الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العَرْضُ طَلَبٌ بلينٍ) بخلافِ التحْضِيضِ كَقَوْلِه تَعَالَى: {أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ ااُ لكم} (12)(13) . قالَ اللّيْثُ: وَقد تُرْدَفُ أَلَا بِلا أُخْرى فيُقالُ: أَلا لَا؛ وأنْشَدَ:
فقامَ يَذُودُ الناسَ عَنْهَا بسَيْفِه
وَقَالَ أَلَا لَا مِن سَبيلٍ إِلَى هِنْدِويقال للرَّجُلِ: هلْ كانَ كَذَا وَكَذَا؟ فيقالُ: أَلَا، جعلَ أَلَا تَنْبيهاً، وَلَا نَفْياً.
(
أولو
: ( {أُولُو)، بضمَّتَيْن:(جَمْعٌ لَا واحِدَ لَهُ من لَفْظِهِ) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي ومَرَّ للمصنِّفِ فِي الَّلامِ.
(وقيلَ: اسْمٌ جَمْعٍ واحِدُهُ ذُر،} وأُلاتُ للإناثِ، واحِدُها ذاتُ) ؛ كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ واحِدَتُها، كَمَا هُوَ نَصُّ الجَوْهرِي.
تقولُ: جاءَني أُولُو الألْبابِ وأُلاتُ الأحْمالِ.
( {وأُولَا) ؛ هَكَذَا فِي النسخِ والصَّواب} أُولَى كهُدًى، كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحاح؛ (جَمْعٌ) أَو اسْمٌ يُشارُ بِهِ إِلَى الجَمْعِ، (ويُمَدُّ) فيكونُ على وَزْنِ غُرابٍ، فَإِن قَصَرْتَه كَتَبْتَه بالياءِ، وَإِن مَدَدْتَه بَنَيْتَه على الكَسْر، ويَسْتَوِي فِيهِ المذكّرُ والمُؤنَّثُ، وشاهِدُ المَمْدودِ قولُ خَلَف بن حَازِم:
إِلَى النَّفَرِ البِيضِ {الأُلاءِ كأنَّهم
صَفائِحُ يَوْمَ الرَّوْعِ أَخْلَصَها الصَّقْلُوالكَسْرةُ الَّتِي فِي} أُلاءِ كَسْرةُ بناءٍ لَا كَسْرة إعْرابٍ، وعَلى ذلكَ قولُ الشاعرِ:
وإنَّ {الأُلاءِ يَعْلَمُونَكَ مِنْهُمُ قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا يدلُّ على أنَّ} أُولَى! وأُولاءَ نُقِلَتا مِن أَسْماءِ الإشارَةِ إِلَى مَعْنى للَّذين، قالَ: وَلِهَذَا
جاءَ فيهمَا المدُّ والقَصْرُ وبُنِي المَمْدودُ على الكَسْر.
(لَا واحِدَ لَهُ من لَفْظِه) أَيْضاً، (أَو واحِدُه للمُذكَّر وذِهْ للمُؤَنَّثِ وتَدْخُلُه هَا التَّنْبِيهِ)، تقولُ:(هَؤُلاءِ) .
قَالَ أَبُو زيْدٍ: ومِن العَرَبِ مَنْ يقولُ: هَؤُلاءِ قَوْمُك، ورأَيْت هَؤُلاءٍ، فيُنَوِّن ويَكْسِرُ الهَمْزةَ، قالَ: وَهِي لُغَةُ بَني عُقَيْلِ؛ (و) تَلْحَقه (كافُ الخِطابِ) تقولُ: ( {أُولئِكَ} وأُولَاكَ) ؛ قَالَ الكِسائي: مَنْ قالَ أُولئِكَ فواحِدُه ذلكَ، ومَنْ قالَ {أُولاكَ فواحِده. ذاكَ، (} وأولَا لِكَ) مِثْلُ أُولئِكَ؛ وأَنْشَدَ يَعْقوبٌ:
{أُولالِكَ قَوْمي لم يَكُونُوا أُشابةً
وهَلْ يَعِظُ الضِّلِّيلَ إلَاّ} أُولالِكا؟ واللامُ فِيهِ زائِدَةٌ، وَلَا يقالُ هَؤُلالِكَ، وزَعَمَ سِيبَوَيْهٍ أنَّ اللامَ لم تُزَدْ إلَاّ فِي عَبْدَلٍ وَفِي ذلكَ وَلم يَذْكر أُولالِكَ إلَاّ أَنْ يكونَ اسْتَغْنى عَنْهَا بقوله ذَلِك، إِذْ أُولالِكَ فِي التَّقْديرِ كأنَّه جَمْع ذَلِك.
قَالَ الجَوْهري: ورُبَّما قَالُوا أُولئِكَ فِي غَيْرِ العُقلاءِ؛ قالَ محمدُ بنُ عبدِ اللهاِ بنِ نميرٍ الثّقفي:
ذُمَّ المَنازِلَ بَعْدَ مَنْزِلة اللِّوَى
والعَيْشَ بَعْدَ! أُولئِكَ الأيَّام ِوقولهُ تَعَالَى: {إنَّ السَّمَعَ والبَصَر والفُؤادَ كلُّ أُولئِكَ كانَ عَنهُ
مَسْؤُولاً} . ( {وأُلَاّكَ، بالتَّشْديدِ، لُغَةٌ) فِي أُولئِكَ؛ (قالَ) الراجزُ:
(مَا بينَ} أُلَاّكَ إِلَى {أُلَاّكَا (وأَما) قولُهم: (ذَهَبَتِ العَرَبُ} الأُولَى) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ الأُلَى، كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحاح، قالَ: {والأُلَى بوَزْنِ العُلَى، هُوَ أَيْضاً جَمْعٌ لَا واحِدَ لَهُ من لَفْظِ، واحِدُه الَّذِي؛ وأَمَّا قولُهم: ذَهَبَتِ العَرَبُ الأُلَى (فَمقلوبُ الأَوَّلِ لأنَّه جَمْعُ أُولَى كأُخْرَى وأُخَرَ) .
وَفِي التهذيبِ: الأُلَى بمعْنَى الَّذين؛ وَمِنْه قَوْله:
فإنَّ} الأُلَى بالطَّفِّ مِن آلِ هاشِمٍ
تأسَّوْا فسَنُّوا للكِرامِ التَّآسِياقال: وأَتى بِهِ زِيادٌ الأعْجَم نَكِرَة بغَيْرِ أَلفٍ ولامٍ فِي قولهِ:
فأَنْتُم {أُلَى جِئْتُمْ مَعَ البَقْلِ والدَّبى
فَطارَ وَهَذَا شَخْصُكُم غَيْرُ طائِرِوأَنْشَدَ ابنُ برِّي شاهِدَ الأُلى:
رأَيتُ مَواليَّ} الأُلى يَخْذلُونَني
على حَدَثانِ الدَّهْرِ إِذْ يَتَقَلَّ بُقالَ: فقولُه: يَخْذلُونَني مَفْعولٌ ثانٍ أَو حالٌ ليسَ بصِلَةٍ؛ وقالَ عبيدُ بنُ الأبْرَصِ:
نحْنُ الأُلَى فاجْمَعْ جُمو
عَكَ ثمَّ وجِّهْهُمْ إلَيْناقال: وَعَلِيهِ قولُ أَبي تمامٍ:
مِنْ أَجْلِ ذلكَ كانتِ العَرَبُ الأُلَى
يَدْعُونَ هَذَا سُودَداً مَحْدُوداوقال صاحِبُ اللِّسان: وَجَدْتُ بخطِّ الشّيْخ رَضِيّ الدِّين الشَّاطِبي قالَ: وللشَّريفِ الرِّضِيِّ يَمْدحُ الطَّائِع: