المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أحداث سنة عشر وثلاثمائة: - تاريخ الإسلام - ط التوفيقية - جـ ٢٣

[شمس الدين الذهبي]

الفصل: ‌أحداث سنة عشر وثلاثمائة:

فإذا مسّكَ شيءُ مَسَّني

فإذا أنت أنا في كلّ حال1

وقيل: إنه لما أُخرج ليُقتل، قال:

طلبتُ المستقرّ بكلّ أرضٍ

فلم أرَ لي بأرضٍ مستقرّا

أطعتُ مطامعي فاستعبدتني

ولو أنّي قنعتُ لكنت حُرّا2

وأخباره أكثر من هذا في "تاريخ الخطيب"، وفيما جمع ابن الْجَوزيّ من أخباره، ثمّ إنِّي أفردتها في جزء.

1 ديوان الحلاج "82"، وسير أعلام النبلاء "11/ 331"، وتاريخ بغداد "8/ 115"، بنحوه.

2 تاريخ بغداد "8/ 130"، ووفيات الأعيان "2/ 144"، والفخري "261".

ص: 31

‌أحداث سنة عشر وثلاثمائة:

القبض على أم موسى القهرمانة:

فيها: قبض المقتدر على أمّ موسى القَهْرَمَانة وأهلها وأسبابها؛ لأنّها زوّجت بنت أخيها أبي بكر بمحمد بن إسحاق بن المتوكّل على الله، وكان من سادة بني العبّاس يترشّح للخلافة، فتمكّن أعداؤها من السعي عليها.

وكانت قد أسرفت في نثار المال على صهرها. وبلغ المقتدر أنّها تعمل له على الخلافة، فكاشفتها السّيّدة أمّ المقتدر وقالت: قد دبرتِ على ولدي، وصاهرت ابن المتوكّل حتّى تُقعْديه في الخلافة، وجمعت له الأموال. فسلمتها وأخاها وأختها إلى ثمل القهرمانة1.

وكانت ثمل موصوفة بالشّرّ وقساوة القلب، فبسطت عليهم العذاب، واستخرجت منهم أموالًا وجواهر، فيقال: إنّه حصل من جهتهم ما مقداره ألف ألف دينار2.

عزل ابن البُهلول عن قضاء بغداد:

وفيها: عزِل عن قضاء مدينة السّلام أحمد بن إسحاق بن البُهْلُول بعمر بن

1 تجارب الأمم "1/ 83، 84"، والبداية والنهاية "11/ 145"، وصحيح التوثيق "7/ 370".

2 البداية والنهاية "11/ 145".

ص: 31