المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[مسند أبى بن كعب رضي الله عنه - جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» - جـ ١٨

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌(مسند سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه

- ‌(مسند سعيد بن زيد رضي الله عنه

- ‌(مسند طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

- ‌(مسند الزبير بن العوام رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

- ‌(مسند أبي عُبيدَة بنْ الجرَّاح رضي الله عنه

- ‌(مسند أبى اللحم الغفارى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبَان بْن سعيد بن العاصى رضي الله عنه

- ‌(مسند أبان الحارثى ويقال له العبدى رضي الله عنه

- ‌(مسند إبراهيم بن الحرث التَّيْميِّ رضي الله عنه

- ‌(مسند إيراهيم الأشهلى أبى إسماعيل رضي الله عنه

- ‌(مسند إيراهيم بن خلاد بن سويد الأنصارى رضي الله عنهما

- ‌(مسند إيراهيم بن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

- ‌[مسند أَبزَى الخزاعى والد عبد الرحمن رضي الله عنه

- ‌[مسند أبيض الماربى السّبالى رضي الله عنه

- ‌[مسند أبجر بن غالب المزنى رضي الله عنه

- ‌[مسند أُبيِّ بن عمارة الأنصارى رضي الله عنه

- ‌[مسند أُبىّ بن كعب رضي الله عنه

- ‌{مسند أثال بن النعمان الحنفى رضي الله عنه

- ‌{مُسْنَدْ أحْمَرَ مَوْلى أم سَلْمَة رضي الله عنها

- ‌{مسند أحمر بن جَزء (*) السدوسي رضي الله عنه

- ‌{مسند أحمر بن سواء السدوسى رضي الله عنه

- ‌{مسند الأحمرى رضي الله عنه

- ‌{مُسند الأدْرع السُّلمى رضي الله عنه

- ‌{مسند الأخرَم الهُجَيمِىّ رضي الله عنه

- ‌(مسند أديم التغلبى رضي الله عنه

- ‌(مسند أزداد أبى عيسى وقال خ: لا صحبة له)

- ‌(مسند أرقم بن أبى الأرقم بن عبد مناف المخزومي رضي الله عنه

- ‌(مسند الأرقم في الأرقم)

- ‌(مسند ازداد، وقيل يزداد أبو عيسى)

- ‌(مسندُ أزهَرَ بن عَبدِ عَوْفٍ الزُّهري رضي الله عنه

- ‌(مسند أزهر بن منقر رضي الله عنه

- ‌(مسند أسامة بن أخدَري التَّمِيمِي الشَّقري رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد أُسَامَة بن زيدٍ رضي الله عنه

الفصل: ‌[مسند أبى بن كعب رضي الله عنه

‌[مسند أُبىّ بن كعب رضي الله عنه

-]

22/ 1 - " مَا حَاكَ فِى صَدْرِى مُنْذُ أَسْلَمْتُ إِلَاّ أَنِّى قَرَأتُ آيَةً، وَقَرَأَهَا آخَرُ غَيْرَ قِرَاءتِى فَأتَيْنَا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ: أَقْرَأتَنِى أَيَةَ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، أَتَانِى جبْرِيلُ، وَمِيِكَائِيلُ فَقَعَدَ جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينى، وَميكَائِيلُ عَنْ يَسَارِى، فَقَالَ جِبريلُ: اقْرَأ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ. فَقَالَ مِيكَائِيلُ: اسْتَزِدْهُ حَتَّى بَلغً سَبْعَةَ أَحْرُفٍ، كُلُّهَا شَافٍ كَافٍ".

حم، ن، عم، وابن منيع، حب، ض (1).

22/ 2 - "كُنَّا نَرَى هَذَا مِنَ الْقُرْآنِ حَتَّى نَزَلَتْ {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} (*) يَعْنِى: لَوْ كَانَ لابْنِ آدَمَ وادٍ مِنْ ذَهَبٍ".

خ (2).

22/ 3 - "كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَإنَّمَا وجْهُنَا وَاحِدٌ فَلَمَّا قُبِضَ نَظرْنَا هَكَذَا وَهَكَذَا".

هـ، ونعيم بن حماد في الفتن (3).

(1) الأثر في مسند الإمام أحمد رضي الله عنه 5/ 114 ط المكتب الإسلامى حديث عبادة بن الصامت، عن أبى بن كعب بلفظ مختلف بمعناه.

وفى سنن النسائى 2/ 154 ط مصر باب: جامع ما جاء في القرآن عن أبى بن كعب رضي الله عنه مع اختلاف في اللفظ.

وفى صحيح ابن حبان 2/ 59 برقم 734 ط بيروت باب: قراءة القرآن - بلفظ مختلف بمعناه عن أنس بن مالك، عن أبى بن كعب.

(*) سورة التكاثر آية "1".

(2)

الأثر في صحيح البخارى 8/ 115 ط دار الشعب باب: ما جاء في الرقاق وأن لا عيش إلا عيش الآخرة - بلفظ: عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو أنَّ لابْنِ آدم واديًا من ذهب أَحَبَّ أن يكون له واديان، ولن يَمْلأ فَاهُ إلا التُّرابُ، وَيَنُوبُ الله على من تابَ، وقال لنا أبو الوليد، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، عن أبى قال: كنا نرى هذا من القرآن حتى نزلت: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1)} .

(3)

ورد في الأثر في سنن ابن ماجه 1/ 523 برقم 1633 كتاب (الجنائز) باب: ذكر وفاته ودفنه صلى الله عليه وسلم بلفظ: عن أبى بن كعب قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وإنما وجهنا واحد، فلما قبض نظرنا هكذا وهكذا. والمراد بقوله (نظرنا) تَفَرقَ مقاصدهم، بعضهم إلى الدنيا وبعضهم إلى الآخرة. =

ص: 696

22/ 4 - "جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَارَسُولَ الله عَمِلتُ "القبلة" (*) عَمَلًا، قَالَ: مَا هُوَ؟ قَالَ: نِسْوَةٌ معِى فِى الدَّارِ، قُلنَ لي: إِنَّكَ تَقْرَأُ، وَلَا تَقْرَأُ فَصَّلِ بِنَا فَصَلَّيْتُ ثَمَانِيًا والْوِتَر فَسَكَتَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَرَأينَا أَنَّ سُكُوتَهُ رِضًى بِمَا كَانَ".

عم (1).

22/ 5 - "أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَوَاهُ".

عم، ض (2).

22/ 6 - "سَأَلْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمَسْجِدِ الَّذِى أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى، فَقَالَ: هُوَ مَسْجِدِى هَذَا".

ش، حم، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن مردويه الثلاثة في التفسير، ك، والخطيب، ض (3).

= وقال في الزوائد: إسناده صحيح على شرط مسلم، إلا أنه منقطع بين الحسن، وأبى بن كعب، يدخل بينهما يحيى بن ضمرة.

(*) هكذا بالأصل. وقال الإمام أحمد رضي الله عنه "الليلة".

(1)

الأثر في مسند الإمام أحمد رضي الله عنه 5/ 115 ط الكتب الإسلامى بلفظ: حديث جابر بن عبد الله، عن أبى ابن كعب رضي الله عنهما مع اختلاف بسير في اللفظ.

(2)

الأثر في مسند الإمام أحمد رضي الله عنه 5/ 115 من حديث جابر بن عبد الله، عن أبى بن كعب رضي الله عنه بلفظه.

(3)

الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 2 ص 373 كتاب (الصلوات) باب: في المسجد الذى أسس على التقوى مع اختلاف يسير.

ومسند الإمام أحمد، ج 5 ص 116 (حديث سهل بن سعد، عن أبى بن كعب رضي الله عنه).

ومسند عبد بن حميد ص 86 برقم 166 (عن أبى بن كعب مع اختلاف يسير في اللفظ).

والمستدرك للحاكم ج 2 ص 334 كتاب (التفسير) باب: المسجد الذى أسس على التقوى - بلفظ: قريب.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.

وتاريخ بغداد للخطيب ترجمة (أحمد بن الحسن أبى جعفر) رقم الترجمة 1709، ج 4 ص 79 مع اختلاف في اللفظ وقال الخطيب: هذا الحديث غريب جدًا، تفرد به أبو عمر بن حيويه بهذا الإسناد، وحدثنى أبو بكر البرقانى قال: قال لى ابن حيويه: أنه عرض هذا الحديث على أبى الحسن بن المظفر واستغربه وقال: ما كنت أظن هذا الحديث بصحيح، أو كما قال: =

ص: 697

22/ 7 - " (عَنْ أُبيِّ بْنِ كَعْبٍ) (*)! أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِالنَّاسِ فَتَركَ آيةً، فَقَاَل: أَيُّكُم أخَذَ عَلَىَّ شَيْئًا مِنْ قِرَاءَتِى؟ فَقَالَ أُبَىٌّ: أَنَا يَا رَسُولَ الله، تَركْتَ آيةَ كذا وَكَذا فَقَالَ. النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: قَدْ عَلِمْتُ إِنْ كَانَ أَحدٌ أَخَذَهَا عَلَىَّ فَإِنَّكَ أَنْتَ هُوَ".

حم، ع، والرويانى، قط في الأفراد، ض (1).

22/ 8 - "عَنِ الحسَنِ: أَنَّ عُمَرَ أَرَادَ أَنْ يَنْهَى عَنْ مُتْعَة الْحَجِّ فَقَالَ لَهُ أبىٌّ، لَيْسَ ذَلِكَ، قَدْ تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَلَم يَنْهَنَا عَنْ ذَلكَ، فَأَضرَبَ عُمَرُ، وَأَرَادَ أَنْ يَنْهَى عَنْ حُلَلِ الحبْرةِ لأَنَّهَا تُصَبغُ بالْبَوْلِ، فَقَالَ لَه أُبى: لَيْسَ ذَلكَ لَكَ، لَقَدْ لَبِسَهُنَّ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَلبِسْنَاهُنَّ في عَهْدِه".

حم (2).

22/ 9 - "أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِالْحِجْرِ مِنْ وَادِى ثَمودَ فَقَالَ: اسْتَرِعُوا السَّيَرَ وَلَا تَنْزِلُوا بِهِذِه القَرْيَةِ المُهْلَكِ أَهْلُهَا".

ابن منيع وهو صحيح (3).

= وقال البرقانى: أصاب أن يكون دخل حديث في حديث على أبى عمر، أو من قبله. فإنى لم أجده إلا عنده. اهـ: بتصرف.

(*) ما بين القوسين ساقط من الأصل، وأثبتناه من مسند أحمد.

قال الهيثمي: في مجمع الزوائد، ج 3 ص 219 في كتاب (الحج) باب: ما يلبس المحرم: رواه أحمد وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف.

(1)

الأثر في مسند أحمد، ج 5 ص 142 (حديث المشايخ، عن أبى بن كعب).

ومجمع الزوائد، ج 2 ص 69 كتاب (الصلاة) باب: تلقين الإمام بلفظه وقال الهيثمى: رواه أحمد ورجاله ثقات.

(2)

الأثر في مسند الإمام أحمد (حديث المشايخ عن أبى بن كعب) ج 5 ص 143.

قال الهيثمى: في مجمع الزوائد، ج 3 ص 219 في كتاب (الحج) باب: ما يلبس المحرم: رواه أحمد وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف.

(3)

في المطالب العالية (أحاديث الأنبياء) صالح وثمود 3/ 271 رقم 3458 وعزاه لأحمد بن منيع، إلا أنه قال:"أسرعوا" بدل "استرعوا".

ولم يذكر في المطالب، ولا في مجمع الزوائد درجة الحديث، وقال في الأصل وهو صحيح.

ص: 698

22/ 10 - "بعَثَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى اللَّاتِ وَالْعُزَّى بَعْثًا فَأغَارُوا عَلَى حَىٍّ مِنَ الْعَرَبِ فَسَبَوْا مُقَاتلتَهمْ وذُرِيَّتَهُمْ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله أَغَارُوا عَلَيْنَا بِغَيْرِ دُعَاء، فَسَأَل النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَهْلَ السَّرِيَّةِ فَصَدَّقُوهُمْ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: رُدُّوهُمْ إِلَى مَأمَنِهِم ثُمَّ ادْعُوهُمْ".

الحارث، وفيه الواقدى (1).

22/ 11 - "سَأَلْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قُلتُ: الرَّجُلُ يُجَامِعُ امْرَأَتَهُ فَلَا يُنْزِلُ، قَالَ: يَغْسِلُ مَا مَسَّ الْمَرْأةَ مْنِهُ ثُمَّ يتوَضَأُ وَيُصَلِّى".

الشافعى، حب، حم، ح، م، والطحاوى، وأبو عوانة (2).

22/ 12 - "إِنَّ المْشركِينَ قَالُوا لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أُنسُبْ لَنَا رَبَّكَ، فأَنْزَلَ الله: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (*) إِلَى آخِرِ السُّورَةِ".

حم، خ في تاريخه، ت، وابن جرير، وابن خزيمة، والبغوى، وابن المنذر، قط في الأفراد، وأبو الشيخ في العظمة، ك، ق في الأسماء والصفات (3).

(1) الأثر في المطالب العالية كتاب (الجهاد) باب: الدعوة قبل القتال، ج 2 ص 167 برقم 1964 من طريق أبى ابن كعب (واللفظ له) وعزاه إلى الحارث.

وقال البوصيرى: رواه الحارث عن الواقدى، وهو ضعيف.

(2)

ورد الأثر في مسند الشافعى (ومن كتاب اختلاف حديث

) ص 158، 159 بلفظ قريب.

وفى الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان، ج 2 ص 243 برقم 1116 مع اختلاف في اللفظ.

وفى مسند الإمام أحمد، ج 5 ص 113 واللفظ له (حديث أبى أيوب الأنصاري، عن أبى بن كعب رضي الله عنهما).

وفى صحيح البخارى كتاب (الطهارة) باب: غسل ما يصيب من فرج المرأة، 1/ 81.

وفى صحيح مسلم كتاب (الحيض) باب: إنما الماء من الماء 1/ 270 رقم 84/ 346.

وفى مسند أبى عوانة، ج 1 ص 287 مع اختلاف في اللفظ وقال: وكان أبو أيوب يفنى بهذا عن أبى بن كعب.

(*) سورة الإخلاص آية 1.

(3)

الأثر في مسند الإمام أحمد، ج 5 ص 134 (حديث أبى العالية الرياحى عن أبى بن كعب).

وفى المستدرك للحاكم كتاب (التفسير) تفسير سورة الإخلاص، ج 2 ص 540 من حديث طويل.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص. =

ص: 699

22/ 13 - "عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى بِهِمْ فَقرأَ بِسُورَة من الطُّوَالِ، ثُمَّ رَكَعَ خَمْسَ رَكَعَاتٍ وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ الثَّانيةَ فَقَرَأَ السُّورةَ مِنْ الطُّوَالِ وَرَكَعَ خَمْسَ رَكَعَات وَسَجَدَ سْجَدتَيْنِ، ثُمَّ جَلَسَ كَمَا هُو مُسْتقْبلَ الْقِبْلَةِ يَدْعُو حَتَّى انْجَلَى كُسُوفُهَا".

د، عم، ع، وابن جرير، قط في الأفراد، ك، ض (1).

22/ 14 - "لَمَّا كانَ يَوْمُ أُحُدٍ أُصِيبَ مِنَ الأَنْصَارِ أَرْبَعَة وَسِتُّونَ رَجُلًا، وَمِنَ الْمُهَاجِرِينَ سِتَّةٌ مِنْهُمْ حَمْزَة فَمَثَّلُوا بِهِم، فَقَالَتِ الأَنْصارُ: لئِنْ أَصبْنَا مِنْهُمْ يَوْمًا مِثْلَ هَذَا لَنُرْبِيَنَّ عَلَيْهِمْ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَنْزَلَ الله {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} (*) فَقَالَ رَجُلٌ: لَا قُرَيْشَ بَعْدَ الْيَوْمِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، نَصْبِرُ وَلَا نُعَاقِبُ كُفَّوا عَن الْقَوْمِ إِلَاّ أَرْبَعَةً".

= وفى التاريخ الكبير للبخارى، ج 1 ص 245 القسم الأول في ترجمة رقم 778 (لمحمد بن ميسر الصغانى الضرير).

وفى سنن الترمذى، ج 5 ص 122 برقم 3423 (أبواب تفسير القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) سورة الإخلاص - بمثل رواية الحاكم في المستدرك.

وفى تفسير ابن جرير، ج 30 ص 221 في تفسير سورة الإخلاص بنحوه.

وفى العظمة لأبى الشيخ (ذكر آيات ربنا تبارك وتعالى وعظمته وسؤدده وشرفه) ص 64 رقم 90.

(1)

الأثر في سنن أبى داود كتاب (الصلاة) باب: صلاة الكسوف 1/ 699 رقم 1182 واللفظ له.

وفى مسند الإمام أحمد (حديث أبى العالية الرياحى، عن أبى بن كعب رضي الله عنه) 5/ 134.

وفى المستدرك للحاكم كتاب (الكسوف) باب في كل ركعة خمس ركوعات وسجودان 1/ 333 وقال

الشيخان: قد هجرا أبا جعفر الرازى ولم يخرجا عنه، وحاله عند سائر الأئمة أحسن الأحوال. وهذا الحديث فيه ألفاظ ورواته صادقون.

وتعقبه الذهبى في التلخيص، فقال؟ قلت: خبر منكر، وعبد الله بن أبى جعفر ليس بشئ، وأبوه فيه لين.

(*) سورة النحل الآية 126.

ص: 700

ت حسن غريب من حديث أبى، عم، ك، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن خزيمة في الفوائد، حب، طب، وابن مردويه، ك، ق في الدلائل، ض (1).

22/ 15 - "لَمَّا قَدِمَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وأَصْحَابُهُ الْمَدينَةَ وآوَتْهُمُ الأَنْصَارُرَ مَتْهُمُ الْعَرَبُ عَنْ قَوْسٍ وَاحِدَة، فَكَانُوا لَا يبيِتُونَ إِلَاّ فِى السِّلَاحِ وَلا يُصْبحُونَ إِلَاّ فِيهِ، فَقَالُوا: تُرَوْنَ أَنَّا نَعِيشُ حَتَّى نَبَيتَ آمِنيِنَ مُطمَئِنِّينَ لَا نَخَافُ إِلَاّ الله، فَنَزَلَتْ {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ} (*) ".

ابن المنذر، طس، ك، وابن مردويه، ق في الدلائل، ض (2).

22/ 16 - "في قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ} (* *) قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَوَّلهُمْ نُوحٌ ثُمَّ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ".

(1) الأثر في سنن الترمذى (أبواب تفسير القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) تفسير سورة النحل 4/ 362 رقم 5136 وقال: هذا حديث حسن غريب من حديث أبى بن كعب.

وفى مسند الإمام أحمد (حديث أبى العالية الرياحى، عن أبى بن كعب رضي الله عنه) 5/ 135 بنحوه.

وفى المستدرك للحاكم كتاب (التفسير) تفسير سورة النحل 2/ 359 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.

وفى الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان باب (العفو) ذكر الإخبار عما يجب على المرء من استعمال العفو وتركه المجازاة على الشعر 1/ 354 رقم 487.

وفى دلائل النبوة للبيهقى (جماع أبواب غزوة أحد) باب: ما جرى بعد انقضاء الحرب

إلخ 3/ 289.

(*) سورة النور آية 55.

(2)

الأثر في مجمع الزوائد كتاب (التفسير) باب: تفسير سورة النور، ج 7 ص 83.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط ورجاله ثقات.

وفى المستدرك للحاكم، ج 2 ص 401 كتاب (التفسير) باب: شأن نزول آية: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ} الآية.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.

وذكره البيهقى في دلائل النبوة 3/ 6، 7 (جماع أبواب مغازى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه وسراياه).

(* *) سورة الأحزاب آية 7.

ص: 701

ابن أبى عاصم، ض (1).

22/ 17 - "سَأَلْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ قَوْل الله: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} (*) قَالَ: يَزِيدُونَ عِشْرِينَ ألْفًا".

ت، غريب، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم وابن مردويه (2).

22/ 18 - "سَأَلْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ قَوْلِ الله تَعَالَى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} (*) قَالَ: الَّذيِنَ أَحْسنُوا أَهْلُ التَّوْحِيدِ، والحُسْنَى: الْجَنَّةُ، والزِّيادَةُ: النَّظَرُ إِلى وَجْهِ اللهِ".

ابن جرير، وابن أبى حاتم، وابن مردويه، قط، ق معا في الرؤية واللالكائى في السنة (3).

22/ 19 - "قَالَ لِىَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أُمْرِتُ أَنْ أُقْرِئَكَ الْقُرْآنَ، قُلتُ: أَوَ ذُكِرتُ هُنَاكَ؟ قَالَ: نَعَمْ".

ش، ن، طس (4).

(1) الأثر في الدر المنثور للسيوطى، ج 6 ص 570 تفسير سورة الأحزاب عن أبى بن كعب بلفظه.

(*) سورة الصافات آية 147.

(2)

الأثر في سنن الترمذى (في أبواب التفسير) سورة الصافات 5/ 43 رقم 3282 وقال الترمذى: هذا حديث غريب.

وابن جرير، ج 23 ص 67.

(* *) سورة يونس آية 26.

(3)

تفسير ابن جرير (تفسير سورة يونس) 11/ 75 باختصار.

(4)

الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 12 ص 141 برقم (12361) كتاب (الفضائل) باب: ما جاء في أبى ابن كعب رضي الله عنه مع اختلاف يسير، وبزيادة "قال: فأقرأنى آية فأعدتها عليه ثانية.

وفى مجمع الزوائد، ج 9 ص 312 كتاب (الفضائل) باب: ما جاء في فضل أبى بن أبى كعب رضي الله عنه باختصار.

وقال الهيثمى: رواه الترمذى باختصار، ورواه الطبرانى في الأوسط بأسانيد، ورجال الرواية وثقوا.

وأبو نعيم في الحلية (ترجمة أبى بن كعب) 1/ 251، 252.

ص: 702

22/ 20 - "عَنْ زِرٍّ قَالَ: قُلْتُ لأُبىِّ بْنِ كَعْبٍ: أَخْبرني عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ يَا أَبَا الْمُنْذِرِ فإنَّ صَاحِبنَا ابْنَ مَسْعُودٍ سُئِلَ عَنْهَا فَقَالَ: مَنْ يَقُمِ الْحَوْلَ يُصِبْهَا، فَقَالَ: رَحِمَ الله أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَالله لَقَدْ عَلِمَ أَنَّها فِى رَمَضَانَ ولَكِنْ كَرِهَ أَنْ يَتَّكِلُوا، والله إِنَّها لَفِى رَمَضَانَ لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعشرينَ، قُلْتُ: أَبَا الْمُنْذِرِ! أَنَّى عَلِمْتَ ذَاكَ؟ قَالَ: بالآيَةِ التَّي أَخْبَرَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قُلتُ لَهُ: مَا الآيَةُ؟ قَالَ: تُصْبحُ الشَّمْسُ صَبيحةَ تِلْكً الَّليْلَةِ مِثْلَ الطَّسْتِ لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ حَتَّى تَرْتَفِعَ".

حم، م، والحميدى، د، ت، ن، وابن خزيمة، وابن الجارود، وأبو عوانة، والطحاوى، حب، هب، قط في الأفراد (1).

22/ 21 - "عَنْ أَبِى الْعَاليةِ: أَنَّ أُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ كَانَ يَقْرأُ {وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا} (*) ".

مسدد وهو صحيح (2).

22/ 22 - "عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم في قَوْلِهِ: {فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ} (* *) قَالَ: قطَعَ سُوقَهَا وَأَعْنَاقَهَا".

(1) الأثر في مسند الإمام أحمد (حديث زر بن حبيش، عن أبى بن كعب رضي الله عنه 5/ 130.

كما ورد في مسند الحميدى (أحاديث أبى بن كعب رضي الله عنه) 1/ 185 رقم 375 بلفظ قريب.

وفى سنن أبى داود كتاب (الصلاة) باب في ليلة القدر، 2/ 106 رقم 1378 وفى صحيح مسلم (كتاب الصيام) باب: فضل ليلة القدر والحث على طلبها

إلخ)، ج 2 ص 828 برقم 220 حديث 762.

والترمذى في سننه (أبواب الصوم) باب: ما جاء في ليلة القدر، 2/ 145 رقم 790 باختصار.

وابن خزيمة في صحيحه كتاب (الصيام) باب: صفة الشمس عند طلوعها صبيحة ليلة القدر، 3/ 331 رقم 2191.

والإحسان بترتيب صحيح ابن حبان كتاب (الصوم) باب: ذكر صفة الشمس عند طلوعها صبيحة ليلة القدر، 5/ 277 حديث رقم 3681.

(*) سورة البقرة آية 259.

(2)

الأثر في المطالب العالية كتاب (التفسير) سورة البقرة، ج 3 ص 306 رقم 3540 قال البوصيرى: رواته ثقات.

(* *) سورة ص آية 33.

ص: 703

الإسماعيليّ في معجمه، طس، وابن مردويه وهو حسن (1).

22/ 23 - "عَنْ زِرٍّ: قُلْتُ لأُبَىٍّ: إِنَّ عَبْدَ الله بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ في الْمُعَوذَتَيْنِ، وَفى لَفْظٍ: يَحُكُّهُمَا مِنَ الْمُصْحَفِ فَقَال أُبَىٌ: سَأَلْنا عَنْهُمَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: قِيَل لىِ: قُلْ، فَقُلتُ، فَأنَا أَقُولُ كما قَالَ، وفَي لَفْظٍ: فَنَحْنُ نَقُولُ كَمَا قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ".

ط، حم، والحميدى، خ، م، حب، قط في الأفراد (2).

22/ 24 - "قالَ زِرٌّ: لَولَا مَخَافَةُ سُلطانِكُمْ لَوَضَعْتُ يَدَىَّ في أُذُنَىَّ، ثُمَّ نَادَيْتُ: ألَا إِنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِى الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ فِى السَّبْعِ، قَبْلَهَا ثَلَاثٌ وَبَعْدَهَا ثَلَاثٌ، نَبَأُ مَنْ لَمْ يَكْذِبْنِى مَنْ لَمْ يَكْذِبْهُ - يَعْنِى: أُبَّىَّ بنَ كَعْبٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم ".

ط (3).

22/ 25 - "عَنْ أُبَىٍّ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ الله أمَرَني أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ فَقَرَأَ عَلَيْهِ (لَمْ يَكُنِ) وَقَرَأَ عَلَيْهِ: إِنَّ ذَلِكَ الدَّينَ عِندَ الله الْحَنيِفِيَّةُ لَا الْمُشْرِكَةُ، وَلَا الْيَهُودِيَّةُ، وَلَا النَّصْرَانِيةُ وَمَن يَعْمَلْ خَيْرًا فَلَن يُكْفَرَهُ وَقَرَأَ عَلَيْهِ: لَوْ كَانَ لاِبْنِ آدَمَ وَادٍ لَابْتَغَى إِلَيْهِ ثَانِيًا، وَلَوْ أُعْطِىَ ثَانِيًا لَابَتْغَى إِلَيْهِ ثَالِثًا، وَلَا يَمْلأ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ الله عَلَى مَنْ تَابَ".

(1) الأثر في مجمع الزوائد كتاب (التفسير) باب: تفسير سورة ص آية 33 ج 7/ 99 بلفظه.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه سعيد بن بشر، وثقه شعبة وغيره وضعفه ابن معين وغيره، وبقية رجاله ثقات.

(2)

الأثر في صحيح البخارى كتاب (التفسير): قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس 6/ 223.

وأبو داود الطيالسى في مسنده (أحاديث أبى بن كعب رضي الله عنه ص 73 رقم 541 مع اختلاف في الألفاظ.

والإمام أحمد في مسنده (حديث زر بن حبيش) عن أبى بن كعب رضي الله عنهما) 5/ 129.

والحميدى في مسنده (أحاديث أبى بن كعب رضي الله عنه) 1/ 185 رقم 374.

وابن حبان في صحيحه (الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان) باب: قراءة القرآن: ذكر الإخبار عما يستحب للمرء قراءة المعوذتين في أسبابه 2/ 84 رقم 794.

(3)

الأثر في أبى داود الطيالسى في مسنده (أحاديث أبى بن كعب رضي الله عنه ص 73 رقم 542 واللفظ له.

ص: 704

ط، حم، ت حسن صحيح، ك، ق (1).

22/ 26 - "عَنْ زِرٍّ قَالَ: قَالَ لي أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ: يَا زِرُّ وَكَانَ يَقْرأُ سورَةَ الأَحْزَابِ: قُلْ أَوَ هِىَ أَطْوَلُ مِنْ سُوَرةِ البَقَرَةِ؟ إِنَّهُ قَالَ: إنْ كَانَتْ لَتُضَاهِى سُورَةَ البَقَرَةِ ثَلَاثًا وَسبْعِينَ آيَةً، وَإنْ كُنَّا لَنَقْرَأُ فِيهِا آيَةَ الرَّجْمِ، وَفي لَفْظٍ: وِإِنَّ في آخِرِهَا: الشَّيْخُ والشَّيخْةُ إِذَا زَنَيا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ نَكَالًا مِنَ الله والله عَزِيزٌ حَكِيمٌ، فَرُفِعَ فِيمَا رُفِعَ".

عب، ط، ص، عم، وابن منيع، ن، وابن جرير وابن المنذر، وابن الأنبارى في المصاحف، حب، قط في الأفراد، ك، وابن مردويه، ض (2).

22/ 27 - "قَرَأَ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ: وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا إِلَاّ

(1) الأثر في أبى داود الطيالسى في مسند (أحاديث أبى بن كعب رضي الله عنه ص 73 رقم 539.

والإمام أحمد في مسنده (أحاديث زر بن حبيش، عن أبى بن كعب رضي الله عنهما) 5/ 131 مع تقديم وتأخير في بعض ألفاظه.

والترمذى في جامعه الصحيح (أبواب المناقب) باب: فضل أبى بن كعب رضي الله عنه 5/ 370 رقم 3988 وقال: هذا حديث حسن صحيح.

والحاكم في المستدرك كتاب (التفسير) 2/ 224 مع تقديم وتأخير.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.

(2)

الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الطلاق) باب الرجم والإحصان، ج 7 ص 329، 330 رقم 13363 مع اختلاف في بعض الألفاظ.

وفى مسند الطيالسى (أحاديث أبى بن كعب رضي الله عنه ص 73 رقم 540 بلفظ قريب.

وفى المستدرك للحاكم كتاب (التفسير) باب: تفسير سورة الأحزاب ج 2 ص 415 باختصار.

وفى مسند الإمام أحمد (حديث زر بن حبيش)، ج 5 ص 132 مع اختلاف في بعض الألفاظ.

وأخرجه البيهقى في السنن الكبرى كتاب (الحدود) باب. ما يستدل به على أن السبيل هو جلد الزانيين ورجم الثيب 8/ 211.

واللفظ في أول الحديث غير واضح بالأصل، وفى الكنز: "عن زر قال: قال لى أبى بن كعب: يا زر! كأَيِّنِ تقرأ سورة الأحزاب؟ قلت: ثلاثًا وسبعين آية، قال: إن كانت لتضاهى

" الحديث.

ص: 705

مَنْ تَابَ فَإِنَّ الله كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا، فَذُكِرَ لعُمَرَ فَأَتَاهُ فَسَألَهُ عَنْهَا فَقَالَ: أَخَذْتُهَا مِنْ فِى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَلَيْسَ لَكَ عَمَلٌ إِلَا الصَّفْقُ (*) بِالْبَقِيعِ (* *) ".

ع، وابن مردويه (1).

22/ 28 - "كُنَّا نُصَلَّى فِى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِى الثَّوْبِ الْوَاحِدِ، وَلَنَا ثَوْبَانِ".

ابن مردويه (2).

22/ 29 - "لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ قُلتُ: يَا رَسُولَ الله هذِهِ الآيَةُ مُشْتَرَكَةٌ أَمْ مُبْهمةٌ؟ قَالَ: أَنَّةُ آيَة؟ قُلتُ: {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} الْمُطَلَّقَةُ وَالْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا قَالَ: نَعَمْ".

ابن جرير، وابن أبى حاتم، قط، وابن مردويه، قال عبيد بن ميمون المقرى: قال لى هارون بن المسيب: بقراءة من تقرأ؟ بقراءة نافع قال: فعلى من قرأ نافع؟ قلت: أخبرنا نافع أنه قرأ على الأعرج عبد الرحمن بن هرمز، وأن الأعرج قرأ على أبى هريرة وقال أبو هريرة قرأت على أبى بن كعب وقال: إنى عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن وقال: أمرنى جبريل أن أعرض عليك القرآن.

طس (3).

(*) الصَّفْقُ صَفق له بالبيع والبيعة، أى: ضرب يده على يده، وبابه ضرب. اه مختار الصحاح.

(* *)(البقيع) البقيع من الأرض: المكان المتسع، ولا يسمى بقيعًا إلا وفيه شجرة أو أصولها اه نهاية، مادة (بقع).

(1)

أخرج أبو يعلى وابن مردويه الحديث بلفظه، انظر الدر المنثور ج 5 ص 28 تفسير سورة الإسراء تفسير قوله تعالى:{وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32)} .

(2)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الصلوات) باب: الصلاة في الثوب الواحد، ج 1 ص 310 أحاديث كثيرة في هذا الباب تؤيد حديثنا، بعضها عن أبى بن كعب.

(3)

تفسير ابن جرير تفسير آية: "وأولات الأحمال" الآية رقم 4 من سورة الطلاق، ج 28 ص 93 بلفظ مقارب. =

ص: 706

22/ 30 - "لَقِىَ رَسُولُ الله جبْرِيلَ فَقَالَ: يَا جبْرِيلُ إِنَّى بُعِثْتُ إِلَى أُمَّة أُمِّيِّينَ مِنْهُمْ: الْعَجُوزُ، وَالشَّيْخُ الْكَبِيرُ، وَالْغُلَامُ، وَالْجَارِيَةُ، وَالرَّجُلُ الَّذِى لَمْ يَقْرَأ كِتَابًا قَطُّ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ".

ط، ت وقال حسن صحيح، وقد روى عن أبى بن كعب من غير وجه، وابن منيع، والرويانى، ض (1).

22/ 31 - "لَقِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم جِبْرِيلَ عِنْدَ أحْجَارِ الْمِرَاءِ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِجِبْرِيلَ: إِنِّى بُعثْتُ إِلَى أُمَّة أُمِّييِنَ فِيهِمْ! الشَّيْخُ الْفَانِى، وَالْعَجُوزُ الْكَبِيَرةُ، وَالْغُلَامُ، قَالَ: فَمُرهُمْ فَلْيَقرَأُوا الْقُرْآنَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ".

حم، حب، ك (2).

22/ 32 - "قَال لي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا الْمُنْذِرِ إِنِّى أُمِرْتُ أَنْ أَعْرِضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: بِالله آمَنْتُ وَعَلَى يَدَيْكَ أَسْلَمْتُ، وَمِنْكَ تَعَلَّمْتُ، فَرَدَّ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم الْقَوْلَ فَقَالَ: يَا رَسُول الله وَذُكِرْتُ هُنَاكَ؟ قَالَ: نَعَمْ بِاسْمِكَ وَنَسَبكَ في الْمَلأِ الأَعْلَى، قَالَ: فَاقْرَأ إِذَنْ يَارَسُولَ الله".

= وفى سنن الدارقطنى كتاب (النكاح) ج 3 ص 302 رقم 210، 211 بلفظه.

وفى مجمع الزوائد كتاب (الطلاق) باب: العدة، ج 5 ص 2 بلفظ: عن أبى بن كعب قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} [الطلاق: 4]. للمطلقة ثلاثًا، والمتوفى عنها؟ .

رواه عبد الله بن أحمد، وفيه (المثنى بن الصباح) وثقه ابن معين، وضعفه الجمهور.

(1)

الحديث في مسند أبى داود الطيالسى، ج 2 ص 73 من مسند أبى داود بلفظ قريب.

وفى سنن الترمذى (أبواب القراءات) باب: ما جاء أن القرآن أنزل على سبعة أحرف، ج 4 ص 263 رقم 4013 بلفظه، وقال: هذا حديث حسن صحيح، قد روى عن أبى كعب بن من غير وجه.

(2)

الأثر في مسند أحمد حديث زر بن حبيش، عن أبى بن كعب، ج 5 ص 132 مع اختلاف يسير في اللفظ.

وفى الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان، ج 2 ص 60 رقم 736 مع اختلاف يسير في اللفظ.

وفى المستدرك للحاكم كتاب (فضائل القرآن) ج 1 ص 553 بلفظ قريب.

وانظر الحديث السابق.

(المِراءِ) وفيه "أن جبريل عليه السلام لقيه عند أحجار المراءِ" قيل: هى بكسر الميم: قُباء. اه نهاية.

ص: 707

طس، كر (1).

22/ 33 - "عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ قَالَ: بَيْنَا أَنَا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّاب إِذْ دَخَلَ عَلَيْه رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنيِنَ هَذَا زَيْدُ بْنُ ثَابِت يُفْتِى النَّاسَ فِى الْمَسْجِدَ بِرَأيِهِ فِى الْغُسْلَ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَقَالَ: عَلَىَّ بِهِ، فَجَاءَ زَيدٌ فَلَمَّا رَآهُ عُمَرُ قَالَ: أَىْ عَدُوَّ نَفْسِهِ قَدْ بَلَغْتَ أَنْ تُفْتِى النَّاسَ بِرَأيِكَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنيِنَ بِالله مَا فَعَلتُ وَلَكِنِّى سَمِعْتُ مِنْ أَعْمَامِى حَدِيثًا فَحَدَّثْتُ بِهِ مِنْ أَبِى أَيُّوبَ، وَمِنْ أُبيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَمِنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، فَأَقْبَلَ عُمَرُ عَلَى رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ فَقَالَ: وَقَد كُنَّا نَفْعَلُ، كُنْتُمْ تَفْعَلُونَ ذَلِكَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَأتنَا مِنَ الله فِيهِ تَحْرِيمٌ، وَلَم يَكُنْ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فيهِ نَهْىٌ، قَالَ: رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَعْلَمُ ذَلِكَ؟ قَالَ: لَا أَدْرِى، فَأَمَرَ عُمَرُ فَجَمَعَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ فَجُمِعُوا لَهُ فَشَاوَرَهُمْ فَأَشَارَ النَّاسُ أَنْ لَا غُسْلَ فِى ذَلِكَ إِلَاّ مَا كَانَ مِنْ مُعَاذٍ، وَعَلِىٍّ فَإِنَّهُمَا قَالَا: إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْختَانَ فَقَد وَجَبَ الْغُسْلُ، فَقَالَ عُمَرُ: هَذَا وَأَنْتُمْ أَصْحَابُ بَدْرٍ قَدْ اخْتَلَفْتُمْ فَمَنْ بَعْدَكُمْ أَشَدُّ اخْتِلَافًا، فَقَالَ عَلِى: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنيِنَ إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ أَعْلَمَ بِهذَا مِنْ شَأنِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ أَزْوَاجِهِ، فَأَرْسَلَ إِلَى حَفْصَةَ، فَقَالَتْ: لَا عِلْمَ لي بِهَذَا، فأَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ: إِذَا جَاوَزَ الْخِتَان فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ، فَقَالَ عُمَرُ: لَا أَسْمَعُ رَجُلًا فَعَلَ ذَلِكَ إِلَاّ أَوْجَعْتُهُ ضَرْبًا".

ش، حم، طب (2).

(1) الحديث في مجمع الزوائد كتاب (المناقب) باب: ما جاء في فضل أبى بن كعب رضي الله عنه ج 9 ص 312 بلفظه وقال: قلت: رواه الترمذى باختصار، ورواه الطبرانى في الأوسط بأسانيد، ورجال الرواية وثقوا، وقد تقدم في فضل معاذ بن جبل، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خذوا القرآن من أربعة منهم أبى بن كعب. وفى تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، ج 2 ص 327 بلفظ قريب.

(2)

الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الطهارات) باب من قال: إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل، ج 1 ص 87.

وفى مسند أحمد حديث رافع بن رفاعة، عن أبى بن كعب - رضى الله تعالى عنهما) ج 5 ص 115 بلفظ قريب. =

ص: 708

22/ 34 - "إِنَّ الْفُتْيَا الَّتِى كَانُوا يُفْتُونَ أَنَّ الْمَاءَ مِنَ الْمَاءِ كَانتْ رُخْصَةً رَخَّصَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِى بَدْءِ الإِسْلَامِ، ثُمَّ أَمَرَ بِالاغْتِسَالِ بَعْدُ".

حم، والدارمى، وابن منيع، د، ت حسن صحيح، هـ، وابن خزيمة، وابن الجارود، والطحاوى، حب، قط، والباوردى، طب، ض (1).

22/ 35 - "عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ أَتَى أُبَيًّا وَمَعَهُ عُمَرُ فَخَرَجَ عَلَيْهِمَا فَقَالَ: إِنِّى وَجَدْتُ مَذْيًا فَغَسَلْتُ ذَكَرِى وَتَوَضَّأتُ، فَقَالَ عُمَرُ: أَوَ يُجْزِئُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَسَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ".

= وفى مجمع الزوائد كتاب (الطهارات) باب: في قوله الماء من الماء، ج 1 ص 266 بلفظ قريب، وقال: رواه أحمد، والطبراني في الكبير، ورجال أحمد ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس وهو ثقة، وفى الصحيح طرف منه.

(1)

الحديث في مسند أحمد حديث سهل بن سعد، عن أبى بن كعب - رضى الله تعالى عنهما - ج 5 ص 115 بلفظه".

وفى سنن الدارمى كتاب (الصلاة والطهارة) باب: الماء من الماء - ج 1 ص 159 رقم 765 بلفظه.

وفى سنن أبى داود كتاب (الطهارة) باب: في الإكسال، ج 1 ص 147 رقم 215 بلفظه.

وفى سنن الترمذى (أبواب الطهارة) باب: ما جاء أن الماء من الماء، ج 1 ص 73 رقم 110 بلفظ قريب.

وفى سنن ابن ماجه كتاب (الطهارة) باب: ما جاء في وجوب الغسل إذا التقى الختانان - ج 1 ص 200 حديث رقم 609 بلفظ قريب.

وفى صحيح ابن خزيمة، ج 1 ص 112 رقم 225 (جماع أبواب الجنابة) باب: ذكر نسخ إسقاط الغسل في الجماع من غير إمناء.

وفى الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان كتاب (الطهارة) باب ذكر البيان بأن هذا الخبر يعنى خبر عثمان منسوخ بعد أن كان مباحًا، ج 2 ص 244 بلفظ قريب.

وفى سنن الدارقطنى كتاب (الطهارة)، ج 1 ص 112 باب: في وجوب الغسل بالتقاء الختانين وإن لم ينزل وردت عدة أحاديث بألفاظ قريبة.

وفى مجمع الزوائد كتاب (الطهارة) باب قوله: الماء من الماء، ج 1 ص 226 بلفظ قريب، وقال: رواه أحمد والطبراني في الأوسط.

ص: 709

ش، هـ (1).

22/ 36 - "عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الْغَدَاةِ فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ رَأَى مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ قِلَّةً، قَالَ: شَاهِدٌ فُلَانٌ؟ قُلنَا: نَعَمْ حَتَّى عَدَّ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ، وَفِى لَفْظٍ قَالَ: أجَهِلَ فُلَانٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ، ثُمَّ سأَلَ عَنْ آخر فَقَالُوا: نَعَمْ، ثُمَّ سَأَلَ عَنْ آخَر فَقَالُوا: نَعَمْ، فَقَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ صَلَاةٍ أَثْقَلَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ مِنْ صَلَاةِ الْعشَاءِ الآخِرَةِ، وَمِنْ صَلَاة الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَاعْلَمُوا أَنَّ الصَّفَّ الأَوَّلَ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلَائِكَةِ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِيهِ لَابْتَدَرْتُمُوهُ (وَاعْلَمُوا أَنَّ الصَّفَّ الأَوَلَ عَلَى مثْلِ صَفِّ الْمَلَائِكَةِ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِيهِ لَابْتَدرْتُمُوهُ) (*) وَاعْلَمُوا أَنَّ صَلَاةَ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهِ وَحْدَهُ، وَأَنَّ صَلَاةَ الرَّجُلِ مَعَ ثَلَاثَةٍ أَفْضَلُ مِنْ رَجُلَيْنِ، وَمَا كَانَ أكثَرُ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى الله".

ض، ش (2).

22/ 37 - "قَرَأتُ آيَةً، وَقَرأَ ابْنُ مَسْعُودٍ خِلَافَهَا، فَأَتَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلتُ: أَلَمْ تُقْرِئْنِى كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: بَلَى، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: أَلَمْ تُقْرِئنِى كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: بَلَى كلَاكُمَا مُحْسِنٌ مُجْمِلٌ، فَقُلْتُ لَهُ: فَضَرَبَ فِى صدْري، وَقَالَ: يَا أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ: إِنِّى أُقْرِئْتُ الْقُرْآنَ فِقِيلَ لي: عَلَى حَرْفٍ أَوْ عَلَى حَرْفَيْنِ، فَقَالَ الْمَلَكُ الَّذِى مَعِى عَلَى حَرْفَيْنِ، فَقُلتُ: عَلَى حَرْفَيْنِ، قَالَ: عَلَى حَرْفَيْنِ أَوْ ثَلَاثَة، فَقَالَ الْمَلكُ الَّذِى مَعِى: عَلَى ثَلَاثَةٍ، فَقَالَ: عَلَى ثَلَاثَةٍ حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ لَيْسَ مِنْهَا إلَّا شَافٍ كَافٍ إنْ قُلْتَ: غَفُورًا رَحِيمًا،

(1) الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الطهارات) باب: في المنى والمدى والودى، ج 1 ص 90 بلفظه.

وفى سنن ابن ماجه كتاب (الطهارة) باب: الوضوء من المذى، ج 1 ص 169 رقم 507 بلفظه، وقال: أصل الحديث في الصحيحين.

(*) ما بين القوسين مكرر في الأصل.

(2)

الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الصلاة) باب: في التخلف في العشاء والفجر وفضل حضورها - ج 1 ص 332، باب: في فضل الصف المقدم ص 378 بلفظ قريب.

ص: 710

أَوْ قُلتَ: سَمِيعًا عَلِيمًا، أَوْ عَلِيمًا سَمِيعًا، فَالله كَذَلِكَ مَا لَمْ تَخْتِمْ آيةَ عَذَابٍ بِرَحْمَةٍ، أوْ آيَةَ رَحْمَةٍ بِعَذَابٍ".

حم، وابن منيع، ع، ض (1).

22/ 38 - "عَنْ أُبِّى بْنِ كَعْبٍ قَالَ: وَجَدْتُ صُرَّةً فِيهَا مِائَةُ دِينَارٍ عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَأَتَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَذَكرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: عَرِّفْهَا حَوْلًا فَعَرَّفتُهَا فَلَمْ أَجَدْ مَنْ يَعْرِفُهَا، ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: إِنِّى قَدْ عَرَّفْتُهَا، قَالَ: فَعَرِّفْهَا ثَلَاثَةَ أَحْوَالٍ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَحْوَالٍ فَقَالَ: احْفَظْ عَدَدَهَا، وَوِكَاءَهَا، وَوِعَاءَهَا، فَإِنْ جَاءَ أَحَدٌ يُخْبِرُكَ بَعَدَدِهَا، وَوِعَائها فَادفَعْهَا إِلَيْهِ، وَإِلَاّ فَاسْتَمْتِع بِهَا فَاسْتَمْتَعْتُ بِهَا".

ط، عب، ش، حم، خ، م، د، ت صحيح، ن، هو وابن الجارود وأبو عوانة، والطحاوى، حب، قط في الأفراد (2).

(1) الحديث في مسند أحمد - حديث سليمان بن صرد، عن أبى بن كعب - رضى الله تعالى عنهما - ج 5 ص 124 بلفظه.

وفى مسند عبد بن حميد حديث أبى بن كعب رضي الله عنه ص 85 رقم 164 ورد الحديث بمعناه.

(2)

الحديث في مسند أبى داود الطيالسى أحاديث أبى بن كعب رضي الله عنه ج 2 ص 75 بلفظ قريب.

وفى مصنف عبد الرزاق كتاب (اللقطة) ج 10 ص 134 رقم 18615 بلفظ قريب.

وفى مسند أحمد - حديث سويد بن غفلة - عن أبى بن كعب - رضى الله تعالى عنه - ج 5 ص 126 مع اختلاف يسير في اللفظ.

وفى صحيح مسلم كتاب (اللقطة) ج 3 ص 1350 رقم 1723 بلفظ مقارب.

وفى صحيح البخارى كتاب (اللقطة) باب: التعريف باللقطة، ج 2 ص 328 رقم 1701 بلفظ قريب.

وفى سنن الترمذى (أبواب الأحكام) باب: ما جاء في اللقطة، ج 2 ص 414 رقم 1386 بلفظه، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

وفى سنن النسائى كتاب (الزكاة) باب: المعدن، ج 5 ص 44 بلفظ مختصر.

وفى سنن ابن ماجه كتاب (اللقطة) باب: من أصاب ركازا، ج 2 ص 837 رقم 2506 بلفظ قريب.

وفى الإحسان بترتيب صحيح أبو حبان - ذكر البيان بأن تعريف أبى بن كعب الصرة التى التقطها الأحوال الثلاثة إنما كان ذلك بأمر المصطفى صلى الله عليه وسلم لا من تلقاء نفسه - ج 7 ص 198 رقم 4872 بلفظ قريب.

ص: 711

22/ 39 - "عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا الَّليْلِ قَامَ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا الله، اذْكُرُوا الله، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، قُلتُ: يَا رَسُولَ الله إِنِّى أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِى؟ قَالَ: مَا شِئْتَ، قُلتُ: الرُّبيِّع، قَالَ: مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَهُ فَهُوَ خَيْرٌ، قُلتُ: فَالنِّصْفُ قَالَ: مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ، قُلتُ: أجْعَلُ لَكَ صلَاتِى كُلَّهَا؟ قَالَ: إِذَنْ تُكْفَى هَمَّكَ ويُغْفَر ذَنْبُكَ".

حم، وعبد بن حميد، وابن منيع، ت حسن، والرويانى، ك، هب، ض (1).

40/ 22 - "عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ عَنْ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم (وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى)، قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَاّ الله".

ت وقال: غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث الحسن بْنِ قَزْعَةَ، وَسألت أبا زُرْعَةَ عن هذا الحديث فلم يعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه، عم، وابن جرير، قط في الأفراد، وابن مردويه، ق في الأسماء والصفات (2).

22/ 41 - "عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى إِلَى جِذْعٍ إذْ كَانَ الْمَسْجِدُ عَرِيشًا، وَكَانَ يَخْطُبُ إِلًى ذَلِكَ الْجِذْعِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أصْحَابِهِ: هلْ لَكَ أَنْ

(1) ورد الحديث في - مسند أحمد - حديث الطفيل بن أبى بن كعب، عن أبيه - رضى الله تعالى عنه - ج 5 ص 136 وذكر الحديث باختصار.

وفى مسند عبد بن حميد - حديث أبى بن كعب رضي الله عنه ص 89 بلفظه، وقال: أخرجه الترمذى برقم 2457، وأحمد 5/ 136، وإسناده ضعيف (عبد الله بن محمد بن عقيل) ضعيف، انظر الميزان 4536.

وفى سنن الترمذى (أبواب صفة القيامة)، ج 4 ص 53 رقم 2574 بلفظه، وقال: هذا حديث حسن.

وفى المستدرك للحاكم كتاب (التفسير) تفسير سورة النازعات) ورد الحديث باختصار، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التخليص.

(2)

والحديث في سنن الترمذى - تفسير سورة الفتح - ج 5 ص 62 رقم 3318 بلفظه.

وفى مسند أحمد - حديث الطفيل بن أبى بن كعب، عن أبيه - رضى الله تعالى عنهم - ج 5 ص 138 بلفظه.

وفى تفسير ابن جرير - تفسير سورة الفتح، ج 26 ص 66 بلفظه.

ص: 712

تَجْعَلَ شَيْئًا تَقُومُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حَتَّى يَرَاكَ النَّاسُ وَتُسْمِعَهُمْ خُطْبَتَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَصَنَعَ لَهُ ثَلَاثَ دَرَجَاتٍ فَهِىَ الَّتِى أَعْلَى الْمِنْبَرِ، فَلَمَّا وُضِعَ الْمنبَرُ وَضَعُوهُ (الذى هو فيه (*) فَلَمَّا أَرَادَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقُومَ عَلَى الْمِنْبَرِ مَرَّ إِلَى الْجِذْعِ الَّذِى يَخْطُبُ إِلَيْهِ، فَلَمَّا جَاوَزَ الْجِذْعَ خَارَ حَتَّى تَصَدَّعَ، وَانْشقَّ، فَنَزَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَمَّا سَمِعَ صَوْتَ الْجِذْعِ فَمَسَحَهُ بَيَدِهِ حَتَّى سَكَنَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمِنْبَرِ فَكَانَ إِذَا صَلَّى إِلَيْهِ".

الشافعى، حم، والدارمي، هـ، د، ع، ض، زاد عبد الله بن أحمد فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِنَّكَ إِنْ تَشَأ غَرَسْتُكَ فِى الْجَنَّةِ فَيَأكُلُ مِنْكَ الصَّالِحُونَ، وَإِنْ تَشَأ أُعِيدُكَ كَمَا كُنْتَ رَطْبًا فَاخْتَارَ الآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا (1).

22/ 42 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مُحَمَّد بْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله، وَعَنْ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَىٍّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَا: بَيْنَا نَحْنُ صُفُوفٌ خَلْفَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم في الظُّهْرِ أَوْ الْعَصْرِ إِذْ رَأَيْنَاهُ تَنَاوَلَ شَيْئًا بَيْنَ يَدَيْه، وَهُوَ فِى الصَّلَاةِ لِيَأخُذَهُ، ثُمَّ تَنَاوَلَهُ لِيَأخُذَهُ، ثُمَّ حِيلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ، ثُمَّ تَأَخَّروا وَتَأَخَّرْنَا، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ: يَا رَسُولَ الله! رَأيْنَاكَ الْيَوْمَ تَصْنَعُ فِى صَلَاتكَ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ؟ قَالَ: إِنَّهُ عُرِضَتْ عَلَىَّ الْجَنَّةُ بِمَا فِيهَا مِنْ الزَّهْرَةِ، والرَّوْضَةِ

(*) هكذا بالأصل والصواب (في موضعه الذى وضعه فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم مسند أحمد.

(1)

الحديث في - مسند الإمام أحمد - حديث الطفيل بن أبى بن كعب، عن أبيه - رضي الله تعالى عنهما - ج 5 ص 138 بلفظه.

وفى سنن الدارمى كتاب (الصلاة) باب: مقام الإمام إذا خطب، ج 1 ص 305 رقم 1570، 1571، 1572، 1573 ورد الحديث باختصار.

وفى سنن ابن ماجه كتاب (إقامة الصلاة) باب: ما جاء في بدء شأن المنبر، ح 1 ص 454 رقم 1414 بزيادة، فلما هدم المسجد، وغير، أخذ ذلك الجذع أبى بن كعب، وكان عنده في بيته حتى بَلِىَ، فأكلته الأرضة وعاد رفاتا.

وفى مجمع الزوائد كتاب (الصلاة) باب: في المنبر، ج 1 ص 180 بلفظ قريب، قال: قلت رواه ابن ماجه باختصار، ورواه عبد الله من زيادته في المسند، وفيه رجل لم يسم، (وعبد الله بن محمد بن عقيل) فيه كلام وقد وثق.

ص: 713

(وَالنَضرَةِ)، فَتَنَاوَلْتُ قُطْفًا مِنْ عِنَبِهَا لآتِيِكُمْ بِهِ، وَلَوْ أَخَذْتُهُ لأَكَلَ مِنْهُ ممن بَيْنَ السَّمَاء وَالأرْضِ، لَا يَنْتَقِصُونَهُ، فِحِيلَ بَيْنِى وَبَيْنَهُ، ثُمَّ عُرِضَتْ عَلَىَّ النَّارُ، فَلَمَّا وَجَدْتُ حَرَّ شُعَاعهَا تَأخَّرْتُ، وَأَكْثَرُ مَنْ رَأَيْتُ فِيهَا النِّسَاءَ الَّلاتِى إِنْ أُؤتُمِنَّ أَفْشَيْنَ، وِإنْ سُألْنَ أَخْفَيْنَ وَإِنْ أُعْطيَن لَمْ يَشْكُرْنَ، وَرَأَيْت فِيهَا عَمْرو بْن لُحَىِّ يَجُرُّ قَصبَهُ، وَأَشْبَهُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ مَعْبَدُ بْنُ أَكْثَمٍ، قَالَ مَعْبَدُ: أىْ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم! يُخْشَى عَلَىَّ مِنْ شَبَهِهِ فَإِنَّهُ وَالِدٌ قَالَ: لَا. أَنْتَ مُؤْمِنٌ وَهُوَ كَافِرٌ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ جَمَعَ الْعَرَبَ عَلَى الأصنَامِ".

حم، ك، ض (1).

22/ 43 - "عَنْ أَبِى إِدْرِيسٍ الْخَوْلَانِىِّ قَالَ: كَانَ أُبَىٌّ يَقْرأ {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ}، ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام {فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ} فَبَلغَ ذَلِكَ عُمَرَ فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ فَبَعَثَ إِلَيْه فَدَخَلَ عَلَيْهِ، فَدَعَا نَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ فِيهِم زَيْدُ بْنُ ثَابتٍ فَقَالَ: مَنْ يقْرَأُ مِنْكُمْ سَورَةَ الْفَتْحِ، فَقَرَأَ زَيْدٌ عَلَى قِرَائَتِنَا الْيَوْمَ، فَغَلَظَ لَهُ عُمَرُ، فَقَالَ أُبَىٌّ: أأَتَكَلَّمُ؟ قَالَ: تَكَلَّمْ فَقَالَ: لَقَد عَلِمْتُ أنِّى كُنْتُ أَدْخُلُ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَيُقْرِئُنِى وَأَنْتَ بِالْبَابِ، فَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ أُقْرِئَ النَّاسَ عَلَى مَا أَقْرَأَنِى أَقْرَأتُ، وَإلَاّ لَمْ أُقْرِئ حَرْفًا مَا حَيِيْتُ قَالَ: بَلْ أَقْرِئِ النَّاسَ".

ن، ك، وروى ابن خزيمة بعضه (2).

22/ 44 - "عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: كُنْتُ فِى الْمَسْجِدِ فَدَخَلَ رَجُل يُصَلِّى فَقَرَأَ قِرَاءَةً أَنْكَرْتُهَا عَلَيْهِ، ثُمَّ دَخَلَ آخَرُ فَقَرأَ قِرَاءَةً سِوَى قِرَاءَةِ صَاحِبِهِ، فَلَمَّا قَضَيْنَا الصَّلَاةَ دَخَلْنَا جَمِيعًا عَلَى

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد - حديث الطفيل بن أبى بن كعب عن أبيه - ج 5 ص 137 بلفظه.

وفى المستدرك للحاكم كتاب (الأهوال) ج 4 ص 604، 605 مع اختلاف يسير في اللفظ وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.

(*) سورة الفتح من الآية 26.

(2)

الحديث في المستدرك للحاكم كتاب (التفسير - سورة الفتح) ج 2 ص 225، 226 بلفظه، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

ووافقه الذهبى في التلخيص.

ص: 714

رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: إِنَّ هَذَا قَرَأَ قِرَاءَةً أَنكَرْتُهَا عَلَيْه، وَدَخَلَ آخَرُ فَقَرَأَ قِرَاءَةً سِوَى قَرِاءَةِ صَاحِبِهِ، فَأمَرَهُمَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَرَأ، فَحَسَّنَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم شَأنَهُمَا فَسُقِطَ فِى نَفْسِى مِنَ التَّكْذِيبِ وَلَا إِذْ كُنْتُ فِى الْجَاهِلِيَّةِ (*)، فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَا قَدْ غَشِيَنِى، ضَرَبَ فِى صَدْرِى فَفِضْتُ عَرَقًا وَكأَنَّمَا أَنْظُرُ إِلَى الله فَرَقًا، فَقَالَ لِى يَا أُبَىُّ إِنَّ رَبِّى عز وجل أَرْسَلَ إِلَىَّ أَنْ اقْرَأ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ فَرَدَدْتُ إِلَيْهِ أَنْ هَوِّنْ عَلَى أُمَّتِى فَرَدَّ إِلَىَّ الثانَيةَ اقْرَأهُ علىَ حْرفَيْن، فَرَدَدَتُ إليه أنْ هَوِّنْ عَلَى أُمَّتي فردَّ إلىَّ الثَّالِثَةَ أَنْ أقَرأهُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ وَلكَ بِكُلِّ رَدَّةٍ رَدَدْتَهَا مَسئَلَةٌ تَسْأَلُنِيهَا فَقُلتُ: الَّلهُمَّ اغْفِرْ لأُمَّتِى، الَّلهُمَّ اغْفِرْ لأُمَّتِى وَأَخَّرْتُ الثَّالِثَةَ لِيَوْمٍ يرْغَبُ إِلَىَّ الْخَلْقُ كُلُّهُمْ حَتَّى إِبْرَاهِيمُ".

حم، م (1).

22/ 45 - "عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ عِنْدَ أَضَاةِ بَنِى غِفَارٍ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: الله يَأمُرُكَ أَنْ تَقْرَأ أُمَّتُكَ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ، فَقَالَ: أَسْأَلُ الله مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، وَإِنَّ أُمَّتِى لَا تُطِيقُ ذَلِكَ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ فَقَالَ: إِنَّ الله يَأمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أمَّتُكَ الْقُرآنَ عَلَى حَرْفَيْنِ، فَقَالَ: أَسْأَلُ الله مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، وَإِنَّ أُمَّتِى لَا تُطِيقُ ذَلِكَ، ثُمَّ جَاءَهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: إِنَّ الله يَأمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ الْقُرْآنَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرَفٍ، فَقَالَ أَسْأَلُ الله مُعافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ وَإِنَّ أُمَّتِى لَا تُطِيقُ ذَلِكَ، ثُمَّ جَاءَهُ الرَّابِعَةَ فَقالَ: إِنَّ الله يَأمْرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ الْقُرْآنَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَأيُّمَا حَرْفٍ قَرَأُوا عَلَيْهِ فَقَدْ أَصَابُوا".

(*)(فسقط في نفسى من التكذيب ولا إذا كنت في الجاهلية) معناه وسوس لى الشيطان تكذيبًا للنبوة أشد مما كنت عليه في الجاهلية. اه صحيح مسلم.

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد - حديث عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن أبى بن كعب رضي الله عنه ج 5 ص 127 مع اختلاف يسير في اللفظ.

وفى صحيح مسلم كتاب (صلاة المسافرين) باب: أن القرآن على سبعة أحرف، ج 1 ص 561 رقم 273 بلفظه.

ص: 715

ط، م، د، قط في الأفراد (1).

22/ 46 - "عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: انْتَسَبَ رَجُلَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ فَمَنْ أَنْتَ؟ لَا أُمَّ لَكَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم انْتَسَبَ رَجُلَانِ عَلَى عَهْدِ مُوسَى الْحَدِيث".

ش، وعبد بن حميد، ن، عم ع، ص (2).

22/ 47 - "عَنْ أُبَىٍّ: كان رَجُلٌ لَا أَعْلَمُ رَجُلًا أَبْعَدَ مِنَ الْمَسْجِدِ مِنْهُ، وَكَانَ لَا تُخْطِئُهُ صَلَاةٌ، فَقِيلَ لَهُ: لَوِ اشْتَرَيتَ حمِارًا تَرْكَبُهُ في الظَّلْمَاءِ، وَفِي الرَّمْضَاء، قَالَ: مَا يَسُرُّني أَنَّ مَنْزِلي إِلَى جَنْبِ الْمَسْجِدِ، إِنِّى أُرِيدُ أَنْ يُكْتَبَ لي مَمْشَاىَ إِلَى الْمَسْجِدِ، وَرجُوعِى إِلَى أَهْلِى، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: قَدْ جَمَعَ الله لَكَ ذَلِكَ كُلَّهُ".

حم، م، والدارمى، وأبو عوانة، وابن خزيمة، حب (3).

(1) الحديث في مسند أبى داود الطيالسي - أحاديث أبى بن كعب - ج 2 ص 76 بلفظه.

وفي صحيح مسلم كتاب (صلاة المسافرين) باب: بيان أن القرآن على سبعة أحرف - ج 1 ص 562 رقم 274 بلفظه.

وفي سنن النسائي كتاب (جامع ما جاء في القرآن) ج 2 ص 152، 153 بلفظه.

(2)

الحديث في: مسند عبد بن حميد - حديث أبى بن كعب رضي الله عنه ص 92 ذكر الحديث بطوله.

وفي مسند الإمام أحمد - حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى - عن أبي بن كعب رضي الله عنه ج 5 ص 128 ذكر الحديث بطوله.

وفي مجمع الزوائد كتاب (الأدب) باب: من افتخر بأهل الجاهلية، ج 8 ص 85، ذكر الحديث بطوله، وقال: رواه عبد الله بن أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير يزيد بن زياد بن أبي الجعد، وهو ثقة.

(3)

الحديث في مسند الإمام أحمد - حديث أبى عثمان النهدى، عن أبي بن كعب رضي الله عنه ج 5 ص 133 ذكر الأثر بلفظ مقارب.

وفي صحيح مسلم كتاب (المساجد) باب: فضل كثرة الخطا إلى المساجد - ج 1 ص 460، 461 رقم 278 بلفظه عن أبي بن كعب.

وفي سنن الدارمى باب: في فضل الخطا إلى المساجد - رقم 1288 ذكر الحديث بلفظ مقارب.

وفي مسند أبى عوانة، ج 1 ص 390 باب: مبتدأ أبواب في المساجد وما فيها. ذكر الحديث بلفظ مقارب. =

ص: 716

22/ 48 - "عَنْ أُبىٍّ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ بَيْتُهُ أَقْصَى بَيْتٍ في الْمدينَةِ، فَكَانَ لَا تُخْطِئُهُ الصَّلَاةُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم (فَترَجعت له) (*) فَقُلْتُ لَهُ: يَا فُلَانُ لَوْ أَنَّكَ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا يَقِيكَ مِنَ الرَّمْضَاءِ، وَيَقِيكَ مِنْ هَوَامِّ الأَرْضِ؟ قَالَ: أَمَا وَالله مَا أُحِبُّ أَنَّ بيَتِى مُطَنَّبٌ بِبَيْتِ مُحِمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَحَمَلْتُ بِهِ حِمْلًا حَتَّى أَتَيْتُ نَبِىَّ الله صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ، فَدَعَاهُ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَذَكَرَ أَنَّهُ يَرْجُو فِي أَثَرِهِ الأَجْرَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ لَكَ مَا احْتَسَبْتَ".

ط، م، ن (* *)(1).

22/ 49 - "عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ لَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ مِمَّنْ يُصَلِّي الْقِبْلَةَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِيَنةِ أَبْعَدَ مَنْزِلًا مِنَ الْمَسْجِدِ مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ، وَكَانَ (لَا تخطيه (* * *) صَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ، فَقُلْتُ: لَوِ اشتَرَيتَ حِمَارًا تَرْكَبُهُ فِي الرَّمْضَاءِ وَالظُّلْمَةِ، فَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنَّ مَنْزِلي إِلَى (حيث) الْمَسْجِدِ (ففى) الْحَدِيثُ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَهُ عَنْ (قوله)

= وفي صحيح ابن خزيمة باب: فضل المشى إلى المساجد من المنازل المتباعدة من المساجد لكثرة الخطا - رقم 1500 ذكر الأثر بألفاظ مختلفة والمعنى واحد.

وفي صحيح ابن حبَّان، ج 3 ص 2039 ذكر الأثر بلفظ مقارب.

(*) هكذا في الأصل وفى صحيح مسلم: (فَتَوَجَّعنا له).

(* *) كذا بالأصل وفي الكنز (هـ).

(1)

الأثر في مسند أبى داود الطيالسي - أحاديث أبى بن كعب رضي الله عنه ج 2 ص 74 رقم 551 ذكر الأثر بمعناه بلفظ مختصر.

وفى صحيح مسلم كتاب (المساجد) باب: فضل كثرة الخطا إلى المساجد - رقم 278 ص 461 ذكر الأثر بلفظه عن أبي بن كعب.

والأثر بلفظه في ابن ماجه كتاب (المساجد والجماعات) باب: الأبعد فالأبعد أعظم أجرًا - ص 257 رقم 783.

(* * *) في الأصل هكذا: وفي سنن أبى داود: (لا تُخْطِئُه) بدلًا من: (لا تخطيه) و (إلى جَنْبِ المسجد) بدلًا من: (إلى حيث المسجد).

و(فَنُمِىَ الحديث) بدلًا من (ففى الحديث) وزيادة عن الأصل (قوله).

ص: 717

ذَلِكَ، فَقَالَ: أَرَدتُ يَا رَسُولَ الله أَنْ يُكْتَبَ لي إِقْبَالي إِلَى الْمَسْجِدِ وَرُجُوعي إِلَى أَهْلِى إِذَا رَجَعْتُ، فَقَالَ:"أَعْطَاكَ الله ذَلِكَ كُلَّهُ، أَنْطَاكَ الله مَا احْتَسَبْتَ كُلَّهُ أَجْمَع".

د (1).

22/ 50 - "عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: كَانَ لِي ابْن عَمٍّ شَاسِع الدَّارِ فَقُلْتُ لَهُ: لَوِ (اتَّخَذْتَ) بَيْتًا قَرِيبًا مِنَ الْمَسْجِدِ، أَوْ حِمَارًا؟ فَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنَّ بَيْتِى مُطَّنَبٌ بِبَيْت مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَمَا سَمِعْتُ مِنْهُ كَلَمِةً مُنْذُ أَسْلَمْتُ كَانَتْ أَشَدَّ عَلَىَّ مِنْهَا، فَإِذَا هُوَ يَذْكُرُ الْخُطَا فَأَتَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْتُ ذَلِكَ (كله)، فَقَالَ: إِنَّ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يخْطُوهَا إِلَى الْمَسْجِدِ دَرَجَةً".

الحميدى.

22/ 51 - "عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم دَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً، ثمَّ قَالَ: هَذَا وَظِيفَةُ الْوُضُوءِ، أَوْ قَالَ: (وُضُوءُ مَا لَمْ يَتَوَضَّأهُ لَمْ يَقْبَل اللهُ لَهُ صَلَاةً (*)، ثُمَّ تَوَضَّأَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا وُضُوءُ مَنْ تَوَضَّأه أَعْطَاهُ الله كِفْلَيْنِ مِنَ الأَجْرِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، فَقَالَ: هَذَا وُضُوئي وَوُضُوءُ الْمُرْسَلِينَ قَبْلِى".

قط وهو ضعيف (2).

(1) الأثر في سنن أبى داود كتاب (الصلاة) باب: في فضل صلاة الجماعة، ج 1 ص 377 رقم 557 عن أبي ابن كعب بلفظ حديث الباب والتصحيح من أبى داود.

وأخرجه مسلم - حديث رقم 663 - وابن ماجه حديث 783 بمعناه، وألفاظ متقاربة.

وكلمة: (أنطاك): أي أعطاك، وبها قرئ في القرآن الكريم في قوله - تعالى - (إنا أعطيناك الكوثر): أبو داود - حاشية.

(2)

الأثر في سنن الدارقطني كتاب (الطهارة) باب: وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ج 1 ص 81 رقم 6 بلفظه: عن أبى بن كعب.

وقال أبو الطيب محمَّد شمس الحق العظيم: حديث أبى بن كعب أخرجه ابن ماجه أيضًا، وفيه راويان ضعيفان، قال ابن معين: عبد الله بن عرادة ليس بشئ، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به. ثمَّ قال النسائي: ضعيف.

(*) ورد ما بين القوسين في سنن الدارقطنى بلفظ: ووضوء من لم يتوضأ لم تقبل له صلاة ا. هـ.

ص: 718

22/ 52 - "عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ (بَرَاءَةَ) (*) وَهُوَ قَائِمٌ فَذَكَّرَنَا بِأَيَّامِ الله، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، أَوْ أَبُو ذَرٍّ يَغْمِزُني، فَقَالَ: مَتَى أُنْزِلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ؟ إِنِّى لَمْ أَسْمَعْها إِلَّا الآنَ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ أَنِ اسْكُتْ، فَلَمَّا انْصَرَفُوا، قَالَ: سَأَلْتُكَ مَتَى أُنْزِلَتْ هَذِهِ السُّوَرةُ فَلَمْ تُخِبْرنِي؟ فَقَالَ أُبَىُّ: لَيْسَ لَكَ مِنْ صَلَاتِكَ الْيَوْمَ إِلَّا مَا لَغَوْتَ، فَذَهَبَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِى قَالَ أُبَىٌّ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: صَدَق أُبَىٌّ".

هـ، عم، وهو صحيح (1).

22/ 53 - "عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: عَلَّمْتُ رَجُلًا الْقُرْآنَ فَأَهْدَى إِلَىَّ قَوْسًا فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنْ أَخَذْتَهَا أَخَذْتَ قَوْسًا مِنْ نَارٍ فَرَدَدْتُهَا".

هـ، والروياني، ق، وضعفه، ض (2).

22/ 54 - "عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: أَنَّهُ عَلَّمَ رَجُلًا سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ فَأَهْدَى إِلَيْهِ ثَوْبًا، أَوْ قَالَ خَمِيصَةً فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّكَ إِنْ أَخَذْتَهُ أُلْبِسْتَ ثَوْبًا مِنَ النَّارِ".

عبد بن حميد، ورواته ثقات (3).

(*) هكذا في الأصل، وفي مسند الإمام أحمد مثل الأصل، وفي سنن ابن ماجه (تبارك) بدل (براءة).

(1)

الأثر في سنن ابن ماجه كتاب (الصلاة) باب: ما جاء في الاستماع للخطبة والإنصات لها - ج 1 ص 353 رقم 1111 بلفظه، وقال في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات.

وفي مسند الإمام أحمد - حديث المشايخ - عن أبى بن كعب رضي الله عنه ج 5 ص 143 بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

(2)

ابن ماجه كتاب (التجارات) باب: الأجر على تعليم القرآن ج 2 ص 730 رقم 2158 بلفظ المصنف.

قال المحقق: في الزوائد: إسناده مضطرب، قاله الذهبي في الميزان في ترجمة عبد الرحمن بن مسلم: وقال العلاء في المراسيل: عطية بن قيس الكلاعىّ، عن أبي بن كعب، مرسل.

وفي السنن الكبرى للبيهقي كتاب (الإجارة) باب: من كره أخذ الأجرة على تعليم القرآن، ج 6 ص 126 بلفظ مقارب، وقال: وروى من وجه آخر ضعيف عن أبي الدرداء.

(3)

الأثر في المنتخب لعبد بن حميد ص 91 رقم 175 عن أبي بن كعب بلفظ حديث الباب.

ص: 719

22/ 55 - "عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مُصَّدقًا فَمَرَرْتُ بِرَجُلٍ، فَلَمَّا جَمَعَ لي مَالَهُ لَمْ أَجِدْ عَلَيْهِ فِيهِ إِلَاّ ابْنَةَ مَخَاضٍ، فَقُلْتُ لَهُ: (أدِّ) ابْنَة مَخَاضٍ فَإِنَّهَا صَدَقَتُكَ، فَقَالَ: ذَاكَ مَا لَا لَبَنَ فِيهِ وَلَا ظَهْرَ، وَلَكِنْ هَذِه نَاقَةٌ فَتيَّةٌ عَظِيمَةٌ سَمِينَةٌ فَخُذْهَا، فَقُلْتُ لَهُ: مَا أَنَا بِآخِذٍ مَا لَمْ أُومَرْ بهِ، وَهَذَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْكَ قَرِيبٌ، فَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تأتِيَهُ فَتَعْرض لَهُ مَا عَرضْتَ (عَلىَّ)، فَانْظُرْ (فَافْعَلْ) فَإِنْ قَبِلَهُ مِنْكَ قَبِلْتُهُ، وَإِن (رَدَّهُ) عَلَيْكَ رَدَدْتُهُ، قَالَ: فَإِنِّي فَاعِلٌ، فَخَرَجَ مَعِى، وَخَرَجَ بِالنَّاقَةِ التَّي عَرَضَ عَلَىَّ حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ: يَا نَبِىَّ الله أَتَانِي رَسُولُكَ لِيَأخُذَ مِنِّي صَدَقَةَ مَالِى، وَأَيْمُ الله مَا قَامَ في مَالى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَلَا رَسُولُهُ قَطٌّ قَبَلَهُ فَجَمَعْتُ لَهُ مَالِى فَزَعَمَ (أَنَّ مَا) عَلَىَّ فِيهِ ابْنَةَ مَخَاضٍ، وَذَلِكَ مَا لَا لَبَنَ فِيهِ وَلَا ظَهْرَ، وَقَدْ عَرَضْتُ عَلَيْهِ نَاقَةً عَظِيمَةً فَتِيَّةً لِيَأخُذَهَا فَأَبَى عَلَىَّ، وَهَا هِىَ ذِهْ قَدْ جِئْتُكَ بِهَا يَا رَسُولَ الله فَخُذْهَا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ذَاكَ الَّذِي عَلَيْكَ، فإِنْ تَطَوَّعْتَ بِخَيْرٍ آجَرَكَ الله فِيهِ، وَقَبِلْنَاهُ مِنْكَ، قَالَ: فَهَا هِىَ ذِهْ يَا رَسُولَ الله قَدْ جِئْتُكَ بِهَا يَا رَسُولَ الله فَخُذْهَا، فَأَمَر رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِقَبْضِهَا، وَدَعَا لَهُ في مَالِهِ بِالْبَرَكَةِ".

حم، د، ع، وابن خزيمة، حب، ك، ض (1).

(1) الأثر في مسند أحمد ج 5 ص 142 مطولًا عن حديث الباب وأكثر ألفاظه لفظ حديث الباب وما بين الأقواس من المستدرك.

وفي سنن أبى داود، ج 2 ص 240، 241 رقم 1583 كتاب (الزكاة) بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير.

وفي صحيح ابن خزيمة، ج 4/ 24 رقم 277، بلفظ قريب من مسند الإمام أحمد وأبى داود وحديث الباب.

وفي صحيح ابن حبان، ج 5 ص 114 رقم 3258 باب: ذكر الإباحة للإمام أم نأخذ في الصدقة فوق السنن الو اجب إذا طابت أنفس أربابها بها مختصرًا وقريب من حديث الباب.

وفي المستدرك للحاكم، ج 1 ص 399/ 400 بلفظ حديث الباب وقال هذا حديث على شرط مسلم ولم يخرجاه.

ص: 720

22/ 56 - "عَنْ أُبَىٍّ: أَنَّهُ كَانَ لَهُ جَرِينٌ (*) فِيهِ تَمْرٌ وَكَانَ (يَتعَاهدُهُ) فَوَجَدَهُ يَنْقُصُ فَحَرَسَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَإِذَا بِدَابَّةٍ شَبَه الْغُلَامِ الْمُحْتَلِمِ، قَالَ: فَسَلَّمْتُ فَرَدَّ السَّلَامَ، فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟ أَجِنِّىٌّ، أَمْ إنْسِىٌّ؟ فَقَالَ: جِنِّىٌ، فَقُلْتُ: نَاوِلْنِي يَدَكَ، فَنَاوَلَنِي، فَإِذَا يَدُهُ يَدُ كَلْبٍ، وَشَعْرُهُ شَعْرُ كَلْبٍ، فَقُلْتُ: هَكَذَا خَلْقُ الْجِنِّ، قَالَ: لَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنُّ أَنَّهم مَا فِيهِمْ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنِّي، قُلْتُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّكَ رَجُلٌ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ، فَأَحْبَبْنَا أَنْ نُصِيبَ مِنْ طَعَامِكَ، قُلْتُ: فَمَا الَّذِي يُجيرُنَا مِنْكُمْ؟ قَالَ: هَذِهِ الآيَةُ، آيَةُ الْكُرْسِىِّ، الَّتِى في سُورَةِ الْبَقَرَةِ مَنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِى أُجِيرَ مِنَّا حَتَّى يُصْبِحَ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ أُجِيرَ مِنَّا حَتَّى يُمْسِى، فَلَمَّا أَصْبَحَ أُبَىٌّ غَدَا إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ: صَدَقَ الْخَبِيثُ".

ن، والحارث، ع، حب، والروياني، وأبو الشيخ في العظمة، طب، ك، وأبو نعيم، ق معا في الدلائِل، ض (1).

22/ 57 - "عَنْ أُبىٍّ قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ، فَسَافَرَ عَامًا فَلَمْ يَعْتَكِفْ، فَلَمَّا كَانَ مِنْ قَابِلٍ اعْتَكَفَ عِشْرِينَ يَوْمًا".

ط، حم، د، ن، هـ وابن خزيمة، وأبو عوانة، حب، ك، ض (2).

(*) الجرين: موضع تجفيف التمر. أه مختار الصحاح.

(1)

الأثر في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبَّان باب: ذكر الاحتراز من الشياطين نعوذ باللهِ منهم بقراءة آية الكرسى، ج 2 ص 79، 80 رقم 781 بلفظ الباب مع اختلاف يسير.

وفي العظمة للأصبهانى - في ذكر الجن وخلقهم - ص 488، 489 رقم 1109 بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير في ألفاظه.

وأخرجه الطبراني في الكبير، ج 1 رقم 541 وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 118) رجاله ثقات وأخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة والبيهقيُّ معا، ج 7/ 109 بلفظ حديث الباب.

(2)

الأثر في مسند أبى داود الطيالسي - مسند أبى بن كعب ج 2 ص 75 أخرج الأثر بلفظ حديث الباب.

وفي مسند الإمام أحمد - حديث المشايخ - عن أبي بن كعب، ج 5 ص 141 ذكر الأثر بلفظ حديث الباب.

وأخرجه أبو داود في كتاب (الصوم) باب: الاعتكاف، ج 2 ص 830 رقم 2463 بلفظ حديث الباب مع لفظ (ليلة) بدل يوم. =

ص: 721

22/ 58 - "عَنْ أُبَىٍّ جَاءَ أَعْرَابِىٌّ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ أَرْنَبٌ قَدْ شَوَاهَا وَخُبْزٌ، فَوَضَعَهَا بَيْنَ يَدَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ: إِنِّي وَجَدْتُ بِهَا دَمًا، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: لَا يَضُرُّ، كُلُوا، وَقَالَ للأعرابي: كُلْ، قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، قَالَ: صَوْمُ مَاذَا؟ قَالَ: صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ، قَالَ: (إني (*)) كُنْتَ صَائِمًا فَعَلَيْكَ بِالْغُرِّ الْبِيِضِ (ثلث) عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ".

ن وَقَالَ: الصَّوَابُ عَنْ أَبِى ذَرٍّ، قَالَ: ويشبه أن يكون سقط من الكتاب ذر فقال أبى، وقال ابن جرير: هذا الحديث به جماعة عمار وأُبى وأبو ذر (1).

22/ 59 - "عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ أُبىُّ لِعُمَرَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنينَ إِنِّي تَلَقَّيْتُ الْقُرْآنَ مِمَّنْ تَلَقَّاهُ مِنْ جِبرِيلَ وَهُوَ رَطبٌ".

حم، ك، كر، ض (2).

= وأخرجه ابن ماجه في الصوم باب: في الاعتكاف حديث 1770. ونسبه المنذرى للنسائي أيضًا. بلفظ حديث الباب.

وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه، ج 3 ص 346 رقم 2225 عن أبى بن كعب مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه، وقال الأعظمى: إسناده صحيح ومتفق مع رواية أبى داود.

وأخرجه ابن حبَّان في صحيحه باب: الاعتكاف وليلة القدر - ج 5 ص 268 رقم 3655 عن أبي بن كعب بلفظ الباب.

وأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (الصوم) الاعتكاف ج 1 ص 439 عن أبى بن كعب بلفظ مقارب وقال الحاكم: صحيح ووافقه الذهبي في التلخيص.

(*) هكذا في الأصل وما بين المعكوفات في سنن النسائي: (وَإِنْ، وثَلاث).

(1)

الأثر في سنن النسائي كتاب (الصيام) باب: ذكر الاختلاف على موسى بن طلحة في الخبر في صيام ثلاثة أيام من الشهر، ج 4 ص 223 بلفظه ما عدا ما ذكر.

(2)

الأثر في مسند الإمام أحمد - في حديث عبد الله بن عباس، عن أبي بن كعب رضي الله عنهما ج 5 ص 117 بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه.

وفي المستدرك للحاكم، ج 2 ص 225 جزء من أثر طويل: وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه: قال الذهبي في التلخيص: صحيح.

وفي تهذيب ابن عساكر 2/ 328 عن ابن عباس بلفظ حديث الباب.

ص: 722

22/ 60 - "الشَّافِعِى، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قسْطنْطِينَ قَالَ: قَرَأتُ عَلَى شِبْلٍ، وَقَرأَ شِبْلٌ عَلَى عَبْدِ الله بْنِ كَثِيرٍ، وَأَخْبَرَ عَبْد الله أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى مُجَاهدٍ، وَأَخْبَرَ مْجَاهِدٌ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَخْبَرَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى أُبَىٍّ، وَقَرأَ أُبَىٌّ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم ".

ك، كر (1).

22/ 61 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَرَأتُ عَلَى أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ {وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا} (*) بِالتَّاءِ، قَالَ أُبىُّ أَقْرأَنِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم (لَا تَجْزِى) بِالتَّاءِ {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ} بِالتَّاءِ {وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ} بِالْيَاءِ".

ك (2).

22/ 62 - "عِكْرِمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَرَأتُ عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ قسْطِنْطِينَ فَلَمَّا بَلَغْتُ وَالضُّحَى قَالَ لي: كَبِّرْ عِنْدَ خَاتِمَةِ كُلِّ سُورَةٍ حَتَّى تَخْتِمَ فَإِنِّي قَرَأتُ عَلَى عَبْدِ الله ابْنِ كَثِيرٍ، فَلَمَّا بَلَغْتُ {وَالضُّحَى} قَالَ: كَبِّرْ حَتَّى تَخْتِمَ، وَأَخْبَرَ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى مُجَاهِدٍ فَأَمَرهُ بِذَلِكَ، وَأَخْبَرهُ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَمَرَهُ بِذَلِكَ، وَأَخْبَرَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ أُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ أَمَرَهُ بِذَلِكَ، وَأَخْبَرَ أُبَىُّ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُ بِذَلِكَ".

ك، وابن مردويه، هب (3).

(1) الأثر في المستدرك للحاكم كتاب (التفسير) باب: قراءات النبي صلى الله عليه وسلم مما لم يخرجاه وقد صحح سنده، ج 2 ص 230 بلفظ مقارب.

(*) سورة البقرة آية 123.

(2)

في المستدرك للحاكم كتاب (التفسير) ج 2 ص 233 الأثر بلفظه عن ابن عباس.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.

(3)

الأثر في المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) ج 3 ص 304 مع اختلاف في بعض ألفاظه والاتحاد في المعنى وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبي في التلخيص (قلت) البزى قد تكلم فيه.

البيهقي وفي شعب الإيمان للبيهقي (فصل في استحباب التكبير عند الختم) ج 5 ص 41، 42، 43، 44 رقم 1912، 1913 بألفاظ مقاربة مع زيادة في ألفاظه.

ص: 723

22/ 63 - "عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الْفَجْر فَقَرأَ سُورَةً فَأَسْقَط آيَةً مِنْهَا، فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله نُسِخَتْ هَذِهِ الآيَةُ، أَوْ أُنْسِيتَهَا؟ قَالَ: لَا بَلْ أُنْسيْتُهَا".

عم، وابن خزيمة، حب، قط، ص (1).

22/ 64 - "عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا إِذَا أَصْبَحْنَا يَقُولُ: أَصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإِسْلَامِ، وَكَلِمَةِ الإِخْلَاصِ، وَسُنَّةِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَمِلَّةِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وَإِذَا أَمْسى مِثْلَ ذَلِكَ".

عم (2).

22/ 65 - "عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ أَعْرَابِىٌّ فَقَالَ: يَا نَبِىَّ الله إِنَّ لِي أَخًا، وَبِهِ وَجَعٌ، قَالَ: وَمَا وَجَعُهُ؟ قَالَ: بِهِ لَمَمٌ، قَالَ: فَائْتِنِي بِهِ فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَعَوَّذَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَأَرْبَعِ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَهَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ}، وَآيَةِ الْكُرْسِى، وَثَلَاثِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وآيَةٍ مِنْ آلِ عِمْرَانَ {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} وآيَةٍ مِنَ الأَعْرَافِ {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ} وآخِرِ سُورَةِ الْمُؤْمِنيِنَ {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ}. وآيَةٍ مِنْ سُورَةِ الْجِنِّ {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا}، وَعَشْرِ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الصَّافَّاتِ، وَثَلَاثِ آيَاتٍ مِنَ آخِرِ سُورَةِ الْحَشْرِ، {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، وَالْمعْوذَتَيْنِ، فَقَامَ الرَّجُلُ كَأَنَّهُ لَمْ يَشْكُ قَطُّ".

(1) الأثر في مسند الإمام أحمد - حديث عبد الرحمن بن أبزى - عن أبي بن كعب - رضي الله تعالى عنه - ج 5 ص 123 بلفظه مع اختلاف يسير.

وفي صحيح ابن حبَّان باب: ما يكره للمصلى وما لا يكره - ج 4 ص 6 رقم 2238 ذكر العلة التي من أجلها لم يذكر صلى الله عليه وسلم تلك الآية وذكر الحديث بلفظ مختلف.

وفي مجمع الزوائد كتاب (الصلاة) باب: تلقين الإمام، ج 2 ص 70 بلفظ مقارب عن أبي بن كعب وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله ثقات.

(2)

ورد الأثر في مسند الإمام أحمد حديث عبد الرحمن بن أبزى، عن أبي بن كعب رضي الله عنه ج 5 ص 123 بلفظ حديث الباب.

ص: 724

عم، ك، ق في الدعوات (1).

22/ 66 - "عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: الصَّلَاةُ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ سُنَّةٌ كُنَّا نَفْعَلُه مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَلَا يُعَابُ عَلَيْنَا، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ، وَفِي الثِّيَابِ قِلَّةٌ، فَأَمَّا إِذَا وَسَّعَ الله فَالصَّلَاةُ في الثَّوْبَيْنِ أَزْكَى".

عم (2).

22/ 67 - "عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ: أَنَّهُ سَأَلَ أُبَىَّ بنَ كَعْبٍ هَلْ فِي الْمُفَصَّلِ سَجدةٌ؟ قَالَ: لَا".

الطحاوى (3).

22/ 68 - "عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: قَالَ لِي النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَلَا أُعَلِّمكَ مِمَّا عَلَّمَنِي جِبْرِيلُ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُول الله، قَالَ: الَّلهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَأى (*) وَعَمْدى، وَهَزلِي وَجَدِّى، وَلَا تَحْرِمْني بَرَكَةَ ما أَعْطَيْتَنِي، وَلَا تَفْتِنِّي فَيما حَرَمْتَنِي".

ع (4).

(1) الأثر في مسند الإمام أحمد - حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى - عن أبي بن كعب رضي الله عنه ج 5 ص 128 ذكر الأثر بلفظ المصنف.

للحاكم في المستدرك كتاب (الرقى والتمائم) باب: علاج اللحم بالرقية - ج 4 ص 413 ذكر الحديث بلفظ الباب مع زيادة يسيرة.

وقال الحاكم: والحديث محفوظ صحيح، ولم يخرجاه، وقال الذهبي في التلخيص: قلت: أبو جناب الكلبي ضعفه الدارقطني والحديث منكر.

(2)

الأثر في مسند الإمام أحمد - حديث المشايخ - عن أبي بن كعب - رضى الله تعالى عنه - ج 5 ص 141 بلفظ المصنف.

(3)

الأثر في مصنف ابن أبي شيبة كتاب (الصلاة) باب: من قال ليس في الفصل سجود، ج 2/ 6 الأثر بلفظ مقارب.

(*) كذا بالأصل وفي الحلية المرجع المذكور (خطاياى).

(4)

الأثر في حلية الأولياء، 1/ 256 بلفظ حديث الباب مع زيادة "كلمات" وفي البخاري كتاب (الدعوات) باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، ج 8 ص 105 ط الشعب.

وفي: مسند الإمام أحمد - عن أبي موسى نحوه، 4/ 487.

ص: 725

22/ 69 - "عَنْ أَبِى أُسَامَةَ وَمُحمَّد بن إبْرَاهِيمَ التَّيْمي قَالَا: مَرَّ عُمَرُ بنُ الْخَطَّابِ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَقْرَأُ {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ} فَوَقفَ عُمَرُ فَقَالَ: انْصرِفْ فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ فَقَالَ: مَنْ أَقْرأَكَ هَذِهِ؟ قَالَ: أَقْرَأنِيهَا أُبَىُّ بنُ كَعْب، قَالَ: فَانْطَلِقْ إِلَيْهِ فَانْطَلَقا إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا أَبَا الْمُنْذِر أَخْبَرَنِيِ هَذَا أَنَّكَ أَقْرَأتهُ هذِه الآيَة، قَالَ: صَدَقَ. تَلَقَّيْتُهَا مِنْ فِي رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ عُمَرُ: أنْتَ تَلَقَيَّتَهَا مِن مُحَمَّدٍ رَسُولِ الله؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ فِي الثَّالِثَةِ، وَهُوَ غَضْبَان: نَعَمْ. وَالله لَقَدْ أَنْزَلَهَا الله عَلَى جِبْرِيلَ وأَنْزَلَهَا جِبْرِيلُ عَلَى قَلْبِ مُحَمَّدٍ، وَلَم يَسْتَأمِر فِيهَا الخَطَّابَ، وَلَا ابْنَهُ، فَخَرَجَ عُمُر رَافِعًا يَدَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ: الله أكْبَر الله أَكْبر".

أبو الشَّيخ فِي تَفْسِيرِهِ، ك قَالَ الْحَافِظ ابن حَجَر في الأَطْرَافِ: صُورته مُرسَل، قُلْتُ لَهُ طَرَفٌ آخَر عَن مُحَمَّد بن كَعْب الْقُرظي مِثْلهُ أَخْرجَهُ ابن جَرير، وأَبُو الشَّيخ، وآخر عَن عَمْرو بن عامر الأَنْصَارِى نَحَوه، أَخْرَجَهُ أبو عَبيْد في فَضَائِلِهِ وسنده، وابن جَرِير، وابن الْمنذر، وابن مردويه، فلذا صححه ك (1).

22/ 70 - "

(*) إن ناسًا مِنْ أَهْلِ الْمدِيْنَةِ لَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَة الَّتِى في الْبَقَرِةِ في عِدَّةِ النِّسَاءِ قَالُوا: لَقَدْ بَقِىَ مِنْ عِدَّةِ النِّسَاءِ عِدَدٌ لم تُذْكر في الْقُرْآنِ: الصِّغَارَ وَالكِبَارَ الَّلاتِى قَدْ انْقَطَعَ عَنْهُنَّ الْحَيْضُ، وَذَوَاتُ الْحَمْلِ فَأَنْزَلَ الله الَّتي في سُورَةِ النِّسَاءِ الْقُصْرَى، {وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ} الآيَة".

ابن راهويه، ش، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، ك، ق (2).

(1) الأثر في مستدرك الحاكم كتاب (معرفة الصحابة) ج 3 ص 305 بلفظ حديث الباب باختلاف يسير. ولم يعلق عليه الذهبي.

وفي تفسير ابن جرير الطبرى ج 10 ص 7 بلفظ الحديث مع اختلاف يسير (سورة التوبة).

(*) كذا بالأصل وفي كنز العمال عن أبي بن كعب، ج 2 ص 524 حديث رقم 4659.

(2)

ورد الأثر في سنن البيهقي كتاب (العدد) باب: سبب نزول الآية في العدة بلفظ حديث الباب، ج 7/ 417.

وفي المستدرك للحاكم كتاب (التفسير) ج 2 ص 492، 493 بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير. =

ص: 726

22/ 71 - "أنا (*) قُلْتُ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إنِّي أَسْمَعُ الله يَذْكُرُ {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}، فَالْحَامِلُ الْمُتَوفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا أَنْ تَضَع حَمْلَها، فَقَالَ لَي النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: نَعَمْ".

عب (1).

22/ 72 - " (* *) سأَلْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ التَّوْبَةِ النَّصُوح، فَقَالَ: هُوَ النَّدَمُ عَلَى الذَّنْبِ حِيَن يَفرطُ مِنْكَ فَتَسْتَغْفِرُ الله بِنَدَامَتِكَ عِنْدَ الحَافِرِ (* * *) ثُمَّ لَا تَعُودُ إِلَيْهِ أَبَدًا".

ابن أبي حاتم، وابن مردويه، هب وهو ضعيف (2).

22/ 73 - "إنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ جَرِيئًا عَلَى أَنْ يَسْأَلَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ أَشْيَاءَ لَا يَسْأَلهُ عَنْهَا غَيْرُهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله! مَا أَوَّل مَا رَأَيْتَ مِنْ أَمْرِ النُّبُوَّةِ؟ فَاسْتَوَى جَالِسًا وَقَالَ: لْقَدْ سَأَلْتَ أَبَا هُرَيْرَةَ! إِنِّي لَفِى صَحْرَاءَ أَمْشِى ابن عَشْرِ حججٍ وَأَشْهُرٍ إذَا أَنَا بِرَجُلَيْنِ فَوْقَ رَأسي يَقُولُ أَحدُهُمَا: أَهُوَ هُوَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَخَذَانِي (فَلَصَقَانِي لَحِلَاوَةِ القَفَا نعم)(* * * *) شَقَّا بَطْنِي وَكَان يَخْتَلِفُ بِالْمَاءِ في طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ، والآخَرُ يَغْسِل

= وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

وابن جرير في تفسير سورة الطلاق، ج 28 ص 91، 92 بلفظ قريب ومعناه.

وابن كثير في تفسير سورة الطلاق، ج 4 ص 382 بلفظ حديث الباب.

(*) كذا بالأصل وفي الكنز، ج 9 ص 690 حديث رقم 27995 (عن ابن جريج).

رواه أحمد، عن أبي بن كعب بلفظ: قال؛ قلت للنبي صلى الله عليه وسلم وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن للمطلقة ثلاثًا والمتوفى عنها قال: هى للمطلقة ثلاثًا وللمتوفى عنها ج 5/ 116.

(1)

الأثر في مصنف عبد الرزاق، ج 6 ص 472 رقم 11717 ضمن حديث طويل.

وابن جرير الطبرى في تفسير سورة الطلاق، ج 28 ص 93 الحديث بلفظ قريب من حديث الباب مع تقديم وتأخير.

(* *) كذا بالأصل.

(* * *) الحافر: أى: في نفس الكان الذي عصى فيه. أه المعنى من النهاية.

(2)

الأثر في الكنز، ج 4 ص 260 رقم 10427 (عن أبي بن كعب).

وفي تفسير ابن كثير - سورة التحريم - ج 4 ص 392 بلفظ حديث الباب (عن أبي كعب).

(* * * *) هكذا بالأصل وفي الكنز (فصلقانى على ظهرى بحلاوة القفا ثمَّ شقا).

ص: 727

جَوْفي، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: أَفْلِقْ صَدْرَهُ فَإِذَا صَدْرِى فِيمَا أَرَى مَفْلوقًا لَا أَجِدُ لَهُ وَجَعًا، ثُمَّ قَالَ: اشْقُقْ قَلْبَهُ، فَشَقَّ قَلْبَى، فَقَالَ: أخْرِجِ الْغِلَّ وَالْحَسَد مِنْهُ، فَأَخْرَجَ شِبْهَ الْعَلَقَةِ فَنَبذ به، ثُمَّ قَالَ: أَدْخل الرَّأفَةَ والرَّحْمَةَ قَلْبَهُ، فأَدْخَلَ شَيْئًا كَهَيْئَةِ الَفِضَّةٍ، ثُمَّ أَخْرَجَ ذَرُورًا كَانَ مَعَهُ فَذَرَّهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ نَقَرَابها (*) مَرَّةً، ثُمَّ قَالَ: اغْدُ، فَرَجَعْتُ بِمَا لَمْ أَغْدُ بِهِ مِنْ رَحْمَتِى لِلصَّغِيرِ، وَرِقَّتِى عَلَى الْكَبِيرِ".

عم، حب، ك، والمحاملى، وأبو نعيم في الدلائل، وابن عساكر، ض (1).

22/ 74 - "لَمْ يُرْم (بِنَجْمٍ) (* *) مُنْذُ رُفِعَ عِيسَى حَتَّى تَنَبَّأَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم رُمِىَ بِهَا فَرَأَتْ قُرَيْشٌ أَمْرًا لَم يَكُنْ تَرَاهُ فَجَعَلُوا يُسَيِّبُونَ أَنْعَامَهُمْ. وَيَعْتِقُونَ أَرِقَّاءَهُم، يَظُنُّونَ أَنَّهُ الْفَنَاءُ، ثُم فَعَلَتْ ثَقِيفٌ مِثْلَ ذَلِكَ، فَبَلَغَ عَبْدَ يَاليِل، فَقَالَ: لَا تَعْجَلُوا، وَانْظُرُوا فَإِنْ يَكُنْ نُجُومًا تُعْرَفُ فَهُوَ عِنْدَ فَنَاءٍ مِنَ النَّاسِ، وَإِنْ كَانَتْ نُجُومًا لَا تُعْرَفُ فَهُوَ عِنْدَ أَمْرٍ قَدْ حَدَثَ، فَنَظَرُوا فَإِذَا (هى) لَا تُعْرَفُ، فَأَخْبَرُوهُ فَقَالَ: هَذَا عِنْدَ ظُهُورِ نَبِىٍّ، فَمَا مَكَثُوا إِلَاّ يَسِيرًا حَتَّى قَدِمَ الطَّائِف".

أبو سفيان بن حَرْبٍ فَقَالَ: ظَهَرَ مُحَمَّدُ بن عَبْد الله يَدَّعي أَنَّه نَبِىٌّ مُرْسَلٌ، قَالَ: عَبْد يَا لِيل، فَعِنْدَ ذَلِكَ رُمِىَ بِهَا.

(*) كذا بالأصل وفي مسند الإمام أحمد "ثمَّ هز إبهام رجلى اليمنى وحلاوة القفا وسطه لم يمديه إلى أحد الجانبين. النهاية، ج 1 ص 436.

(1)

الأثر في مسند الإمام أحمد. حديث محمَّد بن أبي بن كعب، عن أبيه رضي الله عنه ج 5 ص 139 بلفظ حديث الباب مع اختلاف في العبارات.

وفي صحيح ابن حبَّان، ج 8 ص 82 - 85 - ذكر شق جبريل عليه السلام صدر المصطفى صلى الله عليه وسلم في صباه - بلفظ حديث الباب مع اختلاف في بعض العبارات والحديث عن ثابت، عن أنس بن مالك.

وفي دلائل النبوة، ج 2 ص 5 - 8 باب: ما جاء في شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم واستخرج حظ الشيطان من قلبه، والحديث عن أنس بن مالك بلفظ قريب، وعن عتبة بن عبد بلفظ قريب أيضًا.

وفي صحيح مسلم، ج 1 ص 147 كتاب (الإيمان) حديث رقم 261 عن أنس بن مالك بلفظ قريب من حديث الباب مع اختلاف في العبارات.

وفي مجمع الزوائد، ج 8 ص 221 - 223 باب: في أول أمره وشرح صدره أيضًا صلى الله عليه وسلم والحديث عن عتبة بن عبد جاء بعبارات زائدة.

(* *) ما بين الأقواس صححناه من الكنز، ج 12/ 401/ 35431 وهو من مسند أبى بن كعب.

ص: 728

أَبُو نَعِيِم في الدَّلَائِلِ (1).

22/ 75 - "كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَجْثُو عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَلَا يَتَّكئ".

ع، حب، كر، ض (2).

22/ 76 - "دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَتَى عَهْدُكَ بِأُمِّ مَلْدَم - وَهُوَ حَرٌّ بَيْنَ الْجِلْدِ واللَّحْمِ -، قَالَ: إِنَّ ذَلِكَ لَوَجَعٌ مَا أَصَابَنِي قَطُّ، قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مثل الخَامَةِ تَحْمَرُّ مَرَّةً، وَتَصْفَرُّ أُخْرَى".

حم (3).

(1) ورد الأثر في دلائل النبوة للبيهقي، ج 2 ص 241 باب: بيان الوجه الذي كان يخرج قول الكهان عليه حقًا، ثمَّ بيان أن ذلك انقطع بظهور نبينا صلى الله عليه وسلم، أو انقطع أكثره بلفظ: أنبأنا أبو نصر بن قتادة قال: أنبأنا أبو منصور النضروى قال: حدثنا أحمد بن نجدة، قال: حدثنا سعيد بن منصور وقال: حدثنا خالد، عن حصين، عن عامر الشعبى، قال: كانت النجوم لا ترمى حتى بعث الله محمدًا صلى الله عليه وسلم فرمى بها فسيبوا أنعامهم، واعتقوا رقيقهم فقال: عبد يا ليل انظروا، فإن كانت النجوم التي تعرف فهي عند فناء الناس، وإن كانت لا تعرف فهو من أمر حدث، فنظروا، فإذا هى لا تعرف، قال: فأمسكوا ولم يلبسوا إلا يسيرا، حتى جاءهم خروج النبي صلى الله عليه وسلم.

وورد الأثر أيضًا في كتاب (السيرة) لابن كثير، ج 1 ص 417، 418 (فصل: في منع الجن من استراق السمع (تعجب ثقيف من الرمى بالشهب) بلفظ مقارب للفظ حديث الباب مع زيادة، رواية الواقدى عن طريق أسامة بن زيد بن أسلم، عن عمر بن عبدان العبسى، عن كعب، والواقدى ضعيف.

(2)

الأثر في تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 2 ص 327 - مسند أبى - بلفظه من حديث طويل

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس (يجثوا على ركبتبه، ولم يكن يتكئ).

ويؤيده ما في (مورد الظمآن إلى زوائد ابن حبَّان) للهيثمى ص 134 حديث رقم 497 بسنده قال: حدثنا معاذ بن محمَّد بن معاذ بن أبي بن كعب، عن أبيه، عن جده، عن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم (كان يخر على ركبتيه ولا يتكئ).

(3)

الأثر في مسند الإمام أحمد 5/ 142 (مسند أبى بن كعب) بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبى، ثنا سفيان ابن عيينة، عن إسماعيل، عمن حدثه، عن أم ولد أبى بن كعب، عن أبي بن كعب، أنَّه دخل رجل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال متى عهدك بأم ملدم وهو حر - بين الجلد واللحم قال: إن ذلك لوجع ما أصابنى قط، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن مثل الخامة تحمر مرة وتصفر أخرى. =

ص: 729

22/ 77 - "قلْتُ يَا رَسُولَ الله: مَا جَزَاءُ الْحُمَّى؟ قَالَ: تجرِى الْحَسَنَاتُ عَلَى صَاحِبهَا مَا اخْتَلَجَ عَلَيْهِ قَدَمٌ أَوْ ضرب عليه عرق، فقال أبىُّ: اللهم إنى أسألك حمى لا تمنعنى خُرُوجًا في سَبِيلكَ، وَلَا خُرُوجًا إِلَى بَيْتكَ، وَلَا إِلَى مَسْجِدِ نَبيِّكَ، فَلَمْ (يمس (*) أُبي قَطُّ إلَّا وَبِه حُمَّى".

طس وهو حسن، كر (1).

22/ 78 - "عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: قِيلَ لَنَا أَشْيَاء: يَكُونُ في آخِرِ هَذِهِ الأُمَّةِ عِنْدَ اقْتَرابِ السَّاعَةِ مِنْهَا نِكَاحُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ أَوْ أَمَتَهُ في دُبُرِهَا، وَذَلِكَ مِمَّا حَرَّمَ الله وَرَسُولُهُ، وَيمقُتُ الله عَليَه وَرَسُولُهُ؟ وَمِنْهَا نِكَاحُ الرَّجُلِ الرَّجُل، وَذَلِكَ مِمَّا حَرَّمَ الله وَرَسُولُهُ، ويَمقت الله عَلَيْهِ وَرَسُولُهُ، وَمِنْهَا نِكَاحُ الْمَرأَة الْمَرَأَة، وَذَلِكَ مِمَّا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ، ويمقت الله وَرَسُولُهُ، وَلَيْسَ لِهَؤُلَاءِ صَلَاةٌ مَا أَقَامُوا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى يَتُوبُوا إِلَى الله عز وجل تَوْبَةً نَصُوحًا، قِيَل لأُبىٍّ: وَمَا التَّوْبَةُ النَّصُوح؟ قَالَ: سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: هُوَ النَّدَمُ عَلى الذَّنْبِ حِينَ يفْرطُ مِنْكَ فَتَستْغْفر الله مِنْهُ، ثُمَّ لَا تَعُودُ إِلَيْهِ أَبَدًا".

= ومثله عن جابر قال: استأذنت الحمى على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال من هذه؟ قالت: أم ملدم، فأمر بها إلى أهل قباء فلقوا منها ما يعلم الله فأتوا فشكوا ذلك إليه. فقال: ما شئتم؛ إن شئتم وعونكم الله فكشفها عنكم، وإن شئتم أن تكون لكم طهورًا، قالوا وتفعل يا رسول الله؟ قال: نعم، قالوا فدعها. قال الهيثمي: رواه أحمد، وأبو يعلى، ورجال أحمد رجال الصحيح، ومثله روايات أخرى في مجمع الزوائد للهيثمى، ج 2 ص 305، 306، 307.

(*) التصحيح من الطبراني، ج 1 ص 169 حديث رقم 540 (فلم يمُس) وفيه أيضًا حديث الباب بلفظه (عن أبى بن كعب).

(1)

الأثر في الحلية، ج 1 ص 255 بلفظ حديث الباب (عن أبي بن كعب).

وفي مجمع الزوائد، ج 2 ص 305 بلفظه (عن أبي بن كعب).

وقال الهيثمي في كتاب (الجنائز) باب: في الحمى رواه الطبراني في الكبير والأوسط عن محمَّد بن معاذ بن أبى بن كعب، عن أبيه وهما مجهولان (وهما المذكوران في المسند) ففى الطبراني بلفظ: حدثنا أحمد بن خليل الحلبى، حدثنا محمَّد بن عيسى الطباع، حدثنا معاذ بن محمَّد بن معاذ بن أبى بن كعب، عن أبيه، عن جده، عن أبي بن كعب رضي الله عنه الحديث كما قال ابن معين، وقال الهيثمي قلت ذكرهما ابن حبَّان في الثقات.

ص: 730

قط في الأفراد، هب، وابن النجار (1).

22/ 79 - "أَمَرَنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَنْ (*) يُصَلِّىَ في الصَّفِّ الأَوَّل الْمَهاجِرُونَ والأنْصَار".

عب (2).

22/ 80 - "أَقْرَأَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم رَجُلًا {يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ} .

قط في الأفراد، وابن مردويه (3).

22/ 81 - "عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم في قَوْلِهِ تَعَالَى {وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى} (* *)، قَالَ: لَا فكرة في الله عز وجل ".

قط في الأفراد (4).

(1) الأثر في تفسير ابن كثير - سورة التحريم - ج 4 ص 392 بلفظه، ولم يعلق عليه بشئ إلا أنَّه ذكر رواية عن عمر قال: التوبة النصوح: أن يتوب من الذنب ثمَّ لا يعود فيه، أو لا يريد أن يعود فيه، وقال ابن كثير وقد روى هذا مرفوعًا، فقال الإمام أحمد: حدثنا علي بن عاصم، عن إبراهيم الهجرى، عن أبى الأحوص، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (التوبة من الذنب: أن يتوب منه ثمَّ لا يعود فيه) تفرد به أحمد من طريق إبراهيم بن مسلم الهجرى والموقوف أصح له وله كلام طويل في ذلك.

(*) كذا بالأصل وفي مصنف عبد الرزاق نفس المرجع (أن يُصلى) حديث رقم 2460، وحديث رقم 2457 ص 53 عن حميد عن أبي (بمعناه).

(2)

الأثر في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 53، 54 رقم 2460 بلفظ الحديث المذكور مطولًا (عن قيس بن عباد).

ولفظ الحديث رقم 2460 عن محمَّد بن راشد، عن خالد، عن قيس بن عباد قال: لما قدمت المدينة دخلت المسجد لصلاة العصر، فتقدمت في الصف الأوّل، فجاء رجل فأخذ بمنكبى فأخرنى وقام في مقامى بعدما كبر الإمام وكبرت، فلما فرغنا من الصلاة التفت إلى فقال: إنما أخرتك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن يُصلى في الصف الأوّل المهاجرون والأنصار، فعرفت أنك لست منهم فأخرتك، فقلت: من هذا؟ فقالوا: أبى بن كعب.

(3)

كذا بالأصل وفي الدر المنثور، ج 3 ص 276 تفسير - سورة الأنعام - جزء من آية 57 (عن أبي بن كعب).

(* *) سورة النجم آية 42.

(4)

الأثر في تفسير القرطبي، ج 17 ص 115 بلفظ الحديث المذكور مع اختلاف يسير والحديث (عن أبي بن كعب) كذا بالأصل وفي المرجع المذكور (لا نِكْرَةَ في الرَّبِّ).

ص: 731

22/ 82 - "قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إنِّهُ لَيعرضُ في صَدْرِى الشَّىْءُ وَدِدْتُ أَنْ أَكُونَ حُمَمًا. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: الْحَمْدُ لله الَّذِى قَدْ يَئِسَ الشَّيْطَانُ أَنْ يُعْبَدَ بِأَرْضِكُم هَذِهِ مِنْ أُخْرَى، وَلَكِنَّهُ قَدْ رَضِىَ بِالْمُحقَّرَاتِ مِنْ أَعْمَالِكُمْ".

ابن راهويه (1).

22/ 83 - "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَهَلَّ منْ مَسْجِدِ ذِى الْحُلَيْفة".

الحارث: وفيه الواقدى (2).

22/ 84 - "صَلَّى بِنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ يَوْمٍ فَأسْقَطَ بَعْضَ سُوَرةٍ مِنَ الْقُرآنِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: أَنُسِخَتْ آيَة كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: لَا. قُلْتُ: فإِنَّكَ لَمْ تَقْرَأهَا قَالَ: أَفلَا لَقَّنْتَنِيهَا".

(1) ورد الأثر في المطالب العالية (باب: محقرات الأعمال)، ج 3 ص 186 رقم 3208 بلفظ ابن عمر رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيها الناس! إن الشيطان قد أيس أن يعبد في بلدكم هذا آخر الزمان، وقد رضي منكم بمحقرات الأعمال فاحذروه على دينكم).

وفي مجمع الزوائد (باب: الخطب في الحج)، ج 3 ص 267 رواه ابن عمر بلفظ:(أيها الناس إن الشيطان أيس أن يعبد ببلادكم آخر الزمان وقد رضي منكم بمحقرات الأعمال فاحذروا على دينكم محقرات الأعمال) مطولا.

قال الهيثمي: في الصحيح وغيره طرف منه - رواه البزار، وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف.

(2)

ورد الأثر في سنن أبى داود، ج 2 ص 397 برقم 1805 كتاب (المناسك) جاء هذا الحديث ضمن حديث طويل لعبد الله بن عمر.

وفي صحيح مسلم، ج 2 ص 901 حديث رقم 174/ 1227 كتاب (الحج) (باب: وجوب الدم على المتمتع) فقد ورد هذا الحديث ضمن حديث طويل لابن عمر.

وفى صحيح البخاري، ج 2 ص 168 باب: الإهلال عند مسجد ذى الحليفة - الحديث المذكور بلفظه مع اختلاف يسير، والحديث عن (سالم بن عبد الله) بلفظ: أنَّه سمع أباه يقول: (ما أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من عند المسجد يعني مسجد ذى الحليفة).

ص: 732

طس (1)، وقال لم يروه عن الزهرى إلا سليمان بن الأرقم (*).

22/ 85 - "قَرأَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَاتِحَةَ الْكِتَابِ، ثُمَّ قَالَ: قَالَ رَبُّكُم: ابن آدَمَ أَنْزَلْتُ عَلَيْكَ سَبْعَ آيَاتٍ: ثَلَاثٌ لِي، وَثَلَاثٌ لَكَ، وَوَاحِدَةٌ بَيْنِي وبَيْنَكَ، فَأَمَّا الَّتي لِي {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} والَّتِى بَيْنِي وَبَيْنَكَ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} مِنْكَ العِبَادَة وَعلى الْعَونُ لَكَ، وأَمَّا الَّتي لَكَ: {إهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} ".

طس وقال: لم يروه عن الزهرى إلا سليمان (* *) بن الأرقم (2).

22/ 86 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَأُبَىُّ وَأَبُو طَلْحَةَ جُلُوسًا فَأَكَلْنَا خُبْزًا وَلَحْمًا، ثُمَّ دَعَوْتُ بِوضُوءٍ فَقَالَا لي: لِمَ تَتَوَضَّأ؟ فَقُلْتُ: لِهَذا الطَّعَام الَّذِي أَكَلْنَا، فَقَالَا أَتَتَوَضَّأُ مِنَ الطَّيَّبَاتِ وَلَمْ يَتَوضَّأ مِنْهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ".

حم (3).

(1) ورد الأثر في سنن الدارقطني، ج 1 ص 400 بلفظ الحديث المذكور مع اختلاف يسير (عن أبي بن كعب). وفي مسند الإمام أحمد، ج 5 ص 142 بلفظ: عن أبي كعب قال الخزاعى في حديثه، قال أبى بن كعب: وحدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا إبراهيم بن الحجاج، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن الجارود بن أبى سبرة، عن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلى بالناس فترك آية فقال: أيكم أخذ عني شيئًا من قراءتى؟ فقال أبى: أنا يا رسول الله أتركت آية كذا وكذا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد علمت أن كان أحد أخذها علىَّ فإنك أنت هو.

(*) سليمان بن أرقم أبو معاذ ضعفوه من هذا الطريق، قال عنه البخاري: تركوه. حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: سمعت أبى يقول: سليمان بن أرقم ليس بشئ، وفي موضع آخر قال: سليمان بن أرقم أبو معاذ ليس يسوى فلسا. قال أبى: وسليمان لا يسوى حديثه شيئًا (الضعفاء الكبير للعقيلى، ج 2 ص 121).

(* *) سليمان بن أرقم أبو معاذ: ضعفوه من هذا الطريق.

(2)

ورد الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى ج 2 ص 112 - باب: القراءة في الصلاة.

(3)

ورد الأثر في مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج 5 ص 129 بلفظ حديث الباب: مع اختلاف يسير.

والحديث (عن أنس بن مالك عن أبي بن كعب).

ولفظه في المسند: (حدثنا عبد الله، حدثني أبى، ثنا عتاب بن زياد، أنا عبد الله يعني ابن المبارك =

ص: 733

22/ 87 - "عَن الْحَسَنِ: أَنَّ أُبىَّ بْنَ كَعْبٍ، وَعَبْدَ الله بْنَ مَسْعُودٍ اخْتَلَفَا في الصَّلَاةِ في الثَّوْبِ الْوَاحِدِ، فَقَالَ أُبَىٌّ: لَا بَأسَ بِهِ، قَدْ صَلَّى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم في ثَوْبٍ وَاحِدٍ، فَالصَّلَاةُ فِيهِ جَائزَةٌ، وقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ إِذَا كَانَ النَّاسُ لَا يَجِدُونَ الثِّيَابَ، وَأَمَّا إِذَا وَجَدُوهَا فَالصَّلَاةُ في ثَوْبَيْن: فَقَامَ عُمَرُ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ: الْقَوْلُ مَا قَال أُبَىٌّ، وَلَمْ يَأَلُ (*) ابنُ مَسْعُودٍ".

عب (1).

22/ 88 - "عَن الحَسنِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: لَوْ نَهَيْنَا عَنْ هَذَا الْعَصْبِ فَإِنَّهُ يُصْبَغُ بالْبَوْلِ، فَقَالَ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ: وَالله مَا ذَلِكَ لَكَ، قَالَ: لِمَ؟ قَالَ: لأَنَّا لَبِسْنَاهَا عَلَى عَهْدِ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَالْقُرْآنُ يَنْزِلُ، وَكُفِّنَ فيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ عُمَرُ: صَدَقْتَ".

عب (2).

22/ 89 - "عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لأُبَىِّ بْن كَعْبٍ: إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أُقْرِئَكَ الْقُرآنَ. قَالَ: وَذَكَرَنِي رَبِّى؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ أُبَىٌّ: فَأَقْرَأَنِي آيَةً فَأَعَدْتُهَا عَلَيْهِ ثَانِيَةً".

ش (3).

= أنا موسى بن عقبة عن عبد الرحمن بن زيد بن عقبة، عن أنس بن مالك قال: كنت أنا وأبى وأبو طلحة جلوسا فأكلنا لحمًا وخبزًا، ثمَّ دعوت بوضوء فقالا: لِمَ تتوضأُ؟ فقلت: لهذا الطعام الذي أكلنا، فقالا: أتتوضأُ من الطيبات لم يتوضأ منه من هو خير منك.

(*) لم يأل: لم يُقَصِّر، وفي المختار:"أَلَا" من باب: عَدَا أي قَصَّر.

(1)

الأثر أورده عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: ما يكفى الرجل من الثياب ج 1/ 356 برقم 1385 مع تفاوت قليل.

(2)

الأثر أورده عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الصلاة) باب: ما جاء في الثوب يُصْبغ بالبول 1/ 383 برقم 1495 مع تفاوت قليل.

وفي النهاية: العَصْبُ: برود يمانية يُعصب غزلها: أي يُجمع ويُشد، ثمَّ يُصبغ وينُسج فيأتى مُوْشِيًا لبقاء ما عُصب منه أبيض لم يأخذه صِبغ إلخ.

(3)

ورد الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الفضائل) باب: ما جاء في أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه، 12/ 141 برقم 12361 مع تفاوت قليل جدًا.

ص: 734

22/ 90 - " عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ، وَأَبِى طَلْحَةَ، وَرِجَالٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَنُودِىَ: الصَّلَاة، وَنَحْنُ عَلَى طَعَامٍ لَنَا فَوَلَّيْتُ لأَخْرُجَ فَحَبَسُونِي وَقَالُوا: (أَفتيَا عواقبهُ (*) فَعَابُوا ذَلِكَ عَلىَّ حَتَّى جَلَسْتُ".

عب، وهو صحيح (1).

22/ 91 - "عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ في قَوْلِهِ {وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ (* *)}، قَالَ ذَاكَ الشِّرْكُ".

عبد بن حميد، وابن جرير وأبو الشيخ في تفاسيرهم (2).

22/ 92 - "عَنْ عَبْدِ الكَرِيمِ أَبِى أُمَيَّةَ: أَنَّ أُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ كَانَ يَفْتَتِحُ بِبِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ".

عب (3).

22/ 93 - "عَنْ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: سَمِعَ أُبِىُّ بْنُ كَعْبٍ رَجُلًا يَعْتَرِى (* * *) ضَالَّةً فِي الْمَسْجِدِ فَفَضَّهُ، قال: يَا أَبَا الْمُنْذرِ مَا كُنْتُ فَاحِشًا، قَالَ: إِنَّا أُمِرْنَا بِذَلِكَ".

(*) هكذا بالأصل، وفي مصنف عبد الرزاق (أفتيا عراقية)؟

(1)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق - باب: إذا قُرِّب العشاءُ ونودى بالصلاة، 1/ 575 برقم 2187 مع تفاوت قليل وفي الباب: روايات مختلفة مرفوعة، وغير مرفوعة بمعناه.

(* *) صدر الآية "82" من سورة الأنعام.

(2)

ورد هذا الأثر في ابن جرير الطبرى في تفسير سورة الأنعام الآية المذكورة، عن أبي بن كعب حينما سأله عمر ابن الخطاب عنها قائلا: قد نرى أنا نظلم ونفعل ونفعل، فقال: يا أمير المؤمنين، إن هذا ليس بذاك، يقول الله تعالى {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} إنما ذلك الشرك.

وفي رواية أخرى: فقال أبىّ: يا أمر المؤمنين "ذاك الشرك".

وفي المستدرك للحاكم كتاب (الفضائل) باب: فضائل أبى بن كعب، 3/ 305 مع اختلاف في سياقه، وسكت عنه الحاكم والذهبى.

(3)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الصلاة) باب: قراءة {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} 2/ 90 رقم 2607 بلفظه.

(* * *) هكذا في الأصل (يعترى) وفي النهاية: عَراه، واعتَراهُ إذا قصده يطلب منه رِفَدَه. اه. والمراد إذن بيعترى: أن يقصد ويطلب إنشاد ضالته.

ص: 735

عب (1).

22/ 94 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ أَبي الهُذَيْلِ: أَنَّ أُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ كَانَ يَقْرَأُ خَلْفَ الإِمامِ في الظُّهْرِ، والْعَصْرِ".

عب، ق في القراءة (2).

22/ 95 - "عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ سَمُرَةُ بْنُ جُندُبٍ يَؤُمُّ النَّاسَ، وَكَانَ يَسْكُتُ سَكْتَتَيْنِ إِذَا كَبَّرَ للصَّلَاةِ، وإِذَا فَرَغَ مِنْ قِراءَة أُمِّ القُرْآنِ، فَعَابَ عَليْهِ النَّاسُ، فَكَتَبَ إِلَى أُبَىِّ ابْنِ كَعْبٍ في ذلكَ أَنَّ النَّاسَ عَابُوا عَلَى فَلَعَلِّى نَسِيتُ، وَحَفِظُوا أَوْ حَفِظْتُ وَنَسُوا، فَكَتَب إِلَيه أُبَىُّ: بَلْ حَفِظْتَ وَنَسُوا".

عب (3).

22/ 96 - "عَنْ زَيدِ بْنِ أَسْلَمَ (*) قَالَ: كَانَ لِلْعَبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ دَارٌ إِلَى جَنْبِ مَسْجِدِ المَدِينَةِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: بِعْنِيهَا فأَرَادَ عُمَرُ أَنْ يَزِيدَهَا في الْمسجِدِ، فَأَبِى العَبَّاسُ أَنْ يَبِيعَها إِيَّاهُ، فَقَالَ عُمَرُ: فَهَبْها لِي، فَأَبَى، قَالَ: فَوَسِّعْهَا أَنْتَ في الْمَسْجِدِ، فَأَبَى، فَقالَ عُمَرُ: لَابُدَّ

(1) ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الصلاة) باب: إنشاد الضالة في المسجد، 1/ 441 رقم 1724 عن ابن سيرين أو غيره قال: سمع ابن مسعود رجلًا ينشد ضالة في المسجد فأسكته وانتهره وقال: قد نهينا عن هذا.

وانظر مجمع الزوائد 2/ 25 باب: فيمن نشد ضالة في المسجد أو ينشد شعرا.

(2)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الصلاة) باب: القراءة خلف الإمام، 2/ 130 رقم 2772 بلفظه.

وفي السنن الكبرى للبيهقي كتاب (الصلاة) باب: من قال: يقرأ خلف الإمام فيما يجهر فيه وفيما يسر فيه، 2/ 169 بمعناه.

(3)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الصلاة) باب: القراءة خلف الإمام، 2/ 134 رقم 2792 مع تفاوت قليل وزيادة في آخره (فكان الحسن يقول: إذا فرغ الإمام من قراءَة أُم القرآن فاقرأ بها أنت).

(*) هو زيد بن أسلم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام البلوى، ثمَّ الأنصارى، حليف لبنى عمرو بن عوف، ذكره موسى بن عقبة والزهرى، وابن إسحاق فيم شهد بدرًا، وذكره ضرار بن صُرد، أحد الضعفاء بسنده عن عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع على. (الإصابة لابن حجر 4/ 39) برقم 2870 نشر مكتبة الكليات الأزهرية والاستيعاب لابن عبد البر بذيل الإصابة (ص 41 رقم 838).

ص: 736

لَكَ مِنْ إِحْدَاهُنَّ، فَأَبَى عَليْهِ، فَقَالَ: خُذْ بَيْنِي وَبَيْنَك رَجُلًا، فَأَخَذ أُبىَّ بْنَ كَعْبٍ فَاخْتَصَمَا إلَيْهِ، فَقَالَ أُبىٌّ لِعُمَرَ: مَا أَرَى أَنْ تُخْرِجَهُ مِنْ دَارِهِ حَتَّى تُرضِيَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَرَأيْتَ قَضَاءَكَ هَذَا في كِتَابِ الله وَجَدْتَهُ، أَمْ سُنَّة مِنْ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ أُبَىٌّ: سُنَّةٌ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ عُمَرُ: وَمَا ذَاكَ؟ فَقَالَ أُبَىُّ: سمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ لَمَّا بَنَى بَيْتَ الْمَقْدِسِ جَعَلَ كُلَّمَا بَنَى حَائِطًا أَصْبَحَ مُنْهَدِمًا، فَأوْحَى الله إليِه أَنْ لَا تَبْنِي في حَقِّ رَجُلٍ حَتَّى تُرْضِيَهُ، فَتَرَكَهُ عُمَرُ، فَوَسَّعَهَا العَبَّاسُ بَعْدَ ذَلِكَ في الْمَسْجِدِ".

عب (1).

22/ 97 - "عَن ابْنِ المُسَيَّبِ (*) قَالَ: أَرَادَ عُمَرُ أَنْ يَأخُذَ دَارَ العَبَّاسِ بنِ عَبْدِ المَطَّلِبِ فَيَزِيدَهَا في المسْجِدِ، فَأَبَى الْعَبَّاسُ أَنْ يُعْطِيَهَا إيَّاهُ، فَقَالَ عُمَرُ: لآخُذَنَّهَا، قَالَ: فاجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ قَالَ: نَعَمْ: فَأَتيَا أُبَيّا فَذَكَرَا لَهُ، فَقَالَ أُبَىٌّ: أُوْحِىَ إلَى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ أنْ تَبْنِيَ بَيْتَ المَقْدِسِ، وَكانَتْ أَرْضًا لِرَجُلٍ، فَاشْتَرَى مِنْهُ الأَرْضَ، فَلمَّا أَعْطَاهُ الثَّمَنَ قَالَ: الذِى أعْطَيْتَنِي خَيْرٌ أَمْ الَّذى أَخَذْتَ مِنِّي؟ قَالَ: بَلْ الَّذِي أخَذْتُ مِنْكَ، قَالَ: فإِنِّى لا أُجِيزُ، ثمَّ اشْتَرَاهَا مِنْهُ بِشَئٍ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، فَصَنَعَ الرَّجُلُ مِثْلَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، فَاشْتَرَطَ عَلَيْهِ سُلَيْمَانُ أَنِّى أَبْتَاعُهَا مِنْكَ عَلَى حُكْمِك، فَلَا تَسْأَلنِي أَيُّهمَا خَيْرٌ، قَالَ: نَعَمْ، فَاشْتَرَاهَا مِنْهُ بِحُكْمِهِ، فَاحْتَكَمَ اثْنَى عَشرَ قِنْطَارًا ذَهَبًا، فَتَعاظَمَ ذَلِكَ سُلَيْمَانُ أنْ يُعْطِيَهُ، فَأُوحى إِلَيْهِ: إنْ كُنْتَ تُعْطِيهِ مِنْ شَىْءِ هُوَ لَكَ فَأَنْتَ أعْلَمُ، وَإِنْ كُنْتَ تُعْطِيهِ مِنْ رِزْقِنَا فأَعْطِهِ حَتَّى يَرْضَى، فَفَعَلَ. قَالَ: وَأَنَا أَرَى أَنَّ عَبَّاسًا أَحَقُّ بِدَارِهِ حَتَّى يَرْضَى، قَالَ العَبَّاسُ: فإذَا قَضَيْتَ لي فَإِنِّي أَجْعَلُهَا صَدَقَةً لِلْمُسْلمِينَ".

(1) ورد الأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد 4/ 13 وما بعدها ترجمة (العباس بن عبد المطلب) نحوه في روايات مختلفة، وفي تاريخ تهذيب دمشق لابن عساكر 7/ 252 نحوه مختصرا.

(*) وابن المسيّب هو: سعيد بن المسيّب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عابد بن عمران بن مخزوم القرشى المخزومى، أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار من كبار الثانية، اتفقوا على أن مرسلاته أصح المراسيل، =

ص: 737

عب (1).

22/ 98 - "عَنْ أُبِىِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: إنِّي ضَرَبْتُ لِلدُّنْيَا مَثَلًا، وَلَابْنِ آدَمَ عِنْدَ المَوْتِ مثله مَثَلُ رَجُلٍ لَهُ ثَلَاثَةُ أَخِلَّاء، فَلَمَّا حَضَرَهُ المَوْتُ قَالَ أَحَدُهُمْ: إِنَّك كُنْتَ لِي خِلاّ، وَكُنْتَ لي مُكْرِمًا مُؤْثِرًا، وَقَدْ حَضَرَنى مِنَ الله مَا تَرَى فَمَاذَا عِنْدَكَ؟ فَيَقُولُ خَلِيلُهُ ذَلِكَ: ومَاذَا عِنْدِى؟ وَهَذا أَمْرُ الله قَدْ غَلَبَنِي عَلَيْكَ، وَلَا أسْتَطِيعُ أَنْ أُنَفِّسَ كُرْبَتَكَ، وَلَا أُفَرِّجَ غَمَّكَ، وَلَا أُوجِرَ سَعْيَكَ، وَلَكنْ هَا أَنَذا بَيْنَ يَدْيَك فَخُذْ مِنِّي زَادًا تَذْهَبُ بِهِ مَعَكَ فَإِنَّهُ يَنْفَعُكَ، ثُمَّ دَعَا الثَّاني فَقَالَ: كُنْتَ لي خَلِيلًا، وَكُنْتَ آثَرَ الثَّلاثَةِ عِنْدِى، وَقَدْ نَزَلَ بِي مِنْ أمْرِ الله مَا تَرَى فَمَاذا عِنْدَكَ؟ فَيَقُولُ: وَماذا عِنْدِى؟ وَهذَا أَمْرُ الله قَدْ غَلَبَنِي، وَلَا أَسْتَطيعُ أَنْ أُنَفِّسَ كُرْبَتَكَ، وَلَا أُفَرِّجَ غَمَّكَ، وَلَا أُوْجِرَ سَعْيَكَ، وَلَكِنْ سَأقُومُ عَلَيْكَ في مَرَضِكَ، فَإِذَا مِتَّ أَنْقَيْتُ غُسْلَكَ، وَجَدَّدْتُ كُسْوَتَكَ، وَسَتَرْتُ جَسَدَكَ وَعَوْرَتَكَ، ثُّمَّ دَعَا الثَّالِثَ فَقَالَ: نَزَلَ بِي مِنْ أمْرِ الله مَا تَرَىَ: وَكُنْتَ أَهْونَ الثَّلَاثَةِ عَلَىَّ، وَكُنْتُ لَكَ مُضَيِّعًا وَفِيكَ زَاهِدًا فَمَاذا عِنْدَكَ؟ قَالَ: عِنْدِى أَنِّى قَرِينُكَ وَخَلِيلُكَ في الدُّنْيَا والآخِرَةِ، أَدْخُلُ مَعَكَ قَبْرَكَ حِين تَدْخُلُهُ وَأَخْرُجُ مَعَكَ مِنْهُ حِينَ تَخْرُجُ مِنْهُ وَلَا أُفَارِقُكَ أَبَدًا، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: هَذَا مَالُهُ وَأَهْلُهُ وَعَمَلُهُ، أمَّا الأَوَّلُ الذِى قَالَ: "خُذْ مِنِّي زادًا" فَمَالُهُ، والثَّانِي: أَهْلُهُ، والثَّالِثُ: عَمَلُهُ".

الرامهرمزى في الأمثال، وفيه أبو بكر الهذلى واه (2).

= وقال ابن المدينى: لا أعلم في التابعين أوسع علمًا منه، مات بعد التسعين، وقد ناهز الثمانين. (تقريب التهذيب 1/ 305، 306 رقم 260 ط بيروت من حرف السين المهملة).

(1)

انظر التعليق على الأثر السابق.

(2)

ورد الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى 10/ 251، 252 ط بيروت كتاب (الزهد) باب: في مال الإنسان وعمله وأهله روايات مختلفة ومختصرة بمعناه عن النعمان بن بشير، وأنس، وسمرة بن جندب، وأبى هريرة، للطبرانى في الكبير، والأوسط، والبزار.

ص: 738

22/ 99 - "عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: (إذا حكيتم مضاجعكم وزوقتم مضاجعكم فعليكم الدبار) (*) ".

ابن أبي الدنيا في المصاحف (1).

22/ 100 - "عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ (* *) قال: انْطَلَقَ رَكْبٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ إلَى الْمَدِينَةِ يَكْتُبُونَ مُصْحَفًا لَهُمْ، فَانْطَلَقُوا مَعَهُم بِطَعَامٍ وَإِدَامٍ (* * *)، وَكَانُوا يُطْعِمُونَ الَّذينَ يَكْتُبُونَ لهُم، فَكَانَ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ يَمُرُّ بِهِم يَقْرَأُ عَلَيْهِم الْقُرآنَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا أُبَىُّ! كَيْفَ وَجَدْتَ طَعَامَ الشَّامِ؟ قَالَ: لأُوشِكُ إِذَا مَا نَسِيتُ أَمْرَ الْقَوْمِ مَا أَصَبْتُ لَهُم طَعَامًا وَلَا إِدَامًا".

(*) ما بين القوسين جاء هكذا بالأصل، وفي الكنز 2/ 342 رقم 4195 (إذا حليتم مصاحفكم وزوقتم مساجدكم فعليكم الدعاء) وعزاه إلى (ابن أبي دواد في المصاحف).

(1)

ورد الأثر في كتاب المصاحف لابن أبي داود - تحلية المصاحف بالذهب - ج 4 ص 150 بلفظ: قال أبى بن كعب: (إذا حليتم مصاحفكم وزوقتم مساجدكم فعليكم الدِّثَارُ)، وفي رواية أخرى: عن رجل من أهل الشام قال: قال أبو الدرداء (إذا زخرفتم مساجدكم، وحليتم مصاحفكم فعليكم الدِّثَار) وفي رواية أخرى: عن أبي مسعود قال: أبو هريرة: "إذا زوقتم مساجدكم، وحليتم مصاحفكم فعليكم الدثار".

وفي مصنف ابن أبي شيبة 2/ 529 كتاب (الصلوات) باب: في المصحف يحلى - عن أُبي - بلفظ "إذا حليتم مصاحفكم وزوقتم مساجدكم فالدمار عليكم".

وفي النهاية: في حديث أبى الدرداء "إن القلب يَدْثُرُ كما يدْثُرُ السيف، فجلاؤهُ ذكر الله" أى يَصْدَأُ كما يَصْدأُ السيف، وأصل الدُّثورُ. الدُّرُوسُ، وهو أن تَهُبَّ الرِّباحُ على المنزل فَتُغَشِّى رُسُومَه بِالْرَمْلِ وتُغطيها بالتراب. أه ثمَّ قال: ودُرُوس النفس: سُرعةُ نِسيانِها.

ولعل المراد إذن: إذا فعلتم ذلك حَلَّ عليكم دُروسُ ذكر الله وامِّحاؤهُ من قلوبكم، فنسيتم الله وهجرتم مساجده. والله أعلم.

(* *) هو عطية بن قيس الكلابى - أبو يحيى الحمصى، الدمشقي، روى عن أُبي بن كعب وآخرين، وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة، وقال عبد الواحد بن قيس: كان الناس يصلحون مصاحفهم على قراءة عطية بن قيس، وكان مولده في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة 7 هـ وغزا في خلافة معاوية، وتوفى سنة 110 هـ، وقال المفضل الكلابى: حدثني رجل من بني عامر من أهل الشام قال: عطية بن قيس كان من التابعين وكان لأبيه صحبة، قال ابن حبَّان في الثقات: كان مولده سنة 17 ومات سنة 121. بِتَصرّفٍ عن تهذيب التهذيب 7/ 128 رقم 418

(* * *) الإِدَامُ بالكسر، والأُدْمُ بالضم: ما يؤكل مع الخبز أي شئ كان. النهاية.

ص: 739

ابن أبي داود (1).

22/ 101 - "عَنْ أُمِّ حَفْصَةَ قَالَتْ: لَمَّا بَنَى عَلَىَّ سِيرِينُ أَوْلَمَ بِالْمَدِينَةِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، فَكَانَ فِيمَنْ دَعَا أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ فَأَتَاهُم وهُو صَائمٌ فَدعَا لَهُمْ".

ابن سعد (2).

22/ 102 - "عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: عَلَيْكُم بِالسَّبِيلِ والسُّنَّةِ فَإِنَّهُ مَا عَلَى الأَرْضِ عْبدٌ عَلَى السَّبِيلِ والسُّنَّةِ ذَكَرَ الرَّحْمَنَ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ مِنْ خَشْيَةِ الله فَيُعَذِّبُهُ، وَمَا عَلَى الأَرْضِ عَبْدٌ عَلَى السَّبِيلِ والسُّنَّةِ ذَكَرَ الله نَفْسِهِ فَاقْشَعَرَّ جِلْدُهُ مِنْ خَشْيَةِ الله إِلَّا كَانَ مَثَلُهُ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ قَدْ يَبِسَ وَرَقُها فَهِىَ كَذَلِكَ إذْ أَصَابَتْها رِيحٌ شَدِيدَةٌ فَتَحَاتَّ (*) عَنْهَا وَرَقُهَا إِلَّا حَطَّ الله عَنْهُ خَطَايَاهُ كَمَا تَحَاتَّ عَنْ تِلْكَ الشَّجَرةِ وَرَقُهَا، وَإِنَّ اقْتِصَادًا في سَبِيلِ الله وسُنَّةً خَيْرٌ مِنَ اجْتِهادٍ في خِلَاف سَبيلِ (الله) (* *) وسُنَّةٍ فَانْظُرُوا أَنْ يَكُونَ عَمَلُكُمْ إِنْ كَانَ اجْتِهَادًا أَو اقْتِصَادًا أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ عَلَى مِنْهَاجِ الأَنْبِيَاءِ وسُنَّتِهِم".

اللالكائى في السنة (3).

(1) ورد الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج 2 ص 342 رقم 4196 بلفظه وسنده.

(2)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق، 10/ 448 برقم 19665 عن ابن سيرين بلفظ مختلف.

(*) في النهاية: تحاتَّ: أي تساقط، ومنه الحديث "ذاكر الله في الغافلين مِثْلُ الشَّجَرة الخضراء وسْط الشَّجر الذي تَحَاتَّ وَرَقُه من الضَّرِيب" أي تساقط، والضَّرِيب: الصَّقِيع.

(* *) ما بين القوسين ساقط من الأصل، أثبتناه من الكنز، 1/ 382 رقم 1660

(3)

في مجمع الزوائذ 10/ 310 كتاب (الزهد) باب: فيمن اقشعر من خشية الله بلفظ: عن العباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا اقشعر جلد العبد من خشية الله تحاتت عنه خطاياه كما تحات عن الشجرة البالية ورقها".

وقال الهيثمي: رواه البزار، وفيه أم كلثوم بنت العباس ولم أعرفها، وبقية رجاله ثقات.

وانظر فيه روايات أخرى بمعناه عن العباس أيضًا.

ص: 740

22/ 103 - "عَنِ ابْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَأَلْتُ أُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيذِ فَقَالَ: اشْرَبِ الْمَاءَ، واشْرَب السَّوِيقَ الَّذى نُجِعْتَ بهِ (*)، قُلْتُ: لا تُوَافِقُنِي هَذِه الأَشْرِبَةُ قَالَ: فَالْخَمْرُ إذًا تُرِيد".

عب (1).

22/ 104 - "عَنْ أُبِىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: إِذَا أَقْرَضْتَ رَجُلًا قَرْضًا فَأَهْدَى لَكَ هَدِيَّةً فَخُذْ قَرْضَكَ، وارْدُدْ إلَيْهِ هَدِيَّتَهُ".

عب (2).

22/ 105 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى قَالَ: قُلْتُ لأُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ لَمَّا وَقَعَ النَّاسُ في أَمْرِ عُثْمَانَ: أبَا المُنْذِرِ مَا الْمَخْرَجُ مِنْ هَذَا الأَمْرِ؟ قَالَ: كِتَابُ الله مَا اسْتَبَانَ فَاعْمَلْ بِهِ ومَا اشْتَبَهَ فِكِلْهُ إِلى عَالِمهِ".

خ في تاريخه، كر (3).

(*)(نُجِعْتَ به) أي سُقِيتَه في الصِّغَر وغُذِيتَ به. النهاية 5/ 22

(1)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الأشربة) باب: ما ينهى عنه من الأشربة، 9/ 223 برقم 17013 مع تفاوت قليل وزيادة (وأشرب اللبن) بعد قوله (وأشرب السويق).

(2)

ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق، 8/ 143 برقم 14652 كتاب (البيوع) باب: الرجل يهدى لمن أسلفه طرف أثر، مع تفاوت في اللفظ، وانظر السنن الكبرى للبيهقي، 5/ 349 كتاب (البيوع) باب: كل قرض جر منفعة فهو ربا.

(3)

ورد الأثر في كتاب التاريخ الكبير للبخارى - القسم الثاني من الجزء الأوّل 39، 40 ط بيروت بلفظ: عن عبد الرحمن بن أبزى (قلت لأبىّ لا وقع الناس في أمر عثمان: أبا المنذر)، ثمَّ روى البخاري بسنده عن أبي بردة قال عمر لأُبي (يا أبا الطفيل) قال أبو عبد الله: وله ابن يقال له: الطفيل أه.

وفي تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، 2/ 326 ط بيروت (أبى بن كعب) مع تفاوت قليل.

وفي المستدرك للحاكم، 3/ 303 باب: ذكر مناقب أبى بن كعب رضي الله عنه عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه مع تفاوت في اللفظ وزيادة (وسنة نبيه) بعد قوله (كتاب الله) وسكت عنه الحاكم، وقال الذهبي:(قلت) صحيح.

ص: 741

22/ 106 - "عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ السَّاعِدِىِّ قَالَ: كَانَ أُبَىُّ لَا يُغَيِّرُ شَيْبَهُ أَبْيَضَ الرَّأسِ واللِّحْيَةِ".

ابن منده، كر (1).

22/ 107 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى قَالَ: قَالَ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ: قَالَ لي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أُمِرْتُ أَنْ أقْرِئَكَ سُوَرَةً، وَفى لَفْظ: أُنْزِلَتْ عَلَىَّ سُورَةٌ وَأُمِرْتُ أَنْ أُقْرِئَكَهَا، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! وَسُمِّيتُ لَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ لأُبَىٍّ: وَفَرِحْتَ بِذَلِكَ؟ قَالَ: وَمَا يَمْنَعُنِي وَهو يَقُولُ: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} (*)، قَالَ: هَكَذَا قَرأَهَا أُبَىُّ بنُ كَعْبٍ بالتَّاءِ".

كر (2).

22/ 108 - "عَنْ أُبِىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: بَيْنا أَنَا يَوْمًا في الْمَسْجِدِ إذْ قَرأتُ آيَةً في سُورَةِ النَّحْلِ كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَقْرَأَنيَها، فَقَرأَهَا رَجُلٌ إِلَى جَانِبِى فَخَالَفَ قِرَاءَتِى، فَقُلْتُ: مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِه الْقَرَاءَةَ؟ فَقَالَ: رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَرَأَ آخَرُ فَخَالَفَ قِرَاءَتي وَقِرَاءَتَهُ قُلْتُ: مَنْ أَقْرَأَكُمَا؟ قَالَا: رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، قُلْتُ: لَا أُفَارِقُكُمَا حَتَّى تَأتِيَا رَسُولَ الله

(1) ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 2/ 327 ط. دار المسيرة ط بيروت - ترجمة (أُبيّ بن كعب) - مع تقديم وتأخير.

(*) سورة يونس الآية رقم "58".

(2)

ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 2/ 327 ط بيروت ترجمة (أبى بن كعب) روايات معددة بألفاظ مختلفة بمعناه، ومنها ما عزاه ابن عساكر للبخارى، ومسلم عن أنس، عن أبيِّ. انظر صحيح البخاري، 6/ 216، 217 ط الشعب تفسير سورة "لم يكن"، 5/ 45 باب: فضائل الأصحاب - مناقب أبى بن كعب رضي الله عنه وصحيح مسلم، 1/ 550 رقمى 245، 246/ 799 طبع الحلبى كتاب (صلاة المسافرين وقصرها - باب: استحباب قراءة القرآن على أهل الفضل والحذاق فيه إلخ.

وفي تقريب التهذيب، 1/ 472 برقم 857 طبع بيروت. ترجمة عبد الرحمن بن أَبْزى بفتح الهمزة وسكون الموحدة بعدها زاى، مقصورًا، الخزاعى مولاهم، صحابى صغير، وكان في عهد عمر رجلًا، وكان على خراسان لعلى رضي الله عنه.

ص: 742

- صلى الله عليه وسلم، فَأتَيْنَاهُ، فَأخْبَرْتُه الْخَبَرَ، فَقَالَ: اقْرَأ فَقَرَأتُ، فَقَالَ: أَحْسَنْتَ، ثُمَّ قَالَ للآَخرِ: اقْرَأ فَقَرأَ، فَقَالَ: أَحْسَنْتَ، ثُمَّ قَالَ لِلآخَرِ: اقْرَأ فَقَرأَ، فَقَالَ: أحْسَنْتَ، فَدَخَلَنِي شَكٌّ يَوْمَئِذٍ لَمْ يَدْخُلْنِي مِثْلُهُ قَطُّ إِلَّا في الْجَاهَلِيَّةِ، فَلَمَّا رَأَى ذَلكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَعَلَّ الشَّيْطَانَ دَخَلَكَ؟ ، ثُمَّ دَفَعَ بِكَفِّه فِي صَدْرِى فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَخْنِسْ عَنْهُ الشَّيْطَانَ، ثُمَّ قَالَ: أَتَانِي آتٍ مِنْ ربِّى فَقَالَ. يَا مُحَمَّدُ! اقْرأَ الْقرآنَ عَلىَ حَرْفٍ. فُقُلْتُ: يَا رَبِّ خَفِّفْ عَنْ أُمَّتِى، ثُمَّ أَتاني آتٍ مِنْ رَبِّى فَقَال: يَا مُحَمَّدُ! اقْرأَ الْقَرآنَ عَلَى حَرْفٍ، فَقُلْتُ: يَارَبِّ خَفِّفْ عَنْ أُمَّتِى، ثُمَّ أَتَاني آتٍ مِنْ رَبِّى فَقَال: يَا مُحَمَّدُ! اقرأ القرآنَ عَلَى حَرْفٍ، فَقُلْتُ: يَاربِّ خَفِّفْ عَنْ أُمَّتي، ثُمَّ أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي فَقَال: يَا مُحمَّدُ! اقْرَأ القْرآنَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ وَلَكَ بِكُلِّ رَدٍّ مَسْأَلَةٌ، فَقُلْتُ: يَارَبِّ اغْفِرْ لأُمَّتى، ثُمَّ قُلْتُ: يَارَبِّ اغْفِرْ لأُمَّتِى، وأَخَّرْتُ الثَّالِثَةَ شَفَاعَةً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَالَّذِى نَفْسي بِيَدِه إنَّ إِبْرَاهيمَ لَيَرْغَبُ في شَفَاعَتِى".

كر (1).

22/ 109 - " عَنْ أُبَىٍّ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: أىُّ آيَةٍ كِتَابِ الله أَعْظَمُ؟ قَالَ: قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أعَلمُ حَتَّى أَعَادَها عَلَيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ قُلْتُ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (*) فَضَرَبَ صَدْرِى وَقَال: لَيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ".

ط (2).

22/ 110 - "عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: قَالَ لي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَا أَبَا الْمُنْذِرِ! أَىُّ آيَةٍ مَعَكَ في كِتَاب الله أَعْظَمُ؟ قُلْتُ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (* *)، فَضَرَبَ في صَدْرِى

(1) ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 2/ 329 طبع بيروت - ترجمة أبى بن كعب - نحوه.

(*) سورة البقرة من الآية رقم "255"، سورة آلِ عمران من الآية رقم "2".

(2)

في مسند أبى داود الطيالسي - مسند أُبي بن كعب ص 74 برقم 550 طبع بيروت مع تفاوت وزيادة.

وفي المنتخب من مسند عبد بن حميد (مسند أبى بن كعب) ص 92 برقم 178 طبع القاهرة بلفظ الطيالسي مع تفاوت يسير.

وانظر تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 2/ 329 ط بيروت - ترجمة أبى بن كعب.

(* *) سورة البقرة من الآية رقم "255"، سورة آل عمران من الآية رقم "2".

ص: 743

وقَالَ: لَيَهْنِكَ الْعِلْمُ، فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنَّ لَها للسَانًا وَشَفَتَيْنِ تُقَدِّسُ الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ".

ابن الضريس في فضائله، والرويانى، حب، وأبو الشيخ في العظمة، طب، ك (1).

22/ 111 - "عَنْ أُبِىٍّ قَالَ: جَاءَ رَجَلٌ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ فُلَانًا يَدْخُلُ عَلَى امْرَأَةِ أَبِيهِ، فَقَالَ أُبَىٌّ: لَوْ كُنْتُ أَنَا لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ مَا أَغْيَرَكَ يَا أُبَىُّ، إِنِّي لأَغْيَرُ مِنْكَ، والله أغْيَرُ مِنِّي".

كر (2).

22/ 112 - "عَنْ أَبِى إدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ أَنَّ أُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ قَالَ لِعُمَرَ: والله يَا عُمَرُ! إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنِّى كُنْتُ أَحْضَرُ وَتَغِيبُونَ، وأُدْنَى وَتُحْجَبُونَ، وَيُصْنَعُ بِي وَيُصْنَعُ بِي، والله لئِنْ أَحْبَبْتَ لأَلْزَمَنَّ بَيْتِى فَلَا أُحَدِّثُ شَيْئًا، وَلَا أُقْرِئُ أَحَدًا حَتَّى أَمُوتَ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: اللَّهُمَّ غَفْرًا، إِنَّا لنَعْلَمُ أَنَّ الله قَدْ جَعَلَ عِنْدَكَ عِلْمًا فَعَلِّمِ النَّاسَ مَا عَلِمْتَ".

(1) ورد هذا الحديث في صحيح الإمام مسلم ط. الحلبى كتاب (صلاة المسافرين) باب: فضل سورة الكهف، وآية الكرسى، ج 1 ص 556 رقم 258/ 810 مع اختلاف يسير، وبعض زيادة.

وفي سنن أبى داود 2/ 151 حديث رقم 1460 طبع سورية باب: ما جاء في آية الكرسى مع اختلاف يسير، وبعض زيادة.

وفي المعجم الكبير للطبرانى 1/ 165 حديث رقم 526 باب: في صفة أبى بن كعب - عن أبيّ بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليهنك العلم أبا المنذر".

وفي المستدرك على الصحيحين للحاكم 3/ 304 كتاب (معرفة الصحابة) مناقب أبى بن كعب رضي الله عنه مع اختلاف يسير، واختصار إلى قوله "ليهنك العلم".

وانظر المنتخب من مسند عبد بن حميد ص 92 برقم 178 طبع القاهرة وتهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر طبع بيروت 2/ 329 - ترجمة أبى بن كعب.

ومصنف عبد الرزاق 3/ 370 حديث رقم 6001 طبع بيروت. كتاب (فضائل القرآن وفضله) باب: تعليم القرآن.

(2)

ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، 2/ 330 - ترجمة أبى بن كعب - طبع بيروت بلفظه.

ص: 744

ابن أبي داود في المصاحف، كر (1).

22/ 113 - "عَنْ أُبىِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ: أَوْصِنِي يا أَبَا الْمُنْذِرِ، قَالَ: لَا تَعْتَرِضْ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ، وَاعْتَزِلْ عَدُوَّكَ، واحْتَرِسْ مِنْ صَدِيقِكَ، وَلَا تَغْبِطَنَّ حيّا بِشَىْءٍ إِلَّا مَا تَغْبِطُهُ بِهِ مَيِّتًا، وَلَا تَطْلُبْ حَاجَةً إِلَاّ (مَنْ لَا يُبَالِى أَنْ لَا يَقْضيَهَا لَكَ) (*) ".

كر (2).

22/ 114 - "عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: أَمَّا أَنَا فَأَقْرَأُ القْرآنَ في ثَمانِي لَيَالٍ".

ابن سعد، كر (3).

22/ 115 - "عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: سَأَلْتُ أُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ عَنْ شَيْءٍ فَقَالَ: أَكَان بَعْدُ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: فاحمنا (* *) حَتَّى يَكُونَ، فَإِذَا كَانَ اجْتَهدْنَا لَكَ رَأيَنَا".

كر (4).

(1) ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، 2/ 331 طبع بيروت - ترجمة أُبىِّ بن كعب - مع اختلاف وزيادة.

وأبو إدريس الخَوْلَانىّ: هو عائذ الله بن عبد الله الخولانى، أو إدريس غلبت عليه كنيته، ولد عام حنين، وسمع من كبار الصحابة، ومات سنة ثمانين، قال سعيد بن عبد العزيز: كان عالم الشام بعد أبى الدرداء.

انظر الاستيعاب لابن عبد البر، بذيل الإصابة 5/ 308 ط الفجالة.

وتقريب التهذيب لابن حجر 1/ 390 رقم 75 ط بيروت، من حرف العين وغيرهما.

(*) ما بين القوسين جاء هكذا في الأصل، وعند ابن عساكر "إلا ممن لا يبالى إلا أن يقضيها لك".

(2)

ورد هذا الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 2/ 331، 332 طبع بيروت ترجمة أُبي بن كعب مع بعض اختلاف وزيادة.

(3)

ورد هذا الأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد 3/ 60 من القسم الثاني - أبىّ بن كعب - نحوه.

وفي تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 2/ 333 طبع بيروت مع تفاوت قليل.

(* *) هكذا في الأصل، وفي ابن عساكر بالحاء المهملة، وفي الكنز "فاجمنا" بالجيم، وفي النهاية: يقال أجَمْتُ الطعام أجِمْه إذا كرهته من المداومة عليه، أه والمعنى: كأنه كره السؤال فطلب تأخير الجواب، والله أعلم.

(4)

ورد هذا الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 2/ 333 طبع بيروت مع تفاوت قليل.

ص: 745

22/ 116 - "عَنْ أَبِى الْعَالِيَةِ قَالَ: كَانَ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ صاحِبَ عِبَادَةٍ، فَلَمَّا احْتَاجَ إِلَيْهِ النَّاسُ تَرَكَ الْعِبَادَةَ وَجَلَسَ لِلْقَوْمِ".

كر (1).

22/ 117 - "عَنْ أُبىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: مَا تَرَكَ أَحَدٌ مِنْكُمْ بَعْدُ شَيْئًا إِلَاّ أَتَاهُ الله مِمَّا هُو خَيْرٌ لَهُ مِنْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ، وَلَا تَهَاوَنَ بِهِ، وَأَخَذَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُ إِلَاّ أَتَاهُ الله بما هُو أَشَدُّ عَلَيْهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ".

كر (2).

22/ 118 - "عَنْ أُبىٍّ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمًا الصُّبْحَ فَقَالَ: أَشَاهِدٌ فُلَانٌ؟ قَالُواْ: لَا، قَالَ: أَشَاهِدٌ فُلَانٌ؟ قَالُوا: لَا. قَالَ إِنَّ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ أَثْقَلُ الصَّلَوات عَلَى الْمُنَافِقِينَ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِيهمَا لأَتَيْتُمُوهُمَا وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الرُّكَبِ، وَإنَّ الصَّفَّ الأوَّلَ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلائِكَةِ، وَلوْ عَلِمْتُمْ مَا فَضِيلَتُهُ لَابْتَدَرْتُمُوهُ، وَإِنَّ صَلَاةَ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلاتهِ وَحْدَهُ، وَصَلَاتُهُ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أَزْكى مِنْ صَلَاتِه بالرَّجلِ، وَما كَثُرَ فَهُو أحَبُّ إِلَى الله عز وجل ".

ط، حم، وعبد بن حميد، والدارمى، د، ن، هـ، ع وابن خزيمة، حب، قط في الأفراد، ك، ق، ض (3).

(1) ورد هذا الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، 2/ 333 طبع بيروت - ترجمة أُبى بن كعب - مع تفاوت قليل، وزاد: وكان يقول: ما ترك أحد منكم لله شيئًا إلا أتاه بما هو خير له منه من حيث لا يحتسب.

(2)

ورد هذا الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، 2/ 333 طبع بيروت - ترجمة أُبى بن كعب - مع تفاوت قليل.

(3)

ورد هذا الأثر في مسند أَبى داود الطيالسى - مسند أُبى بن كعب - ص 75 برقم 554 مع تفاوت قليل وبعض نقصان.

وفى مسند الإمام أحمد حديث أبى نصير العبدى، وابنه عبد الله بن أَبى نصير، عن أُبى بن كعب رضي الله عنه 5/ 140 طبع بيروت. مع اختلاف وبعض اختصار. =

ص: 746

22/ 119 - "عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْب قَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِنَا صَلَاةَ الْفَجْرِ فَلَمَّا سَلَّمَ أَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ بِوَجْهِهِ فَقَالَ: أَشَاهِدٌ فُلَانٌ؟ أَشَاهِدٌ فُلانٌ حَتَّى دَعَا بِثَلَاثَة كُلُّهُمْ في مَنَازِلِهِمْ لَم يَحْضُرُوا الصَّلَاةَ، فَقَالَ: إِنَّ أَثْقَلَ الصَّلَاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْفَجْرِ، وَالْعِشَاءِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَاعْلَمْ أَنَّ صَلَاتَكَ مَعَ رَجُلٍ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِكَ وَحْدَكَ، وَأَنَّ صَلَاتَكَ مَعَ رَجُليْنِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِكَ مَعَ رَجُلٍ، وَمَا أكثَرْتُمْ فَهُو أَحَبُّ إِلَى الله، أَلَا وَإِنَّ الصَّفَّ المُقَدَّمَ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلائِكَةِ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ فَضِيلَتَهُ لابْتَدَرْتُمُوهُ، أَلَا وَإِنَّ صَلَاةَ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ عَلَى صَلَاةِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ أَوْ خَمْسًا وَعِشرْينَ".

= وفى المنتخب من مسند عبد بن حميد - مسند أُبى بن كعب ص 90، 91 برقم 173 طبع القاهرة مع بعض اختلاف وزيادة.

وفى سنن الدارمى 1/ 234 برقم 1273 طبع المدينة المنورة كتاب (الصلاة) باب: أي الصلاة على المنافقين أثقل - إلى قوله "ولو حَبْوًا"

وفى سنن أَبى داود 1/ 375، 376 حديث رقم 554 طبع حمص بسورية كتاب (الصلاة) باب: في فضل صلاة الجماعة - بلفظه.

وفى سنن ابن ماجه 1/ 261 برقم 797 كتاب (المساجد والجماعات) باب: صلاة العشاء والفجر في جماعة - جزء منه عن أبى هريرة، لفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا".

وفى سنن النسائى 2/ 104 كتاب (الإمامة) باب: الجماعة إذا كانوا اثنين - عن أُبى بن كعب مع تفاوت قليل.

وفى الإحسان بنرتيب صحيح ابن حبان 3/ 249، 250 برقم 2054 طبع بيروت باب: الإمامة والجماعة عن أُبى بن كعب - نحوه.

وفى المستدرك على الصحيحين للحاكم كتاب (الصلاة) 1/ 247 عن عبد الله بن أبى بصير، عن أبى بن كعب مع اختلاف وتفاوت في بعض العبارات والألفاظ، وسكت عنه كل من الحاكم، والذهبى.

وفى السنن الكبرى للبيهقى 3/ 102 طبع بيروت كتاب (الصلاة) باب: فضل الصف الأول مع تفاوت في بعض الألفاظ والعبارات.

وفى صحيح ابن خزيمة 2/ 370 برقم 1484 طبع بيروت كتاب (الإمامة في الصلاة) باب: ذكر أثقل الصلاة على المنافقين وتخوف النفاق على تارك شهود العشاء والصبح في جماعة - عن أبى هريرة مختصرًا.

ص: 747

الرويانى، كر، ض (1).

22/ 120 - "عَنْ بَجَالَةَ (*) قَالَ مَرَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِغُلَامٍ وَهُو يَقْرأُ في الْمُصْحَفِ {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} (*)، وَهُوَ أَبٌ لَهُمْ فَقَال: يَا غُلَامُ حُكَّهَا قَالَ: هَذَا مُصْحَفُ أُبَىٍّ. فَذَهَبَ إِلَيْه فَسَأَلَهُ فَقَالَ: إِنَّهُ كَانَ يُلَهِّيِنى الْقُرْآنُ وَيُلْهِيكَ الصَّفَقُ بالأَسْوَاقِ".

كر (2).

22/ 121 - "عَنْ أَبِى الْحَوْتكيَّةِ (* * *) قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِىٌّ إِلَى عُمَرَ فَقَالَ: ادْنُ فَكُلْ، فَقَالَ: إِنِّى صَائِمٌ، فَقَالَ عُمَرُ: أَىُّ صَوْمٍ؟ قَالَ: ثَلاثَةُ أَيَّامٍ مِن الشَّهْرِ، قَالَ عُمَرُ: أمَا إنِّى لَوْ أَشَاءُ أَنْ أحَدِّثَكُمْ بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَلَكِنِ ادْعُو إلى أُبيّا فَدَعَوْهُ، فَقَالَ عُمَرُ: أَمَا تَحْفَظُ حَدِيثَ الأَعْرَابِىِّ الَّذِى جَاءَ بِالأَرْنَبِ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: إِنْ (* * * *) تَحْفَظُ أَنْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: بَلَى! وَلكِنْ هَاتِه أَنْتَ، قَالَ: أتَاه بِأَرْنَبٍ مَشْوِيَّة مَعَها خُبْزٌ فَوَضَعَها بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: إِنِّى أَصَبْتُ هَذِه وَبِهَا شَئٌ ومِنْ دَمٍ، فَقَالَ: لَا عَليْكَ: كُلْ وَأَبَى هُوَ أَنْ يَأكُلَ".

(1) ورد الأثر في مسند أَبى داود الطيالسى - مسند أُبى بن كعب - ص 75 برقم 554 طبع بيروت - نحوه مع بعض اختلاف واختصار.

وفى تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 2/ 333، 334 طبع بيروت - ترجمة أُبى بن كعب رضي الله عنه مع اختلاف يسير.

(*) في تقريب التهذيب 1/ 93 برقم 4 ط بيروت من حرف الجيم - بَجَالَة - بفتح الموحدة، بعدها جيم - ابن عَبَدَة - بفتحتين التميمى العنبرى البصرى، ثقة، من الثانية.

(* *) سورة الأحزاب من الآية "6".

(2)

ورد هذا الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 2/ 332 طبع بيروت مع تفاوت قليل.

(* * *) ترجمة (يزيد بن الْحَوْتَكيَّةِ) في تهذيب التهذيب 11/ 331 برقم 618 طبع الهند.

(* * * *) هكذا بالأصل، وفى الكنز "أما" ولعله الصواب.

ص: 748

ابن جرير (1).

22/ 122 - "قَامَ مُوسَى خَطيبًا فِى بَنى إِسْرَائِيلَ فَسُئِلَ أَىُّ النَّاسِ أَعْلمُ؟ فَقَال: أَنَا أَعْلَمُ، فَعَتَبَ الله عَلَيْهِ إِذْ لَمْ يَرُدَّ الْعِلْمَ إلَيْهِ، فَأَوْحَى الله تَعَالَى إِلَيْهِ: أَنَّ لِى عَبْدًا بِمَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ هُو أَعْلمُ مِنكَ، قَالَ مُوسَى: يَارَبّ وَكَيْفَ لى بِهِ؟ فَقِيلَ: احْمِلْ حُوتًا فِى مِكْتَلٍ فَإِذَا فَقَدْتَهُ فَهُو ثَمَّ، فَانْطَلَقَ، وَانْطَلَقَ مَعَهُ فَتَاهُ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ وَحَمَلا حُوتًا فِى مِكْتَلٍ حَتَّى كَانَا عنْدَ الصَّخْرَةِ فَوضَعَا رُؤُوسهُمَا فَنَامَا، فَانْسَلَّ الْحُوتُ مِنَ الْمِكْتَلِ، فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِى الْبَحْرِ سَرَبًا، وَكانَ لِمُوسَى وَفَتَاهُ عَجَبًا، فَانْطَلَقَا بَقِيَّةَ يَوْمِهِمَا وَلَيْلَتِهِمَا، فَلَمَّا أَصْبَحَا قَالَ مُوسَى لِفتَاه: آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا، وَلَمْ يَجِدْ مُوسَى مَسّا مِنَ النَّصَبِ حَتَّى جَاوَزَا الْمَكَانَ الَّذِى أَمَرَهُ الله به، فَقَال لَه فَتَاهُ: أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَة فَإِنِّى نَسِيتُ الْحُوت، قَالَ مُوسَى: ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِى، فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصَا، فَلَمَّا انْتَهَيَا إِلَى الصَّخْرَةِ إِذَا رَجُلٌ مُسَجّى بِثَوْبٍ فَسَلَّمَ مُوسى فَقَالَ الْخِضْرُ: وَأَنَّى بِأَرْضِكَ السَّلَامُ، قَالَ: أَنا مُوسى، قَالَ: مُوسى بَنِى إِسْرائِيلَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِى مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا؟ ، قَال: إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِى صَبْرًا يَا مُوسى! إِنِّى عَلَى عِلْمٍ مِنْ عِلْمِ الله تَعَالَى عَلَّمَنِيهِ لَا تَعْلَمُهُ أَنْتَ، وَأَنتَ عَلَى عِلْمٍ مِنْ عِلم الله عَلَّمَكَهُ الله لَا أَعْلَمُهُ، قَالَ: سَتَجدُنِى إِنْ شَاءَ الله صَابِرًا، ولَا أَعْصِى لَكَ أَمْرًا فَانْطَلقَا يَمْشيَانِ علَى السَّاحِلِ فَمَرَّتْ سَفِينَةٌ فَكَلَّمُوهُمْ أَنْ يَحْمِلُوهُمَا فَعَرَفُوا الْخضرَ فَحَملُوهُمَا بِغَير نَوْل (*)، وَجَاءَ عُصْفُورٌ فَوَقَعَ عَلَى حَرْفِ السَّفينَةِ فَنَقَرَ نَقْرَةً أوْ نَقْرَتَيْنِ فِى الْبَحْرِ فَقَالَ الْخِضْرُ: يَا مُوسى! مَا نَقَصَ عِلْمِى وَعِلْمُكَ مِنْ عِلْمِ الله تَعَالَى إلَاّ كَنَقْرَةِ هَذا الْعُصْفُورِ فِى هَذا الْبَحْرِ، فَعَمِدَ الْخِضْرُ إِلَى

(1) ورد الأثر في مسند أبى يعلى الموصلى 1/ 166 برقم 46/ 185 - مسند عمر بن الخطاب - عن يزيد بن الحوتكية نحوه مختصرا على قصة الأرنب مع تفاوت في اللفظ.

وفى مسند الإمام أحمد 1/ 31 عن ابن الحوتكية نحوه مع اختلاف في لفظه.

وفى سنن النسائى في كتاب (الصيد) باب: الأرنب - 1967 طبع الحلبى نحوه بألفاظ مختلفة.

(*) نَوْلٍ - الْمِنْوَالُ - الخشَب الذِى يلف علَيْهِ الحائِك الثوب. مختار الصحاح.

ص: 749

لَوحٍ مِنْ أَلْواحِ السَّفِينَةِ فَنَزَعَهُ فَقَالَ مُوسى: قَوْمٌ حَمَلُونا بِغَيْرِ نَوْلٍ، عَمَدْتَ إِلى سَفِينَتِهِمْ فَخَرقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا، قَالَ: أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْرًا؟ قَالَ: لَا تُؤَاخِذْنِى بمَا نَسيتُ، فَكَانَتِ الأُولَى مِنْ مُوسى نِسْيَانًا، فَانْطَلَقَا فَإِذا غُلَامٌ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ فَأَخذ الْخَضرُ بِرَأسِه مِنْ أعْلَاهُ فَاقْتَلَعَ رَأسَهُ بِيَدِه، فَقَالَ مُوسى: أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ، قَالَ: أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْرًا؟ فَانْطَلقَا حَتَّى إِذَا أَتيَا أَهْلَ قَرْيةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ (الْخضر بِيَدهِ (*)) فَقَال مُوسى: لَوْ شِئْتَ لتَّخَذْتَ علَيْهِ أَجْرًا، قَالَ: هَذا فِرَاقُ بَيْنِى وَبيْنِكَ، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:(يرحم الله موسى) لَوَدِدْنَا لَو صَبَر حَتَّى يَقُصَّ عَلَيْنَا مِنْ أَمْرِهمَا".

حم، والحميدى، خ، ت، ن، وابن خزيمة: وأبو عوانة، حب (1).

22/ 123 - "عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَلَا أُعَلِّمُكَ سورَةً ما أُنْزِلَ فِى التَّوْراةِ وَلَا فِى الإنْجِيلِ، وَلَا فِى الزَّبُورِ، وَلَا فِى الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: إِنِّى لأَرْجُو أَنْ لَا تخْرجُ مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ حَتَّى تعْلَمَهَا، فَقَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم،

(*) هكذا بالأصل، وفى الكنز، ج 2 ص 459 - 461 رقم 4499 (قال: فأقامه الخضر بيده) وفى مسند أحمد (فأقامه، قال: يده) إلخ وانظر المصادر التالية.

(1)

ورد الأثر في مسند الإمام أحمد 5/ 116 بروايات مختلفة بمعناه.

وفى مسند الحميدى 1/ 87 - 89 رقم 169 طبع بيروت نحوه مطولا.

وفى صحيح البخارى، 1/ 40، 41، 42 طبع الحلبى كتاب (الإيمان) باب: - ما يستحب للعالم إذا سئل أى الناس أعلم فَيَكِلُ العلم إلى الله - نحوه مطولا.

وفى صحيح الإمام مسلم، 4/ 1847 - 1849 برقم 170/ 2380 عن أُبى بن كعب كتاب (الفضائل) باب: فضائل الخضر عليه السلام بمعناه بلفظ قريب.

وفى سنن الترمذى 4/ 371 رقم 5157 طبع بيروت في أبواب تفسير القرآن الكريم - تفسير سورة الكهف - عن أُبى بن كعب نحوه مطولا، وقال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح.

وفى صحيح ابن حبان 8/ 35 - 37 رقم 6187 كتاب (بدء الخلق) باب: - وصف حال موسى حين لقى الخضر بعد فقد الحوت - بمعناه مطولا.

ص: 750

وَقُمْتُ مَعَهُ فَجعَلَ يُحدِّثنِى وَيَدِى فِى يَدِهِ، فَجَعَلْتُ أَتَبَطَّأُ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَخْرُجَ قَبْلَ أَنْ يُخْبِرَنِى بِهَا، فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنَ الْبَابِ قُلْتُ يَارَسُولَ الله! السُّورَة الَّتِى أَوْعَدْتَنِى، قَالَ: كَيْفَ تَقْرأُ إِذَا قُمْتَ إِلى الصَّلاةِ؟ فَقَرَأتُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ، فَقَال: هِىَ هِىَ، وَهِىَ السَّبْعُ الْمَثانِى الَّتى قَالَ الله:{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} (*) الَّذى أُعْطِيتُ".

ق، في كتاب وجوب القرآن في الصلاة (1).

22/ 124 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ أَبِى الْهُذَيْلِ قَالَ: سَأَلْتُ أُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ: أقْرَأُ خَلْفَ الإِمَامِ؟ قَالَ: نَعَمْ".

ق، في القراءة (2).

22/ 125 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنِّى أُمِرْتُ أَنْ أُقْرِئَكَ الْقُرْآنَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله وَذَكرنِى وَسَمَّانِى؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَجعَلَ أُبَىٌّ يَبْكِى وَيضْحَكُ، ثُمَّ قَالَ: {بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} (* *)، قَالَ: قَرأَهَا بالتَّاءِ".

(*) سورة الحجر من الآية رقم "87".

(1)

ورد الأثر في المنتخب من مسند عبد بن حميد ص 86 حديث رقم 165 - مسند أبى بن كعب - مع اختلاف يسير.

وفى المستدرك على الصحيحين للحاكم 2/ 258 كتاب (التفسير - تفسير سورة الفاتحة) الحديث عن أبى بن كعب مع اختلاف يسير وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وأقره الذهبى.

وفى صحيح ابن خزيمة 1/ 252 حديث رقم 500 طبع بيروت عن أبى بن كعب مع اختلاف يسير.

وفى سنن الترمذى 4/ 231 وحديث رقم 3036 طبع بيروت (أبواب فضائل القرآن) باب: ما جاء في فضل الفاتحة - نحوه بلفظ مختلف طويل.

(2)

ورد هذا الأثر في السنن الكبرى للبيهقى 2/ 169 طبع بيروت كتاب (الصلاة) باب: من قال يقرأ خلف الإمام فيما يجهر فيه بالقراءة بفاتحة الكتاب إلخ بلفظه.

وفى سنن الدارقطنى 1/ 317، 318 طبع المدينة المنورة كتاب (الصلاة) باب: وجوب قراءة أم الكتاب في الصلاة وخلف الإمام - بلفظه.

(* *) سورة يونس من الآية رقم "58".

ص: 751

كر (1).

22/ 126 - "عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الْمغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِجَمْعٍ بِإِقَامَةٍ وَاحِدَةٍ".

ابن جرير (2).

22/ 127 - "عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ثلاث لا يُغلُّ علَيْهِنَّ صَدْرُ مُسْلِمٍ: إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لله، وَلُزُومُ الْجَمَاعَةِ، وَمُنَاصَحَةُ وُلَاةِ الأَمْرِ، قَالَ: قَالَ: دُعَاؤُهُمْ يَأتِى (*) مِنْ وَرَائهِ".

ابن جرير (3).

(1) ورد هذا الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 2/ 327 طبع بيروت نحوه.

وانظر التعليق على الحديث الأسبق رقم 105

(2)

ورد هذا الأثر في صحيح مسلم ج 2 ص 938 من رقم 291 ط الحلبى كتاب (الحج) باب: الإفاضة من عرفات إلى المزدلفة إلخ عن سعيد بن جبير، وابن عمر مع تفاوت في بعض الألفاظ.

وفى سنن أبى داود 2/ 474 رقم 1926 كتاب (مناسك الحج) باب: الصلاة بجمع - وردت روايات متعددة بألفاظ مختلفة عن ابن عمر وغيره بمعناه، وكذلك في سنن النسائى 5/ 260 باب: الجمع بين الصلاتين في المزدلفة.

(*) هكذا بالأصل وفى المجمع "فإن دعوتهم تحيط من ورائهم لا يُغَلُّ" هكذا ذكر الحديث في المختار وقال: ومن رواه: يغل فهو من الضغن.

وفى النهاية: الحديث (ثلاث لا يُغَلُّ عليهن قلب مؤمن) هو من الإغلال: الخيانه في كل شئ.

ويروى (يَغِلُّ) بفتح الياء، من الْغِلِّ: وهو الحقد والشحناء أى لا يدخله حقد يزيله عن الحق.

وروى (يَغِلُ) بالتخفيف، من الوغول: الدخول في الشر.

والمعنى أن هذه الخلال الثلاث تستصلح بها القلوب، فمن تمسك بها طهر قلبه من الخيانة والدَّغَلِ والشر.

(3)

ورد هذا الأثر في مجمع الزوائد 1/ 139 - باب: في سماع الحديث وتبليغه - ط مصر بلفظ: عن أنس بن مالك قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمسجد الخيف من متى فقال: نضر الله امرأ سمع مقالتى فحفظها، ثم ذهب بها إلى من لم يسمعها فرب حامل فقه ليس بفقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه "ثلاث لا يغل عليهم قلب امرئ مؤمن: إخلاص العمل لله، والنصح لمن ولاه الله عليكم الأمر، ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم. =

ص: 752

22/ 128 - "عَنْ أَبِى الأَسْوَدِ الدُّؤَلِىِّ أَنَّهُ أَتَى إِلَى عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ فَقَالَ: إِنِّى قَدْ خَاصَمْتُ أَهْلَ الْقَدَر حَتَّى أخْرَجُونِى، فَهَلْ عِنْدَكَ مِنْ حَدِيثٍ لَعَلَّ الله أَنْ يَنْفَعَنِى بِهِ؟ قَالَ: لَعَلِّى إِنْ حَدَّثْتُكَ حَدِيثًا تَلْبِس عَلَيْه أُذُنُكَ صَارَ كَأَنَّكَ لَمْ تَسْمَعْهُ، فَقَالَ: مَا جِئْتُ لِذَلكَ، قَالَ: فَإِنَّ الله تبارك وتعالى لَوْ عَذَّبَ أَهْلَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَأَهْلَ الأَرَضِينَ السَّبْعِ عَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ، وَلَوْ أَدْخَلَهُمْ فِى رَحْمَتِهِ لَكَانَتْ رَحْمَتُه أَوْسَعَ مِنْ ذُنُوبِهِمْ كمَا قَالَ: {يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ} (*)، فَمَنْ عَذَّبَ فَهُوَ الْحَقُّ، وَمَنْ رَحِمَ فَهُوَ الْحَقُّ، وَلَوْ كَانَتِ الْجِبَالُ ذَهَبًا أَوْ وَرِقًا أنْفَقَهَا فِى سَبِيلِ الله، وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّه لَمْ يَنْفَعْكَ وَاخْرُجْ فَاسْأَلْ. قَالَ: فَخَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَإِذَا بِعَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ، وَأُبِىِّ بْنِ كعْبٍ فَسَأَلْتُهُمَا، فَقَالَ عَبْدُ الله بْنُ مَسْعُودٍ: يَا أُبَىُّ! أَخْبِرْهُ، قَالَ أُبَىٌّ: بل أَنْتَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبِرْ، فَجَاءَ بِمِثْلِ حَدِيثِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ لَمْ يَزِدْ قَلِيلًا وَلَا كثِيرًا كَأَنَّهُ يَسْمَعُ قَوْلَهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا أُبَىُّ! أكَذَلِكَ تَقُولُ؟ قَالَ: نَعَمْ".

ابن جرير (1).

22/ 129 - "لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِى وَجَدْتُ رِيحًا طَيِّبَةً فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ! مَا هَذه الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ؟ فَقَالَ: هَذِهِ الْمَاشِطَةُ (* *) وابْنَتُهَا (* * *) وَزَوْجُهَا، وَكَانَ بَدْءُ ذَلِكَ أَنَّ الْخَضر كَانَ مِنْ أَشْرَافِ بَنِى إسْرَائيلَ، وَكَانَ يَمُرُّ بِرَاهِبٍ فِى صَوْمَعَتِهِ فَيَطَّلِعُ عَلَيْهِ الرَّاهِبُ فَيُعَلِّمُهُ الإِسْلَامَ، فَلَمَّا بَلَغَ الْخَضِرُ زَوَّجَهُ أَبُوهُ امْرَأَةً فَعَلَّمَهَا الْخَضِرُ الإِسْلَامَ وَأَخَذَ عَلَيْهَا أَنْ لَا تُعَلِّمَهُ

= ورواه الطبرانى في الأوسط. وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف.

وفى الباب روايات متعددة بألفاظ مختلفة بعضها موثق كرواية البزار عن أبى سعيد الخدرى عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه، وبعضها ضعيف.

(*) سورة العنكبوت من الآية "21".

(1)

ورد هذا الأثر في صحيح ابن حبان 2/ 55 برقم 725 ط بيروت - في ذكر الإخبار عما يجب على المرء من تسليم الأشياء إلى بارئه جل وعلا - من طريق آخر عن أبى بن كعب بلفظ مختلف بمعناه.

(* *) هكذا بالأصل، وفى الكنز زيادة (ريح) في "الماشطة".

(* * *) هكذا بالأصل وفى الكنز "وابنيها".

ص: 753

أَحَدًا، وَكَانَ لَا يَقْرَبُ النِّسَاءَ، ثُمَّ زَوَّجُه أَبُوهُ امْرَأَةً أُخْرَى فَعَلَّمَهَا، وَأَخَذَ عَلَيْها أَنْ لَا تُعَلِّمَهُ أَحَدًا فَطَلَّقَهَا فَكَتَمَتْ إِحْدَاهُما، وَأَفْشَتْ عَلَيه الأُخْرَى، فَانْطَلَقَ هَارِبًا حَتَّى أَتَى جَزِيرَةً فِى الْبَحْرِ فَأَقْبَلَ رَجُلَانِ يَخْتَصِمَانِ فَرَأَيَاهُ فَكَتَمَ أَحَدُهُمَا وَأَفْشَى الآخَرُ، وَقَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ الْخَضِرَ، فَقيلَ لَهُ. مَنْ رَآهُ مَعَكَ؟ قَالَ: فُلَانٌ فَسُئِلَ فَكَتَمَ، وَكَانَ فِى دِينِهِمْ أَنَّ مَنْ كَذَبَ قُتِلَ فَتَزَوَّجَ الْمرْأَةَ الكَاتِمَةَ فَبَيْنَمَا هِى تَمْشُطُ ابْنَةَ فرْعَوْنَ سَقَطَ الْمِشْطُ مِنْ يَدهَا فَقَالَتْ: تَعِسَ فِرْعَوْنُ، فَأَخْبَرَتْ أَبَاهَا، وَكَانَ لِلْمَرأَةِ ابْنَانِ وَزَوْجٌ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ فَرَاوَدَ الْمَرْأَةَ وَزَوْجَهَا أَنْ يَرْجِعَا عَنْ دِينِهِمَا فَأَبَيَا، فَقَالَ: إِنِّى قَاتِلُكُمَا، فَقَالَا: إِحْسَانٌ مِنْكَ إِلَيْنَا إِنْ قَتَلْتَنَا أَنْ تَجْعَلَنَا فِى بَيْتٍ فَفَعَلَ".

هـ، وابن مردويه عن أبىٍّ وسنده صحيح (1).

22/ 130 - "عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَدَّثَنِى أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: شَمَمْتُ لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِى رائِحَةً طَيَّبَةً فَقُلْتُ: يَا جبْرِيلُ! مَا هَذِهِ الرَّائحةُ الطَّيِّبَةُ؟ قَالَ: رِيحُ قَبْرِ الْمَاشِطَةِ وَابْنَيْهَا وَزَوْجِهَا، وَكَانَ بَدْءُ ذَلِكَ أَنَّ الخَضِرَ كَان مِنْ أَشْرَافِ بَنِى إِسْرَائِيلَ، وَكَانَ مَمرُّهُ بِرَاهِبٍ فِى صَوْمعَة، فَيَطْلُعُ عَلَيْه الرَّاهِبُ، فَيُعَلِّمُهُ الإِسْلَامَ، وَأَخَذَ عَلَيْه أَنْ لَا يُعَلِّمَهُ أَحَدًا، ثُمَّ إِنَّ أَباَهُ زَوَّجَهُ امْرَأَةً فَعَلَّمَهَا الإِسْلَامَ وَأَخَذَ عَلَيْها أَنْ لَا تُعَلِّمَهُ أحًدًا، وَكَانَ لَا يَقْرَبُ النِّسَاءَ، ثُمَّ زَوَّجَهُ أُخْرَى فَعَلَّمَهَا الإِسْلَامَ وَأَخَذَ عَلَيهَا أَنْ لَا تُعَلِّمَهُ أَحَدًا، ثُمَّ طَفَقَهَا فَأَفْشَتْ عَلَيْهِ إحْدَاهما، وَكَتَمَتْ الأُخْرَى، فَخَرجَ هَارِبًا حَتَّى أَتَى جزِيرَةً فِى الْبَحْرِ فَرَآهُ رَجُلَانِ فَأَفْشَى عَليْه أَحَدُهُمَ، وَكَتَمَ الآخَرُ، فَقِيلَ لَهُ: وَمَنْ رَآهُ مَعَكَ؟ قَالَ: فُلَانٌ، وَكَانَ فِى دِينِهِمْ أَنَّ مَنْ كَذَبَ قُتِلَ، فَسُئِلَ فَكَتَمَ، فَقُتِلَ الَّذِى أَفْشَى عَليْهِ ثُمَّ تَزَوَّجَ الْكَاتِمُ عَلَيْهِ الْمَرْأَةَ الكَاتِمَةَ، فَبَيْنَا هِىَ تُمَشِّطُ امْرَأَةَ

(1) ورد هذا الأثر في سنن ابن ماجه 2/ 1337، 1338 برقم 4030 ط مصر كتاب (الفتن) باب: الصبر على البلاء - مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ وزاد: (فلما أسرى بالنبى صلى الله عليه وسلم وجد ريحا طيبة فسأل جبريل، فأخبره).

وفى الزوائد: في إسناده سعيد بن بشير قال فيه البخارى: يتكلمون في حفظه وقال أبو حاتم: سمعت أُبى: وأبا زرعة قالا: محله الصدق عندنا. قلت. يحتج به قالا: لا. وضعفه غيرهم اه.

ص: 754

فِرْعَونَ إِذْ سَقَطَ المشْطُ مِنْ يَدِهَا فَقَالَتْ: تَعِسَ فِرْعَوْنُ، فَأَخْبَرَتِ الْجَارِيَةُ أَبَاهَا، فَأَرْسَلَ إِلى الْمَرْأَةِ وَابْنَيْهَا وَزَوْجِهَا فَأَرَادَهُم أنْ يَرْجعُوا عَنْ دِينِهِم فَأَبَوْا، فَقَالَ: إِنِّى قَاتِلُكُمْ، قَالُوا: أَحْبَبْنَا (أَنْتَ (*)): إنْ أَنْتَ قَتَلْتَنَا أَنْ تَجْعَلَنَا فِى قَبْرٍ وَاحِدٍ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَا شَمَمْتُ رَائِحَةً أَطْيَبَ مِنْهَا وَقَدْ دَخَلَتِ الْجَنَّةَ".

هـ كر (1).

22/ 131 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مُعَاويَةَ الزُّبَيْرِىِّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ (* *)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّه أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلى هَدَايَا الله تَعَالَى إِلَى خَلْقِهِ؟ قُلْنَا: بَلَى! ، قَالَ: الْفَقِيرُ مِنْ خَلْقِهِ هُوَ هَدِيَّةُ الله تَعَالَى، قَبِلَ ذَلِكَ أَوْ تَرَكَ".

ابن النجار وعبد الله بن معاوية ضعفه، وذكره حب في الثقات.

22/ 132 - "عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: اسْتَوْصُوا بِالْمُهَاجِرِينَ الأَوَلِينَ بَعْدِى خَيْرًا، وَلَا تُنَازِعُوهُمْ هَذَا الأَمْرَ، فَقُلْتُ: ألَا تَسْتَخْلِفُ مَنْ تُوصِيهِ بِهِمْ وَتُوصِيهمْ بِهِ؟ قَالَ: لَيْسَ لي مِن الأَمْرِ شَىْءٌ وقَضَاءُ الله غَالِبٌ فَاصْمُتْ".

ابن جرير وفيه عروة بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير بن العوام، عن عبد الرحمن بن أبى الزناد، قال في المغنى: لا يعرف (2).

22/ 133 - "عَنْ عُرْوَةَ بْنِ عَبْدِ الله مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ بْن الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَالَ: حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِى الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسيِّبِ، عَنْ أُبَىِّ بْنِ

(*) هكذا بالأصل ولعل اللفظ زائدا.

(1)

انظر التعليق السابق على الحديث 129

(* *) معاذ بن محمد بن أبى بن كعب الأنصارى مجهول - شيخ - ما روى عنه سوى ابن لهيعة له: عن أبى الزبير عن جابر في الجمعة ذكره ابن حبان في الثقات (ميزان الاعتدال 4/ 132 برقم 8611، وعبد الله بن معاوية ابن عاصم، عن هشام بن عروة قال البخارى: منكر الحديث، وقال النسائى: ضعيف. ميزان الاعتدال (2/ 507 برقم 4617).

(2)

يتضح من تعقيب المصنف المذكور عقب الأثر أنه ضعيف.

ص: 755

كَعْبٍ سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ الدِّينَ لَا يَزَالُ غَالبًا لِلدُّنْيَا حَتَّى تَخْرُجَ زَهْرَتُهَا، فَإِذَا أُخْرِجَتْ زَهْرَتُهَا غَلَبَتِ الدُّنْيَا عَلَى الدِّينِ كَالأَمَةِ الْخَلِيعَةَ تَخْطُبُ رَبَّتَهَا، خَيْرُكُمْ مَنْ مَاتَ عَلَى الأَثَرِ، وَالْبَاقِى عَلَى مِثْلِ حَدِّ السَّيْفِ، اسْتَمْسِكْ، اسْتَمْسِكْ، قَالَ أُبىُّ: فَقُلْتُ: يَارَسُولَ الله! أَوَ لَا تَسْتَخْلِفُ عَلَيْهِمْ مَنْ تُوصِيهِ بِهِمْ وَتُوصِيهِمْ بِهِ؟ قَالَ: لَيْسَ إِلَىَّ مِنَ الأَمْرِ شَىْءٌ، قَضَاءُ الله غَالِبٌ فَاصْمُتْ".

أبو الشيخ في الفتن، قال في المغنى: عروة بن عبد الله الزبيرى (*)، عن أبى الزناد لا يعرف.

22/ 134 - "عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ فِى قَوْلِهِ: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا} (* *)، قَالَ: الشَّامُ، وَمَا مِنْ مَاءٍ عَذْبٍ إِلَاّ يَخْرُجُ مِنْ تِلْكَ الصَّخْرَة الَّتِى بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ".

كر (1).

22/ 135 - "عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُمْ أَنْ يَلُوهُ في الصَّفِّ الأَوَّلِ".

قط في الأفراد، كر (2).

(*) انظر العليق على الأثر السابق رقم 132

وعروة بن عبد الله: عن ابن أبى الزناد: لا يعرف. قال محمد بن محمد بن مرزوق الباهلى: حدثنا عروة بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير بالمدينة سنة ثلاث عشرة ومائتين، حدثنا عبد الرحمن بن أبى الزناد، فذكر خيرا منكرًا طويلا اه. ميزان الاعتدال 3/ 64 رقم 5608

(* *) سورة الأنبياء من الآية رقم "71".

(1)

أورده الربيع بن أنس، عن أبى العالية، عن أبى بن كعب قال: في تفسيره للآية قال: "الشام. وما من ماء عذب إلا يخرج من تحت الصخرة " وانظر كتب التفسير بالمأثور. وقول أحمد بن حنبل ثلاث لا أصل لها. التفسير والمغازى والتاريخ.

(2)

ورد هذا الأثر في تاريخ تهذيب دمشق لابن عساكر 2/ 330 ترجمة أبى بن كعب بن قيس بلفظ مختلف.

وفى مسند أحمد 5/ 140 عن أبى بن كعب بلفظ مختلف.

ص: 756

22/ 136 - "قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلىِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْخَطَّبِىُّ فِى الأَوَّلِ مِنْ حَدِيثهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ زَيْدٍ الصَائِغُ بِمَكَّةَ، ثَنَا زَهْدَمُ بْنُ الحَارِث الْمَكِّىُّ، ثَنَا حَفْصُ ابْنُ غِيَاثٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ ابْن عَبَّاسٍ، عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَتَانِى جبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! أَتَيْتُكَ بكَلِمَاتٍ لَمْ آتِ بِهِنَّ أَحَدًا قَبْلَك، قُلْ: يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَميِلَ، وَسَترَ الْقَبيحَ، ولَمْ يأخُذْ بِالْجَريرة وَلَمْ يَهْتِكْ السَّتِرَ، وَيَا عِظيمَ الْعَفْوِ، وَيَا كَرِيمَ الْمَنِّ، وَيَا عَظِيمَ الصَّفحِ، وَيَا صَاحِبَ كُلِّ نَجْوَى، وَيَا مُبْتَدِئًا بِالنَّعَم قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا، وَيَا مُنْتَهَى كُلِّ شَكْوَى، وَيَا رَبَّاهُ، وَيَا سيَّداهُ، وَيَا مُنَاهُ، وَيَا غَايَةَ رَغْبَتَاهُ، أَسْألكَ أَنْ لَا تُشَوِّهَ وَجْهِىَ بِالنَّارِ".

عق، والديلمى، قال عق: لا يتابع زهدم عليه، ولا يعرف إلا به، وقال في المغنى: زهدم بن الحارث المكى (*)، عن حفص بن غياث تفرد بحديث.

22/ 137 - "عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: عَرَضَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الْقُرْآنَ فِى السَّنَةِ الَّتِى قُبِضَ فِيهَا فَقَالَ: يَا أُبَىُّ! إِنَّ جِبْرِيلَ أَمَرَنِى أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرآنَ وَهُوَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ".

ابن منده في تاريخ أصبهان (1).

(*) في ميزان الاعتدال في نقد الرجال 2/ 82 برقم 2908 ط القاهرة: زَهْدَمْ بن الحارث المكى، عن حفص بن غياث، متكلم فيه. قال العقيلى: حدثنا محمد بن على، حدثنا زهدم بن الحارث، حدثنا حفص بن غياث، حدثنا ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن أبى بن كعب مرفوعًا قال: أتانى جبريل فقال: يا محمد! أتيتك بكلمات وذكر الحديث

وفى تفسير القرطبى 16/ 17 تفسير سورة الشورى الآية "19" قوله تعالى {اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ} بعضه.

وفى المستدرك للحاكم 1/ 545 كتاب (الدعاء) باب: أمر إكثار الدعاء في الرخاء من طريق آخر مع اختلاف في اللفظ.

(1)

ورد هذا الأثر في كتاب الموضوعات لابن الجوزى 1/ 239 ط السلفية أبواب تتعلق بالقرآن - عن أُبى بن كعب نحوه.

ص: 757

22/ 138 - "أُمِرْنَا إِذا سَمِعْنَا الرَّجُلَ يَتَعزَّى بِعَزاء الْجَاهِليةِ أنْ نَعضَّهُ بهن أَبِيهِ ولا نَكْنِى".

عم، والخطيب في المتفق والمفترق (1).

22/ 139 - "عَنْ أُبِىٍّ كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا دَعَا لأَحَدٍ بَدَأَ بنَفْسه فَذَكَرَ ذَاتَ يَوْمٍ مُوسَى فَقَالَ: رَحْمَة الله عَلَيْنَا وَعَلى مُوسَى لَوْ صَبَرَ لَرَأَى مِنْ صَاحِبِهِ الْعَجَبَ العَاجِبَ، وَلَكِنَّهُ قَالَ: إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَىْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِى قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّى عُذْرًا وَطَوَّلهَا".

ش، حم، د، ن، وابن قانع، وابن مردويه (2).

22/ 140 - "كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا ذَكرَ أَحَدًا فَدَعَا لَهُ بَدَأَهُ بِنَفْسِه".

ت، حسن غريب صحيح (3).

22/ 141 - "كَانَ (*) إِذَا ذَكَرَ أَحَدًا مِنَ الأَنْبيَاء بَدَأَ بنَفْسه فَقَالَ: رَحَمةُ الله عَلَيْنَا وَعَلَى هُودٍ وَصَالِحٍ".

(1) ورد هذا الأثر في مسند الإمام أحمد رضي الله عنه 5/ 136 - ط المكتب الإسلامى - حديث أُبى بن كعب رضي الله عنه بلفظ: رأيت رجلًا تعزى عند أُبى بعزاء الجاهلية افتخر بأبيه فأعضه بأبيه ولم يكنه ثم قال لهم: أما إنى قد أرى الذى في أنفسكم إنى لا أستطيع إلا ذلك، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه ولا تكنوا" وفى الباب بمثله.

وفى النهاية: "مَن تعزى بعزاء الجاهلية فَأَعِضُّوهُ بهَنِ أبيه، ولا تَكْنُوا". أى: قولوا له اعْضَضْ بأَمْرِ أبيك، ولَا تَكْنُوا عن الأَيْرِ بالهن تنكيلا له وتأديبا اه.

(2)

ورد هذا الأثر في مصنف ابن أبى شيبة 10/ 219 برقم 9275 كتاب (الدعاء) باب: - ما يدعى به في الاستسقاء - مع اختلاف في اللفظ وبعض نقصان.

وفى مسند الإمام أحمد رضي الله عنه 5/ 121 ط القاهرة عن أُبى بن كعب مع اختلاف في اللفظ.

وفى سنن أبى داود 4/ 286 برقم 3984 ط دمشق كتاب (الحروف والقراءات) عن أُبى بن كعب مع اختلاف يسير في اللفظ.

(3)

ورد هذا الأثر في سنن الترمذى 5/ 131 برقم 3445 ط مصر أبواب الدعوات - باب: - ما جاء أن الداعى يبدأ بنفسه عن أُبى بن كعب مع اختلاف يسير في اللفظ، وقال الترمذى: هذا حديث حسن غريب صحيح.

(*) كان: أى النبي صلى الله عليه وسلم، فالضمير المستتر في (كان) يعود إليه صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق.

ص: 758

حم، حب، ك (1).

22/ 142 - "أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَهَا {قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي} (*) مُثَقَّلَةً".

د، ت غريب، عم، والبزار، وابن جرير، وابن المنذر، والباوردى، طب، وابن مردويه (2).

22/ 143 - "أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَقْرَأَهُ: تَغْرُبُ فِى عَيْنٍ حَمِئَةٍ".

ط، د، ت غريب، وابن جرير، وابن مردويه (3).

22/ 144 - "أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ {لَتَّخَذْتَ (* *) عَلَيْهِ أَجْرًا".

م، والبغوى، وابن مردويه (4).

(1) ورد هذا الأثر في مسند الإمام أحمد 5/ 122 ط المكتب الإسلامى عن ابن عباس عن أُبىٍّ مع اختلاف يسير في اللفظ.

(*) سورة الكهف من الآية "76".

(2)

ورد هذا الأثر في سنن أبى داود 4/ 286 برقم 3985 ط كتاب (الحروف والقراءات) دمشق عن أُبى بن كعب مع تفاوت قليل.

وفى سنن الترمذى 4/ 260 برقم 4102 - ط بيروت - أبواب القراءات عن أُبى بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ {قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا} مُثَقّلَةً، وقال الترمذى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

وابن جرير الطبرى 15/ 186 في تفسير سورة الكهف الآية "76" قوله تعالى {قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ}

إلخ الآية بلفظه.

(3)

ورد هذا الأثر في سنن أبى داود 4/ 287 برقم 3986 ط دمشق كتاب (الحروف والقراءات) مع اختلاف في اللفظ.

وفى سنن الترمذى 4/ 260 برقم 3103 عن أُبى بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ {فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} وقال الترمذى: هذا حديث غريب.

وفى تفسير ابن جرير الطبرى 16/ 10 تفسير سورة الكهف من الآية "86" عن أُبى بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه "حَمِئَة".

(* *) هكذا بالأصل.

(4)

في تفسير البغوى تفسير سورة الكهف الآية "77" 3/ 176 - ط بيروت - في تفسير قوله تعالى {فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ}

إلخ الآية قال موسى {لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا} قرأ ابن كثير وأبو عمرو =

ص: 759

22/ 145 - "أَقْرَأَنِى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم {وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ} يَعْنِى بِجَزْمِ السِّيِن وَفَتْحِ التَّاءِ".

ك (1).

22/ 146 - "أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ {إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا} (*) مَهْمُوذَتَيْنِ".

حب، ك، وابن مردويه (2).

22/ 147 - "أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَرأَ: {لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ (* *) عَلَيْهِ أَجْرًا} مُدْغَمَةً بِإِسْقَاطِ الذَّالِ".

الباوردى، حب، ك (3).

22/ 148 - "أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ {لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا} مُخفَّفَةً".

= ويعقوب (لَتَخِذْت) بتخفيف التاء وكسر الخاء، وقرأ الآخرون (لتَّخَذْت) بتشديد التاء وفتح الخاء، وهما لغتان مثل اتّبع وتَبع "عليه" يعنى على إصلاح الجدار.

(1)

ورد هذا الأثر في المستدرك للحاكم 2/ 238، 239 ط بيروت كتاب (التفسير) عن أُبى بن كعب رضي الله عنه بلفظه، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقال الذهبى: صحيح.

(*) سورة الكهف من الآية "76".

(2)

ورد هذا الأثر في المستدرك للحاكم 2/ 243 كتاب (التفسير) عن أُبى بن كعب رضي الله عنه بلفظه.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه إنما اتفقا على حديث عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن أُبى بن كعب قصة موسى والخضر بطوله وليس فيه ذكر الهمزتين وأقره الذهبى.

(* *) سورة الكهف من الآية "77".

(3)

ورد هذا الأثر في صحيح ابن حبان (باب: من صفته صلى الله عليه وسلم وأخباره) ج 8 ص 79 رقم 6291 ذكر قراءة المصطفى صلى الله عليه وسلم "لو شئت لتخذت عليه أجرًا" من رواية ابن عباس قال: حدثنى أُبى بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال {لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا} .

وفى المسند للإمام أحمد في حديث عبد الله بن عباس، عن أُبى بن كعب ج 5 ص 118

ص: 760

ابن مردويه (1).

22/ 149 - "أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ {فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا} مُشَدَّدَةً".

ابن مردويه (2).

22/ 150 - "عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى قَوْلِهِ {فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا} فَقَالَ: كَانُوا أَهْلَ قَرْيَةٍ لِئامًا".

ن، والديلمى، وابن مردويه (3).

22/ 151 - "أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَرَأَ {فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ} فَهَدَمَهُ، ثُمَّ قَعَدَ يَبْنِيهِ".

ابن الأنبارى في المصاحف، وابن مردويه (4).

(1) ورد هذا الأثر في المستدرك للحاكم، ج 2 ص 243 كتاب (التفسير) باب: قراءات النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يخرجاه وقد صح سنده، عن ابن عباس رضي الله عنهما عن أُبى بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم "قرأ (لو شئت لتخذت عليه أجرًا) مخففة".

وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه في الحديث الطويل.

ووافقه الذهبى في التلخيص.

(2)

ورد هذا الأثر في مسند الفردوس للديلمى "فصل: في تفسير آى من القرآن الكريم، ج 3 ص 153 رقم 4414 ورواه أيضًا النسائى، والديلمى، وابن مردويه عن أُبى بن كعب وقال في تفسيره: كانوا أهل قرية لئام.

وانظر تفسير الطبرى، ج 15 ص 186

(3)

الأثر في مسند الفردوس للديلمى بلفظه.

وانظر القرطبى، ج 11 ص 27 في تفسير سورة الكهف من الآية رقم "77" قوله تعالى:{حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ} .

(4)

أورده القَرطبى في تفسيره سورة الكهف من الآية رقم "77" عن أبى بكر الأنبارى، عن ابن عباس، عن أَبى بكر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: وهذا الحديث إن صح سنده فهو جارٍ من الرسول صلى الله عليه وسلم مجرى التفسير للقرآن

وأضاف قوله عن سعيد بن جبير: مسحه بيده وأقامه فقام. وهذا هو القول الصحيح. وهو الأشبه بأفعال الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. . انظر تفسير القرطبى.

ص: 761

22/ 152 - "عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى قَوْلِهِ: {وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ} قَالَ بِنِعَم الله".

عبد بن حميد، ن، عم، قط في الأفراد (1).

22/ 153 - "كَانَ نبِىُّ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا ذَكَرَ أَحَدًا مِنَ الأَنْبِيَاءِ قَالَ: رَحْمَةُ الله عَلَيْنَا وَعَلى هُودٍ، وَعَلَى صَالحٍ، وَعَلَى مُوسَى، وَذَكَرَ غَيْرَهُمْ".

ابن قانع، وابن مردويه (2).

22/ 154 - "أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ {لِيَغْرَقَ أَهْلُهَا} بِالْيَاءِ".

ابن مردويه (3).

22/ 155 - "سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا} صَالَحةٍ غَصْبًا".

(1) ورد هذا الأثر في المنتخب من مسند عبد بن حميد حديث أُبى بن كعب رضي الله عنه ص 87 رقم 168 من طريق ابن عباس قال: حدثنى أُبى بن كعب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الله عز وجل {وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ} قال: بنعم الله.

وفى مسند الإمام أحمد بن حنبل حديث عبد الله بن عباس، عن أبى بن كعب، ج 5 ص 122 بلفظه.

وانظر ما رواه الطبرى في (تفسير سورة إبراهيم عليه السلام) من الآية رقم "5".

(2)

ورد الحديث في مسند أحمد بن حنبل من حديث عبد الله بن عباس، عن أبى بن كعب رضي الله عنهما ج 5 ص 122 بلفظ - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذكر الأنبياء بدأ بنفسه فقال: رحمة الله علينا، وعلى هود، وعلى صالح".

وللبخارى حديث بمعناه، وفيه ذكر موسى عليه السلام، ولمسلم في باب:(فضائل الأنبياء): فضائل الخضر عليه السلام، ج 4 ص 1847 رقم 172 حديث طويل بلفظ حديث الباب.

(3)

الحديث في تفسير الطبرى تفسير سورة الكهف من الآية 71 عند قوله تعالى {فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا} ، ج 15 ص 184، وذكر الطبرى اختلاف القراء في قراءة "لتغرق أهلها" وقال: قرأ ذلك عامة قراء المدينة والبصرة، وبعض الكوفيين (لتغرق أهلها) بالتاء في لتغرق ونصب الأهل - بمعنى (لتغرق أنت أيها الرجل أهل هذه السفينة بالخرق الذى خرقت فيها)، وقرأ عامة قراء الكوفة "ليغرق" بالياء، أهلها بالرفع على أن الأهل هم الذين يغرقون.

وانظر روايات القرطبى أيضًا.

ص: 762

ابن مردويه (1).

22/ 156 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَى عَلَىَّ زَمَانٌ وَأَنَا أُنْزِلُ أَطفَالَ الْمُسْلِمِينَ مَعَ الْمُسْلِمينَ، وَأَطْفَالَ الْمُشْرِكِينَ مَعَ الْمُشْرِكِينَ حَتَّى حَدَّثَنِى أُبَىٌّ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْهُمْ فَقَالَ: الله أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ".

قط (2).

22/ 157 - "آخِرُ آيَةٍ أُنزِلَتْ {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} الآيَةُ".

عم، ك، طب (3).

(1) ذكره القرطبى عند تفسير سورة الكهف من الآية رقم "79" في تفسير قوله تعالى: {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا} . ج 11 ص 34 قال: قرأ ابن عباس وابن جبير "صحيحة" وقرأ أيضًا ابن عباس، وعثمان بن عفان:"صالحة".

وانظر روايات الطبرى ج 16 ص 3، 2 في تفسير الآية.

وما رواه البخارى في تفسير سورة الكهف من الآية رقم "71" ج 6 ص 116 قال: وكان ابن عباس يقرأ وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا.

(2)

ورد هذا الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل (حديث رجل - رضى الله تعالى عنه -)، ج 5 ص 73 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا عفان، ثنا حماد يعنى ابن سلمة، أنا عمار - يعنى ابن أبى عمار، عن ابن عباس قال: "أتى علىَّ زمان وأنا أقول أولاد المسلمين مع المسلمين، وأولاد المشركين مع المشركين حتى حدثنى فلان عن فلان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عنهم فقال: الله أعلم بما كانوا عاملين قال: فلقيت الرجل فأخبرنى فأمسكت عن قولى.

وفى صحيح مسلم كتاب (القدر) رواية بمعناه عن طريقه ورواية لأبى هريرة.

وكذلك رواه صحيح البخارى كتاب (القدر) ج 8 ص 153 مختصرًا من طريق ابن عباس ومن رواية لأبى هريرة رضي الله عنهما.

(3)

ورد هذا الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل (مسند أُبى بن كعب)، ج 5 ص 134 بلفظه.

وفى المستدرك للحاكم تفسير سورة التوبة (بنى إسرائيل)، ج 2 ص 338 بلفظه.

وفى مجمع الزوائد كتاب (التفسير) باب: تفسير سورة "براءة" ج 7 ص 36 الحديث بلفظ: "عن أُبى بن كعب. رحمه الله قال: آخر آية نُزلت {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} الآية. . قال الهيثمى: رواه عبد الله ابن أحمد، والطبرانى، وفيه على بن زيد بن جدعان وهو ثقة، سيء الحفظ وبقية رجاله ثقات.

ص: 763

22/ 158 - "قُلْتُ للنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} (*) لِلْمُطَلَّقَةِ ثَلاثًا، أَوِ الْمُتَوفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا؟ قَالَ: هِىَ للْمُطَلَّقَة ثَلَاثًا وَالْمُتَوَفَّى عَنْهَا".

عم، ع، وابن مردويه، ض (1).

22/ 159 - "أَقْرَأَنِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم {فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} (* *) ".

ط، حم، د، ك، وابن مردويه (2).

22/ 160 - "كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِى الْوِتْرِ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، وَ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ: سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ثَلاثَ مَرَّات يَرْفَعُ بِالثَّالِثةِ صَوْتَهُ".

ط، ش، عم، ع، وابن الجارود، حب، قط، ك، ض (3).

(*) سورة الطلاق من الآية رقم "4".

(1)

ورد هذا الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل "مسند أُبى بن كعب"، ج 5 ص 116 بلفظه.

وفى مصنف عبد الرزاق كتاب (الطلاق) باب: المطلقة يموت عنها زوجها وهى في عدتها أو تموت في العدة، ج 6 ص 472 رقم 11711 من حديث طويل عن طريق أُبى بن كعب.

وفى مجمع الزوائد كتاب (الطلاق) باب: العدة، ج 5 ص 2 أخرجه الهيثمى بلفظه: وقال: رواه عبد الله ابن أحمد، وفيه المثنى بن الصباح، وثقه ابن معين، وضعفه الجمهور.

(* * *) سورة يونس من الآية رقم "58".

(2)

ورد هذا الأثر في مسند الإمام أحمد بن حنبل - مسند أبى بن كعب - ج 5 ص 123 بلفظه من رواية أبى ابن كعب.

وفى سنن أبى داود كتاب (الحروف والقراءة)، ج 4 ص 284 رقم 3980 بلفظه من طريق أبى بن كعب الآية 58 من سورة يونس.

(3)

ورد هذا الحديث في مسند الطيالسى، ج 2 ص 74 رقم 546 مسند أُبى بن كعب بلفظه من رواية عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه.

وفى مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الصلوات) باب: في الوتر ما يقرأ فيه، ج 2 ص 298 بلفظه من رواية عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه. =

ص: 764

22/ 161 - "كانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ بِسَبِّحِ اسْمَ ربِّكَ الأَعْلَى، وَقُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا (*)، والله الْوَاحد الصَّمَد"(* *).

د، ن، هـ (1).

22/ 162 - "أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَنَتَ فِى الْوِتْرِ قَبْلَ الرُّكُوعِ".

د، هـ (2).

22/ 163 - "كانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا سَلَّمَ فِى الْوِتْرِ قَالَ: سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ (* * *) ".

= وفى مسند الإمام أحمد بن حنبل (مسند أُبى بن كعب)، ج 5 ص 123 بلفظه من رواية عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أُبى بن كعب.

وفى صحيح ابن حبان كتاب (الصلاة) باب: ذكر إباحة الوتر بثلاث ركعات لمن أراد ذلك، ج 4 ص 71 رقم 2427 مختصرًا من رواية عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أُبى بن كعب.

وفى سنن الدارقطنى كتاب (الصلاة) باب: ما يقرأ في ركعات الوتر والقنوت فيه، ج 2 ص 31 رقم 2، 1 من نفس الرواية مع اختلاف يسير في اللفظ بالتقديم والتأخير.

وفى المستدرك للحاكم كتاب (التفسير)، وكتاب (الصلاة) باب: في صلاة الوتر، ج 2 ص 521، ج 1 ص 305، وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.

(*) لعل المراد: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} .

(* *) لعل المراد: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .

(1)

ورد هذا الحديث في سنن أبى داود كتاب (الصلاة) باب: ما يقرأ في الوتر، ج 2 ص 132، 133 من رواية أُبى بن كعب بلفظه.

وفى سنن ابن ماجه كتاب (إقامة الصلاة والسنة فيها) باب: ما جاء في ما يقرأ في الوتر، ج 1 ص 370 رقم 1171 بلفظ حديث الباب.

ورواه من عدة طرق عن ابن عباس، وعائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما.

وفى سنن النسائى كتاب (الصلاة) باب: قيام الليل: (ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر أُبى بن كعب في الوتر)، ج 3 ص 235 بلفظه.

(2)

ورد هذا الحديث في سنن أبى داود كتاب (الصلاة) باب: القنوت في الوتر، ج 2 ص 135 رقم 1427 من رواية أُبى بن كعب من حديث طويل.

وفى سنن ابن ماجه كتاب (الصلاة) باب: ما جاء في القنوت قبل الركوع وبعد، ج 1 ص 374 رقم 1182 بلفظه وفى الباب أحاديث أخرى بنفس المعنى.

(* * *) القدوس: البالغ غاية التنزه عن كل وصف.

ص: 765

د (1).

22/ 164 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ فَقَرَأَتُ: لَوْ كَانَ لابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِن ذَهَبٍ لَابْتَغَى الثَّالِثَ، وَلَا يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَاّ التُّرَابُ، وَيَتُوبُ الله عَلَى مَنْ تَابَ، فَقَالَ عُمَرُ: مَا هَذَا؟ قُلْتُ: هَكَذا أَقْرَأَنِيهَا أُبَىٌّ، فَجَاءَ إِلَى أُبَىٍّ وَسَأَلَهُ عَمَّا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: هَكَذَا أَقْرَأَنِيهَا رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم ".

حم، وأبو عوانة، ض (2).

22/ 165 - "مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُقْرَأُ عَلَيْهِمْ كِتَابُ الله لَا يَدْرُونَ مَا قُرِئَ عَلَيْهِمْ فِيهِ وَلَا مَا تُرِكَ، هَكَذَا كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ؛ خَرَجَتْ خَشْيَةُ الله مِنْ قُلُوبِهِمْ فَغَابَتْ قُلُوبُهُمْ، وَشَهِدَتْ أَبْدَانُهُمْ، أَلَا وَإنَّ الله عز وجل لَا يَقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ عَمَلًا حَتَّى يَشْهَدَ بِقَلْبِهِ مَا شَهِدَ بِبَدَنِهِ".

...

. (*)(3).

22/ 166 - "عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ، وَعَنْ رَجُلٍ مِنْ آلِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِى الْعَاصِ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِالنَّاسِ فَقَرَأَ سُورَةً فَأَغْفَلَ مِنْهَا آيَةً فَسَأَلَهُمْ: هَلْ تَرَكْتُ شَيْئًا؟ فَسَكَتُوا فَقَالَ أُبَىٌّ".

(1) ورد هذا الحديث في سنن أبى داود كتاب (الصلاة) باب: في الدعاء بعد الوتر، ج 2 ص 137 رقم 1430 من رواية لعبد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبى بن كعب بلفظه.

وأخرجه النسائى في الوتر باب: القراءة في الوتر، حديث 1733 وزاد (ثلاثًا ويرفع صوته بالثالثة).

(2)

هذا حديث رواه ابن عباس عند عمر رضي الله عنه فهو من لفظ النبي صلى الله عليه وسلم وليس قرآنا وهو في مسند أحمد بن حنبل (مسند حديث عبد الله بن عباس، عن أُبى بن كعب رضي الله عنهما)، ج 5 ص 117 من رواية عبد الله بن عباس، عن أُبى بن كعب بلفظه وزاد (قال) أفأثبتها: فأثبتها).

(*) الحديث في الأصل هكذا دون عزو.

(3)

ورد هذا الأثر في مسند الفردوس للديلمى في أبواب التلاوة، ج 4 ص 114 رقم 6353 من رواية أُبى بن كعب رضي الله عنه بلفظه.

ص: 766

الديلمى (1).

22/ 167 - "عَنْ أُبَىِّ بن كعبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِى قَوْلِهِ: {خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا} طيعت (تلقفتً) (*) أُمُّهُ (* *) عِنْدَ ذَلِكَ بِغُلَامٍ".

الديلمى (2).

22/ 168 - "عَنْ ابنِ أَبى حُسَينٍ، عَنْ أَبِيه، عَنْ جَدِّه أُبَىِّ بنِ كَعْبٍ: أَنَّهُ كَانَ يُقْرِئُ رَجُلًا فَارِسِيّا، وَكَانَ إِذَا قَرَأَ عَلَيْهِ {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ} قَالَ: طَعَامُ اليتيم، فَمَرَّ بِهِ النبىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ: قُلْ: طَعامُ الظَّالِم، فَقَالَهَا فَفَصُحَ بِهَا لِسَانُهُ، فَقَالَ: يَا أُبَىُّ قَوِّمْ لسَانَهُ وَعَلِّمْهُ فَإنَّكَ مَأجُورٌ، فَإِنَّ الَّذِى أَنْزَلَهُ لَمْ يَلْحَنْ فِيهِ، وَلَا الَّذِى أُنْزِلَ بِهِ، وَلَا الَّذِى أُنْزِلَ عَليْهِ فإِنَّهُ قُرْآن عَرَبِىٌّ مُبِينٌ".

الديلمى (3).

(1) الحديث قد أشار إليه الديلمى في مسند الفردوس، ج 4 ص 114 رقم 6354 ولم يذكر نصه، وهو ساقط من بعض النسخ وهو واضح الضعف وفيه اضطراب في اللفظ. وقد ورد معنى الحديث انظر حديث رقم 84/ 36406.

(*) ما بين القوسين صححناه من الكنز، ج 2/ 461/ 4501 (تلقفت).

(* *) لعله فوقع أبوه على أمه فعلقت خيرًا منه زكاة وأقرب رحما. اه من رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أُبى بن كعب مطولة.

(2)

ورد هذا الأثر في تفسير ابن كثير، ج 3/ 98 في تفسير سورة الكهف من الآية 81 هذه الآية: أى ولدا أزكى من هذا وهما أرحم به منه قاله: ابن جرير، وقال قتادة: أبر بوالديه وقيل لما قتله الخضر كانت أمه حاملا بغلام مسلم قاله: جريج.

(3)

ورد هذا الأثر في تفسير ابن جرير، ج 25 ص 78 تفسير سورة الدخان من الآية "43" بسنده عن إبراهيم، عن همام بن الحارث: أن أبا الدرداء كان يقرئ رجلًا: {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الْأَثِيمِ} فقال: طعام اليتيم فقال أبو الدرداء قل: إن شجرة الزقوم طعام الفاجر.

ومن طريق آخر بسنده عن إبراهيم، عن همام قال: كان أبو الدرداء يقرئ رجلًا {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الْأَثِيمِ} قال: فجعل الرجل يقول إن شجرة الزقوم طعام اليتيم قال: فلما أكثر عليه أبو الدرداء فرآه لا يفهم قال: إن شجرة الزقوم طعام الفاجر.

وانظر ابن كثير، ج 4 ص 145 في تفسير الآية المذكورة.

ص: 767

22/ 169 - "عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: لَيْسَ عَلَى الوَالد جُنَاحٌ فيمَا أَدَّبَ وَلَدَهُ".

ابن جرير (1).

22/ 170 - "عَنْ أُبَىِّ بنِ كَعْبٍ قَالَ: يُجلَدُونَ، وَيُرْجَمُونَ، وَيُرْجَمُونَ وَلَا يُجْلَدُونَ، وَيُجْلَدُونَ وَلَا يُرجَمُونَ؟ قَال شُعْبَةُ: فَسَّرَهُ قَتَادَةُ فَقَالَ: الشَّيخُ المُحْصَنُ يُجْلَدُ ولا يرجم، ويرجم إذَا زَنَا، والشَّابُّ المُحْصَنُ يُرْجَمُ إذَا زَنى، والشَّابُّ إذَا لَمْ يُحْصَنْ جُلدَ".

ابن جرير (2).

(1) بالبحث في جناية الأب على ولده تبين من كتب السنة الآتى: في سنن ابن ماجه الجزء الثانى كتاب (الديات) باب: 22 (لا يقتل الوالد بولده) رقم 2661، 2662 بسنده عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(لا يقتل بالولد الوالد) والثانى بسنده عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يقتل الوالد بالولد" ص 888

وفى سنن الترمذى، ج 2 ص 428 حديث رقم 1420 باب 9 ما جاء في الرجل يقتل ابنه يقاد منه أم لا بسنده عن سراقة بن مالك قال: حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقيد الأب من ابنه ولا يقيد الابن من أبيه قال الترمذى: هذا حديث لا نعرفه من حديث سراقة إلا من هذا الوجه وليس إسناده بصحيح رواه إسماعيل بن عياش، عن المثنى بن الصباح. والمثنى بن الصباح يضعف في الحديث، وقد روى هذا الحديث أبو خالد الأحمر عن الحجاج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن حده، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد روى عن عمرو بن شعيب مرسلا، وهذا حديث فيه اضطراب، والعمل على هذا عند أهل العلم: أن الأب إذا قتل ابنه لا يقتل به وإذا قذف ابنه لا يحد، وبعده رقم 1421 بسنده عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يقاد الوالد بالولد، وفى الحديث الذى بعده بسنده عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقام الحدود في المساجد ولا يقتل الوالد بالولد. وقال الترمذى: هذا حديث لا نعرفه بهذا الإسناد مرفوعًا إلا من حديث إسماعيل بن مسلم، وإسماعيل بن مسلم المكى تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه.

وفى المستدرك للحاكم، ج 4 ص 369 كتاب (الحدود) باب: لا تقام الحدود في المساجد بسنده عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يقاد ولد من والده، ولا تقام الحدود في المساجد، ووافقه الذهبى في التلخيص.

(2)

اختلف العلماء في الجمع بين الرجم والجلد في عقوبة الثيب. فمن قال إن الثيب أو الشيخ يجلد ويرجم استدل بقوله صلى الله عليه وسلم في حديث عبادة "الثيب بالثيب الجلد والرجم"، وإلى فعل سيدنا على حين جلد شراحة ثم رجمها، وقال: جلدتها بكتاب الله ثم رجمتها بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اه.

المغنى لابن قدامة كتاب (الحدود) 8/ 157 وما بعدها.

ص: 768