المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ تحقيقات المؤلف وتنبيهاته وإشاراته: - حسن التنبه لما ورد في التشبه - مقدمة

[نجم الدين الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌مُقَدِّمَة التَّحقِيق

- ‌الفَصْلُ الأَوَّلُ تَرْجَمَةُ العَلَاّمَة نَجمِ الدِّينِ الغَزِّي

- ‌الفَصْلُ الثَّاني: دِرَاسَة الكِتَاب

- ‌المبحث الأَوَّل: تَحقِيْق اسمِ الكِتَاب

- ‌المبحث الثَّاني: إِثباتُ صِحَّةِ نِسبَةِ الكِتَابِ إِلَى مُؤَلِّفِهِ

- ‌المبحث الثَّالث: مَنْهَج المؤلِّف في الكِتَابِ

- ‌ ترتيب الكتاب:

- ‌ طول مادة الكتاب:

- ‌ تحقيقات المؤلف وتنبيهاته وإشاراته:

- ‌ منهجه في الاستدلال بالأحاديث النبوية والآثار:

- ‌ شعره:

- ‌المبحث الرابع مَوَارِد المؤَلِّف في الكِتَابِ

- ‌ أما مؤلفاتُه التي ذكرها في ثنايا كتابه هذا، ونقل عنها، وأحال في الرجوع إليها:

- ‌المبحث الخامس مَنرِلَة الكِتَاب العِلْمِيَّة

- ‌ أهمية الكتاب ومزاياه:

- ‌ المآخذ على الكتاب:

- ‌المبحث السادس وَصف النّسخِ الخَطِيَّة المُعتَمَدَة في التَّحْقِيقِ

- ‌ النسخة الأولى:

- ‌ النسخة الثانية:

- ‌ النسخة الثالثة:

- ‌المبحث السابع بَيَان منْهَج التَّحِقيق

الفصل: ‌ تحقيقات المؤلف وتنبيهاته وإشاراته:

استوفيت هنا أخبار أبي مِحْجَنٍ - رضي الله تعالى عنه - بعضَ الاستيفاء؛ لما في قصته من تهييج نفوس الرجال إلى آثار الرجولية في محازها؛ فإن الشجاعة والكرم من أفضل أحوال الرجال دون النساء (1).

*‌

‌ تحقيقات المؤلف وتنبيهاته وإشاراته:

وُصف المؤلف رحمه الله بالإمام المحقِّق، والناظرُ في هذا الكتاب يجد صدقَ هذا؛ حيث لم يُخْلِ المؤلِّف - في الغالب - كتابه هذا من بيان تحقيقٍ نفيس، وتنبيهٍ قَيِّمٍ، وإشارة لطيفة، وفائدةٍ جليلة، وتحريرٍ جيد، وشرحٍ لغريب لفظٍ وقع في آية أو حديث، أو قول، أو شعر، ومن أمثلة ذلك:

- قوله: ومما لم أجده منقولاً، وهو مما يتعين بيانه: أنك إذا تأملتَ القرآن، وجدته مصرِّحاً بذم الفاعلية - يعني: في قوم لوط - دون التصريح بذم المفعولية، مع أنها أفحشُ لوجوه

، ثم ذكر أربعة وجوه لطيفة في هذا المعنى (2).

- وفي كلامه على تناول شيء ما عند السّحور بنيةِ السحور؛ عملاً بالسنة، وذكرِه استجادةَ شيخِه أبي العباس العيثاويِّ لما كتبه (3).

- وقوله في حديث: "إِنَّ أَحَبَّ عِبَادِي إِلَيَّ المتحابين فِيَّ"، قال:

(1) انظر: (10/ 167).

(2)

انظر: (7/ 76 - 77).

(3)

انظر: (1/ 352).

ص: 51

وقوله: "المتحابين فيَّ": كذا في نسختي من "مصنف عبد الرزاق"، وهي نسخة صحيحة قديمة، وهو محمول على أنه صفة لـ (عبادي)، وخبر (إن) ما بعده (1).

- وفي شرحه لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ أَحَدٍ يَمُوتُ إِلَاّ نَدِمَ"، قالوا: وما ندامَتُه يا رسولَ الله؟ قال: "إِنْ كَانَ مُحْسِناً، نَدِمَ أَنْ لَا يَكُونَ ازْدَادَ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئاً، نَدِمَ أَنْ يَكُونَ نزَعَ".

قال المؤلف: والقولُ الحقُّ في هذا المقام: إن من وفقه الله للبِرِّ حتى استوفى أجلَه الذي أُجِّل له وهو على بِرِّه، فحياتُه خيرٌ، ومماته خير، ومَنْ خذله الله عن البر، ويسَّره للفجور حتى مات فاجراً، فلا خيرَ فيه، ولا خير له.

ثم ذهب يفضل في ندامة كلِّ واحدٍ منهما (2).

- وقوله في سماع أهل الجنة: وهذا الفصل الذي ذكرتُه هنا في سماع أهل الجنة فصلٌ عزيز لطيف (3).

- وقوله: وهذا الذي جمعتُه هنا من فوائد التوبة مما أنعم الله عليَّ به من الاستنباط، ولم أره مجموعاً لغيري (4).

(1) انظر: (4/ 315).

(2)

انظر: (3/ 503 - 504).

(3)

انظر: (6/ 162).

(4)

انظر: (12/ 316).

ص: 52