الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الثاني: في الأخبار
وهو جمع خبر، والخبر نوع مخصوص من القول.
وهو قسم من الكلام النفساني.
واختلف هل هو مشترك بينهما؟ أو حقيقة في أحدهما، مجاز في الآخر؟ كالخلاف في الكلام، وقدم المصنف تعريفه.
فلذا لم يذكره هنا.
وفيه -أي: في الباب فصول.
لأن الخبر من حيث هو خبر، يحتمل الصدق والكذب، لكنه قد يقطع بصدقه أو كذبه لأمور خارجية، وقد لا يقطع بواحد منهما لعدم عروض موجب القطع به.
فصار الخبر ثلاثة أقسام: ذكر لكل قسم فصلاً.
وهذا إذا قلنا: إن الخبر منحصر في الصدق والكذب وهو الحق.
قال الجمهور: معنى صدق الخبر مطابقة حكمه للواقع.
وهو الخارج الذي يكون لنسبه الكلام الخبري.
وكذبه: عدم مطابقته للواقع.
وقيد بحكمه؛ لأن رجوع الصدق والكذب إلى الحكم أولاً، وبالذات وإلى الخبر ثانيًا وبالواسطة.
والمشهور فيما بين القوم أن احتمال الصدق والكذب، من خواص الخبر لا يجري في غيره من المركبات.
مثل الغلام الذي لزيد، ويا زيد الفاضل.
وله زيادة تحقيق مع فوائد أخرى في الشرح.
* * *