المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(الشاهد الحادي والثلاثون) - إظهار الحق - جـ ٢

[رحمت الله الهندي]

فهرس الكتاب

- ‌القسم الثاني في بيان الأغلاط:

- ‌الغلط [1]

- ‌الغلط [2]

- ‌الغلط [3]

- ‌الغلط [4]

- ‌الغلط [5]

- ‌الغلط [6] و [7]

- ‌الغلط [8]

- ‌الغلط [9]

- ‌الغلط [10]

- ‌الغلط [11]

- ‌الغلط [12]

- ‌الغلط [13]

- ‌الغلط [14]

- ‌الغلط [15]

- ‌الغلط [16]

- ‌الغلط [17]

- ‌الغلط [18]

- ‌الغلط [19]

- ‌الغلط [20]

- ‌الغلط [21]

- ‌الغلط [22]

- ‌الغلط [23]

- ‌الغلط [24]

- ‌الغلط [25]

- ‌الغلط [26] و [27] و [28]

- ‌الغلط [29]

- ‌الغلط [30]

- ‌الغلط [31]

- ‌الغلط [32]

- ‌الغلط [33]

- ‌الغلط [34]

- ‌الغلط [35]

- ‌الغلط [36]

- ‌الغلط [37]

- ‌الغلط [38]

- ‌الغلط [39] إلى [42]

- ‌الغلط [43]

- ‌الغلط [44]

- ‌الغلط [45] و [46]

- ‌الغلط [47]

- ‌الغلط [48]

- ‌الغلط [49]

- ‌الغلط [50]

- ‌الغلط [51]

- ‌الغلط [52]

- ‌الغلط [53]

- ‌الغلط [54]

- ‌الغلط [55]

- ‌الغلط [56]

- ‌الغلط [57]

- ‌الغلط [58]

- ‌الغلط [59]

- ‌الغلط [60] و [61] و [62]

- ‌الغلط [63]

- ‌الغلط [64]

- ‌الغلط [65] و [66] و [67] و [68]

- ‌الغلط [69] [75] : [

- ‌الغلط [76] و [77] و [78]

- ‌الغلط [79] و [80] و [81]

- ‌الغلط [82]

- ‌الغلط [83]

- ‌الغلط [84]

- ‌الغلط [85]

- ‌‌‌الغلط [86]

- ‌الغلط [86]

- ‌الغلط [88]

- ‌الغلط [89]

- ‌الغلط [90]

- ‌الغلط [91]

- ‌الغلط [92] و [93] و [94]

- ‌الغلط [95] و [96]

- ‌الغلط [97]

- ‌الغلط [98] و [99] و [100]

- ‌الغلط [101] و [102]

- ‌الغلط [103]

- ‌الغلط [104]

- ‌الغلط [105]

- ‌الغلط [106]

- ‌الغلط [107]

- ‌الغلط [108]

- ‌الغلط [109]

- ‌الغلط [110]

- ‌الفصل الرابع: في بيان أنه لا مجال لأهل الكتاب أن يدّعوا أن كل كتاب من كتب العهد العتيق والجديد كتب بالإلهام، وأن كل حال من الأحوال المندرجة فيه إلهامي، وفيه سبعة عشر وجهاً

- ‌الوجه (الأول)

- ‌الوجه (الثاني)

- ‌الوجه (الثالث)

- ‌الوجه (الرابع)

- ‌الوجه (الخامس)

- ‌الوجه (السادس)

- ‌الوجه (السابع)

- ‌الوجه (الثامن)

- ‌الوجه (التاسع)

- ‌الوجه (العاشر)

- ‌الوجه (الحادي عشر)

- ‌الوجه (الثاني عشر)

- ‌الوجه (الثالث عشر)

- ‌الوجه (الرابع عشر)

- ‌الوجه (الخامس عشر)

- ‌الوجه (السادس عشر)

- ‌الوجه (السابع عشر)

- ‌الباب الثاني: في إثبات التحريف

- ‌تمهيد

- ‌المقصد الأول: في إثبات التحريف اللفظي بالتبديل

- ‌(الشاهد الأول)

- ‌(الشاهد الثاني)

- ‌(الشاهد الثالث)

- ‌(الشاهد الرابع)

- ‌(الشاهد الخامس)

- ‌(الشاهد السادس)

- ‌(الشاهد السابع)

- ‌(الشاهد الثامن)

- ‌(الشاهد التاسع)

- ‌(الشاهد العاشر)

- ‌(الشاهد الحادي عشر)

- ‌(الشاهد الثاني عشر)

- ‌(الشاهد الثالث عشر)

- ‌(الشاهد الرابع عشر)

- ‌(الشاهد الخامس عشر)

- ‌(الشاهد السادس عشر)

- ‌(الشاهد السابع عشر)

- ‌(الشاهد الثامن عشر)

- ‌(الشاهد التاسع عشر)

- ‌(الشاهد العشرون)

- ‌(الشاهد الحادي والعشرون)

- ‌(الشاهد الثاني والعشرون)

- ‌(الشاهد الثالث والعشرون إلى الشاهد الثامن والعشرين)

- ‌(الشاهد التاسع والعشرون)

- ‌(الشاهد الثلاثون)

- ‌(الشاهد الحادي والثلاثون)

- ‌(الشاهد الثاني والثلاثون)

- ‌(الشاهد الثالث والثلاثون)

- ‌(الشاهد الرابع والثلاثون)

- ‌(الشاهد الخامس والثلاثون)

- ‌المقصد الثاني: في إثبات التحريف بالزيادة

- ‌(الشاهد الأول)

- ‌(الشاهد الثاني)

- ‌(الشاهد الثالث)

- ‌(الشاهد الرابع)

- ‌(الشاهد الخامس)

- ‌(الشاهد السادس)

- ‌(الشاهد السابع)

- ‌(الشاهد الثامن)

- ‌(الشاهد التاسع)

- ‌(الشاهد العاشر)

- ‌(الشاهد الحادي عشر)

- ‌(الشاهد الثاني عشر)

- ‌(الشاهد الثالث عشر)

- ‌(الشاهد الرابع عشر)

- ‌(الشاهد الخامس عشر)

- ‌(الشاهد السادس عشر)

- ‌(الشاهد السابع عشر)

- ‌(الشاهد الثامن عشر)

- ‌(الشاهد التاسع عشر)

- ‌(الشاهد العشرون)

- ‌(الشاهد الحادي والعشرون)

- ‌(الشاهد الثاني والعشرون)

- ‌(الشاهد الثالث والعشرون)

- ‌(الشاهد الرابع والعشرون)

- ‌(الشاهد الخامس والعشرون)

- ‌(الشاهد السادس والعشرون)

- ‌(الشاهد السابع والعشرون)

- ‌(الشاهد الثامن والعشرون)

- ‌(الشاهد التاسع والعشرون)

- ‌(الشاهد الثلاثون)

- ‌(الشاهد الحادي والثلاثون)

- ‌(الشاهد الثاني والثلاثون)

- ‌(الشاهد الثالث والثلاثون)

- ‌(الشاهد الرابع والثلاثون)

- ‌(الشاهد الخامس والثلاثون)

- ‌(الشاهد السادس والثلاثون)

- ‌(الشاهد السابع والثلاثون)

- ‌(الشاهد الثامن والثلاثون)

- ‌(الشاهد التاسع والثلاثون)

- ‌(الشاهد الأربعون)

- ‌(الشاهد الحادي والأربعون)

- ‌(الشاهد الثاني والأربعون)

- ‌(الشاهد الثالث والأربعون)

- ‌(الشاهد الرابع والأربعون)

- ‌(الشاهد الخامس والأربعون)

- ‌المقصد الثالث: في إثبات التحريف بالنقصان

- ‌(الشاهد الأول)

- ‌(الشاهد الثاني)

- ‌(الشاهد الثالث)

- ‌(الشاهد الرابع)

- ‌(الشاهد الخامس)

- ‌(الشاهد السادس)

- ‌(الشاهد السابع)

- ‌(الشاهد الثامن)

- ‌(الشاهد التاسع)

- ‌(الشاهد العاشر)

- ‌(الشاهد الحادي عشر)

- ‌(الشاهد الثاني عشر)

- ‌(الشاهد الثالث عشر)

- ‌(الشاهد الرابع عشر)

- ‌(الشاهد الخامس عشر)

- ‌(الشاهد السادس عشر)

- ‌(الشاهد السابع عشر)

- ‌(الشاهد الثامن عشر)

- ‌(الشاهد التاسع عشر)

- ‌(الشاهد العشرون)

- ‌خمس مغالطات نصرانية

- ‌(المغالطة الأولى)

- ‌(الهداية الأولى)

- ‌(الهداية الثانية)

- ‌(الهداية الثالثة)

- ‌(المغالطة الثانية)

- ‌(المغالطة الثالثة)

- ‌(المغالطة الرابعة)

- ‌ذكر أموراً يزول بها استبعاد وقوع التحريف في كتبهم

- ‌(الأمر الأول)

- ‌(الأمر الثاني)

- ‌(الأمر الثالث)

- ‌(الأمر الرابع)

- ‌(الأمر الخامس)

- ‌(الأمر السادس)

- ‌(الأمر السابع)

- ‌(الأمر الثامن)

- ‌(المغالطة الخامسة)

الفصل: ‌(الشاهد الحادي والثلاثون)

فهذه العبارة "ليكمل قول النبي حيث قال اقتسموا لباسي واقترعوا على قميصي" محرفة واجبة الحذف عند محققيهم، ولذلك حذفها كريسباخ، وأثبت هورن بالأدلة القاطعة في الصفحة 330 و 331 من المجلد الثاني من تفسيره أنها إلحاقية ثم قال:"لقد استحسن كريسباخ في تركها بعد ما ثبت عنده أنها كذبة قطعاً"، وقال آدم كلارك في المجلد الخامس من تفسيره في ذيل الآية المذكورة: "لا بدّ من ترك هذه العبارة لأنها ليست جزءاً من المتن، وتركها النسخ الصحيحة، وكذا تركها التراجم إلا شذوذاً، وكذا تركها غير المحصورين من القدماء، وهذه إلحاقية صريحة أُخِذت من الآية الرابعة والعشرين من الباب التاسع عشر من إنجيل يوحنا.

(الشاهد الحادي والثلاثون)

وقع في الباب الخامس من رسالة يوحنا الأولى هكذا: 7 "لأن الذين يشهدون في السماء ثلاثة وهم الأب والكلمة والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة واحدة والشهود الذين يشهدون في

ص: 497

الأرض ثلاثة وهم الروح والماء والدم، وهؤلاء الثلاثة تتحد في واحد" ففي هاتين الآيتين كان أصل العبارة على ما زعم محققوهم هذا القدر:"لأن الشهود الذين يشهدون ثلاثة وهم الروح والماء والدم وهؤلاء الثلاثة تتحد في واحد"، فزاد معتقدو التثليث هذه العبارة "في السماء ثلاثة وهم الأب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة واحدة والشهود الذين يشهدون في الأرض" فيما بين أصل العبارة وهي ملحقة يقيناً، وكريسباخ وشولز متفقان على إلحاقيتها، وهورن مع تعصبه قال إنها إلحاقية واجبة الترك، وجامعو تفسير هنري واسكات اختاروا قول هورن، وآدم كلارك أيضاً مال إلى إلحاقيتها، وأكستاين الذي كان أعلم العلماء المسيحية التثليثية في القرن الرابع من القرون المسيحية، وهو إلى الآن مستند أهل التثليث أيضاً كتب على هذه الرسالة عشر رسائل، وما نقل في رسالة من هذه الرسائل هذه العبارة، وهو كان من معتقدي التثليث، وكان مناظِراً مع فرقة أيرين التي تنكر التثليث، فلو كانت هذه العبارة في عهده لتمسك بها ونقلها في إثباته، ولما ارتكب التكلف البعيد الذي ارتكبه في الآية الثامنة فكتب في الحاشية:"أن المراد بالماء الأب وبالدم الابن وبالروح الروح القدس" فإن هذا التكلف ضعيف جداً، وأظن أنه لما كان هذا التوجيه بعيداً جداً اخترع معتقدو التثليث هذه العبارة التي هي مفيدة لعقيدتهم وجعلوها جزءاً من عبارة الرسالة، وأقر صاحب ميزان الحق أيضاً على رؤوس الأشهاد في المناظرة التي وقعت بيني وبينه سنة ألف ومائتين وسبعين بأنها محرّفة، ولما رأى شريكه أنه يورد عليه عبارات أخر لا

بد فيها من الإقرار بالتحريف بادر إلى الإقرار قبل إيراد هذه العبارات الأخر فقال: أسلم أنا وشريكي أن التحريف قد وقع في

ص: 498

سبعة أو ثمانية مواضع، فلا ينكر التحريف في عبارة يوحنا إلا مكابر عنيد، وكتب هورن في تحقيق هذه العبارة اثني عشر ورقاً ثم ثنى تقريره بالتلخيص، وكان في نقل ترجمة جميع تقريره خوف ملال الناظر، ولخص جامعو تفسير هنري واسكات تلخيصه أيضاً، فأنا أنقل خلاصة الخلاصة من هذا التفسير فأقول: قال جامعو هذا التفسير "كتب هورن دلائل الطرفين ثم ثناها، وخلاصة تقريره الثاني هذا للذين يثبتون أن هذه العبارة كاذبة وجوه" الأول "أن هذه العبارة لا توجد في نسخة من النسخ اليونانية التي كتبت قبل القرن السادس عشر" والثاني "أنها لا توجد في النسخ المطبوعة التي طبعت بالجد والتحقيق التام في الزمان الأول" والثالث "أنها لا توجد في ترجمة من التراجم القديمة غير اللاطينية" والرابع "أنها لا توجد في أكثر من النسخ القديمة اللاطينية أيضاً" والخامس "أنها لم يتمسك بها أحد من القدماء ومؤرخي الكنيسة" والسابع "أن أئمة فرقة البروتستنت ومصلحي دينهم إما أسقطوها أو وضعوا عليها علامة الشك.

ص: 499

وللذين يقولون بصدقها وجوه: الأول "أنها توجد في الترجمة اللاطينية القديمة وفي كثير من نسخ الترجمة اللاطينينة وَلْكَيَت" والثاني "أنها توجد في كتاب العقائد اليونانية، وكتاب آداب الصلاة للكنيسة اليونانية، وفي كتاب الصلاة القديم للكنيسة اللاطينية، وتمسك بها بعض القدماء من المشايخ اللاطينية، وهذان الدليلان مخدوشان والأمور الباطنية التي تشهد بصدقها هذه": الأوّل (ربط الكلام) والثاني (القاعدة النحوية) والثالث (حرف التعريف) والرابع (تشابه هذه العبارة بعبارة يوحنا في المحاورة، ويمكن بيانُ وجه تركها في النسخ أن يكون للأصل نسختان، أو حصل هذا الأمر في الزمن الذي كانت النسخ فيه قليلةً من كيد الكَاتب أو غفلته، أو أسقطها أيرين، أو أسقطها أهلُ الدين بسبب أنها من أسرار التثليث، أو صارت غفلة الكاتب سبباً له كما هي سبب لنقصانات أخرى،

ص: 500

والمرشدون من كريك تركوا فقرات كانت في هذا البحث، ونظر هورن على الدلائل المرقومة نظراً ثانياً فحكم على سبيل الإنصاف وعدم الرياء بإسقاط هذه الفقرات الجعلية، وبأنه لا يمكن إدخالها ما لم تشهد عليها نسخ لا يكون الشك في صحتها، وقال موافقاً لمارش إن الشهادة الباطنية وإنْ كانت قوية لا تغلب على صبره الشهادات الظاهرية التي على هذا المطلب) . فانظر أيها اللبيب إن مختارهم ما هو مختار هورن لأنهم قالوا إن هورن حكم على سبيل الإنصاف وعدم الرياء، ودلائل الفريق الثاني مردودة كما صرحوا به.

وما قال هذا الفريق في الاعتذار يعلم منه أمران: (الأول) أن الكاتبين المحرفين والفرق المخالفة كان لهم مجالٌ واسع قبل إيجاد صنعة الطبع، وكان مرامهم حاصلاً. ألا ترى كيف شاع تحريف الكاتب أو فرقة أيرين، أو أهل الدين على زعمهم ههنا بحيث أسقطت هذه العبارة عن جميع النسخ اليونانية المذكورة، وعن جميع التراجم غير الترجمة اللاطينية، وعن أكثر النسخ اللاطينية أيضاً كما ظهر لك من دلائل الفريق الأول؟ (الثاني) أنه ثبت أن أهل الديانة والدين من المسحيين أيضاً، كانوا يحرفون قصداً إذا رأوا مصلحة في التحريف، كما أسقطوا هذه العبارة لأجل أنها من أسرار التثليث، وكما أسقط المرشدون من فرقة كريك فقرات كانت في هذا البحث، فإذا كان التحريف من العادة الجميلة للمرشدين ولأهل الديانة والدين من المسيحين فأية شكاية من الفرق الباطلة والكاتبين المحرفين؟،

ص: 501

فيعلم أن هؤلاء المذكورين ما أبقوا دقيقة من دقائق التحريف قبل إيجاد صنعة الطبع، كيف لا وما انسد هذا الباب بعد إيجادها أيضاً، واكتفى ههنا على نقل حكاية واحدة فقط تتعلق بهذه العبارة.

(فاعلم) أيها اللبيب أن لوطر الإمام الأول لفرقة البروتستنت والرئيس الأقدم من مُصلحي الملة المسيحية لما توجه إلى إصلاح هذه الملة ترجم الكتب المقدسة في اللسان الجرمني ليستفيد بها متبعوه، ولم يأخذ هذه العبارة في ترجمته، وطبعت هذه الترجمة مراراً في حياته، فما كانت هذه العبارة في هذه النسخ المطبوعة، ثم لما كبر وعلم أنه سيموت، وأراد طبعها مرة أخرى، وشرع في الطبع سنة 1546 من الميلاد وكان واقفاً من عادة أهل الكتاب عموماً وعادة المسيحيين خصوصاً، أوصى في مقدمة هذه الترجمة أن لا يحرف أحد في ترجمتي، لكن هذه الوصية لما كانت مخالفة لعادة أهل الكتاب لم يعملوا بها، وأدخلوا هذه العبارة الجعلية في ترجمته، وما مضى على موته ثلاثون سنة، وصدر هذا التحريف أولاً عن أهل (فرينك فارت) فإنهم طبعوا هذه الترجمة في سنة 1574 وأدخلوا هذه العبارة، لكنهم خافوا بعد ذلك من الله أو من طعن الخلق فأسقطوها في المرات الأخر التي طبعوا الترجمة فيها، ثم ثقل على أهل التثليث تركها فأدخل أهل وتن برك في سنة 1596 وسنة 1599 من الميلاد، وكذا أهل هيم برك في سنة 1596 هذه العبارة فيها، لكن خاف أهل وتن برك

ص: 502

من طعن الخلق كما خاف أهل فرينك فارت فأسقطوها في الطبع الآخر، ثم بعد ذلك ما رضي أهل التثليث من معتقدي المترجم بإسقاطها فشاع إدخالها في هذه الترجمة عموماً على خلاف وصية إمامهم.

فكيف يُرجى عدم التحريف في النسخ القليلة الوجود قبل إيجاد صنعة الطبع من الذين يكون عادتهم مثل ما علمت؟؟ حاشا ثم حاشا، لا نرجو منهم إلا التحريف، وكَتَبَ الفيلسوف المشهور إسحاق نيوتن رسالة حجمها بقدر خمسين صفحة وأثبت فيها أن العبارة المذكورة، وكذا الآية السادسة عشرة من الرسالة الأولى إلى طيمورثاوس محرفتان والآية المذكورة هكذا: "وبالإجماع عظيم هو سر التقوى، الله ظهر في الجسد، تبرّز في الروح تَراءى

ص: 503