المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

لك (1) : ابذر. فألقى يمينًا وشمالًا وبين يديه وخلفه، فخرج أمثال - اجتماع الجيوش الإسلامية - ط عطاءات العلم - الكتاب

[ابن القيم]

الفصل: لك (1) : ابذر. فألقى يمينًا وشمالًا وبين يديه وخلفه، فخرج أمثال

لك

(1)

: ابذر. فألقى يمينًا وشمالًا وبين يديه وخلفه، فخرج أمثال الجبال على ما كان تمنى وزاد، فقال له الرب

(2)

من فوق عرشه: كل يا ابن آدم، فإن ابن آدم لا يشبع» (‌

‌3).

قول قتادة

رحمه الله تعالى:

قال الدارمي: أخبرنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو هلال حدثنا قتادة قال: قالت بنو إسرائيل: «يا رب أنت في السماء ونحن في الأرض، فكيف لنا أن نعرف رضاك وغضبك؟ قال: «إذا رضيت عنكم

(4)

استعملت عليكم خياركم، وإذا غضبت استعملت عليكم شراركم»

(5)

.

(1)

من (مط) فقط.

(2)

في (ب): «أيوب)، وهو خطأ.

(3)

أخرجه أبو نعيم في الحلية (3/ 334) مطولًا، وابن قدامة في إثبات صفة العلو رقم (69).

وفيه: إبراهيم بن الحاسم العدني: ضعيف جدًّا.

ولهذا قال الذهبي: «إسناده ليس بذاك» . العلو (1/ 895).

(4)

في (أ، ت): «عليكم» .

(5)

أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية (ص/49)، رقم (87).

قال الذهبي: «هذا ثابت عن قتادة» .

ص: 182

قول سليمان التيمي رحمه الله تعالى:

قال ابن أبي خيثمة في «تاريخه» : حدثنا هارون بن معروف قال

(1)

: حدثنا ضمرة عن صدقة التيمي عن سليمان التيمي قال: لو سُئِلت أين الله؟ لقلت: في السماء»

(2)

.

قول كعب الأحبار رحمه الله تعالى:

قال الليث بن سعد: حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال أن زيد بن أسلم حدثه عن عطاء بن يسار قال: أتى رجل كعبًا وهو في نَفَرٍ، فقال: يا أبا إسحاق حدثني عن الجبَّار؟ فأعْظَم القوم قوله، فقال كعب: دعوا الرجل، فإن كان جاهلًا تعلَّم، وإن كان عالمًا ازداد علمًا، ثم قال كعب: أخبرك أن الله خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن، ثم جعل ما بين كل سمائين كما بين السماء الدنيا والأرض، وكثفهن مثل

(1)

من (أ، ظ).

(2)

أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد (ص/24، 25)، رقم (64) تعليقًا: عن ضمرة به مطولاً.

وأخرجه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد رقم (671)، وابن قدامة في إثبات صفة العلو (ص/165)، رقم (75).

من طريق ابن أبي خيثمة عن هارون بن معروف به فذكره.

وسنده صحيح.

ص: 183

ذلك، ثم رفع العرش فاستوى عليه فوقه»

(1)

.

وقال نُعيم بن حماد: أخبرنا أبو صفوان الأموي عن يونس بن يزيد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن كعب قال: قال الله في التوراة: «أنا الله فوق عبادي، وعرشي فوق جميع خلقي، وأنا على عرشي أُدبّر أمور

(2)

عبادي، لا يخفى عليّ شيء من أمر عبادي في سمائي ولا في أرضي، وإليَّ مرجع كل

(3)

خلقي، فأنبئهم بما خفي عليهم من علمي،

(1)

أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية (ص/49)، رقم (88)، وأبو الشيخ في العظمة (2/ 610 ـ 612) رقم (234).

(الدارمي ويعقوب بن سفيان) كلاهما عن أبي صالح عن الليث به بمثله، وزادا عليه جملة في الأطيط.

وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (2/ 492، 493)(2608): حدثنا أبي (يعني: أبا حاتم الرازي) عن أبي صالح عن الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن عمر مولى غُفرة أن كعبًا ذكر العلو: فقال فذكر مثله مطولاً، ولم يذكر جملة: الأطيط.

قال الذهبي: «

والإسناد نظيف، وأبو صالح ليَّنوه، وما هو بمتَّهم؛ بل سيئ الحفظ» العلو (1/ 865).

قلت: وعمر مولى غُفرة ضعيف.

والأثر صحَّح إسناده المؤلف كما سيأتي.

(2)

سقط من (ب).

(3)

من (أ، ت).

ص: 184

أغفر لمن شئت منهم بمغفرتي، وأعاقب من شئت بعقابي»

(1)

.

قول مقاتل رحمه الله تعالى:

ذكر البيهقي في «الأسماء [ظ/ق 29 أ] والصفات» : عن بكير

(2)

بن معروف عن مقاتل [قال:] بلغنا [ب/ق 28 أ]ـ والله أعلم ـ في قوله عز وجل: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ

} الآية [الحديد/3]، الأول: قبل كل شيء، والآخر: بعد كل شيء، والظاهر: فوق كل شيء، والباطن: أقرب من كل شيء، وإنما يعني: القرب بعلمه وقدرته، وهو فوق عرشه، وهو بكل شيء عليم»

(3)

.

وبهذا الإسناد عنه: في قوله تعالى: {إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ} [المجادلة/ 7] يقول: بعلمه

(4)

، وذلك قوله:{إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} فيعلم نجواهم،

(1)

أخرجه أبو الشيخ في العظمة (2/ 625، 626) رقم (244)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (6/ 7) من طريق نُعيم بن حماد به.

والأثر صحَّح إسناده ابن ناصر الدين والذهبي في «العرش» (2/ 188) والمؤلف كما سيأتي.

(2)

في (ب، ظ): «بكر» وهو خطأ.

(3)

أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (2/ 342) رقم (910)، وفي سنده خالد ابن يزيد بن صالح اليشكري قال فيه أبو حاتم الرازي: مجهول. الجرح والتعديل (1147).

(4)

في (أ، ب، ظ): «علمه» .

ص: 185

ويسمع كلامهم، ثم ينبئهم يوم القيامة بكل شيء، وهو فوق عرشه وعلمه معهم»

(1)

.

قول الضحاك رحمه الله تعالى:

روى بكير

(2)

بن معروف عن مقاتل بن حيان عنه {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ

} الآية. قال: «هو الله عز وجل على العرش وعلمه معهم»

(3)

.

قول التابعين جملة:

روى البيهقي بإسنادٍ صحيح إلى الأوزاعي قال: كنا والتابعون متوافرون نقول: إن الله تعالى ذكره فوق عرشه، ونؤمن بما وردت السنة به

(4)

من صفاته

(5)

.

(1)

أخرجه البيهقي (910) وفيه العلة السابقة.

(2)

في (ت): «بكر» وهو خطأ.

(3)

أخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (592)، وأبو داود في المسائل (ص/263)، والطبري في تفسيره (28/ 12)، وابن عبد البر في التمهيد (7/ 139)، والبيهقي في الأسماء والصفات رقم (909) وغيرهم.

قال الذهبي: «أخرجه أبو أحمد العسَّال، وأبو عبد الله ابن بطة، وأبو عمر بن عبد البر بأسانيد جيدة، ومقاتل ثقة إمام» العلو (1/ 918) رقم (326).

(4)

في (أ): «به السُّنة» ووضع الناسخ عليها علامة (م) إشارة إلى التقديم والتأخير.

(5)

أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (2/ 304) رقم (865)، والجورقاني في=

=

الأباطيل والمناكير (1/ 80) رقم (73).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية والذهبي: «إسناده صحيح» انظر: بيان تلبيس الجهمية (1/ 270).

وقال ابن حجر: «وأخرج البيهقي بسند جيد» فذكره.

انظر: درء التعارض (6/ 262)، وتذكرة الحفاظ (1/ 181، 182)، وفتح الباري (13/ 406).

ص: 186

قال شيخ الإسلام: «وإنما قال الأوزاعي هذا بعد ظهور جَهْم، المنكر لكون الله عز وجل فوق عرشه، والنافي لصفاته، ليعرف الناس أن مذهب السلف كان بخلاف قوله»

(1)

.

وقال أبو عمر بن عبد البر في «التمهيد» : «

علماء الصحابة والتابعين الذين حمل عنهم التأويل؛ قالوا في تأويل قوله تعالى: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ

} [المجادلة/7]: هو على العرش وعلمه في كل مكان، وما خالفهم في ذلك أحد يُحْتجُّ به

(2)

»

(3)

.

قول الحسن البصري رحمه الله تعالى:

روى أبو بكر الهُذَلي عن الحسن رحمه الله تعالى قال: «ليس شيء عند ربك من الخلق أقرب إليه من إسرافيل، وبينه وبين ربه سبعة حُجُبٍ، كل حجاب مسيرة خمسمائة عام، وإسرافيل دون هؤلاء، ورأسه

(1)

انظر: الفتوى الحموية ـ كما في مجموع الفتاوى (5/ 39).

(2)

في (أ، ت، ع): «بقوله» .

(3)

انظر: التمهيد (7/ 138، 139).

ص: 187

تحت العرش ورجلاه في تخوم السابعة»

(1)

.

قول مالك بن دينار رحمه الله تعالى:

ذكر أبو العباس السراج: حدثنا عبد الله بن أبي زياد وهارون قالا حدثنا سيَّار قال: حدثنا جعفر، قال: سمعت مالك بن دينار يقول: «إن الصدّيقين إذا قُرئ عليهم القرآن طَرِبتْ قلوبهم إلى الآخرة» ، ثم يقول:«خذوا» ، فيقرأون

(2)

ويقول: «اسمعوا إلى قول الصادق من فوق عرشه

(3)

،

وكان مالك بن دينار وغيره من السلف يذكرون [ب/ق 28 ب] هذا الأثر: «ابن آدم خيري إليك نازل، وشرّك صاعد إليَّ، وأتحبَّب

(4)

إليك بالنعم، وتتبغَّض

(1)

أخرجه ابن قدامة في إثبات صفة العلو (ص/161، 162)، رقم (70).

من طريق: إسحاق بن بشر عن أبي بكر الهذلي عن الحسن فذكره.

وإسحاق بن بشر: متهم بالكذب، وقد خولف في إسناده، ـ فرواه مسلم بن خالد الزنجي عن أبي بكر الهذلي قال: فذكره مطوَّلًا.

أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في العظمة (2/ 686، 687) رقم (278).

قلت: وهذا أشبه بالصواب، قال الذهبي:«أبو بكر واهٍ» العلو (2/ 870) رقم (291).

قلت: هذا لا يضرُّه لأنه من قوله؛ لكنه مما لا يُعلم بالرأي.

(2)

في الحلية وإثبات صفة العلو: «فيقرأ» .

(3)

أخرجه أبو نعيم في الحلية (2/ 358)، وابن قدامة في إثبات صفة العلو (ص/162)، رقم (71) من طريق أبي العباس السراج به.

قلت: فيه سيَّار بن حاتم العنزي فيه لين فيما يسنده، فلعله يقبل فيما سوى ذلك ما لم ينكر. وراجع (ص 413).

(4)

في (ظ): «فأتحبَّب» .

ص: 188

إليَّ بالمعاصي، ولا يزال ملك كريم قد عرج

(1)

إليَّ منك بعملٍ قبيح»

(2)

.

قول ربيعة بن أبي عبد الرحمن رحمه الله [ظ/ق 29 ب] شيخ مالك ابن أنس رحمه الله تعالى:

قال يحيى بن آدم عن أبيه عن ابن عيينة قال: سُئِل ربيعة عن قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه/5]، كيف استوى؟ قال: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، ومن الله تعالى الرسالة، وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم البلاغ، وعلينا التصديق»

(3)

.

(1)

كذا في النسخ!، وصوابه:«يعرج» بدل «قد عرج» .

(2)

أخرجه ابن أبي الدنيا في «الشكر» رقم (43) عن مالك بن دينار. وأبو نعيم في الحلية (4/ 31) عن وهب بن منبِّه قالا: قرأت في بعض الكتب

فذكره بنحوه.

(3)

أخرجه اللالكائي في شرح الأصول رقم (665) وعنه ابن قدامة في إثبات صفة العلو (1/ 164) رقم (74)، والخلال في السنة كما في درء التعارض (6/ 264).

من طريق أحمد بن محمد بن يحيى القطان عن يحيى بن آدم عن ابن عيينة فذكره. وسنده صحيح.

ورواه محمد بن بشير عن سفيان بن عيينة قال: كنت عند ربيعة فسأله رجل

فقال: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة»، أخرجه الذهبي في العلو (2/ 911) رقم (322).

ص: 189

قول عبد الله بن الكوَّاء رحمه الله تعالى

(1)

:

ذكر الحافظ أبو القاسم ابن عساكر رحمه الله تعالى في «تاريخه» عن هشام بن سعد قال: قَدِم عبد الله بن الكوَّاء على معاوية، فقال له: أخبرني عن أهل البصرة؟ قال: «يقاتلون معًا ويدبرون شتَّى. قال: فأخبرني عن أهل الكوفة؟ قال: أنظَرُ الناس في صغيرةٍ، وأوقعه

(2)

في كبيرة. قال: فأخبرني عن أهل المدينة؟ قال: أحرص الناس على الفتنة، وأعجزهم عنها. قال: فأخبرني عن أهل مصر؟ قال: لُقْمة آكل، قال: فأخبرني عن أهل الجزيرة؟ قال: كناسة بين مدينتين. قال: فأخبرني عن أهل الموصل؟ قال: قلادة وليدة، فيها من كل شيءٍ خرزة. قال: فأخبرني عن أهل الشام؟ قال: جند أمير المؤمنين لا أقول فيهم شيئًا، قال: لتقولن. قال أطوع الناس لمخلوق وأعصاهُ

(3)

لخالق، ولا يحسبون للسماء ساكنًا»

(4)

.

(1)

هو اليشكري، كان من رؤوس الخوارج، ثم رجع عن مذهب الخوارج، وعاود صُحبة علي بن أبي طالب رضي الله عنه. لسان الميزان (549).

(2)

في (ظ): «وأوقفهم» ، والمثبت أولى.

(3)

في (ت، ع): «وأعصاهم» والمثبت أولى.

(4)

أخرجه ابن عساكر في تاريخه (1/ 359)، (27/ 102).

من طريق: زكريا بن يحيى المنقري عن الأصمعي عن هشام بن سعد عن شيخ حدَّثه. قال: قدم. فذكره، وفيه إبهام الشيخ الذي حدَّث هشام بن سعد.

ص: 190

أقوال تابعي التابعين جملة

(1)

رحمهم الله تعالى:

ذكر قول عبد الله بن المبارك رحمه الله:

روى الدارمي والحاكم والبيهقي وغيرهم بأصح إسنادٍ إلى علي بن الحسن بن شقيق قال: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: نعرف ربنا بأنه فوق سبع سماوات، على العرش استوى

(2)

، بائن من خلقه، ولا نقول كما قالت الجهمية»

(3)

.

وفي لفظ آخر: «قلت: كيف نعرف ربنا؟ قال: في السماء السابعة على عرشه، ولا نقول كما قالت الجهمية»

(4)

.

قال الدارمي: حدثنا الحسن بن الصباح البزار حدثنا علي بن الحسن بن شقيق عن ابن المبارك، قال: قيل له: كيف نعرف ربنا؟

(1)

ليس في (ظ).

(2)

سقط من (ظ).

(3)

أخرجه عبد الله بن أحمد في السنة رقم (22)، (598)، والبخاري في خلق أفعال العباد (ص/15) تعليقًا، والدارمي في الرد على الجهمية رقم (162)، وفي النقض على بشر المريسي رقم (33). وسنده صحيح.

والأثر صححه: شيخ الإسلام ابن تيمية والذهبي وابن القيم.

(4)

أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (2/ 335) رقم (902).

وزاد: «قلت: بحدٍّ؟ قال: إي والله بحدٍّ» . وسنده صحيح أيضًا.

ص: 191

قال: «بأنه فوق السماء السابعة على [ب/ق 29 أ] العرش

(1)

بائن من خلقه»

(2)

.

قال الإمام عثمان بن سعيد الدارمي: «ومما يحقق قول ابن المبارك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم للجارية: «أين الله» ؟ يمتحن بذلك إيمانها، فلما قالت: في السماء قال: «أعتقها فإنها مؤمنة» ، والآثار في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرة، والحجج متظاهرة والحمد لله على ذلك

(3)

. ثم ساقها الدارمي رحمه الله تعالى.

وذكر ابن خزيمة عن ابن المبارك أنه قال له رجل: يا أبا عبد الرحمن قد خفت من كثرة ما [ظ/ق 30 أ] أدعو على الجهمية، فقال: لا تخف، فإنهم يزعمون أن إلهك الذي في السماء ليس بشيء

(4)

.

وصح عن ابن المبارك أنه قال: إنا لنستطيع

(5)

أن نحكي كلام

(1)

سقط من (ب).

(2)

أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية (ص/39، 40)، رقم (67).

وسنده صحيح.

(3)

انظر: الرد على الجهمية (ص/40)، رقم (68)، وحديث الجارية تقدم (ص/105).

(4)

أخرجه عبد الله بن أحمد في السنة رقم (24)، وابن بطة في الإبانة (الرد على الجهمية)(2/ 95)، رقم (328)، وفيه رجل مبهم.

(5)

في (ب): «لا نستطيع» ، وهو خطأ.

ص: 192

اليهود والنصارى ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية

(1)

.

قول الأوزاعي رحمه الله تعالى:

قال أبو عبد الله الحاكم: أخبرني محمد بن علي الجوهري ببغداد، حدثنا إبراهيم بن الهيثم، حدثنا محمد بن كثير المصيصي قال: سمعت الأوزاعي يقول: كُنا والتابعون متوافرون نقول: «إن الله تعالى جلَّ ذكره فوق عرشه، ونؤمن بما وردت به السنة»

(2)

.

وهذا الأثر يدخل في حكاية مذهبه ومذهب التابعين، فلذلك ذكرناه في الموضعين.

قول حماد بن زيد رحمه الله تعالى:

قال إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة: حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: سمعت حماد بن زيد يقول:

(1)

أخرجه أبو داود في مسائل أحمد (ص/269)، وعبد الله بن أحمد في السنة رقم (23)، وابن بطة في الإبانة ـ الرد على الجهمية ـ (2/ 97) رقم (334)، واللفظ لأبي داود، وجاء عند عبد الله في السنة:«نستجيز» بدل «لنستطيع» ، وليس في الإبانة «لنستطيع» .

وسنده صحيح.

(2)

تقدم قريبًا (ص/186).

ص: 193