الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَنِ اسْمُهُ الْعَبَّاسُ
الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ أَبُو الْفَضْلِ عَمُّ رَسُولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه -
458 -
أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْفَاخِرِ الْقُرَشِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَقَّالُ، أَبْنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، أَبْنَا جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَمِيلٍ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُوسَى الطَّحَّانِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ (ح).
459 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَنَّ فَاطِمَةَ
⦗ص: 373⦘
بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ جَمِيلٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُوسَى الطَّحَّانِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّا نُرِيدُ أَنْ نَكْنُسَ زَمْزَمَ، فَإِنَّ فِيهَا مِنْ هَذِهِ الْجِنَّانِ - يَعْنِي الْحَيَّاتِ الصِّغَارَ - فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِهِنَّ» .
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ.
مُوسَى هُوَ ابْنُ مُسْلِمٍ الطَّحَّانُ أَبُو عِيسَى، يُعْرَفُ بِمُوسَى الصَّغِيرِ، يُقَالُ: إِنَّهُ مَاتَ بِمَكَّةَ خَلْفَ الْمَقَامِ وَهُوَ سَاجِدٌ.
آخَرُ
460 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَاذْشَاهْ (ح).
461 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ - أَيْضًا - أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهَا وَهُمْ يَسْمَعُونَ - أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيذَةَ قَالَا: أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الدَّوْلَابِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ (ح).
462 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ صَاعِدٍ الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَا: ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: «كُنَّا جُلُوسًا بِالْبَطْحَاءِ فِي عِصَابَةٍ فِيهِمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَرَّتْ سَحَابَةٌ فَنَظَرَ إِلَيْهَا فَقَالَ: (تَدْرُونَ مَا اسْمُ هَذِهِ؟ ) قُلْنَا: نَعَمْ، هَذِهِ السَّحَابُ، قَالَ:(هُوَ الْمُزْنُ وَالْعَنَانُ) ثُمَّ قَالَ: (تَدْرُونَ بُعْدَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ؟ ) قُلْنَا: لَا، قَالَ:(إِمَّا وَاحِدَةٌ وَإِمَّا اثْنَانِ وَإِمَّا ثَلَاثٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً، وَالسَّمَاءُ فَوْقَهَا) كَذَلِكَ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ، وَفَوْقَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ بَحْرٌ بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلَاهُ كَمَا بَيْنَ
⦗ص: 375⦘
سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، وَفَوْقَ الْبَحْرِ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ، مَا بَيْنَ أَظْلَافِهَا وَرُكَبِهَا كَمَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، ثُمَّ عَلَى ظُهُورِهِنَّ الْعَرْشُ بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلَاهُ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، ثُمَّ اللهُ تَعَالَى فَوْقَ ذَلِكَ».
لَفْظُ ابْنِ رِيذَةَ، عَنِ الطَّبَرَانِيِّ.
وَعِنْدَ ابْنِ فَاذْشَاهْ عَنْهُ: (أَظْلَافِهِنَّ وَرُكَبِهِنَّ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، ثُمَّ فَوْقَ ظُهُورِهِنَّ الْعَرْشُ).
لَفْظُ حَدِيثِ الطَّبَرَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ.
463 -
وَأَخْبَرَتْنَا الْحُرَّةُ زَيْنَبُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الشَّعَرِيُّ - بِنَيْسَابُورَ - أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْكَاتِبَ الْجُوَيْنِيَّ، وَجَوْهَرًا الْخَادِمَ مَوْلَى مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَمِيدِ أَخْبَرَاهُمْ، قِيلَ لَهُمَا: أَخْبَرَكُمْ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ الصُّوفِيُّ، أَبْنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى، أَبْنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ بِلَالٍ الْبَزَّازُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنَّهُ قَالَ: مَرَّتْ سَحَابَةٌ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (ح).
464 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَلِيٍّ الْجَارُودِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ:«مَرَّتْ سَحَابَةٌ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: (هَلْ تَدْرُونَ مَا هَذَا؟ ) فَقُلْنَا: السَّحَابُ، فَقَالَ: (أَوِ الْمُزْنُ) قَالُوا: أَوِ الْمُزْنُ، قَالَ: (أَوِ الْعَنَانُ) قُلْنَا: أَوِ الْعَنَانُ، فَقَالَ: (هَلْ تَدْرُونَ بُعْدَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ؟ ) قُلْنَا: لَا، قَالَ: (إِحْدَى وَسَبْعِينَ أَوِ اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ أَوْ ثَلَاثًا وَسَبْعِينَ) قَالَ: (وَالَّتِي فَوْقَهَا مِثْلُ ذَلِكَ حَتَّى عَدَّهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ عَلَى نَحْوِ ذَلِكَ) قَالَ: (ثُمَّ فَوْقَ السَّابِعَةِ الْبَحْرُ، أَسْفَلُهُ مِنْ أَعْلَاهُ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، ثُمَّ فَوْقَهُ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ مَا بَيْنَ أَظْلَافِهِنْ وَرُكَبِهِنَّ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، ثُمَّ الْعَرْشُ فَوْقَ ذَلِكَ، بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلَاهُ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، ثُمَّ اللهُ تبارك وتعالى فَوْقَ ذَلِكَ، فَوْقَ الْعَرْشِ» ).
اللَّفْظُ لِحَدِيثِ أَبِي حَامِدِ بْنِ بِلَالٍ
…
وَحَدِيثُ الْجَارُودِيِّ نَحْوُهُ.
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ عَمِّهِ شُعَيْبِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنِ
⦗ص: 377⦘
الْعَبَّاسِ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْأَحْنَفَ وَفِيهِ قَالَ:(بَيْنَهُمَا مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةٍ، وَمِنْ كُلِّ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ، وَكُثْفُ كُلِّ سَمَاءٍ خَمْسُمِائَةِ سَنَةٍ) وَفِي آخِرِهِ: (وَلَيْسَ يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ أَعْمَالِ بَنِي آدَمَ شَيْءٌ).
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، وَعَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ، وَعَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي سُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْدٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ سِمَاكٍ، بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي قَيْسٍ، بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.
وَرَوَى شَرِيكٌ بَعْضَ هَذَا الْحَدِيثِ، عَنْ سِمَاكٍ وَوَقَفَهُ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ.
آخَرُ
465 -
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيَّانِ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ، أَبْنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، أَبْنَا جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ:«قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللهَ، فَقَالَ لِي: (يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّ رَسُولِ اللهِ، سَلِ اللهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ» ).
466 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْأَصْبَهَانِيُّ - بِهَا - أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ جَمِيلٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللهَ، فَقَالَ: (سَلِ اللهَ الْعَافِيَةَ، فَمَكَثْتُ أَيَّامًا ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ:
⦗ص: 379⦘
يَا رَسُولَ اللهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللهَ، فَقَالَ لِي: يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّ رَسُولِ اللهِ، سَلِ اللهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ»).
467 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ (ح).
468 -
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَا: ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ:«قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُ اللهَ، فَقَالَ: (سَلْ رَبَّكَ الْعَافِيَةَ) ثُمَّ أَتَيْتُهُ - أَيْضًا - فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ رَبِّي عز وجل، فَقَالَ: (يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّ رَسُولِ اللهِ، سَلْ رَبَّكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ» ).
رَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ.
469 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ، وَأَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللهِ الْقَصْرِيُّ - بِبَغْدَادَ - وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ طَلْحَةَ الْبَغْدَادِيُّ - بِالْقَاهِرَةِ - أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الشَّيْبَانِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَزَّازُ، ثَنَا ابْنُ نَاجِيَةَ - هُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ - ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثَنَا شَرِيكٌ وَقَيْسٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ الْعَبَّاسِ: أَنَّهُ «قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ رَبِّي، قَالَ: (سَلِ اللهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) فَأَعَادَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا عَمِّ، سَلِ اللهَ الْعَافِيَةَ» .
470 -
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، عَنْ أَبِي يُونُسَ الْقُشَيْرِيِّ حَاتِمِ بْنِ أَبِي صَغِيرَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: «أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَا عَمُّكَ كَبِرَتْ سِنِّي وَرَقَّ عَظْمِي وَاقْتَرَبَ أَجَلِي فَعَلِّمْنِي شَيْئًا يَنْفَعُنِي اللهُ بِهِ، فَقَالَ: (يَا عَبَّاسُ، أَنْتَ
⦗ص: 381⦘
عَمِّي وَلَا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا، وَلَكِنْ سَلِ اللهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) قَالَهَا ثَلَاثًا».
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ.
وَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَكْرٍ، وَرَوْحِ بْنِ حَاتِمِ بْنِ أَبِي صَغِيرَةَ، عَنْ بَعْضِ بَنِي الْمُطَّلِبِ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْعَبَّاسِ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ الْعَبَّاسِ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ، وَقَالَ: حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ قَدْ سَمِعَ مِنَ الْعَبَّاسِ.
إِنَّمَا أَخْرَجْنَاهُ لِتَصْحِيحِ التِّرْمِذِيِّ لَهُ، فَإِنَّ فِي رِوَايَتِهِ يَزِيدَ بْنَ أَبِي زِيَادٍ، إِلَّا أَنَّا قَدْ أَوْرَدْنَاهُ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِهِ.
آخَرُ
471 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا
⦗ص: 382⦘
مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَرِّعِ (ح).
472 -
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَتَّاتُ الْكُوفِيُّ، ثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَبْنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، كِلَاهُمَا، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سَبْرَةَ النَّخَعِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: «كَانَتْ قُرَيْشٌ إِذَا جَلَسُوا فَتَحَدَّثُوا بَيْنَهُمْ بِالْحَدِيثِ فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ قَطَعُوا حَدِيثَهُمْ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا بَلَغَهُ شَيْءٌ فَوَعَظَهُمُ اتَّعَظُوا، فَخَطَبَهُمْ ثُمَّ قَالَ: (مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَحَدَّثُونَ بَيْنَهُمْ بِالْحَدِيثِ فَإِذَا رَأَوْا رَجُلًا مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ قَطَعُوا حَدِيثَهُمْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الْإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّهُمْ لِلهِ وَلِقَرَابَتِهِمْ مِنِّي» ).
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ.
وَلَمْ أَرَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي (مُسْنَدِ أَحْمَدَ).
وَأَبُو سَبْرَةَ لَا يُعْرَفُ اسْمُهُ.
آخَرُ
473 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ، وَأَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللهِ الْمَلَّاحُ - بِبَغْدَادَ - وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ طَلْحَةَ الْبَغْدَادِيُّ - بِالْقَاهِرَةِ - أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلَانَ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ حَاضِرٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: («لَا تَزَالُ أُمَّتِي عَلَى الْفِطْرَةِ مَا لَمْ يُؤَخِّرُوا الْمَغْرِبَ [إِلَى] اشْتِبَاكِ النُّجُومِ»).
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي سَمِينَةَ، عَنْ عَوَّامِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ، حَدَّثَنَا عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى.
⦗ص: 384⦘
عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ الْبَصْرِيُّ يَرْوِي عَنْ قَتَادَةَ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: ثِقَةٌ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: لَا يُحْتَجُّ بِهِ، وَلَمْ يُبَيِّنِ الْجَرْحَ.
وَعَبْدُ اللهِ بْنُ حَاضِرٍ، قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ؛ لَكِنْ لَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ، لِرِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ لَهُ.
آخَرُ
474 -
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ أَبِي قُرَّةَ، ثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ، عَنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: «كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ: (انْظُرْ هَلْ
⦗ص: 385⦘
تَرَى فِي السَّمَاءِ مِنْ نَجْمٍ؟ ) قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ:(مَا تَرَى؟ ) قَالَ: قُلْتُ: أَرَى الثُّرَيَّا، قَالَ:(أَمَا إِنَّهُ يَلِي هَذِهِ الْأُمَّةَ بِعَدَدِهَا مِنْ صُلْبِكَ، اثْنَيْنِ فِي فِتْنَةٍ»).
475 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا ابْنُ نَاجِيَةَ - هُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ - ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ أَبِي قُرَّةَ، ثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَقُولُ: «كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ: (انْظُرْ هَلْ تَرَى فِي السَّمَاءِ مِنْ نَجْمٍ؟ ) قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: (مَا تَرَى؟ ) قُلْتُ: أَرَى الثُّرَيَّا، قَالَ: (أَمَا إِنَّهُ يَمْلِكُ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِعَدَدِهَا مِنْ صُلْبِكَ» ).
فَقِيلَ لِأَبِي سَعِيدِ بْنِ يَحْيَى وَقَدْ تَرَكَ مِنَ الْحَدِيثِ (اثْنَيْنِ مِنْهُمْ فِي فِتْنَةٍ) قَالَ: هُوَ كَمَا قُلْتُ.
476 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ أَبِي قُرَّةَ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ أَبِي مَيْسَةَ - مَوْلَى الْعَبَّاسِ
(1)
- قَالَ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ يَقُولُ: «كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: (انْظُرْ هَلْ تَرَى فِي السَّمَاءِ مِنْ شَيْءٍ؟ ) قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: مَا تَرَى؟ قُلْتُ: أَرَى الثُّرَيَّا، قَالَ: (أَمَا إِنَّهُ يَمْلِكُ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِعَدَدِهَا مِنْ صُلْبِكَ» ).
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، والصواب:(أبو ميسرة)
آخَرُ
477 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْخَلَّالَ
(1)
أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئِ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ تَمَّامٍ،
⦗ص: 387⦘
عَنْ جَدِّهِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «نَهَى عَنِ الْوَسْمِ فِي الْوَجْهِ، قَالَ الْعَبَّاسُ: لَا أَسِمُ إِلَّا فِي الْجَاعِرَتَيْنِ» .
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، ولعل الصواب:(الحسين بن عبد الملك الخلال)
478 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ تَمَّامِ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَنْ جَدِّهِ الْعَبَّاسِ قَالَ:«نَهَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْوَسْمِ فِي الْوَجْهِ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: لَا أَسِمُ إِلَّا آخِرَ عَظْمٍ، فَوَسَمَ فِي الْجَاعِرَتَيْنِ» .
لَا أَتَحَقَّقُ هَلْ سَمِعَ جَعْفَرُ بْنُ تَمَّامٍ مِنْ جَدِّهِ، أَمْ لَا وَقَدْ رَوَى عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ غَيْرَ هَذَا.
آخَرُ
479 -
أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ
(1)
، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا
⦗ص: 388⦘
يَعْقُوبُ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْأَشْعَثِ
(2)
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).
(2)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، والصواب:(يحيى بن أبي الأشعث)، كما جاء على الصواب في الحديث الذي بعده.
480 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السَّرِيِّ النَّاقِدُ،
⦗ص: 389⦘
وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ قَالَا: ثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي الْأَشْعَثِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِيَاسِ بْنِ عَفِيفٍ الْكِنْدِيِّ، يَعْنِي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ:«كُنْتُ تَاجِرًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَأَتَيْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لِأَبْتَاعَ مِنْهُ بَعْضَ التِّجَارَةِ، وَكَانَ امْرَأً تَاجِرًا، فَوَاللهِ إِنِّي لَعِنْدَهُ إِذْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ خِبَاءٍ قَرِيبٍ مِنْهُ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِهِ» .
رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، بِإِسْنَادِهِ.
آخَرُ
481 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ السَّمَيْدَعِ الْأَنْطَاكِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ النَّصِيبِيُّ، ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ الْكَاهِلِيِّ، عَنْ صَالِحِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنَّهُ «قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا بَالُ قُرَيْشٍ تَلْقَى بَعْضُهَا بَعْضًا بِوُجُوهٍ تَكَادُ تَسَايَلُ مِنَ
⦗ص: 390⦘
الْوُدِّ، وَيَلْقَوْنَنَا بِوُجُوهٍ قَاطِبَةٍ، قَالَ:(يَا ابْنَ أُمَّ، أَوَيَفْعَلُونَ ذَلِكَ؟ ) قَالَ: نَعَمْ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، قَالَ:(وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يُحِبُّوكُمْ لِي»).
رَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ نَحْوَهُ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ.
وَمِنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ.
وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ - أَيْضًا - نَحْوَهُ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ.
قُلْتُ: وَيَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ هُوَ الْأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ، لَا أَعْلَمُ فِيهِ جَرْحًا، وَلَيْسَ هُوَ يَحْيَى بْنَ كَثِيرٍ صَاحِبَ الْبَصْرِيِّ. أَبُو النَّضْرِ، هَذَا قَدْ ضُعِّفَ.
آخَرُ
482 -
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ ابْنُ الْمَعْطُوشِ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ
⦗ص: 391⦘
أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، كَذَا وَكُتِبَ فِي الْهَامِشِ كَانَ سَقَطَ بَعْدَ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:«كَانَ لِلْعَبَّاسِ مِيزَابٌ عَلَى طَرِيقِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَلَبِسَ عُمَرُ ثِيَابَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَقَدْ كَانَ ذُبِحَ لِلْعَبَّاسِ فَرْخَانِ، فَلَمَّا وَافَى الْمِيزَابَ صُبَّ مَاءٌ بِدَمِ الْفَرْخَيْنِ، وَأَصَابَ عُمَرَ وَفِيهِ دَمُ الْفَرْخَيْنِ، فَأَمَرَ عُمَرُ بِقَلْعِهِ ثُمَّ رَجَعَ فَطَرَحَ ثِيَابَهُ، وَلَبِسَ ثِيَابًا غَيْرَ ثِيَابِهِ، ثُمَّ جَاءَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ فَأَتَاهُ الْعَبَّاسُ، فَقَالَ: وَاللهِ إِنَّهُ لَلْمَوْضِعُ الَّذِي وَضَعَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ عُمَرُ لِلْعَبَّاسِ: وَأَنَا أَعْزِمُ عَلَيْكَ لَمَا صَعِدْتَ عَلَى ظَهْرِي حَتَّى تَضَعَهُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي وَضَعَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَفَعَلَ ذَلِكَ الْعَبَّاسُ رضي الله عنه» -.
آخَرُ
483 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْأَحْمَرِ النَّاقِدُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْمَاطِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الدَّشْتَكِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ قَالَ «: كُنَّا
⦗ص: 392⦘
نَنْقُلُ الْحِجَارَةَ إِلَى الْبَيْتِ حِينَ بَنَتْ قُرَيْشٌ الْبَيْتَ، وَأَفْرَدَتْ قُرَيْشٌ رَجُلَيْنِ رَجُلَيْنِ يَنْقُلُونَ الْحِجَارَةَ، وَالنِّسَاءُ يَنْقُلْنَ الشِّيدَ، وَكُنْتُ أَنَا وَابْنُ أَخِي، فَكُنَّا نَنْقُلُ عَلَى رِقَابِنَا وَأُزُرُنَا تَحْتَ الْحِجَارَةِ، فَإِذَا غَشِيَنَا النَّاسُ اتَّزَرْنَا، فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي وَمُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم قُدَّامِي لَيْسَ عَلَيْهِ إِزَارٌ خَرَّ فَانْبَطَحَ عَلَى وَجْهِهِ، فَجِئْتُ أَسْعَى وَأَلْقَيْتُ حَجَرِي، وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقُلْتُ: مَا شَأْنُكَ؟ فَقَامَ وَأَخَذَ إِزَارَهُ فَقَالَ: (نُهِيتُ أَنْ أَمْشِيَ عُرْيَانًا) فَقُلْتُ: أَكْتُمُهَا مَخَافَةَ أَنْ يَقُولُوا: مَجْنُونٌ».
رَوَاهُ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ.
وَلَهُ شَاهِدٌ فِي (الصَّحِيحَيْنِ) مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما.
آخَرُ
484 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ - أَيْضًا - أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ،
⦗ص: 393⦘
أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَكِيعِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ (ح).
485 -
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الْأَوْدِيُّ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَا: ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ:«قُلْتُ: لَأَعْلَمَنَّ مَا بَقَاءُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِينَا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَا تَتَّخِذُ شَيْئًا إِذَا كُنْتَ عَلَيْهِ يَرَاكَ النَّاسُ، فَقَالَ: (لَا أَزَالُ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ يَطَؤُونَ عَقِبِي، وَيُنَازِعُونَنِي رِدَائِي، وَيُصِيبُنِي غُبَارُهُمْ، حَتَّى يَكُونَ اللهُ هُوَ الَّذِي يُرِيحُنِي مِنْهُمْ» ).
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ مَوْصُولًا إِلَّا أَبُو غَسَّانَ.
وَرَوَاهُ النَّاسُ فَقَالُوا: عَنْ عِكْرِمَةَ: أَنَّ الْعَبَّاسَ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَقْطُوعًا.
آخَرُ
486 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرٌ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ
⦗ص: 394⦘
الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْأَبَّارُ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ تَمَّامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ:«كَانُوا يَدْخُلُونَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلَا يَسْتَاكُونَ، فَقَالَ: (تَدْخُلُونَ عَلَيَّ قُلْحًا وَلَا تَسْتَاكُونَ، فَاسْتَاكُوا، لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَفَرَضْتُ عَلَيْهِمُ السِّوَاكَ كَمَا فَرَضْتُ عَلَيْهِمُ الْوُضُوءَ) وَقَالَتْ عَائِشَةُ: مَا زَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُ السِّوَاكَ حَتَّى خَشِينَا أَنْ يَنْزِلَ فِيهِ قُرْآنٌ» .
487 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَرْبَهَارِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، ثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّيْقَلِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ تَمَّامِ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: («مَا لَكُمْ تَدْخُلُونَ عَلَيَّ قُلْحًا؟ تَسَوَّكُوا، لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ
⦗ص: 395⦘
عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ»).
أَبُو عَلِيٍّ الصَّيْقَلُ، قِيلَ: اسْمُهُ عِيسَى بَيَّاعُ الْأَنْمَاطِ الْكُوفِيُّ، قِيلَ: إِنَّهُ مَوْلَى بَنِي أَسَدٍ، رَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَمَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ.
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الزَّرَّادِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ تَمَّامٍ، عَنْ أَبِيهِ.
وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّيْقَلِ، عَنْ قُثَمَ بْنِ تَمَّامِ أَوْ تَمَّامِ بْنِ قُثَمَ، عَنْ أَبِيهِ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْعَبَّاسَ، وَجَعَلَهُ مِنْ (مُسْنَدِ تَمَّامِ بْنِ الْعَبَّاسِ).
آخَرُ
488 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْأَصْبَهَانِيُّ - بِهَا - أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (ح).
489 -
وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ، أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الذَّكْوَانِيُّ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ الْحَافِظُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَثَنَا وَهْبُ بْنُ حَزْمٍ، ثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يَقُولُ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْهِمْ أَنْ يُقَاتِلَ الْوَاحِدُ الْعَشَرَةَ، فَثَقُلَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، فَوَضَعَ اللهُ عَنْهُمْ إِلَى أَنْ يُقَاتِلَ الرَّجُلُ الرَّجُلَيْنِ، فَأَنْزَلَ اللهُ فِي ذَلِكَ:{إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} إِلَى آخِرِ الْآيَاتِ {لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} يَعْنِي غَنَائِمَ بَدْرٍ، يَقُولُ: لَوْلَا أَنِّي لَا أُعَذِّبُ مَنْ عَصَانِي حَتَّى أَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الأَسْرَى} الْآيَةَ. قَالَ الْعَبَّاسُ: فِيَّ وَاللهِ نَزَلَتْ حِينَ أَخْبَرْتُ رَسُولَ اللهِ بِإِسْلَامِي.
وَسَأَلْتُهُ أَنْ يُحَاسِبَنِي بِالْعِشْرِينَ الْأُوقِيَّةَ الَّتِي أَخَذْتُ مَعِي
⦗ص: 397⦘
كَذَا، فَأَعْطَانِي بِهَا عِشْرِينَ عَبْدًا كُلُّهُمْ قَدْ تَاجَرَ بِمَالٍ فِي يَدِهِ، مَعَ مَا أَرْجُو مِنْ مَغْفِرَةِ اللهِ».
لَفْظُ حَدِيثِ جَرِيرٍ.
وَفِي رِوَايَةِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ قَالَ: فُرِضَ عَلَيْهِمْ أَنْ يُقَاتِلَ الْوَاحِدُ عَشَرَةً فَثَقُلَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَشَقَّ، فَوَضَعَ اللهُ ذَلِكَ عَنْهُمْ، وَرَدَّهُمْ إِلَى أَنْ يُقَاتِلُوا الْعَدُوَّ إِذْ كَانُوا مِثْلَيْهِمْ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ:{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى} وَهَذِهِ الْآيَةُ {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الأَسْرَى} فَكَانَ الْعَبَّاسُ يَقُولُ: فِيَّ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ حِينَ أَخْبَرْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِإِسْلَامِي، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُحَاسِبَنِي بِالْعِشْرِينَ وَقِيَّةً الَّتِي أُخِذَتْ مِنِّي، فَأَبَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَعْطَانِي بِالْعِشْرِينَ وَقِيَّةً عِشْرِينَ عَبْدًا، كُلُّهُمْ تَاجَرَ بِمَالٍ مَعَهُ فِي يَدِهِ، مَعَ مَا أَرْجُو مِنْ مَغْفِرَةِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ.