المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌علاقته مع الإمام النووي: - تحفة الطالبين في ترجمة الإمام محيي الدين

[ابن العطار]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المحقق

- ‌مقدمة تحقيق "تحفه الطالبين

- ‌من أفرد ترجمة الإمام النووي بكتاب مستقل

- ‌تعريف بكتاب "تحفة الطالبين

- ‌توثيق نسبته لمصنِّفه وأهميته:

- ‌تاريخ تصنيف الكتاب:

- ‌النسخة المعتمدة في التحقيق:

- ‌عملي في التحقيق

- ‌يتلخص عملي في هذا الكتاب بما يلي:

- ‌ترجمة الإمام ابن العطار

- ‌اسمه ونسبه ولقبه وولادته:

- ‌شيوخه:

- ‌علاقته مع الإمام النووي:

- ‌طلبه للعلم ومرضه وتدريسه:

- ‌مدحه وثناء العلماء عليه:

- ‌مصنَّفاته:

- ‌وفاته:

- ‌تحفة الطّالبين في ترجمة للإمام محيي الدين

- ‌1 - فصل: في نسبه ونسبته

- ‌وأما نسبته:

- ‌2 - فصل: في مولده ووفاته

- ‌3 - فصل: في مبدأ أمره واشتغاله

- ‌4 - فصل

- ‌5 - فصل: في ذكر شيوخه في الفقه

- ‌6 - فصل: في شيوخه الذين أخذ عنهم أصول الفقه

- ‌7 - فصل: فيمن أخذ عنه اللغة والنحو والتصريف

- ‌8 - فصل: فيمن أخذ عنه فقه الحديث وأسماء وجاله وما يتعلق به

- ‌9 - فصل: في الكتب التي سمعها

- ‌10 - فصل: في شيوخه الذين سمع منهم

- ‌11 - فصل

- ‌12 - فصل

- ‌13 - فصل

- ‌14 - فصل

- ‌15 - فصل

- ‌16 - فصل

- ‌17 - فصل: في ذكر المواثي التي رثاهُ بها العلماء

- ‌18 - فصل

- ‌20 - فصل

- ‌تتمة في تحذير الإمام النووي من البدع

- ‌المصادر والمراجع

- ‌الفهارس

- ‌فهرس الآيات الكريمة

- ‌فهرس الأحاديث الشريفة

- ‌فهرس الأعلام

- ‌فهرس الأماكن

- ‌فهرس كتب الإمام النووي

- ‌فهرس الكتب الواردة في النص غير كتب النووي

الفصل: ‌علاقته مع الإمام النووي:

وعبد الوهاب بن الناصح، والكمال بن عبد، وابن أبي الخير، وجمال الدين بن مالك، وابن النشبي، والكمال بن فارس، وأخذ العربية عن ابن مالك، وغيره.

- وسمع بالحرمين، ونابلس، والقاهرة؛ من عدَّة أشياخ يزيدون على المئتين، وخرَّج له أخوه لأمه من الرَّضاعة الشيخ شمس الدين الذهبي معجماً.

قال الذهبي: "خرَّجتُ له معجماً في مجلَّد،

انتفعتُ به، وأحسنَ إليَّ باستجازته لي كبار المشيخة".

وأفاد ابن السبكي أنه نيَّف فيه على ثمانين شيخاً.

وتجد مجموعة من شيوخه في جزئه "التساعيات"، وهنالك عدد لا بأس من شيوخه في كتابه هذا "تحفة الطالبين"، وانظر قائمة في اثنين وأربعين نفساً منهم في مقدمة تحقيق "شرح العمدة" له (15 - 18).

‌علاقته مع الإمام النووي:

كان الشيخ علاء الدين ابن العطار شديد المحبة لشيخه النووي، وكانت بينهما مودَّة أكيدة، واجتماع دائم، ومذاكرات، ودراسات، وكان الإمام النووي يحبُّه ويسرّ برؤيته.

قال ابن العطار: "

فبلغني مرضه، فذهبتُ من دمشق لعيادته، ففرح رحمه الله بذلك" (1).

وكانت لابن العطار منزلة خاصة عند شيخه الأمام أبي زكريا،

(1) انظر (ص 97).

ص: 28

وكانت للإمام النووي عناية خاصة من تلميذه ابن العطار أيضاً.

قال ابن العطار: "كان -أي: الإمام النووي- رفيقاً بي، شفيقاً عليَّ، لا يمكِّن أحداً من خدمته غيري على جَهدِ مني في طلب ذلك منه، مع مراقبته لي رضي الله عنه في حركاتي وسكناتي، ولطفه بي في جميع ذلك، وتواضعه معي في جميع الحالات، وتأديبه لي في كلِّ شيء حتى الخطرات، وأعجز عن حصر ذلك"(1).

وكان الإمام النووي يثق بمقدرة تلميذه، ويعتقد فيه الصلاح والتقوى، فها هو يقول عنه: "

وقد أخبرني مَن أثق بخبره وصلاحه وكراماته وفلاحه

" (2).

أما عن ثقته بمقدرة تلميذه العلميَّة؛ فالدليل عليها ما قال التلميذ عن نفسه: "

وأذِنَ لي رضي الله عنه في إصلاح ما يقع لي في تصانيفه، فأصلحْتُ بحضرته أشياء، فكتبه بخطِّه، وأقرَّني عليه (3)، ودفع إليَّ ورقةً بعدَّةِ الكتب التي كان يكتب منها ويصنِّف بخطه، وقال لي: إذا انتقلتُ إلى الله تعالى؛ فأتمم "شرح المهذب" من هذه الكتب، فلم يُقدَّر ذلك لي" (4).

ومن شدَّة إعجاب ابن العطار بشيخه الإمام النووي -ويحق له ذلك - فقد انقطع فترة تزيد عن ست سنوات إلى التلمذة عليه، والأخذ

(1) انظر (ص 52 - 53).

(2)

انظر (ص 164).

(3)

ذكر ابن هداية الله في "طبقات الشافعية"(ص 228): أن ابن العطار كان يأخذ على شيخه في الدرس، فقيل له في ذلك، فقال:"لا يسقط الثمرة من الشجرة إلا بهزِّ الأفنان، أو التقطُّف بالبنان".

(4)

انظر (ص 53).

ص: 29