الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إنجيله أنه "ظهر لأحد عشر".
الغلط [98] و [99] و [100]
وقع قول المسيح في الباب العاشر من إنجيل متى هكذا: [19]"فمتى أسلموكم فلا تهتموا كيف أو بما تتكلمون لأنكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به" 20 "لأنكم لستم المتكلمين بل الذي يتكلم فيكم روح أبيكم" وفي الباب الثاني عشر من إنجيل لوقا هكذا: 11 "ومتى قدموكم إلى المجامع والرؤساء والسلاطين فلا تهتموا كيف أو بما تحتجون أو بما تقولون" 12 "لأن روح القدس يعلمكم في تلك الساعة ما يجب أن تقولوه" في الباب الثالث عشر من إنجيل مرقس هذا القول مذكور أيضاً، فصرح الإنجيليون الثلاثة الذين هم على وفق عدد التثليث أن عيسى عليه السلام كان وعد لمريديه أن الشيء الذي تقولونه عند الحكام يكون بإلهام روح القدس، ولا يكون من قولكم، وهذا غلط في الباب الثالث والعشرين من كتاب أعمال الحواريين هكذا: 1 "فتفرس بولس في المجمع وقال: أيها الرجال الأخوة إني بكل ضمير صالح قد عشت لله إلى هذا اليوم" 2 "فأمر حنانيا رئيس الكهنة الواقفين
عنده أن يضربوه على فمه" 3 "حينئذ قال له بولس سيضربك الله أيها الحائط المبيض أفأنت جالس تحكم على حسب الناموس وتأمر بضربي مخالفاً للناموس" 4 "فقال الواقفون أتشتّم رئيس كهنة الله" 5 "فقال بولس لم أكن أعرف أيها الأخوة أنه رئيس كهنة لأنه مكتوب رئيس شعبك لا تقل فيه سوءاً" فلو كان القول المذكور صادقاً لما غلط مقدسهم بولس الذي هو حواري في زعم المسيحيين كافة من أهل التثليث باعتبار الصحبة الروحانية التي تشرفت بها ذاته على زعمهم، وهو يدعي بنفسه أيضاً المساواة بأعظم الحواريين بطرس، ولا ترجيح لحضرة بطرس عليه عند فرقة البروتستنت، فغلط هذا المقدس دليل عدم صدق القول المذكور، أيغلط روح القدس؟، وستعرف في الفصل الرابع أن علماءهم اعترفوا ههنا بالاختلاف والغلط، ولما كان هذا الغلط باعتبار
الأناجيل الثلاثة فهذا الغلط ثلاثة أغلاط على وفق عدد التثليث.