المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

{وأُغْمِيَ عَلَيْهِ الخَبَرُ: أَي اسْتَعْجَمَ، نقلَهُ الجَوْهري. وَفِي المِصْباح: إِذا خَفِيَ. ولَيْلَةٌ} - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ٣٩

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌عَدو

- ‌عذو

- ‌عَذِيَّ

- ‌عرو

- ‌عري

- ‌عزو

- ‌عَزَّى

- ‌عسو

- ‌عَسى

- ‌عشو

- ‌عصو

- ‌عصي

- ‌ع ضو:

- ‌عطو

- ‌عظو

- ‌عْظِي

- ‌عَفْو

- ‌عقو

- ‌عْقِي)

- ‌عكو

- ‌ عَكِيَ

- ‌علو

- ‌عَليّ

- ‌عمي

- ‌عْمَوِ

- ‌عْنُو

- ‌عْنَى

- ‌عوي

- ‌عهو

- ‌عيي

- ‌(فصل الْغَيْن الْمُعْجَمَة مَعَ الْوَاو وَالْيَاء)

- ‌غبي

- ‌غبو

- ‌غتي

- ‌غثو

- ‌غثي

- ‌غدو

- ‌غذو

- ‌غذي

- ‌غرو

- ‌غَزْو

- ‌غسو

- ‌غْسَيْ

- ‌غشي

- ‌غشو

- ‌غضي

- ‌غطي

- ‌غطو

- ‌غفو

- ‌غَفْيَ

- ‌غلو

- ‌غِلِي:

- ‌غمو

- ‌غمي

- ‌غنو

- ‌غِنَى

- ‌غوي

- ‌غيي

- ‌(فصل الْفَاء مَعَ الْوَاو وَالْيَاء)

- ‌فأو

- ‌فتي

- ‌فثى

- ‌فجو

- ‌فَجَى)

- ‌فحو

- ‌فدي

- ‌فرو

- ‌فْرِي

- ‌فسو

- ‌فشو

- ‌فصي

- ‌فضو

- ‌فطو

- ‌فظي

- ‌فعي

- ‌فغو

- ‌فقو

- ‌فقي

- ‌فَلَو

- ‌ فَلَيْ

- ‌فمي

- ‌فني

- ‌فنو

- ‌فوو

- ‌فَهُوَ

- ‌فِي

- ‌(فصل الْقَاف مَعَ الْوَاو وَالْيَاء)

- ‌قأي

- ‌قبو

- ‌قتو

- ‌قثو

- ‌قثى

- ‌قحو

- ‌قخي

- ‌قدو

- ‌قْدَى

- ‌قذى

- ‌قذو

- ‌قري

- ‌قرو

- ‌قزو

- ‌قْزَى)

- ‌قسو

- ‌قشو

- ‌قصو

- ‌قضي

- ‌قطي

- ‌قطو

- ‌قعو

- ‌قفو

- ‌قلو

- ‌قلي

- ‌قمي

- ‌قمو

- ‌قنو

- ‌قَنَّيْ

- ‌قوي

- ‌قهي

- ‌قهو

- ‌قيو

- ‌كأي

- ‌كبو

- ‌كتو

- ‌كْتَى

- ‌كثو

- ‌كحي

- ‌كدي

- ‌كدو

- ‌كذو

- ‌كري

- ‌كرو

- ‌كزي

- ‌كسو

- ‌كسي

- ‌كشو

- ‌كشي

- ‌كصي

- ‌كظو

- ‌كعو

- ‌كغي

- ‌كفي

- ‌كفو

- ‌كلي

- ‌كَلَوْ

- ‌كمي

- ‌كُمُّو

- ‌كني

- ‌كنو

- ‌كوي

- ‌كوو

- ‌كهي

- ‌(فصل اللَّام مَعَ الْوَاو وَالْيَاء)

- ‌لأي

- ‌‌‌لبي

- ‌لبي

- ‌لبو

- ‌لتي

- ‌لثي

- ‌لجي

- ‌لحو

- ‌لحي

- ‌لخي

- ‌لّخْو

- ‌لدي

- ‌لذِي

- ‌لذُو

- ‌لسو

- ‌لشو

- ‌لصو

- ‌لْصِي

- ‌لضو

- ‌لطي

- ‌لطو

- ‌لظي

- ‌لعو

- ‌لَغْو

- ‌لفو

- ‌لَقِي

- ‌لقو

- ‌لكَي

- ‌لمو

- ‌لُّمَى:

- ‌لني

- ‌لوي

- ‌لوو

- ‌لهَو

- ‌ليي

- ‌مأو

- ‌مَأَى

- ‌متو

- ‌متي

- ‌مجي

- ‌محو

- ‌{مُحِيَ

- ‌مخي

- ‌مدي

- ‌مذي

- ‌مرو

- ‌مري

- ‌مزو

- ‌مَزِيَّ

- ‌مسو

- ‌مْسَى

- ‌مشي

- ‌مْشُو

- ‌مصو

- ‌مُضِيّ

- ‌مطو

- ‌معو

- ‌مَعَّى)

- ‌مغو

- ‌مغي

- ‌مقو

- ‌مقي

- ‌مكو

- ‌ملو

- ‌مني

- ‌منو

- ‌موو

- ‌مهو

- ‌مْهَيْ

- ‌ميي

الفصل: {وأُغْمِيَ عَلَيْهِ الخَبَرُ: أَي اسْتَعْجَمَ، نقلَهُ الجَوْهري. وَفِي المِصْباح: إِذا خَفِيَ. ولَيْلَةٌ}

{وأُغْمِيَ عَلَيْهِ الخَبَرُ: أَي اسْتَعْجَمَ، نقلَهُ الجَوْهري.

وَفِي المِصْباح: إِذا خَفِيَ.

ولَيْلَةٌ} غُمَّى طامِسٌ هِلالُها.

‌غنو

: (و ( {الغُنْوَةُ، بالضَّمِّ) :

(أَهْمَلَهُ الجَوْهرِي.

وقالَ الكِسائي: هُوَ (ال‌

‌غِنَى

. تقولُ: لي عَنهُ} غُنْوَةٌ) أَي غِناً، والمَعْروفُ الغُنْيَة بالياءِ؛ قالَهُ ابنُ سِيدَه.

وضَبَطَه الصَّاغاني بالكَسْرِ عَن ابنِ الأعْرابي.

قُلْت: وتقولُ العامَّة {الغَنْوَة بالفَتْح، بمعْنَى النَّوْع من} الغِناءِ، بالكَسْرِ والمَدِّ، فإنَّ مَا قالَهُ الكِسائي فَلَا يَبْعدُ هَذَا أَن يكونَ لُغَةً فتأَمَّل.

غَنِي

: (ي ( {الغِنَى، كإِلَى: التَّزْوِيجُ)، وَمِنْه قوْلُهم: الغِنَى حِصْنٌ للعَزَبِ؛ نقلَهُ الأزْهرِي.

(و) الغِنَى: (ضِدُّ الفَقْرِ) ؛) وَهُوَ على ضَرْبَيْن: أَحَدُهما: ارْتِفاعُ الحاجاتِ وليسَ ذلكَ إلَاّ للهِ تَعَالَى؛ وَالثَّانِي: قلَّةُ الحاجاتِ، وَهُوَ المُشارُ إِلَيْهِ بقوْلِه تَعَالَى:{وَوَجَدَك عائِلاً} فأَغْنَى} ، (وَإِذا فُتِحَ مُدَّ) ؛) وَمِنْه قولُ الشَّاعرِ:

سَيُغْنِيني الَّذِي {أَغْناكَ عني

فَلَا فَقْرٌ يدُومُ وَلَا} غِناءُ يُرْوَى بفَتْحٍ وكسْرٍ، فَمن كَسَرَ أَرادَ مَصْدَرَ {غانَيْت} غناءٌ، ومَنْ فَتَحَ أَرادَ الغِنَى نَفْسَه، وقيلَ: إنَّما وَجْهُه وَلَا غَناءَ لأنَّ! الغَناءَ غيرُ خارِجٍ عَن مَعْنى الغِنَى؛ قالَهُ ابنُ سِيدَه.

فَلَا عبْرَة بإنْكارِ شيْخنا على المصنِّف فِي إيرادِ المَفْتوحِ المَمْدُودِ بمعْنَى المَكْسُورِ المَقْصور.

ص: 188

( {غَنِيَ) بِهِ، كرَضِيَ، (} غِنًى) ، بالكَسْرِ مَقْصورٌ، ( {واسْتَغْنَى} واغْتَنَى {وتغَانَى} وتَغَنَّى) :) كُلُّ ذلكَ بمعْنَى صارَ {غَنِيًّا، فَهُوَ} غَنِيٌّ {ومُسْتَغْنٍ.

وشاهِدُ} الاسْتِغْناءِ قوْلُه تَعَالَى: { {واسْتغْنَى الله؛ واللهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} . وشاهِدُ} التَّغَنِّي الحديثُ: (ليسَ مِنَّا مَنْ لَمْ {يَتَغَنَّ بالقُرْآنِ) .

قالَ الأزْهرِي: قالَ سُفْيانُ بنُ عُيَيْنَة: مَعْناه مَنْ لم} يسَتَغْنِ وَلم يَذْهَبْ بِهِ إِلَى مَعْنَى الصَّوْت.

قالَ أَبو عُبيدٍ: هُوَ فاشٍ فِي كَلامِ العَرَبِ، يَقُولُونَ:{تَغَنَّيْت} تَغَنِّياً {وتَغانَيْتُ} تَغانِياً بمعْنَى {اسْتَغْنَيْت؛ وقالَ الأعْشى:

وكُنْتُ امْرَأً زَمَناً بالعِراقِ

عَفِيفَ المُناخِ طَوِيلَ} التَّغَنْ أَي {الاسْتغْنَاء.

(واسْتَغْنَى اللهَ تَعَالَى: سَأَلَه أَنْ} يُغْنِيَه)، وَمِنْه الدُّعاءُ: اللَّهُمَّ إِنِّي {أَسْتَغْنِيك عَن كلِّ حازِمٍ، وأَسْتَعِينُكَ.

(} وغَنَّاهُ اللهُ تَعَالَى) ؛) هُوَ بالتَّشْدِيدِ كَمَا هُوَ ضَبْطُ المُحْكم؛ ( {وأَغْناهُ) حَتَّى غَنِيَ: صارَ ذَا مالٍ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {وأَنَّه هُوَ} أَغْنَى وأَقْنَى} .

وقيلَ {غَنَّاهُ فِي الدُّعاءِ} وأَغْناهُ فِي الخَبَرِ؛ (والاسْمُ {الغُنْيَةُ، بالضمِّ والكَسْر، والغُنْوَةُ) ؛) هَذِه عَن الكِسائي وَقد مَرَّ؛ (} والغُنْيانُ مَضْمُومَتينِ.

( {والغَنِيُّ)، على فَعِيلٍ:(ذُو الوَفْرِ) ، أَي المَالِ الكَثِيرِ، والجَمْعُ} أَغْنياءُ، وَهُوَ فِي القُرْآن والسُّنَّة كَثيرٌ مُفْرداً وجَمْعاً؛

ص: 189

( {كالغانِي) ؛) وَمِنْه قولُ عَقِيل بن عَلْقمة:

أَرَى المالَ يَغْشى ذَا الوُصُومِ فَلَا تُرى

ويُدْعى من الأَشْرافِ مَا كانَ} غانِيا وقالَ طَرَفَةُ:

فإنْ كنتَ عَنْهَا غانِياً {فاغْنَ وازْددِ (وَمَا لَهُ عَنهُ غِنًى) ، بالكسْر، (وَلَا} مَغْنًى وَلَا {غُنْيَةٌ وَلَا} غُنْيانٌ، مَضْمُومتينِ) ؛) أَي (بُدٌّ.

( {والغانِيَةُ) مِن النِّساءِ (المرأةُ الَّتِي تُطْلَبُ) هِيَ، أَي يَطْلُبُها النَّاسُ، (وَلَا تَطْلُبُ، أَو) هِيَ (} الغَنِيَّةُ بحُسْنِها) وجَمالِها (عَن الِّزينةِ) بالحَلْي والحُلَلِ؛ (أَو الَّتِي {غَنِيَتْ) ، أَي أَقامَتْ (ببَيْتِ أَبَوَيْها وَلم يَقَعْ عَلَيْهَا سِباءٌ) ؛) هَذِه أَغْرَبُها، وَهِي عَن ابنِ جنِّيَ (أَو) هِيَ (الشابّةُ العَفيفةُ ذاتُ زَوْجٍ ام لَا؛) هَذِه أَرْبَعةُ أَقْوالٍ، ذَكَرهنَّ ابنُ سِيدَه.

وقالَ الأزْهرِي: وقيلَ: هِيَ الَّتِي تعجبُ الرِّجالَ ويعجبُها الشُّبّانُ.

وقالَ الجَوْهرِي: هِيَ الَّتِي غَنِيَتْ بزَوْجِها؛ وأَنْشَدَ لجميلٍ:

أُحبُّ الأَيامَى إذْ بُثَيْنَةُ أَيِّمٌ

وأَحْبَبْتُ لمَّا أَن غَنِيتِ} الغَوانِيا قالَ: وَقد تكونُ الَّتِي غَنِيَتْ بحُسْنِها وجَمالِها، واقْتَصَرَ على هذَيْن القَوْلَيْن؛ (ج {غَوانٍ) ؛) وقولُ الشَّاعرِ:

وأَخُو} الغَوَانِ مَتى يَشَأْ يَصْرِمْنَهُ

ويَعُدْنَ أَعْداءً بُعَيْدَ ودادِه

ص: 190

أَرادَ {الغَوانِي فحَذَفَ تَشْبيهاً للامِ المَعْرِفةِ بالتَّنْوينِ من حيثُ كانَتْ هَذِه الأشْياءُ من خَواصِّ الأسْماءِ.

قالَ الجَوْهرِي: وأَمَّا قولُ ابنُ الرّقَيَّات:

لَا بارَكَ اللهُ فِي الغَوانِي هَلْ

يُصْبِحْنَ إلَاّ لَهُنَّ مُطَّلَبُ؟ فإنَّما حرَّكَ الياءَ بالكَسْر للضَّرُورَةِ ورَدَّه إِلَى أَصْلِه، وجائِزٌ فِي الشِّعْرِ أَن يُرَدَّ إِلَى أصْلِه.

(وَقد غَنِيَتْ، كرَضِيَ) غِنًى. (و) يقالُ: (} أَغْنَى عَنهُ {غَناءَ فُلانٍ) ، كسَحابٍ، (} ومَغْناهُ {ومَغْناتَهُ، ويُضمَّانِ) ؛) أَي (نابَ عَنهُ) ؛) كَمَا فِي المُحْكم.

(و) فِي التَّهذيبِ والصِّحاح: أَي (أَجْزَأَ) عنْكَ (مُجْزَأَهُ) وَمَجْزَأَهُ ومُجْزَاتَه.

وقالَ الَّراغبُ: أَغْنَى عَنهُ كَذَا إِذا كَفَاهُ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى:{مَا أَغْنَى عنِّي ماليه} ، و {لن} تُغْنِي عَنْهُم أَمْوالُهم} .

وحَكَى الأزْهرِي: مَا أَغْنَى فلَان شَيْئا بالعَيْن والغَيْن: أَي لم يَنْفَع فِي مُهمَ وَلم يكْفَ مُؤْنَةً.

وقالَ أَيْضاً: {الغَناءُ، كسَحابٍ: الإجْزاءُ. ورجُلٌ} مُغْنٍ: أَي مُجْزٍ كافٍ وسَمِعْتُ بعضَهم يُؤَنِّبُ عَبْدَه ويقولُ: أَغْنِ عنِّي وَجْهَكَ بل شَرَّكَ، أَي اكْفِنِي شَرَّكَ وكُفَّ عنِّي شَرَّك؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى:{شَأْنٌ! يُغْنِيه} ، أَي يَكْفِيه شُغْلُ نَفْسِه عَن شُغْلِ غيرِهِ.

(و) يقالُ: (مَا فِيهِ غَناءُ ذَاك) :) أَي (إقامَتُه، والاضْطِلاعُ بِهِ) ؛) نقلَهُ ابنُ سِيدَه.

(و) غَنِيَ بالمَكانِ، (كَرَضِيَ: أَقام) بِهِ غِنًى.

وَفِي التَّهذيبِ؛ غَنِيَ القوْمُ فِي دارِهِم: إِذا طالَ

ص: 191

مُقامُهم فِيهَا.

وقالَ الراغبُ: غَنِيَ فِي مَكانِ كَذَا، إِذا طالَ مُقامُه {مُسْتَغْنِياً بِهِ عَن غيرِهِ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {كأَنْ لم} يَغْنَوْا فِيهَا} ، أَي لم يُقِيموا فِيهَا.

(و) غَنِيَ: أَي (عاشَ) ، نقلَهُ الجَوْهرِي.

(و) غَنِيَ: (لَقِيَ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ ولعلَّه بَقِيَ وسيَأْتي قرِيباً مَا يُحقِّقُه.

( {والمَغْنَى: المَنْزِلُ الَّذِي غَنِيَ بِهِ أَهْلُه ثمَّ ظَعَنُوا) عَنهُ.

قالَ الَّراغبُ يكونُ للمَصْدرِ والمَكانِ، والجَمْعُ} المغَانِي.

(أَو عامٌّ) ، أَي فِي مُطْلقِ المَنْزلِ، وكأَنَّه اسْتِعْمالٌ ثانٍ.

( {وغَنِيتُ لكَ مِنِّي بالموَدَّةِ) والبِرِّ: أَي (بَقِيْتُ) ؛) نقلَهُ ابنُ سِيدَه؛ وَهَذَا يُحقِّقُ مَا تقدَّمَ من قوْلِه:} وغَنِيَ بَقِيَ (و) قولُ الشَّاعِرِ:

(غَنِيَتْ دارُنا تِهامَةَفي الدَّهَرِ وفيهَا بَنُو مَعَدِّ حُلُولاأَي (كانَتْ) ؛) وَمِنْه قولُ ابنِ مُقْبِل:

أَأُمَّ تَمِيمٍ إِن تَرَيْنِي عَدُوُّكُم

وبَيْتِي فقد أَغْنى الحبيبَ المُصافِياأَي أَكونُ الحَبيبَ.

وقالَ الأزْهرِي: يقالُ للشَّيْء إِذا فَنِيَ كأَنْ لم {يَغْنَ بالأمْسِ، أَي كأَنْ لم يَكُنْ.

(و) } غَنِيَتِ (المرْأَةُ بزَوْجِها {غُنْياناً) ، بالضَّمِّ، وغِنَاءً:(} اسْتَغْنَتْ) بهِ؛ وَمِنْه اشْتِقاقُ! الغانِيَةِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لقيْس ابْن الخَطِيم:

ص: 192

أَجَدَّ بعَمْرة {غُنْيانُها

فتَهْجُرَ أَمْ شانُنا شانُها؟ (} والغِناءُ، ككِساءٍ؛ من الصَّوْتِ: مَا طُرِّبَ بِهِ) ؛) قالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْر:

وعَجِبْتُ بِهِ أَنَّى يكونُ {غِناؤُها وَفِي الصِّحاح:} الغِناءُ، بالكسْرِ، من السماعِ.

وَفِي النِّهايةِ: هُوَ رَفْعُ الصَّوْتِ وموالاته.

وَفِي المِصْباح: وقيِاسُه الضَّم لأنَّه صَوْتٌ.

(و) {الغَناءُ، (كسَماءٍ: رَمْلٌ) بعَيْنِه؛ هَكَذَا ضَبَطَه الأزْهرِي؛ وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّة:

تَنَطَّقْنَ من رمْلِ الغَناءِ وعُلِّقَتْ

بأَعْناقِ أُدْمانِ الظِّباءِ القَلائِدُأَي اتَّخَذْنَ من رَمْلِ الغَناءِ أَعْجازاً كالكُثْبانِ، وكأَنَّ أَعْناقَهُنَّ أعْناقُ الظِّباءِ. وَهُوَ فِي كتابِ المُحْكم بالكَسْر مَعَ المدِّ مَضْبوطٌ بالقَلَمِ؛ وأَنْشَدَ للرَّاعي:

لَهَا خُصُورٌ وأَعْجازٌ يَنُوءُ بهَا

رَمْلُ الغِنَاءِ وأَعْلَى مَتْنِها رُودُ (} وغَنَّاهُ الشِّعْرَ، و){غَنَّى (بِهِ} تَغْنِيَةً) و ( {تَغَنَّى بِهِ) بمعْنًى واحِدٍ؛ قالَ الشاعرُ:

} تَغَنَّ بالشِّعْرِ إِمَّا كنتَ قائِلَه

إنَّ الغِناءَ بِهَذَا الشِّعْرِ مِضْمارُأَي: إنَّ {التَّغَنِّي، فوَضَعَ الاسْمَ مَوْضِعَ المَصْدرِ. وَعَلِيهِ حُمِلَ قوْلُه صلى الله عليه وسلم: (مَا أَذِنَ اللهُ لشيءٍ كَإِذْنِهِ لنَبيَ أَن} يَتَغَنَّى

ص: 193

بالقُرْآنِ) ، قالَ الأزْهرِي: أَخْبَرنِي عبدُ الملِكِ البَغَوي عَن الرَّبيعِ عَن الشافِعِي أَنَّ مَعْناه تَحْزِينُ القِراءَةِ وتَرْقِيقُها؛ ويَشْهَدُ لَهُ الحديثُ الآخَرُ: (زَيِّنُوا القُرْآنَ بأصْوَاتِكُم) ، وَبِه قالَ أَبو عُبيدٍ.

وقالَ أَبُو العبَّاس: الَّذِي حَصَّلْناه من حُفَّاظ اللغَةِ فِي هَذَا الحديثِ أَنَّه بمعْنَى الاسْتِغْناءِ، وبمعْنَى التَّطْرِيبِ.

وَفِي النِّهَايَة: قالَ ابنُ الأعْرابي كانتِ العَرَبُ {تَتَغَنَّى بالرُّكْبانِ إِذا رَكِبَتِ، وَإِذا جَلَسَتْ، فَأَحَبَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أَن يكونَ هِجِّيرَاهُم بالقُرآنِ مكانَ التَّغنِّي بالرُّكْبانِ.

(و) } غَنَّى (بالمرْأَةِ: تَغَزَّلَ) بهَا، أَي ذَكَرَها فِي شِعْرِه؛ قالَ الشاعرُ:

أَلا {غَنِّنا بالزَّاهِرِيَّة إنَّني

على النَّأْي ممَّا أَن أُلِمَّ بهَا ذِكْرَا (و) غَنَّى (بزَيْدٍ: مَدَحَهُ، أَو هَجَاهُ،} كتَغَنَّى فيهمَا)، أَي فِي المدْحِ والهَجْوِ؛ ويُرْوَى أَنَّ بعضَ بَني كُلَيْب قالَ لجريرٍ: هَذَا غَسَّانُ السَّلِيطِي {يَتغَنَّى بِنَا أَي يَهْجُونا؛ قالَ جريرٌ:

غَضِبْتُم علينا أَمْ} تَغَنَّيْتُم بِنَا

أَنِ اخْضَرَّ من بَطْنِ التِّلاعِ غَمِيرُهاقالَ ابنُ سِيدَه: وعنْدِي أنَّ الغَزَلَ والمَدْحَ والهِجاءَ إنَّما يقالُ فِي كلِّ واحِدٍ مِنْهَا {غَنَّيْت} وتَغَنّيْت بَعْدَ أَن يُلَحَّنَ! فيُغَنَّى بِهِ.

(و) غَنَّى (الحَمامُ: صَوَّتَ)، قالَ القُطامي:

ص: 194

خلا أَنَّهَا لَيست {تغنى حمامة

على سَاقهَا إلاّ ادَّكرتَ ربابا (وبَيْنَهُم} أُغْنِيَّةٌ كأُثْفِيَّةٍ) ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِي، (ويُخَفَّفُ) ، عَن ابنِ سِيدَه، قالَ: وليسَتْ بالقَوِيَّة إِذْ ليسَ فِي الكَلامِ أُفْعُله إلَاّ أُسْنُمة، فيمَنْ رَواهُ بالضمِّ.

قُلْت: الضمُّ فِي أُسْنُمة رُوِيَ عَن ثَعْلب وابنِ الأعْرابي، وَقد ذُكِرَ فِي محلِّه. (ويُكْسَرانِ) ؛) نقلَهُ الصَّاغاني عَن الفرَّاء:(نَوْعٌ من الغِناءِ) ، يَتَغَنّونَ بِهِ؛ والجمْعُ {الأغاني؛ وَبِه سَمَّى أَبو الفَرَج الأصْبَهاني كتابَهُ لاشْتِمالِه على تَلاحِين الغِناءِ، وَهُوَ كِتابٌ جليلٌ اسْتَفَدْتُ مِنْهُ كثيرا.

(} وتَغانَوْا: {اسْتَغْنَى بعضُهم عَن بعضٍ) ؛) وأَنْشَدَ الجَوْهَرِي للمُغِيرَة بنِ حَبْناء التَمِيمِي:

كِلانا} غَنِيٌّ عَن أَخيهِ حَياتَه

ونَحْنُ اإذا مُتْنا أَشَدُّ {تَغانِيَا (} والأَغْناءُ) ، بالفَتْح:(إمْلاكاتُ العَرائِس) ؛) نقلَهُ الأزْهرِي.

(ومَكانُ كَذَا غَنًى من فُلانٍ) ، بالفَتْح مَقْصورٌ، ( {ومَغْنًى مِنْهُ: أَي مَئِنَّةٌ) ، مِنْهُ.

(} وغَنِيٌّ)، على فَعِيلٍ:(حَيٌّ من غَطَفانَ) ؛) كَذَا فِي الصِّحاحِ؛ والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ! غَنَوِيٌّ، محرَّكةً.

قالَ شيْخنا: وَقد اغْتَرَّ المصنِّفُ بالجَوْهرِي، وَالَّذِي ذكَرَه أَئِمَّة الأنْسابِ أنَّه غَنِيُّ بنُ أَعْصر، وأَعْصر هُوَ ابنُ سعْدِ بنِ قَيْسِ بنِ عَيْلان، وغَطَفانُ بنُ سعْدِ بنِ قَيْسِ بنِ عَيْلان، كَمَا قالَه الجَوْهرِي نَفْسُه، فأَعْصر أَخُو غَطَفان، وباهِلَةُ وغَنِيُّ ابْنا أَعْصر، فليسَ غَنِيٌّ حيًّا من غَطَفان كَمَا توهَّم المصنِّفُ تَقْليداً.

قُلْت: هُوَ كَمَا ذَكَر، فإنَّ سِياقَهم يدلُّ على

ص: 195

أنَّ غَطَفانَ عَمُّ غَنِيَ، وَقد يُجابُ عَن الجَوْهرِي والمصنِّفِ أنَّه قد يُعْتَزى الرَّجُل إِلَى عَمِّه فِي النّسَبِ، وَله شواهِدُ كَثِيرَةٌ فِي النّسَبِ مَعَ تأمُّلٍ فِي ذلكَ.

(وسَمَّوْا {غُنَيَّةَ} وغُنَيًّا، كسُمَيَّةَ وسُمَيَ) .) أَمَّا الأوَّل فَلم أَجِدْ لَهُ ذِكْراً فِي الأسْماءِ، وضَبَطَه الصَّاغاني على فعِيلة. وأَمَّا الثَّاني فمُشْتركٌ بينَ أَسْماءِ الرِّجالِ والنِّساء، فَمن الرِّجال:{غُنَيُّ بنُ أَبي حازِمٍ الذُّهْلي سَمِعَ ابنَ عُمَر؛ وناصِرُ بنُ مَهْدي بنِ نَصْر بنِ غُنَيَ عَن عَبْدان الطَّائي عَن عليِّ بنِ شعيبٍ الدهَّان وَعنهُ السَّلَفي ومِن النِّساء: غُنَيُّ بنْتُ شَيْبان زوْجُ مَخْزوم بنِ يَقَظَة؛} وغُنَيُّ بنْتُ مُنْقذِ بنِ عَمْرو؛ وغُنَيُّ بِنْتُ عَمْرِو بنِ جابِرٍ؛ وغُنَيُّ بنْتُ حَرَّاق.

( {وتغَنَّيتُ:} اسْتَغْنَيْتُ) ، وَهَذَا قد تقدَّمَ فِي أَوَّلِ سِياقِه فَهُوَ تِكْرارٌ.

وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:

{تَغَنَّى الحَمامُ: مثْلُ} غَنَّى؛ قالَ الشاعرُ فجَمَعَ بينَ اللغتينِ:

أَلا قاتَلَ اللهُ الحَمامَةَ غدْوَةً

على الغُصْنِ مَاذَا هَيَّجَتْ حينَ {غَنَّت ِتَغَنَّتْ بصَوْتٍ أَعْجميَ فهَيَّجَتْ

هَوايَ الَّذِي كانتْ ضُلوعي أَجَنَّت ِوقيل: سُمِّي} المُغَنَّي مُغَنِّياً لأنَّه {يَتَغَنَّن؛ وأُبْدِلَتِ النونُ الثانِيَة؛ كَذَا ذَكَرَه ابنُ هِشَام فِي النونِ المُفْردَةِ من} المُغْنِي عنِ ابنِ يَعِيش؛ ونقلَهُ شيْخُنا، وَعَلِيهِ فموْضِعُه النُّون.

{وغَنِيُّ بنُ الحارِثِ، على فَعِيلٍ، عَن حاتِمِ الأصَمّ.

} والغَنِيُّ فِي أَسْماءِ اللهِ تَعَالَى

ص: 196