الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفضائل، والساعي إلى مكارم الأخلاق وحَسَنها.
*
المآخذ على الكتاب:
لا يخلو كتاب في الدنيا - بعد كتاب الله عز وجل المنزَّه عن النقائص والأخطاء - عن وقوع أوهامٍ أو أخطاءَ اعتَرتْه في ثناياه، وإن كان هذا نسبياً بين الكتب، وهذا المؤلَّف - بحمد الله - في غالبه ما جاء إلَاّ بكل مفيدٍ قويمٍ يأنس به الطالب، وينتفع به الراغب، لكنه لم يسلَمْ من بعض الخلل - كما هو أيُّ كتاب - الذي لا يَغُضُّ من قدره وعِظَم نفعِه كما عُلِم من قبل، ومن أهم تلك الأمور:
1 -
إيراد المؤلف رحمه الله لجملة من الأحاديث الضعيفة وشديدة الضعف، بل الموضوعة، كما أسلفنا قبلُ في منهجه الاستدلالي بالأحاديث.
2 -
اعتماده على كتب ومراجعَ في نقل مادته الحديثية واستشهاداته دونَ الرجوع إلى مصادرها الأصلية، ومُخَرِّجيها الذين رووها في كتبهم.
3 -
تركُ التنبيه على الأحاديث الواهية والضعيفة، والتساهلُ في أمر التصحيح والتحسين والتقوية والاستئناس.
4 -
ظهورُ التأثر ببعض المعتقدات السائدة في ذلك العصر؛ كالتبرك بالقبور وغيرِها.
5 -
الحَطُّ من قدر جماعة من العلماء، منهم: الإمامُ ابن تيمية؛
فقد تحامل عليه في مواطنَ عِدَّة، ونسب إليه بعضَ الأقوال التي هو منها بَراء (1)، مع نقلِهِ لكثيرٍ من كلامه في كتابه "اقتضاء الصراط المستقيم" دون الإشارة إليه - غالباً -؛ كما تجد ذلك في المجلدة الثامنة من الكتاب.
***
(1) انظر مثلاً: (1/ 447 - 450). (8/ 198).