المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف السين - جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» - جـ ٥

[الجلال السيوطي]

الفصل: ‌ حرف السين

"‌

‌ حرف السين

"

1/ 14625 - " سُؤَالُ الغَنِىِّ شَيْنٌ في وَجْهِهِ؛ إِنْ أُعْطِىَ قَلِيلًا فَقَلِيلٌ وَإِنْ أُعْطِىَ كَثِيرًا فَكَثِيرٌ".

ابن النجار، عن عمران بن حصين (1).

2/ 14626 - "سَأَلْتُ رَبِّى أَنْ لَا يُعَذَّب اللَّاهِين مِن ذُرَّيَّةِ الْبَشَرِ فَأَعْطَانِيهِمْ".

ع قط في الأَفراد، ض عن أَنس رضي الله عنه (2).

3/ 14627 - "سَأَلْتُ ربِّى أَن يَتَجاوَزَ لى عَنْ أَطْفَالِ المُشْرِكينَ، فَتَجَاوَزَ عَنْهُمْ وَأَدْخَلَهُم الجنَّةَ".

أَبو نعيم عن أَنس.

4/ 14628 - "سَأَلْتُ رَبِّى أَبْنَاءَ الْعِشْرِينَ مِنْ أُمَّتِى فَوَهَبَهُمْ لى".

(1) الحديث من هامش مرتضى.

وفى مسند أحمد جـ 4 صـ 426 مسند (عمران بن حصين) رضي الله عنه قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا وكيع، ثنا أبو الأشهب عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مسألة الغنى شين في وجهه يوم القيامة" قال أبى: لم أعلم أحدا أسنده غير وكيع، وفى صفحة رقم 436 مسند عمران بن حصين أيضًا أورد الحديث بسند آخر بعد وكيع فقال: عن جعفر بن حيان عن الحسن، عن عمران بن حصين؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مسألة الغنى شين في وجهه" والمعنى: أن الغنى الذى يسأل الناس - وهو غير محتاج - تأتى المسألة في وجهه شينا وعيبا يوم القيامة.

والأحاديث في هذه المسألة كثيرة، انظر نيل الأوطار بشرح منتقى الأخبار للشوكانى جـ 4 صـ 137 باب: ما جاء في السائل من غير حاجة. كتاب (الزكاة).

(2)

الحديث في مجمع الزوائد في كتاب (القدر) باب: في أولاد المشركين جـ 7 صـ 219 بلفظ: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سألت ربى اللاهين من ذرية البشر ألا يعذبهم فأعطانيهم" قال الهيثمى: رواه أبو يعلى من طرق ورجال أحدها رجال الصحيح غير (عبد الرحمن بن المتوكل) وهو ثقة ولفظها: "سألتُ الله اللاهين من ذرية البشر فأعطانيهم". وفى النهاية مادة (لهو) قال: وفيه "سألت ربى ألا يعذب اللاهين من ذرية البشر فأعطانيهم" قيل: هم البله الغافلون، وقيل: الذين لم يتعمدوا الذنوب، وإنما فرط منهم سهوا ونسيانا، وقيل هم الأطفال الذين لم يقترفوا ذنبا.

ص: 202

ابن أَبى الدنيا، والرافعى عن أبى هريرة رضي الله عنه (1).

5/ 14629 - "سَأَلتُ رَبِّى فيمَا يَخْتَلِفُ فيه أَصْحَابِى مِنْ بَعْدِى، فَأَوْحَى إِلَىَّ: يَا محمد، إِنَّ أَصْحَابكَ عِنْدِى بمَنْزلَةِ النُّجوم في السَّماءِ بعضُها أَضْوَأُ مِنْ بَعْضٍ فمَنْ أَخَذَ بشَىْءٍ مما هُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَخلاقِهِمْ فَهُوَ عِنْدِى عَلَى هُدى".

أَبو نصر في الإِبانة وَقَال: غَريب، والديلمى، ونظام الملك في أَماليه، والرافعى عن عمر، وفيه عبد الرحيم بن زيد العمى، عن أَبيه ضعيفان (2).

6/ 14630 - "سَأَلْتُ رَبَّى مَسْأَلَةً وَوَددْتُ (أَنِّى لَمْ أَكُنْ سأَلْتُهُ إِيَّاهَا؛ قُلْتُ: يا رب، إِنَّهُ قَدْ كَانَ قَبْلِى رُسُلٌ، مِنْهُمْ مَنْ كَانَ يُحْيى الْمَوْتَى، وَمِنْهُمْ مَنْ سَخَّرْتَ لَهُ الرِّيحَ، فَقَالَ: أَلَمْ أَجِدْكَ يتيما فأويتك؟ قلت بلى يا رب. قال: ألم أجدك ضَالًا فَهَدَيْتُكَ؟ قُلتُ بَلَى يَا رَبِّ. قَالَ أَلَمْ أَجِدْكَ عَائِلًا فأَغْنَيْتُكَ؟ قلت بلى يا رب، قَالَ: أَلم أَشرح لك صَدْرَكَ؟ أَلم أَضَعْ عَنْكَ وزْرَكَ الذى أَنقض ظهرك؟ أَلم أَرفع لك ذكرك؟ قلت: بلى يَا رَبِّ. فوددت أَنى لم أَسأَله".

(1) الحديث في الصغير برقم 4599 لابن أبى الدنيا: عن أبى هريرة وفى الحاوى للفتاوى للإمام السيوطى جـ 2 صـ 363 بلفظ: أخرج ابن أبى الدنيا قال: ثنا القاسم بن هاشم السمسار، ثنا مقاتل بن سليمان الرملى، عن أبى معشر، عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سألت ربى أبناء العشرين من أمتى فوهبهم لى".

و(مقاتل بن سليمان) ترجمته في الميزان رقم 8741 وضعفه.

و(أبو معشر) اسمه نجيح ترجمته في الميزان رقم 9017 وضعفه أيضًا.

(2)

الحديث في الجامع الصغير برقم 4603 من رواية السجزى في كتاب الإبانة وابن عساكر في التاريخ. قال المناوى: وأخرجه البيهقى وابن عدى عن عمر قال المناوى: قال ابن الجوزى في العلل: هذا لا يصح؛ نعيم مجروح وعبد الرحيم قال ابن معين: كذاب، وفى الميزان: هذا الحديث باطل اهـ، وقال ابن معين وابن حجر في تخريج المختصر: حديث غريب، سئل عنه البزار فقال: لا يصح هذا الكلام عن النبى صلى الله عليه وسلم وقال الكمال بن أبى شريف: كلام شيخنا - يعنى ابن حجر - يقتضى أنه مضطرب، وأقول: ظاهر صنيع المصنف أن ابن عساكر خرجه ساكتا عليه، والأمر بخلافه؛ فإنه تعقبه بقوله: قال ابن سعد: (زيد العمى) أبو الحوارى كان ضعيفًا في الحديث. وقال ابن عدى: عامة ما يرويه ومن يروى عنه ضعفاء ورواه عن عمر أيضًا البيهقى، قال الذهبى: إسناده واه.

انظر ترجمة (عبد الرحيم بن زيد العمى) في الميزان رقم 5030 فقد ذكر الحديث في ترجمته.

ص: 203

ق في (1) كر عن ابن عباس.

7/ 14631 - "سَأَلْتُ الله يَا عَلى فِيكَ خَمْسًا: فَمنعنى واحدةً، وأَعْطَانى أَرْبعًا: سأَلتُ اللهَ أَنْ يَجمع عَلَيْكَ أُمَّتى، فَأَبَى عَلَىَّ، وأَعطانى فيك أَن أَول مَن تَنْشق عنه الأَرض يومَ القِيَامةِ أَنَا وأَنت مَعِى، مَعَكَ لِواءُ الحمدِ وأَنت تَحمِلُه بين يدىَّ؛ تَسْبِقُ به الأَولين والآخرين، وأَعطانى أنك ولى المؤمنين بعدى".

خط، والرافعى عن على (2).

8/ 14632 - "سَأَلت الله عز وجل أن يُقَدِّمك ثلاثًا فَأَبَى عَلَىَّ إِلَّا تقديم أَبى بَكْرٍ" قاله لعلى.

خط، كر عن على رضي الله عنه (3).

9/ 14633 - "سَأَلْتُ جِبْريلَ: أَىُّ الأَجلين قَضَى مُوسَى؟ قال أَكْمَلُهُمَا وَأَعَمُّهُمَا".

(1) بياض بالأصل في جميع النسخ وزيادة ك وهو رمز الحاكم بالظاهرية.

والحديث في المستدرك للحاكم جـ 2 صـ 526 في كتاب (التفسير تفسير "سورة الضحى") بلفظ: حدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم المزكى إملاء، ثنا أحمد بن سلمة، ثنا عبد الله بن الجراح، ثنا حماد بن زيد عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "سألت الله مسالة ووددت أنى لم أكن سألته، ذكرت رسل ربى فقلت: يا رب سخرت لسليمان الريح، وكلمت موسى، فقال تبارك وتعالى: "ألم أجدك يتيما فآويتك؟ وضالا فهديتك؟ وعائلا فأغنيتك؟ قال: فقلت نعم، فوددت أن لم أسأله" وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبى: صحيح.

والحديث في مجمع الزوائد جـ 8 صـ 253 في كتاب (ذكر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام) باب: عظم قدره صلى الله عليه وسلم وقال: رواه الطبرانى في الكبير، والأوسط وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط.

(2)

الحديث في تاريخ بغداد للخطيب جـ 4 صـ 339 رقم 2167 في ترجمة "أحمد بن غالب بن الأجلح" قال: عن على بن أبى طالب قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سألت الله فيك خمسا، فأعطانى أربعا، ومنعنى واحدة: سألته فأعطانى فيك أنك أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة، وأنت معى، معك لواء الحمد، وأنت تحمله وأعطانى أنك ولى المؤمنين من بعدى" وهو موافق للحديث الذى معنا إلا أنه لم يرد فيه قوله:"سألت الله أن يجمع عليك أمتى فأبى علىَّ".

(3)

الحديث في تاريخ بغداد للخطيب جـ 11 صـ 213 رقم 5921 في ترجمة "عمر بن محمد النسائى" قال: عن علىَّ قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سألت الله أن يقدمك ثلاثا، فأبى على إلا تقديم أبى بكر".

ص: 204

ع، ك عن ابن عباس (1).

10/ 14634 - "سَأَلْتُ رَبِّى عز وجل ألا أَتزوجَ إِلى أَحدٍ مِنْ أُمَّتى، وَلَا يَتَزَوَّجُ إِلَىَّ أَحَدٌ من أُمتى إِلا كان مَعى في الجنةِ، فأَعطانِى ذَلِك".

طب، ك، عن عبد الله بن أَبى أَوفى، كر، وابن النجار عن ابن عمرو (2).

11/ 14635 - "سَأَلْتُ رَبِّى أَلا أُزَوَّج إِلَّا مِنْ: أَهْلِ الجنَّة وَلَا أتَزَوّج إِلَّا من أَهْلِ الْجنَّة".

الشيرازى في الأَلقاب عن ابن عباس (3).

(1) الحديث في الصغير برقم 4609 من رواية أبى يعلى والحاكم: عن ابن عباس. قال المناوى: قال الحاكم: صحيح، ورده الذهبى بأن (إبراهيم) راوى الحديث لا يعرف اهـ وقال في المنار: هو: رجل صالح لكنه لا يعرف، وليس كل صالح ثقة في الحديث؛ بل لم ير الصالحون في شئ أكذب منهم في الحديث؛ لسلامة صدورهم وحسن ظنهم عن تحديثهم وشغلهم بما هم فيه عن الضبط والحفظ. اهـ ورواه الطبرانى عن جابر قال الهيثمى: وفيه (موسى بن سهل) لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات قاله المناوى.

وانظر المستدرك للحاكم جـ 2 كتاب التفسير - تفسير سورة القصص صـ 407، 408 من رواية ابن عباس قال الحاكم: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه وقال الذهبى: قلت: إبراهيم لا يعرف اهـ.

والحديث في مجمع الزوائد في كتاب التفسير - سورة القصص - جـ 7 صـ 87 عند تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ} الآية رقم 29 من سورة القصص عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سألت جبريل أى الأجلين قضى موسى؟ قال: أكملهما وأتمهما" قال الهيثمى: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح، غير الحاكم بن أيان وهو ثقة، ورواه البزار؛ إلا أنه قال: عن ابن عباس أن النبى صلى الله عليه وسلم سئل اهـ.

(2)

الحديث في الصغير برقم 4604 من رواية الطبرانى في الكبير والحاكم في المستدرك عن عبد الله بن أبى أوفى. قال المناوى: قال الحاكم: صحيح، وأقره الذهبى، وقال الهيثمى: فيه عند الطبرانى (عمار بن سيف) ضعفه جمع، ووثقه ابن معين، وبقية رجاله ثقات. اهـ قال ابن حجر في الفتح: خرجه الحاكم في مناقب على وله شاهد عن ابن عمر وعند الطبرانى في الأوسط بسند واه. اهـ مناوى.

والحديث في المستدرك للحاكم في كتاب المناقب: مناقب أمير المؤمنين على بن أبى طالب جـ 3 صـ 137 قال: حدثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزنى بنيسابور، ثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله الحضرمى، ثنا عقبة بن قبيصة، حدثنى أبى، ثنا عمار بن سيف، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن ابن أبى أوفى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: - "سألت ربى

الحديث".

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأقره الذهبى.

والحديث ذكره ابن حجر في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية جـ 4 صـ 79 كتاب المناقب، باب: فضل الأصهار والأختان رقم 4018 وقال محققه: سكت عليه البوصيرى.

(3)

الحديث في الصغير برقم 4607 من رواية الشيرازى في الألقاب عن ابن عباس، ورمز له بالضعف.

قال المناوى: وفى الباب عن ابن عمر، وغيره عند الطبرانى، وغيره، وانظر الحديث السابق.

ص: 205

12/ 14636 - "سَأَلْتُ رَبِّى أَرْبَعًا فَأَعطانى ثلاثًا وَمنعنى واحدةً: سَأَلْتُهُ أَن لَا يجمع أُمَّتِى عَلَى ضَلَالَة فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَن لا يُهْلِكُهُم بالسِّنينَ كَمَا أَهْلَكَ الأُمَمَ قَبْلَهُمْ، فَأعْطانِيها، وَسَأَلته أَنْ لَا يُظْهِر عَلَيْهِمْ عَدُوا مِن غيْرِهِمْ، فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلتهُ أَن لَا يُلبِسَهُمْ شيعًا، ولا يُذِيقَ بَعْضهم بَأْسَ بَعْضٍ، فمنعَنِيها".

حم، طب عن أَبى بُصْرة الغفارى (1).

13/ 14637 - "سَأَلْتُ ربَى ثَلَاثًا فَأَعْطَانى ثِنْتَيْنِ وَمَنَعَنِى واحدة، سأَلت ربى أَن لَا يُهلِك أُمَّتى بالسنَةِ فَأَعْطَانِيها، وسَأَلْتُه أَن لا يُهلِك أُمَّتِى بالغَرقِ، فَأَعْطَانيها، وسَأَلتُه أَن لَا يجعل بَأْسَهم بَيْنَهم، فمنَعَنِيها".

ش، حم، م، وابن خزيمة، حب عن عامر بن سعد، عن أَبيه (2).

(1) الحديث في مسند أحمد، مسند (أبى بصرة الغفارى) جـ 6 صـ 396 قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا يونس، قال: ثنا ليث، عن أبى وهب الخولانى عن رجل قد سماه، عن أبى بصرة الغفارى، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سألت ربى

الحديث.

والحديث في مجمع الزوائد جـ 7 صـ 221 في كتاب (الفتن) باب: في قوله تعالى: {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} آية 65 من سورة الأنعام بلفظ: عن أبى بصرة الغفارى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سألت ربى عز وجل أربعا فأعطانى ثلاثا؛ ومنعنى واحدة

الحديث" قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى، وفيه راو لم يسم.

وترجمة أبى بصرة الغفارى في أسد الغابة رقم 5726 في الكنى، وقال اختلف في اسمه فقيل: حُميل: بضم الحاء، وقيل: جميل، وقيل غير ذلك.

وانظر ترجمة جميل بن بصرة الغفارى جـ 1 صـ 351 برقم 780 وقيل حميل بضم الحاء، وفتح الميم، وهو أكثر

إلخ.

وانظر المعجم الكبير جـ 2 صـ 315 عند الترجمة لجميل بن بصرة الغفارى بلفظ: عن أبى بصرة الغفارى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سألت ربى أربعًا، فأعطانى ثلاث

الحديث.

(2)

الحديث في صحيح مسلم في كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب: (هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض) جـ 4 صـ 2216 رقم 2890 تحقيق محمد فؤاد عبد الباقى قال حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا عبد الله (ح) وحدثنا ابن نمير (واللفظ له) حدثنا أبى عثمان بن حكيم أخبرنى عامر بن سعد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العالية حتى إذا مر بمسجد بنى معاوية دخل فركع فيه ركعتين وصلينا معه ودعا ربه طويلا، ثم انصرف إلينا فقال صلى الله عليه وسلم:"سألت ربى ثلاث .. " الحديث.

والحديث في مسند أحمد - مسند أبى إسحاق سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه جـ 1 صـ 182.

وانظر صحيح ابن خزيمة جـ 2 صـ 225 رقم 1217 كتاب الصلاة، باب صلاة الترغيب والترهيب.

ص: 206

14/ 14638 - "سَأَلْتُ رَبِّى عز وجل ثَلَاث خِصَالٍ لأُمَّتِى، فَأعْطَانِى اثنتين ومنعنى واحدة، قُلْتُ: يَا رَبَّ لا تُهْلِكْ أُمَّتى جُوعًا، قال: هَذه، قلت: يا ربِّ لا تُسَلِّط عليهم عَدُوًا من غَيْرهم - يعْنى أَهل الشرك فَيَجْتاحُهُم قال: لَكَ ذَاكَ، قلت: يا ربِّ لا تَجْعَل بَأْسَهم بَيْنَهم، فَمنَعَنى هذه".

طب عن جابر بن سمرة عن على (1).

15/ 14639 - "سَأَلْتُ جِبْريلَ: هَلْ ترى رَبَّكَ؟ قَالَ: إِن بَيْنى وبَيْنَه سَبْعِين حِجَابًا من نُورٍ، لَوْ رَأَيْتُ أَدْنَاها لاحْتَرَقْتُ".

طس عن أَنْس (2).

16/ 14640 - "سَأَلْتُ جِبْريلَ عَن هَذِه الآيَةِ: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} مَنِ الَّذِينَ لمْ يَشَأْ اللهُ أَنْ يَصْعَقَهُمْ؟ قَالَ: هُمْ شهدَاءُ اللهِ عز وجل".

ك عن أَبى هريرة (3).

17/ 14641 - "سَأَلْتُ رَبَّى عز وجل فَوَعَدَنى أَنْ يُدْخِلَ من أُمَّتِى سَبْعِينَ أَلْفًا

(1) الحديث في مجمع الزوائد في كتاب الفتن باب في قوله تعالى: {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا

} إلخ جـ 7 صـ 224 بلفظ: عن علىِّ أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "سألت ربى عز وجل ثلاثا فأعطانى اثنتين ومنعنى واحدة

" الحديث. وقال: رواه الطبرانى؛ وفيه (أبو حذيفة الثعلبى) ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.

(2)

الحديث في الصغير برقم 4610 من رواية الطبرانى في الأوسط عن أنس ورمز له بالضعف.

قال المناوي: قال الهيثمى: في (فائد الأعمش) قال أبو داود: عنده أحاديث موضوعة عنه. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: اتهم كثيرا.

وانظر مجمع الزوائد جـ 1 صـ 79 كتاب (الإيمان) - باب: في عظمة الله تعالى.

(3)

الحديث في الصغير برقم 4611 من رواية أبى يعلى والدارقطنى في الأفراد، والحاكم وابن مردويه، والبيهقى في البعث، عن أبى هريرة ورمز له بالصحة بزيادة "ثنية الله تعالى، يتقلدون سيوفهم حول عرشه".

قال المناوى: قال الحاكم: صحيح. وأقره الذهبى، وعزاه إلى الديلمى أيضًا.

وانظر تفسير ابن كثير (سورة الزمر - آية رقم 68) فقد ذكر الحديث، وعزاه إلى أبى يعلى اهـ، ابن كثير جـ 7 صـ 10 ط الشعب.

ص: 207

عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، فَاسْتَزَدْتُ رَبَّى فزَادَنى مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعِينَ أَلْفًا. فَقُلْتُ: أَى رَبِّ إِن لم يكن هَؤُلَاءِ مُهَاجِرِى أُمَّتِى، قَالَ: إِذن أُكَمِّلُهم لَكَ مِنَ الأَعْرَابِ".

حم عن أَبى هريرة (1).

18/ 14642 - "سَأَلْتُ رَبَّى الشَّفَاعَةَ لأُمَّتِى، فَقَالَ: لَكَ سبعونَ أَلْفًا يَدْخُلونَ الْجَنَّة بغيرِ حِسَابٍ وَلا عَذَاب فقلت: رَبِّ زِدْنِى، فحَثَا لِى بِيَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ وَعَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ".

هناد عن أَبى هريرة (2).

19/ 14643 - "سَأَلْتُ رَبِّى عز وجل هَلْ لِقَاتِلِ مُؤمِنٍ مِن تَوْبَةٍ، فَأبَى عَلَىَّ".

الديلمى عن أَنس (3).

20/ 14644 - "سَأَلْتُ رَبِّى لأَصْهَارِى الْجَنَّةَ فَأَعْطَانِيهَا الْبَتَةَ".

أَبو الخير الحاكمى القزوينى عن ابن عباس (4).

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل (مسند أبى هريرة) جـ 2 صـ 359 ط دار صادر بيروت قال: حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يحيى بن أبى بكر، ثنا زهير بن محمد بن سهيل بن أبى صالح، عن أبيه عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "سألت ربى عز وجل فوعدنى

الحديث".

والحديث في مجمع الزوائد في كتاب (أهل الجنة) باب ثان: منه في كثرة من يدخل الجنة من هذه الأمة جـ 10 صـ 404 بلفظ: عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سألت ربى عز وجل فوعدنى أن يدخل الجنة من أمتى سبعون ألفًا على صورة القمر ليلة البدر، فاستزدته، فزادنى مع كل ألف سبعين ألفًا، فقلت: أى رب إن لم يكن هؤلاء مهاجر أمتى قال: إذن أكملهم لك من الأعراب". قال الهيثمى: قلت: له حديث في الصحيح باختصار رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح اهـ.

(2)

الحديث في الصغير برقم 4608 من رواية هناد عن أبى هريرة ورمز المصنف لحسنه.

قال المناوى: قال ابن حجر: إسناده جيد، ورواه أيضًا ابن منيع والديلمى.

(3)

الحديث في زهر الفردوس لابن حجر صـ 201 قال: أخبرنا أبى، أخبرنا يوسف بن محمد الخطيب، حدثنا أبو سهل عبد الصمد بن محمد بن عبد الله المروزى بهمذان سنة ست وأربعمائة، أخبرنا عبد الله بن عمر أحمد الجوهرى، حدثنا يحيى بن ساسويه، حدثنا سويد بن نصر، أخبرنا ابن المبارك، عن سليمان التميمى عن حميد عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سألت ربى

الحديث".

والحديث في تسديد القوس مختصر مسند الفردوس لابن حجر بلفظ: "سألت ربى هل لقاتل مؤمن توبة فأبى علىَّ".

(4)

انظر حديث عبد الله بن أبى أوفى السابق رقم 10 بلفظ سألت ربى عز وجل ألا أتزوج.

ص: 208

21/ 14645 - "سَأَلْتُ الله الْبَلَاءَ، فسَلْهُ الْعَافِيَةَ".

ت حسن، عن معاذ قال: سمع النبى صلى الله عليه وسلم رجلًا يقول: اللهم إِنى أَسأَلك الصَّبر، قال: فذكره (1).

22/ 14646 - "سَأَلْتُ الله عز وجل عن مِيرَاثِ الْعَمَّةِ وَالْخَالَةِ، فَسَارَّنِى جِبْرِيلُ: أَن لَا مِيرَاثَ لَهُمَا".

قط عن أبى هريرة، ثم قال: لم يسنده غير مسعدة بن اليسع الباهلى، عن محمد بن عمرو، وهو ضعيف، والصواب مرسل، قلت ورواه كذلك د في مراسيله عن عطاء بن يسار، ووصله الحاكم بزيادة أَبى سعيد، بإِسناد ضعيف لكن واه (2).

(1) الحديث في صحيح الترمذى في كتاب الدعوات جـ 5 صـ 541 رقم 3527 بلفظ: حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا وكيع حدثنا سفيان، عن الجريرى، عن أبى الدرداء، عن اللجلاج، عن معاذ بن جبل قال: سمع النبى صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو؛ يقول: اللهم إنى أسألك تمام النعمة.

فقال: أى شئ تمام النعمة؟ قال: دعوة دعوت بها أرجو بها الخير.

قال: "فإن من تمام النعمة دخول الجنة، والفوز من النار وسمع رجلا - وهو يقول: "يا ذا الجلال والإكرام قال: "استجيب لك فسل"، وسمع النبى صلى الله عليه وسلم رجلا وهو يقول: اللهم إنى أسألك الصبر، فقال:"سألت الله البلاء فسله العافية".

وقال: حدثنا أحمد بن منيع حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن الجريرى بهذا الإسناد نحوه. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن.

(2)

الحديث من هامش مرتضى.

والحديث في سنن الدارقطنى في كتاب (الفرائض) جـ 4 صـ 80 رقم 42 بلفظ: ثنا إبراهيم بن حماد، أنا على بن حرب، نا عبد الرحمن المحاربى عن محمد بن عمرو، حدثنى شريك بن عبد الله بن أبى نمر قال: سئل النبى صلى الله عليه وسلم عن ميراث العمة والخالة فسكت وهو راكب فسار هنيئة فقال: حدثنى جبريل عليه السلام أن لا ميراث لهما، وكذلك رواه عبد الوهاب الثقفى وغيره عن محمد بن عمرو، ورواه مسعدة بن اليسع عن محمد بن عمرو، عن أبى سلمة عن أبى هريرة ووهم فيه، والأول أصح، قال المحقق: ورواه الحاكم من حديث عبد الله بن دينار عن ابن عمر وصححه؛ وفى إسناده (عبد الله بن جعفر المدينى) وهو ضعيف. اهـ الدارقطنى.

والحديث في المستدرك للحاكم جـ 4 صـ 342، 343 في كتاب الفرائض - ذكر خمسة أخبار في ميراث العمة والخالة. أولهما حديث عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار فلقيه رجل فقال: يا رسول الله رجل ترك عمته وخالته لا وارث له غيرهما قال: فرفع رأسه إلى السماء فقال: "اللهم رجل ترك عمته وخالته لا وارث له غيرهما ثم قال: أين السائل؟ قال: هأنذا. قال: "ميراث لهما"، قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، فإن عبد الله بن جعفر المدينى، وإن شهد عليه ابنه على سوء الحفظ فليس ممن يترك حديثه. ووافقه الذهبى وقال: قلت: ولا احتج به أحد، ثم قال الحاكم: وله شاهد، كما حدثنا =

ص: 209

23/ 14647 - "سَأَلَ مُوسَى رَبَّهُ عَنْ سِتِّ - خِصَالٍ - كَانَ يَظُنُّ أَنَّهَا لَهُ خَاصَّةً - وَالسَّابِعَةُ لَمْ يَكُنْ مُوسَى يُحِبُّهَا، قَالَ: يَا ربِّ أَىُّ عِبَادِكَ أَتْقَى؟ قَالَ: الَذِى يَذْكُرُ اللهَ وَلَا يَنْسَى، قال: فَأى عِبَادِكَ أَهْدَى؟ قال: الذى يتبع الهدى، قَالَ: فَأى عِبَادِكَ أَحْكَمُ؟ قَالَ: الذى يحكم للناس كما يحكم لنفسه، قَالَ: فَأَى عِبَادِكَ أعْلَمُ؟ قَالَ: عالم لَا يَشْبَعُ مِنَ الْعِلْمِ - يجمع علم الناس إلى علمه، قَالَ: فَأَىُّ عِبَادِكَ أَعَزُّ؟ قَالَ: الَّذِى إِذَا قَدرَ عَفَا، قَالَ: فَأَىُّ عِبَادِكَ أَعْبَدُ؟ قَالَ: الَّذِى يَرضَى بِمَا أُوتِى، قَالَ: فَأَىُّ عِبَادِكَ أفْقَرُ؟ قالَ: صَاحِبُ سفَر. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الحديث: "لَيْس الْغِنَى عَنْ ظَهْر مَال، إنَّمَا الْغنى غِنَى

= أبو بكر بن إسحاق، أنبأ محمد بن أحمد بن هارون العودى ثنا سليمان بن داود الشاذكوني، ثنا إسماعيل بن إبراهيم، ثنا محمد بن عمرو (ابن علقمة - عن شريك بن أبى نمر، أن الحارث بن عبد الله، أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ميراث العمة والخالة فسكت، فنزل جبريل عليه السلام فقال:"حدثنى جبريل أن لا ميراث لهما" وسكت عنه الذهبى.

ثم قال الحاكم: أخبرنا أبو بكر بن أبى دارم الحافظ بالكوفة، ثنا أحمد بن موسى بن إسحاق التميمى، ثنا أبو نعيم ضرار بن صرد، عن عبد العزيز بن محمد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبى سعيد الخدرى رضي الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم ركب إلى قباء، وعلى الحمار إكاف فقال:"أستخير الله تعالى: في ميراث العمة والخالة" فأوحى الله تعالى إليه أن لا ميراث لهما، قال الحاكم: فقد صح حديث عبد الله بن جعفر بهذه الشواهد ولم يخرجاه قال الذهبى: قلت: الأول فيه الشاذكونى وهو: مرسل، والثانى: فيه ضرار وهو: هالك. ثم قال الحاكم: أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب، أنبأ على بن عبد العزيز، ثنا أبو عبيد، حدثنى سعيد بن عفير، حدثنى علوان بن داود عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال: دخلت على أبى بكر الصديق رضي الله عنه في مرضه الذى مات فيه أعوده، فسمعته يقول: وودت أنى سألت النبى صلى الله عليه وسلم عن ميراث العمة والخالة فإن في نفسى منها حاجة.

وقال الذهبى: سمعه سعيد بن عفير من علوان؛ وعلوان ضعيف، ثم قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بحر بن نصر، ثنا عبد الله بن وهب أخبرنى ابن أبى الزناد عن أبيه، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه قال: لا ترث العمة أخت الأب للأب والأم ولا الخالة ولا من هو أبعد نسبا من المتوفى، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبى.

والحديث في نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار جـ 6 صـ 63 ط العثمانية وقال: وقد أخرجه أبو داود في المراسيل، والدارقطنى من طريق الداوودى عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار مرسلا، وأخرجه النسائى من مرسل زيد ابن أسلم إلى آخر ما ذكره منه.

ص: 210

النَّفْس، فإِذَا أرَاد اللهُ بِعَبْد خيْرًا جَعَلَ غنَاهُ في نَفْسِه وَتُقَاهُ فِى قَلْبِهِ وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ شَرا جَعَلَ فَقْره بَيْنَ عَيْنَيْهِ".

الرويانى وأبو بكر بن المقرى في فوائده، وابن لال - كر عن أَبى هريرة وروى هب بعضه (1).

24/ 14648 - "سَأَلَ مُوسَى رَبَّهُ - تَعَالَى - حِينَ أَعْطَاه التَّوْرَاة أَنْ يُعَلِّمَهُ دَعْوَةً يَدْعُو بِهَا، فَأمَرَهُ أَنْ يَدْعُو بِلَا إِلَه إِلَّا الله، فَقَال مُوسَى: يَا رَبِّ كُل عِبَادِك يَدْعُو بِهَا، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ تَخُصَّنى بِدَعْوَةٍ أَدْعُوكَ بِهَا، فَقَالَ تَعالى: يَا مُوسى لوْ أَنَّ السَّمَوات وَسَاكِنَها وَالأَرْض وَسَاكِنَهَا وَالْبِحَار وَمَا فِيهَا، وُضِعُوا في كِفَّةٍ، وَوِضِعَتْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ فِى كفَّةٍ، لَوَزَنَتْ لَا إِله إِلَّا الله".

ع عن أَبى سعيد (2).

(1) في نسخة مرتضى إشارة إلى رواية أخرى بدلا من كلمة (أعبد)(أغنى).

والحديث ذكره الهيثمى في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان صـ 50 في كتاب (العلم) باب: فيمن لا يشبع من العلم ويجمع العلم رقم 86 بلفظ: أخبرنا عبد الله بن محمد بن مسلم ببيت المقدس، حدثنا حرملة بن يحيى حدثنا ابن وهب، أخبرنى عمرو بن الحارث؛ أن أبا السمح حدثه، عن ابن حجيرة عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"سأل موسى ربه عن ست خصال كان يظن أنها له خاصة، والسابعة لم يكن موسى يحبها: قال: يا رب أى عبادك أتقى؟ قال: الذى يذكر ولا ينسى. قال فأى عبادك أهدى؟ قال: الذى يتبع الهدى. قال: فأى عبادك أحكم؟ قال: الذى يحكم للناس كما يحكم لنفسه. قال: فأى عبادك أعلم؟ قال: الذى لا يشبع من العلم يجمع علم الناس إلى علمه. قال: فأى عبادك أعز؟ قال: الذى إذا قدر غفر. قال: فأى عادك أغنى؟ قال: الذى يرضى بما يؤتى قال: فأى عبادك أفقر؟ قال: صاحب مبغوض. قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس الغنى عن ظهر مال إنما الغنى غنى النفس، وإذا أراد الله بعبد خيرا جعل غناه في نفسه وتقاه في قلبه، وإذا أراد بعبد شرا جعل فقره بين عينيه".

وانظر جمع الجوامع رقم 1109 صـ 352 اهـ.

(2)

في الدين الخالص للشيخ خطاب جـ 1 صـ 128 كتاب التوحيد قال: عن أبى سعيد الخدرى رضى الله تعالى عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: قال موسى عليه الصلاة والسلام: يا رب علمنى ما أذكرك به وأدعوك به فقال: يا موسى. قل لا إله إلا الله.

قال موسى عليه الصلاة والسلام: يا رب كل عبادك يقولون هذا، قال: قل: لا إله إلا الله. قال: لا إله إلا أنت. إنما أريد شيئا تخصنى به. قال: يا موسى لو أن السموات السبع وعامرهن غيرى والأرضين السبع في كفة و (لا إله إله الله) في كفة لمالت بهن (لا إله إلا الله) وقال: أخرجه النسائى وابن حبان.

ص: 211

25/ 14649 - "سَأَلَ مُوسَى رَبَّهُ فقَالَ يَا رَبِّ: ما أَدْنَى أَهْل الْجَنَّةِ منزلة؟ قالَ: هُوَ رَجُلٌ يَجِئُ بَعْدمَا يدخل أَهل الْجَنَّةِ الجنَّةَ، فَيُقَالُ لَهُ: ادخل الْجنة، فيَقُولُ: أَى رب كيف وقد نَزَلَ النَّاس مَنَازِلَهُمْ وأخذوا أَخذَاتهم؟ فيقال له: أَترضى أَن يكون لك مثلُ مُلْكِ مَلِكٍ من ملوك الدنيا؟ فيقول: رَضيت رَبِّ، فيقول: لك ذلك ومثله، ومثله، ومثله، ومثله فقال الخامسة رضيت رب، فيقول: هذا لك، وعشرة أَمثاله، ولك ما اشتهت نفسك وَلَذَّت عينك، فيقول: رضيت رَبِّ قال: رَبِّ فأَعلاهم منزلة؟ قال: أُولئك الذين أَردت، غرست كرامتهم بيدى، وختمت عليها، فلم تر عَيْنٌ، ولم تسمع أُذُنٌ، ولم يَخْطُر عَلَى قَلْب بَشَرٍ".

حم، ش، م، ت عن المغيرة بن شعبة (1).

26/ 14650 - "سَأَلتَنِى عَنْ شَىْءٍ مَا سَأَلَنِى عَنْهُ أحَدٌ مِنْ أُمَّتِى؛ مُدَّةُ أُمَّتى مِن الرَّخَاءِ مِائَةُ سَنَةٍ، قيل: فَهَلْ لِذَلِكَ من آيَةٍ؟ قَالَ: نَعَمْ: الخَسْفُ، وَالرَّجْمُ، وَإِرسَالُ الشَّيَاطِين الْمُخَبَّلَة عَلَى النَّاسِ".

حم، ك عن عبادة بن الصامت (2).

(1) الحديث في صحيح مسلم في كتاب (الإيمان) باب: أدنى أهل الجنة منزلة فيها، ج 1 ص 176 رقم 312 ط الحلبى تحقيق محمد فؤاد عبد الباقى بلفظ: حدثنا سعيد بن عمر الأشعثى، حدثنا سفيان بن عيينة عن مطرف وابن أبحر عن الشعبى قال: سمعت المغيرة بن شعبة، رواية إن شاء الله (ح) وحدثنا ابن أبى عمر حدثنا سفيان، حدثنا مطرف وعبد الملك بن سعيد سَمِعَا الشعبى يخبر عن المغيرة بن شعبة، قال سمعته على المنبر يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحدثنى بشر بن الحكم - واللفظ له - حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنا مطرف وابن أبحر سمعنا الشعبى يقول: سمعت المغيرة بن شعبة يخبر به الناس على المنبر، قال سفيان: رفعه أحدهما (أراه ابن أبحر) قال: "سأل موسى ربه: ما أدنى أهل الجنة منزلة؟ قال: هو رجل يجئ بعد ما أدخل أهل الجنة الجنة .... الحديث" بلفظ: "فقال في الخامسة" وقال ومصداقه في كاب الله عز وجل {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [سورة السجدة الآية: 17] اهـ.

وفى الظاهرية ومرتضى (بعد ما يدخل أهل الجنة من الجنة) وفيهما (رضيت رب) بدل (رب رضيت رب).

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند عبادة بن الصامت) ج 5 ص 325 قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا الحاكم بن نافع، ثنا إسماعيل بن عياش، عن يزيد بن سعيد، عن أبى عطاء السكسكى، عن معاذ بن سعد السكسكى عن جنادة بن أمية، أنه سمع عبادة بن الصامت يذكر أن رجلا أتى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: ما مدة أمتك من الرخاء؟ فلم يرد عليه شيئًا حتى سأله ثلاث مرار، كل ذلك لا يجيبه، ثم انصرف الرجل، ثم إن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "أين السائل؟ فردوه عليه فقال: لقد سألتنى عن شئ ما سألنى عنه أحد =

ص: 212

27/ 14651 - "سُئِلَتِ الْيَهُودُ عنْ مُوسَى فأَكْثَرُوا فيهِ، وَزادُوا وَنَقَصُوا حَتَّى كَفَرُوا وَسُئِلَت النَّصَارَى عَنْ عِيسَى فأَكْثَرُوا فيه وَزادُوا، وَنَقصُوا حَتَّى كَفَرُوا، وَإِنَّهُ سَتَفْشُو عَنِّى أحَادِيثَ فَمَا أَتَاكُمُ مِنْ حَدِيثِى فَاقْرَءُوا كتَابَ الله وَاعْتَبِرُوه، فَمَا وَافَقَ كِتَابَ الله فَأَنَا قُلْتُهُ، وَمَا لَمْ يُوافِقْ كِتَابَ الله فلم أَقله".

ك، طب، عن ابن عمر (1).

28/ 14652 - "سَائِلِ الْعُلَمَاءَ وَخَالِلِ الحُكَمَاءَ وَجَالِسِ الْكُبَرَاءَ".

الحكيم عن أبى جحيفة (2).

29/ 14653 - "سَأُنَبِّئُكُم بِشَىْءٍ يَجْمَعُ ذَلِكَ كُلَّهُ؛ تَقُولُون: اللهم إِنَّا نَسْأَلُكَ مِمَّا سألك نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَنَسْتَعِيذُكَ مِمَّا اسْتَعَاذَ بِهِ مِنْكَ مُحَمَّدٌ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، أَنْتَ الْمُسْتَعَانُ، وَعَلَيْكَ الْبَلَاغُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَةَ إِلَّا بِاللهِ".

= من أمتى: مدة أمتى من الرخاء مائة سنة - قالها مرتين أو ثلاثًا، فقال الرجل يا رسول الله: فهل لذلك من أمارة أو علامة أو آية؟ فقال: نعم - الخسف والرجف وإرسال الشياطين المجلبة على الناس والحديث في المستدرك للحاكم ج 4 ص 418 كتاب (الفتن والملاحم) من رواية عادة بن الصامت، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبى في التلخيص: قلت: إسناده مظلم.

(1)

الحديث في مجمع الزوائد ج 1 ص 170 كتاب (العلم) باب: حفظ العلم، بلفظ: وعن عبد الله بن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "سئلت اليهود عن موسى فأكثروا فيه وزادوا

" الحديث وذكره قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير وفيه (أبو حاضر عبد الملك بن عبد ربه) وهو منكر الحديث.

و(عبد الملك بن عبد ربه) له ترجمة في الميزان رقم 5223 وقال: عن خلف بن خليفة وغيره: منكر الحديث وله عن الوليد بن مسلم خبر موضوع، وله عن شعيب بن صفوان.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد ج 1 ص 125 باب: فضل العلماء ومجالستهم عن أبى جحيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جالسوا الكبراء وسائلوا العلماء وخالطوا الحكماء" قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير من طريقين: أحدهما هذه، والأخرى موقوفة، وفيه (عبد الملك بن حسين أبو مالك النخعى) وهو منكر الحديث والموقوف صحيح الإسناد.

و(عبد الملك بن حسين) هذا ترجمته في الميزان رقم 5198 وقال: قال ابن معين: ليس بشئ، وقال البخارى: ليس بالقوى عندهم، وقال أبو زرعة والدارقطنى: ضعيف، وعد من مناكيره هذا الحديث، وأبو جحيفة راوى الحديث ذكر له صاحب أسد الغابة ترجمتين: مرة فيمن اسمه (وهب بن عبد الله بن مسلم) رقم 5486 والأخرى في الكنى رقم 5752 باسم أبى جحيفة.

ص: 213

طب عَنْ أبِى أُمَامَة (1).

30/ 14654 - "سَابُّ الْمَوْتَى كَالْمُشْرِف عَلَى الْهَلَكَةِ".

طب عن ابن عمرو (2).

31/ 14655 - "سَابِقُنَا سَابِقٌ، وَمُقْتَصِدُنَا نَاجٍ، وَظالِمُنَا مَغْفُورٌ لَهُ".

ابن مردويه، ق في البعث عن عمر، ابن النجار عن أَنس (3).

32/ 14656 - "سَادَةُ السُّودَان أَرْبَعَةٌ: لُقْمَانُ الْحَبَشىُّ، والنجَّاشِىُّ، وَبِلَال، ومَهْجعٌ".

(1) الحديث في مجمع الزوائد ج 10 ص 179، 180 باب: الأدعية المأثورة إلخ، من كتاب (الأدعية) عن أبى أمامة، مع تغيير طفيف، قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه (ليث بن أبى سليم) وهو ضعيف، و (الليث بن أبى سليم ترجمته في الميزان رقم 6997، وقال: قال أحمد: مضطرب الحديث ولكن حدث الناس عنه، وقال يحيى والنسائى: ضعيف، وقال ابن معين أيضًا: لا بأس به وقال ابن حبان: اختلط في آخر عمره.

(2)

الحديث في الصغير برقم 4612 من رواية الطبرانى في الكبير عن ابن عمرو بن العاص ورمز له بالصحة.

قال المناوى: رواه البزار في مسنده وكذا أحمد، والطبرانى، والديلمى، قال المنذرى: إسناده جيد، وقال الهيثمى: رجاله ثقات أهـ، ومن ثمه رمز لحسنه أهـ.

وانظر الصغير رقم 4613 أيضًا.

(3)

الحديث في الجامع الصغير برقم 4614 من رواية ابن مردويه والبيهقى في البحث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورمز له بالحسن قال المناوى رواه ابن مردويه في تفسيره عن الفضل بن عمير الطفاوى عن ميمون الكردى عن عثمان النهدى عن ابن عمر، وأعله العقيلى بالفضل، وقال: لا يتابع عليه، ورواه البيهقى في كتاب البعث والنشور عن ابن عمر بن الخطاب أنه قرأ على المنبر (ثم أورثنا الكتاب) الآية، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره، وفيه أيضًا (الفضل بن عميرة القرشى) قال في الميزان عن العقيلى: لا يتابع على حديثه، ثم ساقا له هذا الخبر، ورواه عنه (عمرو بن الحصين) وعمرو ضعفوه أهـ وتعجب منه ابن معين فكأنه استنكره أهـ مناوى.

انظر ترجمة (الفضل بن عميرة) في الميزان رقم 6739 فقد ذكر الحديث في ترجمته، وقال: قال العقيلى الفضل لا يتابع على حديثه .... إلخ.

وترجمة (عمرو بن الحصين في الميزان، رقم 6351) وقال: قال أبو حاتم: ذاهب الحديث وقال أبو زرعة: واه، وقال الدارقطنى: متروك.

ص: 214

كر عن عبد الوحمن بن يزيد بن جابر موسلًا (1).

33/ 14657 - "سَارِعُوا فِى طلَبِ الْعِلْم؛ فالْحَدِيثُ مِنْ صَادِق خيْرٌ مِن الدُّنْيَا وَمَا عَليْها: مِنْ ذهَب وَفِضَّة".

الرَّافعى في تاريخه عن جابر (2).

34/ 14658 - "سَاعَاتُ الأَذى فِى الدُّنْيَا يُذْهِبْن سَاعَاتِ الأَذى فِى الآخِرَةِ".

ابن شاهين عن أَنس (3).

(1) الحديث في الجامع الصغير برقم 4615 من رواية ابن عساكر عن عبد الرحمن بن يزيد عن جابر مرسلًا، ورمز له بالحسن.

قال المناوى هو من رواية ابن عساكر في تاريخه في ترجمة بلال من طريق ابن المبارك مصرحا فلو عزاه المصنف إليه لكان أولى، عن عبد الرحمن بن يزيد عن جابر مرسلًا وقال: ثم قال أعنى ابن عساكر: ورواه معاوية بن صالح عن الأوزاعى، وروى نحوه عن عطاء عن ابن عباس ولم يذكر مهجع.

و(لقمان الحبشى) هو الحيكم قيل: هو عبد داود، وفى الكشاف أنه ابن باعور ابن أخت أيوب أو ابن خالته.

و(النجاشى): هو أصحمة ملك الحبشة، وبلال هو المؤذن ومهجع: مولى عمر بنى الخطاب أهـ المناوى.

(2)

الحديث في الجامع الصغير برقم 4616 من رواية الرفاعى في تاريخ قزوين عن جابر ورمز له بالضعف.

(3)

الحديث في الجامع الصغير برقم 4618 من رواية البيهقى في الشعب عن الحسن مرسلا والديلمى في الفردوس عن أنس ورمز له بالضعف.

قال المناوى: ورواه أيضًا ابن شاهين وابن صاعد وعنهما أورده الديلمى فاقتصار المصنف عليه تقصير.

وفى الصغير أيضًا برقم 4617 قال: "ساعات الأذى يذهبن ساعات الخطايا" وعزاه السيوطى لابن أبى الدنيا في (الفرج عن الحسن مرسلا) ورمز له بالضعف.

قال المناوى: ورواه البيهقى عن الحسن أيضًا فلو عزاه المصنف له لكان أولى.

وفى الصغير أيضًا رقم 4619 قال: "ساعات الأمراض يُذهبن ساعات الخطايا" من رواية البيهقى في شعب الإيمان عن أبى أيوب ورمز له بالصحة.

قال المناوى: رواه البيهقى في الشعب من حديث بشر بن عبد الله بن أبى أيوب الأنصارى عن أبيه عن جده أبى أيوب الأنصارى، قال: عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأنصار فأكب عليه، فسأله، فقال: ما غمضت منذ سبع فذكره، وضعفه المنذرى وذلك لأن فيه (الهيثم بن الأشعث) قال الذهبى في الضعفاء مجهول عن فضالة بن جبير عن ابن عدى أحاديثه غير محفوظة، ومن لطائف إسناده أنه من رواية الرجل عن أبيه عن جده اهـ/ مناوى.

ص: 215

35/ 14659 - "سَاعَتانُ تُفْتحُ فِيهِمَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ؛ وقلما تُردُّ عَلَى دَاعٍ دَعْوَتُهُ: عِنْدَ حُضُور الصَّلَاة، وَعِنْدَ الصَّفِّ فِى سَبِيلِ اللهِ".

حب، والدولابى، طب، وابن عبد البر في التمهيد، خط في المتفق والمفترق، ض عن سهل بن سعد، مالك، ش عنه موقوفًا (1).

36/ 14660 - "سَاعَةٌ فِى سَبِيل اللهِ خيْرٌ مِنْ خمْسِين حَجَّةً".

الديلمى عن ابن عمر (2).

37/ 14661 - "سَاعَةٌ مِنْ عَالِمٍ يَتَّكِئُ عَلَى فِرَاشِهِ يَنْظُرُ في عِلْمِهِ خيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ الْعَابِد سَبْعِين عامًا".

الديلمى عن جابر (3).

(1) الحديث في الجامع الصغير برقم 4623 من رواية الطبرانى في الكبير فقط عن سهل بن سعد الساعدى ورمز له بالحسن.

قال المناوى: وظاهر صنيع المصنف أنه لم يره لأعلى (أى في كتاب درجته أعلى) من الطبرانى وهو ذهول عجيب؛ فقد خرجه الإمام مالك، كما في الفردوس باللفظ المذكور عن سهل بن سعد الساعدى، ورواه أيضًا الديلمى وغيره.

والحديث في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان للهيثمى في كتاب (المواقيت) باب: فضل الأذان والمؤذن وإجابته والدعاء بين الأذان والإقامة ص 96 رقم 298 بلفظ: أخبرنا عبد الرحمن بن عبد المؤمن يخرجان أنبأنا مؤمل بن إهاب، حدثنا أيوب بن سويد، حدثنا مالك عن أبى حازم عن سهل بن سعد (ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء

الحديث".

والحديث أخرجه الإمام مالك في الموطأ ج 1 ص 70 باب: ما جاء في النداء للصلاة رقم (7) قال: وحدثنى عن مالك عن أبى حازم بن دينار عن سهل بن سعد الساعدى أنه قال: "ساعتان يفتح لهما أبواب السماء، وقل داع ترد عليه دعوته: حضرة النداء للصلاة، والصف في سبيل الله".

قال ابن عبد البر: هذا الحديث موقوف عند جماعة رواة الموطأ، ومثله لا يقال بالرأى.

وروى من طرق متعددة عن أبى حازم عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.

(2)

الحديث في الجامع الصغير برقم 4621 من رواية الديلمى في الفردوس عن ابن عمر بن الخطاب ورمز له بالضعف.

قال المناوى: ورواه عنه أيضًا أبو يعلى ومن طريقه وعنه تلقاه الديلمى فاقتصار المصنف على عزوه للفرع دون الأصل غير جيد.

(3)

الحديث في الجامع الصغير برقم 4622 من رواية الديلمى في الفردوس عن جابر ورمز له بالضعف. قال المناوى: ورواه عنه أيضًا أبو نعيم ومن طريقه وعنه تلقاه الديلمى مصرحًا فلو عزاه المصنف للأصل لكان أولى، وقال والمراد: العلم الشرعى المصحوب بالعمل كما مر مرارًا.

ص: 216

38/ 14662 - "سَاعَةُ السُّبْحَةِ حِين تزُولُ عَنْ كبَدِ السَّمَاءِ، وَهِىَ صَلَاةُ الْمُخْبِتِين، وَأفْضلُها فِى شِدَّةِ الحَرَّ".

كر عن عَوْف بن مالك (1).

39/ 14663 - "سَافِرُوا تصِحُّوا وَتغْنموا".

الشيرازى في الأَلقاب، (والقضاعى) خط، وابن النجار عن ابن عمر، ق عن ابن عباس، ق عن ابن عبد الله بن دينار، عن إِبراهيم (2).

40/ 14664 - "سَافِرُوا تصِحُّوا وَاغْزوا تسْتغْنُوا".

(1) الحديث في الجامع الصغير برقم 4620 من رواية ابن عساكر في التاريخ عن عوف بن مالك ورمز له بالضعف.

قال المناوى في تفسير (السبحة) قال الزمخشرى: السبحة من التسبيح كالمتعة من التمتيع، والمكتوبة والنافلة وإن التقتا في أن كل واحدة مسبح بها إلا أن النافلة جاءت بهذا الاسم أخص، من قبيل أن التسبيحات في الفرائض نوافل، فكأنه قيل: النافلة سبحة على أنها شبيهة بالأذكار في كونها غير واجبة، وأما السبحات جمع سبحة كغرفة وغرفات فهى الأنوار التى إذا رآها الراءون من الملائكة سبحوا لما يروعهم من جلال الله وعظمته.

(2)

الحديث في تاريخ بغداد للخطيب ج 10 ص 387 في ترجمة (عبد الله بن الحسين العطار) رقم 5565.

والحديث في الصغير برقم 4625 من رواية البيهقى عن ابن عباس، والشيرازى في الألقاب، والطبرانى في الأوسط، وأبو نعيم في الطب، والقضاعى عن ابن عمر، ولم يرمز له بشئ.

قال المناوى: خرجه البيهقى، عن بسطام بن حبيب ثنا القاسم بن عبد الرحمن عن أبى حازم عن ابن عباس مرفوعًا، والشيرازى في كتاب الألقاب، والطبرانى في الأوسط وأبو نعيم في كتاب الطب النبوى، والقضاعى في مسند الشهاب عن ابن عمر بن الخطاب، ثم قال الطبرانى، لم يروه عن ابن دينار إلا (محمد بن رواد) وقال البيهقى: رواه (محمد بن عبد الرحمن بن رواد) عن (عبد الله بن دينار) عن ابن عمر، أهـ قال في المهذب:(بن رواد) واه أهـ، وفى الميزان عن الأزدى: لا يكتب حديثه، ثم أورد له هذا الخبر وقد علمت أن (روادا) تفرد به فالحديث لأجله شديد الضعف.

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى (كتاب النكاح) باب: قول الله تعالى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ} ج 7 ص 102 بلفظ: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سافروا تصحوا وتغنوا" أهـ.

وانظر ترجمة (محمد بن عبد الرحمن بن رواد) في الميزان رقم 7848 فقد ذكر الحديث في ترجمته.

ص: 217

حم عن أَبى هريرة.

ورواه ابن بخيت في جزئه من حديثه بلفظ: "سَافِرُوا ترْبَحُوا، وَصُومُوا تصِحُّوا، وَاغْزُوا تغْنموا"(1).

41/ 14665 - "سَافِرُوا تصِحُّوا وتَسْلمُوا".

أَبو نعيم في الطب من حديث مطرف، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر (2).

42/ 14666 - "سَافِرُوا تصِحُّوا، وَاعْتمُّوا تحْلمُوا".

أَبو عبد الله محمد بن وضاح في فضل لباس العمائم عن أَبى المليح الهذلى عن أَبيه (3).

(1) الحديث في مسند أحمد (مسند أبى هريرة) ج 2 ص 380 قال: حدثنا عبد الله حدثنى أبى، حدثنا قتيبة، حدثنا ابنى لهيعة، عن دراج عن ابن حجيرة عن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:"سافروا .... " الحديث.

وابن لهيعة ضعيف وحديثه يحسن كما يقول الهيثمى والحديث في الجامع الصغير برقم 4627 من رواية أحمد عن أبى هريرة، ورمز له بالحسن.

وما بين القوسين المعكوفين من هامش مرتضى.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد كتاب (الحج) باب: اغزوا في السفر تغنموا ج 3 ص 210 بلفظ: عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سافروا تصحوا وتسلموا" قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط وفيه: عبد الله بن هارون أبو علقمة الفروى وهو ضعيف.

وانظر مجمع الزوائد كتاب (الجهاد) باب: اغزوا تغنموا ..... إلخ"، ج 5 ص 324 فقد ذكر الحديث بلفظه من رواية ابن عمر وقال: رواه الطبرانى في الأوسط وفيه (محمد بن عبد الرحمن بن رواد) وهو ضعيف، اهـ مجمع.

والحديث في كشف الخفاء للعجلونى عند كلامه على حديث (سافروا تربحوا ..... ) رقم 1455 قال: ورواه أبو نعيم في الطب عن ابن عمر رفعه بلفظ: "سافروا تصحوا وتسلموا".

(3)

الحديث في مجمع الزوائد كتاب (اللباس) باب: ما جاء في العمائم ج 5 ص 119 بلفظ: وعن أبى المليح بن أسامة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعتموا تزدادوا حلما" قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه: "عبيد الله بن أبى حميد" وهو متروك.

ومحمد بن وضاح القرظى الحافظ محدث الأندلس له ترجمة في الميزان رقم 8290 وقال: قال ابن الفرضى له خطأ كثير وأشياء يصحفها وكان لا علم له بالفقه ولا بالعربية.

و(أبو المليح الهذلى) هذا تابعى ترجمته في تهذيب التهذيب ج 12 رقم 1124 وقال: هو ابن أسامة الهذلى قيل: اسمه عامر وقيل: زيد بن أسامة بن عمير ثم قال: روى عن أبيه ومعقل بن يسار ونبيشة الهذلى وعوف بن مالك وعائشة وابن عباس وواثلة بن الأسقع وأبى عزة الهذلى وابن عمر وابن عمرو بن العاص وبريدة بن الحصيب وغيرهم.

ص: 218

43/ 14667 - "سَافِرُوا مَعَ ذَوِى الجدُودِ والْميسرة".

الديلمى عن معاذ (1).

44/ 14668 - "سَامُ أبُو العَرَب، وَحَامُ أَبو الحَبَشِ، وَيَافِثُ أبُو الرُّومِ".

حم، ت، حسن، وابن سعد، ع، طب، ك، ض عن سمرة (2).

45/ 14669 - "سَاقِى الْقَوْمِ آخِرُهُم".

(1) الحديث في مسند الفردوس للديلمى قال: "سافروا مع ذوى الجدود والميسرة" عن معاذ.

والحديث في الجامع الصغير برقم 4628 من رواية الديلمى في مسند الفردوس عن معاذ، قال:"سافروا مع ذوى الجدود وذوى الميسرة" ورمز له بالضعف.

قال المناوى: وفيه (إسماعيل بن زياد) فإن كان الشامى فقد قال الذهبى عن الدارقطنى: ممن يضع، أو (الشفرى) فقال ابن معين: كذاب، أو (السكونى) فجزم الذهبى بأنه كذاب.

انظر ترجمة (إسماعيل بن زياد الشامى) في الميزان رقم 884.

وانظر ترجمة (إسماعيل بن زياد الشفوى) في الميزان رقم 885.

وانظر ترجمة (إسماعيل بن زياد السكونى) في الميزان رقم 881.

إذن فالحديث موضوع لا محالة.

(2)

في النسخ والجامع الصغير برقم 4631: وهو من رواية أحمد والترمذى والحاكم في المستدرك عن سمرة، وفى قوله عن أبى هريرة.

قال المناوى: وفى رواية لابن عساكر عن أبى هريرة "سام أبو العرب وفارس والروم وأهل مصر والشام، ويافث أبو الخزرج ويأجوج ومأجوج، وأما حام: فأبو هذه الجلدة السوداء" وقال الزين العراقى في القرب في محبة العرب: هذا حديث حسن - أى حديث سمرة - وقال الديلمى: وفى الباب عمران بن حصين.

والحديث في مسند أحمد ج 5 ص 9 مسند سمرة قال: حدثنا عبد الله حدثنى أبى: ثنا عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن سمرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "سام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث أبو الروم" قال أبى: وثنا حسين، ثنا شيبان عن قتادة قال: وحدث الحسن عن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "سام أبو العرب، ويافث أبو الروم، وحام أبو الحبش".

والحديث في تحفة الأحوذى بشرح جامع الترمذى للمباركفورى ج 10 ص 431، 432 كتاب (الفضائل) باب: في فضل العرب، وقال: هذا حديث حسن ويقال: يافث، ويافت ويفت - وقال صاحب التحفة: والثلاثة أولاد نوح لصلبه وقال أيضًا: تقدم هذا الحديث بسنده ومتنه في تفسير سورة (الصافات).

والحديث في طبقات ابن سعد ج 1 ص 68 ذكر نوح النبى صلى الله عليه وسلم ذكر الحديث بسند أحمد الأول ولفظه وما في المستدرك ج 2 ص 546 كتاب (التاريخ) باب: ذكر نوح عليه الصلاة والسلام، ذكر سند الحديث عن سمرة بمثل سند أحمد غير أن اللفظ "ولد نوح ثلاثة: سام، وحام، ويافث أبو الروم" ثم قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.

ص: 219

حم، د، وعبد بن حميد، طب، ق عن عبد الله بن أَبى أَوفى، طب عن أبى قتادة رضي الله عنه (1)

46/ 14670 - "سَاقِى القَوْمِ آخِرُهُم شُرْبًا".

ت حسن صحيح، هـ عن أَبى قتادة، القضاعى، عن المغيرة (2).

47/ 14671 - "سَاوُوا بَيْنَ أَوْلَادِكُم في العَطِيَّةِ فَلَو كُنْتُ مُفَضِّلًا أَحَدًا لَفَضَّلْتُ النِّسَاءَ".

(1) الحديث في مسند أحمد ج 4 ص 354 (مسند عبد الله بن أبى أوفى) قال: حدثنا عبد الله حدثنى أبى، ثنا حجاج، حدثنى شعبة عن أبى المختار من بنى أسد قال: سمعت عبد الله بن أبى أوفى قال: كنا في سفر فلم نجد الماء، قال: ثم هجمنا على الماء بعد فجعلوا يسقون رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكلما أتوه بالشراب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ساقى القوم آخرهم" - ثلاث مرات - حتى شربوا كلهم. وفى نفس المصدر ص 382 قال: حدثنا عبد الله حدثنى أبى، ثنا محمد ابن جعفر وحجاج قالا: ثنا شعبة قال: سمعت أبا المختار من بنى أسد قال: سمعت عبد الله بن أبى أوفى قال: أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه عطش، قال: فنزل منزلا فأتى بإناء فجعل يسقى أصحابه وجعلوا يقولون: اشرب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ساقى القوم آخرهم" حتى سقاهم كلهم.

والحديث في الجامع الصغير رقم 4629 ورمز له بالصحة، وهو من رواية أحمد والبخارى في التاريخ وسنن أبى داود عن عبد الله بن أبى أوفى.

قال المناوى: ورواه مسلم في الصلاة مطولا، والترمذى وابن ماجه كما هنا في الأشربة، والنسائى في الوليمة، فما أوهمه صنيع المصنف من تفرد أبى داود عن الستة غير جيد.

والحديث في سنن أبى داود ج 3 ص 338 تحقيق محمد محيى الدين رقم 3725 كتاب (الأشربة) باب: في الساقى متى يشرب، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم ثنا شعبة عن أبى المختار عن عبد الله بن أبى أوفى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "ساقى القوم آخرهم (شربا) " ووضع كلمة شربا بين قوسين معكوفين ولعلها إشارة إلى روايتين وحديث عبد الله بن أبى أوفى أخرجه البيهقى في السنن ج 7 ص 286 كتاب (الصداق) باب: في ساقى القوم آخرهم، ذكره من طريقين ثم قال: وقد روينا هذا في الحديث الثابت عن أبى قتادة عن النبى صلى الله عليه وسلم في كتاب الصلاة.

(2)

الحديث في تحفة الأحوزى بشرح جامع الترمذى ج 6 ص 18 كتاب (الأشربة) باب: ما جاء أن ساقى القوم آخرهم شربا رقم 1956 قال: حدثنا قتيبة، حدثنا حماد بن زيد عن ثابت البنانى: عن عبد الله بن رباح عن أبى قتادة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "ساقى القوم آخرهم شربا" وقال: وفى الباب عن ابن أبى أوفى، هذا حديث حسن صحيح.

والحديث في سنن ابن ماجه ج 2 ص 1135 رقم 3434 كتاب (الأشربة) باب: ساقى القوم آخرهم شربا.

والحديث في الجامع الصغير برقم 4630 ورمز له بالصحة، وهو من رواية الترمذى وابن ماجه عن أبى قتادة والطبرانى في الأوسط والقضاعى عن المغيرة.

قال المناوى: كلا من حديث ثابت البنانى عن الغيرة بن شعبة قال الزين العراقى: و (ثابت) لا أعرف له سماعا من المغيرة.

ص: 220

خط، كر عن ابن عباس (1).

48/ 14672 - "سِبَابُ الْمُسْلِم فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ".

حم، خ، م، ت، هـ عن ابن مسعود، هـ، حل، والخرائطى في مساوئ الأَخلاق، عن أَبى هريرة، قط في الأَفراد، عن جابر، هـ عن سعد، طب عن عبد الله بن مغفل، ابن أَبى الدنيا في ذم الغضب، طب عن عمرو بن النعمان بن مقرن (2).

(1) الحديث في تاريخ بغداد للخطيب ج 11 ص 108 في ترجمة (عباد بن موسى الختلى) رقم 5801.

والحديث في الجامع الصغير برقم 4632 ورمز له بالضعف، وهو من رواية الطبرانى في الكبير والخطيب وابن عساكر عن ابن عباس، قال المناوى: قال الذهبى: في (إسماعيل بن عياش) وشيخه ضعيفان، وشيخ إسماعيل بن عياش هو (سعيد بن يوسف الرحبى) كما جاء في سند الخطيب.

(2)

الحديث في الجامع الصغير برقم 4633 من رواية أحمد والبخارى، ومسلم والترمذى والنسائى وابن ماجه عن ابن مسعود، وابن ماجه عن أبى هريرة وعن سعد، والطبرانى في الكبير عن عبد الله بن مغفل وعن عمرو بن النعمان بن مقرون، والدارقطنى في الأفراد عن جابر ورمز له بالصحة.

قال المناوى: الحديث من رواية أحمد والبخارى، ومسلم في (الإيمان) والترمذى في (البر) والنسائى في (المحاربة) وابن ماجه عن ابن مسعود وابن ماجه عن أبى هريرة وعن سعد بن أبى وقاص والطبرانى في الكبير عن عبد الله بن مغفل، وفيه عند الطبرانى (كثير بن يحيى) وهو ضعيف، ذكره الهيثمى وعن عمرو بن النعمان مقرن، والدارقطنى في الأفراد عن جابر.

والحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده ج 1 ص 385 مسند عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يحيى عن شعبة، حدثنى زبيد عن أبى وائل عن عبد الله عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:"سباب المسلم فسوق وقتاله كفر" قال: قلت لأبى وائل: أنت سمعت من عبد الله؟ قال: نعم.

وكرره في ص 411 وفى ص 433 وفى ص 454 من نفس الجزء بهذا اللفظ، وفى ص 417، 460 من نفس الجزء بلفظ:"قتال المسلم أخاه كفر وسبابه فسوق" وفى نفس الجزء ص 176 مسند سعد بن أبى وقاص ذكره بلفظ: "قتال المؤمن كفر وسبابه فسوق" وكرره في ص 178 بلفظ: "قتال المسلم كفر وسبابه فسوق". وفى صحيح البخارى ط الشعب ج 1 ص 19 كتاب (الإيمان) باب: خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر، قال: حدثنا محمد بن عرعرة قال: حدثنا شعبة عن زبيد قال: سألت أبا وائل عن جئة فقال: حدثنى عبد الله أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر".

وأخرجه أيضًا بلفظه وسنده في كتاب (الأدب) باب: ما ينهى من السباب واللعن) ج 8 ص 18 ط الشعب.

وأخرجه في كتاب (الفتن) باب: قول النبى صلى الله عليه وسلم "لا ترجعوا بعد كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض" بلفظه.

وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه ج 1 ص 81 رقم 116 تحقيق محمد فؤاد عبد الباقى.

وأخرجه ابن ماجه في المقدمة ج 1 ص 27 رقم 269، وأخرجه في كتاب (الفتن) باب: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر، رقم 3939، 3940، 3941 وقال عن حديث رقم 3940 في الزوائد: إسناد حديث أبى هريرة حسن. =

ص: 221

49/ 14673 - "سِبَابُ الْمُسْلِم فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ، وَحُرْمَة مَالِهِ كَحُرْمَةِ دَمِهِ".

طب عن ابن مسعود (1).

50/ 14674 - "سُبْحَانَكَ رَبَّ الْعَالَمِينَ".

طب عن معاوية (2).

51/ 14675 - "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلهَ غَيْرُكَ".

حب، قط، عن أَنس، قال قط هذا الحديث غير محفوظ (3).

52/ 14676 - "سُبْحَان الله: وخمسٌ من الغَيْبِ لَا يَعْلَمُهُن إِلَّا الله: إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ، وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ، وَيَعْلَمُ مَا فِى الأَرْحَام، وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا، وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ بِأَى أرضٍ تَمُوت - إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ - ولكن إِن شئت حدثتك بِمَعَالِمِ لها دون

= و (أبو هلال) اسمه محمد بن سليم، مختلف فيه، وكذلك محمد بن الحسن الأسدى، وباقى رجال الإسناد ثقات، وقال في الزوائد عن حديث رقم 3921: إسناد حديث سعد بن أبى وقاص صحيح ورجاله ثقات، أهـ.

(1)

الحديث في الجامع الصغير برقم 4634 ورمز له بالصحة، وهو من رواية الطبرانى عن ابن مسعود.

قال المناوى: انتهى النبى صلى الله عليه وسلم إلى مجلس للأنصار ورجل فيهم كان يعرف، فذكره ورمز المصنف لصحته، وهو كما قال: قال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد كتاب (الصلاة) باب: ما يقول في ركوعه وسجوده ج 2 ص 128 بلفظ: وعن معاوية بن أبى سفيان قال: ومقت النبى صلى الله عليه وسلم واستمعت إليه فكان أكثر صلاته أن يقول: "سبحان رب العالمين" قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير وفيه: (صدقة بن عبد الله السمين) ضعفه البخارى ومسلم وغيرهما، ووثقه أبو حاتم ودحيم وغيرهما أهـ.

(3)

في مجمع الزوائد ج 2 ص 107 عن أنس عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا كبر رفع يديه حتى يحاذى أذنيه يقول: "سبحانك اللهم .... " وذكر الحديث.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط ورجاله موثقون.

والحديث في سنن الدارقطنى كتاب (الصلاة) باب: دعاء الاستفتاح بعد التكبير، ج 1 ص 298 رقم 12 بلفظ: ثنا أبو محمد بن صاعد، ثنا الحسين بن على بن الأسود العجلى، ثنا محمد بن الصلت، حدثنا أبو خالد الأحمر عن حمد، عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة كبر ثم رفع يديه حتى يحاذى أذنيه ثم يقول: "سبحانك اللهم وبحمدك .... " الحديث.

ص: 222

ذلك: إِذا رأَيت الأَمَةَ ولدت رَبَّتَها، ورأَيت أَصحاب البنيان يتطالون بالبنيان، ورأَيت الحفاة الجياع العالة كانوا رُءُوسَ الناس، فذلك من معالم الساعة ومن أَشراطها".

حم، بز عن ابن عباس، أَن جبريل قال: يا رسول الله حدثنى متى الساعة؟ قال: فذكره، حم، عن أَبى عامر، أَو أَبى مالك، كر عن ابن غَنْم (1).

53/ 14677 - "سُبْحَانَ اللهِ نِصْفُ الْمِيزَانِ، وَالْحَمْدُ للهِ تَمْلأُ الْمِيزَانَ، وَاللهُ أَكْبرُ تَملأُ ما بيْنَ السَّماءِ وَالأَرْضِ، والطَهُورُ نِصْفُ الإِيمانِ، وَالصَّوْمُ نِصْفُ الصَّبْرِ".

حم، والبغوى، هب، عن رجل من بنى سليم (2).

54/ 14678 - "سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ، لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، مَا شَاءَ اللهُ كَانَ، وَمَا لَم يَشَأْ لَمْ يَكُنْ، أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ، وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَئٍ عِلْمًا، مَنْ قَالَهُنَّ حِينَ يُصْبِحُ حُفِظَ حَتَّى يُمْسِىَ، وَمَنْ قَالَهُنَّ حِينَ يُمْسِى حُفِظَ حَتَّى يُصْبِحَ".

أَبو داود، واللفظ له، والنسائى عن بعض بنات النبى صلى الله عليه وسلم أَن النبى صلى الله عليه وسلم قال: سبحان الله

وذكره (3).

55/ 14679 - "سُبْحَانَ اللهِ الَّذِى يُرْسِلُ عَلَيْهِم الفِتَن إِرْسَالَ الْقَطْرِ".

(1) هذا طرف من حديث طويل أخرجه الإمام أحمد في مسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما وهو في الفتح الربانى لترتيب مسند الإمام أحمد ج 1 ص 64، 65 رقم 7 في باب: بيان الإيمان والإسلام

إلخ من كتاب (الإيمان).

وقال الساعاتى في تخريجه: رواه البزار وأشار إليه الحافظ في الفتح وقال: إسناده حسن يعنى، رواية الإمام أحمد أهـ.

وانظر ج 18 ص 230 من الفتح الربانى كذلك، باب: الله عنده علم الساعة، فقد ذكر طرفا منه عن ابن عباس، وقال الساعاتى في تخريجه: هو حديث صحيح رواه الشيخان وغيرهما.

(2)

الحديث في مسند (الإمام أحمد) ج 4 ص 260 عن رجل من بنى سليم ولم يسمه.

وفى أسد الغابة ج 6 ص 396 ترجمة رقم 6527 باسم (جرى النهدى) عن رجل من بنى سليم، وذكر الحديث.

والحديث في الجامع الصغير برقم 4635 عن رجل من بنى سليم ورمز له بالصحة.

قال المناوى: أخرجه أحمد، والبيهقى في الشعب عن (رجل من بنى سليم) من الصحابة وإبهامه لا يضر فإنهم كلهم عدول ولذا رمز المصنف لصحته.

(3)

الحديث في سنن أبى داود ج 4 ص 319 رقم 5075 - كتاب الأدب - من رواية (عبد الحميد مولى بنى هاشم) أن أمه حدثته - وكانت تخدم بعض بنات النبى صلى الله عليه وسلم؛ أن ابنة النبى صلى الله عليه وسلم حدثتها أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يعلمها فيقول: "قولى حين تصبحين: سبحان الله وبحمده

" الحديث، والحديث من هامش مرتضى.

ص: 223

طب، ض عن بلال (1).

56/ 14680 - "سُبْحَانَ اللهِ تُرْسِلُ الْفِتَنَ إِرْسَالَ القْطَرِ".

البغوى، وَأَبو نعيم: عَنْ عبد الله بن سِيْلان (2).

57/ 14681 - "سُبْحَانَ اللهِ مَاذَا يُرْسِلُ عَلَيْهمْ مِنَ الْفِتَن كَإِرْسَالِ الْقَطْرِ؟ ".

طب عن جرير (3).

58/ 14682 - "سُبْحَانَ اللهِ! ! مَاذَا أَنْزَلَ اللهُ اللَّيْلَةَ مِنَ الفِتَنِ؟ وَمَاذَا فَتَحَ مِنَ الْخَزَائِنِ؟ أَيْقِظُوا صَواحِبَ الْحُجَر؛ فَرُبَّ كَاسِيَةٍ في الدُّنْيَا عَارِيَةٍ فِى الآخِرَة".

حم، خ، ت، عن أُم سلمة (4).

(1) الحديث في مجمع الزوائد ج 7 ص 307 - باب فيما يكون من الفتن - عن بلال يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رفع بصره الى السماء فقال: "سبحان الذى يرسل عليهم الفتن إرسال القطر" قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه من لم أعرفهم.

(2)

في ترجمة (عبد الله بن سيلان) في أسد الغابة رقم 3000 ذكر الحديث بلفظ: "سبحان الله يرسل عليكم الفتن إرسال القطر" وقال: أخرجه ابن منده وأبو نعيم وضبط (سيلان) بكسر السين وسكون الياء تحتها نقطتان.

والحديث في زهر الفردوس لابن حجر مخطوط بالهيئة العامة للكتاب برقم 20489 ص 220 بلفظ: قال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن محمد بن أبى عاصم، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا محمد بن الحسن حدثنا خالد بن عبد الله الواسطى عن بيان عن قيس عن عبد الله بن سيلان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سبحان الله

" الحديث.

(3)

الحديث في مجمع الزوائد ج 7 ص 307 باب فيما يكون من الفتن عن جرير عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه رفع بصره إلى السماء فقال: "سبحان الذى يرسل عليهم من الفتن إرسال القطر".

قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه (يحيى بن سلمة بن كهيل) وهو ضعيف.

و(يحيى بن سلمة) انظر ترجمته في الميزان رقم 297، وقال: قال أبو حاتم وغيره: منكر الحديث، وقال النسائى: متروك.

(4)

الحديث في الجامع الصغير برقم 4638 عن أم سلمة ورمز له بالصحة، قال المناوى: أخرجه أحمد والبخارى والترمذى في كتاب (العلم) عن أم سلمة.

وأخرجه البخارى في (كتاب العلم) باب: العلم والعظة بالليل عن أم سلمة ج 1 ص 211 من الفتح، وفى صحيح البخارى في تقديم وتأخير بعض الألفاظ، وأخرجه في كتاب الفتن ج 9 ص 62 ط الشعب.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده ج 6 ص 2976 مسند (أم سلمة) قالت: استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة وهو يقول: "لا إله إلا الله، ما فتح الليلة من الخزائن، لا إله إلا الله، ما أنزل الليلة من الفتن، من يوقظ صواحب الحجر، يا رب كاسيات في الدنيا عاريات في الآخرة" قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

ص: 224

59/ 14683 - "سُبْحَانَ اللهِ نِصْفُ الْمِيزَانِ، وَالْحَمْدُ للهِ مِلْءُ الْمِيزَان، وَاللهُ أَكْبَرُ مِلْء السَّمَواتِ وَالأَرْضِ، وَلَا إِلهَ إِلَّا اللهُ لَيْسَ دُونَهَا سِتْرٌ وَلَا حِجَابٌ حَتَّى تَخْلُصَ إِلَى رَبِّهَا عز وجل".

أَبو نصر السَّجزى في الإِبانة، عن ابن عمرو، وقال إِسناده صالح، كر عن أَبى هريرة (1).

60/ 14684 - "سُبْحَانَ اللهِ بئْسَمَا جَزَتْهَا؛ نَذَرَت للهِ إِنْ نَجَّاها اللهُ عَلَيْهَا لَتَنْحَرَنَّهَا؛ لَا وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِى مَعصِيَةِ اللهِ وَلا فِيمَا يَملِكُ الْعَبدُ".

حم، م، د عن عِمرانْ بن حُصَين (2).

(1) الحديث في الجامع الصغير برقم 4637 عن أبى هريرة ورمز له بالضعف.

قال المناوى: رواه السجزى في كتاب الإبانة عن أصول الديانة عن ابن عمرو بن العاص، ورواه ابن عساكر في التاريخ عن أبى هريرة، ومعنى (ليس دونها ستر؛ ولا حجاب حتى تخلص إلى ربها) قال الطيبى: كناية عن سرعة قبولها وكثرة ثوابها.

(2)

الحديث في صحيح مسلم بشرح النووى ج 11 ص 99 كتاب (النذر) عن عمران بن حصين قال: كانت ثقيف حلفاء لبنى عقيل فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من بنى عقيل وأصابوا معه العضباء، فأتى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الوثاق، قال: يا محمد، فأتاه، فقال: ما شأنك؟ ، فقال: بم أخذتنى؟ وبم أخذت سابقة الحاج؟ ، ، فقال:"إعظامًا لذلك"، أخذتك بجريرة حلفائك ثقيف، ثم انصرف عنه فناداه فقال: يا محمد يا محمد - وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رقيقا - فرجع إليه فقال: ما شأنك؟ ، قال: إنى مسلم، قال: لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح، ثم انصرف - فناداه فقال: يا محمد يا محمد، فأتاه فقال: ما شأنك؟ ، قال: إنى جائع فأطعمنى، وظمآن فاسقنى، قال: هذه حاجتك، ففدى بالرجلين، قال: وأسرت امرأة من الأنصار وأصيبت العضباء، فكانت المرأة في الوثاق، وكان القوم يريحون نعمهم بين يدى بيوتهم، فانفلتت ذات ليلة من الوثاق فأتت الإبل، فجلعت إذا دنت من البعير رغا فتتركه حتى تنتهى إلى العضباء فلم ترغ، قال: وناقة منوقة فقعدت في عجزها ثم زجرتها فانطلقت، ونذروا بها فطلبوها فأعجزتهم، قال: ونذرت لله إن نجاها الله عليها لتنحرنها، فلما قدمت المدينة رآها الناس فقالوا: العضباء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنها نذرت إن نجاها الله عليها لتنحرنها، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له فقال:"سبحان الله بئسما جزتها، نذرت لله عليها لتنحرنها، لا وفاء لنذر في معصية ولا فيما لا يملك العبد" وفى رواية ابن حجر "لا نذر في معصية الله".

والحديث في سنن أبى داود في كتاب (الإيمان والنذور) باب: في النذر فيما لا يملك، ج 3 ص 239 رقم 3313 تعليق محيى الدين عن عمران بن حصين بلفظه، ولفظ المتن "بئسما جزيتهما - أو جزتها - إن الله نجاها عليها لتنحرها، ولا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك العبد".

والحديث في الفتح الربانى بترتيب مسند الإمام أحمد ج 14 ص 184 كتاب (الإيمان والنذور)، باب: لا وفاء في معصية ولا فيما لا يملك ابن آدم.

ص: 225

61/ 14685 - "سُبْحَانَ اللهِ، لَا بَأْسَ أَنْ يُؤجَرَ وَيُحمَدَ".

حم، د، طب، ض عن سهل بن الحنظلية (1).

62/ 14686 - "سُبْحَانَ اللهِ، هَذا كمَا قالَ قومُ مُوسَى: اجعَل لنا إِلهًا كمَا لهُم آلِهةٌ وَالَّذِى نفْسِى بِيَدِهِ لتركبُنَّ سَنن مَنْ كان قبلَكُم".

ت حسن صحيح عن أَبى واقد الليثى (2).

63/ 14687 - "سُبْحَانَ اللهِ! ! إِنَّمَا هِىَ مِنْ مَكارِم الأَخْلَاقِ: خُذِ الصَّغِيرَ، وَأَعطِ الْكبِيرَ، وَخُذ الْكبِيرَ، وَأَعطِ الصَّغِيرَ، وخَيرُكُم أَحَسنكُم قضاءً".

(1) الحديث في مسند أحمد ج 4 ص 179 مسند (سهل بن الحنظلية) قال: حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر قال: ثنا هشام بن سعد قال ثنا قيس بن بشر الثقلبى قال أخبرنا أبى وكان جليسًا لأبى الدرداء رجل من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم يقال له ابن الحنظلية، وكان رجلا متوحدا، قلما يجالس الناس؛ إنما هو في صلاة، فإذا فرغ فإنما يسبح ويكبر حتى يأتى أهله، فمر بنا يوما ونحن عند أبى الدرداء فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فقدمت فجاء رجل منهم فجلس في المجلس الذى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرجل إلى جنبه: "لو رأيتنا حين التقينا نحن والعدو فحمل فلان فطعن فقال: خذها وأنا الغلام الغفارى، كيف ترى في قوله؟ قال: ما أراه إلا قد أبطل أجره، فسمع ذلك آخر فقال: ما أرى بذلك بأسا. فتنازعا حتى سمع النبى صلى الله عليه وسلم فقال: "سبحان الله! ! لا بأس أن يحمد ويؤجر" قال: فرأيت أبا الدرداء سر بذلك وجعل يرفع رأسه إليه ويقول: أنت سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ، فيقول: نعم، فما زال يعيد عليه حتى إنى لأقول ليبركن على ركبتيه

ثم ذكر حديث طويلا.

والحديث في سنن أبى داود ج 4 ص 57 رقم 4089 ذكر الحديث بقصته من رواية سهل بن الحنظلية.

(2)

الحديث في تحفة الأحوذى - يشرح جامع الترمذى ج 6 ص 407 - باب: لتركبن سنن من كان قبلكم - عن أبى واقد الليثى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى حنين مرَّ بشجرة للمشركين يقال لها: ذات أنواط، يعقلون عليها أسلحتهم، قالوا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سبحان الله .... لتركبن سنة من كان قبلكم" قال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح، وقال المباركفورى: وفى حديث أبى سعيد عند البخارى: لتتبعن سنن من قبلكم شبرا شبرا وذراعًا ذراعًا، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، ورواه الحاكم عن ابن عباس وفى آخره، "وحتى لو أن أحدهم جامع امرأته في الطريق لفعلتموه"، وقال: قال المناوى: إسناده صحيح أهـ.

و(أبو واقد الليثى) اسمه: الحارث بن عوف بن الحارث، انظر ترجمته في أسد الغابة رقم 6327.

و(أنواط) اسم شجرة بعينها كانت للمشركين ينوطون بها سلاحهم: أى يعلقونه بها ويعكفون حولها، وأنواط: جمع نوط، وهو مصدر سمى به المنوط.

ص: 226

طب عن معاذ قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن استقراض الخمِير، وَالخُبزِ

فذكره (1).

64/ 14688 - "سُبْحَانَ اللهِ! هَذا مِن الشَّيطانِ؛ لتِجلِس فِى مِركَنٍ، فإِذا رَأَتِ الصُّفْرَةَ فوق الْمَاءِ فلْتغْتسِل لِلظهْرِ وَالْعَصرِ غُسلًا وَاحِدًا، وتغتسلُ للمغرب، والعشاءِ غسلًا واحدًا، وتغْتسِل لِلْفجرِ غُسلًا، وَتوَضَّأُ فيما بين ذلك".

ك عن أَسماء بنت عميس قالت: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم إِن فاطمة بنت أَبى حبيش استحيضت منذ كذا وكذا فلم تصل، قال: فذكره (2).

65/ 14689 - "سُبْحَانَ اللهِ! وَهَلْ أَنْزلَ اللهُ مِنْ دَاءٍ فِى الأَرْضِ إِلَّا جَعَلَ لهُ شِفاءً؟ ".

(1) الحديث في مجمع الزوائد ج 4 ص 139 باب: حسن القضاء وقرض الخمير وغيره، بلفظ: عن معاذ بن جبل قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التقراض الخمير والخبز فقال سبحان الله إنما هى مكارم الأخلاق: خذ الصغير، وأعط الكبير، وأعط الكبير، وخذ الكبير، وأعط الصغير، وخيركم أحسنكم قضاء"، قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير وفيه "سليمان بن سلمة الجنائزى" ونسب إلى الكذب.

(2)

الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب (الطهارة) ج 1 ص 174 بلفظ: وأخبرنا أبو سهل بن زياد القطان ببغداد، ثنا يحيى بن جعفر، ثنا عدى بن عاصم، ثنا سهيل بن أبى صالح، وحدثنا أبو بكر محمد بن بالويه، ثنا محمد بن بشر بن مطر، ثنا وهب بن بقية، يثنا خالد بن عبد الله، عن سهل بن أبى صالح عن الزهرى، عن عروة بن الزبير عن أسماء بنت عميس، قالت: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن فاطمة بنت حبيش استحاضت منذ كذا وكذا فلم تصل

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فسبحان الله هذا من الشيطان

الحديث" قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه بهذه الألفاظ أهـ، ووافقه الذهبى في التلخيص فقال: على شرط (مسلم).

وفى كتاب نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار للشوكانى ج 1 ص 242 كتاب (الطهارة) باب: غسل المستحاضة لكل صلاة: ذكر الحديث بلفظ: وعن عروة بن الزبير عن أسماء بنت عميس قالت: قلت يا رسول الله: إن فاطمة بنت حبيش استحيضت منذ كذا وكذا فلم تصل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هذا من الشيطان .... الحديث"، وقال: رواه أبو داود.

و(المركن) بكسر الميم (الأجانة) التى يغسل فيها الثياب والميم زائدة وهى التى تخص الآلات أهـ نهاية مادة ركن.

و(أسماء بنت عميس) ترجمتها في أسد الغابة رقم 6706 أسلمت قديما وهاجرت إلى المدينة، فلما قتل عنها جعفر تزوجها أبو بكر الصديق، ثم مات عنها فتزوجها على بن أبى طالب.

و(فاطمة بنت أبى حبيش) ترجمتها في أسد الغابة رقم 7171 وقال: وهى التى سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاستحاضة.

ص: 227

حم عن رجل من الأَنصار قال: عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا به جرح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ادعوا له طبيبَ بنى فلان، قال: فدعوه فجاءَ: فقالوا: يا رسول الله، ويغنى الدواءُ شيئًا؟ فقال: سبحان الله، وذكره (1).

66/ 14690 - "سُبْحَانَ اللهِ أَيْن اللَّيْلُ إِذا جَاء النَّهارُ".

حم عن التُّنُوخِى رسول هرقل، أَن هرقل كتب إِلى النبى صلى الله عليه وسلم تدعونى إِلى جنة عرضها السموات والأَرض؛ فأَين النار؟ قال: فذكره (2).

(1) الحديث في الفتح الربانى لترتيب مسند أحمد للساعاتى ج 17 ص 156 كتاب (الطب) ذكر الحديث عن هلال بن يساف عن ذكوان عن رجل من الأنصار وقال الساعاتى في تخريجه: أورده الهيثمى وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.

(2)

الحديث في مسند أحمد حديث (رسول قيصر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) ج 4 ص 74 ط صادر بيروت، بلفظ: حدثنا عبد الله قال: ثنا سريج بن يونس من كتابه قال: ثنا عباد بن عباد - يعنى - المهلبى عن عبد الله بن عثمان خيثم، عن سعيد بن أبى راشد - مولى لآل معاوية) قال: قدمت الشام فقيل لى: في هذه الكنيسة رسول قيصر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فدخلنا الكنيسة فإذا أنا بشيخ كبير، فقلت له: أنت رسول قيصر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: نعم، قال: قلت: حدثنى عن ذلك، قال: إنه لما غزا تبوك كتب إلى قيصر كتابا، وبعث به مع رجل يقال له دحية بن خليفة، فلما قرأ كتابه، وضعه معه على السرير وبعث إلى بطارقته ورءوس أصحابه، فقال: إن هذا الرجل قد بعث إليكم رسولا، وكتب إليكم كتابا يخيركم إحدى ثلاث: إما أن تتبعوه على دينه، أو تقروا له بخراج يجرى له عليكم ويقركم على هيئتكم في بلادكم، أو أن تلقوا إليه بالحرب، قال: فنخروا نخرة حتى خرج بعضهم من برانسهم، وقالوا: لا نتبعه على دينه، وندع ديننا، ودين آبائنا، ولا نقر له بخراج يجرى له علينا ولكن نلى إليه الحرب فقال: قد كنا ذاك، ولكنى كرهت أن أفتات دونكم بأمر، قال عباد: فقلت: لابن خثيم: أو ليس قد كان قاربَ وهمَّ بالإسلام فيما بلغنا؟ قال: بلى لولا أنه رأى منهم؟ قال: فقال: أبغونى رجالا من العرب أكتب معه إليه جواب كتابه، قال: فأتيت وأنا شاب فانطلق بى إليه فكتب جوابه وقال لى: مهما نسيت من شئ فاحفظ عنى ثلاث خلال: انظر إذا ما هو قرأ كتابى الليل والنهار؟ وهل يذكر كتابه إلى؟ وانظر هل ترى في ظهره علما؟ قال: فأقبلت حتى أتيته، وهو بتبوك في حلقة من أصحابه منتجين فسألت فأخبرت به فدفعت إليه الكتاب، فدعا معاوية فقرأ عليه الكتاب، فلما أتى عليه قوله: دعوتنى إلى جنة عرضها السموات والأرض، فأين النار؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا جاء الليل فأين النهار؟ " قال: فقال: إنى قد كتبت إلى النجاشى فخرقه فخرقه الله مخرق الملك، قال عباد: فقلت لابن خثيم: أليس قد أسلم النجاشى ونعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة إلى أصحابه فصلى عليه؟ ، قال: بلى ذاك فلان ابن فلان، وهذا فلان بن فلان قد ذكرهم ابن خثيم جميعًا، ونسيتهما، وكتبت إلى كسرى كتابا فمزقه الله تمزيق الملك؛ وكتبت إلى قيصر كتابا فأجابنى فيه، فلم تزل الناس يخشون منهم بأسا ما كان في العيش خير، ثم قال لى: من أنت؟ قلت، من تنوخ قال: يا أخا تنوخ هل لك في الإسلام؟ قلت: لا، إين أقبلت من قبل قوم، وأنا فيهم على دين، ولست مستبدلا بدينهم، حتى أرجع إليهم قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم أو تبسم، فلما قضيت حاجتى قمت، فلما وليت دعانى، فقال: يا أخا تنوخ، هلم فامض للذى أمرت به قال: وكنت قد نسيتها فاستدرت من وراء الحلقة، وألقى بردة كانت عليه عن ظهره فرأيت غضروف كتفه مثل المحجن الضخم. =

ص: 228

67/ 14691 - "سُبْحَانَ اللهِ! لَا يَعْلمُ مَا فِى غد إِلَّا اللهُ، لَا تقُولُوا هَكذا؛ وَقُولُوا: أَتيْناكُمْ أَتيْناكُمْ .. فحَيَّانا وَحيَّاكُمْ".

ق عن عمرة بنت عبد الرحمن مرسلًا (1).

68/ 14692 - "سُبْحَانَ الَّذِى لَا إِلهَ غيْرُه، الإِلهُ الْعَالِمُ الدَّائِمُ الَّذِى لَا يَنْفد، الْقائِمُ الَّذِى لَا يَغْفل بَدِيعُ السَّموات والأَرض، المبدع، غيْرُ المبتدع، خالِقُ مَا يُرَى وَمَا لا يُرَى، عَالِمُ كُلِّ عِلْمٍ بِغْيرِ تعْلِيمٍ".

أَبو الشيخ في العظمة، عن أُسامة بن زيد.

69/ 14693 - "سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلَا إلهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، فِى ذنْبِ الْمُسْلِم مِثْلَ الآكلهِ في جَنْب ابنِ آدَمَ".

الديلمى عن ابن عَبَّاس (2).

70/ 14694 - "سُبْحَانَ اللهِ؛ تنْزِيهُ اللهِ مِنْ كُلِّ سُوءٍ".

الديلمى عن طلحة (3).

= والحديث أيضًا في المسند ج 3 ص 441، ج 5 ص 376.

والحديث في الصغير برقم 4639 - من رواية أحمد عن التنوخى - بفتح المثناة الفوقية وضم النون مخففة وخاء معجمة - نسبة إلى تنوخ قبيلة.

(1)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 7 ص 289 باب: ما يستحب من إظهار النكاح وإباحة الضرب بالدف عليه ومالا يستنكر من القول: أن عمرة بنت عبد الرحمن قالت: كان النساء إذا تزوجت المرأة أو الرجل خرج جوارى من جوارى الأنصار ويغنين ويلعبن فمروا في مجلس فيه رسول الله، وهن يغنين وهن يقلن:

أهدى لها زوجها أكيسن

يبجحن في المربد

وزوجها في النادى

يعلم ما في غد

وأن النبى صلى الله عليه وسلم قام إليهن فقال: "سبحان الله .... الحديث".

قال البيهقى: هذا مرسل جيد.

و(عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة) الأنصارية المدنية كانت في حجر عائشة، وأختها لأمها أم هاشم بنت ابن النعمان، ترجمتها في تهذيب التهذيب ج 12 برقم 2851: ووثقها.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3636 لابن السنى عن ابن عباس ورمز له بالحسن.

قال المناوى: رمز له المصنف بالحسن، ورواه عنه الديلمى أيضًا.

(3)

الحديث في تسديد القوس - مختصر مسند الفردوس للديلمى - لابن حجر ص 206 مخطوط بالأزهر بلفظ "سبحان الله تنزيه الله من كل سوء" أسنده عن طلحة بن عبد الله.

ص: 229

71/ 14695 - "سُبْحَانَ ذِى الْمُلْكِ وَالْمَلكُوتِ، سُبْحَان ذِى الْعِزَّةِ وَالْجَبَرُوتِ، سُبْحَان الْحَىِّ الَّذِى لَا يَمُوت".

الديلمى عن معاذ (1).

72/ 14696 - "سُبْحَانَ اللهِ نِصْفُ الْمِيزَانِ، وَالْحَمْدُ للهِ تَمْلأُ الْمِيزَانَ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ تَمْلأُ ما بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ، وَالطُّهُورُ نِصْفُ الإِيمانِ، وَالصَّلَاةُ نُورٌ، وَالزَّكَاةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ؛ كُلُّ الناسِ يَغْدُو؛ فَمُبْتَاعٌ نَفْسَهُ، فَمُعْتِقُهَا، أَوْ بَائِعُهَا فَمُوبِقهَا".

هب عَنْ أَبِى سلمة بن عبد الرحمن مرسلًا (2).

73/ 14697 - "سُبْحَانَ اللهِ؛ إِنَّكَ لَا تُطِيقُهُ، وَلَا تَسْتَطِيعُهُ، هَلَّا قُلْتَ الَّلهُمَّ آتِنَا فِى الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِى الآخِرَة حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارَ".

ش، حم، خ في الأَدب، م، ت، ن، ع، حب، هب عن أَنس أَن النبى صلى الله عليه وسلم عاد رجلًا قد جهد، حتى صار مثل الفرخ، فقال له: أَما كنت تدعو؟ أَما كنت تسأَل ربك العافية؟ قال كنت أَقول: اللهم ما كنت معاقبى به في الآخرة فعجله لى في الدنيا، قال: فذكره (3).

(1) الحديث في تسديد القوس مختصر مسند الفردوس لابن حجر بلفظ "سبحان ذى الملك والملكوت" الحديث أسنده عن معاذ.

وانظر كشف الخفاء للعجلونى رقم 1453 فقد ذكر الحديث وقال: أسنده الديلمى عن معاذ بن جبل رضي الله عنه.

(2)

في صحيح مسلم بشرح النووى ج 3 ص 99 كتاب (الطهارة) باب: فضل الوضوء - بسنده عن أبى مالك الأشعرى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن - أو تملأ - ما بين السموات والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها".

قوله صلى الله عليه وسلم كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها معناه: كل إنسان يسعى بنفسه فمنهم من يبيعها لله تعالى بطاعته فيعتقها من العذاب ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى باتباعهما فيوبقها أى: يهلكها والله أعلم ج 3 ص 102 صحيح مسلم بشرح النووى.

(3)

الحديث في صحيح مسلم ج 4 ص 2068 في كتاب الذكر والدعاء باب كراهة الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا رقم 2688 بلفظ: حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى الحسانى محمد بن أبى عدى عن حميد عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين قد خفت فصار مثل الفرخ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "هل كنت تدعو بشئ أو تسأله إياه"؟ قال: نعم كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبى به في الآخرة فعجله لى في الدنيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سبحان الله؟ لا تطيقه - أو لا تستطيعه - فهلا قلت: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار؟ قال: فدعا الله له فشفاه، أهـ. =

ص: 230

74/ 14698 - "سُبْحَانَ اللهِ؟ مَاذَا نَزَلَ من التَّشْدِيدِ فِى الدَّينِ، والذى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ رَجُلًا قُتِلَ فِى سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ أُحْيِىَ، ثُمَّ قُتِلَ ثُمَّ أُحْيِىَ، ثم قُتِلَ، وَعَلَيْهِ دَيْنٌ؛ مَا دَخَلَ الجنَّةَ حتَّى يُقْضَى عَنْهُ دَيْنُهُ".

حم، ن، طب، ك، ق عن محمد بن جحش (1).

75/ 14699 - "سُبْحَانَ اللهِ! مَا تَسْتَقْبِلُونَ؟ وَمَاذا يَسْتَقْبِلكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ؟ يَغْفِرُ اللهُ في أَوَّلِ لَيْلةِ لِكُل أَهل الْقِبْلَةِ، قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ، الْمُنَافِقُ! ؟ قال: المنافق كَافِرٌ، وليس لِلْكَافِرِ في ذا شَىْءٌ".

= والحديث في الفتح الربانى لترتيب مسند أحمد ج 14 ص 287 باب: ما جاء في أدعية كان النبى صلى الله عليه وسلم يكثر الدعاء بها، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين قد صار مثل الفرخ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "سبحان الله لا تطيقه ولا تسطيعه؟ فهلا قلت: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار؟ " فدعا الله عز وجل فشفاه الله عز وجل.

قال الشيخ الساعاتى في تخريجه للحديث: أخرجه مسلم، قال النووى في هذا الحديث: النهى عن الدعاء بتعجيل العقوبة، وفيه فضل الدعاء باللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة

إلخ، وفيه كراهة تمنى البلاء لئلا يتضجر منه فيحرم من الثواب.

والحديث في تحفة الأحوذى بشرح جامع الترمذى ج 9 ص 459 - 460 رقم 3554: باب ما جاء في عقد التسبيح باليد وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هدا الوجه وقد روى من غير وجه عن أنس عن النبى صلى الله عليه وسلم.

(1)

الحديث في مسند أحمد مسند (محمد بن عبد الله بن جحش) ج 5 ص 289 قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن زهير، عن العلاء، عن أبى كثير مولى محمد بن عبد الله بن جحش، قال: أخبرنى محمد بن عبد الله بن جحش وذكر الحديث.

وانظر - الفتح الربانى - ج 15 ص 90 - باب: التشديد على المدين إذا لم يرد الوفاء، قال عن محمد بن عبد الله بن جحش قال: كنا جلوسا بفناء المسجد حيث توضع الجنائز، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين ظهرينا، فرفع رسول الله بصره قبل السماء فنظر ثم طأطأ بصره، ووضع يده على جبهته ثم قال: "سبحان الله سبحان الله ماذا نزل من التشديد؟ قال: فسكتنا يومنا وليلتنا فلم نرها خيرًا حتى أصبحنا، قال محمد: فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ما التشديد الذى نزل؟ قال: في الدين، والذى نفس محمد بيده لو أن رجلا قتل في سبيل

الحديث "قال الساعاتى: خرجه النسائى، والطبرانى في الأوسط، والحاكم وصححه، وأقره الذهبى.

والحديث في سنن النسائى ج 7 ص 276 في كتاب (البيوع) التغليظ في الدين بلفظ حديث أحمد وسنده، من رواية محمد بن جحش.

وأخرجه الحاكم في المستدرك ج 2 ص 25 في كتاب (البيوع) من رواية محمد ابن جحش قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.

وأخرجه البيهقى في سننه ج 5 ص 355 في كتاب (البيوع) باب: ما جاء من التشديد في الدين من رواية محمد بن جحش. و (محمد بن جحش) هو محمد بن عبد الله بن جحش ترجمته في أسد الغابة رقم 4741 وقال: هو من حلفاء حرب بن أميه وأمه فاطمة بنت أبى حبيش، يكنى أبا عبد الله، هاجر مع أبيه وعميه إلى الحبشة .... إلخ.

ص: 231

هب عن أَنس (1).

76/ 14700 - "سَبِّحُوا ثَلَاثَ تَسْبِيحَاتٍ رُكُوعًا وَثَلَاثَ تَسْبِيحَاتٍ سُجُودًا".

ق عن جعفر بن محمد، عن أَبيه مرسلًا (2).

77/ 14701 - "سَبِّحى اللهَ مائَةَ تَسْبِيحةٍ؛ فَإِنَّهَا تَعْدِلُ لَكِ مائَةَ رَقَبَةٍ تَعْتِقِيهَا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ واحْمِدِى اللهَ مَائَةَ تَحْمِيدَةٍ فَإِنَّها تَعْدِلُ مائَةَ بَدَنَةٍ مُقَلَّدَة مُتَقَبَّلَة، وَهَلِّلِى اللهَ مائةَ تَهْلِيلَةٍ فَإِنَّهَا تَمْلأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَا يُرْفَعُ يَوْمَئِذٍ لأَحد عَمَلٌ أفْضَلُ مِنْهَا إِلَّا أَنْ يَأتِى بِمِثْلِ مَا أَتَيْتِ".

حم، طب، ك، هـ عن أُم هانئٍ (3).

(1) الحديث في مجمع الزوائد ج 3 ص 143 - كتاب الصيام - باب في شهور البركة وفضل شهر رمضان - عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سبحان الله؟ ماذا استقبلكم وماذا تستقبلون - ثلاثا - قال: فقال عمر بن الخطاب: أوحى نزل أم عدو حضر؟ قال: فقال: إن الله يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل أهل هذه القبلة - قال: فقال رجل بين يديه وهو يهز رأسه: بخ. بخ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه ضاق صدرك قال: لا، ولكن ذكرت المنافق: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والمنافق كافر وليس لكافر في ذلك الشئ".

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط وفيه (خلف أبو الربيع ولم أجد له راو غير (عمرو بن حمزة) كما ذكر ابن أبى حاتم.

(2)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 2 ص 86 في كتاب (الصلاة) باب: القول في الركوع، بلفظ: حدثنا أبو محمد بن يوسف إملاء، أنبأ أبو القاسم جعفر بن محمد الموسوى - بمكة حرسها الله تعالى، أنبأ أبو حاتم الرازى، أنبأ عيسى بن مرحوم العطار، ثنا حاتم بن إسماعيل، ثنا جعفر بن محمد عن أبيه قال: جاءت الحطابة أى: الجماعة الذين يجمعون الحطب، فقالت: يا رسول الله لا نزال سفرا أبدا، فكيف نصنع بالصلاة، فقال صلى الله عليه وسلم:"سبحوا ثلاث تسبيحات ركوعًا .... الحديث" وهذا أيضًا مرسل.

و(الحديث مرسل) هو ما سقط منه الصحابى قال صاحب التحفة النبهانية: ومرسل منه الصحابى سقط وقل غريب ما روى راو فقط أهـ.

والحديث في الصغير برقم 4640 من رواية البيهقى في السنن - عن محمد بن على مرسلًا ورمز له بالضعف.

قال المناوى: محمد بن على بن أبى طالب - وهو ابن الحنفية - مرسلًا.

(3)

الحديث في سنن ابن ماجه ج 2 ص 1252 رقم 3810 في كتاب (الأدب) باب فضل التسبيح بلفظ: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامى، ثنا أبو يحيى زكريا بن منظور، حدثنى محمد بن عقبة بن أبى مالك عن أم هانئ قالت: أتيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله: دلنى على عمل فإنى قد كبرت فضعفت وبدنت فقال: "كبرى الله مائة مرة، واحمدى الله مائة مرة، وسبحى الله مائة مرة، خير من مائة فرس ملجم مسرج في سبيل الله، وخير من مائة بدنة، وخير من مائة رقبة" قال في الزوائد: في إسناده زكريا وهو ضعيف أهـ. =

ص: 232

78/ 14702 - "سَبْعةٌ لَعَنْتُهُم - وَكُلُّ نَبِىٍّ مُجَابٌ؛ الزَّائِدُ في كِتَابِ اللهِ، وَالْمُكَذِّبُ بِقَدَرِ اللهِ، والْمُسْتَحِلُّ حُرْمَةَ اللهِ، والْمُسْتَحِلُّ منْ عِتْرَتِى مَا حَرَّمَ اللهُ، والتَّارِكُ لِسُنَّتِى، وَالْمُسْتَأْثِرُ بالْفَىْءِ، والْمُتَجَبِّرُ بِسُلْطَانِهِ لِيُعِزَّ مَنْ أَذَلَّ اللهُ وَيُذِلَّ مَنْ أَعَزَّ اللهُ".

طب عن عمرو بن شغوى اليافعى (1).

= والحديث في مسند الإمام أحمد، مسند (أم هانئ) ج 6 ص 344 بلفظ: قال عبد الله وجدت كتاب أبى بخط يده، ثنا سعيد بن سليمان قال: ثنا موسى بن خلف قال حدثنا عاصم بن مهدلة عن أبى صالح عن أم هانئ بنت أبى طالب قال: قالت: مر بى ذات يوم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إنى قد كبرت وضعفت - أو كما قالت - فمرنى بعمل أعمله وأنا جالسة - قال: "سبحى الله مائة تسبيحة

الحديث".

وأخرجه الحاكم في المستدرك ج 1 ص 514 في كتاب (الدعاء) بسند ابن ماجه عن أم هانئ بلفظ "كبرى الله مائة مرة، واحمدى الله مائة مرة، وسبحى الله مائة مرة، فهو خير لك من مائة بدنة مستقبلة، وخير من مائة فرس مسرج ملجم في سبيل الله، وخير من مائة رقبة متقبلة، وقول: لا إله إلا الله لا يترك ذنبًا ولا يشبهها عمل"، قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، وزكرياء بن منظور لم يخرجاه وقال الذهبى: زكريا ضعيف وسقط من بين محمد وأم هانئ وقال المحقق: ذكره أى زكريا في تهذيب التهذيب فقال روى عن أبيه وابن عمر وابن عباس وأم هانئ رضي الله عنهم وذكره ابن حبان في الثقات.

والحديث في الصغير برقم 4642 من رواية أحمد والطبرانى في الكبير، والحاكم في المستدرك عن أم هانئ ورمز له بالصحة.

قال المناوى: قال الهيثمى: أسانيده حسنة.

والحديث في مجمع الزوائد ج 10 ص 92 في كتاب الأذكار باب ما جاء في الباقيات الصالحات ونحوها بلفظ: وعن أم هانئ بنت أبى طالب قالت: مر بى رسول الله صلى الله عليه وسلم

إلخ، غير أنه قال: واحمدى الله مائة مرة تعدل مائة فرس ملجم يحمل عليها في سبيل الله، وكبرى الله مائة تعدل مائة بدنة مقلدة تهدى إلى بيت الله، ووحدى الله مائة مرة لا يدركك ذنب بعد الشرك، قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه (فضالة بن جبير) وهو ضعيف.

و(كبرت) بكسر الباء - أى: صرت كبيرة السن.

و(بدنت) من البدانة بمعنى كثرة اللحم.

و(ملجم) اسم مفعول من أسرج أهـ سنن ابن ماجه.

(1)

الحديث في مجمع الزوائد في كتاب (الإيمان) باب: فيمن يستحل الحرام .... إلخ، ج 1 ص 176 بلفظ: وعن عمرو بن شقوى اليافعى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سبعة

الحديث" قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف أهـ. =

ص: 233

79/ 14703 - "سبْعةٌ لَا ينْظُرُ اللهُ إِلَيْهِمْ يوْم الْقِيامةِ ولَا يُزَكِّيهِم، ولَا يجْمعُهم مع الْعالَمِين، يُدْخِلُهُم النَّار أَوَّل الدَّاخِلِين إِلَّا أَنْ يتُوبُوا، إِلَّا أَنْ يتُوبُوا، إِلَّا أَنْ يتُوبُوا، فَمنْ تَابَ تَاب اللهُ علَيْهِ: النَّاكِحُ يدهُ، والْفَاعِلُ، والْمفْعُولُ بِهِ، ومُدْمِنُ الْخَمْرِ، والضَّارب أَبويْهِ حتَّى يسْتَغِيثا، والْمُؤذِى جِيرانَهُ حتَّى يلْعنوهُ، والنَّاكِحُ حلِيلَةَ جارِه".

الحسن بن عرفة في جزئيه، هب عن أَنس رضي الله عنه (1).

80/ 14704 - "سبْعةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِى ظلِّ عرْشِهِ يوْم لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: الإِمامُ الْعادِلُ، وشَابٌّ نَشَأَ فِى عِبادةِ اللهِ، ورجُلٌ قَلْبُهُ مُعلَّقٌ فِى الْمساجِدِ، ورجُلَانِ تَحابَّا فِى اللهِ اجْتَمعا علَيْهِ وتَفَرَّقَا علَيْهِ، ورجُلٌ دعتْه امْرأَةٌ ذَاتُ منْصِبٍ وجمالٍ فَقَال: إِنِّى أَخَافُ اللهَ رب الْعالَمِينَ، ورجُلٌ تَصدَّق بِصدقَةٍ فأَخْفَاها حتَّى لَا تَعْلَم شِمالُهُ ما تَنْفِقُ يمِينُهُ، ورجُلٌ ذَكَر اللهَ خَالِيًا فَفَاضَت عيْنَاهُ".

= والحديث في الصغير برقم 4648 من رواية الطبرانى في الكبير عن عمرو بن شغوى.

قال المناوى: أخرجه الطبرانى في الكبير من طريقين وتبعه الديلمى وقال: صحيح عن (عمرو بن شغوى) بشين معجمة وبغين معجمة بضبط المصنف، اليافعى قال الذهبى: يقال: له صحبة شهد فتح مصر، ومن ثم رمز المصنف لحسنه.

وعمر هذا ترجم له في أسد الغابة ترجمتين: الأولى برقم 3934، وقال: عمرو بن سعواء - بسين مهملة وعين مهملة أيضًا، وقيل: شعواء بشين معجمة وعين مهملة، اليافعى شهد فتح مصر ويعد في الصحابة وروى عن سليمان بن زياد وأبو معشر الحميرى - روى ابن لهيعة عن عباس بن عباس القتبانى عن أبى معشر الحميرى عن عمرو بن شغواء اليافعى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سبعة لعنتهم

الحديث"، وانظر رقم 3959 ومعنى (والمستحل من عترتى ما حرم الله) أى من فعل بأقاربى ما لا يجوز من إيذاء و (المستأثر بالفئ) أى المختص به من إمام أو أمير فلم يصرفه لمستحقه و (الفئ) ما أخذ من الكفار بلا قتال ولا إيجاف خيل أهـ.

(1)

الحديث في مسند الفردوس ص 174 بلفظ "سبعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولا يجمعهم مع العالمين ويدخلهم النار مع الداخلين إلا أن يتوبوا ومن تاب تاب الله عليه: الناكح يده والفاعل والمفعول به ومدمن الخمر والضارب أبويه خى يستغيثا والمؤذى جيرانه حتى يلعنوه والناكح حليلة جاره" وزاد ابن عمر "وناكح اليدين" عن أنس وابن عمر.

ص: 234

حم، خ، م، ن، حب عن أَبى هريرة، ت حسن صحيح، عن أَبى هريرة، أَو عن أَبى سعيد، م عن أَبى سعيد، وأَبى هريرة معًا (1).

(1) الحديث رواه الإمام البخارى في كتاب (الصلاة - صلاة الجماعة) باب: من جلس في المسجد ينتظر الصلاة ج 1 ص 168 ط الشعب عن أبى هريرة.

وفى المعجم المفهرس أشار إلى أن الحديث رواه البخارى في الأذان 36 وفى الرقاق 24 والزكاة 16 والحدود 19.

والحديث في صحيح مسلم ج 2 ص 715 كتاب (الزكاة) باب: فضل إخفاء الصدقة، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقى ط/ الحلبى عن أبى هريرة، وقد ورد فيه قوله (ورجل تصدق بصدقة حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله) قال محققه: هكذا وقع في جميع نسخ مسلم في بلادنا وغيرها، وكذا نقله القاضى عن جميع روايات نسخ مسلم (لا تعلم يمينه ما تنفق شماله)، والصحيح المعروف:(حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه) هكذا رواه مالك في الموطأ والبخارى في صحيحه، وغيرهما من الأئمة وفيه كلمة:(في ظله) بدلا من (في ظل عرشه) وكلمة (حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله) بدلا من (حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه)، ثم ذكر بعد هذه الرواية رواية أخرى بلفظ: وحدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبى سعيد الخدرى (أو عن أبى هريرة) أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل حديث عبيد الله، وقال:"رجل معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه".

والحديث في سنن الترمذى ج 4 ص 2391 باب: ما جاء في الحب في الله بلفظ: حدثنا الأنصارى حدثنا معن حدثنا مالك عن حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبى هريرة أو عن أبى سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ بعبادة الله، ورجل كان قلبه معلقا بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه، ورجلان تحابا في الله فاجتمعا على ذلك وتفرقا، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه، ورجل دعته امرأة ذات حسب وجمال فقال: إنى أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه".

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وهكذا روى هذا الحديث عن مالك بن أنس من غير وجه مثل هذا، وشك فيه وقال: عن أبى هريرة أو عن أبى سعيد، وعبيد الله بن عمر رواه عن حبيب بن عبد الرحمن ولم يشك فيه يقول عن أبى هريرة، وحدثنا سوار بن عبد الله العنبرى ومحمد بن المثنى قالا: حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن عمر حدثنى حبيب بن حفص بن عاصم عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم نحو حديث مالك بن أنس بمعناه إلا أنه قال: "كان قلبه معلقًا بالمساجد" وقال: "ذات منصب وجمال" قال أبو عيسى: حديث المقدام حديث حسن غريب، والمقدام يكنى أبا كريمة.

ورواه الإمام أحمد في مسنده مسند أبى هريرة ج 2 ص 439 قال: حدثنا عبد الله حدثنا يحيى عن عبد الله قال: حدثنا حبيب بن عبد الرحمن بن حفص بن عاصم، عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: سبعة

الحديث.

وفى الصغير برقم 4645 لمالك والترمذى عن أبى هريرة وأبى سعيد ولأحمد والبخارى ومسلم والنسائى عن أبى هريرة، ولمسلم عن أبى هريرة وأبى سعيد معا، ورمز له بالصحة مع تقديم وتأخير في بعض ألفاظه.

ورواه النسائى في كتاب (آداب القضاة) الإمام العادل ج 8 ص 196.

ص: 235

81/ 14705 - "سبْعةٌ فِى ظِلِّ الْعرْشِ يوْم لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ، رجُلٌ ذَكَر اللهَ فَفَاضَتْ عيْنَاهُ، ورجُلٌ يُحِبُّ عبْدًا لَا يُحِبُّهُ إِلَّا للهِ، ورجُلٌ قَلْبُهُ مُعلَّقٌ بِالْمساجِدِ مِن شِدَّة حُبِّهِ إِيَّاها، ورجُلٌ يُعْطِى الصَّدقَةَ بِيَمِينِهِ فَيكَاد يُخْفِيهَا عنْ شِمالِهِ، وإِمامٌ مُقْسِطٌ في رعِيَّتِهِ، ورجُلٌ عرضَتْ علَيْه امْرأَةٌ نَفْسها - ذَاتَ منْصِبٍ وجمال - فَتَركَهَا لِجَلَالِ اللهِ، ورجُلٌ كَانَ فِى سرِية فَلَقِيهُم الْعدُوُّ وانْكَشَفُوا فَحمى أَدْبارهُمْ حتَّى نَجا ونَجوْا أَو اسْتُشْهِد".

كر عن أَبى هريرة (1).

82/ 14706 - "سبْعة يُظِلُّهُمُ اللهُ تَحْتَ ظِلِّهِ يوْمِ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: إِمامٌ مُقْسِطٌ، ورجُلٌ لَقِيتْهُ امْرأَةٌ ذَاتُ جمَالٍ ومنصبٍ فَعَرضَتْ نفسها عليه فقال إِنِّى أَخاف الله ربَّ الْعالَمِين، ورجُلٌ قَلْبُهُ مُتَعلقٌ بالْمساجِدِ، ورجُلٌ تَعلَّم الْقُرآنَ فِى صِغَرِهِ فَهُو يتْلُوه فِى كبرهِ، ورجُلٌ تَصدَّقَ بصدقَةٍ بِيمينِهِ فَأَخْفَاها عنْ شِمالِهِ، ورجُلٌ ذَكَر اللهَ فِى بِرَّيَّةٍ فَفَاضَتْ عيْنَاهُ خَشْيةً مِن اللهِ، ورجُلٌ لَقِى رجُلًا فَقَال: إِنِّى أُحِبُّكَ فِى اللهِ فَقَال لَهُ الرَّجُلُ: وأَنَا أُحِبُّكَ فِى اللهِ".

هب عن أَبى هريرة (2).

83/ 14707 - "سبْعةٌ مِن السُّنَّةِ فِى الصَّبِىَّ يوْم السَّابِع: يُسمَّى، ويُخْتَنُ، ويُماطُ

(1) الحديث في الصغير برقم 4646 لابن زنجويه عن الحسن مرسلا وابن عساكر مرسلا عن أبى هريرة مع تغيير في بعض ألفاظه.

بالأصول بلفظ (وامرأة ذات جمال عرضت نفسها على رجل فتركها لخوف من الله) والتصويب من الجامع الصغير رقم 4646 (ورجل عرضت عليه امرأة نفسها ذات منصب وجمال فتركها لجلال الله) وهو الصواب والموافق للروايات الأخرى كما في الحديث السابق.

وقوله (وإمام مقسط في رعيته) أى متبع أمر الله فيهم بوضع كل شئ في محله بغير إفراط ولا تفريط.

(2)

قال المناوى في تعليقه على الحديث السابق: (تنبيه) ممن ورد أن يكون في الظل أيضًا (1) رجل تعلم القرآن في صغره، فهو يتلوه في كبره (2) ورجل يراعى الشمس لمواقيت الصلاة (3) ورجل إن تكلم تكلم بعلم، وإن سكت سكت عن حلم، (4) وتاجر اشترى وباع فلم يقل إلا حقًا (5) ومن أنظر معسرًا أو وضع له وسقًا (6) ورجل ترك لغارم أو تصدق عليه (7) ومن عان أحزق أى من لا صنعة له ولا يقدر أن يتعلم صنعة (7) ومن أعان مجاهدًا في سبيل الله أو غارمًا في عسرته أو مكاتبا في رقبته (9) ومن أظل رأس غاز (10) والوضوء على المكاره (11) والمشى إلى المساجد في الظلم (12) ومن أطعم الجائع حتى يشبع (13) ومن لزم البيع والشراء فلم يذم إذا اشترى ولم يحمد إذا باع وصدق الحديث وأدى الأمانة، ولم يتمن للمؤمنين الغلاء، (14) ومن حسن خلقه حتى مع الكفار (15)، ومن كفل يتيما أو أرملة (16) ومن إذا أعطى الحق قبله وإذا سئله بذله، (17) ومن حاكم للناس كحكمه لنفسه (18) ومن صلى على الجنائز ليحزنه ذلك فأحزنه (19) ومن نصح واليا في نفسه أو في عباد الله (20) ومن كان بالمؤمنين رحيمًا لا غليظًا (21) ومن عزى =

ص: 236

عنْهُ الأَذَى، وتُثْقَب أُذُنُهُ، ويُعقُّ عنْهُ، وتُحْلَقُ رأسُهُ، ويُلَطَّخُ بِدمِ عقِيقَتِهِ، ويُتَصدَّقُ بِوزْنِ شعْرِه فِى رأْسِهِ ذَهبًا، أَوْ فِضَّةً".

طس عن ابن عباس موقوفًا عليْه، وله حكم الرفع ورجاله ثقات (1).

= ثكلى أو صبرها (22) ومن يعود المرضى ويشبع الهلكى (23) وشيعة على ومحبيه (24) ومن لا ينظر إلى الزنا، ولا يبتغى الربا ولا يأخذ الرشى (25) ومن لم تأخذه في الله لومة لائم (26) ورجل لم يمد يده إلى ما لا يحل له، (27) ورجل لم ينظر إلى ما حرم الله عليه (28) ومن قرأ إذا صلى الغداة ثلاثة آيات من سورة الأنعام إلى {وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ} (29) وواصل الرحم (30) وامرأة مات زوجها وترك عليها أيتاما صغارا فقالت: لا أتزوج حتى يموتوا أو يغنيهم الله، (31) وعبد صنع طعاما فأطاب صنعه وأحسن نففته ودعا عليه اليتيم والمسكين فأطعمهم لوجه الله (32) ورجل حيث توجه علم أن الله معه (33) ورجل يحب الناس لجلال الله (34) ومن فرج عن مكروب من أمة محمد وأحيا سنته وأكثر الصلاة عليه، (35) وحملة القرآن (36) والمرضى، (37) وأهل الجوع في الدنيا، (38) ومن صام في رجب ثلاثة عشر يومًا (39)، ومن صلى ركعتين بعد ركعتى المغرب وقرأ في كل ركعة الفاتحة والإخلاص خمس عشرة مرة (40) وأطفال المؤمنين (41) ومن ذكر بلسانه وقلبه (42) ومن لا يعق والديه (43) ولا يمشى بنميمة (44) ولا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله (45) والطاهرة قلوبهم البريئة أبدانهم الذين إذا ذكر الله ذكروا به وإذا ذكروا ذكر الله بهم وينيبون إلى ذكر الله كما تنيب النسور إلى وكرها ويغضبون لمحارمه إذا استحلت كما يغضب النمر، ويكلفون بحبه كما يكلف الصبى بحب الناس (46) والذين يعمرون مساجد الله ويستغفرونه بالأسحار (47) والذين يذكرون الله كثيرا ويذكرهم (48) وأهل لا إله إلا الله (49) وشهداء أحد (50) ومطلق الشهداء، (51) ومن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى قتل (52) ومعلم القرآن، (53) ومن أمر بالمعروف ونهى عن المنكر ودعا الناس إلى طاعة الله (54) وحملة القرآن (55) وإبراهيم (56) وعلى (57) والحسن (58) والحسين هذا محصول ما التقطه ابن حجر والسخاوى والمؤلف في الأخبار، وأكثرها ضعاف، ومن أراد الوقوف على ما فيها من الكلام، ومن رواها من الأعلام فليرجع إلى تلك التآليف.

(1)

الحديث من هامش مرتضى.

والحديث في مجمع الزوائد ج 4 ص 59 باب: ما يفعل بالمولود، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط عن ابن عباس ورجاله ثقات.

وقد جاء في نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار للشوكانى ج 5 ص 226 كتاب (العقيقة وسنة الولادة) ط المنيرية: فيما يتعلق بتلطيخ رأس الصبى بالدم ما يأتى (وقد كره الجمهور التدمية واستدلوا عن ذلك بما أخرجه ابن حبان في صحيحه عن عائشة قالت: كانوا في الجاهلية إذا عقوا عن الصبى خضبوا بطنه بدم العقيقة فإذا حلقوا رأس المولود ضعوا الدم على رأسه فقال النبى صلى الله عليه وآله وسلم: "اجعلوا مكان الدم خلوقا" زاد أبو الشيخ ونهى أن يمس رأس المولود بدم" وأخرج ابن ماجه عن يزيد بن عبد الله المزنى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "يعق عن الغلام ولا يمس رأسه بدم" وهذا مرسل لأن يزيد لا صحبة له، وقد وصله البزار من هذه الطريق، وقال: عن أبيه ومع هذه فقد قيل: ابنه عن أبيه مرسل وحديث بريدة الأسلمى (قال: كنا في الجاهية إذا ولد لأحدنا غلام ذبح شاة ولطخ رأسه بدمها فلما جاء الله بالإسلام كنا نذبح شاة ونحلق رأسه ونلطخه بزعفران" رواه أبو داود.

ونقل ابن حزم عن ابن عمر وعطاء: استحباب التدمية، وحكاه في البحر عن الحسن البصرى وقتادة. و (الخلوق): نوع من الطيب كالزعفران وغيره.

ص: 237

84/ 14708 - "سبْعٌ يجْرى لِلْعبْدِ أَجْرُهُنَّ بعْد موْتِهِ وهُو فِى قَبْرِهِ: منْ علَّم عِلْمًا، أَوْ كَرى نَهْرًا، أَوْ حفَر بِئْرًا، أَوْ غَرس نَخْلًا، أَوْ بنَى مسْجِدا، أَوْ أَوْرثَ مُصْحفًا، أَوْ تَركَ ولَدًا صالِحًا يسْتَغْفِرُ لَهُ بعْد موْتِهِ".

ابن أَبى داود في المصاحف، وسمويه، (حل)، هب عن أَنس (1).

85/ 14709 - "سبْع مواطِنَ لَا تَجُوز فِيهَا الصَّلَاةُ: ظَاهِر بيْتِ اللهِ الْعتِيق والْمقْبرةُ، والْمزْبلَةُ، والْمجْزَرةُ، والْحمَّامُ، وعطَنُ اْلإِبِلِ، ومحجَّة الطَّرِيق".

هـ، وابن جرير في تهذيبه عن عمر (2).

(1) كلمة (حل) رمز الحلية ساقط من الظاهرية، والحديث في الحلية ج 2 ص 343 بلفظ: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثنا أبو نعيم عبد الرحمن بن هانى النخعى، قال: ثنا محمد بن عبيد الله العزرمى عن قتادة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سبع يجرى أجرها للعبد بعد موته .... الحديث" قال هذا حديث غريب من حديث قتادة تفرد به أبو نعيم عن العزرمى أهـ.

والحديث في الصغير رقم 4643 مع تغيير يسير في بعض ألفاظه من رواية، البزار وسمويه عن أنس ولم يرمز له بشئ.

قال المناوى في شرحه للحديث: (ورث) يعنى خلف لوارثه من بعده يعنى ليقرأ فيه، قال في الفردوس: ويروى أو كرى نهرا من كريت النهر أكريه كريا إذا استحدثت حفره فهو مكرى، قال البيهقى: هذا الحديث لا يخالف الحديث الصحيح، إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث" فقد قال فيه: إلا من صدقة جارية وهى تجمع ما ذكر من الزيادة، أخرجه البزار في مسنده وسمويه وكذا أبو نعيم والديلمى كلهم عن أنس ورمز المصنف له بالصحة، وهو باطل فقد أعله الهيثمى وغيره بأن فيه "محمد بن العزرمى" وهو ضعيف، أهـ ورواه البيهقى باللفظ المذكور عن أنس وعقبه بقوله (محمد بن عبيد الله العزرمى) ضعيف غير أنه تقدم ما يشهد لبعضه انتهى. وقال المنذرى: إسناده ضعيف، وقال الذهبى في كتاب الموت: هذا حديث إسناده ضعيف.

و(محمد بن عبيد الله العزرمى) "ترجمته في الميزان رقم 7905 وقال هو محمد بن عبيد الله بن ميسرة العزرمى الكوفى، قال أحمد بن حنبل: ترك الناس حديثه، وقال ابن معين: لا يكتب حديثه وقال الفلاس: متروك، قلت: هو من شيوخ شعبة المجمع على ضعفهم ولكن من عباد الله الصالحين.

(2)

الحديث في سنن ابن ماجه رقم 747 ص 246 باب: المواضع التى تكره فيها الصلاة بلفظ: حدثنا على بن داود، ومحمد بن أبى الحسين قالا: حدثنا أبو صالح، حدثنى الليث، حدثنى نافع عن ابن عمر عن عمر بن الخطاب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سبع مواطن لا تجوز فيها الصلاة

الحديث" مع حذف كملة العتيق.

والحديث في الصغير برقم 4644 وعزاه لابن ماجه عن عمر.

قال المناوى: أخرجه ابن ماجه من حديث (أبى صالح كاتب الليث) عن نافع عن ابن عمر وقال الذهبى في التنقيح كابن الجوزى: وكاتب الليث غير عمدة وقال ابن عبد الهادى: كلهم طعن فيهم، ورواه الترمذى من رواية (زيد بن جبير)، عن (داود بن حصين) عن نافع عن (ابن عمر) بن الخطاب. =

ص: 238

86/ 14710 - "سبْعُ خِصال هُنَّ جوامِعُ الْخَيْرِ: حُبُّ الإِسلَامِ، وَأَهْلِهِ، وَالْفُقَرَاءِ، وَمُجَالَسَتِهِم، وَلَا تَأْمن مِنْ رَجُلٍ يَكُونُ عَلَى شَرٍّ فَيَرْجِعَ إِلَى خَيْر فَيَمُوتَ عَلَيْهِ، وَلَا تَأمَن رَجُلًا يَكُونُ عَلَى خَيْرٍ فَيَرْجَعَ إِلَى شَرٍّ فَيَمُوتَ عَلَيْه ليَشْغلَكَ عَن النَّاسِ مَا تَعْلَمُ مِنْ نَفْسِكَ".

ابن السنى، والديلمى عن أَبى ذر (1).

87/ 14711 - "سَبْعٌ لِلْبكْر وَثَلَاثٌ لِلثَّيِّبِ".

حب عن أَنس (2).

= قال الزين العراقى: و (زيد بن جبيرة) ضعيف وأورده في الميزان من مناكير كاتب الليث، انظر ترجمة زيد بن جبيرة في الميزان رقم 2995 فقد ذكر الحديث فيها بعد أن قال: قال البخارى وغيره: متروك وقال أبو حاتم: لا كتب حديثه، وقال ابن عدى: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.

ومعنى (عطن الإبل) أى مبرك الإبل حول الماء، و (محجة الطريق) أى جادة الطريق أو وسطه ومعظمه (والمزبلة) الموضع الذى يرطح فيه الذبل، و (المجزرة) الموضع الذى ينحر فيه الإبل ويذبح فيه البقر والشاة، وقوله (ظاهر بيت الله) أى سطح الكعبة لإخلاله بالتعظيم وعدم احترامها للاستعلاء عليها.

(1)

في التونسية (وتأمن) ولا معنى لها.

والحديث في زهر الفردوس لابن حجر ص 225 مخطوط بلفظ: قال ابن السنى: حدثنا ابن صاعد، حدثنا أبو الأشعث، حدثنا زهير بن العلاء، حدثنا ابن جدعان عن سعيد بن المسيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سبع خصال هن جوامع الخير: حب الإسلام وأهله

الحديث".

والحديث إسناده ضعيف لما قيل في زهير بن العلاء، ففد ترجم له الذهبى في الميزان رقم 2916 وقال هو: زهير بن العلاء روى عن عطاء بن أبى ميمونة وروى عنه أبو الأشعث (أحمد بن المقدام) قال الذهبى: روى عن أبى حاتم الرازى أنه قال: أحاديثه موضوعة، وأحمد بن المقدام أبو الأشعث ترجم له في الميزان 629 وقال هو: أبو الأشعث العجلى أحد الأثبات المسندين قال ابن خزيمة: كان كيسا صاحب حديث.

وقال أبو حاتم صالح الحديث أهـ.

وانظر مسند الفردوس للديلمى، (المخطوط بمكتبة الأزهر ص 174).

(2)

الحديث في سنن الترمذى ج 3 رقم 1139 في كتاب (النكاح) باب: "ما جاء في القسمة للبكر وللثيب، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقى، قال: حدثنا أبو سلمة: يحيى بن خلف، حدثنا بشر بن المفضل، عن خالد الحذاء، عن أبى قلابة، عن أنس بن مالك قال: لو شئت أن أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه قال: "السنة إذا تزوج الرجل البكر على امرأته أقام عندها سبعًا وإذا تزوج الثيب على امرأته أقام عندها ثلاثًا" قال: وفى الباب عن أم سلمة، قال أبو عيسى: حديث أنس حديث حسن صحيح، وقد رفعه محمد بن إسحاق عن أيوب عن أبى قلابة عن أنس ولم يرفعه بعضهم، قال: والعمل على هذا عند بعض أهل العلم قالوا: إذا تزوج الرجل امرأة بكرا على امرأته أقام عندها سبعًا ثم قسم بينهما بعد بالعدل وإذا تزوج الثيب على أمرأته أقام عندها ثلاث وهو قول مالك والشافعى وأحمد وإسحاق، وقال بعض أهل العلم من التابعين: إذا تزوج البكر على امرأته أقام عندها ثلاثًا وإذا تزوج الثيب أقام عندها ليلتين، والقول الأول أصح. =

ص: 239

88/ 14712 - "سِتٌّ مَنْ جَاءَ بوَاحدَةٍ مِنْهُنَّ جَاءَ وَلَهُ عَهْدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، تَقُولُ كُلُّ وَاحِدَة مِنْهُنَّ: قَدْ كَانَ يُعْمَلُ بِى: الصَّلَاةُ، وَالزَّكَاةُ، وَالحَجُّ، وَالصِّيَامُ، وأَدَاءُ الأَمَانَةِ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ".

طب عن أَبى أُمامة (1)

89/ 14713 - "سِتُّ مَجَالِسَ، الْمُؤمِنُ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ تَعَالَى مَا كَانَ في شَىْءٍ مِنْهَا (فِى سَبِيل اللهِ) فِى مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ، وَعِنْدَ مَرِيضٍ، أَوْ فِى جَنَازَةٍ، أَوْ فِى بَيْتِهِ، أَوْ عَنْدَ إِمَامٍ مقسِطٍ يُعَزِّرُهُ ويُوَقِّرَهُ".

طب عن ابن عمرو (2).

90/ 14714 - "سِت مِنْ أَشْراطِ السَّاعَةِ: مَوْتِى، وَفَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَأَن يُعْطَى الرَّجُلُ أَلْفَ دِينَارٍ فَيَتَسَخَّطَهَا، وَفِتْنَةٌ يَدْخُلُ حَرُّهَا بَيْتَ كُلِّ مُسْلِم، كَقُعَاصِ الْغَنَمِ، وَأَن يَغْدِرَ الرُّومُ فَيسِيرُونَ بِثَمَانِينَ بَنْدًا تَحْتَ كُلِّ بَنْدٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا".

حم، طب عن معاذ (3).

= والحديث في سنن ابن ماجه في كتاب (النكاح) باب: الإقامة على البكر والثيب ج 1 ص 617 رقم 1916 بلفظ: حدثنا هناد بن السرى، حدثنا عبدة بن سليمان، عن محمد بن إسحاق، عن أيوب عن أبى قلابة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن للثيب ثلاثًا وللبكر سبعًا".

(1)

الحديث في الصغير برقم 4655 للطبرانى عن أبى أمامة ورمز له بالضعف.

قال المناوى: قال الهيثمى: فيه (يونس بن أبى خيثمة، لم أر أحدًا ذكره).

(2)

ما بين القوسين المعكوفين ساقط من الأصول والتصويب من الجامع الصغير برقم 4659 وعزاه للبزار والطبرانى عن ابن عمرو ورمز له بالحسن.

قال المناوى: لفظ رواية البزار فيما وقفت عليه من الأصول (ست مجالس ما كان المرء في مجلس منها إلا كان ضامنا على الله).

قال المناوى: أخرجه البزار من رواية (عبد الله بن يزيد) عن (عبد الله بن عمرو بن العاص) قال الزين العراقى: ورجاله ثقات، ورواه عنه الطبرانى أيضًا.

(3)

في نسختى: (قوله، وتونس) فيستخطها والتصويب من الظاهرية ومرتضى، والحديث في الصغير برقم 4657 لأحمد والطبرانى عن معاذ ورمز له بالصحة.

قال المناوى: قال الهيثمى: فيه (النهاس بن فهم، وهو ضعيف) أهـ وظاهر صنيع المصنف أنه لا ذكر لهذا في الصحيحين ولا أحدهما، وقد عزاه في الفردوس للبخارى ثم رأيته في البخارى في كتاب الجزية، ولفظه: "اعدد ستا بين يدى الساعة: موتى، ثم فتح بيت المقدس، ثم موت يأخذ كقعاص من الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا، ثم فتنة لا يبغى أحد من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون =

ص: 240

91/ 14715 - "سِتٌ فِيكُمْ أَيَّتُهَا الأُمَّةُ: مَوتُ نَبِيِّكُمْ - وَاحِدَةَ - وَيَفِيضُ الْمَالُ فِيكُم حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيُعْطَى عَشَرَة آلافٍ فَيَظَلُّ يَتَسَخَّطُهَا - ثنتانِ - وَفتْنَةُّ تَدْخُلُ بَيْتَ كُلِّ رَجُلٍ مِنْكُم - ثَلاثٌ -، وَمَوْتٌ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ - أَربع - وَهُدْنَةٌ تَكُونَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِى الأَصْفَر يَجْمَعُونَ لَكُمْ تِسْعَةَ أَشْهُر كَقَدْرِ حَمْلِ الْمَرْأَةِ ثُمَّ يَكُونون أَولى بِالْغَدْرِ مِنْكُم - خمس - وفَتْحُ مَدِينَةٍ - سِتٌّ - قيل: أَى مَدِينَةٍ؟ قال: قُسْطَنْطِينِيَّة".

حم عن ابن عمرو (1).

= بينكم وبين بنى الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا" ولا وجه لاعتراض المناوى على السيوطى إذا السيوطى قد ذكر حديث البخارى في حرف الهمزة مع العين رقم 40 - 3478.

والحديث في مجمع الزوائد ج 7 ص 322 باب: ثان في أمارات الساعة عن معاذ بن جبل وعزاه إلى أحمد والطبرانى وفيه (النهاس بن فهم، وهو ضعيف).

و(النهاس بن فهم) ترجمته في الميزان رقم 9124 وقال هو: أبو الخطاب القيسى البصرى القاص عن أنس وقال: تركه يحيى القطان وضعفه ابن معين، وقال أبو أحمد الحاكم: لين.

والقعاص بالضم: داء يأخذ الغنم لا يلبثها أن تموت.

و(البند) العلم الكبير وجمعه بنود ومنه حديث أشراط الساعة (أن تغزو الروم فتسير بثمانين بندا) أهـ نهاية.

(1)

الحديث في مسند أحمد تحقيق الشيخ شاكر ج 10 ص 153 رقم 6623 بلفظ: حدثنا حسن، حدثنا خلف يعنى ابن خليفة عن أبى جناب عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال: دخلت على النبى صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ وضوءًا مكيثًا (*) فرفع رأسه فنظر إلى فقال: "ست فيكم أيتها الأمة: موت نبيكم صلى الله عليه وسلم فكأنما انتزع قلبى من مكانه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدة قال: ويفيض المال فيكم حتى إن الرجل ليعطى عشرة آلاف فيظل يستخطها الحديث" واللفظ له.

قال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف، لضعف أبى جناب الكلبى (واسمه يحيى بن حبة).

والحديث في مجمع الزوائد في كتاب (الفتن) باب: ثان في أمارات الساعة ج 7 ص 321، 322 وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى وفيه (أبو جناب الكلبى) وهو مدلس.

و(أبو جناب) انظر ترجمته في الميزان رقم 9491 وقال: قال يحيى القطان: لا أستحل أن أروى عنه، وقال النسائى، والدارقطنى: ضعيف، وقال أبو زرعة: صدوق يدلس، وقال ابن الدورقى عن يحيى: أبو جناب الكلبى ليس به بأس إلا أنه كان يدلس، وروى عثمان عن ابن معين: صدوق، ثم قال عثمان: هو ضعيف وقال الفلاس؛ متروك.

===

(*) توضأ وضوءا مكيثا أى بطيئا متأنيًا غير مستعجل أهـ النهاية.

ص: 241

92/ 14716 - "سِتَّةٌ لَعَنْتُهم - لَعَنَهُمُ اللهُ - وَكُلُّ نَبىِّ مُجَابٌ، الزَّائِدُ فِى كِتَابِ اللهِ، وَالْمُكذِّبُ بقَدَرِ اللهِ، وَالْمُتَسَلِّطُ بِالْجَبَرُوتِ، فَيُعِزُّ بِذَلِكَ مَنْ أَذَلَّ اللهُ، وَيُعِزُّ مَنْ أَذَلَّ اللهُ، وَالْمُسْتَحِلُّ ما حْرَمَ اللهِ، وَالْمُسْتَحِلُّ مِنْ عترتِى مَا حَرَّمَ اللهُ، وَالتَّارِكُ لِسُنَّتِى".

ت، ك وتعقب، حل، طب، هب عن عائشة، ك عن على بن الحسين عن أَبيه عن جده رضي الله عنهما (1).

93/ 14717 - "سِتُّ خِصَالٍ مِنَ الْخَيْرٍ، جِهادُ أَعْدَاءِ اللهِ بالسَّيْفِ، وَالصَّوْمُ فِى يَوْمِ الصَّيْفِ، وَحُسْنُ الصَّبْرِ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ، وَتَرْكُ الْمِرَاءِ وَأَنْتَ مُحِقٌّ، وَتَبْكِيرُ الصَّلَاةِ فِى يَوْمِ الْغَيْمِ، وَحُسْنُ الْوَضُوءِ فِى أَيَّام الشِّتَاءِ".

(1) الحديث في المستدرك للحاكم ج 1 ص 36 في كتاب (الإيمان) وج 4 ص 90 في كتاب (الأحكام) قال: حدثنا (عبد الله بن جعفر الفارسى) حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا (إسحاق بن محمد الفروى) حدثنا (عبد الرحمن بن أبى الموالى) عن (عبد الله بن موهب) عن (أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم) عن (عمرة) عن (عائشة) رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ست لعنتهم - لعنهم الله - وكل نبى مجاب: المكذب بقدر الله، والزائد في كتاب الله، والمتسلط بالجبروت ليذل ما أعز الله ويعز ما أذل الله، والمستحل لحرم الله، والمستحل من عترتى ما حرم الله، والتارك لسنتى" قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخارى ولم يخرجاه، وقال الذهبى في التلخيص: إسحاق وإن كان من شيوخ البخارى فإنه يأتى بطامات، قال فيه النسائى: ليس بثقة، وقال أبو داود: واه، وتركه الدارقطنى، وأما (أبو حاتم) فقال: صدوق.

والحديث في الصغير برقم 4660 بلفظ: "ستة لعنتهم - لعنهم الله - وكل نبى مجاب: الزائد في كتاب الله، والمكذب بقدر الله، والمتسلط بالجبروت فيعز بذلك من أذل الله ويذل من أعز الله، والمستحل لحرم الله، والمستحل من عترتى ما حرم الله، والتارك لسنتى" وعزاه إلى الترمذى والحاكم عن عائشة، والحاكم عن ابن عمر ورمز له بالصحة قال المناوى: أخرجه الترمذى والحاكم في الإيمان عن عائشة والحاكم عن على أمير المؤمنين، وقال: على شرط البخارى، وتعقبه الذهبى في التلخيص، لكنه في الكبائر خرجه من حديث عائشة ثم قال: إسناده صحيح.

والحديث في سنن الترمذى: كتاب القدر باب رقم 17 ج 14 ص 457 رقم 2174 عن عائشة، وقال: قال أبو عيسى: هكذا روى عبد الرحمن بن أبى الموالى هذا الحديث عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب عن عمرة عن عائشة عن النبى صلى الله عليه وسلم ورواه سفيان الثورى وحفص بن غياث وغير واحد عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب عن على بن حسين عن النبى صلى الله عليه وسلم مرسلا وهذا أصح.

ص: 242

هب وضعَّفه، عن أَبى مالك الأَشعرى (1)

94/ 14718 - "سِتُّ خِصَالٍ مِنَ السُّحْتِ: رِشْوَةُ الإِمَام - وَهِى أَخْبَثُ ذَلِكَ كُلِّهِ - وَثَمَنُ الْكَلْبِ، وَعَسْبِ الْفَرَسِ، وَمَهْرُ الْبَغِىِّ، وَكَسْبُ الحجَّامِ، وَحُلْوَانُ الْكَاهِنِ".

ابن مردويه، والديلمى عن أَبى هريرة (2).

95/ 14719 - "سِتٌّ مَن كُنَّ فِيهِ كَانَ مُؤمِنًا حَقَّا، إِسْباغُ الْوُضُوءِ، وَالْمُبَادرةُ إِلَى الصَّلَاة فِى يَوْمٍ دَجْنٍ، وكَثْرَةُ الصَّوْمِ فِى شِدَّةِ الْحَرِّ، وَقَتْلُ الأَعْدَاءِ بِالسَّيْفِ، وَالصَّبْرُ عَلَى الْمُصِيبَةِ، وَتَرْكُ الْمِرَاءِ، وَإِنْ كُنْتَ مُحِقًا".

الديلمى عن أَبى سعيد رضي الله عنه (3).

96/ 14720 - "سِتَّةُ أَشْيَاءَ تُحْبطُ الأَعْمَالَ: الاشْتِغَالُ بعُيُوبِ الْخَلْقِ، وَقَسْوَةُ الْقَلْبِ، وَحبُّ الدُّنْيَا، وَقَلَّةُ الحياءِ، وَطُولُ الأَمَلِ، وَظَالِمٌ لَا يَنْتَهى".

(1) الحديث في الصغير برقم 4653 ورمز له بالضعف.

وعزاه إلى البيهقى من حديث (يحيى بن أبى طالب) عن (الحرث الواسطى) عن (يحيى بن كثير) عن (يحيى بن أبى كثير) عن (زيد بن سلام) عن (أبى سلام) عن (أبى مالك الأشعرى) ثم قال المناوى: ظاهر صنيع المصنف أن مخرجه البيهقى خرجه وسكت عليه، والأمر بخلافه بل عقبة بإعلاله فقال:(يحيى بن كثير السقا) ضعيف وأقول: (يحيى بن أبى طالب) أورده الذهبى في الذيل وقال: وثقه الدارقطنى، وقال: موسى بن هارون: أشهد أنه يكذب، يريد في كلامه لا في حديثه، و (الحرث الواسطى) قال ابن عدى: في حديثه اضطراب، و (يحيى) قال الذهبى: اتفقوا على تركه، ومن ثمه قطع الحافظ العراقى بضعف سند الحديث، وانظر ترجمة (أبو مالك الأشعرى) في أسد الغابة ج 6 ص 6211.

(2)

الحديث في الصغير برقم 4654 لابن مردويه عن أبى هريرة مع تغيير يسير ورمز له بالضعف.

قال المناوى: ورواه عن أبى هريرة أيضًا البزار والديلمى ولقد أبعد المصنف النجعة حيث عزاه لابن مردويه مقتصرا عليه.

والحديث في مختصر الفردوس ص 84 عن أبى هريرة.

(3)

الحديث في الصغير برقم 4656 من رواية الديلمى في مسند الفردوس عن أبى سعيد ورمز له بالضعف.

قال المناوى: الحديث أخرجه الديلمى في مسند الفردوس، وكذا ابن نصر عن أبى سعيد الخدرى، وفيه (إسحاق ابن عبد الله بن أبى فروة) قال الذهبى في الضعفاء: متروك واه.

و(دجن) كفلس: المطر الكثير.

ص: 243

الديلمى عن عدى بن حاتم، وفيه الكديمى (1).

97/ 14721 - "سِتَّةُ أَيَّام مِنَ الدَّهْرِ يُكْرَهُ صِيَامُهُنَّ: آخِرُ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ - أَنْ يُوصَلَ بِرَمَضَانَ، وَيَوْمُ الْفِطْرِ، وَيَوْمُ النَّحرْ، وَأَيَّام التَّشْرِيقِ؛ فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ".

الديلمى عن أَبى هريرة (2).

98/ 14722 - "سِتَّةٌ يُفْطِرُونَ فِى شَهْرِ رَمَضَانَ: الْمُسَافِرُ، وَالْمَرِيضُ، وَالْحُبْلَى، إِذا خَافَتْ أَنْ تَضَعَ ما في بطنها - والمرضع - إِذَا خَافَتِ الفَسَادَ على وَلَدِهَا، وَالشَّيْخ الفَانِى - الَّذِى لَا يُطِيقُ الصِّيَامَ - وَالَّذِى يُدْرِكُهُ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ - إِنْ هُوَ تَرَكَهُمَا مَاتَ".

الديلمى عن أَنس (3).

99/ 14723 - "سِتَّةٌ يَدْخُلُونَ النَّارَ بِغَيْرِ حِسَابٍ: الأُمَرَاءُ بِالْجَوْرِ، وَالْعَرَبُ بِالْعَصَبِيَّةِ، وَالدَّهَاقِينُ بِالْكِبْرٍ، وَالتجَّارُ بِالْكَذِبِ، وَالْعُلَمَاءُ بِالْحَسَدِ، والأَغْنِيَاءُ بِالْبُخْلِ".

(1) الحديث في الصغير برقم 4658 للديلمى في مسند الفردوس، ورمز له بالضعف.

قال المناوى: رواه الديلمى في مسند الفردوس عن عدى بن حاتم الطائى أبى طريف صحابى مشهور، وفيه (محمد بن يونس الكديمى الحافظ) قال الذهبى في الضعفاء: وقال ابن معين: اتهم بوضع الحديث، وقال ابن حبان: كان يضع على الثقات، قال الذهبى: قلت: انكشف عندى حاله.

و(محمد يونس الكديمى) ترجمته في الميزان رقم 8353 وقال هو أحد المتروكين.

(2)

الحديث في زهر الفردوس ص 224 قال: أخبرنا والدى، أخبرنا سفيان بن الحسين الثقة، أخبرنا أبى، أخبرنا ابن شعبة، أخبرنا أبو سليمان أحمد بن محمد بن عبد الجمحى المكى بالمدينة، حدثنا إبراهيم بن عبد الله السلات المدنى حدثنا سعد بن سعيد بن أبى سعيد المقبرى عن أخيه عن أبيه عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستة أيام من الدهر .... الحديث".

وانظر مسند الفردوس للديلمى المخطوط بالأزهر ص 174 من رواية أبى هريرة بلفظه ومنعاه صحيح.

(3)

الحديث في زهر الفردوس مخطوط لابن حجر ص 224 قال: أخبرنا محمد بن نصر، أخبرنا أبو طالب المزكى، حدثنا محمد بن عمر بن خزر، حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، حدثنا الحسين بن القاسم، حدثنا إسماعيل بن أبى زياد الشامى عن أبان عن أنس قال:"ستة يفطرون .... الحديث".

وانظر مسند الفردوس للديلمى المخطوط بمكتبة الأزهر ص 174 بلفظه عن أبى هريرة.

ص: 244

حل عن ابن عمر (1).

100/ 14724 - "سِتَّةٌ يُعَذِّبُهُمُ اللهُ بِذُنُوبِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَة، الأُمَرَاءُ بالْجَوْرِ، وَالْعُلَمَاءُ بِالْحَسَد، وَالْعَرَبُ بالْعَصَبِيَّةِ، وَأَهْلُ الأَسْوَاقِ بالْخِيَانَةِ، وَالدَّهَّاقِينُ بالْكِبْرِ، وَأَهْلُ الرَّسَاتِيقِ بِالْجَهْلِ".

الديلمى عن أَنس (2).

101/ 14725 - "سِتَّةُ أَشْيَاءَ حُسْنٌ وَلَكِنْ فِى سِتَّةٍ منَ النَّاسِ أَحْسَنُ، الْعَدْلُ حَسَنٌ وَلَكِنْ فِى الإمَامِ أَحْسَن، وَالسَّخَاءُ حَسَنٌ، وَلَكِنْ فِى الأَغنيَاءِ أَحْسَنُ، وَالْوَرَعُ حَسَنٌ، وَلَكِنْ فِى الْعُلَمَاءِ أَحْسَنُ، وَالصَّبْرُ حَسَنٌ، وَلَكِنْ فِى الْفُقَرَاءِ أَحْسَنُ، وَالتَّوْبَةُ حَسَنٌ، وَلَكِنْ فِى الشَّبَاب أَحْسَنُ".

الديلمى عن على رضي الله عنه (3).

102/ 14726 - "سِتَّةٌ لَعَنَهُمُ اللهُ وَلَعَنْتُهُم - وَكُلُّ نَبِىِّ مُجَابٌ: الزَّائِدُ فِى كِتَابِ اللهِ، وَالْمُكَذِّبُ بِقَدَرِ اللهِ، وَالرَّاغِبِ عَنْ سُنَّتِى إِلَى بِدْعَةٍ، وَالْمُسْتَحِلُّ مِنْ عِتْرَتِى مَا حَرَّمَ اللهُ،

(1) الحديث في مسند الفردوس ص 174 بلفظ (ستة يدخلون النار بلا حساب: الأمراء بالجور، والعرب بالعصبية، والدهاقين بالكبر، والتجار بالكذب، والفقراء بالحسد، والأغنياء بالبخل" رواه ابن عمر والحديث في زهر الفردوس ص 224 قال أبو نعيم حدث أحمد بن محمد بن نصير عن عبد الله بن أحمد بن يزيد الشيبانى عن على بن الحسن بن أبان عن عبد الله بن صالح عن الليث عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا معناه ستة يدخلون النار الأمراء بالجور والعرب بالعصبية، والدهاقين بالكبر

الحديث.

(2)

(الرساتيق) جمع رستاق قال في القاموس: الرستاق الرزداق والرزداق بالضم: السواد والقرى معرب رستا، والرزدق: الصف من الناس والسطر من النخل معرب رستة.

والحديث في زهر الفردوس ص 224 قال: أخبرنا محمد بن الحسين التقومى حدثنا الحسين بن الحسين حدثنا خلف بن عمر الحيرى بهمذان حدثنا عبد الله بن أحمد بن أبى حامد النيسابورى حدثنا عبد الله بن محمد بن النعمان حدثنا محمد بن يزيد السلمى حدثنا إبراهيم بن سليمان الزيات عن الحكم بن ميسرة عن أبان عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره بلفظ "ستة يعذبهم الله .... الحديث! ".

و(الدهاقين) جمع دهقان بالكسر والضم: زعيم فلاحى العجم ورئيس الإقليم معرب، قاموس دهق.

(3)

في الظاهرية (ولكن في الأمراء) بدلا من قوله (في الإمام) و (حسن) جمع أحسن أو حسناء، قال ابن مالك: فعل لنحو أحمر وحمراء.

ص: 245

وَالْمُتَسَلِّطُ عَلَى أُمَّتِى بِالْجَبَرُوتِ ليُعِزَّ مَنْ أَذَلَّ اللهُ وَيُذِل مِن أَعَزَّ اللهُ، وَالْمُرْتَدُّ أَعْرَابِيًا بَعْدَ هِجْرَتِهِ".

قط في الأَفراد، خط في المتفق والمفترق، عن على قال قط، هذا حديث غريب من حديث الثورى، (عن زيد بن على بن الحسين)، تفرد له أَبو قتادة الحرانى عنه (1).

103/ 14727 - "سَبِّحِى اللهَ عَشْرًا، وَأحْمدِى الله عَشْرًا، وَكَبِّرِى اللهَ عَشْرًا؛ ثُمَّ سَلِى اللهَ مَا شِئْتِ، فَإِنَّهُ يَقُولُ: قَدْ فَعَلْتُ، قَدْ فَعَلْتُ".

حم، ت حسن غريب، ن، وابن خزيمة، حب، ك، هب، ض عن أَنس (2).

104/ 14728 - "سَبْعًا احْفَظُوهُنَّ مِنَّى: لَا تَحْتَكِرُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَلَقَّوا الرُّكْبَانَ، وَلَا يَبِيعُ حَاضِرٌ لبَادٍ، وَلَا يَبِيعُ رَجُلٌ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ حَتَّى يَذرَ، وَلَا يَخْطِبُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ، وَلَا تَسْأَلُ الْمَرْأَةُ طَلَاقَ أُخْتِها لِتَكْفِئَ إِنَاءَها وَلِتُنْكَحَ؛ فَإِن لَهَا مَا كَتَبَ اللهُ غَنَاء".

(1) أبو قتادة: هو عبد الله بن واقد أبو قتادة الحرانى مات سنة ستة عشر ومائتين ترجمته في الميزان رقم 4672 وقال: قال البخارى: سكتوا عنه، وقال أيضًا: تركوه، وقال أبو زرعة والدارقطنى: ضعيف، وقال أبو حاتم: ذاهب حديثه.

(2)

الحديث في الصغير رقم 4641 لأحمد والترمذى والنسائى وابن حبان والحاكم. قال المناوى: قال الهيثمى: إسناده حسن، وقال الغزالى لا تظن أن الإجابة الموعودة بازاء تحريك اللسان بهذه الكلمات من غير حصول معانيها في القلب (فسبحان الله) كلمة تدل على التقديس، و (الحمد لله) تدل على معرفة النعمة من الواحد الحق، و (التكبير) يدل على التعظيم، فالإجابة بإزاء هذه المعارف التى هى أبواب الإيماء واليقين.

والحديث رواه الترمذى في الصلاة، باب ما جاء في صلاة التسبيح انظر تحفة الأحوذى ج 2 ص 596 رقم 480 قال: حدثنا أحمد بن محمد بن موسى أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا عكرمة بن عماز: قال: حدثنى إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة عن أنس بن مالك: أن أم سليم عدت على النبى صلى الله عليه وسلم فقالت: علمنى كلمات أقولهن: في صلاتى، فقال: "كبرى الله عشرا

الحديث" وقال أبو عيسى: حديث أنس حديث حسن غريب وقال: وفى الباب عن ابن عباس وعبد الله بن عمرو والفضل بن عباس وأبى رافع وأخرجه النسائى أيضًا في كتاب (الصلاة) باب: الذكر بعد التشهيد ج 3 ص 44.

والحديث في المستدرك للحاكم ج 1 ص 255 كتاب (الصلاة) باب: سبح واحمد وكبر الله عشرا، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبى في التلخيص.

ص: 246

كر عن أَبى الدرداءٍ (1).

105/ 14729 - "سَتَخْرُجُ نَارٌ مِن حَضَرَموت، أَوْ مِن بَحْرِ حَضَرَموت قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ تَحْشُرُ النَّاسَ، قَالُوا: يا رَسُولَ الله: فَمَا تَأمُرُنَا؟ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ".

حم، ت حسن صحيح، عن ابن عمر (2).

(1) الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، تهذيب الشيخ عبد القادر بدران ط/ دار المسيرة بيروت ج 5 ص 349 عند الترجمة لزامل بن عمر السككى، قال: وأسند الحافظ إلى زامل أن مخبرًا أخبره عن أبى الدرداء قال: أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا حتى وقف على أصحاب اللحم فقال: "لا تخلطوا ميتا بمذبوح، والناس قرب عهد بجاهلية، سبعة احفظوهن منى: لا تحتكروا، ولا تناجشوا

الحديث" إلا أنه ذكر "ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتلقى" بدلا من "لتكفئ" وقوله "فإن لها ما كتب الله لها" بدل "ما كتب الله غناء".

و(زامل بن عمر السككى) هو زامل بن عمر السككى الحميرى الحمصى أمير دمشق، وحمص من قبل مروان روى عن أبيه وجده وكان له صحبة أهـ تهذيب تاريخ دمشق.

والحديث في مجمع الزوائد كتاب (البيوع) باب: ما نهى عنه من البيوع ج 4 ص 81 من رواية (زامل بن عمرو عن أبيه) عن (جده) عن النبى صلى الله عليه وسلم خرج يوم الفطر إلى العيد ومعه أبى بن كعب، وعن يساره عمر - أو قال: ابن عمر. فلما فرغ مر على باب أبى كثير أو كبير، واللحامون بقبائها، والناس حديثو عهد بجاهلية فقال:"كيف تبيعون؟ " قالوا: كذا وكذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "بيعوا كيف شئتم، ولا تخلطوا ميتة بمذبوحة على الناس - أيها الناس احفظوا: لا تحتكروا ولا تناجشوا ولا تلقوا السلع، ولا يبع حاضر لباد، ولا يبع الرجل على بيع أخيه، ولا يخطب على خطبة أخيه حتى يأذن له، ولا تسأل المرأة طلاق الأخرى لتكتفئ إناءها ولتنكح؛ فإن رزقها على الله تعالى" قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفيه (عمر بن صهبان) وهو متروك أهـ.

وفى نفس المصدر ذكر حديث أبى الدرداء مختصرا، قال: وعن أبى الدرداء قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوم فطر أو أضحى ثم أدبر فاتبعه أبى وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن عمرو واتبعتهم حتى انتهينا إلى اللحامين عند دار أبى كثير فقال لهم: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسلخوا ذبيحتكم حتى تموت، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، ولا تناجشوا، ولا تلقوا السلع، ولا تحتكروا" قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير وفيه "عمر بن صهبان أيضًا" وهو متروك.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند ابن عمر) ج 2 ص 53 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى ثنا عبد الملك بن عمرو ثنا على - يعنى - ابن المبارك عن يحيى بن أبى كثير حدثنى أبو قلابة حدثنى سالم بن عبد الله حدثنى عبد الله بن عمر قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستخرج نار قبل يوم القيامة من بحر حضر موت أو من حضر موت تحشر الناس". قالوا: فيم تأمرنا يا رسول الله؟ قال: "عليكم بالشام" أهـ أحمد.

والحديث في سنن الترمذى كتاب (الفتن) باب: ما جاء لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من قبل الحجاز رقم 2217 ج 4 ص 498 من طريق يحيى بن أبى كثير بلفظ "ستخرج نار من حضر موت - أو من نحو حضر موت قبل يوم القيامة تحشر الناس - قالوا: يا رسول الله فما تأمرنا - قال: "عليكم بالشام" قال أبو عيسى: وفى الباب عن حذيفة بن أسيد، وأنس، وأبى هريرة وأبى ذر، وهذا حديث حسن غريب صحيح من حديث ابن عمر أهـ. =

ص: 247

106/ 14730 - "سَتَرَكَ اللهُ يَا عَمِّ، وَسَتَرَ ذُرِيَّتَكَ مِنَ النَّارِ، قاله للعباس".

ع، والرويانى، طب عن سهل بن سعد (1).

107/ 14731 - "سَتَشْرَبُ أُمَّتِى مِنْ بَعْدِى الْخَمْرَ يُسَمونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا، يَكُونُ عَوْنُهُم عَلَى شُرْبِهَا أُمَرَاؤُهُمْ".

كر عن أَيوب بن نافع، عن كيسان، عن أَبيه، عن جده، وفيه صدقة بن عبد الله، عن سليمان بن داود الخولانى مختلف فيهما (2).

= والحديث في مجمع الزوائد كتاب (المناقب) باب: ما جاء في فضل الشام ج 10 ص 61 بلفظ: عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تخرج نار من نحو حضرموت أو من حضرموت تسوق الناس

الحديث" قال الهيثمى: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح أهـ.

(1)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى عن الترجمة لإسماعيل بن قيس الأنصارى عن أبى حازم ج 6 ص 190 رقم 5829 قال: حدثنا محمد بن أحمد بن النضر الأزدى، ثنا سعد بن سليمان، ثنا أبو مصعب إسماعيل بن قيس، ثنا أبو حازم عن سهل بن سعد قال: أقبل النبى صلى الله عليه وسلم من غزاة له في يوم حار، فوضع له ماء يتبرد به، فجاء العباس رحمه الله فولاه ظهره، وستره بكساء، كان عليه، فقال:"من هذا؟ " فقال: عمك العباس يا رسول الله، فلما فرغ النبى صلى الله عليه وسلم رفع يديه حتى طلعت علينا من الكساء، وقال "سترك الله .... الحديث".

والحديث في مجمع الزوائد كتاب (المناقب) باب: ما جاء في العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن جمع معه من ولده ج 9 ص 269 بلفظ: وعن سهل بن سعد قال: أقبل النبى صلى الله عليه وسلم من غزاة له في يوم حار فوضع له ماءٌ يتبرد به فجاء العباس فولاه ظهره، وستره بكساء كان عليه، فقال: من هذا؟ ، قالوا: عمك العباس يا رسول الله فلما فرغ النبى صلى الله عليه وسلم رفع يديه حتى طلعت علينا من الكساء، قال: "سترك الله يا عم

الحديث"، قال الهيثمى: رواه الطبرانى (وفيه أبو مصعب إسماعيل بن قيس) وهو ضعيف أهـ.

و(إسماعيل بن قيس) ترجمته في الميزان رقم 927 وقال: هو إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت الأنصارى أبو مصعب، قال: قال البخارى والدارقطنى: منكر الحديث.

وقال النسائى وغيره: ضعيف، وذكر الحديث في ترجمته، بلفظ قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم رافعا رأسه يقول: "اللهم استر العباس وولده من النار" قال ابن عدى: وعامة ما يرويه منكر أهـ.

(2)

الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، تهذيب الشيخ عبد القادر بن بدران ج 3 ص 217 عند الترجمة (لأيوب بن نافع بن كيسان) قال: وروى أيوب عن أبيه عن جده أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ستشرب أمتى من بعدى الخمر

الحديث".

و(أيوب بن نافع) هو: أيوب بن نافع كيسان، وكيسان له صحبة، ويقال: لنافع أيضًا صحبة، أهـ تهذيب تاريخ دمشق.

والحديث في الصغير برقم 4665 من رواية ابن عساكر عن كيسان وسكت عنه المصنف، قال المناوى: كيسان: هذا الاسم في الصحابة لجماعة فكان ينبغى تمييزه ثم قال في الهامش: لعله كيسان بن عبد الله بن طارق الذى ذكر في الإصابة أنه كان يتجر في الخمر في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء، فقال: يا رسول الله: إنى قد =

ص: 248

108/ 14732 - "سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِى آدَمَ؛ إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمُ الْخلَاءَ أَنْ يَقُولَ: بِسْمِ اللهِ".

حم، ت وضعفه، هـ عن على (1).

= جئت بشراب جيد، فقال: يا كيسان إنها قد حرمت بعدك، قال: أذهب فأبيعها؟ قال: إنها حرمت وحرم ثمنها أهـ هامش.

(كيسان) الذى ذكره المناوى؛ ترجمته في الإصابة رقم 7465 وقال: هو ابن عبد الله بن طارق نسبه البخارى ومن تبعه.

و(سليمان بن داود الخولانى) ترجمته في الميزان رقم 3448 وقال: هو دمشقى روى عن يحيى بن حمزة حديث الديات والصدقات فيما قيل.

قال ابن معين: لا يعرف، والحديث لا يصح، وقال مرة: ليس بشيء وقال مرة: ضعيف.

وقوله صلى الله عليه وسلم: "ستشرب أمتى من بعدى الخمر" هذه السين إما للتأكيد: فإن ما هو متحقق قريب كما في قوله تعالى {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} أو بمعناها الحقيقى إشارة إلى أن شربها متراخ عن حياته والأول أولى.

(1)

الحديث في سنن ابن ماجه كتاب (الطهارة) باب: ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء ج 1 ص 109 رقم 297 بلفظ: حدثنا محمد بن حميد ثنا الحكم بن بشير بن سليمان، ثنا خلاد الصفار عن الحكم البصرى عن أبى إسحاق، عن أبى جحيفة، عن على قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ستر ما بين الجن وعورات بنى آدم إذا دخل الكنيف أن يقول: بسم الله".

والحديث في سنن الترمذى في أبواب الصلاة، باب: ذكر من التسمية عند دخول الخلاء ج 2 ص 503 رقم 606 تحقيق الشيخ شاكر بلفظ: حدثنا محمد بن حميد الرازى، حدثنا الحكم بن بشير بن سليمان، حدثنا خلاد الصفار، عن الحكم بن عبد الله النضرى، عن أبى إسحاق عن أبى جحيفة عن على بن أبى طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ستر ما بين أعين الجن ..... الحديث" قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسناده ليس بذاك القول قال الشيخ شاكر: ونحن نخالف الترمذى في هذا؛ ونذهب إلى أنه حديث حسن إن لم يكن صحيحا، وقد ترجمنا رواته وبينا أنهم ثقات، وشاهده الحديث الذى سيشير إليه الترمذى عن أنس بعد هذا.

وحديث على هذا، ذكره السيوطى في الجامع الصغير، ونسبه لأحمد والترمذى، وابن ماجه ولم أجده في المسند، وهو في ابن ماجه ج 1 ص 65 بهذا الإسناد نفسه، ونقل الشارح عن المناوى أنه صحيح الحديث بهذا الإسناد، وقال الشيخ شاكر: لا منافاة بين هذا الحديث وحديث "اللهم إنى أعوذ بك من الخبث والخبائث" إذ يسن أن يقول هذا وذاك إحداهما تسمية الله، والآخر دعاء يستعيذ به من الخبث والخبائث.

وانظر شرح السنة للإمام البغوى، باب: ما يقول إذ دخل الخلاء ج 1 ص 378 رقم 187 من رواية على بن أبى طالب أهـ.

والحديث في الصغير برقم 4662 من رواية أحمد والترمذى، وابن ماجه، عن على ورمز لحسنه، قال بعض شراح أبى داود: هذا يدل على أن التسمية أول الذكر المسنون عند الدخول وهو: اللهم إنى أعوذ بك من الخبث والخبائث، وقد جاء زيادة التسمية أيضًا في خبر رواه سعيد بن منصور في سننه، قال: كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء يقول: "بسم الله اللهم إنى أعوذ بك من الخبث والخبائث" وما ذكره عزاه النووى في الأذكار؛ إلى الأصحاب فقال: قال أصحابنا: يستحب أن يقول أولا: بسم الله ثم يقول: اللهم إنى أعوذ بك .... إلخ.

وهذا الحديث والأحاديث الثلاثة التى بعده؛ في موضع واحد فلتراجع جميعها.

ص: 249

109/ 14733 - "سَتْرٌ بَيْنَ أَعْيُنِ الْجنِّ وَبَيْنَ عَوْرَاتِ بَنِى آدَم إِذَا وَضَعَ أَحَدُهُم ثَوْبَهُ أَنْ يَقُولَ: بِسْم اللهِ".

الحكيم، وابن أَبى الدنيا في مكايد الشيطان، وابن السنى في عمل يوم وليلة، وأبو الشيخ في العظمة، طس، عن أَنس وابن منيع، وأبن أَبى الدنيا، والحكيم، وأَبو الشيخ عن أَبى سعيد (1).

110/ 14734 - "سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِى آدَمَ إِذا جَلَسَ أَحَدُكُم عَلَى الْخلَاءِ فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللهِ حِينَ يَجْلِسُ".

(1) الحديث في عمل اليوم والليلة لابن السنى، باب: ما يقول إذا خلع ثوبا، ص 110 رقم 275 قال: أخبرنا أبو عروبة ثنا على بن ميمون الرقى (ح) وأنبأنا أبو يحيى الساجى، ثنا عبد الله بن حبيب (ح) وأنبأنا أبو منيع، ثنا داود رشيد (ح) وحدثنى جعفر بن عبد السلام ثنا محمد بن غالب قالوا: ثنا سعيد بن مسلمة، عن الأعمش، عن زيد العمى عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ستر ما بين أعين الجن وعورات بنى آدم إذا نزع أحدهم ثوبه يقول: بسم الله".

والحديث في مجمع الزوائد كتاب (الطهارة) باب: ما يقول عند الخلاء ج 1 ص 205 قال: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستر ما بين أعين الجن وعورات بنى آدم إذا وضعوا ثيابهم أن يقولوا: بسم الله" قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط بإسنادين: أحدهما فيه سعيد بن مسلمة الأموى، ضعفه البخارى وغيره، وابن عدى، وبقية رجاله موثقون أهـ.

وترجمة (سعيد بن مسلمة الأموى) في الميزان رقم 3273 وقال: قال البخارى: ضعيف أهـ.

والحديث في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر، باب: الاستطابة من كتاب (الطهارة) ج 1 ص 16 رقم 38 قال: أبو سعيد الخدرى رفعه عن النبى صلى الله عليه وسلم "سترة ما بين أعين الجن وعورات بنى آدم

الحديث"، (لأحمد بن منيع)، قال المحقق: رواه الطبرانى في الدعوات، وابن عدى من حديث أنس كما في المسندة، وقال الهيثمى في الزوائد ج 1 ص 205 رواه الطبرانى في الأوسط بإسنادين: أحدهما فيه (سعيد بن مسلمة الأموى) ضعفه البخارى وغيره ووثقه ابن حبان وابن عدى، وبقية رجاله ثقات، وفى سند ابن منيع (زيد العمى) قال البوصيرى: هو ضعيف أهـ.

والحديث في الصغير برقم 4663 من رواية الطبرانى في الأوسط، عن أنس ورمز لحسنه.

قال المناوى: قال الهيثمى: رواه الطبرانى بإسنادين إلخ.

و(ستر) بالكسر: الحجاب، وبالفتح مصدر سترت الشئ استره إذا غطيته أهـ المناوى.

ص: 250

ابن السنى عن أَنس (1).

111/ 14735 - "سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِى آدَمَ أَنْ يُقُولَ الرَّجُل الْمُسْلِمُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يطْرحَ ثِيَابَهُ: بِسْمِ اللهِ الَّذِى لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ".

ابن السنى عن أَنس (2).

112/ 14736 - "سُتْرَةُ الإِمَامِ سُتْرَةُ من خَلْفَهُ".

طس، عن أَنس، عب عن ابن عمر موقوفًا (3).

(1) الحديث في عمل اليوم والليلة لابن السنى، باب التسمية عند الجلوس على الخلاء رقم 20 ص 8 قال: أخبرنا على بن الحسين بن قحطبة الصيقلى حدثنا الحسين بن على بن يزيد الصدائى، حدثنا أصرم بن حرشب حدثنا يحيى بن العلاء، عن الأعمش، عن يزيد العمى، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ستر ما بين أعين الجن

الحديث".

والحديث في مجمع الزوائد كتاب (الطهارة) باب: ما يقول عند الخلاء ج 1 ص 205، قال: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا وضعوا ثيابهم أن يقولوا: بسم الله" قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط بإسنادين: أحدهما: فيه سعيد بن مسلمة الأموى، ضعفه البخارى وغيره، ووثقه ابن حبان وابن عدى، وبقية رجاله موثقون، أهـ، وانظر الحديث السابق.

وقوله (ما بين أعين الجن وبين عورات بنى آدم) يعنى: الشئ الذى يحصل به عدم قدرتهم على النظر إليها .... واسمه تعالى كالطابع على ابن آدم فلا تستطيع الجن فك ذلك الطابع

ومن هنا يتعين طردهم بالمحافظة على التسمية.

(2)

الحديث في عمل اليوم والليلة لابن السني باب: ما يقول إذا خلع ثوبا لغسل أو نوم رقم 268 ص 90 قال: حدثنا ابن منيع، ثنا سويد بن سعيد، ثنا عبد الرحيم بن زيد العمى، عن أبيه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستر ما بين أعين الجن وعورات بنى آدم أن يقول الرجل المسلم إذا أراد

الحديث".

(3)

الحديث في مجمع الزوائد كتاب (الصلاة) باب: سترة الإمام سترة من خلفه ج 2 ص 62 بلفظ: عن أنس بن مالك عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "سترة الإمام .... الحديث".

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط وفيه (سويد بن عبد العزيز) وهو ضعيف أهـ.

والحديث في مصنف عبد الرزاق كتاب (الصلاة) باب: سترة الإمام سترة لمن وراء ج 2 ص 18 رقم 2317 بلفظ: عبد الرازق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال: "سترة الإمام سترة من ورائه" قال عبد الرزاق: وبه أخذ، وهو الأمر الذى عليه الناس أهـ.

والحديث في الصغير رقم 4664 من رواية الطبرانى في الأوسط عن أنس ورمز المصنف لضعفه أهـ.

قال المناوى: وكذا أخرجه الديلمى عن أنس، قال الزين العراقى في شرح الترمذى: فيه (سويد بن عبد العزيز) ضعيف، وقال بعد أوراق: هذا حديث ضعيف، وقال ابن حجر: قال الطبرانى: تفرد به سويد عن عاصم و (سويد) ضعف عندهم أهـ مناوى. =

ص: 251

113/ 14737 - "سَتُصَالِحُونَ الرُّومَ صُلْحًا آمِنًا، فَتغزونَ أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًا من وَرَائِهِم فَتَسْلَمُون، وَتَفْتَحُونَ ثُمَ تَنْزِلُونَ بِمَرْجٍ ذى تُلُوَلٍ، فَيَقُومُ رَجُلٌ من الروم فَيَرْفَعُ الصَّلِيبَ، وَيَقُولُ: غلبَ الصَّلِيبُ، فَيَقومُ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِن الْمُسْلمِينَ فَيَقْتُلُهُ، فيغدر الْقَوْمُ، وَتَكُوَنُ الْمَلَاحِمُ، فيجمعُوا لَكُمْ، فَيَأْتُونَكُمْ من ثمانينَ غاية، مع كل غَايَة عَشْرَةُ آلَافٍ".

حم، د، هـ، حب، طب، والبغوى، والباوردي، وابن قانع، ك، ق في البعث، ض عن ذى محمر (1).

= قوله (سترة الإمام سترة من خلفه) وفى رواية (عن خلفه) فعلى الرواية الأولى لو مر بين يدى الإمام أحد تضر صلاته وصلاتهم، وعلى الثانية تضر صلاته ولا تضر صلاتهم وأخذ منه المالكية اختصاص النية عن المرور بين يدى المصلى بما إذا كان المصلى إماما أو منفردا؛ لأن المأموم لا يضره من مر بين يده، لأن سترة الإمام سترة له أهـ.

و(سويد بن عبد العزيز، ترجم له في الميزان رقم (3623) وقال هو: (سويد بن عبد العزيز) الدمشقى قاضى بعلبك، أصله واسطى، وقال البخارى: في بعض أحاديثه نظر، وقال أحمد وغيره: ضعيف، وعن أحمد أيضًا متروك.

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد ج 4 ص 91 (حديث ذى مخمر الحبشى) وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال: أنه ابن أخى النجاشى، ويقول ذى مخمر: حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا روح الأوزاعى عن حسان بن عطية عن خالد بن معدان، عن ذى مخمر رجل من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ستصالحكم الروم صلحا آمنا ثم تغزون وهم عدوا، فتنصرون، وتسلمون، وتفتحون

الحديث".

وانظر المسند ج 5 ص 372 مسند أحاديث رجال من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم فقد ذكر الحديث عن ذى مخمر".

والحديث في مسند أبى داود كتاب (الملاحم) باب: ما يذكر عن ملاحم الروم ج 4 ص 109 رقم 4292 تحقيق محمد محى الدين، من طريق حسان بن عطية

إلى ذى مخبر (أو قال: ذى مخمر) ستصالحون الروم صلحا آمنا، فتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم، فتنصرون، وتغنمون وتسلمون ثم ترجعون حتى تنزلوا بمرج ذى تلول، فيرفع رجل من أهل النصرانية، فيقول غلب الصليب، فيغضب رجل من المسلمين، فيدقه، فعند ذلك تغدر الروم، وتجمع للملحمة.

والحديث في سنن ابن ماجه كتاب (الفتن) باب: الملاحم ج 2 ص 1369 رقم 4089 من طريق حسان بن عطية عن ذى مخمر، قال "ستصالحكم الروم

الحديث" في الزوائد إسناده حسن، وروى أبو داود بعضه. والحديث في المستدرك للحاكم كتاب (الفتن) ج 4 ص 441 من طريق حسان بن عطية عن ذى مخمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ستصالحكم الروم صلحًا آمنا

الحديث قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد وهو أولى من الأول

وقال الذهبى: صحيح أهـ.

(والحديث في المعجم الكبير للطبرانى عند الترجمة (لذى مخمر) ويقال مخمر ابن أخى النجاشى جـ 4 ص 278 رقم 4229 بلفظ "تصالحون الروم صلحًا آمنًا

الحديث" قال المحقق ورواه أحمد ج 4 ص 90، ج 5 ص 409 وأبو داود ج 4292 وابن ماجه رقم 4908 وابن حبان أرقام 1874، 1875 وهو حديث صحيح.

والحديث في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان باب: ما جاء في الملاحم ص 463 رقم 1874، 1875 من طريق حسان بن عطية بلفظه ....

ص: 252

114/ 14738 - "سَتَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَايَاتٌ سُودٌ مِن قبل خُرَاسَانَ، فائتوها وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ، فَإِنَّهُ خَلِيفَةُ اللهِ الْمَهْدِىُّ".

الديلمى عن ثوبان (1).

115/ 14739 - "سَتُغَربَلُونَ حَتى تَصِيرُوا فِى حُثَالَة مِنَ النَّاسِ، قد مَرجَتْ عُهُودُهُم، وَخَرِبَتْ أَمَانَاتُهُم قال قائل: فكيف بنا يا رسول الله؟ قال: تَعْمَلُونَ بِمَا تَعْرِفُونَ، وَتُنْكِرُونَ بِقُلُوبِكُمْ".

حل عن عمر (2).

116/ 14740 - "سَتُفْتَحُ عَلَيْكُمْ أَرَضُونَ، وَيَكْفِيكُم اللهُ، فَلَا يَعْجزُ أَحَدُكُم أَنْ يَلهُوَ بِأَسْهُمِهِ".

(1) الحديث في زهر الفردوس لابن حجر ص 213 مخطوط، قال: حدثنى الحسن بن صاحب الناس، حدثنا محمد بن على النجار، حدثنا عبد الرزاق، عن الثورى عن خالد، عن أبى قلابة، عن أبى أسماء، عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستطلع عليكم رايات سود من قبل خراسان فأتوها ولوحبوا على الثلج فإنه خليفة الله المهدى" أهـ.

(2)

في الأصل: (ستخربون) والتصويب من الحلية ومجمع الزوائد، والمعنى عليه واضح.

والحديث في حلية الأولياء في ترجمة (شريح بن الحارث الكندى)، وقم 256 ج 4 ص 138 بلفظ: حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن عمرو الخلال المكى، قال: ثنا يعقوب بن حميد بن كاسب قال: ثنا إسماعيل بن داود المخرافى، ثنا سليمان بن بلال عن أبى الحسين الأيلى، عن الحكم بن عبد الله الأيلى أن محمد بن كعب القرظى حدثه أن الحسن بن أبى الحسن حدثه - أنه سمع شريحًا، وهو قاضى (عمر بن الخطاب) يقول: قال عمر بن الخطاب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ستغربلون حتى تصيروا في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم، وخربت أماناتهم" فقال قائل: فكيف بنا يا رسول الله؟ قال: "تعملون بما تعرفون، وتتركون ما تنكرون، وتقولون: أحد، أحد، انصرنا على من ظلمنا، واكفنا من بغانا" قال الحافظ: غريب من حديث محمد بن كعب والحسن وشريح، ما علمت له وجها؛ غير هذا أهـ.

والحديث في مجمع الزوائد في كتاب (الفتن) باب: في أيام الصبر وفيمن يتمسك بدينه في الفتن، ج 7 ص 283 بلفظ: وعن عمر بن الخطاب أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "ستغربلون حتى تصيروا في حثالة من الناس مرجت عهودهم

الحديث" وهو كما عند أبى نعيم في الحلية، قال الهيثمى رواه الطبرانى في الأوسط وفيه من لم أعرفهم أهـ.

وفى النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، في مادة (مرج) ج 4 ص 314 "كيف أنتم إذا مرج الدين" أى فسد ومنه حديث ابن عمر "قد مرجت عهودهم" أى اختلطت.

ص: 253

حم، م، عن عقبة بن عامر (1).

117/ 14741 - "سَتُفْتَحُ عَلَيْكُمُ الأَمْصَارُ، وَسَتَكُون جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ تُقْطَعُ عَلَيْكُمْ فيها بُعُوثٌ فَيَكْرَهُ الرَّجُلُ مِنْكُمْ البَعْثَ فِيهَا، فَيَتَخَلَّصُ مِنْ قَوْمِهِ، ثُمَّ يَتَصَفَّحُ الْقَبَائِلَ يَعْرضُ نَفْسَهُ عَلَيْهِمْ، يَقُولُ: مَن أَكْفِهِ بَعْثَ كَذَا؟ مَن أَكْفِهِ بَعْثَ كَذَا؟ ألَا وَذَلِكَ الأَخْيرُ إِلى آخِرِ قَطْرَةٍ مِنْ دَمِهِ".

م، د، ت عن أَبى أَيوب (2).

(1) الحديث في صحيح مسلم كتاب (الإمارة) باب: فضل الرمى والحث عليه، وذم من علمه ثم نسيه، ج 3 ص 1522 رقم 1918 تحقيق محمد فؤاد عبد الباقى، من رواية عقبة بن عامر بلفظه.

والحديث في مسند أحمد (مسند عقبة بن عامر) ج 4 ص 157 بلفظ: حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا هارون وسريج بن معروف قالا: ثنا ابن وهب، أخبرنى عمرو بن الحارث، عن أبي على عن عقبة بن عامر أنه قال: ستفتح عليكم أرضون

الحديث.

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (السبق والرمى) باب: التحريض على الرمى ج 10 ص 13 من طريق ابن وهب .... عن عقبة بن عامر الجهنى رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ستفتح لكم أرضون ويكفيكم الله المؤنة، فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه"، وقال: رواه مسلم في الصحيح عن هارون بن معروف عن ابن وهب أهـ.

والحديث في الصغير برقم 4666 من رواية أحمد ومسلم عن عقبة بن عامر ورمز له بالصحة.

قال المناوى: أخرجه أحمد ومسلم في الجهاد عن عقبة بن عامر الجهنى ولم يخرجه البخارى.

وقوله في الحديث (فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه) أى يلعب بنباله ولا عليكم أن تهتموا بالرمى إذا حاربتم الروم وتكونوا متمكنين منهم، وإنما أخرج مخرج اللهو إمالة للنفوس على تعلمه فإنها مجبولة على مبلها للهو أهـ المناوى.

(2)

في الأصول (أكفة) بحذف حرف العلة ولا وجه للجزم إلا شذوذا، فإن من استفهامية لا شرطية، وفى مسند أحمد وأبى داود والترمذى (أكفية) بإثبات الياء.

والحديث في سنن أبى داود كتاب (الجهاد) باب: في الجعائل في الغزو ج 3 ص 16 رقم 2525 تعليق محمد محى الدين عبد الحميد، قال: حدثنا إبراهيم بن موسى الرازى، أخبرنا (ح) وثنا عمرو بن عثمان ثنا محمد بن حرب المعنى وأنا لحديثه أتقن، عن أبى سلمة سليمان بن سليم عن يحى بن جابر الطائى، عن ابن أخى أبى أيوب الأنصارى، عن أبى أيوب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ستفتح عليكم الأمصار وستكون جنود مجندة

الحديث".

وفى الفتح الربانى للساعاتى كتاب (الجهاد) باب: إخلاص النية في الجهاد

إلخ، ج 14 ص 22 من طريق محمد بن حرب

إلخ، مع اختلاف في ألفاظه

قال الشيخ الساعاتى في تخريجه: أخرجه أبو داود، وسكت عنه، وما سكت عنه أبو داود والمنذرى فهو صالح أهـ. =

ص: 254

118/ 14742 - "سَتُفْتَحُ مِصْرُ بعْدِى، فانْتَجِعُوا خَيْرَهَا، وَلَا تَتَّخِذُوهَا دَارًا، فَإِنَّهُ يُسَاقُ إِلَيْهَا أقَلُّ النَّاسِ أَعْمَارًا".

خ في تاريخه وقال: لا يصح، وابن يونس وقال: منكر جدًا، وابن شاهين، وابن السكن، عن مطهر بن الهيثم، عن موسى بن على بن رباح، عن أَبيه، عن جده، وأَورده ابن الجوزى في الموضوعات (1).

119/ 14743 - "سَتُفْتَحُ عَلَيْكم الدُّنْيَا حَتَّى تُنَجِّدُوا بُيُوتَكْم كَمَا تُنْجَّدُ الْكَعْبَةُ، وَأَنْتُم الْيَوْمَ خَيْرٌ مِنْ يَوْمئِذٍ".

طب عن أَبى جحيفة (2).

= وقال الشيخ الساعاتى في معنى الحديث: إذا بلغ الإسلام في كل ناحية يحتاج الإمام وأمراؤه، أن يرسلوا إلى كل ناحية بعثا، أى: طائفة من كل قبيلة لجهاد الكفار في تلك الناحية، حتى لا يتغلبوا على من فيها من المسلمين، وقوله (ينكر الرجل منكم البعث) أى لا يرضى بالخروج معه (ويتخلف) ويتخلص من قومه بأى حيلة، ثم يذهب يعرض نفسه على غير قومه ممن طلبوا إلى الغزو ليكون عوضا عن أحدهم بالأجرة، فإن من فعل ذلك كان خروجه للدنيا لا للدين، ولهذا قال: وذلك الأجر إلى آخر قطرة من دمه: أى: لا يكون في سبيل الله من دمه شئ، بل في سبيل ما أخذه من الأجره، والله أعلم، أهـ الفتح الربانى.

(1)

الحديث في كتاب الموضوعات لابن الجوزى في باب: في ذم مصر ج 2 ص 57 بلفظ: أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ عن أبي القاسم بن أبى عبد الله بن مندى عن أبيه، أنبأنا أبو سعيد بن يونس، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع حدثنا مطهر بن الهيثم، حدثنا موسى بن على عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مصر ستفتح بعدى فانزعوا خيرها ولا تتخذوها قرارا؛ فإنه يساق إليها أقل الناس أعمارا" قال أبو سعيد بن يونس: وهذا حديث منكر جدا، وقد أعاذ الله أبا عبد الرحمن موسى بن على، أن يحدث بمثل هذا، ولم يحدث به إلا مطهر بن الهيثم، ومطهر متروك الحديث أهـ.

و(موسى بن على) ترجمته في الميزان رقم 8899 وقال هو: موسى بن على بن رباح فوثقوه.

قال أبو حاتم: كان رجلا صالحا يتقن حديثه، ولا يزيد ولا ينقص أهـ.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد في كتاب (علامات النبوة) باب: إخباره صلى الله عليه وسلم بالمغيبات، ج 8 ص 291، بلفظ: وعن أبى جحيفة فيما يعلم بعض الرواة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستفتح عليكم الدنيا حتى تنجد بيوتكم كما تنجد الكعبة" قلنا: ونحن على ديننا؟ قال: نعم قلنا: يومئذ خير من اليوم، قال: بل أنتم اليوم خير من يومئذ" قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله ثقات أهـ.

والحديث في الصغير برقم 4667 من رواية الطبرانى في الكبير عن أبى جحيفة بلفظه ورمز له بالصحة.

قال المناوى: قال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح غير (عبد الجبار بن العباس الشامى) وهو ثقة.

ومعنى (حتى تنجدوا بيوتكم) أى: تزينوها، والتنجيد: التزين، ومعنى (كما تنجد الكعبة

الخ الحديث) هذا إشارة إلى فضل مقام الورع أهـ مناوى.

ص: 255

120/ 14744 - "سَتُفْتَحُ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا؛ فَإِذَا خُيَّرْتُمُ الْمَنَازِلَ فِيهَا فَعَلَيْكُمْ بِمَدِينَةٍ يُقالُ لَهَا: دمشق؛ فَإِنَّهَا مَعْقِلُ المسلمينَ من الملاحم، وفُسطاطُهَا منها بأَرض يُقَالُ لَهَا: الغُوطةُ".

أَحمد، عن رجال من الصحابة (1).

121/ 14745 - "سَتُفْتَحُ عَلَى أُمَّتِى مِنْ بَعْدِى الشَّامُ وَشِيكًا، فَإِذَا فَتَحتهَا وَاحْتَلَّتْهَا فَأَهْلُ الشَّام مُرَابِطُونَ إِلَى منتهى الْجَزِيرَةِ، رجالهم، وصبْيَانُهُم، ونساؤهم، وَعَبِيدُهُم، فمن احتل ساحِلًا من تلك السَّوَاحِل، فهو فِى جهادٍ ومن احْتَلَّ بيت المقدسِ وما حولَهُ؛ فَهُوَ في رباطٍ".

كر عن أَبى الدرداءِ (2).

122/ 14746 - "سَتُفْتَحُ عَلَيْكُمُ الآفَاقُ، وَسَتُفْتَح لَكُم مَدِينَةٌ يُقَالَ لَهَا، قزوين، من رابط فيها أَربعين يومًا أَو أَربعين ليلة كان له في الجنة عمود من ذهب، وعليه زَبَرْجَدَةٌ خضراءُ، عليها قُبَّةٌ من ياقوتَةٍ حمراءَ لها سَبْعُونَ أَلف مصراعٍ من ذَهَب، على كلِّ مصراعٍ زوجةٌ من الحورِ الْعينِ".

(1) الحديث في مجمع الزوائد كتاب (المناقب) باب: ما جاء في فضل الشام ج 10 ص 57 بلفظ: عن جبير بن نفير: قال: حدثنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "سيفتح عليكم الشام، فإذا خيرتم المنازل فيها فعليكم بمدينة يقال لها: "دمشق" فإنها معقل المسلمين في الملاحم، وفسطاطها منها بأرض يقال لها: الغوطة" قال الهيثمى: رواه أحمد وفيه (أبو بكر بن أبى مريم) وهو ضعيف أهـ.

و(أبو بكر بن أبى مريم) ترجمته في الميزان رقم 10006 وقال: ضعفه أحمد لكثرة ما يغلط، وكان أحد أوعية العلم، وقال ابن حبان: ردئ الحفظ لا يحتج به إذا انفرد، وقال الجوزجانى: هو متماسك، وقال ابن عدى: أحاديثه صالحة، ولا يحتج به.

(2)

الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، تهذيب الشيخ عبد القادر بدران ج 1 ص 59 باب: ما روى في أن أهل الشام مرابطون، وأنهم جند الله الغالبون، قال: وفى رواية (سيفتح على أمتى من بعدى الشام وشيكا، فإذا فتحتها واحتلتها فأهل الشام مرابطون إلى منتهى الجزيرة .... الحديث) قال محققه: ومعنى (وشيكا) قريبا، وضمير فتحتها واحتلتها، للأمة، وهذا من المعجزات، حيث أخبر أنها تفتح من بعده أهـ.

والحديث في الدر المنثور للإمام السيوطى عند تفسير قوله تعالى: "وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التى باركنا فيها" من الآية رقم 137 من سورة الأعراف ج 3 ص 112 قال: أخرج ابن عساكر، والطبرانى، عن أبى الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستفتح على أمتى من بعدى الشام وشيكا

" الحديث.

ص: 256

هـ، والخليلى في فضائل قزوين عن أَنس، وفيه داود بن المحبر كذاب، وأَورده ابن الجوزى في الموضوعات، وقال المزنى في التهذيب هو حديث منكر (1).

123/ 14747 - "سَتُفْتَحُ الإِسكَنْدَرِيَّةُ وَقَزْوِينَ عَلَى أُمَّتِى، وَإِنَّهُمَا بَابَانِ مِن أبْوَابِ الْجَنَّةِ، مِنْ رَابَطَ فِيهِمَا أَوْ فِى إِحْدَاهما لَيْلَةً وَاحِدةً خَرَجَ مِن ذنوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ".

(1) الحديث في سنن ابن ماجه كتاب (الجهاد) ذكر باب الديلم وفضل قزوين رقم 2780 ج 2 ص 929 بلفظ: حدثنا إسماعيل بن أسد ثنا داود بن المحبر أنبأنا الربيع بن صبيح، عن زيد بن أبان عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستفتح عليكم الآفاق

الحديث" قال في الزوائد: هذا إسناد ضعيف لضعف (يزيد بن أبان الرقاشى) و (الربيع بن صبيح) و (داود بن المحبر)، فهو، مسلسل بالضعفاء، ذكره ابن الجوزى في الموضوعات، وقال: هذا الحديث موضوع لا شك فيه، ولا أتهم بوضع هذا الحديث غير (يزيد بن أبان) قال: والعجب من ابن ماجه مع علمه كيف استحل أن يذكر هذا الحديث في كتاب السنن ولا يتكلم عليه أهـ. ونقل السيوطى عن ابن الجوزى أنه قال: هذا الحديث موضوع، لأن (داود) وضاع وهو المتهم به، و (الربيع) ضعيف، و (يزيد) متروك.

قال السيوطى: أورده الرافعى في تاريخه وقال: مشهور، رواه عن داود جماعه، وأورده الإمام ابن ماجه في سننه، والحفاظ يقرنون كتابه بالصحيحين وسنن أبى داود والنسائى ويحتجون بما فيه، لكن يحكى تضعيف داود عن أحمد وغيره اهـ.

والحديث في اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للإمام السيوطى جـ 1 صـ 241 قال ابن عدى في السنن: حدثنا إسماعيل بن راشد حدثنا داود بن المحبر، حدثنا الربيع بن صبيح عن يزيد بن أبان عن أنس مرفوعا "ستفتح عليكم الآفاق، وستفتح عليكم مدينة يقال لها: قزوين من رابط .. الحديث" موضوع؛ داود وضاع وهو المتهم به، والربيع ضعيف، ويزيد متروك، قلت: قال المزنى في التهذيب: هو حديث منكر لا يعرف إلا من رواية داود، والله أعلم: اهـ.

والحديث ذكره ابن الجوزى في الموضوعات باب: (في فضيلة عسقلان والأسكندرية وقزوين) جـ 2 صـ 55 وقال: هذا حديث موضوع بلا شك فيه: فأول من فيه من الضعفاء (يزيد بن أبان)، قال شعبة: لأن أزنى أحب إلى من أن أحدث عنه، وقال أحمد: لا يكتب عنه شئ، وقال النسائى: متروك، وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه.

والثانى (الربيع بن صبيح) قال عفان: أحاديثه كلها مقلوبة، وضعفه يحيى، وقال ابن حبان: لم يكن الحديث من صناعته فوقعت المناكير في حديثه من حيث لا يشعر.

والثالث (داود بن المحبر) قال أحمد والبخارى: هو شبه لا شئ، وقال ابن المدينى: ذهب حديثه، وقال أبو حاتم الرازى: غير ثقة.

وقال الدارقطنى: متروك، وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات، قال المصنف: قلت، ولا أتهم بوضع هذا الحديث غيره، والعجب من أن ابن ماجه - مع علمه - كيف استحل أن يذكر هذا في كتاب السنن ولا تكلم عليه؟ أتراه ما سمع في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من روى عنى حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين" أما علم أن العوام يقولون: لولا أن هذا صحيح ما ذكره مثل ذلك العالم، فيعملون بمقتضاه؟ ولكن غلب الهواء بالعصبية للبلد والوطن، أهـ الموضوعات.

ص: 257

الخليلى في فضائل قزوين، والرافعى عن على قال أَبو حفص عمر بن زادان، غريب تفرد به خالد بن حميد عن الأَعمش (1).

124/ 14748 - "سَتُفْتَحُ علَى أُمَّتِى مدِينتانِ: إِحْدَاهُمَا مِن أَرْضِ الدَّيْلَمِ يُقَالُ لَهَا: قَزْوِينُ، والأُخْرى مِن أَرْضِ الرُّومِ: يُقَالُ لَهَا الاسكندريةُ؛ منْ رابطَ في شَىْءٍ مِنْهَا خَرج مِن ذُنُوبِهِ كَيْوم ولَدتْهُ أُمُّهُ".

أبو الشيخ في كتاب الأَمصار، ومحمد بن داود بن ناحية المهرى في فضائل الاسكندرية، وميسرة بن على في مشيخته، والرافعى عن بعض الصحابة (2).

125/ 14749 - "سَتُفْتَحُونَ منَابِت الشِّيحِ".

طب عن معاوية (3).

(1) انظر الأحاديث السابقة والحديث الآتى برقم 124.

(2)

الحديث في تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الموضوعة لابن عراق الكنانى: الفصل 3 ص 63 رقم 62 بلفظ (حديث الأعمش) عن مولى لعمر بن عبد العزيز، قال: رأيت رجلا يحدث عمر بن عبد العزيز يقول: حدثنى أبى عن جدى، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ستفتح على أمتى مدينتان: إحداهما من أرض الديلم يقال لها: قزوين والأخرى من أرض الروم يقال لها: الإسكندرية، من رابط في أحديهما - يوما أو قال: يوما وليلة وجبت له الجنة، قال: فجعل عمر يقول للرجل: حدثك أبوك عن جدك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمر بن عبد العزيز: اللهم لا تمتنى حتى تجعل لى إحداهما دارا ومنزلا، ثم دعا بدواة وقرطاس فكتب الحديث (الخليل بن عبد الجبار) وفيه (رشدين) ضعيف، وثلاثة لا يعرفون: مولى عمر، والذى حدث عمر، وأبوه أهـ.

وانظر حديث رقم 73 من نفس المصدر، فقد ذكر الحديث بلفظ:"تفتح مدينتان في آخر الزمان: مدينة للروم، ومدينة للديلم: أما مدينة الروم: فالإسكندرية، ومدينة الديلم: قزوين، من رابط في شئ منها خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه" أبو الشيخ في كتاب الأمصار من حديث مروان بن الحكم، قلت لم يبين علته، (وفيه عبد الله بن إبراهيم الزهدى) عن جده أبى عقل ولم أعرفهما، والله تعالى أعلم أهـ تنزيه.

(3)

الحديث في مجمع الزوائد كتاب (الجهاد) باب: في جزيرة العرب وإخراج الكفرة ج 5 ص 325 قال: عن معاوية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ستفتحون منابت الشيح" قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه (ابن لهيعة)، وفيه ضعف، وحديثه حسن أهـ.

والحديث في الصغير برقم 4669 من رواية الطبرانى في الكبير عن معاوية ورمز له بالضعف.

قال المناوى: ومعنى (ستفتحون منابت الشيح) أشار به إلى أنه سيفتح الله لهم من البلاد الشاسعة والأقطار النائية ويقيض لهم من الغلبة على الأقاليم وإن بعدت مما يظهر به الدين وينشرح له صدور المؤمنين، وقال: رواه الطبرانى في الكبير، وكذا الديلمى عن معاوية بن سفيان، قال الهيثمى: فيه ابن لهيعة، وفيه ضعف وحديثه حسن.

ص: 258

126/ 14750 - "سَتفْتَحُون بعْدِى مدائنَ عِظَامًا، وتَتَّخِذُونَ في أَسْواقِهَا مجالِس، فإِذا كان ذَلِكَ فَرُدُّوا السلام، وغُضُّوا مِنْ أَبْصارِكم، واهْدُوا الأَعَمى، وأعيِنُوا المظلوم".

الديلمى عن وحشى بن حرب (1).

127/ 14751 - "سَتكُونُ فِتَنٌ: القاعِدُ فيها خَيْرٌ منَ القائِم، والقائِمُ فيها خَيْرٌ من الماشى، والماشى فيها خيرٌ من السَّاعِى، من تَشَرَّف لها تَسْتَشْرِفْهُ، وَمَن وَجَدَ فيها مَلْجأً أَوْ معاذًا فَليَعُذْ بِهِ".

حم، خ، م عن أَبى هريرة (2).

128/ 14752 - "سَتكُونُ بعْدِى أَثَرةٌ وأُمورٌ، تُنْكِرُونَها، قالوا: يا رسُول اللهِ فَما تَأمُرُنَا؟ قَالْ تُؤَدُّونَ الحقَّ الَّذِى عليكم، وتَسْأَلُونَ اللهَ الذي لَكُمْ".

حم، خ، م عن ابن مسعود (3).

(1)(وحشى بن حرب) راوى الحديث ترجم له في الإصابة رقم 9109 وقال: هو وحشى بن حرب الحبشى مولى بنى نوفل، قيل: كان مولى طعيمة بن عدى، وقيل: مولى أخيه مطعمة، وهو: قاتل حمزة، قتله يوم أحد، وقصة قتله له ساقها البخارى في صحيحه مطولة وفيها قصة إسلامه إلخ.

(2)

بياض بالأصل بعد (م) وهى رمز مسلم.

الحديث في صحيح البخارى كتاب (بدء الخلق) باب: علامات النبوة ج 4 ص 241 ط/ الشعب، من رواية أبى هريرة بلفظ: "ستكون فتن القاعد فيها خير

الحديث".

والحديث في صحيح مسلم كتاب (الفتن) باب: نزول الفتن كموقع القطر رقم 2886 من طريق صالح بن كيسان بلفظه من رواية أبى هريرة.

والحديث في مسند الإمام أحمد (مسند أبى هريرة) ج 2 ص 482 بلفظ: عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الماشى .... الحديث".

والحديث في الصغير برقم 4670 من رواية أحمد والبخارى ومسلم عن أبى هريرة ورمز له بالصحة.

قال المناوى: أخرجه أحمد والبخارى ومسلم في الفتن: عن أبى هريرة ورواه مسلم نحوه عن أبى بكرة أيضًا - أهـ المناوى.

(3)

الحديث في صحيح مسلم، كتاب (الإمارة) باب: وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء، الأول فالأول، ج 3 ص 1472 رقم 1743 من طريق الأعمش عن زيد بن وهب، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنها ستكون بعد أثرة وأمور تنكرونها

الحديث".

وفى مسند أحمد ج 6 رقم 4066، 4067 من طريق الأعمش ذكر الحديث بلفظ مسلم.

وقوله: "ستكون بعد أثرة وأمور تكرونها" هذا من معجزات النبوة، وقد وقع الإخبار متكررا، ووجد مخبره متكررا، وفيه الحث على السمع والطاعة

والمراد (بالأثرة) هنا: استئثار الأمراء بأموال بيت المال.

ص: 259

129/ 14753 - "ستَكُونُ أُمراءُ، فَتعْرِفُون، وتُنْكِرونَ، فَمنْ عَرَفَ بَرِئَ، ومن أَنْكَر سلِم، ولكن منْ رَضِىَ وتَابَعَ، قَالُوا: أَفَلَا نُقَاتِلُهُم؟ قَال: لَا، ما صَلُّوا".

م، د عن أُم سلمة (1).

130/ 14754 - "سَتَكُونُ فِتْنَةٌ: النَّائِم فيها خَيْرٌ مِنَ القاعِدِ، والقاعد فيها خَيرٌ من الْمَاشِى، والْمَاشِى فيها خَيْرٌ من السَّاعِى، والساعى خيرٌ من الراكب".

طب عن خريْم بنِ فَاتِك (2).

131/ 14755 - "سَتَكُون هجرةٌ بَعْدَ هجْرَة، فَخِيَار أهْل الأَرض أَلْزَمُهُم مُهَاجَرَ إِبراهيمَ، وَيَبْقَى في الأَرض شِرَارُ أَهْلِها، تَلْفظُهُم أَرَضُوهُم، وَتَقْذَرُهُم نَفْسُ اللهِ، وَتحْشُرُهُم النارُ مَعَ الْقِرَدَةِ، والخنازيرِ، تبيتُ مَعَهُم إِذا بَاتُوا، وَتقِيلُ مَعَهُم إِذا قَالُوا: وتأْكُلُ من تَخَلَّفَ".

(1) الحديث في صحيح مسلم كتاب (الإمارة) باب: وجوب الإنكار على الأمراء فيما يخالف الشرع .... إلخ ج 3 ص 1480 رقم 1854 بلفظ: حدثنا هداب بن خالد الأزدى، حدثنا همام بن يحيى، حدثنا قتادة عن الحسن عن ضبة بن محسن عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ستكون أمراء فتعرفون

الحديث" أهـ مسلم.

والحديث في سنن أبى داود كتاب (السنة) باب: في قتل الخوارج ج 4 ص 242 رقم 4760 من طريق الحسن، عن ضبة بن محسن، عن أم سلمة زوج النبى صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستكون عليكم أئمة تعرفون منهم وتنكرون، فمن أنكر" قال أبو داود: قال هاشم: بلسانه فقد برئ، ومن كره بقلبه فقد سلم، ولكن من رضى تابع" فقيل: يا رسول الله أفلا نقتلهم؟ قال ابن داود: أفلا نقاتلهم؟ قال: لا، ما صلوا.

والحديث في الصغير برقم 4671 من رواية مسلم وأبى داود عن أم سلمة، ورمز له بالصحة.

قال المناوى: أخرجه مسلم في المغازى، وأبو داود في السنة، عن أم سلمة زوج المصطفى صلى الله عليه وسلم وأخرجه الترمذى أيضًا في الفتن، ولم يخرجه البخارى أهـ: مناوى.

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى في ترجمة (خريم بن فاتك الأسدى) يكنى أبا عبد الله ج 4 ص 249 رقم 4164 قال: حدثنا حفص بن عمر الرقى، ثنا العلاء بن هلال، ثنا أبي عن جعفر بن برقان، عن عمرو بن وابصة، عن أبيه عن خريم بن فاتك الأسدى من بنى عمرو بن أسد، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:"ستكون فتنة: النائم فيها خير من القاعد، والقاعد فيها خير من الماشى، والماشى فيها خير من الساعى، والساعى خير من الراكب" أهـ.

قال المحقق: شيخ الطبرانى - حفص - قال فيه أبو أحمد الحاكم، حدث بغير حديث لم يتابع عليه، و (العلاء) ابن هلال، فيه لين، و (عمرو بن وابصة) صدوق، وللحديث شواهد أهـ.

ص: 260

حم عن ابن عمر، حم، د، ك، حل عن ابن عمرو (1).

132/ 14756 - "ستَكُونُ بَعْدِى هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ فَمَنْ أراد أَنْ يُفَرِّقَ أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ، وهم جميعٌ، فَاضْرِبُوهُ بالسَّيْفِ كائنًا مَنْ كَانَ".

(1) الحديث في المستدرك ج 4 ص 486 كتاب (الفتن) قال: أخبرنى أبو عبد الله الصنعانى بمكة، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأ عبد الرزاق أنبأ يعمر عن قتادة عن شهر بن حوشب قال: لما جاءت بيعة يزيد بن معاوية، قلت: لو خرجت إلى الشام، فتنحيت من شر هذه البيعة، فخرجت حتى قدمت الشام، فأخبرت بمقام يقومه (نوف)، فجئته، فإذا رجل فاسد العينين، عليه خميصة، وإذا هو (عبد الله بن عمرو بن العاص) فلما رآه (نوف) أمسك عن الحديث، فقال له عبد الله: حدث بما كنت تحدث به، قال: أنت أحق بالحديث منى أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن هؤلاء قد منعونا عن الحديث - يعنى الأمراء - قال: أعزم عليك إلا ما حدثتنا حديثًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنها ستكون هجرة بعد هجرة، يجتاز الناس إلى مهاجر إبراهيم، لا يبقى في الأرض إلا شرار أهلها، تلفظهم أرضهم، وتقذرهم أنفسهم، والله يحشرهم إلى النار مع القردة والخنازير، تبيت معهم إذا باتوا، وتقيل معهم إذا قالوا، وتأكل من تخلف" ولم يقل الحاكم ولا الذهبى رأيهما في هذا الحديث أهـ.

وحديث عبد الله بن عمرو بن العاص هذا؛ ذكره صاحب الحلية مرتين الأولى في ج 6 ص 53، 54 عند الترجمة (لنوف البكالى) بسنده قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا (يونس بن حبيب) ثنا أبو داود، ثنا هشام عن قتادة، عن شهر بن حوشب قال: أتى عبد الله بن عمرو نوفا، فقال: حدث، فإنا قد نهينا عن الحديث، فقال: ما كنت لأحدث وعندى رجل من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم من قريش فقال عبد الله بن عمرو: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ستكون هجرة بعد هجرة

الحديث" مع اختلاف يسير.

وذكره مرة أخرى في ج 6 ص 66 في ترجمة (شهر بن حوشب) وعنه أيضًا، عن عبد الله بن عمرو.

والحديث في سنن أبى داود ج 3 ص 9 رقم 2482 كتاب (الجهاد) باب: في سكنى الشام ط/ دار الكتب العلمية بيروت، بلفظ: حدثنا عبد الله بن عمرو، ثنا معاذ بن هشام حدثنى أبى عن قتادة عن شهر بن حوشب عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ستكون هجرة بعد هجرة، فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم، ويبقى في الأرض شرارها، تلفظهم أرضوهم، تقذرهم نفس الله، وتحشرهم النار مع القردة

الحديث".

والحديث في مسند أحمد (مسند ابن عمر) ج 2 ص 209 بلفظ: "ستكون هجرة

إلخ" وأما لفظ: "أنها ستكون هجرة

إلخ" فقد ذكرها في ج 2 ص 199 وفى صفحة 84 بلفظ: "لتكونن هجرة بعد هجرة إلى مهاجر أبيكم إبراهيم .... الحديث".

و(شهر بن حوشب) ترجمته في الميزان رقم 3756 وقال: قال أحمد: روى عن أسماء بنت يزيد أحاديث حسانًا، وروى ابن أبى خيثمة ومعاوية بن صالح عن ابن معين: ثقة، وقال أبو زرعة: لا بأس به، وقال النسائى وابن عدى: ليس بالقوى، وقال البخارى:(شهر) حسن الحديث وقوى أمره، وقال أحمد بن عبد الله العجلى: ثقة، شامى.

ص: 261

د، ن، ك عن عَرْفَجَةَ بن شُرِيحٍ (1).

133/ 14757 - "ستَكُونُ بَعْدِي هَنَاتٌ وهَنَاتِ، فَمَن رَأيْتمُوهُ فَارَقَ الْجَمَاعَة أَو يُريد أَن يُفَرِّقَ بَيْنَ أُمَّةِ محَمَّد، وَأَمْرُهُم جَمِيعٌ؛ فَاقْتُلُوه كَائنًا من كَانَ، فَإِن يَدَ اللهِ علَى الجماعَةِ، وإِنَّ الشيطان مَعَ مَنْ فَارقَ الْجَمَاعَة يرْكُض".

ن، حب، هب عن عرفجة بن شريح الأَشجعى (2).

(1) الحديث في سنن أبى داود في كتاب (السنة) باب: في قتال الخوارج ج 2 ص 543 بلفظ: حدثنا مسدد، ثنا يحيى عن شعبة عن زياد بن علاقة عن عرفجة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ستكون في أمتى هنات، وهنات وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر المسلمين وهم جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان".

والحديث في سنن النسائى في كتاب (تحريم الدم) باب: قتل من فارق الجماعة، ج 7 ص 85 من طريق عن شعبة

عن عرفجة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ستكون بعدى هنات، وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهم جميع، فاضربوه بالسيف" وانظر بقية أحاديث الباب.

والحديث في المستدرك للحاكم في كتاب (قتال أهل البغى) باب: "الأمر بقتل من يفرق بين أمة محمد صلى الله عليه وسلم ج 2 ص 156 بلفظ: أخبرنا أبو العباس السيارى وأبو محمد الحليمى جميعًا بمرو وأبو إسحاق إبراهبم بن أحمد الفقيه البخارى بنيسابور قالوا: ثنا أبو الموجه محمد بن عمر الفزارى، ثنا عبدان بن عثمان، ثنا أبو حمزة محمد بن ميمون عن زياد بن علاقة عن عرفجة بن شريح الأسلمى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنها ستكون بعدى هنات، وهنات - ورفع يديه - فمن رأيتموه يريد أن يفرق أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهم جميع فاقتلوه، كائنا من كان من الناس" قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وإنما حكمت به على الشيخين لأن شعبة بن الحجاج وسفيان بن سعيد وشيبان بن عبد الرحمن ومعمر بن راشد، قد رووه عن زياد بن علاقة، ثم وجدت أبا حازم الأشجعى وعامر الشعبى وأبا يعفور العبدى وغيرهم تابعوا زياد بن علاقة على روايته عن عرفجة، والباب عندى مجموع في جزء فأغنى ذلك عن ذكر هذه الروايات أهـ الحاكم، ووافقه الذهبى في التلخيص.

وانظر مسند الإمام أحمد (مسند عرفجة) ج 4 ص 341.

و(عرفجة بن شريح) ترجمته في أسد الغابة رقم 3631، وقال: هو الأشجعى، وقيل الكندى، وقيل: عرفجة ابن صريح .... إلخ، وذكر الحديث في الترجمة أهـ.

و(الهنات): شدائد وأمور عظام أو شرور وفساد، يقال: في فلان هنات وهنات، أى: خصال شر، ولا يقال في الخير، (وواحدها: هنت)، وقد تجمع على هنوات، وقيل: واحدها، (هنة تأنيث: هن) أهـ نهاية.

(2)

الحديث رواه النسائى ج 7 ص 85 كتاب (تحريم الدم) باب: قتل من فارق الجماعة، قال أخبرنى أحمد بن يحيى الصوفى قال، حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا يزيد بن مردانية عن زياد بن علاقة عن عرفجة بن شريح الأشجعى، قال: رأيت النبى صلى الله عليه وسلم على المنبر يخطب الناس فقال: "إنه سيكون بعدى هنات وهنات، فمن رأيتموه فارق الجماعة أو يريد يفرق أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم كائنًا من كان فاقتلوه، فإن يد الله على الجماعة، فإن الشيطان مع من فارق الجماعة يركض". =

ص: 262

134/ 14758 - "ستَكُونُ أُمراءُ تَشْغَلُهُم أشياءٌ: يؤَخِّرون الصَّلَاةَ عنْ وقْتهَا، فَاجْعلُوا صلَاتَكُم معهُمْ تَطَوُّعًا".

هـ عن عبادة بن الصامت (1).

135/ 14759 - "ستَكُونُ بعْدي أَئمةٌ يؤَخَّرونَ الصَّلَاةَ عن مواقيتِهَا، صلُّوها لوقْتهَا، فَإِذا حضَرْتُم معهُم الصَّلَاةَ فَصلُّوا".

طب عن ابن عمرو (2).

= والحديث في الصغير برقم 4672 برواية النسائى وابن حبان عن عرفجة ورمز له بالصحة.

قال المناوى: رواه النسائى وابن حبان، وكذا أحمد والبيهقى والحاكم والديلمى عن عرفجة بن شرحيل أو شراحيل، أو شريك الأشجعى، وقيل: الكندى، وقيل غير ذلك، وانظر الحديث السابق.

(1)

الحديث في سنن ابن ماجه ج 1 ص 398 كتاب (إقامة الصلاة والسنة فيها) برقم 1357 قال: حدثنا محمد بن بشار، ثنا أبو أحمد، ثنا سفيان بن عيينة عن منصور عن هلال بن يساف عن أبى المثنى عن أَبِى أُبَيِّ ابن امرأة عبادة بن الصامت - يعنى عن عبادة بن الصامت - عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "سيكون

الحديث".

والحديث في الصغير برقم 4673 برواية ابن ماجه عن عبادة بن الصامت ورمز له بالصحة.

قال المناوى: (يؤخرون الصلاة عن وقتها) المختار أو عن جميعه ويؤيده الحديث الثانى، وهذا من أعلام النبوة، وقد وقع ذلك من بنى أمية (فاجعلوا صلاتكم معهم تطوعًا) تفعُّل من الطاعة، والمتطوع: المتبرع، قال القاضى: أمرهم بذلك حذرًا من هيج الفتن، واختلاف الكلمة، وقال ابن حجر: يشبه أنه أشار بذلك إلى ما وقع في آخر خلافة عثمان، من ولاية بعض أمراء الكوفة، كالوليد بن عقبة حيث كان يؤخر الصلاة، أو لا يقيمها على وجهها، وقد وقع أشد من ذلك في زمن الحجاج وغيره.

(2)

الحديث في الصغير برقم 4674 برواية الطبرانى في الكبير عن ابن عمرو بن العاص ورمز له بالصحة. قال المناوى: (ستكون بعدى أئمة) أى: فسقة، كما في رواية الديلمى:(يؤخرون الصلاة) عن مواقيتها، فإذا فعلوا ذلك (صلوها لوقتها) فإذا حضرتم معهم الصلاة فصلوا، قال ابن تيمية: هذا كالصريح في أنهم كانوا يفوتونها، وهو الصحيح، وفيه - كما قبله - صحة الصلاة خلف الفاسق، لأمره بالصلاة خلف أولئك الأئمة، وقال جمع منهم المهلب: أراد تأخيرها عن وقتها المستحب، لا إخراجها عن وقتها، قال ابن حجر: هو مخالف للواقع، فقد صح أن الحجاج وأميره الوليدك كانوا يؤخرونها عن وقتها، ورمز المصنف لصحته، وليس كما قال، فقد قال الهيثمى: في (سالم بن عبد الله) ضعفه ابن معين والنسائى وغيرهما، ووثقه أحمد.

و(سالم بن عبد الله) ترجمته في الميزان رقم 3053 باسم: سالم بن عبد الله الخياط: فذكر ما قاله الهيثمى

وزاد: أما ابن عدى فساق له تسعة أحاديث جيدة المتون، وقال: لم أر بعامة ما يرويه به بأس، وقد حدث عنه ابن عيينة.

ص: 263

136/ 14760 - "ستَكُونُ معادن يحْضُرها شرار النَّاس".

حم عن زيد بن أَسلم عن رجل من أَصحاب بني سليم عن جده، أَنه أَتى النبى صلى الله عليه وسلم بفضة، فقال: هذه من معدن لنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ستكون

وذكره"، وفيه راوٍ لم يسمَّ، وبقية رجاله رجال الصحيح (1).

137/ 14761 - "ستَكُونْ لولَد العبَّاس راية: منْ تَبعهَا رشَد، ومن خَلَعَهَا هلَكَ، ولَنْ يخْرج منْ أَيْديهم ما أَقاموا الْحق".

الديلمى عن عائشة (2).

138/ 14762 - "ستَكُونُ فتْنَةٌ يفارِقُ الرَّجل فيهَا أخَاه، وأَباه، تطير الْفتْنَةُ في قُلُوبِ رِجال منْهُم إِلَى يوْمِ الْقيامة، حتَّى يعيَّر الرَّجل فيهَا بِبلَائه، كَما تُعيَّر الزَّانيةُ بِزِنَاها".

نغيم بن حماد في الفتن، طب عن ابن عمرو رضي الله عنه (3).

139/ 14763 - "ستَكُونُ علَيْكُم أُمراءُ منْ بعْدى؛ يأمرونَكُمْ بِما لَا تَعْرِفُونَ ويعْملُونَ بِما تُنْكرونَ، فَليْس أُولئكَ علَيْكُمْ بِأَئمَّة".

طب عن عبادة بن الصامت (4).

الحديث من هامش مرتضى.

(1)

الحديث في مسند أحمد (مسند رجل من بنى سليم رضي الله عنه) ج ت 5 ص 430 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا عبد الرحمن عن سفيان، عن زيد العمس يعنى ابن أسلم عن رجل من بنى سليم عن جده أنه أتى النبى صلى الله عليه وسلم بفضة، فقال: هذه من معدن لنا فقال النبى صلى الله عليه وسلم: "ستكون معادن

الحديث".

والحديث في مجمع الزوائد ج 4 ص 65 باب: في المعادن، عن زيد بن أسلم بلفظ:"سيكون" بالياء التحتية، بدل التاء الفوقية، وكذلك ما ذكر من سببه، قال الهيثمى: رواه أحمد، وفيه راو لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح.

(2)

الحديث في زهر الفردوس لابن حجر مخطوط لوحة رقم 209 بلفظ: قال أخبرنا عبدوس - كتابة - أخبرنا الحسين بن فتحويه، حدثنا عبد الله بن أحمد بن يعقوب المقرى، حدثنا العباس بن على النسائى، حدثنا يحيى بن يعلى الرازى، حدثنا سهل بن تمام، حدثنا الحارث بن شبل، حدثتنا أم النعمان عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيكون لولد العباس راية من تبعها رشد، ومن خلعها هلك، ولن تخرج من أيديهم ما أقاموا الحق".

(3)

الحديث في مجمع الزوائد كتاب (الفتن) ج 7 ص 307 عن عبد الله بن عمرو، قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه (محمد بن سليمان الحضرمى) ولم أعرفه، و (ابن لهيعة) لين.

(4)

الحديث في الصغير برقم 4675 برواية الطبرانى في الكبير عن عبادة بن الصامت ورمز له بالصحة.

قال المناوى: رواه الطبرانى في الكبير عن عبادة بن الصامت، ورمز المصنف لصحته، وقال الهيثمى: فيه (الأعشى بن عبد الرحمن) لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.

ص: 264

140/ 14764 - "ستَكُونُ فتْنَةٌ واخْتَلافٌ، قَالُوا: فَما تَأْمرنا؟ قَال: علَيْكُمْ بِالأَمير وأَصْحابِه - وأَشَار إِلَى عثْمانَ -".

ك عن أَبى هريرة (1).

141/ 14765 - "ستَكُونُ فتْنَةٌ، بكْماء، عمْياء، صمَّاء، الْمضْطجع فيهَا خَيْرٌ منَ الْقَاعد، والْقَاعد فيها خَيْرٌ منَ الْقَائمِ، والْقَائم فيهَا خَيْرٌ من الْماشى، والْماشى فيهَا خَيْرٌ من السَّاعى، فَمنْ أَبى فَلْيَمْدُدْ عنُقَه".

بقى بن مخلد في مسنده، خ في التاريخ، والبغوي، وابن السكن والماوردى، وابن قانع، وابن شاهين عن أَنيس بن أَبى مرثد الأَنصارى (2).

142/ 14766 - "ستَكُونُ بعْدى فتَنٌ كَقِطع الليْلِ الْمظْلمِ، يُصْبحُ الرَّجل فيهَا مؤمنًا، ويمْسى كافِرًا، وَيُمْسِى مؤمنًا، ويصْبح كَافرًا، قيل: كَيْفَ نَصْنَع؟ قَال: ادْخُلُوا بيوتكُم وأَخْملُوا ذكْركُم، قيل: أَرأَيْتَ إِن أُدخل علَى أَحدِنَا بَيْتَه؟ قال: لِيُمْسِكْ بِيده، ولْيكُنْ عبْدَ اللهِ الْمقْتُول ولَا يكُنْ عبد الله الْقَاتل، فَإِن الرَّجل يكُونُ في فئة الإِسْلَامِ فَيأكُل مال أَخيه ويسْفكُ دمه، ويَعْصى ربَّه، ويكْفُر بِخَالقه، وتَجِب لَه النَّار".

(1) الحديث في المستدرك للحاكم (كتاب الفتن) باب: إخبار النبى صلى الله عليه وسلم بفتنة عثمان رضي الله عنه ج 4 ص 433 باختلاف يسير، عن أبى هريرة (وهيب) أنبأنا موسى بن عقبة أخبرنى جدى أبو أمى أو حبيبة أنه دخل الدار، وعثمان رضي الله عنه محصور فيها، وأنه سمع أبا هريرة يستأذن عثمان رضي الله عنه في الكلام، فأذن له، فقام، وحمد الله تعالى، وأثنى عليه، ثم قال: إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: وذكر الحديث، قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبى: صحيح.

(2)

(أنيس بن مرثد) ترجم له في أسد الغابة، وقال: هو أنيس بن مرثد بن أبى مرثد الغنوى وبقال: أنس، والأول أكثر، قاله: أبو عمر

إلخ".

وشهد أنيس هذا مع النبى صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنينا

وقد ذكره أبو أحمد العسكرى في الأنصار، فقال: أنيس بن أبى مرثد، وروى له حديث الفتنة، أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:"ستكون فتنة عمياء، صماء، بكماء" أهـ.

ص: 265

طب عن جندب البجلى (1).

143/ 14767 - "ستَكُونُ فتَنٌ - قيل: يا رسول الله فَما تَأْمرنَا؟ قَال: علَيْكُمْ بِالشَّامِ".

ت حسن صحيح، وتمام، كر عن بهز بن حكيم عن أَبيه عن جده (2).

(1) الحديث في مجمع الزوائد كتاب (الفتن) باب: ما يفعل بالفتن ج 7 ص 303 عن جندب بن سفيان، قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه (شهر بن حوشب) و (عبد الحميد بن بهرام) وقد وثقا، وفيهما ضعف.

والحديث في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر رقم 4405 كتاب (الفتن) باب: الأمر باتباع الجماعة، بلفظ: جندب بن سفيان (رجل من بجيلة) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستكون من بعدى فتن كقطع الليل المظلم يصدم الرجل كصدم حياة فحول الثيران، يصبح الرجل فيها مسلمًا ويمسى كافرًا، ويمسى مؤمنًا ويصبح كافرًا" فقال رجل: فكيف نصنع عند ذلك يا رسول الله؟ قال: "ادخلوا بيوتكم، وأخملوا ذكركم" فقال رجل من المسلمين: أرأيت إن دخل على أحدنا بيته؟ قال: "فليمسك بيده، وليكن عبد الله المقتول، ولا يكن عبد الله القاتل، فإن الرجل يكون في فئة الإسلام، فيأكل مال أخيه، ويسفك دمه، ويعصى ربه، ويكفر بخالقه، وتجب له جهنم"(لأبى بكر): إسناده حسن، وقال المحقق: ونحوه في الإتحاف، وقال الهثمى: رواه الطبرانى، وفيه (شهر بن حوشب) و (عبد الحميد بن بهرام) وقد وثقا، وفيهما ضعف 7/ 303 قلت: هما في إسناد أبى بكر - أيضًا - وقال المحقق أيضًا: وجملة "يصدم الرجل إلى قوله الثيران" ليست هذه الفقرة في الزوائد أهـ.

وانظر حديث رقم 4421 من نفس الكتاب، فقد ذكر الحديث مرة أخرى من رواية جندب بن سفيان رجل من بجيلة - بلفظ: قال: إنى لعند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذاك:"سيكون بعدى فتن كقطع الليل المظلم تصدم كصدم حراة فحول الثيران - قال المحقق: "ليست هذه الفقرة في الزوائد: يصبح الرجل فيها مسلمًا ويمسى كافرًا .... إلخ الحديث".

وعزاه لأبى يعلى، قال المحقق: قال البوصرى: رواه إسحاق بسند صحيح أهـ.

و(شهر بن حوشب) ترجمته في الميزان رقم 3756 وقال: الأشعرى عن أم سلمة وأبى هريرة وجماعة، وعنه قتادة، وداود بن أبى هند وعبد الحميد بن بهرام وجماعة، وذكر فيه توثيقًا وجرحًا.

و(عبد الحميد بن بهرام) ترجمته في الميزان رقم 4766 وقال: صاحب شهر بن حوشب، وثقه يحيى بن معين وأبو داود الطيالسى، وقال أبو حاتم: أحاديثه عن شهر صحاح، وقال أيضًا: لا يحتج به، وقال أحمد أحاديثه عن شهر بن حوشب مقاربة، وقال محمد بن المثنى: ما سمعت يحيى، ولا عبد الرحمن يحدثان عن عبد الحميد بن بهرام شيئًا قط، وقال القطان: من أراد حديث شهر فعليه بعبد الحميد بن بهرام، وقال أبو حاتم: هو في شهر مثل الليث في سعيد المقبرى.

(2)

الحديث في تحفة الأحوذى بشرح جامع الترمذى للمباركفورى، ج 6 ص 433 أبواب: الفتن، باب ما جاء في أهل الشام باختلاف، قال: حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: قلت: يا رسول الله أين تأمرنى؟ قال: "ها هنا" ونحا بيده نحو الشام، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

ص: 266

144/ 14768 - "ستَكُونُ بَعْدي فِتَنٌ غلَاظٌ شدادٌ، خَيْر النَّاس فيهَا مسْلمو أَهْلِ الْبوادى الَّذينَ لَا يتَنَدَّوْن منْ دماءِ الْمسْلينَ ولَا أمْوالِهمْ شَيْئًا".

طب، وابن منده، وتمام، كر عن أَبى الغادية المزنى (1).

145/ 14769 - "ستَكُونُ بعْدى فتْنَةٌ، الرَّاقد فيهَا خَيْرٌ منَ الْيقظَان، والْمضْطجع فيهَا خَيْرٌ من الْقَاعِد، والْقَاعد خَيرٌ من الْقَائمِ، والْقَائِم خَيْرٌ من السَّاعى، ويهْلكُ فيهَا كُلُّ راكب موضع، وكُل خَطيبٍ مصْقَعٍ، فَإِن أدْركْتَهَا فَأَلْصق بطْنَكَ بِالأَرْض حتَّى تَسْتَرِيح برًا وستُراح من فَاجر".

ع عن حذيفة (2).

146/ 14770 - "ستَكُونْ علَىَّ رواةٌ يرْوونَ الْحديثَ فَاعْرِضُوه علَى الْقُرْآنِ: فَإِنْ وافَقَت الْقُرْآن فَخُذُوها، وإِلَّا فَدعوها".

كر عن على (3).

(1) الحديث في مجمع الزوائد كتاب (الفتن) باب: ما يفعل في الفتن ج 7 ص 304 عن أبى الغادية المزنى بلفظه، قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط والكبير وفيه (حبان بن حجر) ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

و(أبو الغادية المزنى) ترجمته في أسد الغابة رقم 6141 وذكر الحديث في ترجمته وهو غير قاتل عمار فإنه جهنى وهذا مزنى، وقيل: هو. و (لا يتندون من دماء المسلمين) أى: لا يصيبون منها شيئًا.

(2)

الحديث يؤيده ما في مجمع الزوائد ج 7 ص 302 باب (ما يفعل في الفتن) بلفظ: عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " تكون فتنة القائم فيها خير من المضطجع، والمضطجع فيها خير من القاعد، والقاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشى، والماشى فيها خير من الراكب

الحديث".

والحديث في (قوله) بلفظ: والمنضجع.

(3)

الأحاديث التى بهذا المعنى تعرض لها الشيخ الشوكانى في الفوائد المجموعة ص 278 كتاب (الفضائل) باب: فضل العلم رقم 28 وفندها.

ص: 267

147/ 14771 - "ستَكُونُ أَئمَّةُ من بعْدى يقُولُونَ فَلَا يردُّ علَيْهمْ قَوْلُهُمْ، يتَقَاحمونَ في النَّارِ كَما تَتَقَاحم القِرَدَةُ". (1).

ع، طب، كر عن معاوية.

148/ 14772 - "ستَكُونْ فِتَنٌ يصْبح الرَّجل فيهَا مؤمنًا، ويمْسى كافرًا إلَّا منْ أحْياه اللهُ بالْعلْمِ".

هـ والرويانى، طب عن أَبى أُمامة، الدارمى عنه موقوفًا (2).

(1) في (قوله) تقاحم القردة.

والحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 19 ص 393 في ترجمة أبى قبيل (حى بن هانئ) عن معاوية رقم 925 قال: حدثنا عد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا سويد بن سعيد، ثنا ضمام بن إسماعيل قال: سمعت أبا قبيل يأثر عن معاوية بن أبى سفيان أنه صعد المنبر يوم الجمعة فقال عند خطبته: "إنما المال مالنا، والفئ فيئنا، فمن شئنا أعطيناه، ومن شئنا منعناه" فلم يجبه أحد، فلما كان في الجمعة الثانية قال: مثل ذلك فلم يجبه أحد، فلما كان في الجمعة الثالثة قال مثل مقالته، فقام إليه رجل ممن حضر المسجد، فقال: كلا، إنما المال مالنا، والفئ فيئنا، فمن حال بيننا وبينه حاكمناه إلى الله بأسيافنا، فنزل معاوية، فأرسل إلى الرجل فأدخله، فقال القوم: هلك الرجل، ئم دخل الناس، فوجدوا الرجل معه على السرير، فقال معاوية للناس: إن هذا أحيانى، أحياه الله، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"سيكون بعدى أمراء يقولون ولا يرد عليهم، يتقاحمون في النار، كما تتقاحم القردة" وإنى تكلمت أول جمعة، فلم يرد على أحد، فخشيت أن أكون منهم، ثم تكلمت في الجمعة الثانية فلم يرد على أحد، فقلت: في نفسى: إنى من القوم، ثم تكلمت في الجمعة الثالثة، فقام هذا الرجل فرد على فأحيانى، أحياه الله، قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير والأوسط، وأبو يعلى ورجاله ثقات أهـ مجمع.

وقال المحقق: ورواه المصنف في الأوسط 220 مجمع البحرين مختصرا ورواه أبو يعلى ج 2 ص 347.

(2)

الحديث في سنن ابن ماجه ج 2 ص 130 كتاب (الفتن) باب: ما يكون من الفتن، رقم 3954، بلفظ: حدثنا راشد بن سعيد الرملى، ثنا الوليد بن مسلم عن الوليد بن سليمان بن أبى السائب، عن على بن يزيد عن القاسم أبى عبد الرحمن عن أبى أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستكون فتن يصبح الرجل فيها مؤمنًا ..... الحديث" قال في الزوائد: إسناده ضعيف، قال ابن معين: على بن يزيد عن القاسم عن أبى أمامة، هى ضعاف كلها، وقال البخارى وغيره في على بن يزيد منكر الحديث أهـ.

والحديث في الصغير برقم 4676 برواية ابن ماجه والطبرانى في الكبير عن أبى أمامة ورمز له بالحسن.

قال المناوى: (ستكون فتن يصبح فيها الرجل مؤمنًا ويمسى كافرًا إلا من أحياه الله بالعلم) لأنه على بصيرة من أمره وبينة من ربه فيتجنب مواقع الفتن بما يعلمه مما يستنبطه من الأحكام، قاله الديلمى، ويروى (إلا من اجتباه الله بالعلم) بدل (أحياه)، ثم قال: رواه ابن ماجه والطبرانى في الكبير، وكذا أبو يعلى عن أبى أمامة قال الهيثمى: رجاله ثقات أهـ مناوى.

ص: 268

149/ 14773 - "ستَكُونُ فتْنَةٌ الْقَاعد فيهَا خَيْرٌ من الْقَائمِ، والْقَائِم فيهَا خَيْرٌ من الْماشى، والماشى فيهَا خَيْرٌ من السَّاعى - قيل: أَفَرأَيْتَ يا رسول الله إِن دخَل عَلىَّ بيْتى، وبسطَ إِلَىَّ يده ليقْتُلَنى؟ قَال: كن كَابْنِ آدم".

حم، د، ت حسن، ع، ك، ض عن سعد بن أَبى وقاص (1).

150/ 14774 - "ستَكُونُ بعْدى فتَنٌ، النَّائم فيهَا خَيْرٌ منَ اليقْظَانِ، والْجالس فيهَا خَيْرٌ منَ الْقَائمِ، والْقَائم فيهَا خَيْرٌ من الْماشى، أَلا فَمنْ أَتَتْ علَيْه فَلْيمْش بسيْفه إِلَى صفَاةٍ فَلْيضْرِبْه بِهَا حتَّى ينْكَسِر ثُمَّ لِيضْطَجع حتَّى تَنْجلِىَ عمَّا انْجلَتْ علَيْهِ".

حم، ع، وابن منده، والبغوى، وابن قانع، وعبد الجبار بن عبد الله الخولانى في تاريخ داريا، طب، ض عن خرشة المحاربى (2).

(1) الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده، كتاب (الفتن) باب: وصية النبى صلى الله عليه وسلم أصحابه باجتناب الفتن عند وقوعها، عن سعد بن أبى وقاص، قاله عند فتنة عثمان رضي الله عنه.

وأخرجه الترمذى في كتاب (الفتن) برقم 2194 عن سعد بن أبى وقاص قال عند فتنة عثمان رضي الله عنه: أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنها ستكون فتنة .... الحديث"، وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن.

والحديث في سنن أبى داود ج 4 ص 99 كتاب (الفتن) باب: في النهى عن السعى في الفتنة بلفظ: حدثنا يزيد بن خالد الرملى، ثنا مفضل عن عياش عن بكير عن بسر بن سعد عن حسين بن عبد الرحمن الأشجعى أنه سمع سعد بن أبى وقاص عن النبى صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث قال: فقلت: يا رسول الله أرأيت إن دخل على بيتى، وبسط يده ليقتلنى؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كن كابن آدم" وتلا يزيد "لئن بسطت إلى يدك لتقتلنى

إلخ" الآية رقم 28 من سورة المائدة.

وانظر حديث رقم 4259 من نفس الكتاب والباب، فقد ذكر الحديث من رواية أبى موسى الأشعرى، بلفظ: عن أبى موسى الأشعرى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بين يدى الساعة فتنًا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسى كافرًا، ويمسى مؤمنًا ويصبح كافرًا، القاعد فيها خير من القائم، والماشى فيها خير من الساعى، فكسروا قسيَّكُمْ، وقطعوا أوتاركم، واضربوا سيوفكم بالحجارة، فإن دخل - يعنى على أحد منكم - فليكن كخير ابنى آدم" أهـ.

(2)

في مجمع الزوائد ج 7 ص 300 - باب ما يفعل في الفتن - عن خرشة بن الحر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سيكون بعدى فتنة، النائم فيها خير من اليقظان، والقاعد فيها خير من الساعى، فمن أتت عليه فليمش بسيفه إلى صفاة فليضربه بها حتى تنكسر ثم ليضجع لها حتى تنجلى عما انجلت".

قال الهيثمى: رواه أحمد وأبو يعلى والطبرانى، وفيه (أبو كثير المحاربى) ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

و(خرشة بن الحر المحاربى) ترجمته في أسد الغابة رقم 1435، وقال: كان يتيمًا في حجر عمه، روى عن عمر وقال: ليس له عن النبى صلى الله عليه وسلم غير حديث واحد وهو الإمساك عن الفتنة، وذكر الحديث في ترجمته وقال: أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى، وأوردوا هذا الحديث فيه.

ص: 269

151/ 14775 - "ستَكُونُ فِتْنَةٌ صمَّاءُ بكْماءُ، عمْياءُ، منْ أَشْرفَ لَهَا اسْتَشْرفَتْ لَه، وإِشرافُ اللِّسَان فِيهَا كَوقُوعِ السَّيْفِ".

د عن أَبى هريرة (1).

152/ 14776 - "ستَكُونُ لِبنِى عمِّى مدِينَةٌ مِنْ قِبلِ الْمشْرِقِ بيْنَ دِجْلَةَ ودُجِيْلَةَ وقُطْربل والصَّراة، يشَيَّد فِيهَا بِالخَشَبِ، والآجرِّ، والجِصَّ، والذَّهب، يَسكُنُهَا شِرَارُ خَلْقِ اللهِ وَجَبَابِرَةُ أُمَّتِى، أما إِنَّ هَلَاكَهَا عَلَى يَدَى السُّفْيَانِى، كَأَنِّى بِهَا - وَالله - قَد صَارَت خَاوِيَةً عَلَى عروشِهَا".

خط وَوَهَّاه عَنْ عَلِىِّ (2).

153/ 14777 - "ستَكُونُ بِيْنَكُم وَبَيْنَ الرومِ أَرْبَعُ هُدَنِ، يَوْمُ الرَّابِعَةِ عَلَى يَدِ رَجُلٍ مِنْ آلِ هَارُون يَدُومُ سَبْع سِنينَ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ! مَنْ إِمَامُ النَّاسِ يَوْمَئِذ؟ قَالَ: مِنْ وَلَدِى؛ ابنُ أَرْبَعينَ سَنَةً كَأَنَّ وَجْهَه كَوْكَبٌ دُرِّىٌّ فِى خَدِّهِ الأَيْمِنِ خَالٌ أَسْوَدُ، عَلَيْهِ عَبَاءَتَانِ قَطْوَانِيَّتَانِ، كَأنَّهُ مِنْ رِجَالِ بَنِى إِسْرَائِيلَ، يَمْلِك عِشْرِين سَنَةً، يَسْتَخْرِجُ الْكُنُوزَ وَيفْتَحُ مَدَائِنَ الشِّرْكِ".

و(صفاة) أى: صخرة.

(1)

الحديث في سنن أبي داود - كتاب الفتن - باب (كف اللسان) رقم 4264 ج 4 ص 102 من رواية أبى هريرة. وفى الصغير برقم 4678 - عن أبى هريرة - ورمز له بالصحة.

قال المناوى: رمز لصحته وليس كما زعم، ففيه (عبد الرحمن بن البيلمانى) قال المنذرى وغيره: لا يحتج به، وضعفه جمع آخرون.

و(عبد الرحمن بن البيلمانى) ترجمته في الميزان رقم 4827، وقال: من مشاهير التابعين، يروى عن ابن عمر، لينه أبو حاتم، وقال الدارقطنى: ضعيف لا تقوم به حجة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقيل: كان من كبار الشعراء.

(2)

الحديث في تاريخ بغداد للخطيب ج 1 ص 38 ضمن بقية الأخبار التابعة لحديث أبى عثمان عن جرير بعد أن ضعفه بلفظ: أخبرنا الحسن بن أبى بكر قال: أنبأنا شجاع بن جعفر الأنصارى، قال: ثنا محمد بن زكريا الغلانى، قال: ثنا محمد بن عبد الرحمن بن القاسم التيمى قال: ثنا أبى عن يحيى بن عبد الله بن حسن عن أبيه عن حسن بن حسن، عن محمد بن الحنفية قال: وحدثنى عثمان بن عمران العجيفى عن نائل بن نجيح، عن عمرو بن سمر، عن أبى حرب بن أبى الأسود الدؤلى عن أبيه قالا: قال على بن أبى طالب رضي الله عنه: سمعت حبيبى محمدًا صلى الله عليه وسلم يقول: "سيكون لبنى عمى

الحديث".

ص: 270

طب عن أَبى أمامة رضي الله عنه (1).

154/ 14778 - "ستَكُونُ أَحْدَاثٌ، وَفِتْنَةٌ، وَفُرْقة، وَاخْتِلَافٌ، فَإِن اسْتَطَعْت أَنْ تَكُونَ الْمَقْتُولَ لَا الْقَاتِلَ فَافْعلْ".

ك عن خَالِد بنِ عُرفُطَةَ (2).

155/ 14779 - "ستَكُونُ أَربعُ فِتَن، فِتْنَةٌ يُسْتَحَلُّ فِيهَا الدَّمُ، وَالثَّانِيَةُ يُسْتَحَلُّ فِيهَا الدَّمُ وَالْمَالُ، وَالثَّالِثَةُ يُسْتَحَلُّ فِيهَا الدَّمُ، وَالْمَالُ، وَالْفَرْجُ".

طب عن عمران بن حصين (3).

(1) الحديث في مجمع الزوائد ج 7 ص 318 - باب ما جاء في الملاحم - عن أبى أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سيكون بينكم وبين الروم أربع هدن، الرابعة على يد رجل من أهل هرقل، تدوم سبع سنين، فقال رجل من عبد القيس يقال له: (المستورد بن حسلان) يا رسول الله من إمام الناس يومئذ؟ قال: "من ولدى ابن أربعين .... الحديث".

قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه (عنبسة بن أبى صفيرة) وهو ضعيف و (عنبسة) انظر ترجمته في الميزان رقم 6511، وقال: أتى عن الأوزاعى بخبر باطل.

(عباءتان قطوانيتان) المفرد: قطوانية، وهى عباءة بيضاء قصيرة الخمل.

(2)

الحديث في الصغير برقم 4679 من رواية الحاكم عن (خالد بن عرفطة) ورمز له بالصحة.

قال المناوى: أخرجه الحاكم من حديث حماد بن سلمة عن على بن زيد عن أبى عثمان عن خالد بن عرفطة بن إبراهيم الليثى أو البكرى أو القضاعى أو العذرى، استعمله معاوية على بعض حروبه قال ابن حجر: وعلى بن زيد هو ابن جدعان ضعيف، لكنه اعتضد، ورواه أيضًا أحمد والحاكم والطبرانى وغيرهم، قال الهيثمى: وفيه (على بن زيد) ضعيف وبقية رجاله ثقات أهـ.

والحديث في مجمع الزوائد كتاب الفتن - باب ما يفعل في الفتنة - ج 7 ص 302 بلفظ: "وعن خالد بن عرفطة قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا خالد إنها ستكون بعدى أحداث وفتن واختلاف فإن استطعت أن تكون عبد الله المقتول لا القاتل فافعل".

قال الهيثمى: رواه أحمد والبزار والطبرانى، وفيه (على بن زيد) وفيه ضعف، وهو حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات أهـ.

(3)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 18 ص 180 رقم 416 عند الترجمة لأبى معبد، عن الحسن عن عمران بن حصين قال: حدثنا موسى بن هارون، ثنا كامل بن طلحة الجحدرى، ثنا ابن لهيعة، حدثنى أبو معبد عن الحسن عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ستكون أربع فتن .... الحديث".

قال المحقق: ورواه في الأوسط (425 مجمع البحرين).

والحديث في مجمع الزوائد ج 7 ص 308 - باب: فيما يكون من الفتن بلفظ: "سيكون بعدى أربع

".

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط والكبير ولم يذكر غير ثلاث، وفي (حفص بن غيلان) وثقه أبو زرعة وغيره وضعفه الجمهور، و (ابن لهيعة) لين.

و(حفص بن غيلان) ترجمته في الميزان رقم 2162.

ص: 271

156/ 14780 - "ستَكُونُ فِتنَةٌ كَرِيَاحِ الصَّيْفِ القَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْماشى، منْ أَشْرفَ لَهَا اسْتَشْرفَتْه، ومنَ الصَّلَوات صَلاةٌ منْ فَاتَتْه فَكَأنَّما وتر أهْلَه ومالَه".

طب عن نَوْفَل بْنِ معاوية (1).

157/ 14781 - "ستَكُونُ علَيْكُمْ أَئمَّةٌ يمْلكُونَ أَرْزَاقَكُم، يحدِّثُونَكُم فَيكْذبونَكُم، ويعْملُونَ فَيسيئُون الْعمل، ثُمَّ لَا يَرْضَوْن منْكُمْ حتَّى تُحسِّنُوا قَبِيحهُمْ، وتُصدِّقُوا كَذبهُمْ، فَأَعْطُوهم الْحَقَّ ما رضُوا بِه، فَإِذَا تَجاوزُوا فَقَاتِلُوهمْ، فَمنْ قُتل علىَ ذَلكَ فَهُو شَهِيدٌ".

طب، البغوى، عن أَبى سلالة السلمى، قال البغوى: واهى الإِسناد وفيه عدد مجهولون (2).

(1) في أسد الغابة ترجمة لنوفل بن معاوية رقم 5315، وقال: هو نوفل بن معاوية بن عروة، وقيل: نوفل بن معاوية بن عمرو الديلى من بنى الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، ثم أحد بنى نفاثة بن عدى بن الديل، أسلم وشهد مع النبى صلى الله عليه وسلم فتح مكة، وهو أول مشاهده، ونزل المدينة حتى توفى بها أيام يزيد بن معاوية، وذكر له حديثًا رواه الطيالسى عنه:"من ترك الصلاة كأنما وتر أهله وماله".

وقال محققه: أخرجه الإمام أحمد بإسناد مثله ج 5 ص 429، 430.

وروى البخارى في كتاب (الفتن) ج 9 ص 64 ط الشعب حديثًا عن أبى هريرة بلفظ: "ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشى، والماشى فيها خير من الساعى، من تشرف لها تستشرفه، فمن وجد ملجأ أو معاذًا فَلْيَعُذْ به".

(2)

الحديث في الصغير برقم 4680 من رواية الطبرانى عن أبى سلالة، ورمز له بالضعف.

قال المناوى: أبو سلالة الأسلمى أو السلمى، قال الذهبى في الصحابة: له حديث ضعيف في الخروج على الظلمة، علقه البخارى في تاريخه أهـ، والحديث المشار إليه هو هذا، وقال الهيثمى عقب عزوه للطبرانى: فيه (عاصم بن عبيد الله) وهو ضعيف.

والحديث في مجمع الزوائد - كتاب الخلافة - باب: لا طاعة لمخلوق في معصية - ج 5 ص 228 بلفظ: وعن أبى سلالة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "سيكون عليكم أئمة يملكون أرزاقكم، يحدثونكم فيكذبون، ويعملون ويسيئون العمل، لا يرضون منكم حتى تحسنوا قبيحهم، وتصدقوا كذبهم، فأعطوهم الحق ما رضوا به، فإذا تجاوزوا فمن قتل على ذلك فهو شهيد" قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه (عاصم بن عبيد الله) وهو ضعيف أهـ.

وأبو (سلالة الأسلمى) ترجمته في أسد الغابة رقم 5967، وقال: وقيل: أبو سلالة السلمى، وقيل: أبو سلام السلمى وأبو سلالة أكثر، ذكر في الصحابة، روى عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبى سلالة الأسلمى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه سيكون عليكم أئمة

الحديث".

ص: 272

158/ 14782 - "ستَكُونُ فتْنَةٌ تكُونُ بعْدها جماعةٌ ثُمَّ تَكُونُ فتْنَةٌ بعْدها جماعةٌ، ثُمَّ تَكُونُ فتْنَةٌ لَا يكُونُ بعْدها جماعةٌ، يرْفَع فيهَا الأَصْواتُ، وتَشْخَص الأَبْصار، وتَذْهل الْعقُول، فَلَا تَكَاد تَرى رجلًا".

الديلمى عن حذيفة (1).

159/ 14783 - "ستَلْقُوْنَ بعْدى فتْنَةً، واخْتلَافًا؛ قيل: يا رسول الله بِم تأمرنَا؟ قَال: علَيْكُمْ بِالأَميرِ وأَصْحابِه، وأَشَار إِلَى عثْمان".

ك عن أَبى هريرة (2).

160/ 14784 - "ستُهَاجِرون إِلَى الشَّامِ فَيُفْتَح لَكُمْ، ويكُونُ فيكُمْ داءٌ كَالدُّمَّل أَو الحزَّة يأخُذُ بِمراقِّ الرَّجلِ يسْتَشْهِد اللهُ بِه أنْفُسهُمْ، ويزَكِّى به أَعْمالَهُمْ".

حم عن معاذ (3).

(1) الحديث في زهر الفردوس لابن حجر مخطوط ص 209 قال: أخبرنا أبى، حدثنا أبو بكر التمار، أخبرنا ابن خرشيد قال: حدثنا المحاملى، حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا جرير عن ليث عن الحسن عن زيد بن وهب عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستكون فتنة يكون بعدها جماعة، ثم تكون فتنة يكون بعدها جماعة، ثم تكون فتنة يكون بعدها جماعة، ثم تكون فتنة لا يكون بعدها جماعة، ترفع فيها الأصوات وتذهل العقول، فلا تكاد ترى رجلا" أهـ.

(2)

الحديث في المستدرك ج 3 ص 99 - كتاب (معرفة الصحابة) فضل عثمان رضي الله عنه بلفظ: حدثنا على بن حمشاذ العدل، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضى، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا وهيب بن خالد، ثنا موسى ومحمد وإبراهيم بنو عقبة (قالوا): ثنا أبو أمنا أبو حسنة قال: شهدت أبا هريرة - وعثمان محصور في الدار - واستأذنته في الكلام، فقال أبو هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنها ستكون فتنة واختلاف - أو اختلاف وفتنة" قال: قلنا: يا رسول الله فما تأمرنا؟ ، قال:"عليكم بالأمير وأصحابه" وأشار إلى عثمان رضي الله عنه.

هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وذكره الذهبى في التلخيص بلفظ: ستكون، وقال: صحيح سمعه وهيب منهم.

(3)

الحديث في مجمع الزوائد (كتاب الجنائز) - باب في الطاعون، وما تحصل به الشهادة ج 2 ص 311 بلفظ: وعن معاذ بن جبل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ستهاجرون إلى الشام .... إلى قوله: يزكى به أعمالهم" اللهم إن كنت تعلم أن معاذ بن جبل سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطه وأهل بيته الحظ الأوفر منه فأصابهم الطاعون فلم يبق منهم أحد، فطعن في أصبعه بالسبابة فكان يقول: ما يسرنى أن لى بها حمر النعم.

قال الهيثمى: رواه أحمد، و (إسماعيل بن عبيد الله) لم يدرك معاذًا، أهـ.

والحديث في الصغير برقم 4682 من رواية أحمد عن معاذ، ورمز له بالصحة.

و(يأخذ بمراق الرجل) المراق - بشد القاف - ما يسفل من البطن فما تحته من المحال التى يرق جلدها، لا واحد لها، أهـ مناوى.

ص: 273

161/ 14785 - "ستَكُونُ بعْدى فتَنٌ: منْهَا فتْنَة الأَحْلَاس، يكُونُ فيهَا حرْبٌ وهربٌ، ثُمَّ بعْدها فتَنٌ أَشَدُّ منْهَا، ثمَّ تَكُونُ فتْنَةٌ كُلَّما قيل انْقَطَعتْ تَمادتْ، حتَّى لَا يبْقَى بيتٌ إِلَّا دخَلَتْه، ولَا مسْلمٌ إِلَّا ملَّته، حتَّى يخْرج مسْلمٌ من عتْرتى".

نعيم بن حماد في الفتن عن أَبى سعيد (1).

162/ 14786 - "سجد لَكَ خَيالِى وسوادى، وآمن بكَ فُؤَادى، فَهَذه يدى وما جنَيْتُ بِهَا علَى نَفْسى، يا عظيمًا يرْجى لكُلِّ عظيمٍ، اغْفر الذَّنْب الْعظيمَ، سجد وجْهى للَّذى خَلَقَه، وشَقَّ سمْعه وبصره، أَعوذُ برِضَاكَ منْ سخَطكَ، وأَعوذُ بِعفْوكَ من عقَابِكَ، وأَعُوذُ بِكَ منْكَ أنْتَ كَما أَثْنَيْتَ علَى نَفْسكَ، أَقُول كما قَال أَخى داود: أُعفِّر وجْهي في التُّرابِ لسيِّدى، وحقٌّ لسيِّدى أنْ يُسْجَد لَه، اللَّهُمَّ أرزقْنِى قَلْبًا نَقيًا منَ الشَّرِّ، نَقيًا لَا جافيًا ولا شَقِيًا".

هب عن عائشة رضي الله عنها (2).

(1) في مسند أحمد (مسند عبد الله بن عمر) ج 2 ص 133 ذكر حديثًا في فتنة الأحلاس وكذلك في سنن أبى داود ج 4 ص 94 كتاب (الفتن) باب: ذكر الفتن ودلائلها، وسيأتى هذا الحديث في حرف الفاء بلفظ:"فتنة الأحلاس هرب وحرب".

ومعنى (الأحلاس) كما في النهاية مادة (حلس) قال: الأحلاس: جمع حلس، وهو الكساء الذى يلى ظهر البعير تحت القتب، شبهها به للزومها ودوامها.

(2)

من أول قوله: (سجد لك خيالى .... إلى قوله: وما جنيت بها) في مجمع الزوائد - كتاب الصلاة - باب ما يقول في ركوعه - ج 2 ص 128 من رواية عبد الله بن مسعود بلفظ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده إذا سجد: "سجد لك سوادى وخيالى وآمن بك فؤادى، أبوء بنعمتك على، هذه يدى وما جنيت على نفسي".

قال الهيثمى: رواه البزار ورجاله ثقات أهـ.

وفى مجمع الزوائد - كتاب الصلاة - باب ما يقول في ركوعه ج 2 ص 128 من رواية أبى يعلى عن عائشة رضي الله عنها ذكر جزءًا من الحديث بلفظ: "وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كانت ليلتى من رسول الله صلى الله عليه وسلم فانسل، فظننت أنه انسل إلى بعض نسائه، فخرجت غَيْرَى، فإذا أنا به ساجدًا كالثوب الطريح، فسمعته يقول: "سجد لك سوادى وخيالى وآمن بك فؤادى، رب هذه يدى وما جنيت على نفسى، يا عظيم ترجى لكل عظيم، فاغفر الذنب العظيم" قالت: فرفع رأسه فقال: ما أخرجك؟ قالت: ظنا ظننته، قال:"إن بعض الظن إثم فاستغفرى الله، إن جبريل أتانى فأمرنى أن أقول هذه الكلمات التى سمعت، فقوليها في سجودك، فإن من قالها لم يرفع رأسه حتى يغفر - أظنه قال: له".

قال الهيثمى: رواه أبو يعلى وفيه (عثمان بن عطاء الخراسانى) وثقه دحيم، وضعفه البخارى ومسلم وابن معين وغيرهم أهـ: مجمع.

ص: 274

163/ 14787 - "سَتَنْهَاهُ قراءَتُه".

ض عن جابر قيل: يا رسول الله، إِنَّ فُلَانًا يقْرأُ اللَّيْل كله فَإِذَا أَصْبح سرقَ. قَال: فذكره (1).

164/ 14788 - "سجْدتَا السَّهْو في الصَّلَاة تجْزيان منْ كُلِّ زيادة ونُقْصان"

عد، طس، ق، خط عن عائشة رضي الله عنها (2).

(1) في تفسير ابن كثير - سورة العنكبوت: آية 45 {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} ج 6 ص 290.

وقال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا جرير - يعنى ابن عبد الحميد - عن الأعمش عن أبى صالح قال: أراه: عن جابر - شك الأعمش - قال: قال رجل للنبى صلى الله عليه وسلم: إن فلانًا يصلى فإذا أصبح سرق، قال:(سينهاه ما يقول).

وانظر مجمع الزوائد (كتاب الصلاة) باب (صلاة الليل تنهى عن الفحشاء) ج 2 ص 258 بلفظ: وعن جابر قال: قال رجل للنبى صلى الله عليه وسلم: إن فلانًا يصلى فإذا أصبح سرق قال: (سينهاه ما يقول)، قال الهيثمى: رواه البزار ورجاله ثقات.

والحديث كذلك في المجمع: كتاب التفسير - سورة العنكبوت - عند قوله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر} ج 7 ص 89 من رواية أبى هريرة بلفظ: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن فلانًا يصلى بالليل فإذا أصبح سرق، فقال:"سينهاه ما تقول".

قال الهيثمى: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، إلا أن الأعمش قال: أرى أبا صالح عن أبى هريرة أهـ مجمع.

(2)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 2 ص 346 كتاب (الصلاة) باب: سجود السهو - قال بعد أن ذكر الحديث بروايتين الأولى: "سجدتا السهو تجزيان من كل زيادة ونقصان"، الثانية:"سجدتا السهو لكل زيادة ونقصان" قال: وهذا الحديث يعد من أفراد حكيم بن نافع الرقى، وكان يحيى بن معين يوثقه، والله أعلم.

والحديث في تاريخ بغداد للخطيب ج 8 ص 262 في ترجمة (حكيم بن نافع) أبو جعفر القرشى بلفظ: حكيم ابن نافع القرشى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها وذكر الحديث بلفظ: "سجدتا السهو تجزيان في الصلاة من كل زيادة ونقصان".

والحديث في الصغير برقم 4683 من رواية أبى يعلى وابن عدى والبيهقى عن عائشة رضي الله عنها ورمز له بالضعف.

قال المناوى: أخرجه أبو يعلى وابن عدى والبيهقى وكذا الطبرانى والديلمى عن عائشة، ثم قال البيهقى: تفرد به (حكيم بن نافع الرقى)، وكان ابن معين يوثقه، أهـ وتعقبه الذهبى بأن أبا زرعة قال: ليس بشئ أهـ مناوى.

والحديث في مجمع الزوائد كتاب (الصلاة) باب: السهو في الصلاة ج 2 ص 151 بلفظ: وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سجدتا السهو تجزيان من كل زيادة ونقص".

قال الهيثمى: رواه أبو يعلى والبزار والطبرانى في الأوسط، وفيه (حكيم بن نافع) ضعفه أبو زرعة، ووثقه ابن معين.

ص: 275

165/ 14789 - "سجْدتَا السَّهوِ بعْد التَّسْليم، وفيهَا تَشَهُّدٌ وسلَامٌ".

الديلمى عن ابن مسعود، وأَبى هريرة معًا (1).

166/ 14790 - "سجد داود للتَّوْبَةِ، ونَسْجُدُها نَحْنُ شُكْرًا - يعنى - ص -).

الشافعى في القديم، ق عن عمر بن ذَرٍّ عن أَبيه مرسلًا (2).

167/ 14791 - "سجد داود نَبى الله تَوْبةً، ونَسْجدها شُكْرًا".

قط، ق عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في سجدة - ص - سجدها فذكرها، قال ق: روى مرسلًا وروى موصولًا من أَوجه وليس بالقوى، وأَما ابن السكن فصححه (3)،

(1) الحديث في الصغير برقم 4684 من رواية الديلمى في مسند الفردوس عن أبى هريرة وابن مسعود، ولم يرمز له بشئ.

قال المناوي: فيه (يحيى بن العلاء). قال الذهبى: في الضعفاء، وقال أحمد: كذاب يضع الحديث.

و(يحيى بن أكتم القاضى) أورده الذهبى في الضعفاء وقال: صدوق، وقال الأزدي: يتكلمون فيه، وقال ابن الجنيد: لا يشكون أنه يسرق الحديث.

(2)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى جـ 2 صـ 319 في كتاب (الصلاة) سجود التلاوة، سجدة (ص) قال: وفيما روى الشافعى في القديم عن سفيان بن عيينة عن عمر بن ذر عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سجدها داود عليه السلام لتوبة ونسجدها نحن شكرًا - يعنى - ص".

و(عمر بن ذر) ترجمته في تهذيب التهذيب رقم 731 جـ 7 وقال: ابن ذر بن عبد الله بن زرارة الهمذانى المرهبى أبو ذر الكوفى، روى عن أبيه وسعيد بن جبير ووثقه غير أنه قال: كان يرى الإرجاء اهـ.

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 12 صـ 34 رقم 12387 قال: حدثنا الدبري عن عبد الرزاق، عن عمر بن ذر عن أبيه، عن سعيد بن جبير عن النبى صلى الله عليه وسلم بنحوه ولم يذكر ابن عباس.

(3)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى جـ 2 ص 319 قال: هذا هو المحفوظ مرسلا وقد روى من أوجه عن عمر بن ذر عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس موصولا وليس بقوى.

والحديث في الجامع الصغير رقم 4797 ذكر حديث ابن عباس بلفظ "السجدة التى في ص - سجدها داود توبة ونحن نسجدها شكرًا". وعزاه إلى الطبرانى في الكبير والخطيب في تاريخ بغداد.

قال المناوي: فيه (محمد بن الحسن الإمام) أورده الذهبى في الضعفاء والمتروكين وقال: قال النسائى: ضعيف، ثم قال: وظاهر صنيع المصنف أنه لم يره مخرجًا لأحدٍ من السنة وهو عجيب فقد رواه النسائى في سننه عن الحبر أيضًا.

والحديث في تاريخ بغداد جـ 13 صـ 54 في ترجمة (موسى بن على الختلى) رقم 7024 بلفظ "السجدة التى في (ص) سجدها داود توبة ونحن نسجدها شكرًا".

والحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 12 صـ 34 رقم 12386 قال: حدثنا أحمد بن داود المكى، ثنا على بن قتيبة: الرفاعى، ثنا محمد بن الحسن، ثنا عمر بن ذر عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في سجدة (ص): "سجدها داود توبة ونسجدها شكرا" قال المحقق: رواه النسائى جـ 2 صـ 159 وهو في الصحيح من غير هذا الطريق.

ص: 276

168/ 14792 - "سِحاقُ النِّساءِ زِنًا بيْنَهُنَّ".

طب، هب عن واثلة (1).

169/ 14793 - "سَخَافَةٌ بِالْمَرْءِ أَنْ يَسْتَخْدِم ضَيْفَه".

الديلمى عن ابن عباس (2).

170/ 14794 - "سَدِّدُوا وَقَارِبُوا".

طب عن ابن عمرو (3).

171/ 14795 - "سَدِّدُوا وَقَاربُوا وَأَبْشِرُوا، وَاعْلَمُوا أنَّهُ لَنْ يُدْخِلَ أَحَدَكُمْ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ، قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يتَغَمْدَنِى الله بِمَغْفِرَةٍ وَرَحْمَةٍ".

(1) الحديث في الصغير برقم 4685 من رواية الطبرانى في الكبير عن واثلة، ولم يرمز له بشئ.

قال المناوى: هو كالزنا في الإثم والحرمة لكن يجب فيه التعزير لا الحد، وما في اللسان من أن عليا أمر في امرأتين - وجدتا في لحاف واحد يتساحقان - بإحراقهما، فأحرقتا بالنار، فأثر منكر جدًا، وبفرض صحته هو مذهب صحابى، وبالجملة فقد عده الذهبى وغيره من الكبائر لهذا الحديث وغيره، وأخرجه البيهقى في الشعب: عن واثلة بن الاسقع ولفظ رواية الطبرانى "السحاق بين النساء زنا بينهن" وأما هذا اللفظ فهو لأبى يعلى وكيف ما كان، قال الهيثمى: رجاله ثقات، لكن أورده الذهبى في الكبائر ولم يعزه لمخرج، بل قال: يروى، ثم قال: وهذا إسناد لين.

والحديث في مجمع الزوائد في كتاب (الحدود والديات) - باب: زنا الجوارح جـ 6 صـ 256 بلفظ: وعن واثلة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "السحاق بين النساء زنا بينهن".

قال الهيثمى: رواه الطبرانى ورواه أبو يعلى ولفظه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سحاق النساء بينهن زنا ورجاله ثقات اهـ.

(2)

الحديث في الصغير برقم 4686 من رواية الديلمى في مسند الفردوس عن ابن عباس ولم يرمز له بشئ.

قال المناوى: فيه (دبيس الملائى) قال الذهبى: قال أبو حاتم: ضعيف، ورواه البزار أيضًا عن ابن عباس، فهو بالعزو إليه كان أولى.

(3)

الحديث في الصغير برقم 4687 من رواية الطبرانى في الكبير عن ابن عمرو، ورمز له بالصحة.

قال المناوى: رمز المصنف لصحته ليس بصواب، فقد قال الهيثمى: فيه (سلام الطويل) وهو مجمع على ضعفه.

و(سلام الطويل) انظر ترجمته في الميزان رقم 3343 باسم: سلام بن سلم ويقال: ابن سليم التميمى السعدى الخراسانى ثم المدائنى الطويل روى عن زيد العمى ومنصور بن زادان وحميد والبصريين، قال البخارى: تركوه.

ص: 277

حم، خ، م عن عائشة رضي الله عنها (1).

172/ 14796 - "سَدِّدُوا وَقَارِبُوا، وَلَا يُنْجى أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ، قَالُوا: وَلَا أَنْت يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: وَلَا أنَا إِلَّا أنْ يَتَغمَّدَنِى اللهُ مِنْهُ برَحْمَة".

حب عن أَبى هريرة، وجابر معًا (2).

173/ 14797 - "سَدِّدُوا، وَقَارِبُوا، وَاعْمَلُوا: إِنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُم الصَّلَاةُ، وَلَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤمِنٌ".

حب، هب عن ثوبان (3).

174/ 14798 - "سَدِّدُوا وَأَبْشِرِوُا؛ فَإِنَ اللهَ عز وجل لَيْسَ إِلَى عَذَابِكُمْ بسَرِيعٍ، وَسَيَأْتِى قَوْمٌ لَا حُجَّةَ لهُمْ".

ع، طب، ض عن عبد الله بن بسر (4).

(1) الحديث أخرجه البخارى في كتاب (الرقاق) جـ 8 صـ 122 باب المداومة على العمل ط/ الشعب قال: حدثنا على بن عبد الله، حدثنا محمد بن الزبرقان حدثنا موسى بن عقبة، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"سددوا وقاربوا .. " الحديث. وذكر قبل هذه الرواية رواية أخرى عنها أيضًا بلفظ: "سددوا وقاربوا، واعلموا أنه لن يدخل أحدكم عمله الجنة، وإن أحب الأعمال أدومها إلى الله وإن قل".

وذكر رواية بعدها عنها أيضًا بلفظ "سددوا وأبشروا".

والحديث في صحيح مسلم انظر كتاب (صفات المنافقين وأحكامهم) جـ 4 صـ 2171 ط/ الحلبى تحقيق عبد الباقى من رواية عائشة.

ورواه أحمد في مسنده جـ 6 صـ 124 بمثل رواية مسلم عن عائشة.

والحديث في الصغير برقم 4688 عن عائشة، ورمز له بالصحة.

(2)

الحديث في صحيح ابن حبان جـ 1 صـ 338 - تحت رقم 344 - عن أبى هريرة وجابر معا.

(3)

الحديث في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان للهيثمى - باب: المحافظة على الوضوء رقم 69 ط/ المطبعة السلفية، بلفظ: أخبرنا أبو يعلى، حدثنا سريج بن يونس وأبو خيثمة قالا: حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا ابن ثوبان حدثنى حسان بن عطية أن أبا كبشة السلولى حدثه أنه سمع ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سددوا واعلموا أن خير أعمالكم

الحديث".

والحديث أيضًا رواه الإمام أحمد في مسنده مسند ثوبان جـ 5 صـ 282 قال: حدثنى عبد الله حدثنى أبى ثنا الوليد بن مسلم .. كما في موارد الظمآن.

(4)

الحديث في مجمع الزوائد كتاب (الإيمان) باب: في قوله خير دينكم أيسره ونحو ذلك جـ 1 صـ 63 بلفظ: وعن عبد الله بن بسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سددوا وأبشروا؛ فإن الله تعالى ليس

الحديث".

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفيه (بقية) ولكنه جرح بالتحديث اهـ مجمع.

ص: 278

175/ 14799 - "سُدوا هَذِهِ الأَبْوَابَ كُلَّهَا إِلَّا بَابَ عَلِىًّ".

حم، ك، ض عن زيد بن أَرقم، خط عن جابر (1)

176/ 14800 - "سُدُّوا خِلَالَ اللَّبن، أَمَا إِنَّ هَذَا لَيْسَ بِشَىْءٍ، وَلكِنَّهُ يَطِيبُ بِنَفْسِ الْحَىِّ".

(1) حديث زيد بن أرقم رواه الإمام أحمد في مسنده جـ 4 صـ 369 مسند زيد بن أرقم قال: حدثنا عبد الله حدثنى أبى، ثنا محمد بن جعفر، ثنا عوف: عن ميمون أبى عبد الله عن زيد بن أرقم قال: كان لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواب شارعة في المسجد، قال: فقال يوما "سدوا هذه الأبواب إلا باب على" قال: فتكلم في ذلك الناس.

قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال: "أما بعد فإنى أمرت بسد هذه الأبواب إلا باب على، وقال فيه قائلكم، وإنى والله ما سددت شيئًا ولا فتحته ولكني أمرت بشئ فاتبعته".

وأخرجه الحاكم في المستدرك جـ 3 صـ 125 كتاب في (معرفة الصحابة) مناقب على: وإذ قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر البزار ببغداد، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنى أبى، ثنا محمد بن جعفر، ثنا عوف عن ميمون أبى عبد الله عن زيد بن أرقم قال: كانت لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواب شارعة في المسجد فقال يوما: "سدوا هذه الأبواب .. الخ وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبى: قلت: رواه عوف عن ميمون بن عبد الله.

والحديث رواه الخطيب في جـ 7 صـ 205 في ترجمة جعفر بن محمد العلوى الحسنى ثم قال عقبة: تفرد به (أبو عبد الله العلوى الحسنى) بهذا الإسناد.

والحديث ذكره ابن الجوزى في الموضوعات جـ 1 صـ 363 مناقب أمير المؤمنين على رقم 14 قال: الحديث الرابع عشر في سد الأبواب غير بابه، فيه عن سعد بن أبي وقاص وابن عباس وزيد بن أرقم وجابر وأخذ يوردها بطرقها ثم قال هذه الأحاديث كلها باطلة لا يصح منها شئ إلى أن جاء إلى حديث زيد بن أرقم فقال: فيه (ميمون مولى عبد الرحمن بن سمرة) قال يحيى بن سعيد: هو لا شئ، وأما حديث جابر فتفرد به أبو عبد الله العلوى بهذا الإسناد ولا يصح إسناده، وفيه مجاهيل. فهذه الأحاديث كلها من وضع الرافضة قابلوا بها الحديث المتفق على صحته في "سدوا الأبواب إلا باب أبى بكر".

وجاء في مناقب على - في مجمع الزوائد جـ 9 صـ 114 - باب: فتح بابه الذى في المسجد - عن زيد بن أرقم قال: وذكر الحديث كما رواه الحاكم وأحمد ثم قال: قال الهيثمى: رواه أحمد وفيه (ميمون أبو عبد الله)، وثقه ابن حبان وضعفه جماعة، وبقية رجاله رجال الصحيح.

انظر ترجمة (ميمون أبو عبد الله) في الميزان رقم 8971 فقد ذكر الحديث في ترجمته ثم قال: قال العقيلى عقيبه: وقد روى من طريق أصلح من هذا وفيها لين أيضًا.

ص: 279

الحسن بن سفين ك، كر عن أَبى أُمامة لما وضعت أُم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر قال: فذكره (1).

177/ 14801 - "سَطَعَ نورٌ فِى الْجَنَّةِ، فَقُلْت: مَا هَذَا؟ فَإِذَا هُوَ مِنْ ثَغْر حَوْرَاءَ ضَحِكَتْ فِى وَجْه زَوْجِهَا".

خط، والحاكم في الكنى عن ابن مسعود (2).

178/ 14802 - "سَعْدٌ غَيُورٌ، وَأَنَا أَغْيرُ مِنْهُ، وَاللهُ أَغْيَرُ مِنِّى - قِيل: عَلَى أَىِّ شَىْءٍ يَغَارُ اللهُ؟ قَالَ: يَغارُ عَلَى رَجلٍ مُجَاهِدٍ فِى سَبِيلِ اللهِ يُخَالِفُ إِلَى أَهْلِهِ".

(1) الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك جـ 2 صـ 379 كتاب (التفسير) تفسير سورة طه قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد البغدادى، ثنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن على بن يزيد عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبى أمامة قال: لما وضعت أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى: بسم الله، وفى سبيل الله، وعلى ملة رسول الله" فلما بنى عليها لحدها طفق يطرح إليهم الحبوب ويقول: "سدوا .. الحديث" وقال الذهبى: قلت: لم يتكلم عليه وهو خبر واه؛ لأن (على بن يزيد) متروك.

والحديث في مجمع الزوائد في كتاب (الجنائز) باب: ما يقول عند إدخال الميت القبر جـ 3 صـ 43 بلفظ: عن أبى أمامة قال: "سدوا

وذكر الحديث ثم قال: قال الهيثمى: رواه أحمد وإسناده ضعيف اهـ.

(2)

الحديث قى تاريخ بغداد للخطيب جـ 8 صـ 253 في ترجمة (أبو أحمد المهلبى) رقم 4354. جـ 11 صـ 163 في ترجمة عيسى بن الطباع.

والحديث في الصغير برقم 4691 عن ابن مسعود ورمز له بالضعف.

قال المناوى: وفيه (حلبس بن محمد) قال الذهبى في الضعفاء: مجهول، قال في الميزان: إن الحديث باطل. وانظر ترجمة (حلبس بن محمد) في الميزان رقم 2233 وقال: حلبس الكلبى عن الثورى قال الدارقطنى: متروك الحديث، قال ابن عدى: حلبس بن محمد الكلابى وأظنه حلبس بن غالب بصرى منكر الحديث.

حدثنا محمد بن عبد الواحد الناقد، حدثنا عيسى بن يوسف الطباع حدثنا حلبس بن محمد، حدثنا الثورى، حدثنا مغيرة بن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:"سطع نور في الجنة فرفعوا رءوسهم، فإذا هو من ثغر حوراء ضحكت" ثم قال: هذا باطل.

ص: 280

حم، طب، ض، عن عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة، عن أَبيه، عن جده (1).

(1) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى في ترجمة ما أسند سعد بن معاذ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم جـ 6 صـ 28 رقم 5394 بلفظ: حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطى، ثنا يحيى بن صالح الوحاظى ثنا أبو معشر نجيح المدنى، ثنا عبد الرحمن بن عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة، عن أبيه، عن جده قال: قال سعد بن عبادة: حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءه رجل، فقال: يا رسول الله وجدت على بطن امرأتى رجلا أضربه بالسيف؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للرأى بينة أبين من السيف" ثم رجع فقال: "كتاب ربنا هذا" فقال سعد بن عبادة: يا رسول الله أى بينة أبين من السيف؟ فقال: "كتاب الله، وشاهد ثمة" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا معشر الأنصار هذا سيدكم استفزته الغيرة حتى خالف كتاب الله" فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله إن سعدا رجل غيور، ما تزوج امرأة ثيبا قط لغيرته، وما قدر أحد منا أن يتزوج امرأة طلقها لغيرته قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سعد غيور، وأنا أغير منه، والله عز وجل أغير منى" فقال رجل من الأنصار: على أى شئ يغار الله تعالى؟ قال: "يغار على رجل مجاهد في سبيل الله يخالف إلى أهله".

والحديث في مجمع الزوائد في كتاب (النكاح) جـ 4 صـ 328 بلفظ: وعن عمرو بن شرحبيل بن عمرو بن سعيد بن سعد بن عبادة يحدث عن أبيه عن جده قال: حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة فقال: يا رسول الله إن وجدت على بطن امرأتى رجلا

الحديث.

قال الهيثمى رواه أحمد والطبرانى، ورجال أحمد ثقات.

والحديث في المجمع أيضًا (كتاب الحدود والديات) باب: حرمة نساء المجاهدين جـ 6 صـ 258 بلفظ؛ عن عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة عن أبيه عن جده قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سعد غيور وأنا أغير منه والله أغير منى: فقال رجل: على أى شئ يغار الله؟ قال: "على رجل مجاهد في سبيل الله يخالف إلى أهله" قال الهيثمى رواه أحمد في حديث طويل في التفسير في سورة النور وفيه أبو معشر نجيح وهو ضعيف.

والحديث في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر في كتاب (النكاح

الخ) باب: في اللعان والغيرة رقم 1693 بلفظ: سعد بن عبادة قال حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل فقال إن وجدت على بطن امرأتى رجلا أضربه بالسيف؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أى بينة أبين من السيف؟ " ثم رجع عن قوله فقال: "كتاب الله وشاهد" فقال سعد بن عبادة: أى بينة أبين من السيف؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كتاب الله وشاهد" فقال سعد: أى بينة أبين من السيف؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الأنصار هذا سعد قد استفزته الغيرة حتى خالف كتاب الله" فقال رجل من الأنصار: إن سعدا غيور ما تزوج ثيبا قط، ولا قدر رجل منا أن يتزوج امرأة طلقها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن سعدا غيور وأنا غيور، والله أغير منى" فقال رجل من الأنصار: علام يغار الله، فقال:"على رجل جاهد في سبيل الله يخالف إلى أهله"(لإسحاق)، فيه انقطاع فيما أظن، وأبو معشر ضعيف. قال المحقق: قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى ورجال أحمد ثقات، وقال البوصيرى: رواه إسحاق وأحمد بسند ضعيف لضعف أبى معشر وله شاهد من حديث ابن عباس اهـ.

ص: 281

179/ 14803 - "سُرْعَةُ الْمَشْى تُذْهِبُ بَهَاءَ - الْمُؤمِنِ"

حل عن أبى هريرة، وابن النجار، عن ابن عباس (1).

180/ 14804 - "سَعَادَةٌ لاِبْنِ آدَمَ ثَلَاثٌ، وَشَقَاوَةٌ لاِبْن آدَمَ ثَلَاثٌ: فَمِنْ سَعَادَةِ ابن آدَمَ الزَّوْجَةُ الصَّالِحَةُ، وَالْمَرْكَبُ الصَّالِحُ، وَالمَسْكَنُ الْوَاسِعُ، وَشِقْوةٌ لابِن آدَمَ ثَلَاثٌ: الْمَسْكَنُ السُّوءُ، وَالْمَرْأَةُ السُّوءُ، وَالْمَرْكَبُ السُّوءُ".

ط عن إِسماعيل بن محمد بن سعد بن أبى وقاص، عن أَبيه، عن جده (2).

(1) الحديث في حلية الأولياء جـ 10 صـ 290 في ترجمة (محمد بن يعقوب أبو جعفر بن الفرجى) رقم 571 قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم، ومحمد بن أحمد بن شبوية قالا: ثنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم، ثنا محمد بن يعقوب الفرجى، ثنا محمد بن عبد الملك بن قريب الأحمر قال: حدثنى أبى، ثنا أبو معشر عن سعد المقبرى عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم:"سرعة المشى تذهب بهاء المؤمن". والحديث في الصغير برقم 4689 من رواية أبى نعيم في الحلية عن أبى هريرة، ومن رواية الخطيب في الجامع والديلمى عن ابن عمر، ومن رواية ابن النجار عن ابن عباس، ورمز له بالضعف.

قال المناوى: فيه (محمد بن عبد الله الأصمعى) قال الخطيب: لم أر له ذكرًا إلا في هذا الحديث، قال في الميزان: وهو حديث منكر جدا، رواه (محمد بن يعقوب) عنه عن أبيه عن (أبى معشر عن المقبرى) عن أبى هريرة، قال: وهذا غير صحيح. اهـ. وأعله ابن حبان بأبى معشر وقال اختلط آخرًا، وكثرت المناكير في روايته فبطل الاحتجاج به، ورواه الخطيب في الجامع وكذا ابن عدى في الكامل، وهو في الفردوس من حديث الوليد بن سلمة عن عمر بن محمد بن صهبان هذا. وقال: غالب أحاديثه مناكير وبالوليد بن سلمة، وقال: عامة حديثه غير محفوظ. عن ابن عمر بن الخطاب، وابن النجار عن ابن عباس.

(2)

الحديث في مسند أبى داود الطيالسى "أحاديث سعد بن أبى وقاص" رضي الله عنه جـ 1 صـ 29 رقم 21 قال: حدثنا أبو داود، قال حدثنا محمد بن حميد الأنصارى، قال: حدثنى إسماعيل بن محمد بن أبى وقاص عن أبيه عن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سعادة لابن آدم ثلاث، وشقاوة لابن آدم ثلاث: فمن سعادة ابن آدم" الحديث.

والحديث في المستدرك للحاكم في كتاب (قسم الفئ) جـ 2 صـ 144 من طريق محمد بن حميد عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن أبيه عن جده سعد بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سعادة لابن آدم .. " الحديث. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.

وفى (المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية) لابن حجر جـ 4 صـ 127 باب: (فضل خديجة أم المؤمنين) برقم 4132 بلفظ: حذيفة بن اليمان.

والحديث في الصغير برقم 4692 من رواية الطيالسى عن سعد، ورمز له بالصحة.

قال المناوى: رمز المصنف لصحته، وظاهر صنيع المصنف أنه لا يوجد لأشهر من الطيالسى وإلا لما عدل إليه واقتصر عليه وليس كذلك بل رواه الحاكم في المستدرك باللفظ المذكور عن سعد المذكور وقال: صحيح، وأقره الذهبى. وعليه اعتمد المصنف في الرمز لصحته.

ص: 282

181/ 14805 - "سَعَةٌ في الرِّزقِ وردع شبه الشَّيْطان: الوُضُوءُ قبْلَ الطَّعَام وَبَعْدَهُ".

ك في تاريخه عن أَنس (1).

182/ 14806 - "سُعِّرَتِ النَّارُ، وَأُزلِفَتِ الْجَنةُ، يَا أَهْلَ الحُجُراتِ: لَوْ تَعْلَمونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُم قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا".

طب عن ابن مسعود (2).

183/ 14807 - "سُعِّرَتِ النَّارِ لأَهْلِ النَّار، وَجَاءَت الْفِتَنُ كَقِطَع اللَّيْلِ الْمُظْلِم، لَوْ تَعْلَمُون مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا".

طب عن ابن أُم مكتوم (3).

184/ 14808 - "سُكاتُهَا إِقْرَارُهَا".

(1) الحديث في زهر الفردوس لابن حجر مخطوط رقم 20489 دار الكتب صـ 229 قال: وأخبرناه، أبو منصور بن مندويه، أخبرنا أبو نعيم قال الحاكم: حدثنا بكر بن محمد الصيرفى، حدثنا عبد الله بن عبد الله النيسابورى، حدثنا عبد الله بن الضحاك، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا سعيد بن عبادة، حدثنا الحارث بن نعمان سمعت ابن مالك يقول:"سعة في الرزق وردع شبه الشيطان، الوضوء قبل الطعام وبعده".

(2)

الحديث في مجمع الزوائد - في كتاب الزهد - باب: جامع في المواعظ - جـ 10 صـ 229 بلفظ: (عن عبد الله بن مسعود أنه سمع النبى صلى الله عليه وسلم يقول: "سعرت النار، وأزلفت الجة يا أهل .. " الحديث.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير والأوسط، والبزار وفيه (عبيد الله بن سعيد) قائد الأعمش، وهو ضعيف، ووثقه ابن حبان، وقال: يخطئ، وبقية رجاله ثقات، وفى بعضهم خلاف اهـ.

و(عبيد الله بن سعيد) أبو مسلم قائد الأعمش ترجمته في الميزان رقم 5364 وقال: حدث عنه يحيى بن أبى بكير، والحسين بن حفص وأبو مسلم عبد الرحمن بن واقد. قال أبو داود: عنده أحاديث موضوعة.

(3)

الحديث في مجمع الزوائد المصدر السابق بلفظ: وعن ابن مكتوم قال: خرج النبى صلى الله عليه وسلم ذات غداة فقال: "سعرت النار لأهل النار، وجاءت الفتن كقطع الليل" الحديث.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح اهـ.

ص: 283

د عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله: البكر تستحى أَن تتكلم، قال: فذكره (1).

185/ 14809 - "سَلِ الله الْعَفْو وَالْعَافِيَةَ".

ابن سعد عن أَيوب قال: قال العباس: يا رسول الله مرنى بدعاءٍ، قال: فذكره (2).

186/ 14810 - "سَلْ رَبَّك الْعَافيَة وَالمُعَافاة في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَإِذَا أُعْطِيتَ الْعَافِيَةَ فِى الدُّنْيَا وَأُعْطِيتَهَا فِى الآخِرَةِ فَقَدْ أَفْلَحْتَ".

ت حسن، هـ عن أَنس (3)

(1) الحديث في سنن أبى داود جـ 2 صـ 232 برقم 2094 في كتاب (النكاح) باب في الاستئمار، بلفظ: حدثنا محمد بن العلاء، ثنا ابن إدريس، عن محمد بن عمرو، بهذا الحديث بإسناده، زاد فيه قال:"فإن بكت أو سكتت" زاد (بكت) قال أبو داود: وليس بكت بمحفوظ، وهو وهم في الحديث، الوهم من ابن إدريس، أو من محمد بن العلاء، قال أبو داود رواه أبو عمرو، وذكوان عن عائشة قالت: يا رسول الله إن البكر تستحى أن تتكلم، قال:"سكاتها إقرارها".

(2)

الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 4 صـ 18 ط/ الشعب مناقب العباس بن عبد المطلب قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب قال العباس يا رسول الله مرنى بدعاء قال:"سل الله العفو والعافية".

والحديث في الصغير برقم 4695: من رواية البخارى في التاريخ والحاكم في المستدرك عن عبد الله بن جعفر بلفظ: "سل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة" - ورمز له بالصحة.

قال المناوى: أخرجه البخارى في التاريخ عن عبد الله بن جعفر جاءه رجل فقال: مرنى بدعوات ينفعنى الله بهن قال: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله رجل عما سألتنى عنه فذكره. اهـ مناوى.

(3)

الحديث في تحفة الأحوذى بشرح جامع الترمذى للمباركفورى في كتاب (الدعاء) جـ 9 صـ 494 رقم 3579 قال: حدثنا يوسف بن عيسى أخبرنا الفضل بن موسى، أخبرنا سلمة بن وردان، عن أنس بن مالك أن رجلا جاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله. أى الدعاء أفضل؟ قال: "سل ربك العافية والمعافاة في الدنيا والآخرة" ثم أتاه في اليوم الثانى فقال يا رسول الله، أى الدعاء أفضل؟ فقال له مثل ذلك، ثم أتاه يوم الثالث فقال له مثل ذلك قال:"فإذا أعطيت العافية في الدنيا وأعطيتها في الآخرة فقد أفلحت" هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، إنما نعرفه من حديث سلمة بن وردان، وقال المباركفورى: عن سلمة بن وردان - وهو ضعيف.

والحديث في سنن ابن ماجه جـ 2 صـ 1265 رقم 3848 في (كتاب الدعاء) باب الدعاء بالعفو والعافية - قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقى، ثنا ابن أبى فديك، أخبرنى سلمة بن وردان، عن أنس، وذكر الحديث.

والحديث في الصغير برقم 4694 من رواية الترمذى وابن ماجه عن أنس. و (سلمة بن وردان) ترجمته في الميزان رقم 3414 وقال: قال أبو حاتم: ليس بقوى، عامة ما عنده عن أنس منكر، وقال أبو داود: ضعيف، وقال ابن معين: ليس بشئ وقال أحمد: منكر الحديث، وقال معاوية بن صالح عن يحيى: ليس حديثه بذاك.

ص: 284

187/ 14811 - "سُلَّ عمُودُ الإِسْلَامِ مِن تَحْت رَأْسِي فَأَوْحَشَنى، ثُمَّ رَمَيْتُ ببَصَرى فَإِذَا هُوَ قَدْ حُرِزَ فِى وَسَطِ الشَّامِ، فَقِيلَ لِى: يَا مُحَمَّدُ؛ إِن الله عز وجل قَدْ اخْتَارَ لَك الشَّامَ وَلِعِبَادِهِ، فجَعَلَها لَكُمْ عِزًا، ومَحْشَرًا، وَمَنعَمَةً، وَذِكْرًا؛ مَن أرَاد اللهُ بِهِ خَيْرًا أَسْكَنَهُ الشَّامَ وَأعْطَاهُ نَصيبَهُ منْهَا، وَمَنْ أرَاد بِه شَرًا أَخْرَجَ سَهْمًا من كِنانَتِهِ وَهِىَ مُعَلَّقَةُ فِى وَسِطِ الشَّامِ فَرَمَاهُ بِهَا، فَلَمْ يَسْلَم فِى دُنْيَا وَلا آخِرَةٍ".

كر عن عائشة رضي الله عنها (1).

188/ 14812 - "سَلَفِى فِى الدُّنْيَا وَسَلَفِى فِى الآخِرَةِ".

طب، ض عن طلحة قال: كان النبى صلى الله عليه وسلم إِذا رآنى .. فذكره (2).

189/ 14813 - "سَلْمَانُ سَابِقُ فَارِسَ".

ابن سعد، ش، كر عن الحَسَنِ مُرْسَلًا (3).

(1) الحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر تهذيب الشيخ عبد القادر بدران - باب بيان أن الإيمان يكون بالشام .. الخ جـ 1 صـ 32 بلفظ: وعن عائشة قالت: هبَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم من نومه مذعورًا وهو يرجع، فقلت: مالك أنت بأبى وأمى؟ قال: "سُلَّ عمود الإسلام من تحت رأسى فأوحشنى

الحديث".

قال المحقق: لم أجد بعد الفحص من خرجه غير ابن عساكر فهو ضعيف. وقد قال الإمام السيوطى في خطبة الجامع الكبير: وكل ما عزى إلى العقيلى، وابن عدى والخطيب في التاريخ وابن عساكر، والحكيم الترمذى في نوادر الأصول، أو الحاكم في تاريخه، أو لابن الجارود في تاريخه، أو الديلمى في مسند الفردوس، فهو ضعيف اهـ راجع رموز جمع الجوامع ومنهجه في التخريج .. الخ من كل عدد.

ومعنى (هب) استيقظ، ومعنى (يرجع) بتشديد الجيم أى: يقول: (إنا لله وإنا إليه راجعون) اهـ.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 9 صـ 149 في كتاب (المناقب) باب مناقب طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه بلفظه: وبسنده قال: كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا رآنى قال: "سلفى في الدنيا وسلفى في الآخرة" ولم يذكر فيه جرحًا.

(3)

الحديث في طبقات ابن سعد عند الترجمة لسلمان جـ 4 صـ 59 ط/ الشعب بلفظ: قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدى، عن يونس عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سلمان سابق فارس" اهـ.

والحديث في الصغير جـ 4 رقم 4697 من رواية ابن سعد عن الحسن مرسلا ورمز له بالحسن.

قال المناوى: أخرجه ابن سعد في الطبقات من حديث ابن علية، عن يونس عن الحسن البصرى مرسلا، ورواه عنه أيضًا ابن عساكر.

ومعنى (سابق فارس): أى سبق أهل فارس إلى الإسلام: أى هو أولهم إسلاما، وفى حديث آخر "أنا سابق ولد آدم وسلمان سابق الفرس". =

ص: 285

190/ 14814 - "سَلْمَانُ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْت".

ابن سعد، والحسن بن سفيان، طب، ك، وتُعُقَّب، كر، عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المُزَنِى، عن أَبيه، عن جده (1).

191/ 14815 - "سَلَامٌ عَلَيْكَ أَبَا الرَّيْحَانَتَيْنِ، أُوصِيكَ بِرَيْحَانَتَىَّ منَ الدُّنْيَا فَعَنْ قَلِيل يَنْهَدُّ رُكْنَاكَ، وَاللهُ خَلِيفَتِى عَلَيْكَ، قاله: لعلى"

= و (ابن علية) هو إبراهيم بن مقسم الأسدى مولاهم أبو بشر البصرى المعروف بابن علية كما في تهذيب التهذيب رقم 513 جـ 1 وذكر فيه توثيقا إذ قال: قال على بن الجعد عن شعبة: إسماعيل بن علية ريحانة الفقهاء وقال يونس بن بكير عنه: ابن علية سيد المحدثين، وجرحه أحمد بشرب النبيذ، وله أيضًا ترجمة في الميزان رقم 843 ووثقه.

(1)

الحديث في طبقات ابن سعد جـ 4 صـ 59 في ترجمة (سلمان) ط/ الشعب بلفظ: قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبى فديك، قال: حدثنى كثير بن عبد الله المزنى عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خط الخندق من أجم الشيخين طرف بنى حارثة عام ذكرت الأحزاب خطة من المذاذ، فقطع لكل عشرة أربعين ذراعا، فاحتج المهاجرون والأنصار في سلمان الفارسى وكان رجلا قويا فقال المهاجرون: سلمان منا، وقالت الأنصار: لا، بل سلمان منا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سلمان منا أهل البيت"(والمذاذ) بفتح الميم واد بين سلع وخندق المدينة الذي حفره النبى صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق اهـ.

والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك جـ 3 صـ 598 في كتاب معرفة الصحابة بلفظ: حدثنا على بن حمشاذ العدل، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضى، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامى وإسماعيل بن أبى أويس قالا: ثنا ابن أبى فديك، عن كثير بن عبد الله المزنى عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خط الخندق عام الأحزاب حتى بلغ المذاحج فقطع لكل عشرة أربعين ذراعا فاحتج المهاجرون: سلمان منا. وقالت الأنصار: سلمان منا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سلمان منا أهل البيت" وقال الذهبى في التلخيص: قلت سنده ضعيف.

وذكر الحاكم رواية أخرى فقال: حدثنى أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا إبراهيم بن إسحاق ثنا مصعب بن عبد الله قال: وسلمان الفارسى يكنى أبا عبد الله كان ولاؤه لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سلمان منا أهل البيت".

والحديث في الصغير رقم 4696 وعزاه إلى الطبرانى في الكبير والحاكم في المستدرك.

وقال المناوى: جزم الحافظ الذهبى بضعف سنده، وقال الهيثمى: فيه عند الطبرانى (كثير بن عبد الله المزنى) ضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات.

و(كثير بن عبد الله المزنى) هذا ترجمته في الميزان رقم 9643 وقال: قال ابن معين: ليس بشئ، وقال الشافعى وأبو داود: ركن من أركان الكذب، وضرب أحمد على حديثه.

ص: 286

حل، كر عن جابر (1).

192/ 14816 - "سَلَامٌ عَلَيْكُمْ دارَ قوْمٍ مُؤْمِنِين، وَإِنَا بِكُمْ لَاحِقُونَ، اللَّهُمَّ لا تَحْرمنَا أجْرَهُمْ، وَلا تفْتِنَّا بَعْدَهُمْ"

حم عن عائشة رضي الله عنها (2)

(1) الحديث في الحلية جـ 3 صـ 201 في ترجمة (جعفر بن محمد الصادق) رقم 236 قال: "حدثنا أبو بكر ابن خلاد، وأبو بحر محمد بن الحسن قالا: ثنا محمد بن يونس الشامى، ثنا حماد بن عيسى الجهنى قال: ثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلى بن أبى طالب رضى الله تعالى عنه: "سلام عليك أبا الريحانتين، أوصيك بريحانتى من الدنيا خيرًا، فعن قليل ينهد ركناك، والله خليفتى عليك". قال: فلما قبض النبى صلى الله عليه وسلم قال على رضي الله عنه: هذا أحد الركنين الذى قال النبى صلى الله عليه وسلم فلما ماتت فاطمة رضى الله تعالى عنها قال على رضي الله عنه: هذا الركن الذى قال النبى صلى الله عليه وسلم" قال: هذا حديث غريب من حديث جعفر تفرد به عنه حماد بن عيسى، ويعرف بغريق الجحفة لم نكتبه إلا من حديث محمد بن يونس عاليًا.

والحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر عند الترجمة لسيدنا الإمام الحسين رضي الله عنه جـ 4 صـ 321 بلفظ: وعن جابر بن عبد الله أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلى: "سلام عليك أبا الريحانتين أوصيك بريحانتى من الدنيا من قبل أن ينهد ركناك والله خليفتى عليك".

(2)

الحديث في مسند عائشة رضي الله عنها من مسند أحمد جـ 6 صـ 76 قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا أسود بن عامر قال: ثنا شريف عن عاصم بن عبيد الله عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها قالت: قام النبى صلى الله عليه وسلم من الليل فظننت أنه يأتى بعض نسائه، فاتبعته، فأتى المقابر، ثم قال: "سلام عليكم

الحديث".

قالت: ثم التفت فرآنى، فقال:"ويحها لو استطاعت ما فعلت".

قال: ذكره شريك مرة أخرى عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها عن النبى صلى الله عليه وسلم مثله. وفى صفحة 71 ذكر الحديث بسند آخر عن عائشة رضي الله عنها قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا إبراهيم بن أبى العباس قال: أنا شريك عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن عائشة رضي الله عنها قالت: فقدته من الليل فإذا هو بالبقيع فقال: "سلام عليكم دار قوم مؤمنين وأنتم لنا فرط، وإنا بكم لاحقون، اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم" تعنى النبى صلى الله عليه وسلم وفى صفحة 111 قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى قال: ثنا أسود، ثنا شريك عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: قام النبى صلى الله عليه وسلم من فراشه في بعض الليل فظننت أنه يريد بعض نسائه، فتتبعته، حتى قام على المقابر فقال:"السلام عليكم الحديث" كما في صـ 76 غير أنه بلفظ: ال - حرف التعريف -.

وفى صفحة 180 ذكر الحديث فقال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا عبد الرحمن وثنا أبو عامر قالا: ثنا زهير بن محمد عن شريك بن نمير عن عطاء بن يسار أن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إذا كانت ليلة عائشة رضي الله عنها إذا ذهب ثلثا الليل إلى البقيع فيقول: "السلام عليكم أهل دار قوم مؤمنين فإنا وإياكم ما توعدون غدًا مؤجلون" قال أبو عامر: "تؤجلون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون". =

ص: 287

193/ 14817 - "سَلَامَةُ الرَّجُلِ فِى الْفِتْنَةِ أَنْ يَلْزَمَ بَيْتَهُ".

الديلمى، عن أَبى موسى (1).

194/ 14818 - "سَلَّمَ عَلَىَّ مَلَكٌ (ثُمَّ) قَالَ (لى) لَمْ أَزلْ أسْتَأْذِنُ رَبَّي عز وجل فِى لِقَائِكَ حَتَّى كَانَ هذا أَوَانَ إِذْن رَبَّى لِى، وَإِنَّى أُبشِّرُكَ أَنَّهُ لَيْسَ أَحدٌ أَكْرَمَ عَلَى اللهِ عز وجل مِنْكَ".

حل، وابن منده، كر عن عبد الرحمن بن غَنْم الأَشعرى (2).

195/ 14819 - "سَلُوا اللهَ الفِرْدوْسَ؛ فَإِنَّهَا سُرَّةُ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ أَهْلَ الْفِرْدَوْسِ يَسْمَعُونَ أَطِيطَ الْعَرْشِ".

عبد بن حميد في تفسيره، طب، ك وَتُعُقِّبَ، وابن مردويه عن أَبى أُمامة (3).

196/ 14820 - "سَلُوا اللهَ بِبُطُونِ أَكُفَّكُّمْ، وَلَا تَسْأَلُوه بِظُهُورِهَا".

= وفى صحيح مسلم جـ 7 صـ 40 ذكر حديث شريك بن أبى نمر عن عطاء بن يسار عن عائشة أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين وأتاكم ما توعدون غدًا مؤجلون، وأنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد".

وحديث شريك عن عطاء عن عائشة رضي الله عنها ذكره النسائى في جـ 4 صـ 76 باب الأمر بالاستغفار للمؤمنين بلفظ أحمد.

(1)

الحديث في الصغير جـ 4 رقم 4732 من رواية الديلمى في الفردوس، وأبى الحسن بن المفضل المقدسى في الأربعين المسلسلة عن أبى موسى ورمز له بالضعف.

قال المناوى: رواه (فر) في المسلسلات، وأبو سعيد السمان، وأبو الحسن

الخ الرواية عن أبى موسي الأشعرى وقال: وله شواهد، وقد أفرد الخطيب قى العزلة له جزءًا

(2)

الحديث في الصغير رقم 4698 لابن عساكر عن عبد الرحمن بن غَنْم: قال المناوى: أخرجه ابن عساكر في التاريخ: عن عبد الرحمن بن غنم الأشعرى، أسلم قى زمن النبى صلى الله عليه وسلم وصحب معاذا قال: كنا جلوسًا عند النبى صلى الله عليه وسلم ومعنا ناس من أهل المدينة أهل نفاق فإذا سحابة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سلم على ملك .. إلخ الحديث" ورواه عنه أيضًا أبو نعيم والديلمى، فاقتصار المصنف على ابن عساكر ليس على ما ينبغى.

(3)

الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك في (كتاب التفسير) ج 2 ص 371 بلفظ: أخبرنى أبو أحمد محمد بن إسحاق الصفار، ثنا أحمد بن نصر، ثنا عمرو بن طلحة وتلا قول الله عز وجل {كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا} قال عمرو: أنبأ إسرائيل بن يونس عن جعفر بن الزبير، عن القاسم عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سلوا الله الفردوس فإنها سرة الجنة". قال الحاكم: هذا حديث لم نكتبه إلا من هذا الإسناد، ولم نجد بدًا من إخراجه، وقال الذهبى في التلخيص: عن أبى أمامة مرفوعا وقال: قلت جعفر هالك. =

ص: 288

طب عن أَبى بَكْرَةَ (1).

197/ 14821 - "سَلُوا اللهَ بِبُطُونِ أَكُفَّكُمْ، وَلَا تَسْأَلُوه بِظُهُورِهَا، فَإِذَا فَرغْتُم فَامْسَحُوا بِهَا وُجُوهَكُمْ".

د، ق عن ابن عباس (2).

= والحديث أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير في ترجمة (جعفر بن الزبير) عن القاسم ج 8 ص 294 رقم 7966 ط/ العراق بلفظ: حدثنا علان، ثنا عمر بن محمد، ثنا أبى، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:"سلوا الله الفردوس .. الحديث" واللفظ له.

وانظر مجمع الزوائد كتاب (صفة الجنة) باب: ما جاء في جنات الفردوس ج 10 ص 398 عن أبى أمامة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "سلوا الله ..... الحديث".

قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه (جعفر بن الزبير) وهو متروك وانظر بقية أحاديث الباب.

والحديث في الصغير برقم 4699 من رواية الطبرانى في الكبير والحاكم في المستدرك عن أبى أمامة.

و(جعفر بن الزبير) ترجمته في الميزان رقم 1502 وقال: كذبه شعبة وقال: وضع على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة حديث.

و(الأطيط) كما جاء في النهاية ج 1 باب الهمزة مع الطاء ص 53 (أطط) فيه (أطت السماء وحق لها أن تئط) والأطيط: صوت الأقتاب، وأطيط الإبل أصواتها وحنينها، أى: أن كثرة ما فيها من الملائكة قد أثقلها حتى أطت وهذا: مثل وإيذان بكثرة الملائكة، وإن لم يكن ثم أطيط، وإنما هو كلام تقريب أريد به تقرير عظمة الله تعالى.

(1)

الحديث في مجمع الزوائد ج 10 ص 169 في كتاب (الأدعية) باب: ما جاء في الإشارة في الدعاء ورفع اليدين بلفظ "وعن أبى بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سلوا الله ببطون أكفكم

الحديث" قال الهيثمى: رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح، غير عمار بن خالد الواسطى، وهو ثقة.

والحديث في الصغير رقم 4705 للطبرانى في الكبير عن أبى بكرة ورمز له بالصحة.

قال المناوى: قال الهيثمى رجاله رجال الصحيح غير عمار بن خالد الواسطى وهو ثقة.

و(أبو بكرة) هذا ترجمته في أسد الغابة رقم 5731 وقال: واسمه: نفيع بن الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج

إلخ.

(2)

الحديث أخرجه أبو داود في كتاب (الصلاة) باب الدعاء ج 1 ص 342 ط/ الحلبى تعليق الشيخ أحمد سعد على، قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة ثنا عبد الملك بن محمد بن أيمن، عن عبد الله بن يعقوب بن إسحاق عمن حدثه عن محمد بن كعب القرظى، حدثنى عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تستروا الجدر، من نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فإنما ينظر في النار، سلوا الله ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها .. الحديث". وقال: روى هذا الحديث من غير وجه عن محمد بن كعب كلها واهية، وهذا الطريق أمثلها وهو ضعيف أيضًا.

وأخرجه البيهقى في سننه في كتاب (الصداق) ج 7 ص 272 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر القاضى قالا: نا أبو العباس محمد بن يعقوب، نا أحمد بن عبد الجبار العطاردى، نا أبي، حدثنى عبد الرحمن الضبى عن القاسم بن عروة عن محمد بن كعب القرظى قال: حدثنى عبد الله بن عباس يرفع الحديث =

ص: 289

198/ 14822 - "سَلُوا الله أَن يَسْتُرَ عَورَاتِكُم، وَيُؤَمِّنَ روْعَاتِكُم".

الخرائطى في مكارم الأَخلاق، عن أَبى هريرة (1).

199/ 14823 - "سَلُوا اللهَ عِلمًا نَافِعًا، وَتَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ عِلْم لَا يَنْفَعُ"

ش، وعبد بن حميد، هـ، ع، هب، ض عن جابر رضي الله عنه (2)

200/ 14824 - "سَلُوا اللهَ الْيَقِين وَالْعَافِية"

= إلى النبى صلى الله عليه وسلم قال: إن لكل شيء شرفا، وأشرف المجالس ما استقبل به القبلة، لا تصلوا خلف نائم ولا متحدث واقتلوا الحية والعقرب وإن كنتم في صلاتكم، ولا تسترو الحدر بالثوب

وذكر الحديث"، وروى ذلك أيضًا ابن زياد أبى المقدام عن محمد بن كعب، وروي من وجه آخر منقطع عن محمد بن كعب، ولم يثبت في ذلك إسناد.

والحديث في الصغير رقم 4706 برواية أبى داود والبيهقى في السنن عن ابن عباس ورمز له بالصحة.

قال المناوى: رواه أبو داود في الصلاة والبيهقى كلاهما عن ابن عباس ورمز المصنف لصحته، وليس كما زعم؛ فإن أبا داود نفسه إنما خرجه مقرونا ببيان حاله، فقال: روى هذا من غير طريق عن ابن عباس يرفعه وكلها واهية، وهذا الطريق أمثلها، وهو ضعيف. اهـ وساقه عند البيهقى وأقره وارتضاه الذهبى وأقره ابن حجر؛ فأعجب للمصنف مع اطلاعه على ذلك كيف أشار لصحته.

(1)

الحديث في مكارم الأخلاق للخرائطى مخطوط ج 4 ص 53 بلفظ: حدثنا العباس بن محمد الدورى، نا يونس بن محمد، نا ليث بن سعد، عن عيسى بن موسى بن محمد بن إياس، الليثى، عن صفوان بن سليم عن رجل من أشجع عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سلوا الله أن يستر عوراتكم .. الحديث".

سند الحديث: إسناده ضعيف لانقطاعه بجهالة الرجل من أشجع. ولما قاله الذهبى في الميزان في ترجمة (عيسى بن موسى بن محمد

الخ) رقم 6615 قال: قال أبو حاتم: ضعيف: وذكره ابن حبان في الثقات. اهـ.

(2)

الحديث في سنن ابن ماجه ج 2 ص 1263 رقم 3843، كتاب (الدعاء) باب: فضل الدعاء قال: حدثنا على بن محمد، ثنا وكيع عن أسامة بن زيد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سلوا الله علما

الحديث"، قال في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات.

والحديث في الصغير ج 4 رقم 4702 برواية ابن ماجه والبيهقى في الشعب عن جابر ورمز له بالصحة.

وقال المناوى: رمز المصنف لصحته وأخطأ؛ ففيه (أسامة بن زيد) فإن كان (ابن أسلم) فقد أورده الذهبى في الضعفاء وقال: ضعفه أحمد وجمع وكان صالحا، وإن كان (الليث) فقد قال النسائى: ليس بقوى وقال العلائى: الحديث حسن غريب.

و(أسامة بن زيد) هذا هو الليثى المزنى احتج به مسلم.

ص: 290

هب عن أَبى بكر رضي الله عنه (1).

201/ 14825 - "سَلُوا اللهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ؛ فإِن أَحَدًا لم يُعطَ بَعْدَ الْيَقِينِ خَيْرًا مِنَ الْعَافِيَةِ".

حم، والحميدى، والعدنى، ت حسن غريب، ض عن أَبى بكر رضي الله عنه (2).

202/ 14826 - "سَلُوا الله العَفْوَ وَالْعَافِيَةَ وَالْيَقِين فِى الأولَى وَالآخِرةِ؛ فَإِنَّهُ مَا أُوتِى الْعَبْدُ بَعْدَ الْيَقِين خَيْرًا مِنَ الْعَافِيَةِ".

ش، حم، ك عن أَبى بكر رضي الله عنه (3)

(1) و (2) و (3) في إتحاف السادة المتقين جـ 9 صـ 148 قال: روى أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "سلوا الله العافية فما أعطى أحد أفضل من العافية إلا اليقين" أورده صاحب القوت إلا أنه قال: "فما أعطى عبد".

وقال العراقى: رواه ابن ماجه، والنسائى في اليوم والليلة بإسناد جيد. قلت: ورواه أحمد والحميدى والعوفى في مسانيدهم، والترمذى وحسنه، والضياء بلفظ:"سلوا الله العفو والعافية - فإن أحدًا لم يعط بعد اليقين خيرًا من العافية" - وهذه هى الرواية رقم (202) ثم قال: ورواه ابن أبى شيبة والحاكم بلفظ: "سلوا الله العفو والعافية واليقين في الأولى والآخرة، فإنه ما أوتى العبد بعد اليقين خيرًا من العافية" رواية رقم 203، ثم قال: ورواه البيهقى في الشعب بلفظ: "سلوا الله اليقين والعافية" رواية رقم 201.

وفى الجامع الصغير رقم 4700 ذكر رواية رقم 202 وعزاها لأحمد والترمذى، وقال المناوى: رواه الترمذى في الدعوات من رواية عبد الله بن محمد وقال: حسن غريب، ورواه النسائى من طرق أحد أسانيدها صحيح، وقد رمز المصنف لحسنه.

وفى تحفة الأحوذى شوخ جامع الترمذى جـ 10 صـ 3 رقم 3629 ط/ الاعتماد كتاب (الدعوات) قال: حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا أبو عامر العقدى، أحْبرنا زهير، وهو ابن محمد عن عبد الله عن محمد بن عقيل أن معاذ بن رفاعة أخبره عن أبيه فال: قام أبو بكر الصديق رضي الله عنه على المنبر، ثم بكى فقال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الأول على المنبر ثم بكى فقال: "سلوا الله العفو والعافية فإن أحدًا لم يعط بعد اليقين خيرًا من العافية" وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه عن أبى بكر رضي الله عنه وقال صاحب التحفة: وأخرجه أحمد والنسائى وابن ماجه وابن حبان والحاكم وصححه.

وفى مسند الإمام أحمد تحقيق الشيخ شاكر جـ 1 صـ 156، 157 رقم 5 قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن يزيد بن خمير عن سليم بن عامر عن أوسط قال: خطبنا أبو بكر رضي الله عنه فقال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامى هذا عام الأول وبكى أبو بكر رضي الله عنه فقال أبو بكر رضي الله عنه: "سلوا الله المعافاة - أو قال: العافية - فلم يؤت أحد قط بعد اليقين أفضل من العافية أو المعافاة، عليكم بالصدق؛ فإنه مع البر وهما في الجنة، وإياكم والكذب؛ فإنه مع الفجور وهما في النار، ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا وكونوا =

ص: 291

203/ 14827 - "سَلُوا اللهَ من فَضْلِهِ؛ فَإِنَ الله يُحِبُّ أَنْ يُسْأَلَ، وَأَفْضَلُ الْعِبَادَةِ انْتِظَارُ الْفَرَجِ".

ت، طب، عد، هب عن ابن مسعود (1).

= إخوانا كما أمركم الله تعالى" وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح و (خمير) بضم الخاء المعجمة (أوسط) هو ابن إسماعيل بن أوسط البجلى. ذكر الحافظ في الإصابة والتهذيب أنه تابعى.

وفى حديث رقم 6 أى بعد هذا الحديث قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدى وأبو عامر قالا: حدثنا زهير - يعنى - ابن محمد عن عبد الله يعنى ابن محمد بن عقيل عن معاذ بن رفاعة بن رافع الأنصارى عن أبيه رفاعة بن رافع قال: سمعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه يقول على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فبكى أبو بكر رضي الله عنه حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سرى عنه، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هذا القيظ عام الأول: "سلوا الله العفو والعافية واليقين في الآخرة والأولى" وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح و"عبد الله بن محمد بن عقيل" ثقة لا حجة لمن تكلم فيه و (معاذ بن رفاعة): ثقة، وأبوه رفاعة بن رافع بن مالك بن عجلان صحابى شهد بدرًا. اهـ الشيخ شاكر.

(عام الأول) أى: من الهجرة. و (العفو): هو التجاوز عن الذنب وترك العقاب عليه، أصله: المحو والطمس، و (العافية): قال القارى: معناه السلامة في الدين من الفتنة، وفى البدن من سئ الأسقام وشدة المحنة، وقال في النهاية: العافية: أن تسلم من الأسقام والبلايا، وهى الصحة ضد المرض.

(1)

الحديث في تحفة الأحوذى بشرح جامع الترمذى، باب: انتظار الفرج وغير ذلك جـ 10 صـ 22 رقم 3642 بلفظ: حدثنا بشر بن معاذ العقدى البصرى، حدثنا حماد بن واقد عن إسرائيل، عن أبى إسحاق عن أبى الأحوص عن عبد الله قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سلوا الله من فضله فإن الله عز وجل يحب أن يسأل، وأفضل العبادة انتظار الفرج".

قال أبو عيسى: هكذا روى حماد بن واقد هذا الحديث، وحماد بن واقد ليس بالحافظ، وروى أبو نعيم هذا الحديث عن إسرائيل عن حكيم عن جبير عن رجل عن النبى صلى الله عليه وسلم وحديث أبى نعيم أشبه أن يكون أصح.

والحديث في الصغير جـ 4 رقم 4701 بلفظه للترمذى في الدعوات عن ابن مسعود.

قال المناوى: رمز المصنف لصحته وليس كما قال: ففيه حماد بن واقد، قال الترمذى نفسه: ليس بالحافظ، وقال الحافظ العراقى: ضعفه ابن معين وغيره اهـ، وقصارى أمره أن ابن حجر حسنه.

والحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 10 صـ 124 رقم 10088 باب: من روى عن ابن مسعود أنه لم يكن مع النبى صلى الله عليه وسلم ليلة الجن. قال: حدثنا محمد بن الحسين الأنماطى، ثنا محمد بن عبد الله الرزى، ثنا حماد بن واقد الصفار، ثنا إسرائيل عن أبى أسحاق عن أبى الأحوص عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سلوا الله من فضله .. إلخ الحديث".

قال المحقق: رواه الترمذى برقم 3642 وابن أبى الدنيا في القناعة والتعفف (1/ 106/ 1) من مجموعة الظاهرية 90 وعبد الغنى المقدسى في الترغيب في الدعاء (89/ 2) من طريق حماد به، ثم قال: قال شيخنا في سلسلة الضعيفة (1 - 499 - 500) قلت: وحكيم بن جبير أشد ضعفًا من ابن واقد وقد اتهمه الجوزجانى بالكذب، وإذا كان الأصح أن الحديث حديثه فهو حديث ضعيف جدًا.

والشطر الأخير من الحديث رواه البزار (297 - 2) والقضاعى في مسند الشهاب (105 - 1) والبيهقى في الشعب من حديث أنس، قال في المجمع جـ 10 صـ 417 بعد أن نسبه للبزار: وفيه من لم أعرفه.

ص: 292

204/ 14828 - "سَلُوا اللهَ مِن فَضْلِهِ؛ فَإِنَّهُ يُحِب أَنْ يُسْأَلَ، وَإِنَّ مِنْ أَفْضَلِ الْعِبَادَةِ انْتِظَارُ الْفَرَجِ".

ابن جرير عن حكيم بن جبير عن رجل لم يسمه (1)

205/ 14829 - "سَلُوا اللهَ لِىَ الْوِسيلَةَ، قالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا الْوَسِيلَةُ؟ قَال: أَعْلَى دَرَجَةً في الْجَنَّةِ لَا يَنالُهَا إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُون أَنَا هُوَ".

ت، وابن مردويه عن أَبى هريرة (2).

(1) ذكر هذا الحديث عندما علق الترمذى على الحديث السابق قال: وروى أبو نعيم هذا الحديث عن إسرائيل عن (حكيم بن جبير) عن رجل عن النبى صلى الله عليه وسلم مرسلا وحديث أبى نعيم أشبه أن يكون أصح.

و(حكيم بن جبير) ترجمته في تهذيب التهذيب جـ 2 صـ 445 رقم 773 وقال: هو حكيم بن جبير الأسدى ويقال: مولى الحكم بن أبى العاص الثقفى الكوفى روى عن أبى جحيفة وأبى الطفيل وعلقمة وموسى بن طلحة وأبى وائل وإبراهيم النخعى وجميع بن عمير التميمى ومحمد بن عبد الرحمن بن يزيد النخعى وأبى صالح السمان وغيرهم. قال أحمد: ضعيف الحديث مضطرب، وقال ابن معين: ليس بشئ، وقال ابن المدينى: سألت يحيى بن سعيد عنه ققال: كم روى إنما روى شيئًا يسيرًا. قلت: من تركه؟ قال شعبة من أجل حديث الصدقة، وقال يعقوب بن شيبة: ضعيف الحديث، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث له رأى غير محمود، وقال البخارى: كان شعبة يتكلم فيه، وقال النسائى: ليس بالقوى، وقال الدارقطنى: متروك، وقال البخارى في التاريخ: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه.

(2)

الحديث في تحفة الأحوذى بشرح جامع الترمذى للمباركفورى في كتاب (الدعوات) جـ 10 صـ 80 رقم 3691 قال: حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا أبو عاصم، أخبرنا سفيان وهو الثورى عن ليث وهو بن أبى سليم قال: حدثنى كعب، حدثنى أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سلوا الله

الحديث" ثم قال: هذا حديث غريب وإسناده ليس بقوى، و (كعب) ليس هو بمعروف ولا نعلم أحدا روى عنه غير ليث بن أبى سليم.

وعلق المباركفورى على قوله: "كعب ليس هو بمعروف" قال في التقريب: كعب المدنى أبو عامر مجهول من الرابعة، وقال في تهذيب التهذيب: كعب المدنى، روى عن أبى هريرة وعنه ليث بن أبى سليم، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كنيته أبو عامر، أخرج له الترمذى حديثه عن أبى هريرة في ذكر الوسيلة، وابن ماجه حديث:"اللهم إنى أعوذ بك من الجوع" قال الحافظ: ولما ذكره المزى في الأطراف قال: كعب المدنى أحد المجاهيل.

والحديث في الصغير جـ 4 رقم 4703 دون لفظ "قالوا: يا رسول الله، وما الوسيلة" قال: وعزاه إلى الترمذى عن أبى هريرة ورمز له بالصحة.

قال المناوى: رواه الترمذى في المناقب من حديث كعب عن أبى هريرة وقال: غريب إسناده، وليس بقوى، وكعب غير معروف. اهـ. فرمز المصنف لصحته مدفوع.

ص: 293

206/ 14830 - "سَلُوا اللهَ لِىَ الْوَسِيلَةَ؛ فَإِنَّهُ لَا يَسْأَلُهَا لِى عَبْدٌ مُؤمِنٌ فِى الدُّنيَا إِلَّا كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا، وَشَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

طس، ش، وابن مردويه عن ابن عباس، وفيه موسى بن عبيدة (1).

207/ 14831 - "سَلُوا عَنِ الْخَيْرِ وَلَا تَسْأَلُوا عَن الشَّرَّ، شِرَارُ النَّاسِ شِرَارُ الْعُلمَاءِ فِى النَّاسِ".

حل عن معاذ (2).

(1) الحديث في الصغير جـ 4 رقم 4704 وليس فيه لفظ (مؤمن) وعزاه لابن أبى شيبة والطبرانى في الأوسط عن ابن عباس ورمز له بالصحة.

قال المناوى: رمز المصنف لصحته وليس كما ظن، بل هو حسن؛ لأن في سنده من فيه خلاف، قال الهيثمى تبعًا للمنذرى: فيه (الوليد بن عبد الملك) و (الحرانى) قال ابن حبان: مستقيم الحديث إذا روى عن الثقات.

و(موسى بن عبيدة) هذا له ترجمة في تهذيب التهذيب جـ 10 صـ 356 رقم 636 وقال: هو موسى بن عبيدة بن نشيط بن عمرو بن الحارث الربذى أبو عبد العزيز المدنى، روى عن أخويه عبد الله ومحمد، وعبد الله بن دينار، وإياس بن سلمة بن الأكوع، وأيوب بن خالد، وروى عنه أخوه بكار بن عبد الله والثوري وابن المبارك وعيسى بن يونس الدراوردى.

قال الجوزجانى: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا تحل الرواية عندى عنه فقال: حدثنا أبو عبد العزيز الربذى فقال: لو بان لشعبة ما بان لغيره ما روى عنه، وقال محمد بن الصايغ عن أحمد: لا تحل الرواية عنه، وقال أحمد بن الحسن للترمذى عن أحمد: لا يكتب حديث أربعة، وعده منهم، وقال البخارى: قال أحمد: منكر الحديث، وقال الأشرم عن أحمد: ليس حديثه عندى بشئ، وقال أبو داود عن أحمد: ليس بشئ.

وانظر ترجمته في الميزان رقم 8895 ولعل قول المناوى: حسن أى لغيره.

(2)

الحديث في الحلية جـ 1 رقم 36 في ترجمة معاذ بن جبل صـ 242 بلفظ: حدثنا أحمد بن يعقوب بن المهرجان، حدثنا الحسن بن محمد بن نصر، حدثنا محمد بن عثمان العقيلى، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن الطفاوعى، حدثنا الخليل بن مرة عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل رضى الله تعالى عنه قال: تصديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يطوف، فقلت: يا رسول الله أرنا شر الناس، فقال: "سلوا عن الخير

الحديث فذكره".

و(الخليل بن مرة الضبعى البصرى) ترجمته في الميزان رقم 2572 وقال: عن أبى صالح السمان وعكرمة وخلق، وعنه: ابن وهب وبعقوب الحضرمى وطائفة وكان من الصالحين، وقال أبو زرعة: شيخ صالح، وقال البخارى: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: ليس بقوى، وقال ابن عدى: ليس بمتروك. قيل: مات سنة مات شعبة.

و(ثور بن يزيد الكلاعى) أبو خالد الحمصى أحد الحفاظ ترجمته في الميزان رقم 1406 وذكر أنه يرى القدر وما كتب فيه جرحًا قادحًا.

ص: 294

208/ 14832 - "سَلُوا اللهَ مَا بَدَا لَكُمْ مِن حَوَائِجكُمْ حَتى شِسْع النَّعْل؛ فَإنَّهُ إِنْ لمْ يُيَسَّرْهُ لَمْ يَتَيَسَّرْ".

هب، وضعَّفه، عن أَبى هريرة، هب، عن عائشة رضي الله عنها موقوفًا (1).

209/ 14833 - "سَلُوا اللهَ حَوَائِجَكُمْ حَتَّى الْمِلْحَ".

هب عن بكر بن عبد الله المزنى مرسلًا (2).

210/ 14834 - "سَلُوا اللهَ أَهْلَ الشَّرَف عَن الْعلْم؛ فَإِنْ كَانَ عندَهُمْ علْمٌ فَاكْتُبُوهُ؛ فَإِنَّهُم لا يَكْذبُونَ".

حل عن ابن عمر (3).

(1) الحديث في الصغير جـ 4 رقم 4708 بلفظ: "سلوا الله كل شئ حتى الشسع (*) فإن الله إن لم ييسره لم يتيسر"، وعزاه لأبى يعلى عن عائشة رضي الله عنها.

قال المناوى: قال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح غير (محمد بن عبد الله بن المناوى) وهو ثقة.

والحديث في مجمع الزوائد جـ 10 صـ 150 باب: سؤال العبد حوائجه كلها والإكثار من السؤال، بلفظ: عن عائشة رضي الله عنها قالت: "سلوا الله كل شئ حتى الشسع؛ فإن الله إن لم ييسره لم يتيسر" رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير (محمد بن عبد الله بن المنادى) وهو ثقة.

(2)

في مجمع الزوائد جـ 10 صـ 150 باب: سؤال العبد حوائجه كلها والإكثار من السؤال بلفظ: عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليسئلن - وفى نسخة ليسئل - أحدكم ربه حاجته - أو حوائجه كلها حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع وحتى يسأله الملح". قلت: رواه الترمذى غير قوله: "وحتى يسأله الملح" رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير (سيار بن حاتم) وهو ثقة.

و(بكر بن عبد الله المزنى) ترجمته في تهذيب التهذيب جـ 1 صـ 484 رقم 889 - وقال: هو بكر بن عبد الله بن عمرو المزنى، أبو عبد الله البصرى قال أبو حاتم: هو أخو علقمة بن عبد الله المزنى، وقال غيره: ليس بأخيه، روى عن أنس بن مالك وابن عباس وابن عمر والمغيرة بن شعبة وأبى رافع الصائغ والحسن البصرى وحمزة وعروة بن المغيرة بن شعبة وأبى تميمة الهجيمى وغيرهم، وعنه: ثابت البنانى وسليمان التيمى وقتادة وغالب القطان وعاصم الأحول وغيرهم، قال ابن المدينى: له نحو خمسين حديثًا، وقال ابن معين والنسائى: ثقة، وقال أبو زرعة: ثقة، وقال ابن حبان في الثقات: روى عن عبد الله بن عمرو بن هلال المزنى وله صحبه وكان عابدًا فاضلا وهو والد عبد الله بن بكر، وقال حميد الطويل: كان بكر مجاب الدعوة، وقال ابن أبى خيثمة عن يحيى بن معين: لم يسمع بكر من المغيرة، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: روايته عن أبى ذر مرسلة، وقال العجلى: بصرى تابعى ثقة.

(3)

الحديث في الصغير جـ 4 رقم 4709 بلفظه في الأصل، وعزاه إلى الديلمى في الفردوس عن ابن عمر ورمز له بالضعف.

قال المناوى: رواه الديلمى في الفردوس عن ابن عمر بن الخطاب، ورواه عنه أيضًا أبو نعيم: ومن طريقه أورده الديلمى فلو عزاه المصنف إليه لكان أولى اهـ مناوى.

===

(*) الشَّسْعُ: سير النعل.

ص: 295

211/ 14835 - "سمِعْتُمْ بمَدينَة - جَانِبٌ منْهَا فِى البَرَّ، وَجَانِبٌ مِنْهَا فِى الْبَحْرِ؟ قَالُوا: نَعَم يَا رسُولَ اللهِ، قَالَ: لَا تَقومُ السَّاعَةُ حتَّى يَغْزُوهَا سَبْعُون أَلْفًا مِنْ بَنِى إِسْحَاقَ، فَإِذَا جَاءُوهَا نَزَلُوا: فَلَمْ يُقَاتِلُوا بِسِلَاحٍ، وَلَمْ يَرْمُوا بِسَهْم، قَالُوا: لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، فَيَسْقُطُ أَحَدُ جَانِبَيْهَا الَّذِى فِى الْبَحْرِ، ثُمَّ يَقُولُوا الثَّانِيَةَ، : لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، فيسْقُطُ جَانِبُها الآخَر ثُمَّ يَقُولُوا الثَّالِثَةَ: لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، فيُفْرَجُ لَهُمْ فَيَدْخُلُونَهَا فَيَغْنَمُونَ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُون الْمَغَانِمَ إِذَا جَاءَهُمْ الصَّرِيخُ فَقَالَ: إِنَّ الدَّجَّال قدْ خرَجَ فَيَتْركُونَ كُلَّ شَىْءٍ وَيَرْجعُونَ".

م عن أَبى هريرة (1).

212/ 14836 - "سَمِعْتُ كَلَامًا فِى السَّمَاءِ، فَقُلْت: يَا جبْرِيل مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا مُوسَى. قُلْتُ: وَمَنْ يُنَاجى؟ قَالَ: رَبَّهُ - تَعالَى - قُلْتُ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ عَلَى رَبَّه؟ قَال: إِنَّ اللهَ - تَعَالَى - قَدْ عَرَف لَهُ حِدَّتَهُ".

حل عن ابن مسعود (2).

(1) الحديث في صحيح مسلم جـ 4 باب الفتنة من المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان ص 2238 تحقيق محمد فؤاد عبد الباقى بلفظ: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز (يعنى ابن محمد) عن ثور (هو ابن زيد الديلى) عن أبى الغيث عن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "سمعتم بمدينة

الحديث".

(2)

الحديث في الحلية جـ 10 صـ 386 في ترجمة ابن حفيف رقم 660 بلفظ: حدثنا القاضى أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، حدثنا شعيب بن أحمد الدراعى، حدثنا (الخليل أبو عمرو (و) عيسى بن المساور) قالا: حدثنا (مروان بن معاوية) حدثنا (قنا بن عبد الله النهمى) عن (ابن ظبيان) عن (أبى عبيدة بن عبد الله بن مسعود) عن أبيه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال "سمعت كلامًا في السماء فقلت: يا جريل، من هذا؟ قال: هذا موسى. قلت: ومن يناجى؟ قال ربه. قلت: ويرفع صوته على ربه؟ قال: إنه قد عرف له حدته".

وأما (عيسى) فله ترجمة في تهذيب التهذيب جـ 8 صـ 229 رقم 425، وقال:(عيسى بن المساور) ابن مساور الجوهرى، أبو محمد البغدادى، روى عن الوليد بن مسلم ومروان بن محمد ومروان بن معاوية، وسويد بن عبد العزيز وغيرهم، وروى عنه النسائي وابن أخيه أبو جعفر أحمد بن القاسم بن مساور، وأحمد بن على الخزار ومحمد بن عبد ومعين بن كامل، وأبو العباس محمد بن إسحاق السراج، قال النسائى لا بأس به، وقال السراج: كان محمد بن إشكاب يحسن الثناء عليه، وقال الخطيب: كان ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان روايًا للوليد بن مسلم .. الخ.

ص: 296

213/ 14837 - "سَمِعْتُ تَسْبِيحًا فِى السَّمَواتِ الْعُلَى، مَعَ تَسْبِيحِ كَثِيرٍ، سَبَّحْت السَّمَواتُ الْعُلَى مِنْ ذِى الْمَهَابَةِ مُشْفِقَاتٍ لِذِى الْعُلُوِّ بِمَا عَلَا، سُبْحَان الْعِلِىِّ الأَعْلَى سبحانه وتعالى".

ض، وابن أَبى حاتم، طب، حل، ق في الأَسماء عن عبد الرحمن بن قرط (1).

214/ 14838 - "سَمِعْتُ زَيْدَ بنَ عَمْرو بْن نُفَيْل

يقول: "في أَكْلِ مَا ذُبِح لِغَيْرِ اللهِ" مَا ذُقْت شَيْئًا ذُبِح عَلَى النُّصب حَتَّى أَكْرَمَنى اللهُ تَعَالى مَا أَكْرَمَنِى بِهِ مِن رِسَالَتِهِ".

الديلمى عن عائشة رضي الله عنها (2).

(1) الحديث في الحلية جـ 2 صـ 7 في ترجمة "عبد الرحمن بن قرط" قال: حدثنا (سليمان بن أحمد) حدثنا (على بن عبد العزيز) و (معاذ بن المثنى) و (محمد بن على المكى الصايغ) قالوا: حدثنا (سعيد بن منصور) حدثنا (مسكين بن ميمونة) مؤذن مسجد الرملة، حدثنى (عروة بن رويم) عن عبد الرحمن بن قرط أن رسول صلى الله عليه وسلم ليلة أسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وكان بين زمزم والمقام، وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، وطار به حتى بلغ السموات السبع، فلما رجع قال:"سمعت تسبيحًا في السموات العلا من ذى المهابة مشفقات لذى العلا بما علا، سبحان العلى الأعلى سبحانه وتعالى" وقال في الهامش: هذا في الأصل ولم تقف عليه في أحاديث المعراج.

وقال: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا إسحاق بن منصور، ثنا أبو سليمان، ثنا مسكين مثله، وقال: لذى العلو بما علا.

و(عبد الرحمن بن قرط) له ترجمة في أسد الغابة جـ 3 رقم 7374 وقال: عبد الرحمن قرط الثمالى مذكور في الصحابة، قال أبو عمر: أظنه أخا عبد الله بن قرط، سكن الشام، عداده في أهل فلسطين، روى مسكين بن ميمونة مؤذن مسجد الرملة عن عروة بن رويم عن عبد الرحمن بن قرط أن النبى صلى الله عليه وسلم ليلة أسرى به إلى المسجد الأقصى كان بين المقام وزمزم وكان جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فطار به حتى بلغ السموات السبع، الحديث" أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال: روى عنه مسكين بن ميمونة وجعل ابن منده وأبو نعيم بينهما (عروة) وفى تهذيب التهذيب جـ 6 صـ 255 رقم 504: عبد الرحمن بن قرط صحابى من أهل الصفة سكن الشام، وروى عن النبى صلى الله عليه وسلم في الإسراء، وروى عنه سليم بن عامر وعروة بن رويم وزعم الأزدى أن عروة بن رويم تفرد بالرواية عنه.

(2)

الحديث في زهر الفردوس لابن حجر مخطوط رقم 20489 صـ 227 قال أبو سعيد المطرز أخبرنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن على الفقيه في كتابه أخبرنا ابن أبى داود، حدثنا إسحاق بن وهب العلاف، حدثنا يعقوب بن محمد الزهرى، حدثنا عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سمعت زيد بن عمرو بن نفيل يعيب ما ذبح لغير الله .. فما ذقت شيئًا ذبح على النصب حتى أكرمنى الله بما أكرمنى به من رسالته".

والنقاط التى بالأصل بياض بنسخة قوله.

ص: 297

215/ 14839 - "سَلِينِى عَنْ طُولِ رُقَادِى (إِن) أَهلَ الْجَنَّةِ وَأَهْلَ النَّارِ يُعْرضُونَ عَلَىِّ، وَإِنَّى اسْتَلَبْتُ عَبْدَ الرَّحْمنِ بنَ عَوْفٍ حَتَّى خَشِيتُ أَن لا يَمُرَّ بى فِيمَنْ يَمُرُّ بِى، قَالَتْ عَائِشَة رضي الله عنها يَا رَسُولَ اللهِ، أَىُّ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَكْثَرُ؟ وَأَيُّهُم أَقَلُّ؟ قَالَ: أَكْثَرُهُمُ الْمَسَاكِينُ، وأَقَلُّهُمُ الأَغْنِيَاءُ وَالنَّسَاءُ، قَالَتْ: ما النَّسَاءُ فِى الْجَنَّةِ؟ قَالَ: كَغُرابٍ أَبْيَص في غِرْبَانٍ سُود".

أَبو سعد إِسماعيل بن على السمان في مشيخته، عن عائشة رضي الله عنها قالت: اضطجع النبى صلى الله عليه وسلم مُقِيلًا - ثم أستيقظ، قال: فذكره (1).

216/ 14840 - "سَمِعْت جِبْريل يَقولُ: سَمِعْتُ مِيكَائِيلَ يَقُولُ: سَمِعْتُ إِسْرَافِيلَ يَقولُ: قَال اللهُ - تَعَالَى - هَذا دِينٌ أَرْتَضِيهِ لِنَفْسِى، وَلَنْ يُصْلِحَهُ إِلَّا السَّخَاءُ وَحُسْنُ الْخُلُقِ، أَلَا فَأَكْرِمُوه بِهِمَا مَا صَحِبْتُمُوه".

الرافعى، عن أَنس. قال، وقال: أَبو عبد الله الدقاق: هذا حسن من هذا الطريق (2).

217/ 14841 - "سَمَّ ابْنَك عَبْدَ الرَّحْمنِ".

خ عن جابر (3).

218/ 14842 - "سَمَّى هَارُونُ ابْنَيْهِ شَبَرًا وَشُبَيْرا، وَإِنَّى سَمَّيْتُ ابْنَىَّ: الْحَسَنَ وَالْحُسَيْن، بمَا سَمَّى بهِ هَارُون ابْنَيْهِ".

(1) في الميزان رقم 919 ترجمة لإسماعل بن على السمان وقال: صدوق لكنه معتزلى، جلد.

والحديث قى كنز العمال رقم 16663 جـ 6 بلفظه في الأصل: أبو إسماعيل بن السمان في مشيخته عن عائشة رضي الله عنها قالت: اضطجع النبى صلى الله عليه وسلم مقيلا ثم استيقظ قال: " .. فذكره". ومعنى: استلبت عبد الرحمن بن عوف، افتقدته.

(2)

الحديث في كنز العمال في باب السخاء من "الإكمال" جـ 6 رقم 16214.

(3)

الحديث في صحيح البخارى في كتاب (الأدب) باب أحب الأسماء إلى الله عز وجل جـ 8 صـ 52 قال: حدثنا صدقة بن الفضل، أخبرنا ابن عيينة، حدثنا ابن المنكدر عن جابر رضي الله عنه قال: ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم، فقلنا لا نكنيك أبا القاسم، ولا كرامة؟ فأخبر النبى صلى الله عليه وسلم فقال:"سم ابنك عبد الرحمن".

والحديث في الصغير جـ 4 رقم 4711 - وعزاه للبخارى عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.

ص: 298

البغوى في فضائل الصحابة، كر عن سلمان (1).

219/ 14843 - "سَمَّه بِأَحَبّ النَّاسِ إِلَى (حَمْزَةُ) ".

محمد بن مخلد في جزءَيه، ك، خط عن عمرو بن دينار عن رجل من الأَنصار، عن أَبيه، قال: وُلِدَ لى غلام فأَتيت به النبى صلى الله عليه وسلم فقلت: ما أُسميه؟ قال: فذكره (2).

220/ 14844 - "سَمُّوهُ بِأَحَبَّ الأَسْمَاءِ إِلىَّ (حَمْزَةُ) ".

ك، وتُعقَّب عن عمرو بن دينار عن رجل (3).

(1) الحديث في الصغير جـ 4 رقم 4710 من رواية البغوى، وعبد الغنى في الإيضاح وابن عساكر عن سلمان ورمز له بالضعف.

ضبط المناوى في شرحه للحديث كلمة (شبرا) و (شبيرا) فقال: كجبل وجبيل. قال في الفردوس: قيل هما اسمان سريانيان معناهما مثل حسن وحسين. وعزاه للبغوى في المعجم. وعبد الغنى الحافظ في كتاب الإيضاح. وابن عساكر في التاريخ، وكذا أبو نعيم والديلمى: عن سلمان الفارسى، رواه عنه الطبرانى بسند فيه (برذعة بن عبد الرحمن) وهو كما قال الهيثمى: ضعيف، وفى الميزان: له مناكير منها هذا الخبر.

و(برذعة بن عبد الرحمن) هذا ترجمته في الميزان رقم 1147 وذكر الحديث في ترجمته وعده من مناكيره.

والحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 6 صـ 323 رقم 6168 عند الترجمة لأبى خليل عن سلمان رضي الله عنه.

(2)

الحديث في تاريخ بغداد للخطيب جـ 2 صـ 73 في ترجمة محمد بن إدريس أبى حاتم الرازى: أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدى قال: أنبأنا محمد بن مخلد العطار، قال: أنبأنا أبو حاتم الرازى محمد بن إدريس قال: أنبأنا عبد العزيز بن الخطاب، عن قيس بن الربيع، عن شعبة عن عمرو بن دينار، عن رجل من الأنصار عن أبيه قال: ولد لى غلام فأتيت النبى صلى الله عليه وسلم فقلت: ولد لى غلام فما أسميه؟ قال: "سمه بأحب الناس إلىّ: حمزة" هذا غريب من حديث شعبة تفرد بروايته عبد العزيز بن الخطاب عن قيس بن الربيع عنه، ورواه عن عبد العزيز محمد بن يزيد الأسفاطى وغيره من الأكابر.

و(عمرو بن دينار) هذا له ترجمة في تهذيب التهذيب جـ 8 رقم 46 وقال: هو عمرو بن دينار البصرى أبو يحيى الأعور قهرمان آل الزبير بن شعيب البصرى، روى عن سالم بن عبد الله بن عمر وصيفى بن صهيب، وروى عنه سعيد بن زيد وعبد الوارث بن سعيد وخارجة بن مصعب ومعتمر بن سليمان وإسماعيل بن علية قال زياد بن أيوب عن ابن علية: كان لا يحفظ الحديث وقال اليمونى عن أحمد: ضعيف منكر الحديث، وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: لا شئ، وقال يعقوب بن شيبة عن ابن معين: ذاهب الحديث، وقال البخارى: فيه نظر، وقال أبو داود في حديثه: ليس بشئ، وقال الترمذى: ليس بالقوى، وقال النسائى: ليس بثقة، روى عن سالم أحاديث منكرة، وقال ابن حبان: لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب؛ كان يتفرد بالموضوعات عن الأثبات.

(3)

الحديث في المستدرك للحاكم جـ 3 صـ 196 كتاب (المناقب) باب: مناقب حمزة بن عبد المطلب.

وفى الصغير جـ 4 رقم 4712 بلفظه في الأصل، وعزاه إلى الحاكم في المستدرك في المناقب: عن جابر، وقال الحاكم: صحيح، ورده الذهبى فقال: ويعقوب، أى: ابن كاسب - أحد رجاله - ضعيف وصوابه: مرسل.

ص: 299

221/ 14845 - "سَمُّوا السَّقط يُثَقَّلُ اللهُ بِهِ مِيزَانَكُمْ؛ فَإِنَّهُ يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَيَقولُ: أىْ رَبَّ: أَضَاعونى فَلَم يُسَمُّونى".

ميسرة بن على في مشيخته عن أَبى هدبة عن أَنس (1).

222/ 14846 - "سَمُّوا أَسْقَاطَكُم؛ فإِنَّهُم مِن أَفْراطِكُم".

كر عن البُخترى بن عبيد، عن أَبيه عن أَبى هريرة والبخترى ضعيف، ورواه كر أَيضًا بلفظ:"سموا أَولادكم فإِنهم من أَطفالكم" وقال: المحفوظ الأَول (2).

223/ 14847 - "سَمُّوا بِأَسْمَاءِ الأَنْبِياءِ، وَأَحَبُّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللهِ: عَبْدُ اللهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمن، وَأَصْدَقُهَا، حَارِثٌ، وَهَمَّامٌ، وَأقْبَحُهَا حَرْبٌ وَمُرَّةٌ".

ع عن أَبى وَهْب الجُشَمِى (3).

224/ 14848 - "سَمُّوا باسْمِى وَلَا تُكَنُّوا بِكُنيَتِى".

(1) الحديث في الصغير جـ 4 رقم 4714 بلفظه في الأصل وعزاه إلى ميسرة في مشيخته عن أنس.

قال المناوى: ورواه عنه الديلمى لكن بيض لسنده.

و(أبو هدبة) راوى هذا الحديث - هو إبراهيم بن هدبة له ترجمة في الميزان رقم 242 وكذبه.

(2)

الحديث في الصغير جـ 4 رقم 4713 بلفظه في الأصل وعزاه لابن عساكر في التاريخ عن أبى هريرة.

(3)

في التاريخ الكبير للإمام البخارى جـ 9 صـ 78 كتاب (الكنى) رقم 749 - أبو وهب الجشمى: حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا هشام بن سعيد قال: أنا محمد بن مهاجر قال: حدثنا عقيل بن شبيب عن أبى وهب - وكانت له صحبة - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تسموا بأسماء الأنبياء، وأحب الأسماء إلى الله: عبد الله وعبد الرحمن

إلخ الحديث".

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى جـ 9 ص 306 باب: ما يستحب أن يسمى به، بلفظ: أخبرنا أبو الحسن على بن أحمد بن عبدان، أنبأنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبى، حدثنا هشام يعنى ابن سعيد الطالقانى، حدثنا محمد بن مهاجر، حدثنى عقيل بن شبيب عن أبى وهب الجشمى رضي الله عنه وكانت له صحبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سموا بأسماء الأنبياء

إلخ الحديث فذكره".

و(أبو وهب الجشمى) هذا له ترجمة في تهذيب التهذيب جـ 12 رقم 1258 وقال: هو أبو وهب الجشمى وله صحبة، روى عن النبى صلى الله عليه وسلم وروى عنه عقيل بن شبيب قلت: قال البغوى: سكن الشام وله حديثان، وخلط ابن أبى حاتم ترجمته بترجمة أبى وهب الكلائى فوهم في ذلك وهمًا واضحًا، قال ابن القطان: ثم وقعت على مسند ابن أبى حاتم في ذلك في أثناء كتاب الأدب من كتاب العلل له، فحكى عن أبيه أنه تعب على هدا الحديث إلى أن ظهر له أنه عن أبى وهب الكلائى، وأنه مرسل، وأن أحد الرواة وهم في نسبه جشميًا، وفى قوله: إن له صحبة الخ.

ص: 300

طب عن ابن عباس (1).

225/ 14849 - "سَمُّوا باسْمِى وَلَا تُكَنُّوا بكُنْيَتِى؛ فَإنَّى إِنَّمَا بُعِثْتُ قَاسِمًا أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ".

خ، م عن جابر (2).

226/ 14850 - "سَمُّوا الله عَلَيْهِ أَنْتُمْ وَكُلُوه".

ع، هـ عن عائشة رضي الله عنها أنَّ قَوْمًا قالوا للنبى صلى الله عليه وسلم إِنَّ قَوْمًا يأتون باللحم لا ندرى أَذُكِر اسمُ اللهِ عليه أم لا؟ قال: فذكره (3).

227/ 14851 - "سُمِّى (يَوْمَ الجُمُعَةِ) لأَنَّ فِيهَا طُبعَتْ طِينَةُ أَبِيكَ آدَمَ، وَفِيهَا

(1) في المعجم الكبير للطبرانى جـ 19 صـ 244 رقم 547 قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، ثنا عبد الله بن أبى زياد العطوانى (ح) وحدثنا أحمد بن عبد الله البزار التسترى ثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل قالا: ثنا يعقوب بن محمد الزهرى، ثنا إدريس بن محمد بن أنس بن محمد بن فضالة - حدثنى جدهما جدى عن أبيه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن أسبوعين، فأتى بى إليه فمسح على رأسى وقال:"سموه باسمى ولا تكنوه بكنيتى" وحج أبى معه حجة الوداع وأنا ابن عشر سنين قال: فلقد عمر محمد حتى شاب رأسه وما شاب موضع يد النبى صلى الله عليه وسلم قال المحقق: قال في المجمع جـ 8 صـ 48: وفيه (يعقوب بن محمد الزهرى) وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات.

والحديث في الصغير جـ 4 رقم 4715 بلفظه في الأصل، وذكر هذا الحديث في صحيح البخارى (كتاب الأدب) باب: كنية النبى صلى الله عليه وسلم صـ 226 جـ 4 عن أنس، وعن جابر، وابن سيرين: عن أبى هريرة بلفظ الحديث المذكور.

(2)

الحديث في الصغير برقم 4716 من رواية البخارى ومسلم عن جابر، ورمز له بالصحة.

وانظر زاد المسلم فقد ذكر الحديث برقم 471 وقال: رواه البخارى في كتاب (البيوع) في باب: كم يجوز الخيار، وفى باب: ما ذكر في الأسواق، وفى (ما جاء في أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم) وفى باب: كنية النبى صلى الله عليه وسلم) وفى كتاب (الأدب).

والحديث أيضًا في صحيح مسلم - كتاب (الآداب) باب: النهى عن التكنى بأبى القاسم

جـ 3 صـ 1683 تحقيق محمد فؤاد عبد الباقى الخ برقم 4 بلفظ: عن جابر بن عبد الله قال: ولد لرجل منا غلام فسماه محمدًا. فقلنا: لا نكنيك برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تستأمره، قال: فأتاه، فقال: إنه ولد لى غلام فسميته برسول الله، وإن قومى أبوا أن يكنونى به حتى تستأذن النبى صلى الله عليه وسلم فقال: "سموا باسمى

الحديث".

(3)

الحديث في سنن ابن ماجه جـ 2 صـ 1059 رقم 3174 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ثنا عبد الرحيم بن سليمان عن هشم بن عروة عن أبيه، عن عائشة أم المؤمنين: أن قوما قالوا: يا رسول الله، إن قوما يأتون بلحم لا ندرى أذكر اسم الله عليه أم لا؟ قال:"سموا أنتم وكلوا" وكانوا حديث عهد بالكفر اهـ.

ص: 301

الصَّعْقَةُ، وَالْبَعْثَةُ، وَفِيهَا الْبَطْشَةُ، وَفِى آخِرِ ثَلاث سَاعَات مِنْهَا سَاعَةٌ مَنْ دعَا الله فِيهَا اسْتَجَابَ لَهُ".

حم عن أبى هريرة (1).

228/ 14852 - "سَمَّيْتُمُوه بِأَسَامِى فَرَاعِنَتِكُم، لَيَكُونَنَّ فِى هَذِهِ الأُمَّةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: الْوَلِيدُ؛ هُوَ شَرٌّ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ مِنَ فِرْعَوْنَ عَلَى قَوْمِهِ".

ك عن أَبى هريرة (2).

229/ 14853 - "سُوءُ الْخُلُقِ شُؤْم، وَشِرَارُكم أَسْوَأكُم خُلُقًا".

خط عن عائشة رضي الله عنها (3).

(1) الحديث في مسند أحمد - مسند أبى هريرة جـ 2 صـ 311 قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا هاشم ثنا الفرج بن فضالة ثنا على بن أبى طلحة عن أبى هريرة قال: قيل للنبى صلى الله عليه وسلم: لأى شئ سمى يوم الجمعة؟ قال: "لأن فيها طبعت .. " الحديث.

و(الفرج بن فضالة) ترجمته في الميزان رقم 6696 وقال: التنوخى الحمصى، وقيل: دمشقى روى عن عبد الله بن عامر اليحصبى، وربيعة بن يزيد ويحيى بن سعيد، وروى عنه لوين وعلى بن حجر وطائفة.

وقال أبو حاتم: صدوق لا يحتج به، وقال ابن معين: صالح الحديث وضعفه النسائى والدارقطنى، وقال أحمد: إذا حدث عن الشاميين فليس به بأس، لكن إذا حدث عن يحيى بن سعيد أتى بمناكير.

و(على بن أبى طلحة) ترجمته في الميزان رقم 5870 وقال: قال أحمد بن حنبل: له أشياء منكرات، وقال النسائى: ليس به بأس.

(2)

الحديث في المستدرك للحاكم جـ 4 صـ 494 في كتاب (الفتن والملاحم) قال: أخبرنى محمد بن المؤمل بن الحسن، ثنا الفضل بن محمد بن المسيب ثنا نعيم بن حماد، ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعى عن الزهرى عن ابن المسيب عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: ولد لأخى أم سلمة غلام فسموه الوليد، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "سميتموه بأسامى

الحديث" قال الزهرى: إن استخلف الوليد بن يزيد فهو هو، وإلا فالوليد بن عبد الملك. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، قال الحاكم: هو الوليد بن يزيد بلا شك ولا مرية، ووافقه الذهبى في التلخيص.

(3)

الحديث في الصغير برقم 4720 من رواية الخطيب عن عائشة، ورمز له بالضعف.

وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد جـ 4 صـ 276 رقم 2025 عند الترجمة لأحمد بن عيسى أبى سعيد الخراز الصوفى بلفظ: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عمر القواس، حدثنا على بن محمد المصرى، حدثنا أبو سعيد بن عيسى الخراز البغدادى الصوفى، أخبرنا عبد الله بن إبراهم الغفارى، حدثنا جابر بن سليم بن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سوء الخلق شؤم .. الحديث" وقال: وهكذا رواه أبو عبد الرحمن السلمى عن القواس اهـ. =

ص: 302

230/ 14854 - "سُوءُ الْخُلُق شُؤمٌ، وَطَاعَةُ النَّسَاءِ نَدَامَةٌ، وَحُسْنُ الْمَلكَةِ نَمَاءٌ".

ابن مندة عن أُم سعد ابنة الربيع الأَنصارى عن أَبيها (1).

231/ 14855 - "سُوءُ الْخُلُق يُفْسِدُ الْعَمَلَ كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ".

الحاكم في الكنى عن ابن عمر، العسكرى في الأَمثال، حل عن أَبى هريرة (2).

= وقال الألبانى في كتابه سلسلة الأحاديث الضعيفة رقم 795: موضوع رواه أبو نعيم في الحلية جـ 10 صـ 249، وعنه الخطيب (4 - 276) وعن هذا ابن عساكر (2 - 31 - 2) عن أبى سعيد بن عيسى الخراز البغدادى الصوفى، أخبرنا عبد الله بن إبراهيم الغفارى حدثنا جابر بن سليم عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن عائشة مرفوعًا، قلت: وهذا إسناد تالف. (الغفارى) هذا نسبه ابن حبان (2/ 39) إلى أنه يضع الحديث، وأبو (سعيد الخراز) صوفى مشهور، وقد ترجم له الخطيب ثم ابن عساكر ترجمة طويلة ولم يذكرا حاله في الرواية وقال: والحديث أورده السيوطى في الجامع الكبير من رواية الخطيب هذه فأساء لما عرفت من حال الغفارى ولم يتكلم المناوى على إسناده بشئ.

وأخرج الحديث أيضًا أبو نعيم في حلية الأولياء جـ 10 صـ 249 في ترجمة (أحمد بن عيسى) أخرجه بمثل سند الخطيب.

(1)

الحديث في الصغير رقم 4721 من رواية ابن منده عن الربيع الأنصارى ورمز له بالحسن.

والحديث ذكره الألبانى في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة رقم 794 بلفظ: "سوء الخلق شؤم وحسن الملكة نماء، والصدقة تدفع ميتة السوء" وقال: ضعيف. رواه أحمد (3/ 502) وعباس الدورى في التاريخ والعلل لابن معين (41/ 1/ 2) وابن عساكر (6/ 95، 2، 11/ 148/ 1) وأبو داود (962) بالشطر الأول عن عثمان ين زفر عن بعض ولد نافع بن مكيث عن رافع بن مكيث مرفوعا، ولفظ أحمد:"حسن الخلق نماء وسوء الخلق شؤم، والبر زيادة في العمر، والصدقة تمنع ميتة السوء" قلت: وهذا سند ضعيف، و (عثمان هذا مجهول) كما في التقريب مات سنة 218 ورافع بن مكيث صحابى وبعض ولده لم أعرفه.

وقد اضطرب فيه عثمان، فمرة رواه هكذا، ومرة قال: حدثنى محمد بن خالد بن رافع بن مكيث عن عمه الحارث بن رافع بن مكيث وكان رافع من جهينة - قد شهد الحديبية، أخرجه أبو داود (5162).

ورواه ابن منده في المعرفة (14/ 2 - 4443 عام) عن عثمان بن عبد الرحمن قال: ثنا عتبة بن عبد الرحمن عن حمد بن زادان عن أم سعد بنت الربيع عن أبيها مرفوعا به وزاد (وطاعة النساء ندامة).

قلت: وهذا سنده واه جدًا، عتبة بن عبد الرحمن متروك، وعثمان بن عبد الرحمن هو الحرانى، ضعيف.

و(حسن الملكة) أى: حسن امتلاك الإنسان للأرقاء ومعاملتهم معاملة حسنة كما بيناه في حديث: "حسن الملكة نماء" في باب الحاء.

(2)

الحديث في الصغير برقم 4722 من رواية الحارث والحاكم في الكنى عن ابن عمر، ورمز له بالضعف.

قال المناوى: رواه الحارث بن أبى أسامة في سنده، والحاكم في كتاب الكنى والألقاب وكذا أبو نعيم والديلمى عن ابن عمر بن الخطاب، ورواه ابن حبان في الضعفاء من حديث أبى هريرة، والبيهقى في الشعب عن ابن عباس وابن عمر وضعفها. =

ص: 303

232/ 14856 - "سُوءُ الْخُلُقِ ذَنْبٌ لَا يُغْفَرُ، وَسُوءُ الظَّنِّ خَطِيئةٌ تَفُوحُ".

الخرائطى في مَسَاوِئِ الأَخْلَاقِ عن أَنَس (1).

233/ 14857 - "سُوءُ المُجَالَسَةِ شُحٌّ، وَفُحْشٌ، وَسُوءُ خُلُقٍ".

ابن المبارك عن سليمان بن موسى مرسلًا (2).

234/ 14858 - "سَوْدَاءُ وَلُودٌ خَيْرٌ مِن حَسْنَاءَ لَا تِلِدُ، وَإِنَّى مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ حَتَّى بِالسِّقْطِ (يظل) مُحْبَنْطِئًا عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ، يُقَالُ لَهُ: ادْخُل الْجَنةَ (فَيَقُولُ: يَا رَبَ وأَبَواى؟ فَيُقَالُ لَهُ: ادْخُل الْجَنَّةَ) أَنْتَ وَأَبَوَاكَ".

= والحديث في إتحاف السادة المتقين جـ 7 صـ 321 - بيان فضيلة حسن الخلق - بلفظ: "سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل" قال وقال العراقى: رواه ابن حبان في الضعفاء من حديث أبى هريرة، والبيهقى في الشعب من حديث ابن عباس وأبى هريرة أيضًا وضعفهما. اهـ، وقال صاحب الإتحاف: قلت: ورواه أيضا الحارث بن أبى أسامة في مسنده والحاكم في الكنى والألقاب، وأبو نعيم والديلمى من حديث ابن عمر، والمعنى: سوء الخلق .. الخ يعود على صاحبه بالإحباط، وقال القشيرى: أراد: أن البذئ يفعل الخير إذا قرنه بسوء الخلق أفسد عمله وأحبط أجره كالمتصدق إذا أتبع بالمن والأذى اهـ إتحاف.

(1)

الحديث في إتحاف السادة المتقين جـ 4 صـ 324 باب بيان فضيلة الخلق ومذمة سوء الخلق - بلفظ: وقال صلى الله عليه وسلم: "سوء الخلق ذنب لا يغفر، وسوء الظن خطيئة نتوج" أى: تنتج الشر، وقال: قال العراقى: رواه الطبرانى في الصغير من حديث عائشة "ما من مسئ إلا له توبة إلا صاحب سوء الخلق فإنه لا يتوب من ذنب إلا عاد في شر منه" ضعيف اهـ.

قلت: سياق المصنف أخرجه الخرائطى في مساوئ الأخلاق من حديث أنس اهـ.

و(النتوج) أى: كثيرة النتاج، و (تفوح) أى: رائحتها منتشرة تؤذى.

(2)

الحديث في كتاب (الزهد) باب: ما جاء في الشح، صـ 234 رقم 668 بلفظ: أخبركم أبو عمر بن حيوية قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله، قال أخبرنا عتبة بن أبى حكيم عن سليمان بن موسى يرفع الحديث قال:"سوء المجالسة فحش .. الحديث" والحديث في الصغير رقم 4723 من رواية ابن المبارك، ورمز له بالضعف.

قال المناوى: رواه ابن المبارك في الزهد وكذا العسكرى في الأمثال (عن سليمان بن موسى مرسلا) هو الأموى مولاهم الدمشقى الأسدى أحد الأئمة، قال النسائى: غير قوى، وقال البخارى: له مناكير، مات سنة تسعة عشر ومائة، وهذا الحديث معدود من الأمثال والحكم اهـ مناوى.

ص: 304

طب، وابن حبان في الضعفاءِ، والعقيلى، وتمام، كر عن بهز بن حكيم عن أَبيه عن جده (1).

235/ 14859 - "سُورَةُ الْبَقَرَةِ فِيهَا آيَةٌ سَيدَةُ آىِ الْقُرْآنِ؛ لا تُّقْرَأُ فِى بَيْتٍ وَفِيهِ شَيْطَانٌ إِلَّا خَرج مِنْهُ، آيَةُ الْكُرْسِىِّ".

ك، هب عن أَبى هريرة (2).

236/ 14860 - "سُورَةُ يس تدعى فِى التوْرَاةِ الْمُعِمَّة، تَعُمُّ صَاحِبَهَا بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَتُكَابد عَنْهُ بَلْوَى الدُّنْيَا، وَتَدْفَعُ عَنهُ أَهَاوِيلَ الآخِرَةِ، وَتُدْعَى الدَّافِعَة وَالْقَاضِيَة؛ تَدْفَع عَنْ صَاحِبهَا كُلَّ سُوءٍ، وَتَقْضِى له كل حاجةٍ، ومن قرأَها عدلت له عشرين حَجَّةً، ومن سَمِعَهَا عَدَلَتْ لَهُ أَلْف دِينَارٍ فِى سَبِيلِ اللهِ، وَمَن كَتَبَهَا ثمَّ شَربَهَا أَدْخَلَت جَوْفَه أَلْفَ دوَاءٍ، وأَلْفَ نُورٍ، وَأَلْفَ يَقِين، وَأَلْفَ بَرَكةٍ، وَأَلْفَ رَحْمَةٍ، وَنُزِعَ مِنه كُلُّ غِلٍ وَدَاءٍ".

(1) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 19 صـ 416 رقم 1004 قال: حدثنا الحسين بن إسحاق التسترى، ثنا يحيى بن درست، ثنا على بن الربيع حدثنى ابن حكيم عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سوداء ولود خير من حسناء لا تلد، إنى مكاثر بكم الأمم حتى بالسقط، يظل محبنطئا على باب الجنة يقال له: ادخل الجنة، فيقول يا رب وأبواى فيقال له: ادخل الجنة أنت وأبواك".

والحديث في الصغير برقم 4724 من رواية الطبرانى في الكبير عن معاوية بن حيدة ورمز له بالضعف.

قال المناوى: قال الهيثمى: في (على بن الربيع) وهو ضعيف، ورواه أيضًا ابن حبان في الضعفاء من رواية بهز بن حكيم عن أبيه عن جده وقال: قال الحافظ العراقى: ولا يصح، وأورده في الميزان في ترجمة (على بن الربيع) من حديثه عن بهز عن أبيه عن جده، وقال: قال ابن حبان: هذا منكر لا أصل له، ولما كثرت المناكير في رواية على المذكور بطل الاحتجاج به.

انظر ترجمة (على بن الربيع) في الميزان رقم 5840 فقد ذكر الحديث في ترجمته.

وانظر مجمع الزوائد جـ 4 صـ 258 كتاب (النكاح) باب: تزويج الولود بلفظ: وعن معاوية بن حيدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سوداء ولود خير من حسناء لا تلد، إنى مكاثر بكم الأمم يوم القيامة حتى بالسقط محبنطئا على باب الجنة

الحديث" وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفي (على بن الربيع) وهو ضعيف و (محبنطئا) أى: متغضبا ممتنعا امتناع طلب لا امتناع إباء.

وما بين الأقواس المعكوفة ساقط من الأصول والتصويب من المعجم الكبير والجامع الصغير.

(2)

الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب (التفسير) من سورة البقرة بلفظ: حدثنا على بن حمشاد العدل، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدى، ثنا سفيان، حدثنى حكيم بن جبير الأسدى: عن أبى صالح عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سورة البقرة فيها آية سيدة آى القرآن، لا تقرأ في بيت وفيه شيطان إلا خرج منه: آية الكرسى" وسكت عنه الحاكم والذهبى اهـ.

ص: 305

الحكيم، هب، وضَعَّفه، عن أَبى بكر رضي الله عنه (1).

237/ 14861 - "سُورَةُ مِن الْقُرآنَ ثَلَاثُونَ آيَةً تَشْفَعُ لِصَاحِبِها حَتَّى غُفِرَ لَهُ، وَهِى: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} ".

حم، ن، ك، هب عن أَبى هريرة (2).

238/ 14862 - "سُورَةٌ فِى القُرآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً تَستَغْفِرُ لصَاحِبِهَا حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} .

(1) الحديث في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكانى صـ 301 رقم 12 بلفظ: "سورة يس تدعى في التوراة المعمة" قيل: يا رسول الله، وما المعمة؟ قال: "تعم صاحبها بخير الدنيا والآخرة، وتكابد عنه بلوى الدنيا، وتدفع أهاويل الآخرة

الخ " وقال: رواه الخطيب عن أنس مرفوعا، وهو موضوع، اتهم بوضعه (محمد بن عبد بن عامر السمرقندى) وقد رواه العقيلى عن أبى بكر الصديق رضي الله عنه مرفوعا، وفى إسناده (محمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر الجدعانى) وهو متروك، وقد أخرجه البيهقى في الشعب من طريقه، وفى إسناده مجاهيل وضعفاء اهـ.

ورواه الشوكانى أيضًا في صـ 300 بلفظ: "من سمع سورة يس عدلت له عشرين دينارا في سبيل الله، ومن قرآها عدلت له عشرين حجة، ومن كتبها وشربها أدخلت جوفه ألف يقين وألف نور، وألف بركة، وألف رحمة، وألف رزق، ونزعت منه كل غل" وقال: رواه الخطيب عن على رضي الله عنه مرفوعا وهو موضوع، وقد قال ابن عدى: إن المتهم بوضعه (أحمد بن هارون).

وفى الخطيب جـ 2 صـ 387، 388 بعد أن ذكر الحديث بسنده عن أنس قال: وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل أيضًا، وإنما يحفظ من حديث محمد بن عبد الرحمن الجدعانى: عن سليمان بن مرفاع: عن هلال: عن السلط عن أبي بكر الصديق: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنيه أبو بكر عبد الله بن منصور الصايغ، حدثنا ابن أبى أويس قال: حدثنى محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الجدعانى، ثم ذكر الإسناد الذى ذكرته والمتن الذى أورده (محمد بن عبد) سواء غير أن في الألفاظ خلافا يسيرا ولا أعلم من يروى هذا الحديث إلا من طريق الجدعانى وفى إسناده غير واحد من المجهولين، وقد سرق متنه (محمد بن عبد) ووضع الإسناد الذى قدمناه.

(2)

الحديث في سنن أبى داود - كتاب (الصلاة) باب: في عدد الآى رقم 1400 جـ 2 صـ 57 ذكر الحديث من رواية أبى هريرة.

والحديث في مسند أحمد (مسند أبى هريرة) جـ 2 صـ 299، 321 بسند واحد ولفظ واحد: حدثنا عبد الله: حدثنى أبى: ثنا محمد - يعنى ابن جعفر - ثنا شعبة عن قتادة عن عباس الجشمى عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن سورة من القرآن ثلاثون آية .. الحديث".

والحديث في المستدرك جـ 2 صـ 497، 498 في كتاب (التفسير) سورة الملك، عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن سورة من كتاب الله عز وجل ما هى إلا ثلاثون آية شفعت لرجل فأخرجته من النار وأدخلته الجنة" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقد سقط لى في سماعى هذا الحرف (وهى سورة الملك) ووافقه الذهبى فقال: صحيح.

ص: 306

حب عن أَبى هريرة (1).

239/ 14863 - "سُورَةٌ فِى الْقُرْآنِ مَا هِىَ إِلَّا (ثَلَاثُونَ) آيَةً خاصَمَت عَن صَاحِبهَا حَتْى أَدْخَلَتْهُ الْجنَّةَ، وهِى سُورةُ تَباركَ".

طس، ض عن أَنسٍ (2).

240/ 14864 - "سُورَةُ الْكَهْفِ تُدعى في التَّوراة الْحائِلَةَ تحُولُ بيْنَ قَارِئِهَا وبيْنَ النَّارِ".

هب، وضعَّفه، والخليلى في الإِرشاد، عن عمرو بن شعيب، عن أَبيه، عن ابن عباس (3).

241/ 14865 - "سوُّوا بيْن أولَادِكُمْ فِى الْعَطِيَّة، فَلَو كُنْتُ مُفضَّلًا أَحدًا لَفَضَّلْتُ النَّساءَ".

(1) الحديث في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان للحافظ الهيثمى كتاب (التفسير) سورة الملك صـ 438 رقم 1766 بلفظ: أخبرنا أحمد بن على بن المثنى، حدثنا زهير بن حرب، حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة، حدثنى قتادة عن عباس الجشمى عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:"سورة في القرآن ثلاثون آية الحديث". وتحت رقم 1767 قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأسدى، حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: قلت لأبى أسامة: حدثكم شعبة؟ قلت: فذكره أى الحديث السابق اهـ.

(2)

في النسخ (ثلاثين) والتصويب من مجمع الزوائد جـ 7 صـ 127 كتاب (القرآن) باب: سورة تبارك، وقال: رواه الطبرانى في المعجم الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح.

والحديث في الصغير رقم 4726 من رواية الطبرانى في الأوسط والضياء عن أنس بلفظ (من القرآن) و (هى تبارك، ورمز له بالصحة).

قال المناوى: رواه الطبرانى في الأوسط وكذا في الصغير، والضياء المقدس عن أنس بن مالك وقال: قال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح، وقال ابن حجر: حديث صحيح؛ فقد أخرج مسلم بهذا الإسناد حديثا آخر وأخرج البخارى به حديثين اهـ.

وفى تفسير (ابن كثير) لسورة الملك جـ 7 صـ 201 قال: وقد روى الطبرانى والحافظ الضياء المقدسى من طريق سلام بن مسكين عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سورة في القرآن خاصمت .. الحديث".

(3)

الحديث في الصغير برقم 4725 من رواية البيهقى في الشعب عن ابن عباس ورمز له بالضعف.

والحديث في الدر المنثور للإمام السيوطى في تفسير سورة الكهف جـ 4 صـ 209 بلفظ: وأخرج البيهقى في شعب الإيمان عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: سورة الكهف تدعى في التوراة الحائلة .. الحديث".

ص: 307

ص، طب، ق، عن يحيى بن أَبى كثير، عن عكرمة، عن ابن عباس (1).

242/ 14866 - "سوُّوا بيْنَ أَوْلَادِكُمْ فِى الْعطِيَّةِ، فَإِنَّى لَوْ كُنْتُ مُؤثِرًا أَحدًا علَى أَحد لآثَرْتُ النَّساءَ علَى الرَّجالِ".

ص، كر عن يحيى بن أَبى كثير مرسلًا (2).

243/ 14867 - "سوُّوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنَّ تَسْويَةَ الصُّفُوف مِن إِقَامةِ الصَّلَاةِ".

(1) الحديث في مجمع الزوائد جـ 4 صـ 153 - (كتاب البيوع) باب: الهبة للولد وغيره، بلفظ: عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "سووا ين أولادكم في العطية .. الحديث".

قال الهيثمى: وفيه (عبد الله بن صالح) كاتب الليث، قال عبد الملك بن شعيب: ثقة مأمون ورفع من شأنه، وضعفه أحمد وغيره.

و(عبد الله بن صالح) انظر ترجمته في الميزان رقم 4384 وقال: ابن مسلم العجلى الكوفى المقرئ .. الخ. والحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الهبات) باب: جماع أبواب عطية الرجل ولده - باب السنة في التسوية بين الأولاد في العطية جـ 6 صـ 177 بلفظ: أخبرنا أبو حازم، وأبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة قالا: أنبأنا أبو الفضل بن خميرويه، ثنا أحمد بن نجدة ثنا سعيد بن منصور، ثنا إسماعيل بن عياش: عن (سعيد بن يوسف) عن يحيى بن أبى كثير: عن عكرمة: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سووا بين أولادكم في العطية

الحديث".

والحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 11 صـ 354 رقم 11997 قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا أبو صالح عبد الله بن صالح (ح).

وحدثنا محمد بن على الصائغ المكى، ثنا سعيد بن منصور قالا: ثنا إسماعيل بن عباس: عن سعيد بن يوسف: عن يحيى بن أبى كثير: عن عكرمة عن ابن عباس عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "سووا

الحديث".

وقال المحقن الطبرانى بعد نقله لعبارة مجمع الزوائد السابقة، قلت: وهذا تعليل قاصر؛ لأن سعيد بن منصور تابعه ومن طريقه رواه أيضًا أبو بكر الآجرى في الفوائد المنتخبة 1/ 103/ 1 والحارث بن أبى أسامة في المسند 71/ 1 المطالب العالية النسخة المسندة، والبيهقى جـ 6 صـ 177 وفى إسناده (سعيد بن يوسف) وهو ضعيف متفق على ضعفه ومع هذا حسن الحافظ إسناده في الفتح 5/ 214.

والحديث في تاريخ بغداد للخطيب جـ 11 صـ 107 في ترجمة (عباد بن موسى الختلى) رقم 5801 بلفظ: "ساووا

الحديث" من رواية يحيى بن أبى كثير عن عكرمة عن ابن عباس.

(2)

انظر الحديث السابق.

ص: 308

ط، حم، والدارمى، خ، م، د، هـ، وابن خزيمة، حب عن أَنس (1).

244/ 14868 - "سوُّوا صُفُوفَكُمْ، لَا تَخْتَلفْ قُلُوبُكُمْ".

الدارمى عن البراءِ (2).

245/ 14869 - "سوُّوا صُفُوفَكُم، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللهُ بيْن وُجُوهِكُمْ".

(1) الحديث في الصغير برقم 4728 من رواية أحمد والبخارى ومسلم وأبى داود وابن ماجه عن أنس ورمز له بالصحة.

والحديث في صحيح مسلم جـ 1 صـ 324 - كتاب - (الصلاة) باب: تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول فالأول منها والازدحام على الصف الأول والمسابقة إليها رقم 124 بلفظ: حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة".

والحديث في مسند الطيالسى (مسند أنس) جـ 8 صـ 266 رقم 1982 بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة عن قادة قال: قال أنس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة".

والحديث في مسند أحمد (مسند أنس) جـ 3 صـ 177.

والحديث أخرجه البخارى في كتاب (الأذان) جـ 1 ص 184 ط/ الشعب (باب إقامة الصف، من تمام الصلاة)، بلفظ الأصل أى:(فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة).

ورواه أبو داود في سننه جـ 1 صـ 179 كتاب (الصلاة) باب: تسوية الصفوف رقم 668 بلفظ: "فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة".

ورواه ابن ماجه في سننه جـ 1 صـ 317 رقم 993 كتاب (الصلاة) باب: إقامة الصفوف ط/ الحلبى تحقيق عبد الباقى.

والحديث في صحيح ابن خزيمة عن أنس جـ 3 صـ 21 رقم 58 بلفظ: "أقيموا صفوفكم، فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة".

ورواه ابن حبان في صحيحه جـ 3 صـ 463 ط/ السلفية بالمدينة المنورة رقم 2165 كتاب (الصلاة) باب: الأمر بتسوية الصفوف.

(2)

الحديث في سنن الدارمى جـ 1 صـ 289 (كتاب الصلاة) باب: (فضل من يصل الصف الأول في الصلاة) بلفظ: أخبرنا أبو الوليد، ثنا شعبة، أخبرنى طلحة بن مصرف، قال: سمعت عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سووا صفوفكم، لا تختلف قلوبكم" قال: وكان يقول: "إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول أو الصفوف".

والحديث في الصغير برقم 4729 من رواية الدارمى: عن البراء، ورمز له المصنف بالصحة.

ص: 309

هـ عن النعمان بن بشير (1).

246/ 14870 - "سوُّوا صُفُوفَكُم، لَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِف قُلُوبُكُمْ، إِنَّ الله، وملَائِكَتَهُ يُصلُّون علَى الصَّفَّ الأَوَّلِ، - وقَال: الصُّفُوفُ - ومن مُنح مُنيحةَ ورقٍ أَو لَبنٍ أَوْ هُدى زُقَاقًا فَهُو عِدْلُ رقَبةٍ".

عب عن البراءِ

صحيح (2).

247/ 14871 - "سوُّوا الْقُبُورَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ إِذَا دفَنْتُمْ".

ابن جرير، طب عن فضالة بن عبيد (3).

(1) الحديث في سنن ابن ماجه في (كتاب إقامة الصلاة) باب: (إقامة الصفوف) جـ 1 صـ 318 رقم 994 بلفظ: حدثنا محمد بن بشار، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، ثنا سماك بن حرب: أنه سمع النعمان بن بشير يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوى الصف حتى يجعله مثل الرمح أو القدح، قال: فرأى صدر رجل ناتئا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سووا صفوفكم

الحديث".

والمراد (بالقدح) بكسر القاف وسكون الدال: السهم قل أن يراش، وقيل: مطلقا (وناتئا) أى: مرتفعا بالتقدم على صدور الصحابة، وقوله:(بين وجوهكم) أى: بين قلوبكم، كما في بعض الروايات، أو ذلك لأن الاختلاف في القلوب بالتباغض والتعادى ينشأ منه الاختلاف في الوجوه أهـ: ابن ماجه.

والحديث في الصغير برقم 4730 من رواية ابن ماجه: عن النعمان بن بشير، ورمز له المصنف بالصحة.

(2)

الحديث في مصنف عبد الرزاق جـ 2 صـ 45 رقم 2431 في (كتاب الصلاة) باب: (الصفوف) بلفظ: عبد الرزاق عن معمر، عن منصور، عن طلحة اليامى، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء، قال: كان النبى صلى الله عليه وسلم يمسح صدورنا في الصلاة، وها هنا إلى ها هنا، فيقول "سووا صفوفكم، لا تختلفوا فتختلف قلوبكم، إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول" أو قال "الصفوف، ومن منح منيحة ورق أو لبن، أو أهدى زقاقا فهو عدل رقبة" وسيأتى برقم 2449 باب: (فضل الصف الأول) بلفظ: عبد الرزاق عن معمر، عن منصور، عن طلحة اليامى، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول".

قال المحقق في تعليقه على الحديث رقم 2431: وأخرج الترمذى آخره من طريق أبى إسحاق عن عبد الرحمن بن عوسجة، وقال: قد روى منصور بن المعتمر وشعبة عن طلحة، قال: ومعنى قوله: "من منح منيحة ورق" إنما يعنى به: قرض الدراهم، وقوله:"أو أهدى زقاقا" قال إنما يعنى به هداية الطريق وإرشاد السبيل 3/ 133، قلت: وقالوا: معنى: منيحة اللبن" أن يعطيه ناقة أو شاة ينتفع بلبنها، و"الزقاق" بالضم: الطريق.

وأخرجه أحمد بتمامه عن عبد الرزاق 4/ 294 وأخرج ابن ماجه الصلاة على الصف الأول 71/ أهـ.

(3)

الحديث في الصغير برقم 4731 من رواية الطبرانى في الكبير: عن فضالة بن عبيد، ورمز له المصنف بالضعف.

قال المناوى: ظاهر صنيع المصنف أن هذا الحديث لم يخرجه أحد من الستة والأمر بخلافه، فقد عزاه الديلمى إلى مسلم والنسائى، وكذا لأحمد أهـ: المناوى. =

ص: 310

248/ 14872 - "سوُّوا صُفُوفَكُمْ، وأَحْسِنُوا رَكُوعَكُمْ، وسُجُودكُمْ".

ش عن أبى هريرة (1).

249/ 14873 - "سيأْتِيكُمْ قَوْمٌ بعْدِي، يسْأَلُونَكُمْ عنْ حدِيثى، فَلَا تُحدِّثُوهُمْ إِلَّا بِما تَحْفَظُونَ، فَمنْ كَذَبَ علَيَّ مُتَعمِّدًا فَلْيتَبوَّأْ مقْعَدهُ مِنَ النَّارِ".

حل عن أَبى موسى الغافقى (2).

250/ 14874 - "سيَأْتِيكُمْ ركْبٌ مُبْغَضُونَ، فَإِذا جاءُوكُمْ فَرحِّبُوا بِهِمْ، وَخَلُّوا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَبْتَغُونَ، فَإِذَا عَدَلُوا فَلأَنْفُسِهِمْ، وَإِنْ ظَلَمُوا فَعَلَيْهَا، وَأَرْضُوهُمْ، فَإِنَّمَا تَمَامُ زَكَاتِكُمْ رِضَاهُمْ، وَلْيَدْعُوا لَكُم"

= والحديث في مسند الإمام أحمد (مسند فضالة بن عبيد) جـ 6 صـ 21 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى ثنا الحسن بن موسى قال: ثنا ابن لهيعة قال: ثنا يزيد بن أبى حبيب أن أبا على الهمداني أخبره أنه رأى فضالة بن عبيد أمر بقبور المسلمين فسويت بأرض الروم، وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سووا قبوركم بالأرض" أهـ.

والأمر بتسوية القبور، ذكره الترمذى في صحيحه جـ 3 صـ 357 كتاب (الجنائز) رقم 1049 قال: عن أبى وائل: أن عليا قال لأبى الهياج الأسدى: أبعثك على ما بعثني به النبي صلى الله عليه وسلم؟ ، "أن لا تدع قبرا مشرفا إلا سويته، ولا تمثالًا إلا طمسته"، وقال محققه: الحديث أخرجه مسلم في كتاب (الجنائز) حديث رقم 93 وأخرجه أبو داود في (كتاب الجنائز) 68 في تسوية القبر رقم 3281 أهـ المحقق.

قال: وفى الباب عن جابر، قال أبو عيسى: حديث على حديث حسن، والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، يكرهون أن يرفع القبر فوق الأرض.

قال الشافعى: أكره أن يرفع القبر، إلا بقدر ما يعرف أنه قبر، لكيلا يوطأ ولا يجلس عليه.

(1)

الحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الصلاة) باب: ما قالوا في إقامة الصف، جـ 1 صـ 353 ط/ الهند، بلفظ: حدثنا شيبة عن ابن أبى ذئب، عن عجلان، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سووا صفوفكم وأحسنوا ركوعكم وسجودكم".

(2)

الحديث في (زهر الفردوس) لابن حجر، مخطوط، وص 211 قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن وهب الحضرمى، حدثنا ضرار بن صرد، حدثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن يحيى بن ميمون (قاض كان لأهل مصر) عن وداعة الحميرى، عن أبى موسى الغافقى: مالك بن عبادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيأتيكم قوم بعدى يسألونكم عن حديثى، فلا تحدثوهم إلا بما تحفظون، فمن كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار".

ص: 311

د، ق عن عبد الرحمن بن جابر بن عتيك، عن أَبيه (1).

251/ 14875 - "سَيَأْتِى عَليْكُمْ زَمَانٌ لَا يَكُون فِيهِ شَيْءٌ أَعَزَّ مِن ثَلَاثَةِ: دِرْهَمٍ حَلَالٍ، أَوْ أَخٍ يُسْتَأنسُ بهِ، أَوْ سُنَّةٍ يُعْمَلُ بِهَا".

طس، كر عن حذيفة (2).

(1) الحديث في سنن أبي داود في (كتاب الزكاة) باب: (رضا المصَّدِّق) جـ 2 صـ 105 رقم 1588 قال: حدثنا عباس بن عبد العظيم، ومحمد بن المعنى قالا: حدثنا بشر بن عمر، عن أبي الغصن، عن صخر بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن جابر بن عتيك، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سيأتيكم ركب مبغضون، فإذا جاءوكم فرحبوا بهم، وخلوا بينهم وبين ما يبتغون، فإن عدلوا فلأنفسهم، وإن ظلموا فعليها، وأرضوهم فإن تمام زكاتكم رضاهم، وليدعوا لكم". قال أبو داود: أبو الغصن هو ثابت بن قيس بن غصن بن أبي تابع.

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى في (كتاب الزكاة) باب: (الاختيار في دفعها إلى الوالى) جـ 4 صـ 114، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي ثنا بشر بن عمر، أبو الغصن، عن صخر بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن جابر بن عتيك، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"سيأتيكم ركب مبغضون، فإذا أتوكم فرحبوا بهم، وخلوا بينهم وبين ما يبتغون، فإن عدلوا فلأنفسهم، وإن ظلموا فعليها، وأرضوهم فإن تمام زكاتكم رضاهم، وليدعوا لكم" قال: أخرجه أبو داود وقاله: أبو الغصن هو ثابت بن قيس بن غصن، قال الشيخ: فهذا حديث مختلف في إسناده عن أبي الغصن.

والحديث في مجمع الزوائد في (كتاب الزكاة) باب (رضا المصَّدِّق) جـ 3 صـ 79: عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سيأتيكم ركب مبغضون، فإذا جاءوكم فرحبوا بهم، وخلوا بينهم وبين ما يبغون، فإن عدلوا فلأنفسهم، وإن ظلموا فعليها، وأرضوهم فإن تمام زكاتكم رضاهم، وليدعوا لكم" قال الهيثمى: رواه البزار ورجاله ثقات، وفي بعضهم خلاف لا يضر أهـ.

وذكره الهيثمى مرة أخرى في (كتاب الأدب) باب: (مداراة الناس ومن لا يؤمن شره) جـ 8 صـ 17 قال: عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سيأتيكم ركب مبغضون

الحديث" فذكره، ثم قال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

(2)

الحديث أخرجه أبو نعيم في الحلية جـ 4 صـ 370 وجـ 7 صـ 127 وقال: غريب من حديث الثوري، تفرد به (روح بن صلاح) عنه.

والحديث في مجمع الزوائد في (كتاب العلم) باب ثان منه (في اتباع الكتاب والسنة ومعرفة الحلال من الحرام) جـ 1 صـ 172 قال: وعن حذيفة بن اليمان: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سيأتى عليكم زمان

الحديث" قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه (روح بن صلاح) ضعفه ابن عدي، وقال الحاكم: ثقة مأمون، وذكره ابن حبان في الثقات، وبقية رجاله موثقون أهـ.

والحديث في الصغير برقم 4734 من رواية الطبرانى في الأوسط، وأبى نعيم في الحلية عن حذيفة ورمز له بالضعف.

قال المناوي: أخرجه الطبرانى في الأوسط، وأبو نعيم في الحلية، وكذا الديلمى عن حذيفة، ثم قال أبو نعيم: غريب من حديث الثوري انفرد به (روح بن صلاح) قال ابن عدى: وهو ضعيف، وقال الهيثمى: فيه (روح بن صلاح) ضعفه ابن عدى، ووثقه الحاكم وابن حبان، وبقية رجاله ثقات.

وترجمة (روح بن صلاح المصري) في الميزان رقم 2801.

ص: 312

252/ 14876 - "سَيَأْتِي عَلَى أُمَّتى مَا أتَى عَلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ مثْلًا بِمِثل، حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ، حَتَّى لَوْ كَانَ فِيهِمْ مَنْ نَكَحَ أُمَّهُ عَلَانِيَةً، كَانَ فِي أُمَّتِى مِثْلُهُ، إنَّ بَنِى إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقُوا عَلَى ثِنْتَينِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وسَتَفْترق أُمَّتِى علَى ثَلَاثٍ وسَبْعِينَ مِلَّةً، كُلُّهَا فِى النَّار غَيْرَ وَاحِدةٍ قيلَ: وَمَا تِلْكَ الْوَاحِدَةُ؟ قَالَ: مَا أَنَا عَلَيْه الْيوْمَ وَأَصْحَابي".

ك، كر عن ابن عمرو (1).

253/ 14877 - "سيأْتى قَوْمٌ يقْرأُونَ الْقْرآنَ لَا يعْدُو تَراقِيَهُمْ، يخْرُجُونَ مِنَ الإسْلَامِ كمَا يخْرُجُ السَّهْمُ منَ الرَّميَّة، لَا يعُودُونَ فِى الإِسْلَام حتَّى يعُودَ السَّهْمُ فِي فُوقه، طُوبى لِمن قَتَلُوهُ وقَتَلَهُمْ".

أَبو نصر السجزى، في الإِبانة، عن أَبي أُمامة.

254/ 14878 - "سيأتى علَى النَّاس يوْمٌ، ولَو سُمِع بالرَّجلِ منْ أَصحابِي منْ وراءِ الْبِحار لَا لْتَمسُوُه فَلا يُوجدُ".

أَبو عوانة، والديلمى عن جابر (2).

255/ 14879 - "سيأتى علَى النَّاس زَمانٌ تُفْتَحُ فيه فَتَحاتُ الأَرْض، فَيَخْرُجُ إِلَيْهَا رِجالٌ يُصيبُونَ رخَاءً وَعَيْشًا، وطَعامًا، فَيمُرُّونَ علَى إِخْوانِ لَهُمْ حُجَّاجًا أو عُمَّارًا، فَيُقُولُونَ: ما يُقيمُكُمْ فِي لَادِّ الْعيْش وشدَّة الْجُوع؟ فَذَاهبٌ وقَاعدٌ، والْمدينَةُ خَيرٌ لَهُمْ، لَا يبِيتُ بِهَا أَحدٌ فَيصْبر عَلى لأوائهَا وشدَّتِهَا حتَّى يمُوتَ، إِلَّا كُنْتُ لَهُ يَوْمَ الْقَيَامَةِ شَهِيدًا أَوْ شَفِيعًا".

(1) الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، تهذيب الشيخ عبد القادر بدران جـ 4 صـ 181 عند الترجمة (للحسن بن سعيد بن محمد بن سعيد أبي على العطار) قال: روى عنه الفقيه نصر المقدسي بسنده إلى عبد الله بن عمرو: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سيأتى على أمتى ما أتى على بني إسرائيل، مثلا بمثل، حذو النعل بالنعل، وإنهم تفرقوا على اثنتين وسبعين ملة، وستفترق أمتى على ثلاث وسبعين ملة، كلها في النار غير واحدة، فقيل: يا رسول الله، وما تلك الواحدة؟ قال: ما نحن عليه اليوم وأصحابي" وقال: رواه ابن شاهين من طريق البغوى: أهـ.

(2)

الحديث في زهر الفردوس لابن حجر، مخطوط بدار الكتب رقم ب/ 20489 صـ 210 بلفظ: قال: أخبرنا أبي أخبرنا الطيان أخبرنا ابن خرشد قوله: حدثنا ابن زياد بن يوسف بن سعيد، حدثنا حجاج عن ابن جريج، أخبرنى أبو الزبير، أنه سمع جابرًا يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سيأتى على الناس يوم لو سمع بالرجل من أصحابى وراء البحر لا لتمسوه فلا يوجد".

ص: 313

طب عن أَبي أَيوب، وزيد بن ثابت (1).

256/ 14880 - "سَيأْتى نَاسٌ مِنْ أُمَّتى يَوْمَ الْقِيَامَةِ نُورُهُمْ كَضَوْءِ الشَّمْسِ، فُقَرَاءُ الْمُهَاجرِينَ الَّذِين يُتَّقَى بهِمُ الْمَكَارِهُ، يَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِى صَدْرهِ، يُحْشَرُونَ مِنْ أَقْطَارِ الأَرْضِ".

حم، ن عن ابن عمرو (2).

257/ 14881 - "سيَأْتِى عَلَى أُمَّتِى زَمَانٌ يَكْثُرُ فيهِ الْقُرَّاءُ، وَيَقلُّ الْفُقَهَاءُ، وَيُقْبَضُ الْعِلمُ، وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ، ثُمَّ يَأْتِى مِنْ بَعْدِ ذلِكَ زَمَانٌ يُجَادِلُ الْمُشْركُ باللهِ الْمُؤْمِنَ فِى مِثْل مَا يَقُولُ".

(1) الحديث في الترغيب والترهيب، للحافظ المنذرى في (كتاب الحج) باب:(من مات بالمدينة) جـ 2 صـ 223 ط دار إحياء التراث العربي بيروت، بلفظ: وعن أفلح بن يسار مولى أبي أيوب الأنصارى وأنه مر بزيد بن ثابت، وأبي أيوب رضي الله عنه وهما قاعدان عند مسجد الجنائز، فقال أحدهما لصاحبه: تذكر حديثا حدثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد الذى نحن فيه؟ ، قال: نعم، عن المدينة، سمعته يزعم أنه سيأتي على الناس زمان تفتح فيه فتحات الأرض .... إلخ" قال الحافظ المنذرى: رواه الطبرانى في الكبير بإسناد جيد ورواته ثقات أهـ.

(2)

الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند عبد الله بن عمرو بن العاص) جـ 2 صـ 177 قال: حدثنى عبد الله، حدثنى أبي، ثنا حسن بن موسى، ثنا ابن لهيعة، ثنا الحرث بن يزيد عن جندب بن عبد الله أنه سمع سفيان بن عوف يقول: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ونحن عنده: "طوبى للغرباء"، فقيل: من الغرباء يا رسول الله قال: "أناس صالحون في أناس سوء كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم"، قال: وكنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا آخر حين طلعت الشمس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سيأتى أناس من أمتى يوم القيامة نورهم كضوء الشمس"، قلنا: من أولئك يا رسول الله؟ ، فقال:"فقراء المهاجرين الذين تتقى بهم المكاره، يموت أحدهم وحاجته في صدره".

والحديث في مجمع الزوائد في كتاب (الزهد) باب (في فضل الفقراء) جـ 10 صـ 258 قال: وعن عبد الله بن عمرو قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا، وطلعت الشمس، فقال "يأتى قوم يوم القيامة نورهم كنور الشمس"، قال أبو بكر: نحن هم يا رسول الله؟ ، قال: لا، لا ولكن خير كثير، ولكنهم الفقراء المهاجرون الذين يحشرون من أقطار الأرض .... قلت: فذكر الحديث" رواه أحمد والطبرانى في الأوسط والكبير، وزاد في الكبير: ثم قال: "طوبى للغرباء" قيل: ومن الغرباء؟ ، قال: "ناس صالحون .. "، وقال: له في الكبير أسانيد، ورجال أحدهما رجال الصحيح أهـ.

ص: 314

طس، ك، وأَبو نصر السجزى في الإِبانة، وقال: غريب عن أَبي هريرة (1).

258/ 14882 - "سيَأْتِى عَلَى الناس سَنَوَاتٌ خَداعاتٌ، يُصَدَّقُ فيهَا الْكَاذبُ، ويُكذَّبُ فيهَا الصَّادقُ، ويُؤْتَمنُ فيهَا الْخَائنُ، ويُخَوَّنُ فيهَا الأَمينُ، وينْطقُ فيهَا الرُّوَيْبِضَةُ، قيلَ: ومَا الرُّويبضَةُ؟ قَالَ. الرَّجُلُ التَّافهُ يتكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعامَّةِ".

حم، هـ، ك عن أَبي هريرة (2).

(1) الحديث في المستدرك للحاكم في (كتاب الفتن والملاحم) جـ 4 صـ 457 بلفظ: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن نصر ثنا عبد الله بن وهب، أخبرنى عمرو بن الحارث، عن دراج عن حجيرة عن أبى هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سيأتى على أمتى زمان تكثر فيه القراء

الحديث" قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى أهـ.

والحديث في مجمع الزوائد في (كتاب العلم) باب: (ما يخاف على الأمة من زلة العالم، وجدال المنافق وغير ذلك) جـ 1 صـ 187 بلفظ: وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سيأتى على أمتي زمان يكثر القراء، ويقل الفقهاء، ويقبض العلم، ويكثر الهرج"، قالوا: وما الهرج؟ قال: "القتل بينكم، ثم يأتي بعد ذلك زمان يقرأ القرآن رجال لا يجاوز تراقيهم، ثم يأتي زمان يجادل المنافق والمشرك المؤمن"، قلت: في الصحيح بعضه، رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف أهـ.

والحديث في الصغير برقم 4735 من رواية الطبرانى في الأوسط، والحاكم في المستدرك: عن أبي هريرة، ورمز له المصنف بالصحة.

قال المناوى: قال الهيثمى: فيه (ابن لهيعة) وهو ضعيف، أهـ أى: في رواية الطبرانى في الأوسط، وأما رواية الحاكم في المستدرك فصحيحه.

(2)

الحديث في سنن ابن ماجه في (كتاب الفتن) باب (شدة الزمان) جـ 2 صـ 1339 برقم 4036 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا يزيد بن هارون، ثنا عبد الملك بن قدامة الجمحى، عن إسحاق بن أبى الفرات، عن المقبرى، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سيأتى على الناس سنوات خداعات

الحديث" قال في الزوائد: في إسناده (إسحاق بن أبى الفرات) قال الذهبى في الكاشف: مجهول، وقيل: منكر، وذكره ابن حبان في الثقات، والمراد بقوله:(سنوات خداعات) الخداع: المكر والحيلة، وإضافة الخداعات إلى السنوات مجازية، والمراد: أهل السنوات، وقال في النهاية: سنون خداعة، أى: تكثر فيها الأمطار ويقل الريع، فذلك خداعها، لأنها تطمعهم في الخصب بالمطر ثم تخلف، وقيل: الخداعة: القليلة المطر، من خدع الريق، إذا جف، و (الرويبضة) تصغير رابضة، وهو العاجز الضعيف الذى ربض عن معالِى الأمور، وقعد عن طلبها، وتاؤه للمبالغة، و (في أمر العامة) متعلق بـ (ينطق) أهـ: ابن ماجه.

والحديث في مسند الإمام أحمد (مسند أبي هريرة) جـ 2 صـ 291 بلفظ: "إنها ستأتى على الناس سنون خداعة، يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة؟ قال: السفيه يتكلم في أمر العامة". =

ص: 315

259/ 14883 - "سيَأْتِى عَلَى النَّاس زَمانٌ يخَيَّرُ فيه الرَّجلُ بيْنَ الْعجْزِ والْفُجورِ، فَمنْ أَدْركَ ذَلكَ الزَّمانَ فَلْيخْتَرِ الْعجْزَ عَلى الْفُجُورِ".

ك عن أَبي هريرة (1).

260/ 14884 - "سيَأْتِى عَلَى النَّاس زَمانٌ يَقْعُدُونَ فِى الْمساجِد حَلَقًا حَلَقًا، إِنَّما نُهْمَتُهُمُ الدُّنْيا، فَلَا تُجالِسُوهُمْ، فَإِنَّهُ للهِ فِيهِمْ حاجةٌ".

حل عن ابن مسعود (2).

261/ 14885 - "سيَأْتِى عَلَى النَّاس زَمانٌ يَتْرُكُونَ الأَذَانَ علَى ضُعفَائهِمْ، وتلْكَ لُحُومٌ حرَّمَها اللهُ عَلى النَّارِ، لُحُومُ الْمُؤَذَنينَ".

= والحديث في المستدرك للحاكم في (كتاب الفتن والملاحم) جـ 4 صـ 512 بلفظ: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: "سيأتى على الناس سنون يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويخون فيها الأمين، ويؤتمن فيها الخائن، وينطق فيها الرويبضة" قال: قيل: يا رسول الله، وما الرويبضة؟ قال:"السفيه يتكلم في أمر العامة" قال ابن قدامة: وحدثنى يحيى بن سعيد الأنصارى، عن المقبرى قال:"وتشيع فيها الفاحشة" قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وهو من حديث يحيى بن سعيد الأنصارى، عن المقبرى وقال الذهبى: صحيح.

(1)

الحديث في المستدرك للحاكم في (كتاب الفتن) جـ 4 صـ 438 بلفظ: أخبرنا عبد الله الصفار، ثنا محمد بن إبراهيم بن أرومة، ثنا الحسين بن حفص ثنا سفيان عن داود بن أبي هند قال: أخبرني شيخ سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يأتى على الناس زمان

الحديث" قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وإن الشيخ الذى لم يسم: هو سفيان الثوري، وعن داود بن أبي هند هو (سعيد بن أبي جبيرة) ووافقه الذهبى في التلخيص، وانظر الحديث بعده.

والحديث في الصغير برقم 4736 من رواية الحاكم في المستدرك عن أبي هريرة، ورمز له المصنف بالصحة.

قال المناوى: قال الحاكم: صحيح، وأقره الذهبى، وقال الهيثمى: رواه أحمد وأبو يعلى عن شيخ، عن أبى هريرة، وبقية رجاله ثقات أهـ، وليس بسديد، كيف (وأحمد بن عبد الجبار العطاردى) أورده الذهبى في الضعفاء والمتروكين، وقال في الميزان: ضعفه غير واحد، وقال ابن عدى: أجمعوا على ضعفه، ولم أر له حديثًا منكرًا، إنما ضعفوه لكونه لم يلق من حدث عنهم، ولأن (لطين) كان يكذب، وقال الدارقطنى: لا بأس به، واختلف فيه شيوخنا أهـ: مناوى.

(2)

الحديث في الحلية جـ 4 صـ 109 عند الترجمة لـ (شقيق بن سلمة) رقم 253 بلفظ: حدثنا أبو القاسم إبراهيم بن أبي حصين، ثنا الحسن بن الطيب، ثنا محمد بن صدران، ثنا بزيغ أبو الخليل عن الأعمش عن شقيق عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيأتى على الناس زمان يقعدون

الحديث"، قال الحافظ: غريب، من حديث الأعمش تفرد به ابن صدران عن بزيع، و (بزيع) هو الخصاف البصرى: واهى الحديث أهـ حلية.

ص: 316

ابن شاهين عن عمر (1).

262/ 14886 - "سيَأْتِى عَلَى النَّاس زَمانٌ لَا يبْقَى مِنَ الْقُرآنِ إِلا رَسْمُهُ، وَلَا منَ الإِسْلامِ إِلَا اسْمُهُ يتَسمَّوْنَ به وهُمْ أَبعْدُ النَّاسِ مِنْهُ، مساجِدُهُمْ عامرةٌ خَرابٌ منَ الْهُدَى، فُقَهَاءُ ذَلكَ الزَّمانِ شَرُّ فَقَهَاءٍ تَحْتَ ظِلِّ السَّماءِ، منْهُمْ خَرَجَت الْفِتْنَةُ، وإِلَيْهِمْ تَعُودُ".

ك في تاريخه، عن ابن عمر، الديلمى عن معاذ (2).

263/ 14887 - "سيَأْتِى عَلَى النَّاس زَمانٌ يُصلِّى في الْمسْجِدِ منْهُمْ أَلْفُ رجُلٍ وزِيادةٌ، لَا يكُونُ فيهمْ مُؤمِنٌ".

(1) الحديث في زهر الفردوس لابن حجر مخطوط صـ 209، بلفظ، قال: أخبرنا أبو منصور العجلى، أخبرنا العشارى أخبرنا ابن شاهين، حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان بالبصرة، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا صالح بن سليمان القراطيسى، حدثنا عتاب بن عبد الحميد، عن قطر، عن الحسن، عن أبي وقاص، أظنه عن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيأتى على الناس زمان يتركون الأذان على ضعفائهم وتلك لحوم حرمها الله على النار: لحوم المؤمنين".

(2)

الحديث في زهر الفردوس لابن حجر مخطوط برقم ب/ 20489 دار الكتب صـ 210 بلفظ، قال الحاكم: أخبرنا ابن خلف - إجازة - أخبرنا الحاكم، أخبرنا محمد بن حامد، حدثنا أبو حاتم السلمى، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يحيى، حدثنا خالد بن يزيد الأنصارى، عن ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيأتى على الناس زمان لا يبقي من القرآن إلا رسمه، ولا من الإسلام إلا اسمه، يتسمون به وهم أبعد الناس منه، مساجدهم عامرة، خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود".

قال: أخبرنا حمد بن نصر، أخبرنا على بن إبراهيم، حدثنا أبو بكر بن خزر، حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، حدثنا الحسين بن القاسم، حدثنا إسماعيل بن أبي زياد، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن معاذ نحوه، أهـ زهر.

والحديث في مسند الفردوس للديلمى مخطوط بمكتبة الأزهر رقم 95 صـ 172 بلفظ: عن معاذ بن جبل قال: (سيأتى زمان لا يبقى من القرآن إلا اسمه ولا من الإسلام، يعنى يتسمون به وهم أبعد الناس منه، مساجدهم عامرة خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتن، وإليهم تعود". أهـ. و (إسماعيل بن أبي زياد) ترجمته في الميزان رقم 881 وقال: قال ابن عدى: منكر الحديث، وقال ابن حبان: إسماعيل بن زياد شيخ دجال لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح أهـ: ميزان.

ص: 317

الديلمى عن ابن عمر (1).

264/ 14888 - "سَيَبْلُغُ الْبِنَاءُ سَلَعًا، ثُم يأْتِي علَى الْمدِينَةِ زَمانٌ يمُرُّ السَّفْرُ علَى بعْضِ أَقْطَارِهَا، فَيقُولُ: قَدْ كانَتْ هَذِهِ مرَّةً عامِرةً؛ مِنْ طُولِ الزَّمانِ، وعَفْوِ الأَثَرِ".

طب عن سهل بنِ حَنِيف (2).

265/ 14889 - "سيْحَانُ، وَجَيْحَانُ، والْفُرَاتُ، وَالنِّيلُ، كُلٌّ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ".

م عن أَبي هريرة، وابن مردويه، عن ابن عمر (3).

(1) الحديث في زهر الفردوس لابن حجر مخطوط صـ 211 برقم ب / 20489 بلفظ، قال: أخبرنا عبدوس - كتابة - أخبرنا أبو طاهر بن سلمة، أخبرنا على بن أحمد بن صالح بقزوين حدثنا عبد الله بن الفضل الأعلى، حدثنا القاسم بن عبد الله الفرغانى، حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيأتى على الناس زمان يصلى في المسجد منهم ألف رجل وزيادة، لا يكون فيهم مؤمن".

والحديث في مسند الفردوس للديلمى، مخطوط بمكتبة الأزهر رقم 95 صـ 172 بلفظ: عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيأتى على الناس زمان يصلى في المسجد منهم ألف رجل وزيادة، لا يكون فيهم مؤمن".

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 6 صـ 107 رقم 5597 عند الترجمة لرفاعة بن سهل الجهنى، عن سهل بن حنيف، قال: حدثنا محمد بن راشد الأصبهانى، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصى، ثنا حجاج بن محمد عن محمد بن مطرف أبي غسان المدينى: عن أبي الحويرث عن معاوية بن عبد الله بن يزيد: عن رفاعة بن سهل الجهنى أنه سمع سهل بن حنيف يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو خارج من بعض بيوته يجر رداءه وهو يقول: "سيبلغ البناء

الحديث".

والحديث في مجمع الزوائد جـ 4 صـ 15 (كتاب الحج) باب (خروج أهل المدنية منها) بلفظ: وعن سهل بن حنيف قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من بعض بيوته: "سيبلغ البناء سلعًا، ثم يأتى على المدينة زمان يمر السفر على بعض أقطارها فيقول: قد كانت

الحديث".

قال الهيثمى: رواه الطبراني، في الكبير، وفيه (إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصى) وهو متروك أهـ.

و(سلع) جبل في المدينة أهـ: قاموس، و (السَّفْرُ) بفتح السين وسكون الفاء: المسافر، للواحد والجمع أهـ: المعجم الوسيط.

و(إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصى) ترجمته في الميزان رقم 124، وقال: أحد المتروكين.

(3)

الحديث في صحيح مسلم في (كتاب الجنة وصفة نعيمها) باب (ما في الدنيا من أنهار الجنة) جـ 4 صـ 2183 رقم 3839 تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي بلفظ: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة وعبد الله بن نمير، وعلى بن مسهر، عن عبيد الله بن عمر (ح *) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا عبيد الله بن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيحان وجيحان

الحديث". =

===

(*) رمز تحويل الإسناد.

ص: 318

266/ 14890 - "سَيَحْفَظُنِى فِيكُنَّ: الصَّابِرُون الصَّادِقُون؛ قاله لأَزواجه".

الحسن بن سفيان عن عائشة (1).

267/ 14891 - "سَيَخْرُجُ مِنَ الْكَاهِنَيْن رَجُلٌ يَدْرُسُ الْقُرْآنَ دِرَاسَةً لَا يَدْرُسُهَا أَحَدٌ يَكُونُ بَعْدَهُ".

= والحديث في الصغير برقم 4737 من رواية مسلم: عن أبي هريرة، ورمز له المصنف بالصحة.

قال المناوى: (وسيحان) من السيح، وهو جرى الماء على وجه الأرض، وهو نهر العواصم بقرب مصيصة، وهو غير (سيحون)، و (جيحان): نهر أدنة، و (سيحون): نهر بالهند أو السند، و (جيحون): نهر بلخ، وينتهى إلى خوارزم، فمن زعم أنهما هما فقدوهم، فقد حكى النووى الاتفاق على المغايرة، وأخرجه مسلم في صفة الجنة، عن أبي هريرة، ولم يخرجه البخارى أهـ: مناوى.

(1)

أورد الإمام السيوطى أحاديث كثيرة في معنى هذا الحديث جمعها صاحب الكنز في باب واحد في جـ 12 صـ 130، 141 (فضل: أزواجه عليه الصلاة والسلام ذكر حديثا للترمذى وابن حبان عن عائشة رضي الله عنها بلفظ: "إن أمركن لما يهمني بعدي، ولن يصبر عليكن بعدى إلا الصابرون" وقال المحقق: أخرجه الترمذى في (كتاب المناقب) باب (مناقب عبد الرحمن بن عوف) رضي الله عنه رقم 3749، وقال: حسن صحيح غريب.

والحديث في المستدرك جـ 3 صـ 312 كتاب المناقب، مناقب عبد الرحمن بن عوف بلفظ: "أمركن مما يهمنى

الحديث"، والحديث على شرط البخارى ومسلم.

وذكر أحاديث أخرى ألفاظها وأرقامها كما يلى:

34392 -

"إن الذى يحنو عليكن بعدى لهو الصادق البار" قاله لأزواجه، وعزاه لأحمد وابن سعد والحاكم والطبراني في الكبير وأبو نعيم في فضائل الصاحبة عن أم سلمة، وانظر المستدرك جـ 3 صـ 310 مناقب عبد الرحمن بن عوف، فقد ذكر هذا الحديث وقال:"اللهم اسق عبد الرحمن بن عوف من سلسبيل الجنة" فقد صح الحديث عن عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما ووافقه الذهبى في التلخيص.

34393 -

"لن يحنو عليكن بعدى إلا الصالحون"، وعزاه لأبى نعيم في فضائل الصحابة عن عائشة رضي الله عنها.

34394 -

"لا يحنو عليكن بعدى إلا الصابرون" قاله لأزواجه وعزاه لأحمد وابن سعد عن عائشة رضي الله عنها وهو في المستدرك أيضًا في نفس المكان، وزاد "سقى الله ابن عوف من سلسبيل الجنة".

هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبى: قلت: ليس بمتصل.

34395 -

"لا يحنى عليكن إلا الصادق البار"، وعزاه لابن سعد عن عائشة رضي الله عنها.

34396 -

"لا يعطف عليكن بعد إلا الصابرون والصادقون"، قاله لأزواجه، وعزاه لابن عساكر عن أبى سلمة عن عبد الرحمن عن أبيه".

34397 -

"إنى لأرجو لهن من بعدى الصديقين" يعنى لأزواجه، ومن تعدون الصديقين؟ هم المتصدقون - وعزاه للطبرانى في الكبير عن المقداد بن الأسود.

34398 -

"الذى يحافظ على أزواجى الصادق البار"، وعزاه لابن سعد عن ابن أبي نجيح مرسلا، أهـ كنز.

ص: 319

ابن سعد، وابن منده، طب، كر عن عبد الله بن مغيث بن أَبي بردة، عن أَبيه، عن جده (1).

268/ 14892 - "سَيَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ أَحْدَاثُ الأَسْنَان، سُفَهَاءُ الأَحْلَام، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ، يَقْرَأُونَ الْقُرَآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّين كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ؛ فَإِنَّ فِي قَتْلِهِمْ أَجْرًا لِمَنْ قَتَلَهُمْ عِنْدَ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

عب، خ، م، د، ن عن على (2).

(1) الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 7 القسم الثانى صـ 193 ط/ الشعب، عند الترجمة لأبي بردة، بلفظ: أخبرت عن سعيد بن أبي مريم عن نافع بن يزيد قال: حدثنى أبو صخر عن عبد الله بن معتب أو مغيث، عن أبي بردة، عن أبيه، عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سيخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسه أحد بعده".

قال نافع: قال ربيعة: فكنا نقول: هو محمد بن كعب القرظى، والكاهنان: قريظة، والنضير أهـ: طبقات.

والحديث في مجمع الزوائد في (كتاب التفسير) باب (فيمن قرأ القرآن من ذرية اليهود) جـ 7 صـ 167 بلفظ: عن أبي بردة الطوبى قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد بعده".

قال الهيثمى: رواه أحمد والبزار والطبرانى من طريق عبد الله بن مغيث عن أبيه، عن جده، وعبد الله: ذكره ابن أبي حاتم، وبقية رجاله ثقات.

والحديث في مجمع الزوائد جـ 10 صـ 23 في (كتاب المناقب) باب (في وفيات جماعة من الصحابة ومواليدهم وآخر من مات منهم رضي الله عنهم) باب (من رواية أبي بردة) ذكر الحديث، وقال: رواه أحمد والبزار والطبرانى، وفيه من رواية عبد الله بن مغيث عن أبيه، عن جده ولم أعرف عبد الله، ولا أباه، إلا أن ابن أبي حاتم ذكر عبد الله، والبخارى ذكر أباه، ولم يجرحهما أحد، (في الأصل: يخرجهما) هامش المجمع أهـ.

(2)

الحديث أخرجه البخارى ومسلم وأبو داود والنسائى وعبد الرزاق فأخرجه البخارى في كتاب: (استتابة المرتدين المعاندين

إلخ" باب: "قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم

إلخ" جـ 9 صـ 21 بلفظ: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، حدثنا خيثمة حدثنا سويد بن غفلة: قال علي رضي الله عنه: إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا، فوالله لأن أخر من السماء أحب إلى من أن أكذب عليه، وإذا حدثتكم فيما بينى وبينكم، فإن الحرب خدعة، وإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سيخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم الحديث" وأخرجه في كتاب (الأنبياء) باب (علامات النبوة)

إلخ الحديث جـ 4 صـ 244 بلفظ: يأتى في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان .. إلخ عن على وأخرجه في كتاب (فضائل القرآن) باب (إثم من راءى بقراءة القرآن .... إلخ) جـ 6 صـ 243 بلفظ. يأتى في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان .. إلخ عن على. =

ص: 320

269/ 14893 - "سَيَخْرُجُ مِنْ ثَقِيفٍ كَذَّابَان، الآخِرُ مِنْهُمَا شَرٌ مِنَ الأَوَّلِ، وَهُوَ مُبِيرٌ".

ابن سعد، عن أسماء بنت أَبي بكر (1).

270/ 14894 - "سَيَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ قَد احْترَقُوا، وَكَانُوا مِثْلَ الْحِمَم، فَلَا يَزَال أَهْلُ الْجَنَّةِ يَرُشُّونَ عَليهمُ الْمَاءَ، حَتَّى يَنْبُتُوا كَمَا يَنْبُتُ القِثَّاءُ فِى حَمِيلِ السَّيْلِ".

حم عن أَبي سعيد (2).

= وأخرجه مسلم في صحيحه في كتاب (الزكاة) باب: (التحريض على قتل الخوارج) جـ 2 صـ 746 رقم 1066 تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي بلفظ: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان .. الحديث" عن علي.

وأخرجه أبو داود في سننه في كتاب (السنة) باب (في قتال الخوارج) جـ 4 صـ 244 رقم 4767 تعليق محيي الدين عبد الحميد ط المكتبة التجارية عن على وأخرجه النسائى في سننه في كتاب (تحريم الدم) باب (من شهر سيفه ثم وضعه في الناس) جـ 7 صـ 109 ط الحلبي بلفظ: "يخرج قوم في آخر الزمان" عن على. وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه في كتاب (اللقطة)(باب ما جاء في الحرورية) جـ 10 صـ 157 رقم 18677 عن على، وفسر الإمام السيوطى في زهر الربا (أحداث الأسنان سفهاء الأحلام) أى صغار الأسنان، ضعاف العقول.

ومعنى (يقولون من خير قول البرية) قال النووى: معناه في ظاهر الأمر كقولهم: لا حكم إلا لله، ونظائره من دعائهم إلى كتاب الله، أهـ نووى وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على) شرح الشيخ أحمد شاكر رقم 616 وقال: إسناده صحيح.

(1)

الحديث في طبقات ابن سعد جـ 8 صـ 185 ط الشعب عند الترجمة لأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها بلفظ: حدثنا إسحاق الأزرق، عن عوف الأعرابي عن أبى الصديق الناجى: أن الحجاج دخل على أسماء بنت أبى بكر فقال لها: إن ابنك الحَدَ في هذا البيت، وإن الله أذاقه من عذاب أليم، وفعل به وفعل، فقالت له: كذبت، كان برا بالوالدين، صوامًا، قوامًا، ولكن والله لقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنه سيخرج من ثقيف كذابان الآخر منهما شر من الأول وهو مبير".

في الأصل (مبين) والتصويب من الطبقات ومجمع الزوائد جـ 10 صـ 334 (كتاب الفتن) باب (ما جاء في الكذابين الذين بين يدى الساعة) بلفظ: وعن سلامة بنت أبحر قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "في ثقيف كذاب ومبير" قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه نسوة مساتير.

و(مبير) أى: مهلك يسرف في إهلاك الناس أهـ مجمع.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند أبي سعيد الخدرى) جـ 3 صـ 77، بلفظ حدثنا عبد الله، حدثنى أبى ثنا يحيى بن إسحاق، أنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير عن جابر، أن أبا سعيد الخدرى أخبره أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"سيخرج قوم من النار قد احترقوا .. الحديث".

ص: 321

271/ 14895 - "سَيَخْرُجُ قَوْمٌ يَقْرَأُونَ الْقُرْآنَ لَا يجاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ، مِنَ الدِّين كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّة".

أَبو نصر السجزى في الإِبانة عن عمرو، عن ابن مسعود.

272/ 14896 - "سَيَخْرُجُ نَاسٌ مِن أُمتِى يقْرأُونَ الْقُرآنَ لَا يعْدُو تَراقِيَهمْ، يقُولُون مِن أَحْسن قَوْلِ النَّاسِ، إذَا خَرجُوا فَاقْتُلُوهُمْ".

أَبو نصر عن أَبي أُمامة.

273/ 14897 - "سَيَخْرُجُ أَهْلُ مَكَّةَ منْهَا ثُمَّ لَا يعْبُرُهَا إِلَّا قَلِيلٌ، ثُمَّ تَمْتَلئُ وتُبْنَى، ثُمَّ يخْرُجُونَ مِنْهَا فَلَا يعُودُونَ فِيهَا أَبدًا".

حم عن عمر وهو حسن (1).

274/ 14898 - "سَيَخْرُجُ نَاسٌ إِلَى الْمغْرِبِ يأتُونَ يَوْمَ القِيامةِ وُجُوهُهُمْ علَى ضَوْءِ الشَّمْسِ".

حم عن رجل (2).

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند عمر) جـ 1 صـ 22 ط دار صادر بيروت بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبي: ثنا حسن، ثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو الزبير، عن جابر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"سيخرج أهل مكة ثم لا يعبر بها أو لا يعبرها إلا قليل، ثم تمتلئ وتبنى، ثم يخرجون منها فلا يعودون فيها أبدًا" أهـ.

وهو في (مسند جابر) كذلك من مسند الإمام أحمد جـ 3 صـ 347 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنا موسى، حدثنا ابن لهيعة - وبقية السند كالسند السابق بلفظ:"سيخرج أهل مكة منها، ثم لا يعمروها - أولا تعمر - إلا قليلا، ثم تعمر وتمتلئ وتبنى، ثم يخرجون منها فلا يعودون إليها أبدا" أهـ.

والحديث في مجمع الزوائد في كتاب (الحج) باب (خروج أهل مكة منها) جـ 3 صـ 298 بلفظ: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "سيخرج أهل مكة منها، ولا يعمرونها إلا قليلا، ثم تعمر وتمتلئ وتبنى، ثم يخرجون منها ولا يعودون إليها".

قال الهيثمى: رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح أهـ.

والحديث في الصغير رقم 4739 من رواية: أحمد عن عمر، ورمز المصنف له بالضعف.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم) جـ 3 صـ 424 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا حسن بن موسى، ثنا ابن لهيعة ثنا الحرث بن يزيد، عن أبي مصعب قال: قدم رجل من أهل المدينة شيخ، فرأوه موترًا في جهازه، فسألهم فأخبرهم أنه يريد المغرب، وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سيخرج ناس إلى المغرب، يأتون يوم القيامة وجوههم على ضوء الشمس". =

ص: 322

275/ 14899 - "سَيَخْرُجُ عَليْكُمْ نَارٌ فِى آخِرِ الزَّمانِ مِنْ حضْرموتَ تَحْشُرُ النَّاس، قِيلَ: بمَ تَأْمُرنَا يا رسُولَ اللهِ قَالَ: علَيْكُمْ بِالشَّام".

حب عن ابن عمر (1).

276/ 14900 - "سيِّدُ الاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُول: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّى، لَا إِلَه إِلَّا أَنْتَ،

= والحديث في الصغير برقم 4740 من رواية أحمد عن رجل، ورمز له المصنف بالضعف.

قال المناوى: عن رجل، أى من الصحابة، قال أبو مصعب: قدم رجل

إلخ، قال الهيثمى: فيه ابن لهيعة وهو ضعيف أهـ.

(1)

الحديث في (موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان) للهيثمى في (كتاب المناقب) باب (ما جاء في الشام وأهله) تحقيق محمد عبد الرزاق حمزة مدير دار الحديث بمكة المكرمة رقم 2312 بلفظ: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، حدثنى يحيى بن أبى كثير، عن أبي قلابة، عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيخرج عليكم في آخر الزمان نار من حضر موت تحشر الناس" قال: قلنا: بم تأمرنا يا رسول الله؟ قال: "عليكم بالشام".

والحديث في سنن الترمذى جـ 4 صـ 498 رقم 2217 ط مصطفى الحلبى (كتاب الفتن) باب (ما جاء لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من قبل الحجاز) بلفظ: عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيخرج نار من حضرموت - أو من نحو حضرموت - قبل يوم القيامة تحشر الناس، قالوا: يا رسول الله فما تأمرنا قال: عليكم بالشام" أهـ.

قال أبو عيسى: وفى الباب عن حذيفة بنى أسيد، وأنس وأبي هريرة وأبى ذر، وهذا حديث حسن غريب صحيح من حديث ابن عمر.

والحديث في مسند الإمام أحمد (مسند عبد الله بن عمر) جـ 2 صـ 8 بلفظ: عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تخرج نار من قبل حضرموت، أو بحضرموت، فتسوق الناس، قلنا: يا رسول الله، ما تأمرنا: قال: عليكم بالشام".

وانظر نفس الجزء صـ 53 فقد ذكر الحديث من رواية ابن عمر، بلفظ: عن عبد الله بن عمر قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم "ستخرج نار قبل يوم القيامة من بحر حضرموت، أو من حضرموت تحشر الناس، قالوا: فبم تأمرنا يا رسول الله قال: عليكم بالشام".

والحديث ذكره الإمام الحافظ المنذرى في الترغيب والترهيب جـ 4 صـ 63 باب (الترغيب في سكنى الشام وما جاء في فضلها" بلفظ: وعن سالم بن عبد الله، عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيخرج عليكم في آخر الزمان نار من حضرموت تحشر الناس، قال: قلنا: بم تأمرنا يا رسول الله؟ ، قال: عليكم بالشام" قال الحافظ: رواه أحمد والترمذى، وابن حبان في صحيحه، وقال الترمذى: حديث حسن صحيح أهـ ترغيب.

والحديث في مجمع الزوائد جـ 10 صـ 61 (كتاب المناقب) باب (ما جاء في فضل الشام) بلفظ: وعن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تخرج نار من نحو حضرموت، أو من حضرموت تسوق الناس

الحديث" قال الهيثمى: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح أهـ.

ص: 323

خَلَقْتَنِي وأَنَا عبْدُكَ، وأَنَا علَى عهْدكِ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بكَ من شَرِّ ما صنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بنْعْمتِكَ علَىَّ، وأَبوءُ لَك بِذَنْبِى فَاغْفِر لِى، فَإِنَّهُ لَا يغْفِرُ الذُنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، من قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا فَماتَ منْ يوْمِهِ قَبْلَ أَن يمْسِىَ فَهو في الْجنَة، ومن قَالَهَا وهو مُوقِقٌ بِهَا فَماتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُو مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ".

حم، ش، خ، ن، حب عن شداد بن أَوس (1).

277/ 14901 - "سيِّدُ الأَيَّام عِنْد اللهِ يوْمُ الْجُمُعةِ أَعْظَمُ مِنْ يوْم النَّحرِ والْفِطْرِ، وفِيهِ خَمْسُ خِلال: فيهِ خَلَقَ اللهُ آدم، وفِيهِ أُهْبِط مِنَ الْجنَّةِ إِلَى الأَرْضِ، وفِيهِ تُوُفِّىَ، وفيهِ سَاعَةٌ لَا يسْأَلُ الْعبْدُ فِيهَا اللهَ شَيْئًا إِلَا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، ما لَمْ يسْأَلْ إِثْمًا أَوْ قَطِيعَة رحِم، وفِيهِ تَقُومُ السَّاعةُ، وما مِنْ ملَكِ مُقَرَّبٍ ولَا سماءٍ ولَا أَرْض، ولَا رِيح، ولَا جبل، ولَا حجر، إِلَّا وهُو مُشْفِقٌ مِنْ يوْم الْجُمُعةِ".

(1) الحديث في صحيح البخارى جـ 8 صـ 83، 88 (في كتاب الدعوات) باب (فضل الاستغفار) وباب (ما يقول إذا أصبح؟ ) من رواية شداد بن أوس في الموضعين، بلفظ: "سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربى

الحديث".

والحديث في سنن النسائي جـ 8 صـ 246 (كتاب الاستعاذة) بلفظ: (إن سيد الإستغفار) بتقديم بعض الجمل على بعض.

والحديث في مسند الإمام أحمد (مسند شداد بن أوس) جـ 4 صـ 123 - 124 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبي، ثنا محمد بن أبي عدى ثنا حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، عن بشير بن كعب، عن شداد بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيد الاستغفار: اللهم أنت ربى ...... الحديث".

والحديث في الترغيب والترهيب للحافظ المنذرى جـ 1 صـ 448 (الترغيب في آيات وأذكار يقولها إذا أصبح) من رواية شداد بن أوس، بلفظ: "سيد الاستغفار: اللهم أنت ربى

الحديث".

وقال الحافظ المنذرى: رواه البخارى والنسائى والترمذى، وعنده:"لا يقولها أحد حين يمسى، فيأتى عليه قدر قبل أن يصبح إلا وجبت له الجنة، ولا يقولها حين يصبح فيأتى عليه قدر قبل أن يمسى إلا وجبت له الجنة" وليس لشداد بن أوس في البخارى غير هذا الحديث، ورواه أبو داود، وابن حبان، والحاكم من حديث بريدة رضي الله عنه أهـ ترغيب.

والحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 7 صـ 351 رقم 7172 عند الترجمة لبشير بن كعب العدوى، عن شداد، قال المحقق: ورواه أحمد جـ 4 صـ 122، 124، 125 والبخارى 6306، 6323 سلفيه.

ص: 324

الشافعى، حم، وعبد بن حميد، خ في تاريخه، والبغوى، طب، ض عن سعد بن عبادة (1).

(1) الحديث في بدائع المنن في جمع وترتيب مسند الشافعى، للشيخ البنا الشهير بالساعاتى جـ 1 صـ 150 رقم 429 بلفظ: أخبرنا إبراهيم بن محمد، حدثنا عبد الرحمن بن حرملة، حدثني ابن المسيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"سيد الأيام يوم الجمعة" وفى صـ 149 رقم 424 الشافعى، أخبرنا إبراهيم بن محمد، حدثنى عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عمرو بن شرحبيل بن سعد، عن أبيه، عن جده، أن رجلا من الأنصار جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أخبرنا عن يوم الجمعة، ماذا فيها من الخير؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فيها خمس خلال: فيه خلق آدم، وفيه أهبط الله آدم

الحديث".

قال الشيخ الساعاتى في شرحه لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "سيد الأيام عند الله الجمعة" أى: أفضلها، وبه جزم ابن العربى، ويشكل على ذلك ما رواه ابن حبان في صحيحه من حديث عبد الله بن قرط، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أفضل الأيام عند الله تعالى يوم النحر"، وما رواه ابن حبان في صحيحه، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من يوم أفضل عند الله تعالى من يوم عرفة".

قال: وقد جمع العراقى فقال: المراد بتفضيل يوم الجمعة بالنسبة إلى أيام الإسبوع، وتفضيل يوم عرفة أو يوم النحر بالنسبة إلى أيام السنة، وصرح بأن أحاديث أفضلية يوم الجمعة أصح، وقد جاء في الأثر موصولا عند الإمام أحمد وابن ماجه بسند حسن، من حديث أبي لبابة البدري بن عبد المنذر، وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة" رواه مسلم، ومالك، وأحمد، والترمذى، والنسائى، أهـ: شرح بدائع المنن.

والحديث في (مسند الإمام أحمد) زيادة في حديث أبى لبابة بن عبد المنذر البدرى رضي الله عنه جـ 3 صـ 430 بلفظ: عن أبي لبابة البدري بن عبد المنذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سيد الأيام يوم الجمعة، وأعظمها عنده، وأعظم عند الله عز وجل من يوم الفطر ويوم الأضحى، وفيه خمس خلال: خلق الله فيه آدم، وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض وفيه توفى الله آدم، وفيه ساعة لا يسأل العبد فيها شيئًا إلا آتاه الله تبارك وتعالى إياه، ما لم يسأل حرامًا، وفيه تقوم الساعة، ما من ملك مقرب، ولا سماء، ولا أرض ولا رياح، ولا جبال ولا بحر، إلا هن يشفقن من يوم الجمعة".

والحديث في التاريخ الكبير للإمام البخارى جـ 4 صـ 44 رقم 1911 عند الترجمة لسعد بن عبادة أبي ثابت الأنصارى الخزرجى المدنى، شهد بدرًا، قال عبد الرحمن بن عبد الله مولى بنى هاشم: ثنا سعيد بن سلمة، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عمرو بن شرحبيل، عن سعد عن أبيه عن جده عن سعد بن عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"سيد الأيام عند الله يوم الجمعة، أعظم من النحر والفطر، وفيه خمس خلال: خلق فيه آدم .... الحديث".

وقال زهير بن محمد، عن ابن عقيل عن عمرو بن شرحبيل عن أبيه عن جده عن سعيد (كذا في الأصل، والظاهر سعد (هامش)) عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال عبد الله بن عمرو: عن ابن عقيل عن عمرو بن شرحبيل - من ولد سعد - عن سعد بن عبادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والحديث في مجمع الزوائد جـ 2 صـ 163 (كتاب الصلاة) باب (في الجمعة وفضلها) بلفظ: عن سعد بن عبادة أن رجلا من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أخبرنا عن يوم الجمعة، ماذا فيه من الخير؟ قال:"فيه خمس خلال: فيه خلق آدم، وفيه أهبط .... الحديث". =

ص: 325

278/ 14902 - "سيِّدُ الأَيَّامِ عِنْدِ اللهِ يوْمُ الْجُمُعةِ فِيهِ خُلِقَ آدمُ أَبُوكُمْ، وفيهِ دخَلَ الْجنَّةَ، وفِيهِ خَرَجَ، وفِيهِ تَقُومُ الساعةُ".

طب عن ابن عمر رضي الله عنهما (1).

279/ 14903 - "سيِّدُ الأَيَّام يوْمُ الْجُمُعة".

ش عن سعيد بن المسيب مرسلًا.

280/ 14904 - "سيِّدُ الأَيَّامِ يوْمُ الْجُمُعةِ، وأَعْظَمُهَا عِنْد اللهِ، وأَعْظَمُ عندهُ مِنْ يوْم الْفِطْرِ، ويوْم الأَضْحى، وفِيهِ خَمْسُ خِلَالٍ: خَلَقَ اللهُ تَعالَى فيَه آدم، وأَهْبطَ اللهُ فيهِ آدم إِلَى الأَرْضِ، وِفِيهِ تُوُفِّى آدم، وفِيه ساعةٌ لَاَ يسْأَلُ الْعبْدُ فِيهَا شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ اللهُ إِيَّاهُ، مَا لَمْ يسْأَلْ حرامًا، وفيهِ تَقُومُ السَّاعةُ، مَا مِن مَلَكٍ مُقَرَّبٍ، ولَا سماءٍ، ولَا أَرْضٍ، وَلَا رِياح، ولَا جِبالٍ، ولَا بحْرٍ، إِلَّا وهُنَّ يشْفِقنَ مِنْ يوْمِ الجمعة".

ش، حم، وابن سعد، وابن قانع، طب عن أَبي لبابة البدوى (2).

= قال الهيثمى: رواه أحمد والبزار، إلا أنه قال فيه:"سيد الأيام يوم الجمعة" والطبرانى في الكبير، وفيه (عبد الله بن محمد بن عقيل)، وفيه كلام، وقد وثق، وبقية رجاله ثقات، قلت: وقد تقدم حديث عائشة رضي الله عنها، ومعاذ بن جبل في أن اليهود حسدونا على الجمعة في باب القبلة والتأمين.

والحديث في الصغير برقم 4774 من رواية الشافعى، وأحمد، والبخارى في التاريخ، عن سعد بن عبادة.

قال المناوى: إسناده حسن أهـ.

(1)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 2 صـ 164 (كتاب الصلاة) باب (في الجمعة وفضلها) بلفظ: وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيد الأيام عند الله يوم الجمعة .... الحديث".

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفيه:(إبراهيم بن يزيد الخوزى) وهو ضعيف.

و(إبراهيم بن يزيد الخوزى) ترجمته في الميزان رقم 254 وقال: قال النسائى وأحمد: متروك، وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال البخارى: سكتوا عنه، قال ابن سعد: مات سنة إحدى وخمسين وكان يسكن شعب الخوز بمكة، وقال ابن عدى: يكتب حديثه، وقال المحقق:(الجوزى) وهو تحريف والمثبت في اللباب أيضًا.

(2)

الحديث في مصنف ابن أبي شيبة جـ 2 صـ 149 (كتاب الصلاة) باب (في فضل الجمعة ويومها) بلفظ: حدثنا حاتم، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن المسيب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سيد الأيام يوم الجمعة". والحديث في مسند الإمام أحمد (مسند أبي لبابة البدرى الأنصارى) جـ 3 صـ 430 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبي، ثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو قال: ثنا زهير - يعنى ابن محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل - عن عبد الرحمن الأنصارى، عن أبي لبابة البدري بن المنذر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سيد الأيام يوم الجمعة، وأعظمها عنده، وأعظم عند الله عز وجل من يوم الفطر، ويوم الأضحى، وفيه خمس خلال:

الحديث" أهـ.

ترجمة أبى لبابة في أسد الغابة في الكنى رقم 6198 وله ترجمة أخرى باسم رفاعة بن عبد المنذر رقم 1692.

ص: 326

281/ 14905 - "سيِّدُ الأَيَّام يوْمُ الْجُمُعة، فِيهِ خُلِقَ آدمُ، وفِيهِ أُدْخِلَ الْجنَّة، وفِيهِ أُخْرج منْهَا، ولَا تَقُومُ السَّاعةُ إِلَّا يوْمَ الْجُمُعةِ".

ك، هب عن أَبي هريرة (1).

282/ 14906 - "سيِّدُ السِّلْعةِ أَحقُّ أَنْ يُسام".

د في مراسيله، ق عن أَبي حسين (2).

283/ 14907 - "سيِّدُ الناسِ آدمُ، وسيِّدُ الْعرب مَحمَّدٌ، وسيِّد الرُّوم صهيْبٌ، وسيِّدُ الفُرْسِ سلْمانُ، وسيِّد الْحبشَةِ بِلَالٌ، وسَيِّد الْجبال طُور سَيْنَاءَ، وَسيِّد الشَّجَرِ السَّدْر، وَسَيِّد الأَشْهرِ الأَشْهُر الْحُرُمُ، وَسيِّدُ الأَيَّامِ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، وَسيِّدُ الْكَلَام الْقُرْآنُ، وَسَيِّدُ الْقُرْآنِ الْبَقَرَةُ، وَسَيِّد الْبَقَرةِ آيَةُ الْكُرْسِىِّ، أَمَا إِنَّ فِيهَا خَمْسَ كَلِمَاتٍ فِي كُلِّ كَلِمَة خَمْسُونَ بَرَكَةً".

(1) الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك (كتاب الجمعة) جـ 1 صـ 277 بلفظ: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرنى ابن أبي الزناد عن أبيه، عن موسى بن أبي عثمان، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيد الأيام يوم الجمعة

الحديث".

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، فقد استشهد بعبد الرحمن بن أبي الزناد، ولم يخرجا (سيد الأيام) ووافقه الذهبى، أهـ.

(2)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى جـ 6 صـ 35 (كتاب البيوع) باب (ما جاء في الاستيام والمماسحة) بلفظ: روى أبو داود في المراسيل: عن محمد بن العلاء، عن ابن المبارك، عن عبد الله بن عمرو بن علقمة، عن ابن أبي حسين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيد السلعة أحق أن يستام".

والحديث في الصغير برقم 4745 من رواية أبي داود في مراسيله عن أبي حسين، ورمز له بالصحة أهـ.

و(السيد) يطلق على: الرب، والمالك، والشريف، والفاضل، والكريم، والعليم، ومتحمل أذى قومه، والزوج، والرئيس، والمقدم، وأصله من: ساد، يسود، فهو سيود فقلبت الواو ياء، لأجل الياء، الساكنة قبلها، ثم أدغمت، أهـ نهاية.

والمراد بسيد السلعة: أى مالكها.

و(السوم): المساومة، أى: المجاذبة بين البائع والمشترى على السلعة، وفصل ثمنها، يقال: سام، يسوم، سومًا، وساوم، واستام، والمنهى عنه أن يتساوم المتبايعان على السلعة، ويتغلب الانعقاد، فيجئ رجل آخر يريد أن يشترى تلك السلعة ويخرجها من يد المشترى الأول بزيادة على ما استقر الأمر عليه بين المتساومين ورضيا به قبل الانعقاد، فذلك ممنوع لما فيه من الإفساد، ومباح في أول العرض والمساومة، وفيه نهى أن يسوم الرجل على سوم أخيه أهـ: نهاية.

ص: 327

الديلمى عن على (1).

284/ 14908 - "سيِّدُ الشُّهُورِ، شَهْرُ رَمَضَانَ، وأَعْظَمُها حُرْمَةً، ذُو الْحِجَّةِ".

هب، وضعفه، ك عن أَبي سعيد (2).

285/ 14909 - "سيِّدُ الشُّهُورِ: شَهْرُ رَمَضَانَ، وَسِيِّدُ الأَيَّام يَوْمُ الجُمُعَة".

ش، طب، هب عن ابن مسعود موقوفًا (3).

286/ 14910 - "سيِّدُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللهِ حَمْزَةُ".

(1) الحديث في الصغير برقم 4754 من رواية الديلمى في الفردوس: عن على، ورمز له المصنف بالضعف.

قال المناوى: فيه (محمد بن عبد القدوس) عن (مجالد بن سعيد) و (محمد) قال الذهبى: مجهول، و (مجالد) قال أحمد: ليس بشيء، وضعفه غيره، ورواه أيضًا ابن السنى، وعنه تلقاه الديلمى مصرحًا فلو عزاه للأصل لكان أولى أهـ مناوى.

وانظر كشف الخفاء للعجلونى جـ 1 صـ 557 وقال النجم: ورواه الديلمى عن على بلفظ: "سيد الناس آدم، وسيد العرب محمد، وسيد الروم صهيب، وسيد الفرس سلمان، وسيد الحبشة بلال، وسيد الجبال طور سيناء، وسيد الشجر السدر، وسيد الأشهر المحرم، وسيد الأيام الجمعة، وسيد الكلام القرآن، وسيد القرآن البقرة، وسيد البقرة آية الكرسى، أما إن خمس كلمات، في كل كلمة خمسون بركة".

قال: ويمكن الجمع بينهما (يقصد حديث البزار والديلمى عن أبي سعيد الخدرى رفعه: "سيد الشهور رمضان

الحديث") بأن سيادة رمضان من وجه، وسيادة محرم من وجه آخر، فرمضان لخصوص الصوم، وليلة القدر، والمحرم لخصوص أول الشهور وجودًا، وكان فيه يوم عاشوراء، لخصوص توبة آدم، واستواء سفينة نوح، ونجاة موسى وغير ذلك أهـ.

(2)

الحديث في الصغير برقم 4749 برواية البزار والبيهقى في الشعب: عن أبي سعيد، ورمز له بالحسن.

قال المناوى: ليس كما قال، فقد قال الهيثمى: فيه (يزيد بن عبد الملك النوفلى) ضعفوه أهـ.

و(يزيد) هذا ترجمته في الميزان رقم 9726 وقال: وضعفه أحمد وغيره، وقال عثمان بن سعيد: سألت يحيى عنه، فقال: ما كان به بأس، ثم ذكر فيه جرحًا، فانظر.

(3)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 9 صـ 232 رقم 9000 قال: حدثنا على بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا المسعودى: عن أبى إسحاق عن أبي عبيدة قال: قال عبد الله: "سيد الشهور رمضان، وسيد الأيام يوم الجمعة".

والحديث في مجمع الزوائد جـ 3 صـ 140 (كتاب الصوم) باب (شهور البركة وفضل شهر رمضان) برواية عبد الله بن مسعود.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه.

والحديث الموقوف: هو ما انتهى إلى الصحابى فقط، ولم يرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 328

ك عن جابر (1).

287/ 14911 - "سيِّدُ الشُّهَداءِ حَمْزَةُ بنُ عبدِ الْمُطَلِبِ".

طب عن علي (2).

288/ 14912 - "سيِّدُ الشُهَداءِ حمْزَةُ بْنُ عبْدِ الْمُطلب، ورجلٌ قَام إِلَى إِمام جائِرٍ فَأَمرهُ ونَهَاهُ فَقَتَلهُ".

ك، خط، ض عن جابر (3).

289/ 14913 - "سيِّدُ الْفَوارِسِ أَبُو مُوسى".

(1) الحديث في المستدرك للحاكم جـ 3 صـ 199 (كتاب معرفة الصحابة)(مناقب حمزة) تحت عنوان: هذه أحاديث تركها في الإملاء قال: حدثنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ - إملاء - في المحرم سنة ثلاث وأربعمائة (أخبرني) أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري ببغداد، ثنا أبو صالح الفراء، ثنا أبو إسحاق الفزاري، عن أبي حماد الحنفى، عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول فقد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد حمزة حين فاء الناس من القتال، قال: فقال رجل: رأيته عند تلك الشجرة وهو يقول: أنا أسد الله، وأسد رسوله، اللهم إنى أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء - لأبى سفيان وأصحابه - وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء من انهزامهم، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه، فلما رأى جبهته بكى، ولما رأى ما مثل به شهق، ثم قال: ألا كفن؟ فقام رجل من الأنصار فرمى بثوب، قال جابر: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيد الشهداء عند الله تعالى يوم القيامة حمزة" قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص، إذ ذكر الحديث بلفظ السيوطى:"سيد الشهداء عند الله حمزة" وقال: صحيح.

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 3 صـ 165 قال: حدثنا على بن سعيد الرازى، ثنا أبو أسامة الكلبى، ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى ثنا محمد بن سليمان بن الأصبهانى، عن أبي إسحاق الشيبانى عن على بن الحزور ثنا الإصبع بن نباتة قال: سمعت على بن أبي طالب يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيد الشهداء

الحديث".

(3)

الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك (كتاب معرفة الصحابة) باب (من قام إلى إمام جائر للحق فقتله فهو سيد الشهداء) جـ 3 صـ 195 وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، قال الذهبى:(الصفار) المذكور في السند لا يدرى من هو. والحديث في مجمع الزوائد جـ 9 صـ 268 (كتاب المناقب) باب (ما جاء في فضل حمزة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم) وقال: رواه الطبرانى وفيه (على بن الحَزَوَّر وهو متروك، انظر ترجمته في الميزان رقم 5803.

ص: 329

ابن سعد عن نعيم بن يحيى التميمى مرسلًا (1).

290/ 14914 - "سيِّدُ إِدامِكُمُ الْمِلْحُ".

هـ، والحكيم، عد، هب، ع، طب، والقضاعى عن أَنس، وهو ضعيف (2).

291/ 14915 - "سيِّدُ ريْحان (أَهْلِ) الْجنَّةِ الْحِنَّاءُ".

طب، خط، عن ابن عمرو (3).

(1) الحديث في طبقات ابن سعد جـ 4 ق 1 صـ 79 عند الترجمة لأبى موسى الأشعرى، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا نعيم بن يحيى التميمى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيد الفوارس أبو موسى".

والحديث في الجامع الصغير رقم 4750 برواية ابن سعد في الطبقات عن نعيم بن يحيى - مرسلا -.

و(الفوارس): جمع فارس، ويجمع على: فرسان، وهو المستعمل، أما فوارس فشاذ، لأن (فواعل) جمع:(فاعلة) كصاحب، وصواحب، كما في المصباح.

قال ابن مالك: وشذ في الفارس مع ما ماثله.

(2)

الحديث في سنن ابن ماجه جـ 2 صـ 1102 رقم 3315 قال: حدثنا هشام بن عمار، ثنا مروان بن معاوية، ثنا عيسى بن أبي عيسى، عن رجل (أراه موسى) عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيد إدامكم الملح".

وقال في الزوائد: في إسناده (عيسى بن أبي عيسى الخياط) قال في تقريب التهذيب: متروك.

والحديث في الجامع الصغير رقم 4755 لابن ماجه والحكيم الترمذى، عزاه المناوى إلى أبي يعلى والطبرانى والقضاعى والديلمى من حديث (عيسى البصرى) عن رجل، عن أنس.

و(عيسى) قال في الميزان - عن أحمد: لا يساوى شيئًا، ثم أورد له أخبارا، هذا منها أهـ.

انظر ترجمة (عيسى بن أبي عيسى الخياط أو الحباط أو الحناط) في الميزان رقم 6596 وقد ذكر الحديث في ترجمته، وقال السخاوى: سنده ضعيف، وأثبت بعضهم المبهم، وحذفه آخرون.

(3)

ما بين القوسين وهو كلمة (أهل) ليس في نسخة قوله، وهي من المغربية.

والحديث في الجامع الصغير برقم 4756 من رواية الطبرانى في الكبير والخطيب عن ابن عمرو، ورمز له بالضعف.

قال المناوى: رواه الطبرانى في الكبير من حديث عبد الله بن أحمد عن أبيه عن معاذ بن هشام، عن أبيه عن قتادة عن أبى أيوب عن ابن عمرو، قال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح، خلا عبد الله بن أحمد بن حنبل وهو ثقة مأمون وأخرجه الخطيب من حديث محمد بن عبد الله الشافعى عن أحمد بن محمد النيسابورى عن يونس بن حبيب والحديث في مجمع الزوائد جـ 5 صـ 157، وقال: رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح، خلا عبد الله بن أحمد بن حنبل وهو ثقة مأمون.

ورواه الخطيب بسنده عن عكرمة عن، ابن عمرو بن العاص، ثم قال: أعنى الخطيب: تفرد به بكر بن بكار عن شعبة، ولم أكتبه إلا من هذا الوجه، انظر الخطيب جـ 5 صـ 56 أهـ، وقال المناوى:(وبكر) هذا أورده الذهبى في الضعفاء، وقال: قال النسائى: غير ثقة أهـ، وقال في الميزان عن ابن معين: ليس بشئ، وفى اللسان عن ابن أبى حاتم: ضعيف الحديث سئ الحفظ، له تخليط، وذكره العقيلى في الضعفاء، وحكم ابن الجوزي بوضعه ونوزع.

ص: 330

292/ 14916 - "سيِّدُ الشُّهَداءِ عِنْد اللهِ يوْم الْقِيامةِ حمزَةُ".

ك عن جابر (1).

293/ 14917 - "سيِّدُ الإِدامِ في الدُّنيا والآخِرةِ اللَّحْمُ، وسيِّدُ الشَّرابِ في الدُّنْيا والآخِرةِ الْماءُ، وسيِّدُ الرَّياحِينِ في الدُّنْيا والآخِرةِ الْفاغِيةُ"، وفي لفظ:"وسيِّدُ رياحينِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْفَاغِيةُ".

طب، هب عن بريدة (2).

294/ 14918 - "سيِّدُ الأَدْهانِ الْبنَفْسجُ، وإِنَّ فَضْلَ الْبنَفْسج علَى سائِر الأَدْهَان كَفَضْلِى علَى سائِر الرِّجال".

الشيرازى في الأَلقاب عن أَنس (3).

(1) الحديث في المستدرك للحاكم ج 3 ص 199 (في كتاب معرفة الصحابة) من رواية جابر، قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد في كتاب (الأطعمة) باب (سيد الإدام والشراب) ج 5 ص 35 حدثنا: عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيد الإدام في الدنيا والآخرة اللحم

" الحديث قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط وفيه (سعد بن عتبة القطان) ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، وفيهم كلام لا يضر.

والحديث في الصغير برقم 4741 من رواية الطبرانى في الأوسط وأبى نعيم في الطب، والبيهقى في الشعب: عن بريدة ورمز له بالضعف.

قال المناوى: أخرجه الطبرانى في الأوسط، وأبو نعيم في كتاب الطب والبيهقى في الشعب كلهم عن بريدة بن الخطيب، وقال: قال ابن القيم إسناده ضعيف أهـ.

ومعنى (سيد الإدام في الدنيا والآخرة اللحم) قال الطيب مستعار من الرئيس المقدم الذى يعمد إليه في الحوائج، ويرجع إليه في المهمات، والجامع لمعانى الأقوات ومحاسنها هو اللحم ويطلق السيد أيضًا على الفاضل ومنه خبر (قوموا إلى سيدكم) أى أفضلكم.

والمراد (بالفاغية) نور الحناء، وهى من أطيب الرياحين معتدلة في الحر، واليبس فيها بعض قبض، وإذا وضعت بين الثياب من الصوف منعت السوس، ومنافعها كثيرة أهـ مناوى.

(3)

الحديث في الصغير برقم 4742 من رواية الشيرازى في الألقاب عن أنس، وهو أمثل طرقه، ورمز له بالضعف.

قال المناوى: أخرجه الشيرازى في كتاب الألقاب من حديث إبراهيم بن أحمد الوراق، عن محمد بن عمر، عن محمد بن صالح الترمذى عن داود بن حماد، عن أبى ركاز، عن محمد بن ثابت البنانى، عن أنس وهذا الحديث له طرق كثيرة كلها معلولة، وهذا الطريق هو أمثل طرقه ومع ذلك فمحمد بن ثابت ضعيف، وقال ابن القيم في التنقيح: حديثان باطلان موضوعان، هذا أحدهما، والثانى فضل دهن البنفسج على الأدهان، كفضل الإسلام على سائر الأديان أهـ مناوى.

ص: 331

295/ 14919 - "سيِّدُ الشرابِ في الدُّنْيا والآخِرةِ الْماءُ، وسيِّدُ الطعام في الدُّنْيا والآخِرةِ اللَّحْمُ، ثُمَّ الأُرْزُ".

أَبو نعيم، ك في تاريخه عن صهيب (1).

296/ 14920 - "سيِّدُ الْقَوْم خَادِمُهُمْ".

هـ عن قتادة، خط في التاريخ، عن يحيى بن أَكثم عن المأمون، عن الرشيد، عن المهدى، عن المنصور، عن أَبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس (2).

(1) الحديث في المقاصد الحسنة للسخاوى رقم 577 بلفظ (سيد الطعام في الدنيا والآخرة اللحم، ثم الأرز، وسيد الشراب في الدنيا والآخرة الماء"، وقال: أخرجه الديلمى من جهة الحاكم، ثم من طريق هشيم، عن عبد الحميد بن صيفي بن صعب عن أبيه عن جده به مرفوعًا أهـ.

وله شواهد منها: عن على - رفعه - بلفظ: "سيد طعام الدنيا اللحم، ثم الأرز"، وقال: أخرجه أبو نعيم في (الطب النبوى).

(2)

الحديث في تاريخ بغداد للخطيب ج 10 ص 187 عند الكلام في صفة (المأمون).

والحديث في الصغير برقم 4751 من رواية أبى قتادة والخطيب عن ابن عباس ورمز له بالضعف وقال المناوى معللا ذلك بأن السيد هو الذى يفزع إليه في النوائب، فيتحمل الأثقال عنهم، فهو سيد من يخدمهم بهذا الاعتبار، كما قال المناوى: إن المصنف لم يذكر من خرجه عن أبى قتادة، وعزاه في الدرر المشتهرة، لابن ماجه من حديث أبى قتادة، وفى درر البحار، للترمذى، ورواه الخطيب عن يحيى بن أكثم عن أبيه عن جده عن عكرمة عن ابن عباس، كما رواه السلمى في آداب الصحبة عن عقبة بن عامر، قال في المواهب: وفى سنده ضعف وانقطاع.

وانظر كشف الخفاء ج 1 ص 561، 562 في لفظ:"سيد القوم خادمهم"1515.

والحديث في المقاصد الحسنة للسخاوى رقم 579 وقال: حديث "سيد القوم خادمهم" أبو عبد الرحمن السلمى في (آداب الصحبة) له من رواية يحيى بن أكثم عن المأمون، عن أبيه، عن جده، عن عقبة بن عامر رفعه بهذا، وفيه قصة ليحيى بن أكثم مع المأمون، وفى سنده ضعف وانقطاع.

ورواه ابن عساكر في ترجمة المأمون في تاريخه، وهو عند الخطيب من وجه آخر: عن يحيى بن أكثم، فقال عن أبيه عن جده عن عكرمة، عن ابن عباس، عن جرير مرفوعًا.

ورواه أبو نعيم في ترجمة (ابراهيم بن أدهم) من الحلية بسند ضعيف جدًا مع انقطاعه أيضًا من حديث أنس مرفوعًا، بلفظ:"ويح الخادم في الدنيا، هو سيد القوم في الآخرة" وأخرجه الديلمى في مسنده، عن طريق الحاكم - يعنى في تاريخه - ثم من جهة على بن عبد الرحيم الصفار، عن على بن حجر، عن عبد العزيز بن أبى حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد رفعه:"سيد القوم في السفر خادمهم، فمن سبقهم بخدمة لم يسبقوه بعمل إلا الشهادة".

وعن الحاكم رواه البيهقى في الشعب، وقال: أنه في ترجمة أبى الحسين النيسابورى الصفار، من فقهاء أصحاب الرأى، ومن أهل الورع منهم من تاريخ شيخه، وجاء معنا فيما رواه الطبراني بسند ضعيف، عن أبى هريرة =

ص: 332

297/ 14921 - "سيِّدُ القَوْم فِي السَّفَر خَادِمُهُمْ فَمَنْ سبقَهُمْ بِخِدْمةٍ لَمْ يسْبقُوهُ بِعملٍ إِلَّا الشَّهَادةَ".

ك في تاريخه عن سهل بن سعد (1).

298/ 14922 - "سَيِّدُ بَنَى دَارًا وَاتَّخَدَ مَأْدَبةً وَبَعَثَ دَاعيًا، فَالسَّيِّدُ الْجَبَّارُ، وَالْمَأدُبَةُ الْقُرْآنُ وَالدَّارُ الْجَنَّةُ، وَالدَّاعِى أَنَا، فَأَنا اسْمِى فِى الْقُرْآن مُحَمَّدٌ، وَفِى الإِنْجيلِ أَحْمَدُ، وَفِى التَّوْرَاةِ أَحْيَدُ، وإِنَّمَا سُمِّيتُ أَحْيد؛ لأَنِّى أَحِيدُ عنْ أُمَّتِى نَار جهَنَّم فَأَحِبُّوا الْعرَبَ بِكُلِّ قُلُوبِكُمْ".

عد، كر عن ابن عباس، وفيه إِسحاق بن بشر متروك (2).

= مرفوعًا، "أفضل الغزاة في سبيل الله خادمهم، ثم الذى يأتيهم بالأخبار، وأخصهم منزلة عند الله - تعالى - الصائم، ومن استقى لأصحابه قربة في سبيل الله سبقهم إلى الجنة سبعين درجة أو سبعين عامًا"، وقد أعد ابن دريد في (المجتبى) قوله صلى الله عليه وسلم:"سيد القوم خادمهم" في الكلمات التى تفرد بها صلى الله عليه وسلم (تنبيه) قد عزاه الديلمى للترمذى وابن ماجه: عن أبي قتادة، فوهم. أهـ مقاصد ص 246.

(1)

الحديث في الجامع الصغير برقم 4753 من رواية الحاكم في تاريخه والبيهقى في الشعب عن سهل بن سعد.

قال المناوى في شرحه: ينبغى كون السيد كذلك، لما وجب عليه من الإقامة بمصالحهم، ورعاية أحوالهم، أو معناه: أن من يخدم القوم وإن كان أدناهم في الظاهر فهو في الحقيقة سيدهم لحيازته للثواب، وإليه الإشارة بقوله "فمن سبقهم بخدمة لم يسبقوه بعمل إلا الشهادة" ذكر الطيبى: لأنه شريكهم فيما يزاولونه من الأعمال بواسطة خدمته قال البيهقى:

إن أخا الإحسان من يسعى معك

ومن يضر نفسه لينفعك

ومن إذا ريب الزمان صدعك

شتت فيك شمله ليجمعك

وقال المناوى: أخرجه الحاكم في تاريخ نيسابور، والبيهقى في الشعب عن سهل بن سعد الساعدى ورواه عنه الديلمى أيضًا وقال: وفى الباب عن عقبة بن عامر أهـ مناوى.

(2)

الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ج 1 ص 75 باب (معرفة أسمائه .... إلخ) قال: وروى ابن عدى، عن ابن عباس مرفوعًا:"إن سيدا بنى دارا .... الحديث".

وانظر ما ورد في ميزان الاعتدال في نقد الرجال ص 185 بلفظ: حدثنا إسحاق بن بشر، حدثنا ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعًا:"اسمى في القرآن محمد، وفى الإنجيل أحمد، وفى التوراة أحيد، لأنى أحيد أمتى عن النار، فأحبوا العرب بكل قلوبكم".

ولفظ: (أحيد) اختلف العلماء في ضبطه اختلافا كبيرًا لا نود أن نطيل بذكره، لكنا نكتفى بذكر الراجح من هذا الاختلاف، وهو أن الهمزة مفتوحة، والحاء ساكنة، والياء مفتوحة: قيل: وهو غير عربى، فلا اشتقاق له، ولا وزن له، لكن روى ابن عدى في الكامل، وابن عساكر في تاريخ دمشق، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم قال:"اسمى في القرآن محمد، وفى الإنجيل أحمد، وفى التوراة (أحيد) وإنما سميت أحيد لأنى أحيد أمتى نار جهنم" وإذا فهو عربى، من حاد، يحيد، إذا عدل ومال.

ص: 333

299/ 14923 - "سيِّدُ كُهُول أَهْل الْجَّنَة: أَبو بكْر، وَعُمَرُ، وَإِنَّ أَبَا بَكْر في الْجَنَّةِ مِثْلُ الثُّرَيَّا فِى السَّماءِ".

خط عن أنس (1).

300/ 14924 - "سيِّدةُ نِساءِ الْعالَمِينَ فُلَانَةٌ، وخَديجة بنْتُ خُويْلد أَوَّلُ نِساءِ الْمسْلِمينَ إِسْلامًا".

ع عن حذيفة (2).

301/ 14925 - "سيِّداتُ أَهْلِ الْجنَّة أَربعٌ: مريمُ، وفَاطِمةُ، وخَدِيجةُ، وآسِيةُ".

ك عن عائشة (3).

302/ 14926 - "سيِّداتُ نساءِ أَهْلِ الْجنَّةِ بَعْدَ مرْيمَ بِنْتِ عِمْرانَ: فَاطِمةُ، وخَدِيجةُ، وآسِيةُ امْرأَةُ فرعوْنَ".

(1) الحديث في تاريخ بغداد للخطيب ج 5 ص 307 رقم 2818 عند الترجمة لمحمد بن سعيد الخزاز، بلفظ: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن على بن عياض بن أبي عقيل القاضي بالصور - أخبرنا محمد بن أحمد بن جميع، أخبرنا أبو عبد الله الحزاز الطوسى، حدثنا يحيى بن عقبة المصيصى - أصله بصرى - حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيدا كهول

".

والحديث في الصغير برقم 4758 من رواية الخطيب عن أنس قال المناوى في شرحه: أفرد أبا بكر ثانيًا بعد ما جمعه مع عمر إيذانا بأنه أفضل منه وأكمل، وعلى ذلك قاطبة أهل السنة، وأخرجه الخطيب في ترجمة ابن سعيد، عن أنس، وفيه (يحيى بن عنبسة) قال الذهبى في الضعفاء: قال ابن حبان: دجال يضع الحديث أهـ المناوى.

ويحيى بن عنبسة ترجمته في الميزان رقم 9599 قال ابن حبان: دجال وضاع، وقال ابن عدى: منكر الحديث، مكشوف الأمر، وقال الدارقطنى: دجال يضع الحديث.

(2)

في الأصول: (ثلاثة) مكان (فلانة) ولا وجه له والتصحيح من الجامع الصغير برقم 4760 فقد ذكر الحديث من رواية أبي يعلى عن حذيفة ورمز لحسنه، رفعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيدة نساء المؤمنين فلانة

" وذكره.

قال المحقق (حبيب الرحمن الأعظمى) في الإتحاف بعد (فلانة): "سقط عن أبي يعلى" ومعناه أن أبا يعلى نسى اسمها أو سقط اسمها من نسخة أبي يعلى، ولم يحكم البوصيرى على إسناده بشئ.

و(فلانة) أي: مريم، ويحتمل: عائشة.

(3)

الحديث في المستدرك للحاكم في كتاب: (معرفة الصحابة) باب: (مناقب خديجة) ج 3 ص 185 بلفظ: أخبرنا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده ثنا سعد بن إبراهيم بن سعد ويعقوب بن إبراهيم قالا: ثنا أبي عن عالج، عن ابن شهاب عن عروة قال: قالت عائشة لفاطمة رضي الله عنها بنت رسول ألا أبشرك لما لِم أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سيدات نساء أهل الجنة أربع

" الحديث وقال الذهبى: على شرط الشيخين.

والحديث في الجامع الصغير برقم 4759 من رواية الحاكم عن عائشة ورمز له بالصحة.

قال المناوى: قال الحاكم: صحيح على شرطهما، وأقره الذهبى، ورواه الطبراني بنحوه.

ص: 334

طب عن ابن عباس (1).

303/ 14927 - "سيُدْركُ رجلَانِ مِنْ أُمَّتى عيسى ابن مريم، ويشْهَدانِ قتَالَ الدَّجَّالِ".

ابن خزيمة، ك وتعقِّب عن أَنس (2).

304/ 14928 - "سِيرُوا، هَذَا جُمْدانُ، سبَقَ الْمُفَرِّدُونَ، قَالُوا: وما الْمُفَرِّدُونَ يا رسُولَ اللهِ؟ قال: الذَّاكِرُونَ اللهَ كَثِيرًا والذَّاكِراتُ".

حم، م، حب عن أَبي هريرة (3).

(1) الحديث في مجمع الزوائد (كتاب المناقب) باب: (مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ج 9 ص 201 بلفظ: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيدات نساء أهل الجنة بعد مريم ابنة عمران، فاطمة، وخديجة، ثم آسية بنت مزاحم امرأة فرعون".

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط والكبير بنحوه، إلا أنه قال:"وآسية" ورجال الكبير رجال الصحيح، غير (محمد بن مروان الذهلى) وثقه ابن حبان.

و(محمد بن مروان الذهلى) ترجمته في الميزان رقم 8157 وقال: كوفى، روى حديثًا عن أبي حازم الأشجعى لا يكاد يعرف.

والحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 11 ص 415 رقم 12179 عند الترجمة لكريب عن ابن عباس قال: حدثنا جعفر بن محمد الفريابى، ثنا أبو جعفر النفيلى، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن إبراهيم بن عقبة عن كريب عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيدات نساء .. الحديث".

(2)

الحديث في المستدرك للحاكم في كتاب (الفتن والملاحم) ج 4 ص 544 بلفظ: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن يحيى، وأبو محمد بن زياد الدورقى الأزرق، ثنا ريحان بن مسعود، ثنا عاد هو ابن منصور، عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيدرك رجال من أمتى عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام، ويشهدون قتال الدجال" وسكت عليه الحاكم، وقال الذهبى: قلت منكر وعباد ضعيف.

والحديث في الصغير برقم 4761 من رواية ابن خزيمة والحاكم في المستدرك عن أنس، قال المناوى: سيدرك رجلان في رواية الترمذى في العلل رجال من أمتى عيسى ابن مريم يشهدان، لفظ رواية الترمذى ويشهدون وهى أولى "قتال الدجال" أى: قتل للدجال، فإنه يقتله على باب لد.

والحديث أخرجه ابن خزيمة والحاكم في الفتن عن أنس، قال الذهبى حديث منكر

أهـ قال الهيثمى رواه أبو يعلى وفيه (عباد بن منصور ضعيف جدًا أهـ المناوى).

و(عباد بن منصور) ترجمته في الميزان رقم 4141، وقال: لم يرضه يحيى بن سعيد، وقال ابن معين: ليس بشئ، وضعفه النسائى، وقال ابن الجيد: متروك قدرى، وقال أبو حاتم: ضعيف يكتب حديثه، وقال الساجى ضعيف مدلس أهـ ميزان.

(3)

الحديث في صحيح مسلم بشرح النووى ج 17 ص 4 ط المطبعة المصرية عام 1349 هـ 1930 م كتاب (الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار) باب: بلفظ: عن أبى هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة، فمر على جبل يقال له:(جمدان) بضم الجيم وسكون الميم، فقال:"سيروا .... الحديث". =

ص: 335

305/ 14929 - "سِيرُوا بِاسْمِ الله، وفِى سبيل الله، قَاتِلُوا أَعْداءَ اللهِ، ولَا تَغُلُّوا، ولَا تَغْدِرُوا، ولَا تُنَفِّرُوا، ولَا تُمثِّلُوا، ولَا تَقْتُلُوا وليدًا، ولْيمْسحْ أَحدُكُمْ - إِذَا كَانَ مُسافِرًا - علَى خُفَّيْهِ إِذْ أَدْخَلَهُمَا طَاهِرينِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ولَيَالِيَهُنَّ، وإِذَا كَان مُقِيمًا فَيوْم ولَيْلَةٌ".

القاضى عبد الجبار بن أَحمد في أَماليه، عن صفوان بن عسال، وروى هـ صدره إِلى قوله:(وليدا)(1).

306/ 14930 - "سيرِى مُزْيْنَةُ، ما هَاجرتْ فِتْيانٌ قَطُّ كَرُمُوا على اللهِ، إِلَّا كَانَ أَسْرعُهمْ فِينَا، سِيرِى مُزَيْنَةُ لَا يُدْرِكُ الدَّجَّال مِنْهَا أَحدٌ".

تمام، كر، وقال: غريب جدًا، عن مساور بن شهاب بن مسرور بن مساور عن أَبيه عن جده مسرور، عن جده سعد بن أَبي العادية، عن أَبيه (2).

307/ 14931 - "سيُصيبُ أُمَّتِى داءُ الأُممِ: الأَشَرُ، والْبطَرُ، والتَّكَاثُرُ، والتَّشَاحُنُ فِى الدُّنْيَا، والتَّباغُضُ، والتَّحاسُدُ، حتَّى يكُونَ الْبغْىُ".

= و (المفردون) بفتح الفاء وتشديد الراء المكسورة من (فرَّد) وفي بعض الروايات: (المفردون) بسكون الفاء وكسر الراء بدون تشديد من (أفرد).

قال النووى في شرح هذا الحديث: قال ابن قتيبة وغيره: وأصل المفردين: الذين هلك أقرانهم، وانفردوا عنهم، فبقوا يذكرون الله تعالى.

وجاء في رواية أخرى: "هم الذين اهتروا في ذكر الله" أى: لهجو به، وقال ابن الأعرابى: يقال فرد الرجل، إذا تفقه واعتزل وخلا بمراعاة الأمر والنهى أهـ.

(1)

ورد الحديث في (الفتح الربانى مع) اختلاف يسير في اللفظ تحت رقم 336 ج 2 ص 65 (باب توقيت المسح على الخفين).

وفي سنن ابن ماجه (كتاب الجهاد) باب (وصية الإمام) ج 2 ص 953 (ط/ دار إحياء التراث العربي) ورد صدر الحديث مع تغير في بعض الألفاظ ومع تقديم وتأخير - إلى قوله: (وليدا) قال في الزوائد: إسناده حسن.

(ولا تغلوا): من الغلول، وهو الخيانة في المغنم والسرقة من الغنيمة قبل القسمة.

(2)

الحديث في (تهذيب تاريخ دمشق) لابن عساكر الشيخ عبد القادر بدران جـ 6 صـ 345 عند الترجمة لشهاب بن مسرور، بلفظ: شهاب بن مسرور بن مساور بن سعد بن أبي العادية بن سبع المزنى روى عن أبيه، وروى عنه ابنه مسرور، وروى عن أبيه مسرور، عن جده، عن سعد، عن أبيه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في جماعة من أصحابه جالسا، إذ مرت جنازة، فقال:"ممن الجنازة"؟ قالوا: من مزينة، فما جلس مليا حتى مرت به الثانية، فقال:"ممن الجنازة"؟ فقالوا: من مزينة فقال: "سيرى مزينة ما هاجرت فتيان قط كرموا على الله إلا كان أسرعهم فناء، سيرى مزينة، لا يدرك الدجال منها أحد".

قال الحافظ: هذا الحديث غريب جدًا، لم أكتبه إلا من هذا الوجه.

ص: 336

ك عن أَبي هريرة (1).

308/ 14932 - "سَيَقْرَأُ الْقُرآنَ رجَالٌ لَا يُجاوِزُ حَناجرَهُمْ، يمُرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ".

ع، وابن خزيمة، ص عن أَنس (2).

309/ 14933 - "سَيُقْتَلُ بِعذْراءَ نَاسٌ يغْضَبُ لَهُمُ اللهُ وأَهْلُ السَّمَاءِ".

يعقوب بن سفيان في تاريخه، كر عن عائشة (3).

(1) الحديث في المستدرك للحاكم في كتاب "البر والصلة" جـ 4 صـ 168 بلفظ: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ محمد بن عبد الله، أنبأ ابن وهب أخبرني أبو هانى حميد بن هانئ الخولانى، حدثنى أبو سعيد الغفارى أنه قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سيصيب أمتى داء الأمم، فقالوا: يا رسول الله وما داء الأمم؟ قال: الأشر" الحديث.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص. والحديث في مجمع الزوائد في كتاب "الفتن" باب (فيما يكون من الفتن) جـ 7 صـ 308 بلفظ: عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سيصيب أمتى داء الأمم، قالوا: يا رسول الله وما داء الأمم؟ قال: الأشر، والبطر، والتدابر، والتنافس، والتباغض، والبخل حتى يكون البغى والهرج" قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه "أبو سعيد الغفارى" لم يرو عنه غير "حميد بن هانئ" وبقية رجاله وثقوا.

والحديث في الصغير برقم 4783 من رواية الحاكم في المستدرك عن أبي هريرة. قال المناوى: ورواه أيضًا الطبرانى. قال الهيثمى: وفيه أبو سعيد الغفاري .. الخ. ورواه عنه ابن أبى الدنيا في ذم الحسد، اهـ. و (الأشر) كفر النعمة. و (البطر): الطغيان عند النعمة وشدة المرح والفرج. و (التكاثر): جمع المال. و (التشاحن): أى التعادى والتحاقد. اهـ.

(2)

الحديث في الجامع الصغير برقم 4766 برواية أبى يعلى: عن أنس، ورمز له بالصحة.

قال المناوى في شرح الحديث: (يمرقون من الدين) أى: يخرجون منه بسرعة، وفى رواية:"يمرقون من الإسلام" وفى أخرى: "من الخلق" ثم قال: وجاء في عدة طرق أن هذا نعت للخوارج، أصله: أن أبا بكر قال: يا رسول الله إنى مررت بوادى كذا، فإذا رجل حسن الهيئة متخشع يصلى فيه، فقال:"اذهب فاقتله" فذهب إليه، فلما رآه يصلى كره أن يقتله، فرجع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر:"اذهب فاقتله" فذهب، فرآه على تلك الحالة، فرجع فقال:"يا علي اذهب فاقتله" فذهب فلم يره .. فذكره. رواه أبو يعلى عن أنس بن مالك، قال ابن حجر: رجاله ثقات، روى أحمد نحوه بسند جيد عن أبي سعيد.

(3)

الحديث في الجامع الصغير برقم 4765. من رواية يعقوب بن سفيان في تاريخه، وابن عساكر عن عائشة، قال المناوى: رواه يعقوب بن سفيان في تاريخه في ترجمة حجر وابن عساكر في تاريخه في ترجمة (حجر) من حديث ابن لهيعة، عن أبي الأسود عن عائشة، قال: دخل معاوية على عائشة، فقالت: ما حملك على ما صنعت من قتل أهل عذراء حُجْر وأصحابه؟ قال: رأيت قتلهم صلاحا للأمة، وبقاءهم فسادًا، فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره قال في الإصابة: في سنده انقطاع اهـ مناوى. =

ص: 337

310/ 14934 - "سيُصيبُ أَهْلَ الْكُوفَةِ بلَاءٌ شَدِيدٌ (وسائِر) الأَمْصارِ، إِلَّا أَهْل الْبصْرةِ فَإِنَّهَا أَقْومُهَا قِبْلةً".

الديلمى عن أبي ذر (1).

311/ 14935 - "سيصِيرُ الأَمْرُ إِلَى أَنْ تَكُونُوا جُنُودًا مُجنَّدةً، جُنْدٌ بِالشَّامِ، وجُنْدٌ بالْيمنِ، وجُنْدٌ بالْعِراقِ، قال ابن حوالة: خِرْ لِى يا رسُول اللهِ إِنْ أَدْركْتُ ذَلكَ: قَال: علَيْكَ بَالشَّامِ؛ فَإِنَّهَا خِيرَةُ اللهِ منْ أَرْضِهِ يَجْتِبى إِليْهَا خِيرتَهُ مِنْ عِبادِهِ، فَإِنْ أَبَيْتُمْ فَعلَيْكُمْ بيَمنِكُمْ، واسْقُوا مِنْ غُدُرِكُمْ، فَإِنَّ اللهَ قَدْ تَوَكِّلَ لِي بالشَّامِ وَأَهْلهِ".

حم، د، طب، ض عن عبد الله بن حوالة (2).

312/ 14936 - "سيُعزِّي النَّاسُ بعْضُهُمْ بعْضًا مِنْ بعْدِى، التَّعْزيةُ بي".

ابن سعد، ع، طب، عد، هب، ض عن سهل بن سعد (3).

313/ 14937 - "سَيُقْتَلُ أَمِيرى، ويُنْتَزَى مِنْبَرِى".

= و (حجر) هذا ترجمه وقصته في الإصابة رقم 1625 باسم حجر - بضم أوله وسكون الجيم - بن عدي بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندى المعروف بحجر بن الأدبر، وحجو الخير وذكر الحديث في ترجمته بلفظ (يقتل).

و(عذراء) هى مرج عذراء فتحها حجر، وقتل بها. اهـ إصابة.

(1)

الحديث في زهر الفردوس لابن حجر مخطوط برقم 20489 صـ 212 بلفظ: قال: أخبرنا أبو عثمان بن ملة، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد أخبرنا أبو محمد بن حيان، حدثنا محمد بن أحمد بن معدان، حدثنا محمد بن مسلم بن واره، حدثنا أبو سعيد بن عباد، حدثنا أنيس بن سوار حدثنا مالك بن دينار، عن الأحنف بن قيس، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيصيب أهل الكوفة بلاء شديد وسائر الأمصار" الحديث.

وانظر مسند الفردوس مخطوط برقم 95 صـ 84.

وانظر تسديد مختصر الفردوس لابن حجر رقم 47 - 321 صـ 215 مخطوط بمكتبة الأزهر.

(2)

الحديث في سنن أبي داود في (كتاب الجهاد) باب (في سكنى الشام) برقم 2483 ط مصطفى محمد: محمد محيي الدين عبد الحميد بلفظ.

وقد وردت به كلمة: "خر لى" مكان: "جز لى" وزيادة لفظ: (فإما) بعد: (من عباده).

و(خر لى) أى: اختر لى الأصلح.

(3)

الحديث في الجامع الصغير برقم 4764. وفيه لفظ (بالعرية بى) مكان (التعزية).

قال المناوى: قال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح، غير (موسى بن يعقوب الزمعى) وثقه جمع.

و(موسى بن يعقوب الزمعى) ترجمته في الميزان رقم 8945 وقال: وثقه ابن معين، وقال النسائى: ليس بالقوى وقال أبو داود: هو صالح، وقال ابن المدينى: ضعيف منكر الحديث.

ص: 338

حم عن عثمان (1).

314/ 14938 - "سَيُفْتَحُ عَلَى أُمَّتِي بَابٌ مِنَ الْقَدَرِ فِى آخِرِ الزَّمَانِ لَا يَسُدُّهُ شَىْءٌ، يَكْفِيكُمْ مِنْهُ أَنْ تَلْقَوْهُمْ بَهِذِهِ الآيَةِ. {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ

} الآية".

الديلمى عن سليم بن جابر الهجيمى (2).

315/ 14939 - "سَيَقْدُمُ علَيْكُمْ رجُلٌ يُقَالُ لَهُ أُويْسٌ، كَانَ بِهِ بياضٌ فَدعا اللهَ لَهُ، فَأَذهَبهُ اللهُ، فَمنْ لَقِيهُ مِنْكُمْ فَمُرُوهُ فَلْيسْتَغْفِرْ لَهُ".

ش عن عمر (3).

(1) في الأصول: (وينتزى منبرى) والحديث في مسند الإمام أحمد (مسند عثمان) للشيخ شاكر جـ 1 صـ 479 برقم 479 بلفظ: حدثنا أبو المغيرة، حدثنا - أرطاة - يعنى ابن المنذر - أخبرنى أبو عون الأنصارى: أن عثمان بن عفان قال لابن مسعود: هل أنت منته عما بلغنى عنك؟ فاعتذر بعض العذر، فقال عثمان: ويحك، إنى قد سمعت وحفظت، وليس كما سمعت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"سيقتل أمير وينتزى منتز" وإنى أنا المقتول، وليس عمر، إنما قتل عمر واحد، وإنه يجتمع على.

وقال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف لانقطاعه.

والحديث في مجمع الزوائد جـ 7 صـ 227 كتاب (الفتن) باب.

وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله ثقات، وقد قصر الهيثمى؛ إذ لم يذكر علته.

(ينتزى منتز) الأنتزاء والتنزى: الوثوب وتسرع الإنسان إلى الشر.

(2)

الحديث في زهر الفردوس لابن حجر مخطوط بدار الكتب برقم 20489 صـ 212 بلفظ: قال أخبرنا أبو على الحسن بن عبد الله بن الحسن بن ياسين: أخبرنا أبو طاهر بن سلمة، أخبرنا ابن المقرى، حدثنا ابن قتيبة حدثنا يزيد بن خالد بن موهب، حدثنى ليث بن سعد، عن هشام بن سعد، عن سليم بن جابر الهيثمى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيفتح على أمتي باب من القدر في آخر الزمان لا يسده شئ يكفيكم منه" الحديث بلفظه. في نسخة قوله "عن جابر الهيثمى" وفى نسخة المغربية "عن سليم بن جابر".

وانظر تسديد القوس مختصر مسند الفردوس لابن حجر (مخطوط بالأزهر رقم 47 - 321 صـ 215) ذكر الحديث بلفظه واسنده عن سليم بن جابر الهجيمى. وبهذا يعلم أن سليم هو ابن جابر روى عن والده. اهـ.

(3)

الحديث في صحيح مسلم جـ 4 صـ 1968 تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقى حديث في باب (من فضائل أويس القرنى رضي الله عنه) بلفظ: عن أسيد بن جابر رضي الله عنه أن أهل الكوفة وفدوا إلى عمر وفيهم رجل ممن كان يسخر بأويس، فقال عمر: هل هنا أحد من القرنين؟ فجاء ذلك الرجل، فقال عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال: "إن رجلا يأتيكم من اليمن يقال له: أويس، يدع باليمن غير أم له، قد كان به بياض فدعا الله فأذهبه عنه، إلا موضع الدينار أو الدرهم، فمن لقيه منكر فليستغفر لكم".

والحديث في التاج الجامع أيضًا جـ 3 صـ 414 طبع دار إحياء التراث العربي، باب (خير التابعين أويس القرنى رضي الله عنه).

ص: 339

316/ 14940 - "سيكْفُرُ قَوْمٌ بعْد إِيمانِكُمْ، ولسْتَ مِنْهُمْ".

طب عن أَبي الدرداءِ (1).

317/ 14941 - "سيكُونُ فِي أُمَّتِى أَقْوامٌ يتَعَاطَى فقهَاؤُهُمْ عُضَل الْمسائِلِ، أُولَئِك شِرارُ أُمَّتِي".

طب عن ثوبان، وضُعِّف (2).

318/ 14942 - "سيكون جهادٌ ورباطٌ بقزوين يشْفَعُ أَحدُهُم فِي مثْلِ ربيعةَ ومُضَر".

خط في فضائل قزوين، والرافعى عن ابن عباس (3).

319/ 14943 - "سيكونُ أُنَاسٌ من أُمتى يضْرِبونَ الْقُرآنَ بعْضَه ببعْضٍ لِيُبْطِلُوه، ويتَّبِعونَ ما تَشَابه مِنْه، ويزعمُونَ أَنَّ لَهُمْ فِى أَمْرِ ربِّهم سبِيلًا، ولِكُل دِينٍ مجُوسٌ، وهُمْ مجُوسُ أُمَّتى وكِلَابُ النَّارِ".

(1) هكذا بالأصول (بعد إيمانكم) ولعله تصحيف، وفى مجمع الزوائد جـ 9 صـ 367 باب (ما جاء في أبى الدرداء) بلفظ: عن أبي الدرداء قال: قلت: يا رسول الله، بلغنى أنك تقول:"إن ناسا من أمتى سيكفرون بعد إيمانهم" قال: "أجل يا أبا الدرداء، ولست منهم" قال الهيثمى: رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح، غير (أبي عبد الله الأشعرى) وهو ثقة.

(2)

الحديث في الجامع الصغير برقم 4767 من رواية الطبرانى عن ثوبان.

قال المناوى: رمز المصنف لحسنه، وليس ذا منه بحسن، فقد أعله الهيثمى وغيره بأن فيه:(يزيد بن ربيعة) وهو متروك.

انظر ترجمة (يزيد بن ربيعة) في الميزان رقم 9688 وقال: قال البخاري: أحاديثه مناكير، وقال أبو حاتم وغيره: ضعيف. وقال النسائى: متروك.

(عضل المسائل) - بضم العين وفتح الضاد: صعابها.

وقوله: (أولئك شرار أمتى) أى من شرارهم فخيارهم من يستعمل سهولة الإلقاء بنصح وتلطف ومزيد بيان وساطع برهان، ويبذل جهده لتقريب المعنى.

(3)

اكتفاء السيوطي بعزوه للخطيب وحده مشعر بضعفه. وأورد ابن الجوزى حديثا عن أنس بن مالك في فضل قزوين والرباط فيها بلفظ: "ستفتح عليكم الآفاق وستفتح عليكم مدينة يقال لها: (قزوين) من رابط فيها أربعين يوما أو أربعين ليلة كان له في الجنة عمود من ذهب عليه زبرجدة خضراء عليها قبة من ياقوتة حمراء لها سبعون ألف مصراع من ذهب على كل مصراع زوجة من الحور العين" وقال: هذا حديث موضوع بلا شك فيه.

ص: 340

كر عن البَخْتَرىِّ بن عبيد عن أَبيه عن أَبى هريرة والبخترى: متروك (1).

320/ 14944 - "سيكون بعْدِى خلفاءُ، ومِن بعْدِ الخُلَفَاء أُمراءُ، ومِنْ بعْدِ الأُمراءِ مُلُوكٌ، ومنْ بعْدِ الملُوكِ جبابِرةٌ، ثُمَّ يخْرُجُ رجُلٌ مِنْ أَهْل بيْتِى يمْلأُ الأَرْضَ عدْلًا كَما مُلِئَتْ جوْرا، ثُمَّ يُؤَمَّرُ بعْده القَحْطَانِيُّ، فَوالَّذي بعثَنى بِالْحقِّ ما هُو بِدُونِه".

ابن منده، طب، حل، كر عن الأَوزاعى عن قيس بن جابر بن ماجد الصدفى عن أبيه عن جده، قال: حل، كر هكذا يروى عن الأَوزاعى، ورواه ابن لهيعة عن عبد الرحمن بن قيس بن جابر عن أَبيه عن جده، وهو الصحيح (2).

321/ 14945 - "سيكُونُ في آخِرِ الزمان خَسْفٌ وقَذْفٌ ومسْخٌ؛ إِذَا ظَهَرت الْمعازِفُ والْقِينَاتُ، واسْتحِلَّتِ الْخَمْرُ".

طب عن سهل بن سعد (3).

(1) البخترى بن عبيد. عن أبيه عبيد بن سليمان ترجمته في ميزان الاعتدال جـ 1 رقم 1133. وقال: ضعفه أبو حاتم، وغيره تركه.

فأما أبو حاتم: فأنصف فيه، فأما أبو نعيم الحافظ فقال: روى عن أبيه موضوعات.

وقال ابن عدى: روى عن أبيه قدر عشرين حديثا عامتها مناكير.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد كتاب الخلافة، باب: كيف بدأت الإمامة وما تصير إليه والخلافة والملك جـ 5 صـ 190 بلفظ: وعن قيس بن جابر الصدفى عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سيكون من بعدى خلفاء .. الحديث" قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه جماعة لم أعرفهم.

والحديث في الصغير برقم 4768 من رواية الطبرانى في الكبير عن جابر الصدفى.

(3)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 6 صـ 184 رقم 5810 عند الترجمة لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبى حازم "حدثنا عمرو بن أبى الظاهر بن أبى السرح المصرى ثنا سعيد بن أبى مريم، وثنا أبو حصين القاضى ثنا يحيى الحمانى، قالا: أنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم حدثنى أبو حازم حدثنى سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سيكون في آخر الزمان

الحديث".

والحديث في مجمع الزوائد كتاب الفتن باب: ما جاء في المسخ والقذف وإرسال الشياطين والصواعق جـ 8 صـ 10 بلفظ: وعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سيكون في آخر الزمان خسف، وقذف ومسخ - قيل: ومتى ذلك يا رسول الله؟ قال: - إذا ظهرت المعازف والقينات واستحلت الخمر" قلت: روى ابن ماجه طرفا من أوله - رواه الطبرانى وفيه (عبد الله بن أبى الزناد) وفيه ضعف، وبقية وجال إحدى الطريقين رجال الصحيح اهـ.

وقال محقق الطبرانى بعد إيراده لكلام الهيثمى السابق: قلت: بل في إسناده (عبد الرحمن بن زيد بن أسلم) وهو ضعيف بل اتهم بالوضع اهـ. =

ص: 341

322/ 14946 - "سيكُونُ رِجالٌ مِنْ أُمَّتى يأْكُلُونَ أَلْوان الطَّعَام ويشْربُونَ أَلْوانَ الشَّرابِ، ويلْبسُونَ أَلْوانَ اللِّباسِ، ويتَشَدَّقُونَ فِى الْكَلَامِ، فَأولئِكَ شِرارُ أُمَّتى".

طب، حل عن أَبى أُمامة (1).

323/ 14947 - "سيكُونُ مِنْ بعْدِى أُمراءُ، فَأَدُّوا إِليهمْ طَاعتَهُمْ، فَإِنَّ الأَمِير مِثْلُ المِجنِّ يُتَّقَى بِه، فَإنْ صلَحُوا واتَّقَوْا وأَمرُوكُمْ بخَيْرٍ فَلَكُمْ ولَهُمْ، وإِن أَساءوا وأَمرُوكُم بِهِ، فَعلَيْهِم وأَنْتُمْ مِنْهُ بُرآءُ، وإِنَّ الأَمِير إِذَا ابْتغَى الرِّيبةَ فِى النَّاسِ أَفْسدهُمْ".

طب عن شُريْح بن عبيد قال: أَخبرنى جُبيْر بن نُفير، وكثير بن مُرَّة، وعمرو بن الأَسود، والمقدام بن معد يكرب، وأَبو أُمامة (2).

= والحديث في الجامع الصغير رقم 4769 من رواية الطبرانى في الكبير عن سهل بن سعد ورمز له بالحسن.

قال المناوى: قال الهيثمى: وفيه (عبد الله بن أبى الريان) وهو ضعيف، وبقية رجال أحد الطريقين رجال الصحيح.

(1)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 8 صـ 126 رقم 7512 عند الترجمة لحبيب بن عبيد الرحبى عن أبى أمامة قال: حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطى، وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقى، قالا: ثنا يحيى بن صالح الوحاظى، ثنا جميع بن ثوب الرحبى عن حبيب بن عبيد عن أبى أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيكون

الحديث" ثم ذكر طريقا آخر رقم 7513.

والحديث في مجمع الزوائد (كتاب الزهد) باب (ما جاء في المتنعمين المتنطعين) جـ 10 صـ 250 بلفظ: وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيكون رجال من أمتى

" الحديث بلفظه إلا أنه ذكر ألوان الثياب بدل اللباس، وزاد بعد قوله: (شرار أمتى) "الذين غذوا بالنعيم ونبتت عليه أجسامهم" قال الهيثمى: رواه البزار وفيه (عبد الرحمن بن زياد بن أنعم) وقد وثق، والجمهور على تضعيفه، وبقية رجاله ثقات اهـ.

والحديث في الجامع الصغير رقم 4772 من رواية الطبرانى في الكبير وأبى نعيم في الحلية عن أبى أمامة ورمز له بالضعف.

قال المناوى: وضعفه المنذرى، وقال العراقى: وسنده ضعيف وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير والأوسط من طريقين في أحدهما (جميع بن ثوب) وهو متروك، وفى الأخرى (أبو بكر بن أبى مريم) وهو مختلط.

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 8 صـ 127 في ترجمة شريح بن عبيد عن أبى أمامة رقم 7515 قال: حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن زيريق الحمصى، ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش حدثنى أبى عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد أخبرنى جبير بن نفير وكثير بن مرة وعمرو بن الأسود والمقدام بن معد يكرب وأبو أمامة أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أما هذا الأمر إلا في قومك؟ قال: بلى، قال: فوصهم بنا، فقال لقريش: "إنى أحذركم الله أن تشقوا على أمتى من بعدى - ثم قال الناس: - سيكون

" الحديث. =

ص: 342

324/ 14948 - "سيكُونُ فِى آخِرِ الزَّمَانِ شُرْطَةٌ يغْدُونَ فِى غَضَبِ الله وَيَرُوحُونَ في سخَطِ الله، فَإِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ مِنْ بِطَانتِهمْ".

طب عن أَبى أُمامة (1).

325/ 14949 - "سيكُونُ بَعْدِي سلَاطِينُ الْفِتَنِ علَى أَبْوابهم كَمباركِ الإِبلِ، لا يُعْطُون أَحدًا شَيْئًا إِلَّا أخَذُوا مِنْ دِينهِ مِثْلَه".

طب، ك عن عبد الله بن الحرث بن جَزْءٍ (2).

= والحديث في مجمع الزوائد جـ 5 صـ 193 كتاب الخلافة: باب الخلافة في قريش والناس تبع لهم، بلفظ: عن شريح بن عبيد قال: أخبرنى جبير بن نفير، وكثير بن مرة، وعمرو بن الأسود، والمقدام بن معد يكرب، وأبو أمامة أن رجلا أتى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أما هذا الأمر إلا في قومك؟ قال: بلى. قال: فوصهم بنا فقال لقريش: "إنى أحذركم الله أن تشقوا على أمتى من بعدى - ثم قال للناس: سيكون من بعدى أمراء الحديث".

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى. وفيه (محمد بن إسماعيل بن عياش) وهو ضعيف.

و(محمد بن إسماعيل بن عياش) ترجمته في الميزان رقم 7225 وقال: الحمصى، وقال: قال أبو داود: لم يكن بذاك، وقال أبو حاتم الرازى: لم يسمع من أبيه شيئًا اهـ.

(1)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 8 صـ 160 رقم 7616 في ترجمة شرحبيل بن مسلم الخولانى عن أبى أمامة قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقى، ثنا حيوة بن شريح الحمصى، ثنا إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم عن أبى أمامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سيكون في آخر الزمان شرطة .. إلخ الحديث".

قال المحقق: ورواه أحمد جـ 5 صـ 250 والمصنف في الأوسط 221 مجمع البحرين من طريق آخر، قال في المجمع جـ 5 صـ 234: ورجال محمد ثقات، وضعفه شيخنا في ضعيف الجامع الصغير.

والحديث في الجامع الصغير رقم 4770 من رواية الطبرانى في الكبير عن أبى أمامة.

قال المناوى: قال في الفردوس عقب سياق هذا الحديث: وفى رواية: "يوشك إن طالت بك مدة أن ترى قومًا في أيديهم أسواط مثل أذناب البقر يغدون في غضب الله"، وعزاه في الفردوس إلى مسلم وأحمد.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد كتاب (الخلافة) باب: في أبواب السلطان والتقرب منها جـ 5 صـ 246 بلفظ: وعن عبد الله بن الحرث بن جزء الزبيدى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيكون بعدى سلطان الفتن على أبوابهم

الحديث".

قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه (حسان بن غالب) وهو متروك اهـ.

والحديث في الصغير برقم 4771 من رواية الطبرانى في الكبير والحاكم في المستدرك عن عبد الله بن الحرث بن جزء ورمز له بالصحة.

وضبط المناوى (ابن جزء) بفتح الجيم وسكون الزاى بعدها همزة - الزبيدى بضم الزاى: صحابى سكن مصر وهو آخر من مات بها من الصحابة، اهـ مناوى. =

ص: 343

326/ 14950 - "سيكُونُ في أُمَّتِى رجُلٌ يُقَالُ له: أُويْس بنُ عبد الله القَرْنِي. وإنَّ شَفَاعتَهُ في أُمَّتِى مِثْلُ رِبيعةَ ومُضر".

عد، كر عن أَبيه (1).

327/ 14951 - "سيكُونُ فِى أُمَّتِى اخْتِلَافٌ وفُرْقَةٌ، قَوْمٌ يُحْسِنونَ الْقِيل ويُسِيئُونَ الْفِعْل، يقْرأُونَ الْقُرآنَ لَا يُجاوِزُ تراقِيهمْ، يمْرقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْم مِنَ الرَّميَّة، لَا يرْجعُونَ حتَّى يَرْتَدَّ عَلَى فُوقِهِ، هُمْ شِرارُ الْخَلْقِ والْخَلِيقَةِ، طُوبى لِمنْ قَتَلَهُمْ وقَتَلُوه، يدْعُونَ إِلَى كتَابِ الله ولَيْسُوا مِنْه فِى شَىْءٍ، منْ قَاتَلَهُمْ كَانَ أوْلَى بالله مِنْهُمْ. قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، ما سِيمَاهُمْ؟ قَال: التَّحْليقُ".

د، ك، ق، ض عن قتادة عن أَبى سعيد وأَنس معا، حم، د، هـ، ك، ض عن قتادة عن أَنس وحده، قال ك: لم يسمع قتادة هذا الحديث من أَبى سعيد، إِنما سمعه من أَبى المتوكل عن أَبى سعيد (2).

= وترجمة (حسان بن غالب) في الميزان رقم 1810 قال الذهبى: ذكره ابن حبان، فقال: شيخ من أهل مصر: يقلب الأخبار، وبروى عن الأثبات الملزقات، لا تحل الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار. وقال الحاكم: له عن مالك أحاديث موضوعة.

وترجمة (عبد الله بن الحرث بن جزء) في أسد الغابة لابن حجر رقم 2861 وقال: هو عبد الله بن جزء الزبيدى أورده أبو بكر بن أبى على في الصحابة.

(1)

هكذا في الأصول: (عن أبيه) وهو غير ظاهر. وما في الصغير تحت رقم 4773 من رواية ابن عدى عن ابن عباس ولم يرمز له بشئ قال المناوى: قال الحافظ العراقى ورويناه في جزء السماك من حديث أبي أمامة: "سيدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتى أكثر من ربيعة ومضر".

وإسناده حسن، وليس فيه ذكر لأويس اهـ.

(2)

الحديث في سنن أبى داود (كتاب السنة) باب (في قتال الخوارج) جـ 4 صـ 243 رقم 4765 ط المكتبة التجارية محمد محيى الدين عبد الحميد بلفظ: عن أبى سعيد وأنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سيكون في أمتى اختلاف وفرقة ويسيئون الفعل، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية لا يرجعون حتى يرتد على فوقه، هم شرار الخلق والخليقة، طوبى لمن قتلهم وقتلوه، يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شئ، من قاتلهم كان أولى بالله منهم" قالوا: يا رسول الله ما سيماهم؟ قال: "التحليق".

ورواية أبى داود عن أنس وحده في صـ 244 من نفس المصدر رقم 4766 بلفظ: عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه، قال:"سيماهم التحليق والتسبيد، فإذا رأيتموهم فأنيموهم" قال أبو داود: التسبيد: استئصال الشعر.

وانظر المستدرك للحاكم جـ 2 صـ 145 وما بعدها، وانظر السنن الكبرى للبيهقى جـ 8 صـ 171.

"فوق السهم": هو موضع الوتر منه. انتهى اهـ.

ص: 344

328/ 14952 - "سيكُونُ بعْدِى مِنْ أُمَّتِى قَوْمٌ يقْرأُونَ الْقُرآن لَا يُجاوز حلَاقِيمَهم، يخْرجُونَ مِن الدِّين كَمَا يخْرُجُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّة ثُمَّ لَا يعُودُونَ فِيهِ، هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ، سِيمَاهُمُ التَّحْلِيقُ".

حم، م، هـ، طب عن أَبى ذر، ورافع بن عمرو الغفارى معا (1).

329/ 14953 - "سيكُونُ في أُمَّتِى أَقْوامٌ يتَعاطَى فُقَهاؤهُم عُضَل الْمسائِلِ أُولَئِكَ شِرار أمتى".

طب عن ثوبان، سمويه عن ثوبان (2).

330/ 14954 - "سيكُونُ بعْدِى بُعُوثٌ كَثِيرة، فَكُونُوا في بعْثِ خْراسان ثُمَّ انزلوا فِى مدِينَة مرْو، فَإِنَّه بنَاها ذُو الْقَرْنَيْنِ، ودعا لَهَا بِالبركَةِ، ولَا يُصِيبُ أَهْلَهَا سوءٌ أَبدًا".

(1) الحديث أخرجه مسلم في كتاب الزكاة، باب (الخوارج شر الخلق والخليقة) جـ 2 صـ 750 رقم 1067 ط الحلبى تحقيق محمد فؤاد عبد الباقى بلفظ: عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بعدى من أمتى - أو سيكون بعدى من أمتى - قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية، ثم لا يعودون فيه. هم شر الخلق والخليقة"، فقال ابن الصامت: فلقيت رافع بن عمرو الغفارى، أخا الحكم الغفاري قلت: ما حديث سمعته من أبى ذر كذا وكذا؟ فذكرت له هذا الحديث فقال: وأنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والحديث في سنن ابن ماجه جـ 1 صـ 60 في المقدمة باب في ذكر الخوارج رقم 170 بلفظ: عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بعدى أو سيكون بعدى من أمتى قومًا يقرأون القرآن لا يجاوز حلوقهم

الحديث" وذكره. والحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 5 صـ 6 رقم 4461 في ترجمة رافع بن عمرو الغفارى.

والحديث في مسند أحمد جـ 5 صـ 31 مسند رافع بن عمرو المزنى رضي الله عنه وانظر الحديث رقم 317 السابق.

(2)

الحديث في الصغير برقم 4767 من رواية الطبرانى في الكبير عن ثوبان ورمز المصنف له بالصحة.

قال المناوى: رمز المصنف لحسنه وليس ذا منه بحسن؛ فقد أعله الهيثمى وغيره بأن فيه (يزيد بن ربيعة) وهو متروك.

والحديث في مجمع الزوائد في (كتاب العلم) باب في المعضلات والمشكلات بلفظ: "سيكون أقوام من أمتى يتعاطى فقهاؤهم عضل المسائل أولئك شرار أمتى".

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير وفيه (يزيد بن ربيعة) وهو متروك.

وفى نسخة قوله: "سيكون أقوام من أمتي يغلطون فقهاءهم بعضل المسائل" سمويه عن ثوبان.

و(يزيد بن ربيعة) ترجمته في الميزان رقم 9688 وقال: هو الرحبى الدمشقى. قال البخارى: أحاديثه مناكير، وقال أبو حاتم وغيره: ضعيف.

وقال النسائى: متروك اهـ.

ص: 345

حم، كر عن أَوس بن عبد الله بن بريدة عن سهل بن عبد الله بن بريدة عن أَبيه عن جده، قال ابن كثير، ثم ابن حجر في الأَطراف: تفرد به الإِمام أَحمد واتهم بعض الحفاظ أَوس بن عبد الله هذا بوضعه ولم ينفرد به. فقد أَخرجه طب من طريق (حسام بن مصك) عن (عبد الله بن بريدة) عن أَبيه - و (حسام) ضعيف أيضًا، وكذا قال كر: قد روى عن عبد الله بن بريدة من وجه آخر (1).

331/ 14955 - "سيكُونُ بَيْنَكَ وبيْنَ عائشَةَ أَمْر" قَالَهُ لِعَلىٍّ. قَالَ: فَأَنا أَشْقَاهُمْ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: "لا. وَلكِنْ إِذَا كَانَ ذَلكَ فَارْدُدْهَا إِلَى مَأْمَنِهَا".

حم، طب عن أَبى رافع وضُعِّف (2).

(1) الحديث في الصغير برقم 4774 من رواية أحمد عن بريدة ورمز له بالضعف.

قال المناوى: أخرجه أحمد وكذا الطبرانى في الكبير والأوسط من حديث أوس عن أخيه سهل بن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن جده بريدة وأوس، قال الدارقطنى: متروك، وقال البخارى: في حديثه نظر، وأورده الذهبى في ترجمة أوس من الميزان وقال: حديث منكر. و (سهل) لم يخرج له أحد من الستة، وقال ابن حبان: منكر الحديث يروى عن أبيه ما لا أصل له، روى عنه أخوه أوس فذكر خبرًا منكرًا قال الذهبى: بل باطل، ثم ساقه في ترجمته أيضًا. وقال الهيثمى: في إسناد أحمد والأوسط (أوس بن عبد الله)، وفى إسناد الكبير (حبان بن مصك) وهما مجمع على ضعفهما. اهـ، وقال في الميزان: حديث منكر اهـ، ومن ثمة أورده ابن الجوزى في الموضوع، لكن تعقبه ابن حجر بأن الصواب أنه حسن.

و(بريدة) هذا هو ابن الحصيب الأسلمى من مشاهير الصحابة، وليس فيهم بريدة بن الحصيب غيره، اهـ مناوى.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد حديث أبى رافع جـ 6 صـ 393 قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا حسين بن محمد قال: ثنا الفضيل - يعنى ابن سليمان - قال: ثنا محمد بن أبى يحيى عن أبى أسماء، مولى بنى جعفر عن أبى رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلى بن أبى طالب رضي الله عنه: "إنه سيكون

الحديث".

والحديث في المعجم الكبير للطبرانى ط/ العراق رقم 955 جـ 1 صـ 314 عند الترجمة لأبى أسماء آل جعفر عن أبى رافع بلفظ: حدثنا زكريا بن يحيى الساجى، ثنا الحسن بن قزحة، ثنا الفضيل بن سليمان عن محمد بن أبى يحيى الأسلمى عن أبى أسماء مولى آل جعفر عن أبى رافع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلى رضي الله عنه: "سيكون بينك وبين عائشة رضي الله عنها أمر" قال: أنا يا رسول الله؟ قال: "نعم".

قال: أنا من بين أصحابي؟ قال: "نعم". قال: أنا أشقاهم؟ قال: "لا ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها". والحديث في مجمع الزوائد جـ 7 صـ 234 كتاب (الفتن) باب: فيما كان في الجمل وصفين وغيرهما بلفظ: عن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلى بن أبى طالب رضي الله عنه: "إنه سيكون بينك وبين عائشة رضي الله عنها أمر" قال: أنا يا رسول الله؟ " قال: نعم" قال: أنا أشقاهم يا رسول الله؟ قال: "لا. ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها".

قال الهيثمى: رواه أحمد والبزار والطبرانى ورجاله ثقات.

ص: 346

332/ 14956 - "سَيَكُونُ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِى الدُّعَاءِ".

ط، ش، حم، د عن سعد بن أَبى وقاص (1).

(1) الحديث في سنن أبى داود في كتاب (الصلاة) باب: الدعاء جـ 2 صـ 77 رقم 1480 بلفظ: حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن شعبة، عن زياد بن مخراق، عن أبى نعامة، عن ابن سعد أنه قال: سمعني أبى وأنا أقول: اللهم إنى أسالك الجنة ونعيمها، وبهجتها، وكذا، وكذا وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها، وكذا، وكذا، فقال: يا بني إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سيكون قوم

الحديث" فإياك أن تكون منهم، إن أعطيت الجنة أعطيتها وما فيها، وإن أعذت من النار أعذت منها، وما فيها من الشر".

وانظر سنن أبى داود كتاب (الطهارة) باب: الإسراف في الماء رقم 96 جـ 1 صـ 24 فقد ذكر الحديث بلفظ: "إنه سيكون في هذه قوم يعتدون في الطهور والدعاء". من رواية عبد الله بن مغفل أنه سمع ابنه يقول: "اللهم إنى أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها، فقال: أى بنى: سل الله الجنة وتعوذ به من النار فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنه سيكون

الحديث".

ورواية عبد الله بن مغفل في سنن ابن ماجه في كتاب (الدعاء) باب: كراهية الاعتداء في الدعاء (جـ 2 صـ 1271 رقم 3864 تحقيق محمد فؤاد عبد الباقى.

والحديث في مسند الإمام أحمد (مسند سعد بن أبى وقاص) جـ 1 - 172 ط. دار صادر ببيروت، صـ 183 من طريق شعبة عن زياد بن مخراق قال: سمعت أبا عباية عن مولى لسعد أن سعدا رضي الله عنه سمع ابنا له يدعو وهو يقول: "اللهم إنى أسألك الجنة ونعيمها .. " إلى أن قال: "إنه سيكون قوم يعتدون في الدعاء" وقرأ هذه الآية {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} وإن حسبك أن تقول: "اللهم أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل"، وفى صـ 183: (قال شعبة لا أدرى قوله: "ادعوا ربكم

الآية" هذا من قول سعد أو من قول النبى صلى الله عليه وسلم.

وقال الشيخ شاكر عند شرحه للحديث في جـ 3 صـ 47 رقم 1483 إسناده ضعيف، لجهالة مولى سعد. وزياد بن مخراق: ثقة، وثقه ابن معين والنسائى وغيرهما، وقال الأثرم: سألت أحمد عنه فقال: ما أدرى: قال: وقلت له: روى حديث سعد أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: يكون بعدى قوم يعتدون في الدعاء، فقال: نعم، لم يقيم إسناده .. إلخ. وانظر تفسير ابن كثير جـ 3 صـ 490، 491 اهـ شاكر.

والحديث في مسند أبى داود الطيالسى "مسند سعد بن أبى وقاص جـ 1 صـ 28 رقم 199 من طريق شعبة عن زياد بن مخراق قال: سمعت أبا عباية - شك أبو داود - أنه سمع ابنا له يقول: "اللهم إنى أسألك الجنة غرفها .. الحديث" اهـ طيالسى.

و(أبو عباية) قال الشيخ شاكر: كذا في المسند في هذا الموضع فقال في التعجيل 497: "هو قيس بن عباية" وهو كما قال، ولكن كنية قيس "أبو نعامة" فلعل بعض الرواة وهم، أو قال:(ابن عباية) ثم صحف خطأ، وقيس بن عباية: تابعى بصرى ثقة عند جميعهم اهـ الشيخ شاكر جـ 3 صـ 47.

والحديث في الصغير برقم 4775 من رواية أحمد وأبى داود عن سعد قال المناوى: أخرجه أحمد، وأبو داود، وكذا الديلمى، عن سعد بن أبى وقاص.

ص: 347

333/ 14957 - "سَيَكُونُ قَوْمٌ يَأْكُلُون بِأَلْسِنَتِهِمْ كَمَا تأْكُلُ الْبَقَرُ مِنَ الأَرْضِ".

حم، والشاشى، هب، ض عن سعد بن أَبى وقاص (1).

334/ 14958 - "سَيَكُونُ بمِصرَ رَجُلٌ - مِنْ بَنى أُمَيَّةَ - أخْنَسُ، يَلى سُلْطَانًا ثُمَّ يُغْلَبُ عَلَيْهِ أو يُنْزَعُ مِنْهُ، فيَفِرُّ إِلَى الرُّومِ فَيَأْتِى بِهِم إِلَى الإِسْكَندرِيَّةِ فَيُقَاتِلُ أَهْلَ الإِسْلَامِ بهَا فَذَلِكَ أوَّلُ الْمَلَاحِمِ".

الرويانى، كر: عن أَبى ذر. قال كر: وهو معلول (2).

335/ 14959 - "سَيَكُونُ بَعْدِى رَجُلٌ مِن التَّابعِين وَهُوَ (زَيْدٌ الْخَيْرِ) يَسْبِقُه بَعْضُ أَعْضَائِه إِلَى الْجَنَّةِ بِعشْرينَ سَنَةً".

كر عن الحرث الأَعور مرسلا (3).

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد، "مسند سعد بن أبي وقاص" جـ 1 صـ 175، 186 قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبي، ثنا يعلى ويحيى بن سعد قال يحيى: حدثنى رجل كنت أسميه فنسيت اسمه، عن عمر بن سعد قال: كانت لى حاجة إلى أبى سعد قال: وثنا أبو حيان عن مجمع قال: كان لعمر بن سعد إلى أبيه حاجة فقدم بين يدى حاجته كلاما مما يحدث الناس يوصلون لم يكن يسمعه، فلما فرغ قال: يا بنى قد فرغت من كلامك؟ قال: نعم.

قال: ما كان من حاجتك أبعد ولا كنت فيك أزهد منى منذ سمعت كلامك هذا؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سيكون قوم

الحديث".

والحديث في الصغير برقم 4776 من رواية أحمد عن سعد ورمز له بالضعف قال: المناوى: رواه أحمد وكذا البزار عن سعد بن أبى وقاص قال الحافظ العراقى: فيه من لم يسمَّ وقال الهيثمى: روياه من عدة طرق، وفيه راو لم يسم، وأحسنها ما رواه أحمد عن زيد بن أسلم عن سعد إلا أن زيدًا لم يسمع من سعد اهـ مناوى.

(2)

الحديث في الصغير برقم 4777 من رواية الرويانى وابن عساكر عن أبي ذر. قال المناوى: رواه الرويانى في مسنده وابن عساكر في ترجمة (حسان الرعينى) من حديث ابن لهيعة عن كعب بن علقمة عن حسان عن أبي ذر ثم قال ابن عساكر: رواه أبو الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة، واخلف عليه فيه، فقال عنه ابن لهيعة عن كعب عن حسان سمعت أبا النجم سمعت أبا ذر قال أبو سعيد بن يونس: والحديث معلول؛ إلى هنا كلام ابن عساكر وأقره عليه الذهبى، فرمز المصنف لحسنه مع قطع مخرجه بأنه معلول غير مقبول اهـ مناوى.

(3)

الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 6 صـ 14 عند الترجمة لزيد بن صُوحان بلفظ: "وأخرج الحافظ عن الحارث الأعور قال: كان ممن ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم (زيد الخير) وهو زيد بن صُوحان فقال: "سيكون بعدى رجل من التابعين وهو (زيد الخير) يسبقه بعض أعضائه إلى الجنة بعشرين سنة، فقطعت يده اليسرى بنهاوند، ثم عاش بعد ذلك عشرين سنة، وقتل يوم الجمل بين يدى على، وقال قبل أن يقتل: إنى قد رأيت يدًا خرجت من السماء تشير إلى أن تعال وأنا لاحق بها يا أمير المؤمنين، فادفنونى بدمى فإنى مخاصم القوم". =

ص: 348

336/ 14960 - "سَيَكُون فِى آخِرِ الزَّمَانِ قوم يقُولُونَ: لَا قَدَرَ. فَإِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ مَاتوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ، فَإِنَّهُمْ شِيعَةُ الدَّجَّالِ، وَحَقٌّ عَلَى الله عز وجل أَنْ يُلْحِقَهُمْ بِهِ".

ط عن حذيفة (1).

337/ 14961 - "سَيَكُونُ بَعْدِى خُلَفَاءُ، يَعْمَلُونَ بِمَا يعْلمُونَ، وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤمَرُونَ، وَسَيَكُونُ مِن بَعْدِهِم خُلَفَاءُ يَعْمَلُونَ بِمَا لَا يَعْلمُون وَيَفْعَلُونَ مَا لَا يُؤمَرُونَ؛ فَمَن أَنْكَرَ عَلَيْهِمْ بَرِئَ، وَمَنْ أمْسَكَ يَدَه سَلِمَ، وَلَكِن مَنْ رَضِىَ وَتابَعَ".

ق، كر عن أَبى هريرة (2).

338/ 14962 - "سَيكُونُ قَوْمٌ بَعْدِى - مِن أُمَّتِى - يَقْرأُونَ الْقُرْآنَ، وَيتَفَقَّهُونَ فِي الدِّينِ، يَأْتِيهِمُ الشَّيْطَان فَيقُولُ: لَوْ أتَيْتُمُ السُّلْطَانَ فَأَصْلَح مِنْ دُنيَاكُم، واعْتَزَلْتُمُوهُمْ بِدينكُمْ؛ ولَا يكُونُ ذَلكَ كَما لَا يُجْتَنى منَ الْقَتَادِ إِلَّا الشَّوْك، كذَلكَ لَا يُجْتنَى منْ قُرْبِهمْ إِلَّا الْخَطَايا".

كر عن ابن عباس (3).

= وزيد الخير: هو زيد بن صوجان بضم المهملة وسكون الواو ومهملة ترجمته في الإصابة رقم 2904، 2991 وقد ذكر الحديث في ترجمته.

و(الحارث الأعور): هو الحارث بن عبد الله الأعور الهمدانى الخارفى - بكسر الراء وفاء نسبة إلى خارف - بطن من همدان: أبو زهير الكوفى ويقال: الحارث بن عبيد، ويقال: الحوتى - وحوت: بطن من همدان، وترجمته في تهذيب التهذيب جـ 2 صـ 145 برقم 248.

(1)

الحديث في مسند حذيفة من مسند الطيالسى جـ 2 صـ 58 - رقم 434 بلفظ: حدثنا أبو داود وقال: حدثنا أبو عتبة قال: حدثنا عمر مولى عفرة من أهل المدينة عن رجل من الأنصار من بنى عبد الأشهل عن حذيفة بن اليمان عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "سيكون في آخر الزمان

الحديث".

(2)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 7 صـ 270 في باب (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر) بلفظه عن أبى هريرة.

قال الهيثمى: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير (أبى بكر محمد بن عبد الملك بن زنجويه، وهو ثقة.

(3)

الحديث في الجامع الصغير برقم 4778 من رواية ابن عساكر عن ابن عباس ورمز له بالضعف.

قال المناوى: ورواه عنه أيضًا أبو نعيم والديلمى، فاقتصار المصنف عليه غير سديد.

ص: 349

339/ 14963 - "سيكُونُ بعْدى أَئمَّةٌ لَا يهْتدُون بِهَدْيي، ولَا يسْتَنُّونَ بِسُنَّتِى، وسيقُومُ رِجالٌ قُلُوبُهُم قُلُوبُ رجالٍ شَياطين في جُثْمان إِنْسانٍ، قَال حُذَيْفَة: كَيْفَ أَصْنَعُ إِنْ أَدْركَنى ذَلِكَ؟ قَال: اسْمع لِلأَمِيرِ الأَعْظَمِ وإِنْ ضَرَبَ ظَهْركَ وأَخَذَ مالَكَ"

ابن سعد عن حذيفة (1).

340/ 14964 - "سيكُونْ جندٌ بالشَّام وجُنْدٌ بالْيمنِ. قَال رجلٌ: فَخِرْ لِى يا رسُول الله قَال: علَيْك بِالشَّام، عَليْكَ بِالشَّامِ، علَيْكَ بِالشَّامِ، فَمنْ أَبى فَلْيلْحق بِيَمنِهِ ولَيُسْقَ مِنْ غَدُرِهِ؛ فَإِنْ الله تبارك وتعالى قَدْ تَكَفَّل لِى بالشَّامِ وأَهْلِهِ".

حم، حب، طب، ك، ض عن عبد الله بن حوالة (2).

341/ 14965 - "سيكُون بعْدِى نَاسٌ مِنْ أُمَّتِى يسدُّ الله بهمُ الثُّغُور، تُؤخَذُ مِنْهُمُ الْحُقُوقُ، ولَا يُعْطَوْنَ حُقُوقَهُم، أُولَئِكَ مِنِّى وأَنَا مِنْهُمُ".

(1) الحديث في نيل الأوطار جـ 7 صـ 358 طبعة المنيرية. (كتاب الفتن)(باب مشروعية السكوت والطاعة والصبر في زمن الفتن) بلفظ: عن حذيفة بن اليمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يكون بعدى أئمة لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتى وسيقوم فيكم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس. قال: قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع"، وعزاه لأحمد ومسلم.

وقد أخرجه مسلم في صحيحه جـ 3 صـ 1476 (كتاب الإمارة) باب (وجوب ملازمة جماعة المسلمين) بلفظ: "يكون

الحديث".

(2)

الحديث في مسند (الإمام أحمد)(مسند عبد الله بن حوالة) جـ 5 صـ 33 قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم، وهاشم بن القاسم قال: ثنا ابن راشد، ثنا مكحول عن عبد الله بن حوالة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"سيكون جند بالشام، وجند باليمن فقال رجل: فخر لى يا رسول الله إذا كان ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليك بالشام

الحديث".

والحديث في المستدرك للحاكم في كتاب (الفتن والملاحم) جـ 4 صـ 510 عن عبد الله بن حوالة بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستجندون أجنادًا: جندًا بالشام وجندًا بالعراق وجندًا باليمن - قلت: يا رسول الله اختر لى، قال: عليكم بالشام، فمن أبى فليلحق بيمنه وليسق من غدره؛ فإن الله عز وجل تكفل لى بالشام وأهله".

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.

وانظر: مجمع الزوائد كتاب (الفضائل) باب: ما جاء في فضل الشام، جـ 10 صـ 57، 58، 59.

ص: 350

ابن عبد البر - في الصحابة عن زيد العقيلى (1).

342/ 14966 - "سيكُونُ علَيْكمْ أُمراءُ يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ عن مواقِيتِها، ويُحْدِثُونَ الْبِدع - قَال ابْنُ مسْعُود: فَكَيْفَ أَصْنَعُ إِنْ أَدْركْتُهُمْ؟ قَال: - تَسْأَلُنِى يا ابْنَ أُمِّ عبْد كَيْفَ تَصْنَعُ؟ لَا طَاعةَ لِمنْ عصى الله".

هـ، طب، ق عن ابن مسعود (2).

343/ 14967 - "سيكُونُ فِى آخِرِ الزَّمان دِيدان الْقُرَّاءِ، فَمنْ أدْركَ ذلِكَ الزَّمَان فَلْيتَعوذ بالله مِنْهُمْ".

(1) الحديث في الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر رقم 2946 قال: وزيد العقيلى استدركه أبو عمر على كتاب ابن السكن فقرأت بخطه من طريق بقية عن نافع بن زيد: أنه سمعه يحدث عن نافع بن سليمان عن زيد العقيلى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيكون بعدى

إلخ".

(2)

الحديث في سنن ابن ماجه في كتاب (الجهاد) باب (لا طاعة في معصية الله) جـ 3 صـ 956 رقم 2865. قال: حدثنا سويد بن سعيد، ثنا يحيى بن سليم. وحدثنا هشام بن عمار، ثنا إسماعيل بن عياش قالا: ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه عن جده عن عبد الله بن مسعود أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:"سيلى أموركم بعدى رجال يطفئون السنة ويعملون بالبدعة ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها" فقلت: يا رسول الله إن أدركتهم كيف أفعل؟ قال: "تسألنى يا ابن أم عبد كيف تفعل؟ لا طاعة لمن عصى الله".

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى في (كتاب الصلاة) باب (الإمام يؤخر الصلاة والقوم لا يخشونه) جـ 3 صـ 124 قال: وحدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف إملاء أنباء أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهى بمكة ثنا أبو يحيى بن أبى مسرة ثنا محمد بن أحمد بن الوليد الأزرقى أنبأ داود بن عبد الرحمن عن ابن خثيم عن القاصم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه عن جده أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "ستكون بعدى أمراء يؤخرون الصلاة عن مواقيتها ويحدثون البدعة، فقال ابن مسعود: وكيف أصنع إن أدركتهم؟ قال: تسألنى ابن أم عبد كيف تصنع

إلخ" تابعه (إسماعيل بن زكريا عن ابن خثيم) وزاد فيه (ويطفئون السنة).

والحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 10 صـ 213 رقم 10336 في الاختلاف على الأعمش في حديث عبد الله .. إلخ. قال: حدثنا محمد بن على الصائغ المكى، ثنا إبراهيم بن محمد الشافعى، ثنا داود بن عبد الرحمن العطار: عن ابن خثيم: عن القاسم بن عبد الرحمن: عن أبيه: عن جده أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "سيكون عليكم أمراء

الحديث".

وقال المحقق: رواه أحمد برقم 3790 وابنه عبد الله محمد بن الصباح عن إسماعيل بن زكريا عن ابن خثيم به، وصححه المرحوم أحمد محمد شاكر.

ص: 351

حل والسجزى في الإِبانة قال: غريب عن أَبى أُمامة (1).

344/ 14968 - "سيكُونُ فِى آخِر الزَّمان نَاسٌ مِنْ أُمِتى يُحدِّثُونَكُمْ بِما لَمْ تَسْمعُوا بِهِ أَنْتُمْ ولَا آباؤُكُمْ فَإِيَّاكُمْ وإِيَّاهُمْ".

م، ك عن أَبى هريرة (2).

345/ 14969 - "سيكُونُ علَيْكُمْ أُمراءُ يُصلُّونَ بِكُمُ الصَّلَاةَ، فَإِنَّ أَتَمُّوا بِكُمْ رُكُوعهَا وسُجُودها وما فِيهَا فَلَكُمْ ولَهُمْ، وإِن انْتَقَصُوا مِنْ ذَلِكَ فَلَكُمْ وعلَيْهِمْ".

قط في الأَفراد عن عقبة بن عامر (3).

346/ 14970 - "سيكُونْ فِى آخِرِ الزَّمانِ قَوْمٌ يجْلِسُونَ فِى الْمساجِدِ حِلَقًا حِلَقًا، إِمامُهُم الدُّنْيا فَلَا تُجالِسُوهُمْ؛ فَإِنَّهُ لَيْس لله تَعالَى فِيهِمْ حاجة".

طب عن ابن مسعود (4).

(1) الحديث في الجامع الصغير جـ 4 رقم 4779 من رواية أبى نعيم في الحلية عن أبى أمامة.

(وديدان القراء) - بكسر الدال: وجمع الدود، وهم القوم الذين تنسكوا في ظاهر الحال تصنعا.

(2)

الحديث في صحيح مسلم في المقدمة، باب (النهى عن الرواية عن الضعفاء، والاحتياط في تحملها) جـ 1 صـ 12 بلفظ: وحدثنى محمد بن عبد الله بن نُمَيْر، وزهير بن حرب قالا: حدثنا عبد الله بن يزيد قال: حدثنى سيد بن أبى أيوب قال: حدثنى أبو هانئ، عن أبى عثمان مسلم بن يسار، عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"سيكون في آخر أمتى أناس يحدثونكم ما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم".

والحديث في الصغير برقم 4780 من رواية مسلم عن أبى هريرة، قال المناوى: قال الحاكم: ولا أعلم له علة.

(3)

الحديث ورد بمعناه في (كتاب الترغيب والترهيب) جزء 1 صـ 169 ط/ منير الدمشقى - باب (الترغيب في الإمامة مع الإتمام والإحسان فيها عند عدمها) بلفظ: "من أم قوم فإن أتم فله التمام ولهم التمام؛ وإن لم يتم فلهم التمام وعليه الإثم" رواه أحمد واللفظ له. وأبو داود وابن ماجه والحاكم وصححه، وابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما، ولفظهما:"من أم الناس فأصاب الوقت فأتم الصلاة فله، ومن انتقص من ذلك شيئًا؛ فعليه ولا عليهم".

(4)

الحديث ورد بمعناه في (كتاب الرغيب والترهيب) جـ 1 صـ 624 ط/ منير الدمشقى - باب (الترهيب من البيع في المساجد) بلفظ: عن عبد الله - يعنى - ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيكون في آخر الزمان قوم يكون حديثهم في مساجدهم ليس لله فيه حاجة" رواه ابن حبان في صحيحه.

ص: 352

347/ 14971 - "سيكُونُ أمراءُ تَعْرِفُونَ وتُنْكِرُونْ فَمنْ نَابذَهُمْ نَجا، ومنْ اعْتَزَلَهُمْ سلِم، ومنْ خَالَطَهُم هلكَ".

ش، طب عن ابن عباس (1).

348/ 14972 - "سيكُونُ في آخِر أُمَّتِى نِساءٌ يرْكَبن علَى سُرُوجٍ كَأَشْباه الرِّجالِ، ينْزِلونَ علَى باب الْمسْجِدِ كَاسِياتِ عارِيات، علَى رُؤُوسِهِنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْعِجافِ، فالْعَنُوهُنَّ فَإِنَّهُنَّ ملْعُونَاتٌ، لَوْ كَانَتْ وراءَكُمْ أُمَّةٌ مِن الأُممِ تَخدُمُنَّهُمْ كَما يخْدمكُمْ نِساءُ الأُممِ قَبْلكُمْ".

طب عن ابن عمرو (2).

349/ 14973 - "سيكُونُ مِنْ بعْدِى أُمراءُ يقْتَتِلُونَ علَى الْمُلْكِ، يقْتُلُ بعْضُهُمْ بعْضًا".

(1) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 11 صـ 39 رقم 10973 في ترجمة طاوس عن ابن عباس قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة، ثنا أبى، ثنا يحيى بن أبى بكير، ثنا الهياج بن بسطام عن ليث عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيكون أمراء

الحديث".

قال المحقق: قال في المجمع جـ 5 صـ 228: وفيه (هياج بن بسطام) وهو ضعيف. قلت: وله شاهد من حديث أم سلمة عند مسلم رقم 1854. و (هياج بن بسطام الهروي): ترجمته في الميزان رقم 9287 وقال: قال أبو حاتم: يكتب حديثه، وقال يحيى بن معين: ضعيف، وقال مرة: ليس بشئ، وقال سعيد بن هناد: ما رأيت أفصح من هياج.

والحديث في الجامع الصغير جـ 4 صـ 132 رقم 4781 من رواية ابن أبى شيبة والطبرانى في الكبير عن ابن عباس ورمز له بالصحة والحسن.

قال المناوى: ظاهر صنيع المصنف أنه لم يخرجه من الستة أحد وإلا لما عدل عنه وهو ذهول عجيب؛ فقد خرجه مسلم من حديث أبى سلمة.

نعم في صحيح مسلم جـ 3 صـ 1480 ط/ الحلبى بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقى قال: عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون، فمن عرف برئ، ومن أنكر سلم، ولكن من رضى وتابع، قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: لا، ما صلوا".

(2)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 5 صـ 137 في باب (كسوة النساء) عن عبد الله بن عمرو بلفظ مختلف، قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى في الثلاثة، ورجال أحمد رجال الصحيح، إلا أن الطبرانى قال:"سيكون في أمتى رجال يركب نساؤهم على سروج كأشباه الرجال".

و(البخت): نوع من الإبل العجاف.

ص: 353

ش، طب عن عمار (1).

350/ 14974 - "سيكُون بعْدِى خَسْفٌ بِالْمشْرق وخسْفٌ بِالْمغْرِب وخَسْفٌ فِى جزِيرةِ الْعربِ" قِيل: يخْسَف بالأَرْضِ وفِيهم الصالِحون؟ قَالَ: "نَعَمْ؛ إِذَا كَانَ أَكْثَرُ أهْلِهَا الْخَبَثَ".

طب عن أُم سلمة (2).

351/ 14975 - "سَيَكُون عَلَيْكمْ أُمَرَاءُ، يَأَمُرُونَكُمْ بمَا لَا يَفْعَلُونَ، فَمَنْ صَدَّقَهُم بِكَذِبِهِم، وَأعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَلَيْسَ مِنِّى وَلَسْت مِنْهُ، وَلَنْ يَردَ عَلَى الْحَوْضَ".

حم عن ابن عمر (3).

(1) الحديث في الجامع الصغير رقم 4882 جـ 4 صـ 133 من رواية الطبرانى في الكبير عن عمار ورمز له بالضعف.

قال المناوى: رواه الطبرانى في الكبير عن عمار بن ياسر.

وفى مجمع الزوائد في كتاب (الفتن) باب: القتال على الملك جـ 7 صـ 292 بلفظ: وعن مروان بن ملحان قال: كنا جلوسًا في المسجد فمر علينا عمار بن ياسر، فقلنا: حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يكون بعدى قوم يأخذون الملك يقتل بعضهم بعضًا". قال: قلنا له: لو حدثنا غيرك ما صدقناه، قال:"فإنه سيكون".

(2)

الحديث في مجمع الزوائد (كتاب الفتن) باب: ما جاء في المسخ والقذف وإرسال الشياطين والصواعق جـ 8 صـ 11 بلفظ: وعن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سيكون بعدى خسف .. الحديث" مع اختلاف في بعض ألفاظه.

قال الهيثمى: قلت: في الصحيح بعضه، رواه الطبرانى في الأوسط وفيه (حكيم بن نافع) وثقه ابن معين، وضعفه غيره، وبقية رجاله ثقات.

(3)

الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند ابن عمر) جـ 2 صـ 95 قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا أسود بن عامر، ثنا أبو بكر - يعنى ابن عباس - عن العلاء بن المسيب، عن إبراهيم، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيكون عليكم

الحديث".

والحديث في مجمع الزوائد جـ 5 صـ 247 في باب: (فيمن يصدق الأمراء بكذبهم ويعينهم على ظلمهم) من (كتاب الخلافة) بلفظ: وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيكون بعدى عليكم أمراء

الحديث" قال الهيثمى: رواه أحمد والبزار إلا أنه قال: خرج النبى صلى الله عليه وسلم وفى المسجد تسعة نفر أربعة من الموالى، وخمسة من العرب، فقال: "إنها ستكون عليكم أمراء، فمن أعانهم على ظلمهم، وصدقهم بكذبهم، وغشى أبوابهم فليس منى، ولست منه، ولن يرد على الحوض، ومن لم يعنهم على ظلمهم، ولم يصدقهم بكذبهم فهو منى وأنا منه وسيرد على الحوض" وفيه (إبراهيم بن قيس) ضعفه أبو حاتم ووثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح.

ص: 354

352/ 14976 - "سَيَكُون في أُمَّتى أَقْوَامٌ يُكَذِّبون بالْقَدَرِ".

حم، ك، ق عن ابن عمر (1).

353/ 14977 - "سَيَكُونُ فِى هَذِهِ الأمَّةِ مَسْخٌ أَلَا وَذَاكَ فِى الْمُكَذِّبِين بِالْقَدَرِ وَالزِّنْدِيقيَّة".

حم عن ابن عمر (2).

354/ 14978 - "سيكُونُ فِى آخِر الزَّمان قوم يُكَذِّبُونَ بالْقَدر، أُولَئِكَ مجُوسُ هذِهِ الأُمَّة، فَإِن مرضوا فَلَا تَعُودُوهُمْ، وإِنْ ماتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ".

عد عن ابن عمر (3).

355/ 14979 - "سيكُون أُمراءُ تَشْغَلُهم أَشْياءُ، يُؤَخّرُونَ الصَّلَاةَ عنْ وقْتِهَا، فَصلُّوا الصَّلَاةَ لَوقْتِهَا، واجْعلُوا صلَاتَكُمْ معهُمْ تَطَوُّعًا".

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند ابن عمر) جـ 2 صـ 90 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد - يعنى - ابن أبى أيوب، حدثنى أبو صخر عن نافع قال: كان لابن عمر صديق من أهل الشام يكاتبه؛ فكتب إليه مرة عبد الله بن عمر: إنه بلغنى أنك تكلمت في شئ من القدر، فإياك أن تكتب إلىّ فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سيكون في أمتى أقوام

الحديث".

والحديث في تفسير ابن كثير جـ 7 صـ 459: عند تفسير قوله تعالى من سورة القمر: "إن المجرمين في ضلال وسعر" الآية رقم 47 بلفظ: قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الله بن زيد، حدثنا سعيد بن أبى أيوب، حدثنى أبو صخر عن نافع قال: كان لابن عمر صديق من أهل الشام يكاتبه فكتب إليه عبد الله بن عمر: بلغنى أنك تكلمت في شئ من القدر، فإياك أن تكتب إلىَّ، فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"سيكون في أمتى أقوام يكذبون بالقدر" رواه أبو داود عن أحمد بن حنبل".

والحديث في سنن أبى داود في (كتاب السنة) جـ 4 صـ 204 رقم 4613 تعليق محيى الدين، من رواية ابن عمر.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند ابن عمر) جـ 2 صـ 108 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنا أبى، حدثنا رشدين عن أبي صخر حميد بن زياد، عن نافع، عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سيكون في هذه الأمة .. الحديث".

(3)

الحديث ورد في الجامع الكبير رقم 6863 في لفظ: (إن لكل أمة مجوسًا وإن مجوس أمتى القدرية)، وعزاه إلى الشيرازى في الألقاب: عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده، وذكره أيضًا الشوكانى في (الفوائد المجموعة) رقم 89 صـ 502 بلفظ:"إن لكل أمة مجوسًا وإن مجوس هذه الأمة القدرية، فلا تعودوهم إن مرضوا، ولا تصلوا عليهم إن ماتوا" وقال: في إسناده (جعفر بن الحارث): وليس بشئ وله طرق أوردها صاحب اللآلئ وأطال الكلام، ورد على ابن الجوزى حيث زعم أنه موضوع فليراجع.

ص: 355

حم عن أَبى أُبى (1).

356/ 14980 - "سيكُونُ معادِنُ يحْضرها شِرارُ الناسِ".

حم عن رجل من بنى سليم (2).

357/ 14981 - "سيكُونُ بَعْدِى أُمراءُ يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ عنْ وقْتِهَا، قِيل: ما يَصْنَعُ منْ أَدْركَهُم؟ قَال: صَلُّوا الصَّلَاةَ لوقْتِهَا، فَإِذَا حضَرْتُم مَعَهُمْ الصَّلَاةَ فَصلُّوا".

طس عن ابن عمرو (3).

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند أبى أبى ابن امرأة عبادة رضي الله عنه) باب (ما جاء إذا أَخروا الصلاة عن وقتها) جـ 6 صـ 7 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى محمد بن جعفر وحجاج قالا: ثنا شعبة عن منصور عن هلال بن يسار عن أبى المثنى عن أبى أبى ابن امرأة عبادة بن الصامت، قال حجاج: عن ابن امرأة عبادة بن الصامت عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "سيكون أمراء .. الحديث".

والحديث في سنن ابن ماجه رقم 1257 عن أبى أبى ابن امرأة عبادة بن الصامت، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "سيكون

الحديث" والحديث في مجمع الزوائد في (كتاب الصلاة) باب (فيمن يؤخر الصلاة عن الوقت) جـ 1 صـ 325 بلفظ: وعن ابن امرأة عبادة بن الصامت قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إنها ستجئ أمراء تشغلهم أشياء حتى لا يصلون الصلاة لميقاتها - فقلنا: فما ترى يا رسول الله؟ قال: "صلوا الصلاة لوقتها فإن أدركتموهم فاجعلوا صلاتكم معهم سنة".

قال الهيثمى: هذا لفظ الطبرانى في الكبير. ورواه أحمد وترجم له فقال: حديث أبى أبى، وذكر له هذا الحديث، وقد رواه أبو داود وغيره عن عبادة بن الصامت، ولأبى أبى صحبة فالله أعلم اهـ: مجمع.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند رجل من بنى سليم) جـ 5 صـ 430 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا عبد الرحمن: عن سفيان عن زيد - يعنى ابن أبى أسلم - عن رجل من بنى سليم عن جده أنه أتى النبى صلى الله عليه وسلم بفضة فقال: هذه من معدن لنا، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: "سيكون معادن

الحديث".

والحديث في مجمع الزوائد جـ 4 صـ 65 في (كتاب البيوع) باب (في المعادن) بلفظ: عن زيد بن أسلم، عن رجل من بنى سليم، عن جده أنه أتى النبى صلى الله عليه وسلم بفضة فقال: هذه من معدن لنا، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: "سيكون معادن

الحديث" قال الهيثمى: رواه أحمد، وفيه راو لم يسمه، وبقية رجاله رجال الصحيح.

(3)

الحديث في مجمع الزوائد في (كتاب الصلاة) باب (من يؤخر الصلاة عن وقتها) جـ 1 صـ 325 بلفظ: عن عبد الله بن عمرو قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "سيكون أمراء بعدى يؤخرون الصلاة .. الحديث" قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط والكبير وفيه (سالم بن عبد الله الخياط) ضعفه ابن معين والنسائى ووثقه أحمد وابن حبان وأبو أحمد بن عدى.

و"سالم بن عبد الله" ترجمته في تهذيب التهذيب جـ 3 برقم 809 وقال هو: سالم بن عبد الله الخياط البصرى نزل مكة، يقال: مولى عكاشة روى عن الحسن، وابن أبى مليكة، وعطاء وابن سيرين وغيرهم، وروى عنه الوليد بن مسلم، وزهير بن محمد التميمى، والثورى، وأبو عاصم، وعبيد الله بن موسى وغيرهم. قال =

ص: 356

358/ 14982 - "سيكُونُ فِى آخِرِ الزَّمَان أَقْوامٌ يُقَالُ لَهُمُ: (اللُّوطِيةُ) علَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ: فَصِنْفٌ ينْظُرُونَ ويتكَلَّمُونَ، وَصِنْفٌ يُصَافِحُون وَيُعَانِقُونَ، وَصِنْفٌ يَعْمَلُونَ ذَلِكَ الْعمَلَ، فَلَعْنَةُ الله عَلَيْهِمْ إِلا أنْ يَتُوبُوا، فَمَنْ تَاب تَابَ الله عَلَيْهِ".

الديلمى عن أَنس (1).

359/ 14983 - "سَيَكُونُ فِى آخِرِ أُمَّتِى أَقْوَام يُزَخْرِفُونَ مَسَاجِدَهُمْ وَيُخَرِّبُونَ قُلُوبَهُمْ، يَتَّقِى أحَدُهُمْ عَلَى ثَوْبِهِ مَا لَا يَتَّقِى عَلَى دِينِهِ، لَا يُبَالِى أَحَدُهُمْ إِذَا سَلِمَتْ لَهُ دُنْيَاهُ مَا كَانَ منْ أمْرِ دِينِهِ".

ك في تاريخه عن ابن عباس (2).

360/ 14984 - "سَيَكُونُ فِى أُمَّتِى زَنَادِقَةٌ، مِنْهُمُ الَّذِينَ يَقْرَأُون الْقُرْآنَ رياءً".

حل عن أَبى هريرة (3).

361/ 14985 - "سَيَكُونُ بَعْدِى قَوْمٌ يَكَذِّبُونَ بالْقَدَرِ، أَلَا من أَدْرَكَهُمْ فَلْيَقْتُلْهُم، إِنِّى بَرِئٌ مِنْهُمْ، وهُمْ مِنِّى بُرَآءُ، جِهَادُهُمْ كَجِهَادِ التُّرْكِ".

الديلمى عن معاذ (4).

= يحيى بن آدم: عن سفيان حدثنا سالم المكى وكان مرضيًا، وقال عمرو بن على: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عنه بشئ قط، وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ما أرى به بأسًا، وقال ابن أبى خيثمة وغيره عن ابن معين: ليس بشئ، وقال أبو داود عن ابن معين: لا يساوي فلسًا، اهـ.

(1)

الحديث في تسديد القوس مختصر مسند الفردوس لابن حجر صـ 215 مخطوط بمكتبة الأزهر 47 - 321 بلفظ: "سيكون في آخر الزمان أقوام يقال لهم: اللوطية ثلاثة أصناف .. " الحديث إلخ، وقال: أسنده عن أبى سعيد.

(2)

الحديث في تسديد القوس مختصر مسند الفردوس لابن حجر لوحة رقم 215 مخطوط بمكتبة الأزهر تحت رقم 47 - 321 بلفظ: "سيكون في آخر الزمان قوم يزخرفون مساجدهم ويخربون قلوبهم. الحديث".

(3)

في تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة جـ 1 صـ 297 في (فضائل القرآن) رقم 38 حديث بلفظ: "من قرأ القرآن رياء وسمعة أو يريد به الدنيا لقى الله ووجهه عظم ليس فيه لحم، وزخ القرآن في قفاه حتى يقذفه في النار فيهوى فيها مع من يهوى"، وعزاه إلى الديلمى من حديث أبى هريرة وابن عباس وقال: وفيه (داود بن المحبر) و (ميسرة بن عبد ربه) وهما وضاعان، قال المعلق: وزخ - بالزاى والخاء المعجمتين - أى: دفع اهـ.

(4)

وردت أحاديث موضوعة في ذم القدرية وقتالهم في موضوعات ابن الجوزى جـ 1 صـ 272.

ص: 357

362/ 14986 - "سَيَكُونُ بعْدِي أَشْياءُ، فَأحَبُّهَا إِلَىَّ أنْ تَلْزَمُوا ما أَحْدثَ عُمَرُ". حل عن عرْزَبٍ الكندى (1).

363/ 14987 - "سيكُونُ مِن بعْدِى فِتْنَةٌ، فَإِذَا كَان ذَلِكَ فَالْزَموا علىَّ بنَ أَبى طَالِب؛ فَإِنَّهُ الفَارُوقُ بيْنَ الْحقَّ والْباطِلِ".

حل عن أَبى ليلى الغفارى (2).

364/ 14988 - "سَتَكُونُ مِن بعْدِى فَتْنَةٌ، فَإذَا كَانَ ذَلِكَ فَالْزَمُوا عَلىَّ بن أَبى طَالِب؛ فَإِنَّهُ أوَّلُ منْ يَرانى، وأوَّلُ مَنْ يُصافِحُنى يَوْمَ الْقِيَامَةِ، هُو الصِّدِّيقُ الأَكْبرُ وهُو فَارُوقُ هذِهِ الأُمَّةُ يُفَرِّقُ بيْنَ الْحَقِّ والْبَاطِل وهُو يعْسُوبُ الْمُؤْمِنِينَ والْمالُ يَعْسُوبُ الْمُنَافِقِينَ".

و(إِسحاق بن بشر) ممن لا يحتج بنقله إِذا تفرد لضعفه ونكارة حديثه (3).

(1) في أسد الغابة ترجمة لعرزب الكندى رقم 3625 وقال: يعد في أهل الشام، روى عنه أبو عفيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنكم ستحدثون بعدى أشياء فأحبها إلى ما أحدثه عمر" أخرجه ابن منده.

أبو عفيف اسمه عبد الملك.

(2)

أبو ليلى الغفارى ترجمته في الإصابة رقم 986 صـ 326 جـ 11 قال ذكره أبو أحمد وابن منده وغيرهما، وأخرجوا من طريق إسحاق بن بشر الأسدى - أحد المتروكين - عن خالد بن الحارث عن عوف عن الحسن عن أبى ليلى الغفارى. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سيكون من بعدى فتنة فإذا كان ذلك فالزموا على بن أبى طالب فإنه أول من آمن بى وأول من يصافحنى يوم القيامة وهو الصديق الأكبر وهو فاروق هذه الأمة وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين" اهـ.

وانظر الاستيعاب صـ 117 جـ 12 تحت رقم 3157 وقال هو: أبو ليلى الغفارى: لا يوقف له على اسم. من حديثه ما رواه إسحاق بن بشر عن خالد بن الحارث عن عوف عن الحسن عن أبى ليلى الغفارى قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ستكون بعدى فتنة .. الحديث" وإسحاق بن بشر ممن لا يحتج بنقله إذا انفرد لضعفه ونكارة حديثه.

و(اليعسوب) أمير النحل وذكرها والرئيس الكبير اهـ: استيعاب.

(3)

الحديث في تسديد القوس مختصر مسند الفردوس لابن حجر صـ 208 مخطوط بمكتبة الأزهر رقم 47 - 321 بلفظ: "سيكون من بعدى فتنة فإذا كان ذلك فالزموا على .. إلخ" أسنده عن أبى ليلى. ومعنى اليعسوب: السيد والرئيس والمقدم، وأصله فحل النحل.

وانظر التعليق على الحديث السابق مباشرة.

ص: 358

365/ 14989 - "سيكُونُ مِنْ بعْدِى فِتَنٌ كَقطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِم، يذْهبُ النَّاسُ فيهَا أسْرَعَ ذَهابٍ، فَقِيل: كُلهُمْ هالِكٌ؟ قَال: حَسْبُهُمُ الْقَتْلُ".

طب عن سعيد بن زيد (1).

366/ 14990 - "سَيَكُونُ فِى آخِر أُمَّتِى نَاسٌ يسْتَحِلُّونَ الْخَمْر بِاسْمٍ يسمُّونَهَا إِياهُ".

عب عن عبد الله بن بحير بن الجمحى مرسلًا (2).

367/ 14991 - "سَيَكُونُ مِنْ بعْدِى أُمراءُ يأمُرُونَكُم بِما تَعْرِفُونَ ويعْملُونَ ما تُنْكِرُونَ، فَليْس لأُولَئِكَ علَيْكُمْ طَاعةٌ".

ش عن عبادة بن الصامت (3).

(1) الحديث في مجمع الزوائد جـ 7 صـ 224 (كتاب الفتن) باب (فيما كان بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والسكوت عما شجر بينهم) بلفظ: عن سعيد بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سيكون بعدى فتن يكون فيها ويكون

إلخ" فقلنا: إن أدركنا ذلك هلكنا؟ قال: "بحسب أصحابى القتل"، وفى رواية "يذهب الناس فيها أسرع ذهاب".

قال الهيثمى: رواه الطبرانى بأسانيد، ورجال أحدها ثقات. ورواه البزار كذلك.

و(ترجمة سعيد بن زيد) في أسد الغابة لشخصين: أحدهما: سعيد بن زيد الأنصارى رقم 2074 والثانى: سعيد بن زيد القرشى رقم 2075.

(2)

الحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب (الأشربة) باب أسماء (الخمر) رقم 17052 صـ 234 جـ 9 بلفظ: عبد الرزاق عن جريج قال: أخبرنى إبراهيم بن أبى بكر عن رجل من أهل الشام يقال له عبد الله بن محيرز الجمحى عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "سيكون في آخر أمتى ناس .. الحديث" قال المحقق: أخرجه ابن ماجه من حديث بن محيرز عن ثابت بن السمط، عن عبادة بن الصامت مرفوعًا؛ والنسائى عن ابن محيرز فقال: عن رجل من الصحابة. قاله الحافظ. والملحوظ أن السيوطى قال في الأصل: (عبد الله بن بحير الجمحى) وفى الميزان ترجمة لعبد الله بن بحير) رقم 4222 وقال شيخ لعبد الرزاق وثقه ابن معين، وقال ابن حبان: يروى العجائب التى كأنها معمولة؛ لا يحتج به، وهو أبو وائل وما هو بعبد الله بن بحير بن ريسان؛ ذاك ثقة، أما عبد الله بن محيرز، فقد ترجم له ابن حجر في التهذيب رقم 31 - 6 وقال: ابن جنادة بن وهب ووثقه ثم قال: قد ذكره العقيلى في الصحابة.

(3)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 5 صـ 227 مع اختلاف يسير وهو فيه بلفظ: (عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيكون بعدى أمراء يأمرونكم بما تعرفون ويعملون ما تنكرون فليس أولئك عليكم بأئمة".

رواه الطبرانى وفيه (الأعشى بن عبد الرحمن) ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

ص: 359

368/ 14992 - "سَيَلِى أُمُورَكُمْ مِنْ بعْدِى رِجالٌ يُعرِّفُونَكُمْ بِما تُنْكِرُونَ ويُنْكِرُونَ علَيْكُمْ ما تَعْرِفُونَ، فَمنْ أَدْركَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَلَا طَاعةَ لِمنْ عصى الله عز وجل".

ابن جرير طب، ك عن عبادة بن الصامت (1).

369/ 14993 - "سيليكُمْ مِن بعْدِى وُلَاةٌ، فَيلِيكُمْ البَرُّ ببِرِّه، ويلِيكُمُ الْفَاجِرُ بفُجُورِه، فَاسْمعُوا لَهُمْ وأَطِيعوَا فِى كُلِّ مَا وَافَق الْحقَّ وَصَلُّوا وراءَهُم، فَإِنْ أَحْسنُوا فَلَكُمْ ولَهُمْ، وإِنْ أساءُوا فَلَكُمْ وعلَيْهِمْ".

ابن جرير. قط وابن النجار عن أَبى هريرة وضُعِّفَ (2).

370/ 14994 - "سَيَليكُمْ أُمَرَاءُ يُفْسِدُونَ؛ وما يُصْلِح الله بِهِمْ أَكْثَر، فَمَنْ عَمِل مِنْهُم بطَاعة الله فَلَهُمُ الأَجْر وعلَيْكُمُ الشُّكْر، ومنْ عمِلَ منْهُمْ بِمَعْصِيَةِ الله فَعلَيهِمُ الْوِزْرُ وعلَيْكُمُ الصَّبْر".

(1) الحديث في الجامع الصغير برقم 4785 وعزاه إلى الطبرانى في الكبير والحاكم في المستدرك عن عبادة بن الصامت ورمز له بالصحة.

قال المناوى: قال الحاكم: صحيح، ورده الذهبى بأنه تفرد به (عبد الله بن واقد) وهو ضعيف. انتهى. وبه يعلم أن رمز المصنف لحسنه غير حسن.

وسبب الحديث كما في المستدرك أن عبادة دخل على عثمان فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول .. الحديث، ثم قال:"فوالذى نفسى بيده إن معاوية من أولئك فما راجعه عثمان حرفًا" اهـ: مناوى.

وفى مجمع الزوائد جـ 5 صـ 226 من كتاب (الخلافة) باب (لا طاعة في معصية) قال: وذكر له قصة. قال الهيثمى: ورواه أحمد بطوله.

ولم يقل عن إسماعيل عن أبيه، ورواه عد الله فزاد عن أبيه، وكذلك الطبرانى. ورجالهما ثقات، إلا أن إسماعيل بن عياش، رواه عن الحجازيين وروايته عنهم ضعيفة.

(2)

الحديث في تفسير الطبرى جـ 5 صـ 95 عد تفسير قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} الآية رقم 59 من سورة النساء. بلفظ: عن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "سيليكم بعدى ولاة: البر ببره والفاجر بفجوره .. الحديث".

والحديث في مجمع الزوائد جـ 5 صـ 218 من كتاب (الخلافة) باب (لزوم الجماعة وطاعة الأئمة والنهى عن قتالهم) بلفظ: وعن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سيليكم بعدى ولاة فيليكم .. الحديث" قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير والأوسط وفيه (عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة) وهو ضعيف جدا.

ص: 360

هب، وابن النجار عن ابن مسعود (1).

371/ 14995 - "سَيهْلِكُ منْ أُمَّتى نَفَرٌ في الْكتَاب واللَّبَنِ، قِيلَ: وما أَهْلُ الْكتَابِ؟ قال: قَوْمٌ يتَعلَّمُونَ كِتَابَ الله يُجَادِلُونَ بِه الَّذِينَ آمَنُوا. قِيل: وما أَهْل اللَّبَنِ؟ قَال: قَوْمٌ يَتَّبِعُونَ الشَّهَواتِ ويضَيِّعُونَ الْصَّلَواتِ".

طب، ك، حب عن عقبة بن عامر (2).

372/ 14996 - "سَيُوقِدُ الْمسْلِمون مِنْ قِسِىِّ يأجوجُ وَمَأجُوجَ وقُشَّابِهِم وأَتْرِسَتِهِمْ سَبْعَ سِنِينَ".

هـ عن النوَّاس بن سمعان (3).

(1) الحديث في إتحاف السادة المتقين جـ 1 صـ 78 قال: قلت: بل هو في حديث الربيع بن عميلة عن ابن مسعود رفعه بلفظ (سيليكم أمراء يفسدون وما يصلح الله بهم أكثر فمن عمل منهم بطاعة الله، فلهم الأجر وعليكم الشكر، ومن عمل منهم بمعصية الله فعليهم الوزر وعليكم الصبر) قال: رواه هكذا البيهقى في الشعب، وأبو نعيم في العادلين، وابن النجار في التاريخ، وقد نبه على ذلك الحافظ السخاوى في هامش المعنى مختصرا.

والربيع بن عميلة - بفتح العين المهملة - الكوفى، ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب جـ 3 صـ 476 ووثقه.

(2)

الحديث في المستدرك للحاكم في كتاب التفسير جـ 2 صـ 374 بلفظ: أخبرنى أبو بكر إسماعيل بن محمد الفقيه - بالرى - حدثنا أبو حاتم الرازى، حدثنى أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقى، حدثنى عبد الله بن وهب حدثنا مالك بن خير الزيادى، عن أبى قبيل، عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سيهلك من أمتى أهل الكتاب وأهل اللبن" قال عقبة: ما أهل الكتاب يا رسول الله؟ قال: "قوم يتعلمون كتاب الله يجادلون به الذين آمنوا" قال: فقلت: ما أهل اللبن يا رسول الله؟ قال: "قوم يتبعون الشهوات ويضيعون الصلوات.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى.

وفى النهاية مادة (لبن) قال: ومنه الحديث (سيهلك من أمتى أهل الكتاب وأهل اللبن). فسئل: من أهل اللبن؟ فقال: "قوم يتبعون الشهوات ويضيعون الصلوات" قال الحربى: أظنه أراد: يتباعدون عن الأمصار، وعن صلاة الجماعة. ويطلبون مواضع اللبن في المراعى والبوادى، وأراد بأهل الكتاب: قوم يتعلمون الكتاب ليجادلوا به الناس.

(3)

الحديث في سنن ابن ماجه تحت رقم 4076 جـ 2 صـ 1359 باب (طلوع الشمس من مغربها) بلفظ: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا يحيى بن حمزة، حدثنا ابن جابر: عن يحيى بن جابر الطائى حدثنى عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه أنه سمع النواس بن سمعان يقول: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيوقد المسلمون .. الحديث". =

ص: 361