المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌صهيب بن سنان بن عمرو النمري - الأحاديث المختارة - جـ ٨

[ضياء الدين المقدسي]

فهرس الكتاب

- ‌مَنِ اسْمُهُ صَعْصَعَةُ

- ‌صَعْصَعَةُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُصَيْنِ

- ‌صَعْصَعَةُ بْنُ نَاجِيَةَ بْنِ عِقَالِ بْنِ مُحَمَّدِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ صَفْوَانُ

- ‌صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ

- ‌صَفْوَانُ بْنُ عَسَّالٍ الْمُرَادِيُّ

- ‌صَفْوَانُ بْنُ قُدَامَةَ

- ‌صَفْوَانُ بْنُ مَخْرَمَةَ الزُّهْرِيُّ

- ‌صِلَةُ بْنُ الْحَارِثِ الْغِفَارِيُّ

- ‌الصُّنَابِحُ، وَيُقَالُ: الصُّنَابِحِيُّ بْنُ الْأَعْسَرِ الْأَحْمَسِيُّ

- ‌صُهَيْبُ بْنُ سِنَانِ بْنِ عَمْرٍو النَّمِرِيُّ

- ‌بَابُ الضَّادِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ ضَحَّاكٌ

- ‌ضَحَّاكُ بْنُ أَبِي جَبِيرَةَ رضي الله عنه

- ‌ضحاك بْنُ سُفْيَانَ بْنِ عَوْفِ بْنِ كَعْبٍ الْكِلَابِيُّ

- ‌الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسِ بْنِ خَالِدٍ الْأَكْبَرِ بْنِ وَهْبِ بْنِ ثَعْلَبَةَ الْفِهْرِيُّ

- ‌ضِرَارُ بْنُ الْأَزْوَرِ

- ‌ضَمْرَةُ بْنُ ثَعْلَبَةَ السُّلَمِيُّ ثُمَّ الْبَهْزِيُّ

- ‌بَابُ الطَّاءِ

- ‌طَارِقُ بْنُ أَشْيَمَ الْأَشْجَعِيُّ

- ‌طَارِقُ بْنُ سُوَيْدٍ الْحَضْرَمِيُّ

- ‌طَارِقُ بْنُ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ الْبَجَلِيُّ

- ‌طَارِقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُحَارِبِيُّ

- ‌طَارِقُ بْنُ عَلْقَمَةَ

- ‌الطُّفَيْلُ بْنُ سَخْبَرَةَ أَخُو عَائِشَةَ لِأُمِّهَا

- ‌مَنِ اسْمُهُ طَلْحَةُ

- ‌طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو النَّصْرِيُّ

- ‌طَلْحَةُ بْنُ مُعَاوِيَةَ السُّلَمِيُّ

- ‌طَلْقُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ قَيْسِ

- ‌بَابُ الْعَيْنِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَاصِمٌ

- ‌عَاصِمُ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الْجَدِّ بْنِ الْعَجْلَانِ

- ‌عَاصِمٌ اللَّيْثِيُّ أَبُو نَصْرٍ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَامِرٌ

- ‌عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبِ

- ‌عَامِرُ بْنُ شَهْرٍ الْهَمْدَانِيُّ أَبُو الْكَنُودِ

- ‌عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَدْرِيُّ

- ‌عَامِرُ بْنُ عُمَيْرٍ

- ‌عَامِرٌ الْمُزَنِيُّ أَبُو هِلَالٍ

- ‌عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ جَابِرٍ اللَّيْثِيُّ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَائِذٌ

- ‌عَائِذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ هِلَالٍ الْمُزَنِيُّ أَبُو هُبَيْرَةَ

- ‌عَايِذُ بْنُ قُرْطٍ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَبَّادٌ

- ‌عَبَّادُ بْنُ بِشْرِ بْنِ وَقْشٍ الْأَنْصَارِيُّ الْأَشْهَلِيُّ

- ‌عَبَّادُ بْنُ شُرَحْبِيلَ الْغُبَرِيُّ

- ‌عَبَّادُ بْنُ عَمْرٍو

- ‌أَسْوَدُ بْنُ ثَعْلَبَةَ الشَّامِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌ثَابِتُ بْنُ السِّمْطِ الشَّامِيُّ، عَنْ عُبَادَةَ

- ‌جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ عُبَادَةَ

- ‌جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ الْأَزْدِيُّ الشَّامِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌الْحَارِثُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْكِنْدِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌حُبَيْشٌ الْحبشَيُّ(1)أَبُو حَفْصَةَ الشَّامِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌حَمْزَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُبَادَةَ

- ‌خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ الْكَلَاعِيُّ الْحِمْصِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌أَبُو أُمَامَةَ صُدَيُّ بْنُ عَجْلَانَ الْبَاهِلِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌زِيَادُ بْنُ أَبِي سَوْدَةَ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌سَلَمَةُ بْنُ شُرَيْحٍ الشَّامِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌شُرَحْبِيلُ بْنُ السِّمْطِ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌عَامِرُ بْنُ شَرَاحِيلَ الشَّعْبِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌عَائِذُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللهِ

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ ثُوَبَ الْخَوْلَانِيُّ أَبُو مُسْلِمٍ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّادٍ، وَقِيلَ: ابْنُ عُبَادَةَ الزُّرَقِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ أَبُو أُبَيٍّ، ابْنُ امْرَأَةِ عُبَادَةَ، عَنْ عُبَادَةَ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُسَيْلَةَ الصُّنَابِحِيُّ أَبُو عَبْدِ اللهِ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ مَوْلَى مَيْمُونَةَ الْمَدَنِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سَوْدَةَ الشَّامِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌قَيْسُ بْنُ الْحَارِثِ الْمَذْحِجِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌كَثِيرُ بْنُ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيُّ أَبُو شَجَرَةَ الرَّهَاوِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌مَيْمُونُ بْنُ أَبِي شَبِيبٍ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌نَافِعُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌نُسَيٌّ أَبُو عُبَادَةَ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌الْوَلِيدُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ أَبِيهِ

- ‌يَحْيَى بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ عَنْ جَدِّهِ عُبَادَةَ

- ‌أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌الْمُخْدَجِيُّ الْكِنَانِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌مَنِ اسْمُهُ الْعَبَّاسُ

- ‌الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ أَبُو الْفَضْلِ عَمُّ رَسُولِ اللهِ

- ‌الْعَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيُّ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللهِ

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ أَرْقَمَ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ بْنِ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ الزُّهْرِيُّ

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ أَقْرَمَ بْنِ زَيْدٍ الْخُزَاعِيُّ

الفصل: ‌صهيب بن سنان بن عمرو النمري

‌صُهَيْبُ بْنُ سِنَانِ بْنِ عَمْرٍو النَّمِرِيُّ

أَبُو يَحْيَى الْمَعْرُوفُ بِالرُّومِيِّ

وَكَانَتِ الرُّومُ سَبَتْهُ - مَوْلَى بَنِي تَيْمٍ رضي الله عنه -

ص: 57

48 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ غَانِمِ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ جَدَّهُ غَانِمَ بْنَ خَالِدٍ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُوسَى بْنِ شَمَّةَ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُقْرِئِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، ثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: أَبْنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ نَابِلٍ - صَاحِبِ الْعَبَاءِ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ صُهَيْبٍ صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:«مَرَرْتُ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُصَلِّي فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ إِلَيَّ إِشَارَةً، وَقَالَ: لَا أَعْلَمُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: إِشَارَةً بِإِصْبَعِهِ» .

ص: 57

49 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ

⦗ص: 58⦘

الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَكَمِ

(1)

، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ (ح).

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، والصواب:(عبد الله بن عبد الحكم).

ص: 57

50 -

قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ نَابِلٍ - صَاحِبِ الْعَبَاءِ - عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ:«مَرَرْتُ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُصَلِّي، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ إِشَارَةً» .

رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ اللَّيْثِ، كَرِوَايَةِ عِيسَى بْنِ حَمَّادٍ.

وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خَالِدِ بْنِ مَوْهَبٍ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ اللَّيْثِ.

وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ. وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ بُكَيْرٍ.

وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنِ اللَّيْثِ.

ص: 58

آخَرُ

ص: 59

51 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرٌ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى هَمَسَ شَيْئًا لَا نَفْهَمُهُ وَلَا يُخْبِرُنَا بِهِ، فَقَالَ: أَفَطِنْتُمْ لِي؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: (إِنِّي ذَكَرْتُ نَبِيًّا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ أُعْطِيَ جُنُودًا مِنْ قَوْمِهِ، فَقَالَ: مَنْ يُكَافِئُ هَؤُلَاءِ، أَوْ مَنْ يَقُومُ لِهَؤُلَاءِ أَوْ غَيْرَهَا مِنَ الْكَلَامِ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ أَنِ اخْتَرْ لِقَوْمِكَ إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ يُسَلِّطَ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، أَوِ الْجُوعَ، أَوِ الْمَوْتَ، فَاسْتَشَارَ قَوْمَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالُوا: أَنْتَ نَبِيُّ اللهِ نَكِلُ ذَلِكَ إِلَيْكَ، خِرْ لَنَا. فَقَامَ إِلَى الصَّلَاةِ وَكَانُوا إِذَا فَزِعُوا - يَعْنِي فَزِعُوا إِلَى الصَّلَاةِ - فَصَلَّى مَا شَاءَ اللهُ، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ أَمَّا عَدُوٌّ مِنْ غَيْرِهِمْ فَلَا، أَوِ الْجُوعُ فَلَا؛ وَلَكِنِ الْمَوْتُ، فَسَلَّطَ عَلَيْهِمُ الْمَوْتَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَمَاتَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا، فَهَمَسَ الَّذِي يَرَوْنَ أَنِّي أَقُولُ: اللَّهُمَّ بِكَ أُقَاتِلُ، وَبِكَ أُصَاوِلُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ)» .

ص: 59

52 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ:«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى الْعَصْرَ هَمَسَ - وَالْهَمْسُ فِي قَوْلِ بَعْضِهِمْ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ كَأَنْ يَتَكَلَّمَ بِشَيْءٍ - فَقِيلَ لَهُ: يَا نَبِيَّ اللهِ إِنَّكَ إِذَا صَلَّيْتَ الْعَصْرَ هَمَسْتَ، فَقَالَ: (إِنَّ نَبِيًّا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ كَانَ أُعْجِبَ بِأُمَّتِهِ، فَقَالَ: مَنْ يَقُومُ لِهَؤُلَاءِ؟ فَأَوْحَى اللهُ عز وجل إِلَيْهِ أَنْ خَيِّرْهُمْ بَيْنَ أَنْ أَنْتَقِمَ مِنْهُمْ، وَبَيْنَ أَنْ أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوَّهُمْ، فَاخْتَارُوا النِّقْمَةَ، فَسَلَّطَ عَلَيْهِمُ الْمَوْتَ، فَمَاتَ مِنْهُمْ فِي يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفًا» ). قَالَ: فَكَانَ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ، حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ الْآخَرِ، قَالَ: كَانَ مَلِكٌ مِنَ الْمُلُوكِ، وَكَانَ لِذَلِكَ الْمَلِكِ كَاهِنٌ يَتَكَهَّنُ لَهُ، فَقَالَ لَهُ الْكَاهِنُ: انْظُرُوا لِي غُلَامًا فَطِنًا، أَوْ قَالَ: لَقِنًا أُعَلِّمْهُ عِلْمِي هَذَا، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ أَمُوتَ فَيَنْقَطِعَ مِنْكُمْ هَذَا الْعِلْمُ، وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ بِطُولِهِ.

ص: 60

53 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ الْحَرْبِيُّ

(1)

، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا

⦗ص: 61⦘

الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَفَّانُ - مِنْ كِتَابِهِ - ثَنَا سُلَيْمَانُ - يَعْنِي ابْنَ الْمُغِيرَةِ - ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى هَمَسَ شَيْئًا لَا نَفْهَمُهُ وَلَا يُحَدِّثُنَا بِهِ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَطِنْتُمْ لِي؟ قَالَ قَائِلٌ: نَعَمْ. قَالَ: فَإِنِّي قَدْ ذَكَرْتُ نَبِيًّا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ أُعْطِيَ جُنُودًا مِنْ قَوْمِهِ، وَقَالَ: مَنْ يُكَافِئُ لِهَؤُلَاءِ؟ أَوْ كَلِمَةً شَبِيهَةً بِهَذِهِ - شَكَّ سُلَيْمَانُ - قَالَ: فَأُوحِيَ إِلَيْهِ: اخْتَرْ لِقَوْمِكَ بَيْنَ إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، أَوِ الْجُوعَ، أَوِ الْمَوْتَ. قَالَ: فَاسْتَشَارَ قَوْمَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالُوا: أَنْتَ نَبِيُّ اللهِ نَكِلُ ذَلِكَ إِلَيْكَ، فَخِرْ لَنَا. قَالَ: فَقَامَ إِلَى صَلَاتِهِ، قَالَ: فَكَانُوا يَفْزَعُونَ إِذَا فَزِعُوا إِلَى الصَّلَاةِ، قَالَ: فَصَلَّى، قَالَ: أَمَّا عَدُوٌّ مِنْ غَيْرِهِمْ فَلَا، أَوِ الْجُوعُ فَلَا؛ وَلَكِنِ الْمَوْتُ، قَالَ: فَسَلَّطَ عَلَيْهِمُ الْمَوْتَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَمَاتَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا، فَهَمْسِي الَّذِي تَرَوْنَ أَنِّي أَقُولُ: اللَّهُمَّ يَا رَبِّ بِكَ أُقَاتِلُ، وَبِكَ أُصَاوِلُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ» .

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).

ص: 60

54 -

وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا رَوْحٌ، ثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم «كَانَ إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ يَقُولُ: (اللَّهُمَّ بِكَ أَحُولُ، وَبِكَ أَصُولُ، وَبِكَ أُقَاتِلُ)» .

رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ، أَيْضًا، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُلَيْمَانَ.

⦗ص: 62⦘

وَعَنْ عَفَّانَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ.

وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلَانَ وَعَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بِنَحْوِهِ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ.

وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي كِتَابِ (عَمَلُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي صَفْوَانَ، عَنْ بَهْزِ بْنِ أَسَدٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، بِنَحْوِهِ.

وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ.

وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ بِنَحْوِهِ.

رَوَى مُسْلِمٌ غَيْرَ حَدِيثٍ فِي (صَحِيحِهِ) مِنْ رِوَايَةِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ، مِنْ ذَلِكَ حَدِيثُ الْكَاهِنِ، فَلِذَلِكَ لَمْ نَذْكُرْ بَقِيَّةَ حَدِيثِهِ.

ص: 61

آخَرُ

ص: 62

55 -

أَخْبَرَنَا زَاهِرٌ الثَّقَفِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ الْحُسَيْنَ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ،

⦗ص: 63⦘

أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: «دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَسْجِدَ قُبَاءَ، وَدَخَلَتْ عَلَيْهِ رِجَالُ الْأَنْصَارِ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي، فَسَأَلْتُ صُهَيْبًا - وَكَانَ مَعَهُ - كَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ إِذَا سُلِّمَ عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي؟ قَالَ: يُشِيرُ بِيَدِهِ» .

قَالَ سُفْيَانُ: فَقُلْتُ لِرَجُلٍ مُسِنٍّ سَلْهُ: سَمِعْتَ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ؟ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: أَسَمِعْتَ هَذَا مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ؟ فَقَالَ: أَمَّا أَنَا فَقَدْ رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ وَكَلَّمْتُهُ.

ص: 62

56 -

وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ الصَّيْدَلَانِيُّ أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ (ح).

ص: 63

57 -

قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ، ثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ، قَالَا: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ

⦗ص: 64⦘

أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:«أَتَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَسْجِدَ قُبَاءَ فَكَانَ يُصَلِّي، وَجَعَلَ النَّاسُ يَدْخُلُونَ فَيُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا خَرَجَ سَأَلْتُهُ: كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَرُدُّ عَلَيْهِمْ؟ فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِهَا» .

ص: 63

58 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْبَقَاءِ الْعَاقُولِيُّ - بِبَغْدَادَ - أَنَّ صَدَقَةَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْمَحْلَبَانِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا عَاصِمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَبْنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ، ثَنَا الْحَسَنُ - هُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ - ثَنَا عَلِيٌّ، ثَنَا سُفْيَانُ، أَبْنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:«دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ، مَسْجِدَ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ وَهُوَ مَسْجِدُ قُبَاءَ، فَصَلَّى فِيهِ، وَدَخَلَتْ عَلَيْهِ رِجَالٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، فَسَأَلْتُ صُهَيْبًا: كَيْفَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ إِذَا كَانُوا يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي؟ قَالَ: يُشِيرُ بِيَدِهِ» .

رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ.

وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، كِلَاهُمَا، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ بِنَحْوِهِ.

ص: 64

آخَرُ

ص: 65

59 -

أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْأَصْبَهَانِيُّ - بِهَا - أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ قَالَ:«إِنَّا نَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ دَاوُدَ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاتِهِ، قَالَ: اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي جَعَلْتَهُ عِصْمَةَ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّذِي جَعَلْتَ فِيهَا مَعَاشِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَأَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ نِقْمَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ، قَالَ كَعْبُ الْأَحْبَارِ: وَأَخْبَرَنِي صُهَيْبٌ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْصَرِفُ بِهَذَا الدُّعَاءِ مِنْ صَلَاتِهِ» .

ص: 65

60 -

وَأَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ سِبْطُ بَحْرَوَيْهِ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئِ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا سُوَيْدٌ - هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ - ثَنَا حَفْصٌ - هُوَ ابْنُ مَيْسَرَةَ - عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ: «أَنَّ كَعْبًا حَلَفَ لَهُ بِالَّذِي فَلَقَ الْبَحْرَ لِمُوسَى، إِنَّا

⦗ص: 66⦘

لَنَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ دَاوُدَ عليه السلام كَانَ يَدْعُو بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ عِنْدَ انْصِرَافِهِ مِنَ الصَّلَاةِ: اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي جَعَلْتَهُ لِي عِصْمَةً، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي جَعَلْتَ فِيهَا مَعَاشِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِعَفْوِكَ مِنْ نِقْمَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي صُهَيْبٌ أَنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُهُنَّ عِنْدَ انْصِرَافِهِ مِنَ الصَّلَاةِ».

ص: 65

61 -

وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ - بِهَا - أَنَّ زَاهِرًا الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، أَبْنَا جَدِّي الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدٌ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الصَّدَفِيُّ قَالَ: أَبْنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ أَبُو عُمَرَ الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ: «أَنَّ كَعْبًا حَلَفَ لَهُ بِالَّذِي فَلَقَ الْبَحْرَ لِمُوسَى: إِنَّا نَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ: أَنَّ دَاوُدَ نَبِيَّ اللهِ كَانَ إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ: اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي جَعَلْتَهُ لِي عِصْمَةً، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي جَعَلْتَ فِيهَا مَعَاشِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَأَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ نِقْمَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ.

قَالَ: وَحَدَّثَنِي كَعْبٌ أَنَّ صُهَيْبًا صَاحِبَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَهُ أَنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُهُنَّ عِنْدَ انْصِرَافِهِ مِنْ صَلَاتِهِ».

⦗ص: 67⦘

رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَوَّادٍ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ.

وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ كَعْبٌ.

وَعَنْ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ

(1)

أَبِي مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُغِيثٍ حَدَّثَهُ قَالَ: قَالَ كَعْبٌ.

وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَطَاءٍ أَبِي مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُغِيثِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم.

وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي السَّرِيِّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ.

يُحْتَمَلُ أَنَّ أَبَا مَرْوَانَ سَمِعَهُ مِنْ كَعْبٍ يَقُولُ لَهُ: إِنَّ كَعْبًا حَلَفَ، وَسَمِعَهُ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُغِيثٍ، عَنْ كَعْبٍ، وَقَوْلُ كَعْبٍ فِي

⦗ص: 68⦘

الْحَدِيثِ: (إِنَّا نَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ دَاوُدَ) يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ هَذَا مَا أُلْحِقَ فِي التَّوْرَاةِ مِمَّا لَيْسَ مِنْهَا، فَإِنَّ التَّوْرَاةَ قَبْلَ دَاوُدَ عليه السلام بِزَمَانٍ، وَهَذَا مِمَّا لَا خَفَاءَ بِهِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.

(1)

في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش (عطاء أبي)، والصواب المثبت وتنظر ترجمته في التهذيبين وغيرهما

ص: 66

آخَرُ

ص: 68

62 -

أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ابْنُ الشَّيْخِ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ الْجِيلِيُّ - بِبَغْدَادَ - أَنَّ صَدَقَةَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَحْلَبَانِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، أَبْنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ، ثَنَا الْحَسَنُ - هُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ - ثَنَا سَعْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ

(1)

، قَالَ: ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ صَيْفِيِّ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ:«أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ يَدَيْهِ تَمْرٌ يَأْكُلُ، فَقَالَ (أَصِبْ مِنْ هَذَا الطَّعَامِ) فَجَعَلْتُ آكُلُ مِنَ التَّمْرِ، فَقَالَ: (تَأْكُلُ مِنَ التَّمْرِ وَأَنْتَ رَمِدٌ) فَقُلْتُ: إِنَّمَا أَمْضُغُ مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم» (ح).

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، والصواب:(سعيد)

ص: 68

63 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ - وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِسْحَاقَ (ح).

ص: 68

64 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ - أَيْضًا - أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ

⦗ص: 69⦘

عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيذَةَ، قَالَا: أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَيْفِيٍّ - رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ صُهَيْبٍ - عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ صُهَيْبًا قَالَ:«قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ يَدَيْهِ تَمْرٌ وَخُبْزٌ فَقَالَ: (ادْنُ فَكُلْ). فَأَخَذْتُ آكُلُ مِنَ التَّمْرِ فَقَالَ: (أَتَأْكُلُ تَمْرًا وَبِكَ رَمَدٌ)؟ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمُصُّهُ مِنَ النَّاحِيَةِ الْأُخْرَى، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم» -.

رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَيْفِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ صُهَيْبٍ.

كَذَا فِي سُنَنِ ابْنِ مَاجَهْ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَيْفِيٍّ.

وَقَدْ ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ صَيْفِيٍّ.

وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ بِإِسْنَادِهِ، وَعِنْدَهُ:(وَبَيْنَ يَدَيْهِ تَمْرٌ وَخُبْزٌ).

ص: 68

آخَرُ

ص: 70

65 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرٌ الثَّقَفِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ صَيْفِيِّ بْنِ صُهَيْبٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ زِيَادِ بْنِ صَيْفِيِّ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ صُهَيْبُ الْخَيْرِ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: («مَنْ أَصْدَقَ امْرَأَةً صَدَاقًا وَهُوَ مُجْمِعٌ أَنْ لَا يُوَفِّيَهَا إِيَّاهُ، ثُمَّ هَلَكَ قَبْلَ أَنْ يُوَفِّيَهَا لَقِيَ اللهَ عز وجل زَانِيًا، وَمَنِ ادَّانَ دَيْنًا وَهُوَ مُجْمِعٌ أَنْ لَا يُوَفِّيَهُ صَاحِبَهُ فَهَلَكَ قَبْلَ أَنْ يُوَفِّيَهُ صَاحِبَهُ لَقِيَ اللهَ عز وجل سَارِقًا»).

سَقَطَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ سَمَاعِ شَيْخِنَا، عَنِ الْخَلَّالِ، وَأَبْنَا بِهِ زَاهِرٌ، أَنَّ سَعِيدًا الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ - إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا - أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ بِإِسْنَادِهِ.

ص: 70

66 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا

⦗ص: 71⦘

الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَسَوِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ صَيْفِيِّ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ، وَعَمِّهِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ صَيْفِيٍّ، عَنْ صَيْفِيِّ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم («مَنْ أَصْدَقَ امْرَأَةً صَدَاقًا وَهُوَ مُجْمِعٌ أَنْ لَا يُوَفِّيَهَا إِيَّاهُ لَقِيَ اللهَ تَعَالَى وَهُوَ زَانٍ، وَمَنِ ادَّانَ دَيْنًا وَهُوَ مُجْمِعٌ أَنْ لَا يُوَفِّيَهُ لَقِيَ اللهَ وَهُوَ سَارِقٌ»).

رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ النَّمِرِ ابْنِ قَاسِطٍ قَالَ: سَمِعْتُ صُهَيْبَ بْنَ سِنَانٍ، فَذَكَرَهُ بِمَعْنَاهُ.

وَرَوَى مِنْهُ ابْنُ مَاجَهْ - ذِكْرَ الدَّيْنِ - عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَيْفِيِّ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ صَيْفِيٍّ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ صُهَيْبٍ.

وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ يُوسُفَ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ صُهَيْبٍ.

ص: 70

آخَرُ

ص: 71

67 -

أَخْبَرَنَا زَاهِرٌ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالَ

⦗ص: 72⦘

أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ كَعْبًا حَلَفَ بِالَّذِي فَلَقَ الْبَحْرَ لِمُوسَى (ح).

ص: 71

68 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ الْقَاضِي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ (ح).

ص: 72

69 -

قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبَّادٍ الْخَطَّابِيُّ الْبَصْرِيُّ، ثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَا: ثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ: «أَنَّ كَعْبًا حَلَفَ بِاللهِ الَّذِي فَلَقَ الْبَحْرَ لِمُوسَى، أَنَّ صُهَيْبًا حَدَّثَهُ: أَنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم لَمْ يَرَ قَرْيَةً يُرِيدُ دُخُولَهَا إِلَّا قَالَ حِينَ يَرَاهَا: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ وَرَبَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَمَا أَقْلَلْنَ وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضْلَلْنَ وَرَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا ذَرَيْنَ، فَإِنَّا نَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ الْقَرْيَةِ وَخَيْرَ أَهْلِهَا، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ

⦗ص: 73⦘

شَرِّهَا وَشَرِّ أَهْلِهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا».

لَفْظُ رِوَايَةِ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ.

وَرِوَايَةُ الطَّبَرَانِيِّ: أَنَّ صُهَيْبًا حَدَّثَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعِنْدَهُ: (إِنَّا نَسْأَلُكَ) وَالْبَاقِي مِثْلُهُ.

رَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي السَّرِيِّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ بِنَحْوِهِ.

ص: 72

آخَرُ

ص: 73

70 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَلَّافُ الْمِصْرِيُّ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي جَدِّهِ، عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ:«صَحِبْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ يُوحَى إِلَيْهِ» .

ص: 73

آخَرُ

ص: 74

71 -

وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ كُرْدِيٍّ (ح).

ص: 74

73 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ اللَّفْتُوَانِيُّ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ

⦗ص: 75⦘

عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ، أَبْنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُوَنَ الرُّويَانِيُّ، ثَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا بُنْدَارٌ أَبُو بَكْرٍ الْبَصْرِيُّ، ثَنَا سَالِمُ بْنُ نُوحٍ، ثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ، عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ:«صَنَعْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم طَعَامًا فَأَتَيْتُهُ فَدَعَوْتُهُ فَأَوْمَأْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: (وَهَؤُلَاءِ؟ ) فَقُلْتُ: لَا، وَإِنَّمَا كَانَ شَيْءٌ يَسِيرٌ قَدْ صَنَعْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ أَوْمَأْتُ إِلَيْهِ، وَقَالَ: (وَهَؤُلَاءِ؟ ) فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَجَاؤُوا فَأَكَلُوا وَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ» .

سَالِمُ بْنُ نُوحٍ تَكَلَّمَ فِيهِ بَعْضُ الْأَئِمَّةِ.

وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: مَا أَرَى بِهِ بَأْسًا، وَقَدْ كَتَبْتُ عَنْهُ.

وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لَا بَأْسَ بِهِ، صَدُوقٌ ثِقَةٌ، وَرَوَى لَهُ مُسْلِمٌ فِي (صَحِيحِهِ).

ص: 74

آخَرُ

ص: 75

74 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ

⦗ص: 76⦘

عَبْدِ الْمَلِكِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ:«يَا صُهَيْبُ إِنَّكَ لَوْلَا خِصَالٌ فِيكَ ثَلَاثَةٌ، قَالَ: وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: اكْتَنَيْتَ وَلَيْسَ لَكَ وَلَدٌ، وَانْتَمَيْتَ إِلَى الْعَرَبِ وَأَنْتَ رَجُلٌ مِنَ الرُّومِ، وَفِيكَ سَرَفٌ فِي الطَّعَامِ، قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَمَّا قَوْلُكَ: اكْتَنَيْتَ وَلَيْسَ لَكَ وَلَدٌ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَنَّانِي أَبَا يَحْيَى، وَأَمَّا قَوْلُكَ: انْتَمَيْتَ إِلَى الْعَرَبِ وَأَنْتَ رَجُلٌ مِنَ الرُّومِ فَإِنِّي رَجُلٌ مِنَ النَّمِرِ ابْنِ قَاسِطٍ، سُبِيتُ مِنَ الْمَوْصِلِ بَعْدَ أَنْ كُنْتُ غُلَامًا قَدْ عَرَفْتُ أَهْلِي وَنَسَبِي، وَأَمَّا قَوْلُكَ: فِي سَرَفٍ فِي الطَّعَامِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (خَيْرُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ)» .

ص: 75

75 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا أَبِي (ح).

ص: 76

76 -

قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ

⦗ص: 77⦘

النُّفَيْلِيُّ قَالَا: ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ «أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ لَهُ: يَا صُهَيْبُ اكْتَنَيْتَ وَلَيْسَ لَكَ وَلَدٌ، وَانْتَمَيْتَ إِلَى الْعَرَبِ وَأَنْتَ رَجُلٌ مِنَ الرُّومِ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَمَّا قَوْلُكَ: اكْتَنَيْتَ وَلَيْسَ لَكَ [وَلَدٌ]؟

(1)

؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَنَّانِي بِأَبِي يَحْيَى، وَأَمَّا قَوْلُكَ: انْتَمَيْتَ إِلَى الْعَرَبِ وَأَنْتَ رَجُلٌ مِنَ الرُّومِ؛ فَإِنِّي رَجُلٌ مِنَ النَّمِرِ ابْنِ قَاسِطٍ، سُبِيتُ مِنَ الْمَوْصِلِ بَعْدَ أَنْ كُنْتُ غُلَامًا قَدْ عَرَفْتُ أَهْلِي وَنَسَبِي».

(1)

سقط من طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والمثبت من المعجم الكبير للطبراني

ص: 76

77 -

وَأَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الْمُبَارَكِ بْنِ الْأَخْضَرِ - بِبَغْدَادَ - أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الطَّرَّاحِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ النَّقُّورِ، أَبْنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبَابَةَ، قَثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ (ح).

ص: 77

78 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَا: ثَنَا مُصْعَبٌ - هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ - قَثَنَا أَبِي، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «خَرَجْتُ مَعَ

⦗ص: 78⦘

عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى صُهَيْبٍ حَائِطًا بِالْعَالِيَةِ، فَلَمَّا رَآهُ صُهَيْبٌ، قَالَ: يَا نَاسُ

يَا نَاسُ، قَالَ عُمَرُ: مَا لَهُ لَا أَبَا لَهُ يَدْعُو عَلَى النَّاسِ؟ قَالَ: وَإِنَّمَا يَدْعُو غُلَامًا لَهُ يُقَالُ لَهُ: يُحَنَّسُ. قَالَ: يَا صُهَيْبُ مَا فِيكَ شَيْءٌ أَعِيبُهُ إِلَّا ثَلَاثَ خِصَالٍ، وَلَوْلَاهُنَّ مَا قَدَّمْتُ عَلَيْكَ أَحَدًا، قَالَ: مَا هُنَّ؟ فَإِنَّكَ طَعَّانٌ، قَالَ: وَمَا أَنْتَ مُخْبِرِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا صَدَّقْتُكَ بِهِ، قَالَ: أَرَاكَ تُبَذِّرُ مَالَكَ، وَتَكْتَنِي بِاسْمِ نَبِيٍّ بِأَبِي يَحْيَى، وَتَنْتَسِبُ عَرَبِيًّا وَلِسَانُكَ أَعْجَمِيٌّ، قَالَ: أَمَّا تَبْذِيرِي مَالِي فَمَا أُنْفِقُهُ إِلَّا فِي حَقِّهِ، وَأَمَّا اكْتِنَائِي فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَنَّانِي بِأَبِي يَحْيَى، أَفَأَتْرُكُهَا لِقَوْلِكَ؟ وَأَمَّا انْتِسَابِي إِلَى الْعَرَبِ فَإِنَّ الرُّومَ سَبَتْنِي وَأَنَا صَغِيرٌ، وَإِنِّي لَا أَذْكُرُ أَهْلَ بَيْتِي، وَلَوِ انْفَلَقْتُ عَنْ رَوْثَةٍ لَانْتَسَبْتُ إِلَيْهَا».

لَفْظُ حَدِيثِ الْبَغَوِيِّ وَمَا كُتِبَ فَهُوَ رِوَايَةُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ.

رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بِنَحْوِهِ، عَنْ بَهْزٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ عُمَرَ لَمْ يَذْكُرْ أَسْلَمَ.

وَرَوَاهُ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ حَمْزَةَ، عَنْ أَبِيهِ .... وَذَكَرَ الْكُنْيَةَ وَالطَّعَامَ حَسْبُ.

وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ.

⦗ص: 79⦘

قُلْتُ: أَمَّا ذِكْرُ النَّسَبِ فَقَدْ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ (فِي الْبُيُوعِ)، عَنْ بُنْدَارٍ، عَنْ غُنْدَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ لِصُهَيْبٍ: اتَّقِ اللهَ وَلَا تَدَّعِي إِلَى غَيْرِ أَبِيكَ، فَقَالَ: مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا، وَإِنِّي قُلْتُ ذَلِكَ؛ وَلَكِنِّي سُرِقْتُ وَأَنَا صَبِيٌّ.

ص: 77

آخَرُ

ص: 79

79 -

أَبْنَا الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُسْتَةَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، ثَنَا عَوْفٌ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ: «لَمَّا أَرَدْتُ الْهِجْرَةَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ، قَالَتْ لِي قُرَيْشٌ: يَا صُهَيْبُ، قَدِمْتَ إِلَيْنَا وَلَا مَالَ لَكَ، وَتَخْرُجُ أَنْتَ وَمَالُكَ؟ وَاللهِ لَا يَكُونُ ذَلِكَ أَبَدًا، فَقُلْتُ لَهُمْ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ دَفَعْتُ إِلَيْكُمْ مَالِي تُخَلُّونَ عَنِّي؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ:

⦗ص: 80⦘

فَدَفَعْتُ إِلَيْهِمْ مَالِي فَخَلَّوْا عَنِّي، فَخَرَجْتُ حَتَّى قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: رَبِحَ صُهَيْبٌ، رَبِحَ صُهَيْبٌ. مَرَّتَيْنِ».

رَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ النَّضْرِ وَرَوْحٍ وَأَبِي أُسَامَةَ، كُلُّهُمْ عَنْ عَوْفِ بْنِ أَبِي جَمِيلَةَ.

ص: 79