الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
به بغداد وهو على جمل، وأصحابه على الجمال، فحبسهم المقتدر، ثمّ قبض على أبي الهيجاء بن حمدان وإخوته1.
ولاية ذكاء الرومي مصر:
وفيها: قلد ذكاء الرومي، وعزل مؤنس الخادم2.
1 العبر "2/ 123"، وصحيح التوثيق "7/ 361".
2 حسن المحاضرة "2/ 13"، وبدائع الزهور "1ق1/ 175".
أحداث سنة أربع وثلاثمائة:
حبْس العلويّ:
في المحرَّم عادَ نصر الحاجب من الحجّ ومعَه العلويّ الّذي قطع الطّريق على الرَّكْب عام أوّل، فَحُبس في المُطْبق.
غزوة مؤنس الخادم بلاد الروم:
وفي ربيع الآخر غزا مؤنس الخادم بلاد الروم من ناحية مَلَطْية، فوافاه جنود الأطراف، فافتتح حصونًا وأثَّر أَثَرَةً حسنة1.
وفاة ابن كنداجق:
وفيها: مات محمد بن إسحاق بن كنداجق بالدَّيَنَور، وكان متقلدها؛ وصادرَ عليّ الوزير وَرَثته، فصالحهم على ستّين ألف دينار مُعَجَّلَة.
الخوف ببغداد من حيوان الزبزب:
وفيها: وقعَ الخوف ببغداد من حيوان يقال له: الزَّبْزَب، ذكر النّاس أنّهم يَرَونْه بالّليل على الأسطحة، وانّه يأكل الأطفال، ويقطع ثَدْيَ المرأة، فكانوا يتحارسون، ويضربون بالصّواني والطّاسات ليهرب، واتّخذَ النّاس لأطفالهم مكابّ، ودام عدة ليالٍ، فأخذ الأعيان حيوانًا أبلق كأنّه من كلاب الماء. فَذُكِر أنّه الزَّبْزَب، وأنّه صِيد،
1 خبر صحيح: وهو في الكامل في التاريخ "8/ 106"، والنجوم الزاهرة "3/ 190"، والعبر "2/ 127".
فَصُلِبَ على الجسر، فلم يُغْنِ ذلك إلى أن انبسط القمر، وتبيّن للنّاس أنَّ لَا حقيقة لما توهّموه1.
القبض على عليّ بن عيسى الوزير:
وفى آخرها قبض المقتدر على عليّ بن عيسى الوزير، وكان قد استعفى مِرارًا وضجر من سوء أدب "الحاشية"، فتنكّر المقتدر عليه لذلك.
واتَّفق أنّ أم موسى القَهْرَمانة جاءت إليه لتُوَافقَه على ما يطلق في العيد للحُرَم من الضّحايا، فصرفها حاجبه، فغضبت وأغْرت به السَّيِّدة والمقتدر، فَصُرف ولم يتعرّض لشيءٍ من ماله، واعتُقل.
إعادة ابن الفرات إلى الوزارة:
وأُعيد أبو الحسن بن الفُرات، وخُلع عليه سَبْعُ خلَع يوم التَّرْوية2.
وركب مُؤنس والقُوَّاد بين يديه، ورُدَّت عليه ضِياعُه.
إطلاق علي بن عيسى ومصادرة أخويه:
ثم أطلق ابن عيسى ولكن صودر أخواه إبراهيم وعُبَيْد الله، وأُخذ منهما مائة ألف دينار وعزلا3.
عصيان بن أبي الساج وأسْره:
وفيها: عصى يوسف بن أبي الساج بأذربيجان، فسار مؤنس، فظفر به وأسره بعد حرب طويل4.
وفاة زيادة الله بن الأغلب:
وتوفيّ فيها زيادة الله بن عبد الله بن الأغلب الّذي كان صاحب القيروان، وكان هو وأبوه من أمراء القيروان.
وردّ زيادة الله منهزمًا من المهديّ الخارجيّ إلى مصر فأْكرم، وقيل: إنّه مات بالرقة، وقيل: بالرملة.
1 تجارب الأمم "1/ 39"، والبداية والنهاية "1/ 126".
2 الوزراء "36" للصابي، والمنتظم "6/ 138".
3 راجع مروج الذهب "4/ 305".
4 تكملة تاريخ الطبري "11/ 210، 211"، والنجوم "3/ 213"، وصحيح التوثيق "7/ 362".