المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قول أئمة أهل(1)التفسير - اجتماع الجيوش الإسلامية - ط عطاءات العلم - الكتاب

[ابن القيم]

الفصل: ‌قول أئمة أهل(1)التفسير

‌قول أئمة أهل

(1)

التفسير

[ب/ق 64 ب]

وهذا باب لا يمكن استيعابه لكثرة ما يوجد من كلام أهل السنة في التفسير، وهو بحر لا ساحل له، وإنما نذكر طرفًا منه يسيرًا، يكون

(2)

منبهًا على ما وراءه، ومن أراد الوقوف عليه فهذه تفاسير السلف وأهل السنة موجودة، فمن طلبها وجدها.

قول إمامهم ترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:

ذكر البيهقي

(3)

عنه في قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} قال: استقر.

وقد تقدم

(4)

قوله في تفسير قوله تعالى عن إبليس: {ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ

(1)

من (ظ) فقط.

(2)

سقط من (ب).

(3)

في الأسماء والصفات (2/ 311) رقم (873).

من طريق محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس فذكره وزاد: على العرش.

قال البيهقي: وأبو صالح هذا، والكلبي ومحمد بن مروان كلهم متروك عند أهل العلم بالحديث، لا يحتجُّون بشيء من رواياتهم لكثرة المناكير فيها، وظهور الكذب منهم في رواياتهم.

(4)

في (ص/74).

ص: 379

بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ} [الأعراف/17] قال: لم يستطع أن يقول: من فوقهم، علم أن الله من فوقهم.

وتقدم

(1)

حكاية قوله: أن الله كان على عرشه

وكتب ما هو كائن

وإنما

(2)

يجري الناس على أمر قد فرغ منه.

رواه

(3)

سفيان الثوري عن أبي هاشم عن مجاهد عنه.

وذكر البخاري عنه في «صحيحه»

(4)

أن سائلًا سأله فقال: إني أجد

(1)

في (ص/174 - 175).

(2)

سقط من (ب).

(3)

سقط من (ت)، ووقع في (أ):«روى» .

(4)

(4/ 1815، 1816) رقم (4537) تعليقًا، ثم وصله بعد أن ذكره.

قال البخاري: حدثنيه يوسف بن عدي ثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس فذكره مطولًا. ولم يذكر لفظة «ثم نزل إلى الأرض» .

ـ ورواه: يعقوب بن سفيان الفسوي وأحمد بن رشدين بن المصري ومحمد بن إبراهيم البوشنجي كلهم عن يوسف بن عدي عن عبيد الله به وزادوا «ثم نزل إلى الأرض» .

أخرجه الفسوي في المعرفة (1/ 527 ـ 530)، والطبراني في الكبير (10/ 300 ـ 302)(10594)، والبيهقي في الأسماء والصفات (2/ 245 ـ 247)(809)، والذهبي في العلو (1/ 470، 471) رقم (87) وغيرهم.

ـ ورواه زكريا بن عدي والعلاء بن هلال الرقي كلاهما عن عبيد الله بن عمرو به، فذكرا الزيادة.

=

=

أخرجه ابن مندة في التوحيد رقم (19)، وأبو الشيخ في العظمة رقم (559).

وقد خولف زيد بن أبي أُنيسة:

فرواه مطرِّف بن طَريف عن المنهال بن عمرو عن سعيد عن ابن عباس. ولم يذكر الزيادة.

أخرجه ابن مندة في التوحيد (20)، وعبد بن حميد وابن أبي حاتم في تفسيرهما كما في الدر، والحاكم (2/ 428)(3489)، وهذا أشبه بالصواب، ولعل المنهال كان يضطرب في هذه اللفظة، أو أن زيد بن أبي أُنيسة لم يضبطه، والله أعلم.

ص: 380

أشياء تختلف عليَّ، أسمع الله يقول

{أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا} إلى قوله: {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} [النازعات/27 ـ 30] فذكر خلق السماء قبل خلق الأرض، ثم قال في آية أخرى:{قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} إلى أن قال: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} [فصلت/9 - 11] فذكر هنا خلق الأرض [ظ/ق 59 ب] قبل السماء

؟ فقال ابن عباس: أما قوله: {أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا} [النازعات/27]، فإنه خلق الأرض قبل السماء، ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات ثم نزل إلى الأرض فدحاها.

وهذه الزيادة وهي قوله: «ثم نزل إلى الأرض» ليست عند البخاري وهي صحيحة.

ص: 381

قال محمد بن عثمان في رسالته في «العلو»

(1)

: وصحَّ

(2)

عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال: قالت امرأة العزيز ليوسف: إني كثيرة الدُّرِّ والياقوت، فأعطيك ذلك حتى تنفق في مرضاة سيدك الذي في السماء.

وعن ذكوان حاجب

(3)

عائشة أن ابن عباس دخل على عائشة وهي تموت فقال لها: «كنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحب إلا طيبًا، وأنزل الله براءتك من فوق سبع سماوات، جاء بها جبرائيل فأصبح ليس مسجد من مساجد الله يذكر فيه الله إلا وهي تتلى آناء الليل وآناء النهار»

(4)

.

وأصل القصة في «صحيح البخاري»

(5)

.

(1)

العرش (2/ 174 - 175). وقال في العلو (1/ 840) رقم (274): «حديث جويبر بن سعيد ــ وهو واهٍ ــ عن الضحاك» .

وقال في آخره: «إسناده قوي عن جويبر» .

والأثر أخرجه ابن قدامة في إثبات صفة العلو (ص/143)، رقم (46).

لكن في إسناده: إسحاق بن بشر، وهو كذاب.

(2)

سقط من (مط).

(3)

في (ب، ظ): «خادم» ، وفي (أ، ع): «صاحب» .

(4)

تقدم (ص/173 - 174).

(5)

رقم (4776).

ص: 382

وقال ابن جرير في «تفسيره» : حدثني محمد بن سعد [ب/ق 65 أ] حدثني أبي

(1)

حدثني عمي حدثني أبي [عن أبيه]

(2)

عن ابن عباس في قوله تعالى: {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ} [الشورى/5]، قال: يعني من ثقل الرحمن وعظمته جل جلاله

(3)

.

وهذا التفسير تلقَّاه عن ابن عباس: الضحاك والسدّي وقتادة.

فقال سعيد عن قتادة: {يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ} قال: من عظمة الله وجلاله

(4)

.

وقال السدي

(5)

: تشقق بالله

(6)

.

وذكر شيخ الإسلام من رواية الضحاك بن مزاحم عنه قال: إن الله

(1)

سقط من (مط): «حدثني أبي» .

(2)

من الطبري ما بين المعكوفتين، وقد سقط من جميع النسخ.

(3)

أخرجه الطبري في تفسيره (52/ 7).

وسنده ضعيف جدًّا.

(4)

أخرجه الطبري في تفسيره (25/ 7)، وسنده صحيح.

وأخرجه أيضًا (25/ 7)، وأبو الشيخ في العظمة (194) وغيرهما من طريق: معمر عن قتادة.

(5)

في (ب): «الضحاك» وهو خطأ.

(6)

أخرجه في تفسيره (25/ 7) وفيه «تشقق» .

ص: 383

خلق العرش أول ما خلق فاستوى عليه

(1)

.

قلت: وهذا في «تفسير الضحاك»

(2)

وفي «تفسير السدّي» عن أبي مالك وأبي صالح

(3)

عن ابن عباس: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه/5] قال: قعد

(4)

.

قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:

روى أبو الشيخ في كتاب «العظمة» عن ابن مسعود قال: قال رجل: يا رسول الله ما الحاقة

(5)

؟ قال: «يوم ينزل الرب تبارك وتعالى على عرشه

(6)

.

(1)

أخرجه الطبري في تاريخه (1/ 32) وسنده ضعيف.

(2)

سقط من (ت).

(3)

في (أ، ت، ع): «عن أبي صالح وأبي مالك» .

(4)

لم أقف عليه. والسند ضعيف.

(5)

كذا في جميع النسخ، والذي في العظمة مكانه «ما المقام المحمود؟» .

(6)

أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في العظمة (2/ 594، 595) رقم (225).

من طريق: إبراهيم بن سعد الجوهري عن عبد الرحمن بن المبارك العيشي عن الصعق بن حزن عن علي بن الحكم عن عثمان بن عمير عن أبي وائل عن ابن مسعود فذكره.

ـ وأخرجه الحاكم (2/ 396)(3385) من طريق: يحيى بن محمد بن يحيى عن عبد الرحمن بن المبارك به مطوَّلاً، وفيه «كرسيِّه» بدل «عرشه» .

ـ وأخرجه الدارمي في سننه (3/ 1845)(2842)، والطبراني (10/ 99)(10018).=

=

عن محمد بن الفضل عن الصعق بن حزن به، وفيه «كرسيِّه» بدل «عرشه» .

ـ ورواه عارم (محمد بن الفضل) عن الصعق عن علي عن عثمان عن أبي وائل مرسلاً، أخرجه البخاري في تاريخه (4/ 73) تعليقًا.

وفيه اختلاف طويل، وهذا الطريق مداره على عثمان بن عمير أبي اليقظان وهو ضعيف اختلط، وكان يدلس.

ولهذا لمَّا صحح الحديث الحاكم تعقَّبه الذهبي بقوله: «لا والله فعثمان ضعفه الدارقطني، والباقون ثقات» اهـ.

انظر: علل الدارقطني (5/ 160 ـ 163).

فالحديث منكر، ولفظة «عرشه» مصحَّفة عن «كرسيه» والله أعلم.

ص: 384

وقال البخاري في كتاب

(1)

«خلق أفعال العباد»

(2)

قال ابن مسعود في قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} [فصلت/11] وقوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [الفرقان/59]، قال: العرش على الماء، والله فوق العرش، وهو يعلم ما أنتم عليه

(3)

.

وقال ابن مسعود: من قال سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر= تلقاهن ملك فعرج

(4)

بهن إلى الله، فلا يمر بملأ من

(1)

ليس في (ب).

(2)

(ص/34)، رقم (103).

(3)

تقدم تخريجه (ص/169 - 170).

(4)

في (ب، ظ، ع): «يعرج» .

ص: 385

الملائكة إلا استغفروا لقائلهن، حتى يجيء

(1)

بهن وجه الرحمن

(2)

[ظ/ق 60 أ].

أخرجه العسّال في كتاب «المعرفة» بإسنادٍ كلهم ثقات.

وقال الدارمي

(3)

: حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد ــ هو ابن

(1)

كذا في جميع النسخ، وصوَّبه المنذري لأجل رواية الطبراني «يجيء» ، وتعقَّبه الحافظ الناجي في عجالة الإملاء (ص/314)، فقال: هذا الذي توهَّمه على الطبراني غير مسلَّم ولا صواب ولا ظاهر .. ولا أعلم أحدًا من المصنفين ذكره إلا بلفظ «يُحيَّى» من التحيَّة، لا «يجيء» من المجيء

ثم ذكر أنها عنده «يحيَّى» في كتاب الاستقامة لخشيش بن أصرم النسائي في ثلاثة مواطن

».

(2)

أخرجه الطبراني (9/ 233) رقم (9144)، والطبري في تفسيره (22/ 120)، ومسدد في مسنده كما في المطالب العالية (14/ 119 ـ 3406)، والدارمي في النقض على بشر المريسي، رقم (230)، والبيهقي في الأسماء والصفات رقم (667) وغيرهم.

من طريق: جعفر بن عون وأبي نعيم وعبد الله بن رجاء وغيرهم عن المسعودي عن عبد الله بن المخارق عن أبيه عن ابن مسعود.

وعبد الله بن المخارق قال ابن معين فيه: مشهور. وأبوه المخارق: مختلف في صحبته.

ـ ورواه عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن رجل عن ابن مسعود بنحوه.

أخرجه المروزي في زوائده على الزهد لابن المبارك رقم (1117).

ولعل الرجل المبهم هو المخارق أو غيره.

(3)

في النقض على بشر المريسي (ص/266)، رقم (114).

ص: 386

سلمة ــ عن الزبير أبي عبد السلام عن أيوب بن عبد الله الفهري أن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن ربكم ليس عنده ليل ولا نهار، نور السماوات والأرض من نور وجهه، وإن مقدار كل يوم من أيامكم عنده اثنتا عشرة ساعة، فتعرض عليه أعمالكم بالأمس أول النهار اليوم

(1)

فينظر فيها ثلاث ساعات، فيطلع فيها على ما يكره فيغضبه ذلك، فأول من يعلم بغضبه الذين يحملون العرش، يجدونه يثقل عليهم فيسبحه الذين يحملون العرش وسرادقات العرش والملائكة المقربون وسائر الملائكة»

(2)

.

وهو في معجم الطبراني

(3)

أطول من هذا.

وصحَّ عن السدّي عن مُرَّة عن ابن مسعود، وعن أبي مالك، وأبي صالح عن ابن عباس، وعن مُرَّة عن ناسٍ من أصحاب رسول الله [ب/ق 65 ب] صلى الله عليه وآله وسلم في قوله:{ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} [فصلت/11] «إن الله عز وجل كان على عرشه على الماء، ولم يخلق شيئًا قبل الماء

الحديث. وفيه: «فلما فرغ من خلق ما أحب استوى

على العرش»

(4)

.

(1)

كذا في جميع النسخ، ومصادر التخريج.

(2)

تقدم تخريجه (ص/20).

(3)

(9/ 200)، رقم (8886).

(4)

أخرجه الطبري في تفسيره (1/ 194) مطوَّلًا، وفي تاريخه (1/ 32، 39، 40)، =

=

وابن خزيمة في التوحيد (595)، والبيهقي في الأسماء والصفات، رقم (807)، وفيه:«ولم يخلق شيئًا [غير ما خلق] قبل الماء» .

وهذا سند ضعيف. ذكر ابن حجر من الروايات الضعيفة عن ابن عباس هذه الصيغة، فقال عن السُّدِّي: وهو كوفي صدوق، لكنه جمع التفسير من طرق منها: عن أبي صالح عن ابن عباس، وعن مُرَّة بن شراحيل عن ابن مسعود، وعن ناس من الصحابة رضي الله عنهم وغيرهم، وخلَّط روايات الجميع فلم تتميَّز روايات الثقة من الضعيف، ولم يلق السدي من الصحابة إلا أنس بن مالك

انظر: العجاب (ص/13).

ولهذا قال الطبري عن هذه الصيغة: «ولست أعلمه صحيحًا؛ إذ كنت بإسناده مرتابًا» . التفسير (1/ 354)، ط. شاكر.

ص: 387

ولا يناقض هذا حديث: «أول ما خلق الله القلم» لوجهين:

أحدهما: أن الأولية راجعة إلى كتابته لا إلى خلقه، فإن الحديث:«أول ما خلق الله القلم، قال له: اكتب. قال: ما أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة»

(1)

.

(1)

جاء هذا المتن عن: أبي هريرة وعبادة بن الصامت وابن عمر، وفي ثبوتها نظر.

وأصح شيء فيه أثر ابن عباس باللفظ الذي ذكره المؤلف.

أخرجه الفريابي في القدر (76) والطبري في تفسيره (29/ 14) وفي تاريخه (1/ 28، 29، 39)، والآجري في الشريعة رقم (183، 350)، والبيهقي في الأسماء والصفات (804) وغيرهم.

من طرق عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس فذكره.

وهو ثابت صحيح عن ابن عباس، وله طرق، ورُوي مرفوعًا وهو خطأ ووهم.

ص: 388

والثاني: أن المراد أول ما خلق

(1)

الله من هذا العالم بعد خلق العرش، فإن العرش مخلوق قبله في أصح قولي السلف، حكاهما الحافظ عبد القادر الرهاوي.

ويدل على سبق خلق العرش قوله في الحديث الثابت: «قدَّر الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان

(2)

عرشه على الماء»

(3)

.

وقد أخبر أنه حين خلق القلم قدَّر به المقادير كما في اللفظ الآخر

(1)

في (أ، ت): «خلقه» والمثبت أولى.

(2)

من (ب).

(3)

أخرجه الفريابي في القدر (86)، والترمذي (2156)، ومسلم (2653)، ولم يسق لفظه، وعبد بن حميد في مسنده (343) المنتخب، وأحمد (11/ 144)(6579) وغيرهم.

من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ عن حيوة ـ وابن لهيعة: عند أحمد وعبد بن حميد ـ عن أبي هانئ عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو فذكره ولم يذكر العرش.

ـ وقال ابن وهب عن أبي هانئ به: «كتب» ، وذكر «وكان عرشه على الماء» عند مسلم (2653).

ـ وقال الليث بن سعد ونافع بن يزيد عن أبي هانئ: «فرغ» ، ولم يذكر العرش، عند البيهقي في الأسماء والصفات (799). ومسلم (2653) ولم يذكر لفظه.

ص: 389

«قال: اكتب. قال: ما أكتب؟ قال: اكتب القدر

(1)

. فهذا هو التقدير الموقَّت قبل خلق العالم بخمسين ألف سنة، فثبت أن العرش سابق على القلم، والعرش كان على الماء قبل خلق السماوات والأرض، فأقوال الصحابة لا تناقض ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم.

وذكر سُنيد بن داود بإسناد صحيح عنه رضي الله عنه أنه قال: ما

(2)

بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام، وما بين كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة عام

(3)

، وما بين السماء السابعة إلى الكرسي مسيرة خمسمائة عام، وما بين الكرسي إلى العرش خمسمائة عام

(4)

، والعرش على الماء [ظ/ق 60 ب] والله تعالى على العرش ويعلم أعمالكم

(5)

.

(1)

أخرجه الفريابي في القدر (76)، والطبري في تاريخه (1/ 28، 39)، والآجري في الشريعة (350)، والبيهقي في القدر (9)، والحاكم (2/ 541)(3840).

من طريق: سفيان الثوري وعلي بن مسهر ومحمد بن فضيل وابن نمير وجرير عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس.

ورواه: شعبة ووكيع وشريك عن الأعمش به ولم يذكروا «اكتب القدر» كما تقدم قريبًا.

(2)

ليس في (ب، ظ).

(3)

سقط من (ت): «وما بين كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة عام» .

(4)

قوله: «وما بين الكرسي إلى العرش خمسمائة عام» من (ب) فقط.

(5)

تقدم تخريجه (ص/169 - 170).

ص: 390

وقال الإمام أحمد

(1)

: حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة قال: قال عبد الله: «ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء» .

وروى

(2)

أبو القاسم اللالكائي بإسناد صحيح عن خيثمة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: إن العبد ليهم بالأمر من التجارة أو الإمارة حتى إذا تيسر له نظر الله إليه من فوق سبع سماوات فيقول للملائكة: اصرفوه عنه فإنه إن يسرته له أدخلته النار

(3)

.

وقد سبق نحوه

(4)

عن ابن عباس مرفوعًا وموقوفًا.

وقال حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن الشعبي عن ابن مسعود قال: «إن الله ملأ العرش حتى إن له أطيطًا كأطيط الرحل» .

(1)

في الزهد (ص/233)، رقم (873).

وأخرجه: وكيع في الزهد (499)، وابن أبي شيبة في المصنف (25873)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (657).

ـ وقد اختلف في رفعه ووقفه. قال الذهبي: والوقف أصح، مع أن رواية أبي عبيدة عن والده فيها إرسال. انظر: العلو (1/ 282)، وعلل الدارقطني (5/ 298 ـ 300).

(2)

من هنا إلى قوله «مرفوعًا وموقوفًا» من (ب، ظ)، وجاء في (أ، ت، ع، مط) قبل قول سنيد بن داود (ص/39).

(3)

تقدم تخريجه (ص/170).

(4)

(ص/155)، مرفوعاً، ولم يأتِ ذكر الموقوف.

ص: 391

رواه حرب

(1)

عن إسحاق عن آدم بن أبي أياس عن حماد.

قول مجاهد وأبي العالية:

روى البيهقي

(2)

[ب/ق 66 ب] من طريق شبل

(3)

عن ابن أبي نجيح

(1)

لم أجده في مسائله المطبوعة في باب العرش، ولا في باب في الاستواء (ص/413، 414).

وقد خولف روح بن عبادة في وقفه:

ـ فرواه عبيد بن آدم العسقلاني عن أبيه: آدم عن حماد بن سلمة عن عطاء عن الشعبي من قوله، ولم يذكر ابن مسعود. بلفظ: «إن الله تبارك وتعالى على العرش، حتى إن له أطيطًا

».

أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في العظمة (2/ 593) رقم (224).

وهكذا رواه: حسن بن موسى الأشيب عن حماد به عن الشعبي قال: «إن الله تعالى قد ملأ العرش حتى إن له أطيطًا كأطيط الرحل الجديد» .

أخرجه ابن بطة في الإبانة (3/ 176) الرد على الجهمية (133) من طريق: المروذي عن الإمام أحمد به. وهذا أصح. والله أعلم.

(2)

في الأسماء والصفات (2/ 294) رقم (855)، وأبو الشيخ الأصبهاني في العظمة (2/ 690) رقم (280) قال الذهبي: هذا ثابت عن مجاهد إمام التفسير. العلو (2/ 907).

قلت: لكن رواه أبو بشر جعفر بن إياس والعوَّام بن حوشب عن مجاهد قال: بين العرش وبين الملائكة سبعون ألف (وقال أبو بشر: سبعون) حجابًا، حجاب من

» مختصرًا.

(3)

في (ب): «سهل» وهو خطأ.

ص: 392

عن مجاهد في قوله عز وجل: {وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} [مريم/52] قال: بين السماء السابعة وبين العرش سبعون ألف حجاب

فما زال يقرب موسى حتى كان

(1)

بينه وبينه حجاب [واحد]

(2)

، فلما رأى مكانه وسمع صريف القلم قال: رب أرني أنظر إليك.

وقال البخاري في «صحيحه»

(3)

قال أبو العالية: «استوى إلى السماء: ارتفع»

(4)

.

وقال مجاهد: «استوى: علا على العرش»

(5)

.

وقال مجاهد في قوله تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ

} [مريم/59] قال: «هم في هذه الأمة، يتراكبون كما تتراكب الحمر والأنعام في الطرق، ولا يستحيون الناس في الأرض، ولا يخافون الله في السماء» .

رواه الهيثم بن خلف الدوري في كتاب «تحريم اللواط»

(6)

.

(1)

في (مط): «صار» .

(2)

من البيهقي.

(3)

كتاب التوحيد (22) باب: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} [هود/7]، {وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة/29](6/ 2698).

(4)

أخرجه ابن حجر في التغليق (5/ 344) وسنده حسن.

(5)

أخرجه الفريابي في تفسيره ـ كما في التغليق (5/ 345) وسنده حسن.

(6)

(ص/37)، رقم (105)، وعبد بن حميد في تفسيره، الدرر (4/ 499).

=

=

ـ وروى آدم عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ـ في هذه الآية، قال: هم عند قيام الساعة، وذهاب صالحي أُمة محمد صلى الله عليه وسلم، ينزو بعضهم على بعضٍ في الأزقّة زُناة». انظر: تفسير مجاهد رقم (920).

ص: 393

قول قتادة:

قد تقدم

(1)

ما رواه عثمان الدارمي عنه في كتاب «النقض» قال: «قالت بنو إسرائيل: يا رب أنت في السماء ونحن في الأرض؛ فكيف لنا أن نعرف رضاك من غضبك

(2)

؟ قال: إذا رضيت عليكم استعملت عليكم خياركم، وإذا غضبت عليكم استعملت عليكم شراركم.

وفي «تفسير ابن أبي حاتم»

(3)

عن قتادة قال: «ثم استوى على العرش في يوم الجمعة» .

قول عكرمة:

صحَّ عن إبراهيم بن الحكم عن أبيه عن عكرمة قال: بينما رجل في الجنة فقال في نفسه: لو أن الله يأذن لي لزرعت، فلا يعلم إلا والملائكة على أبوابه فيقولون: سلام عليك، يقول لك ربك: تمنَّيْت شيئًا فقد

(1)

(ص/182).

(2)

في (ت، أ، ظ، ع): «وغضبك» بدل «من غضبك» .

(3)

(5/ 1497) رقم) 8576): بلفظ «اليوم السابع» . أي: يوم الجمعة.

وسنده صحيح.

ص: 394

علمته، وقد بعث معنا البذر، فيقول لك: ابذر

(1)

. فيخرج أمثال الجبال، فيقول له الرب من فوق عرشه: كل يا ابن آدم؛ فإن ابن آدم لا يشبع»

(2)

. وله شاهد مرفوع في «صحيح [ظ/ق 61 أ] البخاري»

(3)

.

قول سعيد بن جبير:

روي عنه من طرق قال: قحط الناس في زمن ملك من ملوك بني إسرائيل

فقال الملك: ليرسلن الله علينا السماء أو لنؤذينه، فقال جلساؤه: فكيف تقدر وهو في السماء؟ فقال: أقتل أولياءه، فأرسل الله عليهم السماء

(4)

.

قول الضحاك

(5)

:

قد تقدم عنه

(6)

في قوله تعالى: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ

(1)

في (ب، ظ، ت): «فيقول: ابذروا» .

(2)

تقدم تخريجه (ص/181 - 182).

(3)

في كتاب التوحيد (38) باب: كلام الرب مع أهل الجنة (6/ 2733) رقم (7081) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

(4)

أخرجه أبو نعيم في الحلية (4/ 282)، ومن طريقه: ابن قدامة المقدسي في إثبات صفة العلو (ص/144)، رقم (47).

وفيه محمد بن حميد الرازي: ضعيف جدًّا، وقد اتهم بالكذب.

(5)

تأخَّر هذا الأثر في (ت) إلى ما بعد قول: محمد بن كعب القرظي.

(6)

سقط من (ب).

ص: 395

رَابِعُهُمْ} قال: هو على عرشه، وعلمه معهم.

ذكره ابن بطة وابن عبد البر

(1)

، والعسال في كتاب «المعرفة» ، ولفظه:«قال: هو فوق عرشه، وعلمه معهم أينما كانوا» .

ورواه أحمد

(2)

: عن نوح بن ميمون عن بُكير بن معروف [ب/ق 66 ب] عن مقاتل عنه ولفظه: «هو على العرش، وعلمه معهم أينما كانوا» .

ونقل ابن عبد البر إجماع الصحابة والتابعين على ذلك

(3)

.

قول محمد بن كعب القُرَظي:

قال عثمان بن سعيد الدارمي

(4)

: حدثنا عبد الله بن صالح حدثني حرملة بن

(5)

عمران عن سليمان

(6)

بن حميد قال: سمعت محمد بن كعب القرظي يحدث عن عمر

(7)

بن عبد العزيز قال: إذا فرغ الله من

(1)

الإبانة لابن بطة (3/ 152 - 153)(109)، والتمهيد لابن عبد البر (7/ 139). وقد تقدم (ص 186).

(2)

كما في السنة لابنه عبد الله (1/ 304) رقم (592).

(3)

انظر: التمهيد (7/ 138، 139).

(4)

ليس في (ع)، ووقع في (ب، ظ): «عثمان الدارمي» .

(5)

في (أ، ت، ع): «عن» وهو خطأ.

(6)

في (أ، ت، ع): «سلمان» ، وهو خطأ.

(7)

سقط من (أ، ت، ع).

ص: 396

أهل الجنة والنار أقبل الله في ظُلَل من الغمام والملائكة، فسلَّم على أهل الجنة في أول درجة، فيردون عليه السلام ــ قال القرظي: وهذا

(1)

في القرآن: {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} [يس/58] ــ فيقول: سلوني؟ يفعل ذلك بهم في دَرجِهم حتى يستوي على عرشه، ثم

(2)

تأتيهم التحف من الله تحملها الملائكة إليهم

(3)

»

(4)

.

قول الحسن البصري:

ذكر الشيخ موفق الدين بن قدامة المقدسي في كتابه «إثبات صفة

(5)

العلو» عنه بإسناد صحيح قال: سمع يونس عليه السلام تسبيح الحصا والحيتان فجعل يسبح، وكان يقول في دعائه: سيدي، في السماء مسكنك، وفي الأرض قدرتك وعجائبك

إلهي، في الظلمات الثلاث حبستني

فلما كان تمام الأربعين

(6)

وأصابه الغمّ {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا

(1)

في (أ، ت، ع): «هذا» .

(2)

سقط من (أ، ت، ع).

(3)

سقط من (ع).

(4)

أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية (ص/78، 79)، رقم (146)، والطبري في تفسيره (23/ 21، 22)، وأبو نصر السجزي في الإبانة كما في الدر المنثور (5/ 501).

وسنده لا بأس به.

(5)

سقط من (ب، ظ).

(6)

عند ابن قدامة: «الأربعين يومًا» .

ص: 397

أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}

(1)

[الأنبياء/87].

وقال الحسن: ليس عند ربك شيء أقرب إليه من إسرافيل

(2)

.

وذكر ابن منده: أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر

(3)

الوراق حدثنا إسماعيل بن أبي كثير حدثنا مكي بن إبراهيم حدثنا هشام عن الحسن

(4)

قال: قال الله عز وجل: «لما خلقت خلقي واستويت على عرشي كتبت: إن رحمتي سبقت غضبي، ولولا ذلك لهلكوا»

(5)

.

(1)

انظر: إثبات صفة العلو (ص/142، 143)، رقم (45).

وفيه أبو حذيفة البخاري إسحاق بن بشر، قال الذهبي: كذَّاب. العلو (1/ 554).

(2)

أخرجه ابن قدامة في إثبات صفة العلو (ص/161، 162)، رقم (70).

من طريق إسحاق بن بشر عن أبي بكر الهذلي عن الحسن فذكره.

قلت: إسحاق بن بشر كذَّاب، وقد خولف هنا كما سبق بيانه (ص/188).

(3)

كذا في (أ، ت)، وفي (ع):«عمران» .

(4)

وقع في (ب، ظ): «وذكر ابن منده: بإسناده عن الحسن» .

(5)

أخرجه إبراهيم بن الحسين الهمداني في زوائده على تفسير مجاهد رقم (369) عن آدم بن أبي إياس عن المبارك بن فضالة عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن بني إسرائيل قالوا لموسى: سَلْ لنا ربك، هل يصلِّي؟ فأوحى الله عز وجل إليه: يا موسى، أخبرهم أني أصلِّي، وأن صلاتي: أنه سبقت رحمتي غضبي؛ لولا ذلك لهلكوا» .

وهذا مرسل، وحديث هشام بن حسان القُرْدوسي عن الحسن ـ الذي ساقه المؤلف ـ أشبه بالصواب.

ص: 398

قول مسروق:

صح عنه أنه كان إذا حدث عن عائشة قال: حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله المبرأة من فوق سبع سماوات

(1)

.

قول مقاتل:

قد تقدم

(2)

قوله في تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ} [الحديد/4] قال: هو على العرش وهو معهم بعلمه

(3)

.

ذكره ابن أبي حاتم في «تفسيره» .

قول عبيد بن عمير:

ذكر عبد الله بن أحمد في كتاب «السنة»

(4)

من رواية حجاج عن ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير قال: ينزل الرب عز وجل شطر الليل إلى السماء، فيقول: من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ حتى إذا كان الفجر صعد الرب عز وجل». [ظ/ق 61 ب]

(1)

تقدم تخريجه (ص/180).

(2)

(ص/185 - 186).

(3)

سقط من (ب، ظ): «قال: هو على العرش، وهو معهم بعلمه» . وسقط من (أ، ت): «بعلمه» والمثبت من (ع، مط).

(4)

(1/ 272) رقم (507) قال: أُخبرتُ عن الحجاج به.

وأخرجه الدارمي في الرد على الجهمية (ص/68)، رقم (135) وسنده صحيح.

ص: 399

قول كعب الأحبار:

روى أبو الشيخ الأصبهاني في كتاب «العظمة»

(1)

عنه بإسناد صحيح: أنه أتاه رجل فقال: يا أبا إسحاق حدثني عن الجبار جل جلاله. فأعظم القوم ذلك، فقال كعب: دعوا الرجل، فإنه إن كان جاهلًا [ب/ق 67 أ] تعلم، وإن كان عالمًا ازداد علمًا، ثم قال كعب: أخبرك أن الله خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن، ثم جعل ما بين كل سماءين كما بين سماء الدنيا والأرض وجعل كثفها مثل ذلك، ثم رفع العرش فاستوى عليه، فما في

(2)

السماوات سماء إلا لها أطيط كأطيط الرحل في

(3)

أول ما يرتحل من ثقل الجبار فوقهن».

وروى

(4)

أبو نعيم في كتابه «حلية الأولياء»

(5)

بإسناده عن كعب الأحبار قال: «للذكْر دويٌّ حول العرش كدوي النحل بذكر صاحبه» .

وذكر عثمان بن سعيد الدارمي: حدثنا أبو الربيع ثنا جرير بن عبد الحميد عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث عن كعب قال: ما

(1)

(2/ 610 ـ 612) رقم (234)، وقد تقدم تخريجه (ص/183).

(2)

في (أ، ب، ت، ظ): «من» .

(3)

ليس في (ظ).

(4)

هذا الأثر والذي بعده إلى «سبعون ضعفًا» سقط من (أ، ت، ع).

(5)

(6/ 4، 5)، وأخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في العرش (ص/72)، رقم (44). وسنده صحيح.

ص: 400

نظر الله إلى الجنة إلا قال: طِيبي

(1)

لأهلك، فزادت طيبًا على ما كانت، وما من يوم كان عيدًا في الدنيا إلا يخرجون في مقداره إلى رياض الجنة

تسفي عليهم الريح بالطيب

(2)

والمسك، فلا يسألون ربهم شيئًا إلا أعطاهم، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا عما

(3)

كانوا عليه من الحسن والجمال سبعين ضعفًا

(4)

.

وروى

(5)

الزهري عن سعيد بن المسيب عن كعب قال: «في التوراة: أنا الله فوق عبادي، وعرشي فوق جميع خلقي، وأنا على عرشي أدبِّر أمور

(6)

عبادي، ولا يخفى عليَّ شيء في السماء ولا في الأرض»

(7)

.

(1)

في (ب): «طِبْتي» .

(2)

من (ظ) فقط.

(3)

في (ظ): «على ما» .

(4)

أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية (ص/103)، رقم (201)، وابن أبي الدنيا في صفة الجنة، رقم (37) وغيرهما.

وفي سنده يزيد بن أبي زياد في حفظه لين.

(5)

في (ب، ظ): «عن» .

(6)

سقط من (ع)، وجاء في (أ، ب، ت): «أمْر» .

(7)

أخرجه أبو الشيخ في العظمة (2/ 625، 626) رقم (244)، وابن بطة في الإبانة الكبرى (المختار)(3/ 185، 186) رقم (137) الرد على الجهمية.

والأثر صححه المؤلف والذهبي.

ص: 401

رواه أبو الشيخ وابن بطة وغيرهما بإسناد صحيح عنه.

وروى

(1)

أبو نعيم بإسناد صحيح

(2)

عن كعب قال: قال الله تعالى: «أنا فوق عبادي، وعرشي فوق جميع خلقي، وأنا على عرشي أدبر أمر عبادي، لا يخفى عليّ شيء من أمر عبادي في سمائي ولا أرضي، وإن حجبوا عني فلا يغيب عنهم علمي، وإليّ مرجع كل خلقي فأثيبهم

(3)

بما خفي عليهم من علمي، أغفر لمن شئت منهم بمغفرتي، وأعذب من شئت بعقابي»

(4)

.

قول بشر بن عمر شيخ إسحاق عن جماعة ممن لقيهم من المفسرين:

قال إسحاق بن راهويه: أخبرنا بشر بن عمر قال: سمعت غير واحد من المفسرين يقولون [ب/ق 67 ب]: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} أي: ارتفع

(5)

.

(1)

هذا الأثر سقط من (أ، ت، ع).

(2)

في (ظ): «في كتاب «حلية الأولياء» بإسناده». بدل «وروى أبو نعيم بإسناد صحيح» .

(3)

في (ظ): «فأنبئهم» .

(4)

أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء (6/ 7).

(5)

أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده (12/ 57)(2/ 30) المطالب، ومن طريقه: اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (3/ 397) رقم (662).

ص: 402

قول نوف البكالي:

روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص

(1)

أنه قال: ذكر لنا أن الله قال للملائكة: ادعوا إليَّ عبادي، فقالوا: يا رب فكيف والسماوات السبع دونهم والعرش فوق ذلك، قال: إنهم إذا قالوا: لا إله إلا الله، فقد استجابوا

(2)

»، رواه [ظ/ق 62 أ] الدارمي

(3)

عنه.

قول يحيى بن رافع:

قال أبو الشيخ في «كتاب العظمة»

(4)

:

حدثنا الوليد بن أبان حدثنا أبو حاتم حدثنا نعيم بن حماد حدثنا ابن المبارك حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي عيسى: أن ملكًا لما استوى الرب على عرشه سجد فلم يرفع رأسه، ولا يرفعه حتى تقوم الساعة، فيقول: لم

(1)

في (أ، ت، ع): «عبد الله بن عمر» وهو خطأ.

(2)

عند الدارمي «استجابوا لي» .

(3)

في الرد على الجهمية (ص/48، 49)، رقم (86).

وفي سنده إبهام الرجل من أهل الشام.

(4)

(2/ 639) رقم (654)، وأخرجه ابن المبارك في الزهد رقم (224) عن سفيان الثوري به.

ـ ورواه قبيصة عن الثوري به بمثله.

أخرجه أبو الشيخ (3/ 995) رقم (516).

فالإسناد صحيح ثابت.

ص: 403

أعبدك

(1)

حق عبادتك

».

وهذا الإسناد كلهم أئمة ثقات. ورواه أبو أحمد العسال في كتاب «المعرفة» .

وأبو عيسى هو يحيى بن رافع من قدماء التابعين، ذكرناه هنا وإن لم يكن مشهورًا بالتفسير.

قول عباس القُمِّي

(2)

: وإن لم يكن من المشهورين

(3)

بالتفسير:

روى ابن أبي شيبة في كتاب «العرش»

(4)

بإسناد صحيح عنه قال: «بلغني أن داوُد كان يقول في دعائه: [سبحانك]

(5)

اللهم أنت ربي تعاليت فوق عرشك، وجعلت خشيتك على من في السماوات والأرض».

(1)

في العظمة «فإذا كان يوم القيامة رفع رأسه، فقال: سبحانك ما عبدتك» .

(2)

كذا في جميع النسخ «وكتاب العرش» ، ولعل صوابه:«العمِّي» قال ابن معين: قد روى عوف عن شيخ بصري يُقال له: عباس العمِّي، وليس به بأس.

انظر: التاريخ لابن معين (4/ 323) رقم (4602).

(3)

في (أ، ت، ع): «مشهورًا» بدل: «من المشهورين» .

(4)

(ص/61)، رقم (20).

(5)

من كتاب «العرش» .

ص: 404

قول محمد بن إسحاق الإمام في الحديث والتفسير والمغازي:

قال: بعث الله ملكًا من الملائكة إلى بختنصر قال: هل تعلم يا عدو الله كم بين السماء والأرض؟ قال: لا. قال: بين السماء إلى الأرض مسيرة خمسمائة سنة

(1)

، وغلظها مثل ذلك» ـ وذكر الحديث إلى أن ذكر حملة العرش قال: «وفوقهم العرش عليه ملك الملوك تبارك وتعالى، أي عدو الله فأنت تطلع إلى ذلك، ثم بعث الله عليه البعوضة فقتلته

».

رواه أبو الشيخ في كتاب «العظمة»

(2)

بإسناد جيد إلى ابن إسحاق.

قول الإمام محمد بن جرير الطبري:

قد تقدم

(3)

من قوله ما فيه كفاية، وقد قال في «تفسيره»

(4)

في قوله عز وجل: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ} [الفرقان/59] أي علا وارتفع.

(1)

في (ت): «عام» وكُتب عليها «سنة» .

(2)

(3/ 1054، 1055) رقم (571).

وفيه محمد بن حميد الرازي: متهم بالكذب.

(3)

(ص/294).

(4)

(19/ 28).

ص: 405

قول الحسين بن مسعود البغوي محيي السنة الذي أجمعت الأُمة على تلقي [ب/ق 68 أ] تفسيره بالقبول، وقراءته على رؤوس الأشهاد من غير نكير:

قد أسلفنا

(1)

قوله عند ذكر أصحاب الشافعي، وإنكاره على من يقول:{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه/5] بمعنى استولى، وأن هذا مذهب الجهمية والمعتزلة.

قول أبي عبد الله القرطبي المالكي صاحب التفسير المشهور:

قال في قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه/5]: هذه مسألة الاستواء، وللعلماء فيها كلام

(2)

. وذكر قول المتكلمين الذين يقولون: إذا وجب تنزيه الباري عن الحيز فمن ضرورة ذلك تنزيهه عن الجهة، فليس بجهة فوق عندهم .. لما يلزم عن المكان والحيِّز

(3)

من الحركة والسكون، والتغيير والحدوث، قال: هذا قول المتكلمين، ثم قال: وقد كان السلف الأُول رضي الله عنهم لا يقولون بنفي الجهة ولا ينطقون بذلك، بل نطقوا هم والكافة

(4)

بإثباتها لله، كما نطق كتابه،

(1)

(ص/301 - 302).

(2)

سقط من (ب، ظ) من قوله: «قال في قوله تعالى

» إلى هنا.

(3)

عند القرطبي «عن الحيز والمكان» .

(4)

في (أ، ب، ت، ع): «والعامَّة» .

ص: 406