الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مسند عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه
-)
9/ 1 - " عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ انْصَرَفَ إِلَى الطَّائِفِ فَحَاصَرَهَا تِسْعَ عَشْرَةَ، أَوْ ثَمَانِى عَشْرَةَ فَلَمْ يَفْتَحْهَا، ثُمَّ ارْتَحَلَ رَوْحَةً أَوْ غُدْوَة فَنَزَلَ ثُمَّ هَجَّر ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّى فَرَطٌ لَكُمْ، وَأُوصِيكُمْ بِعترتى خَيْرًا، وَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ الْحَوْضُ، وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ ولَتُقِيمُنَّ الصَّلَاةَ، وَلَتُؤْتُنَّ الزَّكَاةَ أَوْ لأبْعَثَنَّ عَلَيْكُمْ رَجُلًا مِنَى أَوْ كَنَفْسِى فَلَيَضْرِبَنَ أَعْنَاقَ مُقَاتِلَتهمْ وَلَيَسْبِيَنَّ ذَرَارِيَهُمْ، فَرَأَى النَّاسُ أَنَّهُ أبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ عَلِيُّ فَقَالَ: هَذَا".
ش (1).
9/ 2 - "عَنْ بَجَالةَ (2) قَالَ: لَمْ (3) يَكُنْ عُمَرُ يَأخُذُ الْجِزْيَةَ مِنَ الْمَجُوسِ حَتَّى شَهِدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَخَذَهَا مِنْ مَجُوسِ هَجَرٍ".
ش (4).
(1) مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الفضائل) باب: ما ذكر في أبى بكر الصديق رضي الله عنه ج 12 ص 65، 66 رقم 12135 بلفظ: حديث الباب ما عدا التاريخ ففى ابن أبى شيبة سبع عشرة.
وأورده ابن أبي شيبة أيضًا في كتاب (المغازى) باب: ما ذكر في الطائف، ج 14 ص 508 بلفظه برقم 18799.
(2)
بجالة بفتح الموحدة بعدها جيم: ابن عبدة التميمى العنبرى البصرى كاتب جزء من معاوية، روى عن كتاب عمر بن الخطاب، وعبد الرحمن وعمران بن حصين وابنه، وعنه عمرو بن دينار وقتادة وقشير بن عمرو، قال أبو زرعة: ثقة وقال مجاهد بن موسى مكى ثقة. اه. من تهذيب التهذيب، ج 1 ص 417 ترجمة رقم 771.
(3)
كذا بالأصل وفى ابن أبى شيبة: كم يكن عمر. . . . الأثر.
(4)
مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الجهاد) باب: ما قالوا في المجوس تكون عليهم جزية، ج 12 ص 243 رقم 12694 بلفظه.
وقال الأعظمى: أخرجه عبد الرزاق في المصنف 6/ 68.
9/ 3 - "عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ أَن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سَأَلَ عَنْ جِزْيَة الْمَجُوسِ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْف: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: سُنُوا بِهِمْ سُنَّةَ اهْلِ الْكِتَابِ".
ش (1).
9/ 4 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ بَنِى زهرَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ".
أبو نعيم في المعرفة (2).
9/ 5 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: كان اسْمِى عَبْدَ عَمْرٍو، فَتَسَمَّيْتُ حِينَ أَسْلَمْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ".
أبو نعيم (3).
9/ 6 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: كَانَ اسْمِى عَبْدَ عَمْرٍو فَسَمَّانِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَبْدَ الرَّحْمَنِ".
(1) مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الجهاد) باب: ما قالوا في المجوس: تكون عليهم جزية، ج 12 ص 243 رقم 12696، ورقم 12697 بلفظ حديث الباب.
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف 6/ 19 رقم 10025.
(2)
وفى الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 3 من القسم الأول ص 90 - في ذكر أزواج عبد الرحمن بن عوف وولده - رقم 25 قالوا: وشهد عبد الرحمن بن عوف بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت يوم أحد، حين ولَى الناس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفى معرفة الصحابة لأبى نعيم في 1 ص 370 رقم 450 - معرفة عبد الرحمن بن عوف الزهرى - أتى بالأثر بلفظه.
ورواه الطبرانى في الكبير، ج 1 ص 87 رقم 255، 256 الثانى بلفظ حديث الباب.
(3)
الأثر في مسند أبى نعيم في معرفة الصحابة، ج 1 ص 37 رقم 451 الأثر بلفظه، وروى مثله لى طبقات ابن سعد، ج 3 ص 88 - راجع التعليق الذى يليه.
أبو نعيم، كر (1).
9/ 7 - "عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ كَانَ اسْمُهُ في الْجَاهِلِيَّةِ عَبْدَ الْكَعْبَةِ: فَسَمَّاهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَبْدَ الرَّحْمَنِ".
أبو نعيم، كر، وهو مرسل صحيح الإسناد (2).
9/ 8 - "عَنْ سَعِيد بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: كَانَ اسْمُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: عَبْدَ عَمْرٍو، فَسَمَّاهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَبْدَ الرَّحْمَنِ".
كر (3).
9/ 9 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: قال لِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حِينَ فَرَغْنَا مِنَ الطَّوَافِ بِالْبَيْت: كَيْفَ صَنَعْتَ يَا أبَا مُحَمَّدٍ في اسْتِلَامِ الرُّكْنِ؟ قُلتُ: اسْتَلَمْتُ وَتَركْتُ، قَالَ: أَصَبْتَ".
أبو نعيم، وقال: كذا رواه القاسم (4).
(1) في ترجمة عبد الرحمن بن عوف في الإصابة، ج 6 ص 311 وقال: وكان اسمه عبد الكعبة، وبقال: عبد عمرو، فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وجزم ابن منده بالثانى وأخرجه أبو نعيم بسند حسن.
ولأبى نعيم في معرفة الصحابة، ج 1 ص 371 رقم 453 الأثر بلفظه، وانظر الطبقات لابن سعد، ج 3 ص 88.
(2)
معرفة الصحابة لأبى نعيم الأصبهانى، 1/ 370 رقم 452 بلفظ حديث الباب، ومصنف عبد الرزاق، 11/ 43 رقم 1963 مثله.
والطبرانى في الكبير، 1/ 86 رقم 253 بلفظ حديث الباب.
(3)
معرفة الصحابة لأبى نعيم الأصبهانى، 1/ 370 رقم 453 بلفظ: قال عبد الرحمن بن عوف: كان اسمى عبد عمرو فسمانى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن.
والطبرانى في الكبير، 1/ 87 رقم 254 بإسناده إلى يعقوب بن محمد الزهرى فذكر مثله.
والحاكم في المستدرك 3/ 306 بإسناده إلى إبراهيم بن سعد، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبى - وقال: في المجمع 8/ 53 رواه البزار وفيه يعقوب بن محمد الزهرى وهو ضعيف.
(4)
بياض بالأصل. البياض عن عبيد الله موصولًا تكملة البياض في الأصل أثبتناه من معرفة الصحابة لأبى نعيم والحديث في معرفة الصحابة لأبى نعيم، 1/ 371 رقم 454 بلفظ حديث الباب.
والطبرانى. في الكبير، 1/ 87 رقم 257، والمعجم 1/ 232. =
9/ 10 - "عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْد قَالَ: بَلَغَنِى أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْف جُرِحَ يَوْمَ أُحُدٍ إِحْدَى وَعِشْرِينَ جِرَاحَةً، وَجُرِحَ في رِجْلِهِ فَكَانَ يَعْرُجُ مِنْهَا".
أبو نعيم، كر (1).
9/ 11 - "عَنْ سَعْدِ بْنِ إَبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْف لَا يُغيِّرُ رَأسَهُ وَلَا لِحْيَتَهُ".
أبو نعيم (2).
9/ 12 - "عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إَبرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ (3) عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ كَمانَ يُقَالُ لَهُ حَوَارِىَّ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم ".
أبو نعيم، كر (4).
9/ 13 - "عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: أُغْمِىَ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْف ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ: إِنَهُ أَتَانِى مَلَكَانِ فَظَّانِ غَلِيظَانِ فَقَالَا لي: انْطَلِقْ بِنَا نُحَاكِمْكَ إِلَى الْعَزِيزِ الأمِينِ فَلقيهمَا ذَلكَ (5) فَقَالَ لَهُمَا: أَيْنَ تَذْهَبَانِ بِه؟ فَقَالَا: نُحَاكِمُهُ إِلَى الْعَزِيزِ الأمِينِ، قَالَ: خَلِّيَا عَنْهُ فَإِنَّهُ مِمَّنْ سَبَقَتْ لَهُ السَّعَادَةُ وَهُوَ في بَطنِ أُمِّهِ".
= ومجمع الزوائد 3/ 241 نحوه وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى في الصغير متصلا، ورواه البزار والطبرانى في الكبير مرسلا ورجال المرسل رجال الصحيح، وشيخ البزار في المرفوع أحمد بن محمد بن سعيد الأنماطى ولم أجد من ترجم له وبقية رجاله ثقات.
(1)
معرفة الصحابة لأبى نعيم، 1/ 374 رقم 461 بلفظ: حديث الباب، ومثله مع زيادة رقم 461 وهى الرواية التى رواها الطبرانى في الكبير، 1/ 89 رقم 262.
(2)
معرفة الصحابة لأبى نعيم الأصبهانى، 1/ 374، 375 رقم 462 بلفظ: عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه قال: كان عبد الرحمن بن عوف رجلًا طويلا حسن البشرة بغير جنأ أبيض متسريا بحمرة لا يغير رأسه ولا لحيته، وكلمة جنأ: أى يميل في الظهر وقيل في العنق. النهاية: 1/ 302.
(3)
هكذا بالأصل.
(4)
معرفة الصحابة لأبى نعيم، 1/ 381 رض 478 بلفظ حديث الباب.
(5)
هكذا بالأصل (ذلك) ولأبى نعيم في معرفة الصحابة (ملك).
أبو نعيم، كر (1).
9/ 14 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: إِذَا طَهُرَت الْمَرْاةُ قَبْلَ طُلُوع الشَّمْسِ (2) صَلَّتْ صَلَاةَ النَّهَارِ كُلَّهَا وَإِذَا طَهُرَتْ قَبْلَ طُلُوع الْفَجرِ صَلَّتْ صَلَاةَ الَّليْلِ كُلَّهَا".
عب، ص (3).
9/ 15 - " عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: كانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَأُبيُّ بْن كَعْبٍ يُصَلِّيَانِ الركعَتَيْنِ قَبْلَ الْمَغْرِبِ".
عب (4).
9/ 16 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ رَمَضَانَ فَفَضَّلَهُ عَلَى الشُّهُورِ بِمَا فَضَّلَهُ الله فَقَالَ: إِنَّ شَهْرَ رَمَضَانَ كتَبَ الله صِيَامَهُ عَلَى الْمُسْلِمِين فَرْضًا، وَسَنَنْتُ قِيَامَهُ، فَمَنْ صَامَهُ إِيَمانًا وَاحْتِسَابًا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كيَومَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ".
ابن زنجويه (5).
(1) معرفة الصحابة لأبى نعيم الأصبهانى 1/ 383 رقم 481 بلفظ حديث الباب.
والحاكم في المستدرك بإسناده إلى الزهرى وفيها نقص فذكر القصة نحو ما ذكرها المؤلف وفيها نقص، وذكر هذه القصة ابن حجر في الإصابة، 2/ 409.
(2)
في عبد الرزاق "قبل غروب الشمس".
(3)
المصنف لعبد الرزاق ج 1 ص 333 حديث رقم 1285:
عن عبد الرحمن بن عوف قال: "إذا طهرت المرأة قبل غروب الشمس صلت صلاة النهار كلها، وإذا طهرت قبل طلوع الفجر صلت صلاة الليل كلها".
(4)
المصنف لعبد الرزاق، ج 2 ص 434 باب: الركعتين قبل المغرب حديث رقم 3981 فقد ورد الحديث بلفظه عن زر بن حبيش.
(5)
الأثر في مسند أبى يعلى، ج 2 ص 170 حديث رقم 31/ 865 عن عبد الرحمن بن عوف قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رمضان فقال: "إن رمضان شهر افترض الله صيامه، وإنى سننت للمسلمين قيامه، فمن صامه وقامه خرج من الذنب كيوم ولدته أمه".
ويلاحظ الاتفاق بين الروايتين في المعنى مع اختلاف في بعض الألفاظ. =
9/ 17 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمْيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْف، عَنْ أَبِيه قَالَ: سَمِعْتُ أَبِى يَقُولُ: سَافَرْتُ إِلَى الْيَمَن قَبْلَ مَبْعَثِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِسَنَةٍ فَنَزَلتُ عَلَى عَسْكَلَانَ بْنِ عَوَاكِر الْحُمَيْرِيِّ وَكَانَ شَيْخًا كَبيرًا قَدْ أُنْسِئَ لَهُ في الْعُمْرِ حَتَّى كَادَ كَالْفَرخْ، وَكنْتُ لَا أَزَالُ إِذَا قَدِمْتُ الْيَمَنَ أَنْزِلُ عَلَيْهِ فَيُسَائِلُنِى عَنْ مَكَّةَ وَيَقُولُ: هَلْ ظَهَرَ فِيكُمْ رَجُلٌ لَهُ نَبأٌ لَهُ ذِكْرٌ هَلْ خَالَفَ أَحَدٌ منْكُمْ عَلَيْكُمْ في دِينِكُمْ؟ فَأَقُولُ: لَا، حَتَّى قَدِمْتُ الْقَدْمَةَ الَّتِى بُعِثَ فيهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِى: أَلَا أُبَشِّرُكَ بِبِشَارَةٍ وَهِىَ خَيْر لَكَ مِنَ التِّجَارَةِ؟ قُلْتُ. بَلَى، قَالَ: إِنَّ الله بَعَثَ في الشَّهْرِ الأَوَّلِ مِنْ قَوْمِكَ نَبِيّا ارْتَضَاهُ صَفِيّا، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ كتَابًا، وَجَعَلَ لَهُ ثَوَابًا، يَنْهَى عَنِ الأَصْنَامِ، وَيَدْعُو إِلَى الإِسْلَامِ، يَأمُرُ بِالْحَقِّ وَيَفْعَلُهُ، وَينْهَى عَنِ الْبَاطِلِ وَيُبْطِلُهُ، هُوَ منْ بَنِى هَاشِمٍ، وَأَنْتُمْ أَخْوَالُهُ، يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ! أَخْفِ الوَقْعَةَ وَعَجِّلِ الرَّجْعَةَ، ثُمَّ امْضِ، وَوَازِرْهُ، وَصَدِّقْهُ، وَاحْمِلْ إِلَيْهِ هَذِهِ الأبْيَاتَ:
أَشْهَدُ بِالله ذِى الْمَعَالِى
…
وَفالقِ اللَّيْلِ وَالصَّبَاح
إِنَّكَ في السَّرْ وِمِنْ قُرَيْشٍ
…
يَا بْنَ الْمُفَدَّى مِنَ الذَّبَاحِ
أُرْسلتَ تَدْعُو إِلَى يَقِينٍ
…
تُرْشِدُ لِلحَقِّ وَالْفَلاحِ
هَدَّ كُرُورُ السِّنينِ ركنِى
…
عَنْ بُكَرِ السَّيْرِ وَالرَّوَاحِ
فَصرْتُ حِلسًا لأَرْضِ بَيْتى
…
قَدْ قُصَّ مِن قُوَّتِى جَنَاحِ
إِذَا نأَى بالدِّيَارِ بُعْدٌ
…
فَأَنْتَ حرْزِى وَمُسْتَرَاحِ
أَشَهْدُ بِالله رَبِّ مُوسَى
…
أَنَّكَ أُرْسَلتَ بالنِّطاحِ
فَكُنْ شَفِيِعى إِلَى مَلِيكٍ
…
يَدْعُو البَرَايَا إِلَى الْفَلاحِ
= وفى سنن النسائى، ج 4 ص 158 (كتاب القيام) باب: ثواب من قام رمضان وصامه إيمانًا واحتسابًا. وترجمة ابن زنجويه.
هو حميد بن مخلد بن قتيبة بن عبد الله الأزدى النسائى (أبو أحمد، ابن زنجويه) محدث حافظ.
من تصانيفه.
الترغيب والترهيب، الآداب النبوية، وكتاب الأموال.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَحَفِظتُ الأَبْيَاتَ وَرَجَعْتُ فَقَدِمْتُ مَكَّةَ فَلَقِيتُ أَبَا بَكْر فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ فَقَالَ: هَذَا مَحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله قَدْ بَعَثَهُ الله رَسُولًا إِلَى خَلقِهِ فَأتِهِ، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ في بَيْتِ خَدِيجَةَ فَاسْتَأذَنْتُ عَلَيْه، فَلَمَّا رآنِى ضَحِكَ وَقَالَ: أَرَى وَجْهًا خَليقًا أَرْجُو لَهُ خَيْرًا، مَا وَرَاءَكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ؟ قُلْتُ: وَمَا ذَاكَ يَا مُحَمَّدُ؟ قَالَ: حَمَلتَ إِلَىًّ وَدِيَعَةً أَوْ أَرْسَلَكَ إِلَىَّ مُرْسِلٌ بِرِسَالَةٍ فَهَاتِهَا، أَمَا إِنَّ أنْبَاءَ حِمْيرٍ منْ خَوَاصِّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَأسْلَمْتُ وَشَهِدْتُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَنْشدْتُهُ شعْرَهُ، وَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِهِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: رُبَّ مُؤْمِنٍ بِى وَلَمْ يَرَنِى، وَمُصَدِّقٍ بِى وَلَمْ يَشْهَدْنِى، أُولئِكَ (أَخْوَالِى حَقًا)(*) ".
كر.
9/ 18 - "عَنْ صَالِحِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ يَقُولُ: رَأَيْتُ يَوْمَ بَدْرٍ رَجُلَيْنِ عَنْ يمَينِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَحَدُهُمَا، وَعَنْ يَسَارِهِ أَحَدُهُمَا يُقَاتِلَان أَشَدَّ الْقِتَالِ، ثُمَّ ثَلَّثَهُمَا ثَالِثٌ مِنْ خَلفِهِ، ثُمَّ رَبَّعَهُمَا رَابِعٌ أَمَامَهُ".
الواقدى، كر (1).
9/ 19 - " عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لَمَّا انْتَهَى إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَهُوَ يُصَلِّى بِالنَّاسِ أرَادَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَنْ يَتَأخَّرَ فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ مَكَانَكَ، فَصَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِصَلَاةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ".
(*) هكذا بالأصل وفى الكنز، ج 13 ص 227 - 229 برقم 36690 (إخوانى حقًا).
(1)
كتاب المغازى لأبى عبد الله بن عمر الواقدى ط/ الهند سنة 1855 بمكتبة الأزهر رقم خاص 748 عام 11135 ص 73 فقد ورد الحديث عن صالح بن إبراهيم قال: كان عبد الرحمن بن عوف يقول: رأيت يوم بدر رجلين عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم أحدهما، وعن يساره أحدهما يقاتلان أشد القتال، ثم ثلثهما ثالث من خلفه، ثم ربعهما رابع أمامه.
ع، كر (1).
9/ 20 - "عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْف، عَنْ أبِيهِ: أَنَّ رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ إِنَّكَ مِنَ الأغْنِيَاءِ وَلَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا زَحْفًا فَأَقْرِضِ الله يُطلِقْ لَكَ قَدَمَيْكَ، قَال ابْنُ عَوْفٍ: يَا رَسُولَ الله فَمَا الَّذِى أُقْرِضُ الله؟ فَأَرْسَلَ إِلَيْه رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: أَتَانِى جِبْرِيلُ فَقَالَ: مُر ابْن عَوْف فَليُضِفِ الضَّيْفَ، وَلَيُعْطِ في النَّائِبَةِ، وَيُطعِم الْمِسْكِينَ".
عد، كر (2).
9/ 21 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْف: أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَا بْنَ عَوْفٍ! إِنَّكَ مِنَ الأغْنِيَاءِ وَلَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا زَحْفًا، فَأَقْرِضِ الله يُطلِقْ قَدَمَيْكَ، قَالَ: فَمَا الَّذى أُقْرِضُ الله يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: تَبَرَّأ ممَّا أَنْتَ فِيهِ قَالَ: أمِنْ كُلِّهَا يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: نَعَمْ، فَخَرَجَ ابْنُ عَوْفٍ وَهُوَ يَهِمُّ بِذَلِكَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْه رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: أتَانِى جِبْرِيلُ قَالَ: مُرِ ابْنَ عَوْفٍ فَليُضِفِ الضيْفَ، وَلِيُطعِم الْمِسكِينَ، وَلِيُعْطِ السَّائِلَ، وَيبْدَأ بِمَنْ يَعُولُ، فَإِنَّهُ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ تَزْكِيَةَ مَا هُوَ فِيهِ".
(1) الأثر في مسند أبى يعلى، ج 2 ص 161 حديث رقم 19/ 853 فقد ورد الحديث بلفظه، وإسناده صحيح. وقد ورد الحديث في المطالب العالية برقم 415 ونسبه إلى أبى يعلى، وفى كشف الأستار عن زوائد البزار على الكتب الستة للهيثمى، ج 3 ص 208 رقم 2583 بلفظ حديث الباب.
وقال البزار: لا نعلم رواه إلا إبراهيم بن سعد عن عبد الرحمن بن عوف.
(2)
حلية الأولياء لأبى نعيم، ج 1 ص 99 فقد ورد الحديث عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه بلفظ:"إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: "يا ابن عوف إنك من الأغنياء، ولن تدخل الجنة إلا زحفًا، فأقرض الله عز وجل يطلق لك قدميك" قال ابن عوف: وما الذى أقرض الله؟ قال: "تتبرأ مما أمسيت فيه" قال: من كله أجمع يا رسول الله؟ قال: "نعم" فخرج ابن عوف وهو يهم بذلك، فأتاه جبريل فقال: مر ابن عوف فليضف الضيف، وليطعم المسكين، وليعط السائل، فإذا فعل ذلك كانت كفارة لما هو فيه". وانظر الحديث بعده.
عد، كر (1).
9/ 22 - "عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقولُ لأزْوَاجِهِ: لَا يَعْطفُ عَلَيْكُنَّ بَعْدى إلا الصَّابِرُونَ الصَّادقُونَ".
كر (2).
9/ 23 - "عَنْ عَبدِ الله بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْر قَالَ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْف إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ قَرَأَ في زَوَايَاهُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ".
(1) ورد الأثر في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدى، ج 3 ص 884 فقد ورد الحديث بلفظ: ثنا أبو قصى إسماعيل بن محمد، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، أخبرنى خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبى مالك، عن أبيه، عن عطاء بن أبى رباح، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"يا ابن عوف إنك من الأغنياء، ولن تدخل الجنة إلا زحفا فأقرض الله يطلق لك قدميك".
قال: يا رسول الله، وما الذى أقرض الله؟ قال: نثيرًا مما أمسيت فيه، قال: أمِنْ كله أجمع؟ قال: نعم. قال: فخرج ابن عوف وهو يهم بذلك، فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن جبريل قال: مر ابن عوف فليضف الضيف، وليطعم المسكين، ويعطى السائل، ويبدأ بمن يعول، فإنه إذا فعل ذلك فإن تزكية ما هو فيه".
قال الشيخ: وهذا عن يزيد بن أبي مالك، عن عطاء يرويه عنه ابنه خالد، ولا أعلم يرويه عن ابنه خالد غير سليمان بن عبد الرحمن ولم أكتبه بعلو إلا عن أبي قصى.
(2)
ورد الأثر في معرفة الصحابة لأبى نعيم، ج 1 ص 380 حديث رقم 476 ولفظه:
عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عَلَىَّ فقال: "والله إنكن لأهم ما أترك وراء ظهرى، والله لا يعطف عليكن إلا الصادقون أو الصابرون بعدى".
وفى كشف الأستار عن زوائد البزار للهيثمى، ج 3 ص 210 حديث رقم 2590 عن أبى سلمة، قال: قال عبد الرحمن بن عوف: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يعطف عليكن بعدى، إلا الصادقون الصابرون".
قال عبد الرحمن: فَبعت من عبد الله بن سعد بن أبى سرح شيئًا، قد سمَّاه بأربعينَ ألفًا فقسمته بينهن - يعنى بين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ورحمهن الله.
وقال البزار: روى عن عبد الرحمن من وجه آخر، ولا نعلمه يروى من وجه عنه أحسن من هذا.
كر (1).
9/ 24 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: هَلَكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَشْبَعْ هُوَ وَأَهْلُ بَيْتِهِ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ فَلَا أَرَانا أُخِّرْنَا لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَنَا".
ابن جرير (2).
9/ 25 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّهُ كَانَ يُطِيلُ الصَّلَاةَ قَبْلَ الظُّهْرِ".
ابن جرير (3).
9/ 26 - "عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْد، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: إِنِّى لَفِى الصَّفِّ يَوْمَ بَدْر فَألْتَفَتُ عَنْ يَمينى، وَعَنْ شِمَالِى فَإذَا غُلامين (*) حدثى السِّنِّ فَكَرِهْتُ مَكَانَهُمَا، فَقَالَ لِى أَحَدُهُمَا سِرًّا مِنْ صَاحِبِهِ: أَىْ عَمُّ! أَرِنِىَ أبَا جَهْلٍ، قُلتُ: مَا تُرِيدُ منْهُ؟ قَالَ: إِنِّى جَعَلتُ لِلَّه عَلَىَّ إِنْ رَأَيْتُهُ أَنْ أَقْتُلَهُ، فَقَالَ الآخَرُ أيْضًا سِرًّا مِنْ صَاحِبِهِ: اى عَمُّ! أرنِىَ أبَا جَهْلٍ قُلْتُ: مَا تُرِيدُ مِنْهُ؟ قَالَ: جَعَلتُ لِلَّهِ عَلَّى إِنْ رَأَيْتُهُ أَنْ اقْتُلَهُ فَمَا سَرَّنِى بِمَكَانِهِمَا غَيْرُهُمَا، قُلتُ: هُوَ ذَاكَ فَأَشَرْتُ لَهُمَا إِلَيْهِ فَابتَدَرَاهُ كَأنَّهُمَا صَقْرَانِ وَهُمَا ابْنَا عَفْراء حَتَّى ضَرَبَاهُ".
ش (4).
(1) ورد الأثر في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، ج 3 ص 212 رقم 3563 - فضل آية الكرسى بلفظه: عن عبد الله عبيد بن عمير
(2)
الأثر في حلية الأولياء للحافظ أبى نعيم، ج 1 ص 100 بلفظه: عن عبد الرحمن بن عوف مع زيادة لفظ (لها) بعد قوله. (أخرنا).
(3)
ورد الأثر في الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر، ج 5 ص 312 بلفظ: عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه: كان عبد الرحمن يصلى قبل الظهر صلاة طويلة".
(*)(فإذا غلامين حدثى السن) هكذا في الأصل، وفى المصنف لابن أبى شيبة (فإذا غلامان حديثا السن).
(4)
الأثر في المصنف لابن أبي شيبة، ج 14 ص 360 رقم 18523 بلفظه وسنده.
9/ 27 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى بَدْرٍ عَلَى الْحَالِ الَّتِى قَالَ الله عز وجل {وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ} إلى قوله: {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ} (*) قال: العير".
عق، كر (1).
9/ 28 - "عَنْ أَبِى سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنِى أَبِى: عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ عَوْفٍ قَالَ: لَمَّا نزَلَتْ {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} (* *) قَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَا أُكَلِّمُكَ إلَاّ كأَخِى السِّرَارِ حَتَّى أَلْقَى الله".
هلال الحفار في جزئه (2).
(*)(سورة الأنفال آية " 5: 7 ").
(1)
روى ابن أبي حاتم وابن مردويه بسندهما عن ابن أبي لهيعة أن أبا أيوب الأنصارى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بالمدينة: "إنى أخبرت عن عير أبى سفيان أنها مقبلة فهل لكم أن نخرج، قبل هذه العير لعل الله أن يغنمناها؟ " فقلنا: نعم، فخرج وخرجنا فلما سرنا يومًا أو يومين قال لنا:"ما ترون في قتال القوم فإنهم قد أخبروا بخروجكم؟ " فقلنا: لا، والله ما لنا طاقة بقتال العدو، ولكنا أردنا العير، ثم قال:"ما ترون في قتال القوم؟ " فقلنا: مثل ذلك، فقال المقداد بن عمرو: إنا لا نقول لك يا رسول الله كما قال قوم موسى لموسى: {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُو} (* * *) قال: فتمنينا معشر الأنصار أن لو قلنا كما قال المقداد أحب إلبا من أن يكون لنا مال عظيم، قال: فأنزل الله على رسوله {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ} (الأنفال الآية: 5).
(* *)(سورة الحجرات آية "3").
(2)
الأثر في المستدرك للحاكم، ج 2 ص 463 - كتاب التفسير - سورة الحجرات) بسنده عن أبى هريرة قال: لما نزلت: {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ} قال أبو بكر: "والذى أنزل عليك الكتاب يا رسول الله لا أكلمك إلا كأخى السرار حتى ألقى الله".
ورواه أيضًا كشف الأستار عن زوائد البزار على الكتب الستة للهيثمى ج 3 ص 69 رقم 2257 (سورة الحجرات) بلفظ حديث الباب.
وقال البزار: لا نعلمه يروى متصلًا إلا عن أبي بكر، وحُصين حدث بأحاديث لم يُتابع عليها، =
===
(* * *)(سورة المائدة الآية "24").
9/ 29 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ: أَنَّهُ شَهِدَ ذَلِكَ (*) حِين أَعْطَى عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مَا يُجَهَزُ بِهِ جَيْشَ العُسْرَة، وَجَاءَ بسَبْعمَائَة أُوقيَّة ذَهَبٍ".
ع، كر (1).
9/ 30 - "عن عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: دَخَلتُ المسْجِدَ فَرأَيْتُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم خارجًا مِن المسْجِدِ فَاتَّبَعْتُهُ أَمْشى وَرَاءَهُ وَلَا يَشْعُرُ بى ثُمَّ دَخَلَ نَخْلًا فَاسْتَقْبَلَ القبْلَةَ فَسَجدَ وَأطَالَ السُّجُودَ وَأَنَا وَرَاءَهُ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ الله قَدْ تَوَفَّاهُ، فَأقْبَلتُ أَمْشِى حَتَّى جئتُ فَطَأطَأتُ رَأسِى أنْظُرُ في وَجْهِهِ، فَرَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ: مَا لَكَ يَا عَبْدَ الرَّحْمنِ؟ فَقُلتُ: لمَ أطَلتَ السُّجُودَ يَا رَسُولَ الله؟ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ الله تَوَفَّى نَفْسَكَ فَجِئْتُ أَنْظُرُ، فَقَالَ: إِنِّى لَمَّا رَأَيْتَنِى دَخَلتُ النَّخْلَ لقيتُ جِبْرِيلَ، قَالَ: أَبِشْر إنَّ الله عز وجل يَقُولُ: مَنْ سَلَّمَ عَلَيْكَ صَلَّيتُ عَلَيْهِ".
ابن النجار (2).
= ومُخارِق مشهور، ومن عداه أجِلاء وسنده: حدثنا الفضل بن سهل، ثنا إسحاق بن منصور، ثنا حصين بن عمر، عن مخارق، عن طارق بن شهاب، عن أبي بكر.
وابن عدى 2/ 803 ترجمة من اسمه حصين (حصين بن عمر أبو عمر الأحمسى كوفى بسنده عن أبى بكر: "لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ} قال أبو بكر: (أقسمت لا أكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا كأخى سرار).
وقال ابن عدى: وهذا أيضًا يرويه حصين بن عمر، عن مخارق.
(*) أى شهد أن عثمان جاء بسبعمائة أوقية ذهب في غزوة العسرة.
(1)
والأثر في مسند أبى يعلى - مسند عد الرحمن بن عوف - ج 2 ص 161 حديث رقم 18/ 852 بلفظ حديث الباب وإسناده ضعيف: لأن في مسنده إبراهيم بن عمر بن أبان (قال البخارى: منكر الحديث)، وقال أبو حاتم (ضعيف الحديث منكر الحديث).
وقال الدارقطني: (روى عن الزهرى حديثًا لا يتابع عليه)، وترك أبو زرعة حديثه.
وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 9/ 85 وقال: (رواه أبو يعلى والطبرانى في الأوسط، وفيه إبراهيم بن عمر ابن أبان وهو ضعيف).
(2)
والأثر في مسند أبى يعلى الموصلى، ج 2 ص 173 رقم 35/ 869 بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير وإسناده حسن. =
9/ 31 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِنَّ عِنْدَ الله رِجَالًا مَكْتُوبِين بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِآبَائِهِمْ، فَقَالَ أَبُو بَكْر: بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى يَا رَسُولَ الله! أَخْبِرْنَا بِهِمْ، قَالَ: أَمَا إِنَّكَ مِنْهُمْ، وَعُمَرُ مِنْهُمْ، وَعُثْمَانُ مِنْهُمْ".
كر (1).
32/ 9 - "عَن الزُّهْرِىِّ، عَنْ أبِى سَلمَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَسَحَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْخُفَّيْنِ".
كر (2).
9/ 33 - "عَنْ عبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَوْف: أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يَوْمَا وَفِى وَجْهِهِ البِشْرُ فَقَالَ: إنَّ جِبْرِيلَ جَاءَنِى فَقَالَ لِى: أُبَشِّرُكَ يَا مُحمدُ بِما أَعَطَاكَ الله عز وجل مِنْ أُمَتِّكَ، وَمَا أَعْطَى أُمَّتَكَ مِنْكَ، مَنْ صَلَّى عليكَ مِنْهُمْ صَلَّى الله عَلَيْهِ، وَمَنْ سَلَّمَ عَلَيْكَ، سَلَّمَ الله عَليْهِ".
كر (3).
9/ 34 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحمنِ بنِ عَوْفٍ قَالَ: كُنَّا نَرْكعُها إِذَا قُمْنَا مِنَ (*) الأذانِ والإِقَامَةِ مِن المَغْرِبِ".
= وأخرجه أحمد 1/ 191 من طريق منصور بن سلمة الخزاعى حديث الليث بن سعد بهذا الإسناد، وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 2/ 287 وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات.
(1)
الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى، ج 13 ص 245 رقم 36734 بلفظه وعزوه.
(2)
الأثر في سنن النسائى، ج 1 ص 81 باب: المسح على الخفين بلفظ: عن عبد الله بن مسعود، وعن أبى أمية الضَّمْرى، عن أبيه، وعن أسامة بن زيد، وعن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمر، عن سعد ابن أبى وقاص (روايتان) وعن المغيرة بن شعبة (روايتان).
وفى مصنف عبد الرزاق باب: المسح على الخفين، ج 1 ص 191 عن الزهرى، عن المغيرة بن شعبة نحوه.
(3)
الأثر في المنتخب من مسند عبد بن حميد - مسند عبد الرحمن بن عوف - ص 82 رقم 157 بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير.
(*) هكذا بالأصل "من" ولعلها (بين) وهو الأوفق.
كر (1).
9/ 35 - "عن عبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوْفٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّد بِيَدِهِ إن كنُتُ حَالِفًا عَلَيْهِنَّ، لَا يَنْقُصُ مَالٌ مِنْ صَدَقَةٍ، فَتَصَدَّقُوا، وَلَا يَعْفُو عَبْدٌ عَنْ مَظلَمةً يُرِيدُ بِهَا وَجْهَ الله إلَّا رَفَعَهُ الله بِهَا يَوْمَ القِيَامَةِ، وَلَا يَفْتَحُ عَبدٌ بَابَ مَسْئَلَةِ عَلَى نَفْسِهِ إلَّا فَتَحَ الله عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ".
ابن النجار (2).
(1) مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الصلاة) باب: من كان يصلى ركعتين قبل المغرب عن زر بن حبيش قال: رأيت عبد الرحمن بن عوف وأبى بن كعب قالا: إذا أذن المؤذن للمغرب قاما يصليان ركعتين.
والأثر في مصنف عبد الرزاق (باب: الركعتين قبل المغرب)، ج 2 ص 434 رقم 3981 بسنده عن زر بن حبيش قال: كان عبد الرحمن بن عوف وأبى بن كعب يصليان ركعتين قبل المغرب.
وأورده الترمذى باب: ما جاء في الصلاة قبل المغرب، ج 1 ص 120 (36) رقم الحديث 185 بروايات عن عبد الله بن مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
(2)
الأثر في مسند أبى يعلى، مسند عبد الرحمن بن عوف، ج 2 ص 159 رقم الحديث 15/ 849 بلفظ حديث الباب مع اختلاف يسير، وفى سنده قاضى أهل فلسطين.
وقال الهيثمى: إسناده ضعيف لجهالة قاضى أهل فلسطين.
وأخرجه أحمد 1/ 193 من طريق عفان، حدثنا أبو عوانة بهذا الإسناد.
وأخرجه البزار 929 باب: ما نقص مال من صدقة - من طريق محمد بن العلاء الهمدانى، حدثنا عمرو بن مجمع، حدثنا يونس بن نجاب، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 3/ 105 وقال: (رواه أحمد، وأبو يعلى، والبزار وفيه رجل لم يسم، وله عند البزار طريق عن أبى سلمة، عن أبيه وقال البزار: إن الرواية هذه أصح والله أعلم.