدو

- ‌عذو

- ‌عَذِيَّ

- ‌عرو

- ‌عري

- ‌عزو

- ‌عَزَّى

- ‌عسو

- ‌عَسى

- ‌عشو

- ‌عصو

- ‌عصي

- ‌ع ضو:

- ‌عطو

- ‌عظو

- ‌عْظِي

- ‌عَفْو

- ‌عقو

- ‌عْقِي)

- ‌عكو

- ‌ عَكِيَ

- ‌علو

- ‌عَليّ

- ‌عمي

- ‌عْمَوِ

- ‌عْنُو

- ‌عْنَى

- ‌عوي

- ‌عهو

- ‌عيي

- ‌(فصل الْغَيْن الْمُعْجَمَة مَعَ الْوَاو وَالْيَاء)

- ‌غبي

- ‌غبو

- ‌غتي

- ‌غثو

- ‌غثي

- ‌غدو

- ‌غذو

- ‌غذي

- ‌غرو

- ‌غَزْو

- ‌غسو

- ‌غْسَيْ

- ‌غشي

- ‌غشو

- ‌غضي

- ‌غطي

- ‌غطو

- ‌غفو

- ‌غَفْيَ

- ‌غلو

- ‌غِلِي:

- ‌غمو

- ‌غمي

- ‌غنو

- ‌غِنَى

- ‌غوي

- ‌غيي

- ‌(فصل الْفَاء مَعَ الْوَاو وَالْيَاء)

- ‌فأو

- ‌فتي

- ‌فثى

- ‌فجو

- ‌فَجَى)

- ‌فحو

- ‌فدي

- ‌فرو

- ‌فْرِي

- ‌فسو

- ‌فشو

- ‌فصي

- ‌فضو

- ‌فطو

- ‌فظي

- ‌فعي

- ‌فغو

- ‌فقو

- ‌فقي

- ‌فَلَو

- ‌ فَلَيْ

- ‌فمي

- ‌فني

- ‌فنو

- ‌فوو

- ‌فَهُوَ

- ‌فِي

- ‌(فصل الْقَاف مَعَ الْوَاو وَالْيَاء)

- ‌قأي

- ‌قبو

- ‌قتو

- ‌قثو

- ‌قثى

- ‌قحو

- ‌قخي

- ‌قدو

- ‌قْدَى

- ‌قذى

- ‌قذو

- ‌قري

- ‌قرو

- ‌قزو

- ‌قْزَى)

- ‌قسو

- ‌قشو

- ‌قصو

- ‌قضي

- ‌قطي

- ‌قطو

- ‌قعو

- ‌قفو

- ‌قلو

- ‌قلي

- ‌قمي

- ‌قمو

- ‌قنو

- ‌قَنَّيْ

- ‌قوي

- ‌قهي

- ‌قهو

- ‌قيو

- ‌كأي

- ‌كبو

- ‌كتو

- ‌كْتَى

- ‌كثو

- ‌كحي

- ‌كدي

- ‌كدو

- ‌كذو

- ‌كري

- ‌كرو

- ‌كزي

- ‌كسو

- ‌كسي

- ‌كشو

- ‌كشي

- ‌كصي

- ‌كظو

- ‌كعو

- ‌كغي

- ‌كفي

- ‌كفو

- ‌كلي

- ‌كَلَوْ

- ‌كمي

- ‌كُمُّو

- ‌كني

- ‌كنو

- ‌كوي

- ‌كوو

- ‌كهي

- ‌(فصل اللَّام مَعَ الْوَاو وَالْيَاء)

- ‌لأي

- ‌‌‌لبي

- ‌لبي

- ‌لبو

- ‌لتي

- ‌لثي

- ‌لجي

- ‌لحو

- ‌لحي

- ‌لخي

- ‌لّخْو

- ‌لدي

- ‌لذِي

- ‌لذُو

- ‌لسو

- ‌لشو

- ‌لصو

- ‌لْصِي

- ‌لضو

- ‌لطي

- ‌لطو

- ‌لظي

- ‌لعو

- ‌لَغْو

- ‌لفو

- ‌لَقِي

- ‌لقو

- ‌لكَي

- ‌لمو

- ‌لُّمَى:

- ‌لني

- ‌لوي

- ‌لوو

- ‌لهَو

- ‌ليي

- ‌مأو

- ‌مَأَى

- ‌متو

- ‌متي

- ‌مجي

- ‌محو

- ‌{مُحِيَ

- ‌مخي

- ‌مدي

- ‌مذي

- ‌مرو

- ‌مري

- ‌مزو

- ‌مَزِيَّ

- ‌مسو

- ‌مْسَى

- ‌مشي

- ‌مْشُو

- ‌مصو

- ‌مُضِيّ

- ‌مطو

- ‌معو

- ‌مَعَّى)

- ‌مغو

- ‌مغي

- ‌مقو

- ‌مقي

- ‌مكو

- ‌ملو

- ‌مني

- ‌منو

- ‌موو

- ‌مهو

- ‌مْهَيْ

- ‌ميي

الفصل: بالمُثَلَّثَةِ، وَهَكَذَا هُوَ فِي تَهْذيبِ الإصْلاحِ، أَي لم يُبْطِىء نَبَاته. {وعَناهُ

بالمُثَلَّثَةِ، وَهَكَذَا هُوَ فِي تَهْذيبِ الإصْلاحِ، أَي لم يُبْطِىء نَبَاته.

{وعَناهُ الأَمْرُ} يَعْنُوه: أَهَمَّه.

وَفِي جَبْهتِه {عُنْوانٌ من كَثْرَةِ السُّجودِ: أَي أَثَرٌ؛ قَالَ الشاعرُ:

وأَشْمَطَ عُنْوانٌ بِهِ مِنْ سُجودِه

كرُكْبَةِ عَنزٍ مِن عُنوزِ بَني نَصْرِوفي مَرْثِيةِ سيِّدنا عُثْمان، رضِيَ الله تَعَالَى عَنهُ:

ضَحّوا بأَشْمَطَ عُنوانُ السُّجودِ بِهِ

يقطع اللَّيْلَ تَرْتِيلاً وقُرْآناوأَ‌

‌عْنَى

الأَسيرَ: أَبْقاهُ فِي إسارِه.

والعَوانِي: العَوامِلُ؛ وَبِه فُسِّر قولُ الجَعْدِي:

وأَعْضادُ المَطِيِّ} عَوَانِي قُلْت: ولعلَّه مِنْهُ العَوانِي للمكاسين فإنَّهم عَوامِلُ للظّلْمةِ.

وأَعْنَى الرَّجُلُ: صادَفَ أَرْضاً قد أَمْشَرَتْ وكَثُر كَلَؤُها.

{والعُنِيُّ، كعُتِيَ: الأَسْرُ، لُغَةً فِي} العنوِّ؛ وَمِنْه الحديثُ: (الخالُ وارِثُ مَنْ لَا وَارِثَ لَهُ يفُكُّ {عُنِيَّه)، أَي أَسْرَه والمَعْنى: مَا يَلْزَمُه ويتعَلَّقُ بِهِ بسَببِ الجِناياتِ الَّتِي سَبيلُها أَن يَتَحمَّلَها العاقِلَة؛ كَذَا فِي النِّهايةِ.

} وعَنا فِيهِ الأَكْل يَعْنو عَنْواً: نَجَع؛ عَن ابنِ القطَّاع.

وعَنا يَعْنُو عَنْواً: أَقامَ عَنهُ أَيْضاً.

وعَنّا الكِتابَ {يَعْنُوه:} عَنْوَنَه؛ عَنهُ أَيْضاً:

{والعِنْوانُ، بالكسْر: لُغَةٌ فِي الضَّم.

وسأَلْتُه فَلم} يَعْنُ لي بشيءٍ: أَي لم يَنْدَ وَلم يَبِضَّ.

عني

: (ي ( {عَناهُ الأمْر} يَعْنِيه ويَعْنُوه {عِنايَةً) ، بالكسْرِ، (} وعَنايَةً) ، بالفَتْح،

ص: 120

( {وعُنِيًّا)، كعُتِيَ؛ وضَبَطَه بعضٌ بالضمِّ؛ (أَهَمَّه) ؛) وقُرِىءَ:{لكلِّ امْرىءٍ يومَئِذٍ شأْنٌ} يُعْنِيه} ؛ مَعْناه لَهُ شأْنٌ لَا يُهمُّه مَعَه غيرهُ؛ وَكَذَا بالمعْجمةِ، {والمَعْنَى لَا يَقْدِرُ مَعَ الاهْتِمامِ بِهِ على الاهْتِمامِ بغيرِه.

وَفِي الحَدِيث: (مِن حُسْنِ إسْلامِ المَرْءِ تَرْكُه مَا لَا يَعْنِيه) ، أَي مَا لَا يُهِمُّه.

وَفِي حديثِ الرّقْيةِ: (بِسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ من كلِّ داءٍ} يَعْنِيكَ) ؛ أَي يُهِمُّك ويَشْغَلُكَ.

( {واعْتَنَى بِهِ: اهْتَمَّ) بِهِ.

(} وعُنِيَ) فلانٌ بحاجَتِه، (بالضَّمِّ) أَي مَبْنِيًّا للَمفْعوُلِ وَهُوَ أَحَدُ أَوْزانِه المَشْهورَةِ فِي هَذَا الكِتابِ؛ {يُعْنَى بهَا (} عِنايَةٌ) ، بالكسْرِ، وَهَذِه اللغةُ هِيَ المَشْهورَةُ الَّتِي اقْتَصَرَ عَلَيْهَا ثَعْلبٌ فِي فصِيحِه ووافَقَهُ الجَوْهرِيُّ وغيرُهُ. (و) يقالُ أَيْضاً: {عَنِيَ بحاجَتِه، (كرَضِيَ) وَهُوَ (قَليلٌ) ، حَكاهُ جماعَةٌ مِنْهُم ابنُ دَرَسْتَوَيْه وغيرُهُ من شُرَّاح الفَصِيح والهَرَويُّ فِي غَريبَيْه والمطرزي؛ قالَهُ شيْخُنا.

قُلْت: وابنُ القطَّاع عَن الطوسي.

(فَهُوَ بِهِ} عَنٍ)، مَنْقوصٌ عَن ابنِ الأعْرابي؛ وَفِي الصِّحاح: هُوَ بهَا مَعْنيٌّ، على مَفْعولٍ. قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الأمْرُ مِن {عُنِيتُ بِهِ:} أُعْنَ بحاجَتِي؛ وَقَالَ أَبُو عُثْمان: {لَتُعْنَ بحاجَتِي.

(} وعَنِيَ الأَمْرُ {يعْنَى) عنيًّا. (نَزَلَ؛ و) قيلَ: عَنِيَ بِهِ الأَمْرُ: (حَدَثَ.

(و) عَنِيَ (فِيهِ الأكْلُ) } عُنِيًّا {وعَنًى} وعُنْياً: (نَجَعَ! يَعْني كيَرْمِي

ص: 121

ويَرْضَى) ، لُغتانِ ذَكَرَهُما ابنُ القطَّاع فِي تهْذِيبِه.

وَقَالَ شيْخُنا: الثانِيَةُ غَيْر جارِيَةٍ على القِياسِ وَلَا هِيَ مَسْموعَة من أَحَدٍ مِن الناسِ، وَمن أَثْبَتها جَعَلَ لَهَا ماضِياً كرَضِيَ.

قُلْت: هِيَ مَسْموعَةٌ وماضِيها كَرضِيَ كَمَا نقلَهُ ابنُ القطَّاع. وَقَالَ: فلَان مَا {يَعْنَى فِيهِ الأكْلُ، أَي مَا يَنْجَعُ، وشَرِبَ اللّبَنَ شَهْراً فَلم} يَعْنَ فِيهِ. وذُكِرَ فِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى عَنا يَعْنُو نَجَعَ أَيْضاً، ذَكَرْناها فِي الَّذِي سَبَقَ. ثمَّ رأَيْتُ ابنَ سِيدَه وَكَذَا الصَّاغاني ذَكَرا هَذِه اللُّغَةَ فَقَالَا:{وعَنَى فِيهِ الأكْلُ} يَعْنَى، شاذَّة؛ نَجَعَ؛ وإيَّاهُما تَبِعَ المصنِّفُ، فقولُ شيْخِنا، غَيْر مَسْموعَة مِن أَحَدٍ، مَرْدُودٌ.

(و){عَنَتِ (الأرضُ بالنَّباتِ) } تَعْنِي: (أَظْهَرَتْهُ) ، أَو ظَهَرَ فِيهَا النَّباتُ؛ وَهَذِه اللّغَةُ ذكَرَها الجوْهرِي عَن الكِسائي.

يقالُ: لم {تَعْنِ بِلادُنا بشيءٍ إِذا لم تَنْبِت شَيْئا.

وَفِيه لُغَةٌ أُخْرَى عَنَتْ تَعْنُو بِهَذَا المَعْنى تقدَّمَ عَن ابنِ السِّكِّيت.

(و) } عَنَى (بالقَوْلِ كَذَا){يَعْني: (أَرادَ) وقَصَدَ؛ قالَ الزَّمخشريُّ: وَمِنْه} المَعْنِيُّ.

( {ومَعْنَى الكَلامِ} ومَعْنِيُّه) ، بكسْرِ النُّونِ مَعَ تَشْديدِ الياءِ، ( {ومَعْناتُه} ومَعْنِيَّتُه واحِدٌ) أَي فَحْواهُ ومَقْصدُهُ، والاسْمُ {العَناءُ.

وَفِي الصِّحاح: تقولُ: عَرَفْت ذلكَ فِي} مَعْنى كَلامِه وَفِي {مَعْناةِ كَلامِه وَفِي} مَعْنِيِّ كَلامِه: أَي فِي فَحْواهُ، انتَهَى.

وَفِي! مَعْنِيَّتِه، ذكَرَه ابنُ سِيدَه.

وقالَ الأزْهري: مَعْنى كلِّ شيءٍ مِحْنَتُه وحالُه الَّتِي يَصِيرُ إِلَيْهَا أَمْرُه.

وقالَ الراغبُ: المَعْنَى إظْهارُ مَا تَضمَّنه اللّفْظُ

ص: 122

مِن قوْلِهم: عَنَتِ الأرضُ بالنَّباتِ أَظْهَرَتْه حَسناً.

وَفِي المِصْباح: قالَ أَبو حاتِمٍ: وتقولُ العامَّةُ: لأيِّ مَعْنًى فَعَلْت؟ والعَرَب لَا تَعْرِف المَعْنى وَلَا تَكادُ تتكلَّم بِهِ، نعم قالَ بعضُ العَرَبِ: مَا {مَعْنِيّ هَذَا، بكسْرِ النونِ وتشْديدِ الْيَاء.

وقالَ أَبُو زيدٍ: هَذَا فِي مَعْناةِ ذاكَ وَفِي} مَعْناهُ سَواءٌ، أَي فِي مُمَاثلتِه ومُشَابَهتِه دَلالَة ومَضْموناً ومَفْهوماً.

وَقَالَ الفَارَابي أَيْضاً: ومَعْنَى الشَّيْء ومَعْناتُه واحِدٌ {ومَعْناهُ وفَحْواهُ ومُقْتضاهُ ومَضْمونُه كُلُّه هُوَ مَا يدلُّ عَلَيْهِ اللّفْظ.

وَفِي التَّهذيبِ عَن ثَعْلَب: المَعْنى والتَّفسِير والتَّأْوِيل واحِدٌ، وَقد اسْتَعْمل الناسُ قوْلَهم هَذَا مَعْنَى كَلامِه وَشبهه، ويُرِيدُون هَذَا مَضْمونَهُ ودَلالَتَه وَهُوَ مُطابقٌ لقوْلِ أَبي زيدٍ والفارَابِي، وأَجْمَع النّحاةُ وأَهْلُ اللغةِ على عِبارَةٍ تَداوَلُوها وَهِي قوْلهم: هَذَا} بمعْنَى هَذَا، وَهَذَا فِي المَعْنَى واحِدٌ، وَفِي المَعْنى سَواءٌ، وَهَذَا فِي مَعْنى هَذَا أَي مُماثِلٌ لَهُ أَو مُشابِهٌ، انتَهَى.

ويُجْمَعُ المَعْنى على {المَعانِي ويُنْسَبُ إِلَيْهِ فيُقالُ} المَعْنَوِيُّ، وَهُوَ مَا لَا يكونُ للِّسانِ فِيهِ حَظوٌّ، إنّما هُوَ مَعْنَى يُعْرفُ بالقَلْبِ.

وقالَ المناوِي فِي التَّوْقِيف: المَعانِي هِيَ الصُّورُ الذّهْنيَّةُ مِن حيثُ وضع بإزائِها الألْفاظُ والصُّورَةُ الحاصِلَةُ من حيثُ أنَّها تقصدُ باللفْظ تسَمَّى مَعْنًى، وَمن حيثُ حُصولها من اللفْظِ فِي العَقْل تسَمَّى مَفْهوماً، وَمن حَيْثُ أنَّها مَقُولةٌ فِي جوابِ مَا هُوَ تسَمَّى ماهِيَّة، ومِن حيثُ ثُبوتها فِي الخارِجِ تسَمَّى حَقِيقَة، وَمن حيثُ امْتِيازها عَن الأعْيانِ تسَمَّى هَوِيَّة.

ص: 123

وقالَ أَيْضاً: علْمُ المَعانِي عِلْمٌ يُعْرَفُ بِهِ إيرادُ المَعْنى الواحِدِ بطُرُقٍ مُخْتَلفَةٍ فِي وُضوحِ الدَّلالةِ عَلَيْهِ.

(وعَنَى {عَناءً)، هَكَذَا هُوَ بالفَتْح فِي الماضِي فِي النُّسخ ومثْلُه فِي المُحْكم؛ وَفِي الصِّحاح وتَهْذِيبِ ابْن القطَّاع: عَنِيَ بالكسْرِ عَناءً، (} وتَعَنَّى: نَصِبَ) ، أَي تَعِبَ.

( {وأَعْناهُ} وعَنَّاهُ){تَعْنِيَةً، وَفِي الصِّحاح:} عَنَّيْتَه تَعْنِيَةً {فتَعَنَّى، انتَهَى؛ وقولُ الشاعِر:

عَنْساً} تُعَنِّيها وعَنْساً تَرْحَلُ أَي تَحْرُثُها وتُسْقِطُها.

( {والعَنْيَةُ، بالفتحِ: العَناءُ) ، نقلَهُ ابنُ سِيدَه.

(} وتعَنَّاها: تَجَشَّمها) .

(وَفِي الصِّحاح: {تَعَنَّيْتُه فتَعَنَّى: أَي يتَعَدَّى وأَنْشَد الجوهريُّ فِي المتعدِّي قولَ الشاعِرِ:

فقُلْتُ لَهَا الحاجاتُ يَطْرَحْنَ بالفَتَى وهَمَ} تَعَنّاني مُعَنًّى رَكائبُهْ ( {وعَناءٌ} عانٍ {ومُعَنَ)، كمُحَدِّثٍ؛ وَفِي نسخِ المُحْكم: كمُكْرمٍ؛ (مُبالَغَةٌ) كشِعْرٍ شاعِرٍ ومَوْتٍ مائِتٍ.

(} وعَاناهُ){مُعاناةً: (شاجَرَهُ) .) يقالُ: لَا} تُعانِ أصْحابَكَ: أَي لَا تُشاجِرْهُم.

(و) أَيْضاً: (قاساهُ) .) يقالُ: هُوَ {يَعانِي كَذَا: أَي يُقاسِيَهِ؛ (} كتَعَنَّاهُ) ، وَقد سَبَقَ شاهِدُه قرِيباً.

( {والعُنْيانُ)، بالضَّمِّ: لُغَةٌ فِي (العُنوانِ) ، وَهُوَ سِمَةُ الكِتابِ.

(وَقد} أَعْناهُ وعَنَّاهُ) ، بالتّشْديدِ، (وعَنَّنَهُ) ، وَهَذَا موْضِعُه النّون وَقد ذُكِرَ هُنَاكَ، ومِن الأُولَى قوْلُهم:{أَعِنِ الكِتابَ وأَطِنْه: أَي} عَنْوِنه

ص: 124

واخْتِمْه؛ وأَنْشَدَ يُونُس:

فَطِنِ الكِتابَ إِذا أرَدْتَ جَوابَه

واعْنُ الكِتابَ لكَيْ يُسَرَّ ويُكْتَما ( {وعَنِيَ) الرَّجلُ، (كرَضِيَ نَشِبَ فِي الإسارِ) ، وَهَذَا قد تقدَّمَ لَهُ فِي أَوَّلِ الترْكِيبِ الَّذِي يَلِيه، وفسَّره هُنَاكَ بقوْلِه: صِرْت أَسِيراً، ومآلُهما واحِدٌ.

(} والمُعَنَّى، كمُعَظَّمٍ: فَرَسُ) المغيرَةَ بنِ خَليفَةَ الجعفيّ؛ وضَبَطه الصَّاغاني كمُحَدِّثٍ.

(و) هم (مَا {يُعانُونَ مَا لَهُم) :) أَي (مَا يَقُومُونَ عَلَيْهِ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي.} فالمُعانَاةُ هُنَا حُسْنُ السِّياسَةِ.

وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:

{عَنَيْت الشيءَ: أَبْدَيْته، لُغَةٌ فِي عَنَوْتُ؛ عَن ابنِ القطَّاع.

} والمُعانَاةُ: المُدارَاةُ.

{واعْتَنَى الأَمْرُ: نَزَلَ.

وَهُوَ بِهِ} أَعْنَى: أَي أَكْثَرُ {عنايَةً.

} وعنى اللهُ بِهِ: حَفِظَهُ؛ كَذَا فِي المِصْباح؛ وَمِنْه {العنايَةُ.

وقالَ ابنُ نباتَةَ: يقولونَ فِي الوَصْفِ شملت} عنَايَته؛ قالَ أَبو البَقاء: فِيهِ تَسامحٌ لأنَّ العنايَةَ من العَناءِ وَهُوَ المَشَقَّة وَلَا يُطْلَقُ على اللهِ إلَاّ أنْ يُرادَ المُراعَاة بالرَّحْمَةِ وصَلاح الحالِ من عَنى بحاجَتِه؛ نقلَهُ عبدُ القادِرِ البَغْدادِي.

ثمَّ قالَ: قالَ شيْخُنا {يَعنِي بِهِ الخفاجي، اسْتعْمالُ العنايةِ فِي جانِبِ اللهِ صحِيحةٌ إِذا كانتْ مِن} عَناهُ {بمعْنَى قَصَدَه، اللهُمّ إلاّ أَن نقولَ لم يسمع بِخُصُوصِهِ، انتَهَى.

قُلْت: قد جاءَ فِي الحديثِ: (لقد} عُنِيَ الله بك)، قالَ ابنُ الْأَثِير: مَعْنى العِنايَة هُنَا

ص: 125

الحِفْظُ، فإنَّ مَنْ عني بشيءٍ حَفِظَه وحَرَسَه.

والهُمُومُ {تُعانِي فلَانا: أَي تَأْتِيه.

} وتَعَنَّيْت: أَي قَصَدْت.

وَمَا {أَعْنَى شَيْئا: أَي مَا أَغْنى،} وعَنانِي أَمْرُكَ قَصَدَني، وَهُوَ {تَتعنَّاه الحُمَّى: أَي تَتَعَهَّدَهُ وَلَا يقالُ فِي غيرِ الحُمَّى فِي الأمْرِ:} وعَنِيتُ فِي الْأَمر إِذا {تَعَنَّيْتُ فَأَنا أَعْنَى وأَنا عَنٍ، وَإِذا سَأَلْت قُلْت: كيفَ مَنْ} تُعْنى بأَمْرِه مَضْموماً، لأنَّ الأمْر {عَنَاهُ، وَلَا يقالُ} تَعْنَى؛ نقلَهُ الأزْهري.

{وعَنَّيْتُ الكِتابَ} عنيًّا: كَتَبْت {عنيانَهُ؛ عَن ابنِ القَطَّاع.

وَمِنْهُم مَنْ قالَ عَن الَّتِي للبُعْدِ والمُجاوَزَةِ أَصْلُها عَنى، كَمَا قَالُوا فِي من أَصْلُها منى، فموضِعُ ذِكْرها هُنَا، وَقد ذَكَرَها المصنِّفُ فِي النونِ.

وخُذْ هَذَا وَمَا} عَاناهُ: أَي شَاكَلَهُ.

{والمُعَنَّى، كمُعَظَّم: جَمَلٌ كانَ أَهْلُ الجاهِلِيَّة يَنزِعُون سناسِنَ فِقْرَتِهِ ويَعْقِرُونَ سَنامَه لئلَاّ يُرْكَبَ وَلَا يُنْتَفَع بظَهْرِه، وذلكَ إِذا ملكَ صاحِبُه مائَةَ بَعيرٍ، وَهُوَ البَعيرُ الَّذِي أَمْأَتَ إبِلَه بِهِ؛ ويُسَمَّى هَذَا الفِعْل الإغْلاق، يجوزُ كَوْنه مِن العَناءِ التَّعَب، وكَوْنه مِن الحَبْسِ عَن التَّصَرُّف.

والمُعَنَّى أَيْضاً: فَحْلٌ مُقْرِفٌ يُقَمَّط إِذا هاجَ لأنَّه يَرْغِب عَن فِحْلتِه.

وقالَ الجَوْهرِي: هُوَ الفحْلُ اللَّئِيمُ، إِذا هاجَ؛ وَبِه فسَّر قولَ الوليدِ بنِ عقبَةَ يخاطِبُ معاوِيةَ:

قَطَعْتَ الدَّهْرَ كالسَّدِم} المُعَنَّى

تُهَدِّرُ فِي دِمَشْقَ فَمَا تَريمُوقالَ: ويقالُ أَصْلُه مُعَنَّن مِن العُنَّةِ، وَقد ذكر قالَ: والمُعَنَّى

ص: 126