الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صَفْوَانُ بْنُ عَسَّالٍ الْمُرَادِيُّ
رضي الله عنه -
17 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ سِبْطُ بَحْرَوَيْهِ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَأَبُو دَاوُدَ وَسَهْلُ بْنُ يُوسُفَ قَالُوا: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلِمَةَ، عَنْ صَفْوَانَ قَالَ:«قَالَ يَهُودِيٌّ لِصَاحِبِهِ: اذْهَبْ بِنَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم» - (ح).
18 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ الصَّيْدَلَانِيُّ أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا
⦗ص: 28⦘
مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ وَأَبُو خَلِيفَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ سَوْرَةَ الْبَغْدَادِيُّ قَالُوا: ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلِمَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ:«أَنَّ يَهُودِيَّيْنِ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى هَذَا النَّبِيِّ، فَقَالَ: لَا تَقُلْ لَهُ نَبِيٌّ، فَإِنَّهُ إِنْ سَمِعَكَ صَارَتْ لَهُ أَرْبَعَةُ أَعْيُنٍ، فَانْطَلَقَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَاهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عز وجل {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: - (لَا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ، وَلَا تَزْنُوا، وَلَا تَسْرِقُوا، وَلَا تَمْشُوا بِبَرِيءٍ إِلَى ذِي سُلْطَانٍ لِيَقْتُلَهُ، وَلَا تَأْكُلُوا الرِّبَا، وَلَا تَقْذِفُوا الْمُحْصَنَةَ، وَلَا تَفِرُّوا مِنَ الزَّحْفِ، وَعَلَيْكُمْ خَاصَّةً يَهُودُ أَنْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ) فَقَبَّلُوا يَدَهُ، وَقَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، قَالَ: فَمَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تَتَّبِعُونِي؟ قَالُوا: إِنَّ دَاوُدَ دَعَا أَنْ لَا يَزَالَ فِي ذُرِّيَّتِهِ نَبِيٌّ، وَإِنَّا نَخَافُ إِنِ اتَّبَعْنَاكَ أَنْ يَقْتُلَنَا يَهُودُ» .
لَفْظُ حَدِيثِ أَبِي الْوَلِيدِ، وَسَقَطَ مِنْ هَذِهِ الرِّوَايَةِ ذِكْرُ السِّحْرِ.
وَرِوَايَةُ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ: اذْهَبْ بِنَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى نَسْأَلَهُ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} قَالَ: لَا تَقُلْ لَهُ نَبِيٌّ، فَإِنَّهُ لَوْ سَمِعَكَ صَارَتْ لَهُ أَرْبَعَةُ أَعْيُنٍ، فَسَأَلَاهُ، فَقَالَ:(لَا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، وَلَا تَسْرِقُوا، وَلَا تَزْنُوا، وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ، وَلَا تَسْحَرُوا، وَلَا تَأْكُلُوا الرِّبَا، وَلَا تَمْشُوا بِبَرِيءٍ إِلَى ذِي سُلْطَانٍ لِيَقْتُلَهُ، وَلَا تَقْذِفُوا مُحْصَنَةً) أَوْ قَالَ: (تَفِرُّوا مِنَ
⦗ص: 29⦘
الزَّحْفِ) - شُعْبَةُ الشَّاكُّ - (وَأَنْتُمْ يَا يَهُودُ عَلَيْكُمْ خَاصَّةً أَنْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ) فَقَبَّلَا يَدَهُ وَرِجْلَهُ، قَالَا: نَشْهَدُ أَنَّكَ نَبِيٌّ، قَالَ: مَا يَمْنَعُكُمَا أَنْ تُسْلِمَا، قَالَ: إِنَّ دَاوُدَ دَعَا أَنْ لَا يَزَالَ فِي ذُرِّيَّتِهِ نَبِيٌّ، وَإِنَّا نَخْشَى أَنْ يَقْتُلَنَا يَهُودُ.
19 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ
(1)
أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ (ح).
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).
20 -
قَالَ: وَحَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَبْنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلِمَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ.
قَالَ يَزِيدُ: الْمُرَادِيُّ.
قَالَ: «قَالَ يَهُودِيٌّ لِصَاحِبِهِ: اذْهَبْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ يَزِيدُ: إِلَى هَذَا النَّبِيِّ حَتَّى نَسْأَلَهُ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} فَقَالَ: لَا تَقُلْ لَهُ نَبِيٌّ، فَإِنَّهُ إِنْ سَمِعَكَ لَصَارَتْ لَهُ أَرْبَعَةُ أَعْيُنٍ، فَسَأَلَاهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (لَا
⦗ص: 30⦘
تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، وَلَا تَسْرِقُوا، وَلَا تَزْنُوا، وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ، وَلَا تَسْحَرُوا، وَلَا تَأْكُلُوا الرِّبَا، وَلَا تَمْشُوا بِبَرِيءٍ إِلَى ذِي سُلْطَانٍ لِقَتْلِهِ، وَلَا تَقْذِفُوا
(1)
مُحْصَنَةً) أَوْ قَالَ: (تَفِرُّوا مِنَ الزَّحْفِ) - شُعْبَةُ الشَّاكُّ - (وَأَنْتُمْ يَا يَهُودُ عَلَيْكُمْ خَاصَّةً لَا تَعْتَدُوا).
قَالَ يَزِيدُ: (وَلَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ) فَقَبَّلَا يَدَهُ وَرِجْلَهُ، قَالَ يَزِيدُ: فَقَبَّلَا يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ وَقَالَا: نَشْهَدُ أَنَّكَ نَبِيٌّ، قَالَ:(فَمَا يَمْنَعُكُمَا أَنْ تَتَّبِعُونِي؟ ) قَالَا: إِنَّ دَاوُدَ دَعَا أَنْ لَا يَزَالَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ نَبِيٌّ، وَإِنَّا نَخْشَى»، قَالَ يَزِيدُ: إِنْ أَسْلَمْنَا أَنْ يَقْتُلَنَا يَهُودُ.
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ أَيْضًا، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ بِنَحْوِهِ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ وَأَبِي أُسَامَةَ، عَنْ شُعْبَةَ وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وَعَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلَانَ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ وَأَبِي الْوَلِيدِ، عَنْ شُعْبَةَ بِنَحْوِهِ، وَقَالَ: صَحِيحٌ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ، عَنْ شُعْبَةَ.
وَعَنْ أَبِي كُرَيْبٍ وَأَبِي قُدَامَةَ، عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ.
⦗ص: 31⦘
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ وَغُنْدَرٍ وَأَبِي أُسَامَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، بِبَعْضِهِ فِي ذِكْرِ التَّقْبِيلِ.
(1)
تصحفت في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش:(تذفوا)
آخَرُ
21 -
أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ الْهَرَوِيُّ - بِهَا - أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَبْنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنُ خُزَيْمَةَ، أَبْنَا جَدِّي الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمٍ (ح).
22 -
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، ثَنَا عَاصِمٌ (ح).
23 -
قَالَ: وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: «أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرَادِيَّ أَسْأَلُهُ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ؛ فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ يَا
⦗ص: 32⦘
زِرُّ؟ قُلْتُ: ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ، قَالَ: يَا زِرُّ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ، قَالَ: قُلْتُ: إِنَّهُ وَقَعَ فِي نَفْسِي مِنَ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ بَعْدَ الْغَائِطِ، وَكُنْتَ امْرَأً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ فَهَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ، كَانَ يَأْمُرُنَا إِذَا كُنَّا سَفْرًا أَوْ مُسَافِرِينَ أَنْ لَا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ إِلَّا مِنْ جَنَابَةٍ؛ وَلَكِنْ مِنْ غَائِطٍ وَبَوْلٍ.
هَذَا حَدِيثُ الْمَخْزُومِيِّ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ فِي حَدِيثِهِ: فَقَالَ: قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الْمَلَائِكَةَ تَضَعُ أَجْنِحَتَهَا».
24 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: «أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرَادِيَّ؛ فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ: جِئْتُ ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ، قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (مَا مِنْ خَارِجٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ إِلَّا وَضَعَتْ لَهُ الْمَلَائِكَةُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا بِمَا يَصْنَعُ). قُلْتُ: جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، قَالَ: نَعَمْ، كُنْتُ فِي الْجَيْشِ الَّذِي بَعَثَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَنَا أَنْ نَمْسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ إِذَا نَحْنُ أَدْخَلْنَاهُمَا عَلَى
⦗ص: 33⦘
طُهُورٍ ثَلَاثًا إِذَا سَافَرْنَا، وَلَيْلَةً إِذَا أَقَمْنَا، وَلَا نَخْلَعَهُمَا مِنْ غَائِطٍ وَلَا بَوْلٍ وَلَا نَوْمٍ، وَلَا نَخْلَعَهُمَا إِلَّا مِنْ جَنَابَةٍ، قَالَ: وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (إِنَّ بِالْمَغْرِبِ بَابًا مَفْتُوحًا لِلتَّوْبَةِ مَسِيرَةَ سَبْعِينَ سَنَةً لَا يُغْلَقُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا)».
25 -
وَبِهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ (ح).
26 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ - أَيْضًا - أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ - وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: ثَنَا عَاصِمٌ، عَنْ زِرٍّ قَالَ: «أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرَادِيَّ رضي الله عنه؛ فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ: جِئْتُ ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ، قَالَ: فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ، قَالَ: قُلْتُ: حَكَّ فِي نَفْسِي أَوْ صَدْرِي مَسْحٌ عَلَى الْخُفَّيْنِ بَعْدَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ، فَهَلْ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ، كَانَ يَأْمُرُنَا إِذَا كُنَّا سَفْرًا أَوْ مُسَافِرِينَ أَنْ لَا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ إِلَّا مِنْ جَنَابَةٍ؛ وَلَكِنْ مِنْ غَائِطٍ وَبَوْلٍ وَنَوْمٍ، قُلْتُ: هَلْ سَمِعْتَهُ يَذْكُرُ الْهَوَى؟ قَالَ: نَعَمْ، بَيْنَا نَحْنُ مَعَهُ فِي مَسِيرٍ إِذْ نَادَاهُ
⦗ص: 34⦘
أَعْرَابِيٌّ بِصَوْتٍ جَهْوَرِيٍّ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، فَأَجَابَهُ عَلَى نَحْوٍ مِنْ كَلَامِهِ:(هَاءَ). وَقَالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلًا أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ؟ قَالَ: (الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ). ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يُحَدِّثُنَا (إِنَّ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ بَابًا يَفْتَحُ اللهُ لِلتَّوْبَةِ مَسِيرَةُ عَرْضِهِ أَرْبَعُونَ سَنَةً، فَلَا يُغْلَقُ حَتَّى تَطَلُعَ الشَّمْسُ) يَعْنِي مِنْهُ.
لَفْظُ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ.
وَفِي رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ؛ فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ: ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ.
وَعِنْدَهُ قُلْتُ: حَاكَ فِي صَدْرِي مَسْحٌ عَلَى الْخُفَّيْنِ بَعْدَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ، وَكُنْتَ امْرَأً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَيْتُكَ أَسْأَلُكَ عَنْ ذَلِكَ، هَلْ سَمِعْتَ مِنْهُ فِي ذَلِكَ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ.
وَعِنْدَهُ: أَوْ كُنَّا مُسَافِرِينَ.
وَعِنْدَهُ: قُلْتُ: أَسَمِعْتَهُ يَذْكُرُ الْهَوَى؟
وَعِنْدَهُ: بِصَوْتٍ جَهْوَرِيٍّ - أَوْ قَالَ: (جَوْهَرِيٍّ) - ابْنُ عُيَيْنَةَ شَكَّ - قَالَ:
وَعِنْدَهُ: فَأَجَابَهُ بِنَحْوٍ مِنْ كَلَامِهِ، فَقَالَ: مَهْ، قَالَ: أَرَأَيْتَ.
وَعِنْدَهُ: وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ، قَالَ:(هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ مَنْ أَحَبَّ). قَالَ: فَلَمْ يَزَلْ يُحَدِّثُنَا حَتَّى قَالَ: (إِنَّ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ بَابًا مَسِيرَةُ عَرْضِهِ سَبْعُونَ سَنَةً، فَتَحَهُ اللهُ لِلتَّوْبَةِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، وَلَا يُغْلِقُهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ نَحْوِهِ»).
27 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ وَيُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ كَامِلٍ الْخَفَّافُ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْقَزَّازَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْمَأْمُونِ، أَبْنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ - هُوَ الْحَرْبِيُّ - ثَنَا أَبُو خُبَيْبٍ - هُوَ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ الْبِرْتِيُّ - ثَنَا سَوَّارٌ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ:«أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ فَقُمْتُ عَلَى بَابِهِ، فَخَرَجَ إِلَيَّ فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ: طَلَبُ الْعِلْمِ، فَقَالَ: إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ، عَنْ أَيِّ شَيْءٍ تَسْأَلُ؟ قُلْتُ: عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، قَالَ: كُنَّا إِذَا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي السَّفَرِ أَمَرَنَا أَنْ لَا يَنْزِعَهُ ثَلَاثًا إِلَّا مِنْ جَنَابَةٍ؛ وَلَكِنْ مِنْ غَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ أَوْ نَوْمٍ، قَالَ: وَجَاءَهُ رَجُلٌ فَنَادَى بِصَوْتٍ جَهْوَرِيٍّ: أَرَأَيْتَ رَجُلًا أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمْ يَأْتِهِمْ، قَالَ: (أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ)» .
28 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُعُودٍ الْبُوصِيرِيُّ - بِمِصْرَ - أَنَّ مُرْشِدَ بْنَ يَحْيَى أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ النَّيْسَابُورِيُّ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ حَيُّوَيْهِ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ، أَبْنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَا: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ
⦗ص: 36⦘
عَاصِمٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ قَالَ:«كُنَّا إِذَا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ أَمَرَنَا أَنْ لَا يَنْزِعَهُ ثَلَاثًا إِلَّا مِنْ جَنَابَةٍ؛ وَلَكِنْ مِنْ غَائِطٍ وَبَوْلٍ وَنَوْمٍ» .
29 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: «غَدَوْتُ عَلَى صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ فَقُلْتُ: ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ، فَقَالَ: أَلَا أُبَشِّرُكَ؟ فَقُلْتُ: بَلَى. - فَرَفَعَ الْحَدِيثَ - قَالَ: (إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ). ثُمَّ سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (يَمْسَحُ الْمُسَافِرُ عَلَى الْخُفَّيْنِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ مِنْ بَوْلٍ أَوْ غَائِطٍ أَوْ نَوْمٍ إِلَّا مِنْ جَنَابَةٍ). ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا؛ فَقَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ إِذْ نَادَاهُ أَعْرَابِيٌّ بِصَوْتٍ لَهُ جَهْوَرِيٍّ: يَا مُحَمَّدُ، يَا مُحَمَّدُ، يَا مُحَمَّدُ، فَقُلْنَا: اخْفِضْ مِنْ صَوْتِكَ، فَإِنَّكَ نُهِيتَ أَنْ تَرْفَعَ صَوْتَكَ، فَأَجَابَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى نَحْوٍ مِمَّا سَمِعَ مِنْهُ، فَقَالَ:(هَاؤُمُ)، ثُمَّ سَأَلَهُ عَنِ الْهَوَى، عَنِ الْمَرْءِ يُحِبُّ الْقَوْمَ لَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ)، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا فَقَالَ: بَابُ التَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ، وَعَرْضُهُ مَسِيرَةُ سَبْعِينَ عَامًا لَا يُغْلَقُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ قِبَلِهِ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ:
⦗ص: 37⦘
{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ».
30 -
وَأَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ الصَّفَّارُ - بِنَيْسَابُورَ - أَنَّ وَجِيهَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَزْهَرِيُّ، أَبْنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيُّ، أَبْنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبْنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ:«جِئْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرَادِيَّ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ: جِئْتُ أَنْبِطُ الْعِلْمَ، قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَا مِنْ خَارِجٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ إِلَّا وَضَعَتْ لَهُ الْمَلَائِكَةُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا بِمَا يَصْنَعُ، قَالَ: جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، قَالَ: نَعَمْ، كُنْتُ فِي الْجَيْشِ الَّذِينَ بَعَثَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَنَا أَنْ نَمْسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ إِذَا نَحْنُ أَدْخَلْنَاهُمَا عَلَى طُهُورٍ ثَلَاثًا إِذَا سَافَرْنَا، وَلَيْلَةً إِذَا أَقَمْنَا، وَلَا نَخْلَعَهُمَا مِنْ غَائِطٍ وَلَا بَوْلٍ، وَلَا نَخْلَعَهُمَا إِلَّا مِنْ جَنَابَةٍ، وَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ بِالْمَغْرِبِ بَابًا مَفْتُوحًا لِلتَّوْبَةِ مَسِيرَتُهُ سَبْعُونَ سَنَةً لَا يُغْلَقُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ نَحْوَهُ» .
31 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ - فِي كِتَابِهِ - وَأَبْنَا عَنْهُ خَالِي الْإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ رحمه الله أَنَّ أَبَا غَالِبٍ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْكَرْخِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، أَبْنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّوَّافُ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ - هُوَ الْمُقْرِئُ - ثَنَا سَعِيدٌ - هُوَ ابْنُ أَبِي أَيُّوبَ - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ؛ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: («فَتَحَ اللهُ بَابًا لِلتَّوْبَةِ مِنَ الْمَغْرِبِ مَسِيرَةَ سَبْعِينَ عَامًا، لَا يُغْلَقُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ نَحْوِهِ»).
رَوَى جَمَاعَةٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، فَمِنْهُمْ مَنْ ذَكَرَ بَعْضَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ رَوَاهُ بِتَمَامِهِ.
فَرَوَاهُ عَنْهُ سُفْيَانُ، وَزَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَزَائِدَةُ، وَزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَهَمَّامُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ، وَأَبُو
⦗ص: 39⦘
الْأَحْوَصِ، وَعِكْرِمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَمِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَعَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْمُلَائِيُّ، وَمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، وَخَالِدُ بْنُ كَثِيرٍ الْهَمْدَانِيُّ، وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، وَعَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ، وَرَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَشَيْبَانُ، وَسَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، وَصَالِحُ بْنُ صَالِحٍ، وَحَبِيبُ بْنُ حَسَّانَ، وَزِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ الْيُحْمَدِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ.
وَعَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ.
⦗ص: 40⦘
وَعَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمٍ.
وَعَنْ عَفَّانَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ.
وَعَنْ حَسَنِ بْنِ مُوسَى، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ بِنَحْوِهِ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ، عَنْ سُفْيَانَ.
وَعَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ الضَّبِّيِّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ - كِلَاهُمَا - عَنْ عَاصِمٍ بِنَحْوِهِ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وَعَنْ هَنَّادٍ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَاصِمٍ بَعْضَهُ (الْمَسْحُ)، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وَرَوَى: جَاءَ رَجُلٌ جَهْوَرِيُّ الصَّوْتِ؛ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، الرَّجُلُ يُحِبُّ الْقَوْمَ .... الْحَدِيثُ مُخْتَصَرٌ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ، عَنْ سُفْيَانَ.
وَعَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، وَقَالَ: حَدِيثٌ صَحِيحٌ.
⦗ص: 41⦘
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ مُسَاوِرٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ عَاصِمٍ، وَلَيْسَ فِيهِ الْمَسْحُ.
وَعَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ سُفْيَانَ (الْمَسْحُ).
وَعَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَمَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، وَزُهَيْرٍ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ.
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ شُعْبَةَ.
وَعَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، عَنْ شُعْبَةَ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَاصِمٍ (قِصَّةُ التَّوْبَةِ).
وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ سُفْيَانَ (قِصَّةُ الْمَسْحِ).
وَرُوِيَ (مَا مِنْ خَارِجٍ يَخْرُجُ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ) إِلَى قَوْلِهِ: (رِضًا بِمَا يَصْنَعُ)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى.
⦗ص: 42⦘
وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ خُزَيْمَةَ فِي (صَحِيحِهِ) كَمَا ذَكَرْنَاهُ.
وَرَوَى أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ (يَا مُحَمَّدُ، بِصَوْتٍ جَهْوَرِيٍّ) عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الْبَجَلِيِّ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ.
وَرَوَى قَوْلَهُ: مَا جَاءَ بِكَ؟ إِلَى قَوْلِهِ: (رِضًا بِمَا يَصْنَعُ) عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ خُزَيْمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، وَمُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ.
وَرَوَى (ذِكْرَ الْمَسْحِ) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ.
وَرَوَى (ذِكْرَ الْعِلْمِ) عَنْ أَبِي يَعْلَى، عَنْ هَارُونَ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ سُفْيَانَ بِنَحْوِهِ.
آخَرُ
32 -
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ الْمَعْطُوشِ أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يُونُسُ وَعَفَّانُ قَالَا:
⦗ص: 43⦘
ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، ثَنَا أَبُو رَوْقٍ عَطِيَّةُ بْنُ الْحَارِثِ، ثَنَا أَبُو الْغَرِيفِ.
قَالَ عَفَّانُ: أَبُو الْغَرِيفِ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ قَالَ: «بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَرِيَّةٍ؛ فَقَالَ (اغْزُوا بِاسْمِ اللهِ، فِي سَبِيلِ اللهِ، لَا تَغُلُّوا، وَلَا تَغْدِرُوا، وَلَا تُمَثِّلُوا، وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا، لِلْمُسَافِرِ ثَلَاثٌ مَسْحٌ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ).
قَالَ عَفَّانُ - فِي حَدِيثِهِ -: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.»
33 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ الثَّقَفِيُّ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو رَوْقٍ عَطِيَّةُ بْنُ الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْغَرِيفِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ قَالَ:«بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً، وَقَالَ: (سِيرُوا بِاسْمِ اللهِ، قَاتِلُوا أَعْدَاءَ اللهِ، لَا تَغُلُّوا وَلَا تَغْدِرُوا وَلَا تُمَثِّلُوا وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا، وَلْيَمْسَحْ أَحَدُكُمْ إِذَا كَانَ مُسَافِرًا إِذَا أَدْخَلَ رِجْلَيْهِ وَهُمَا طَاهِرَتَانِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهَا، وَإِنْ كَانَ مُقِيمًا فَيَوْمٌ وَلَيْلَةٌ)» .
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللهِ.
⦗ص: 44⦘
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَلَّالِ، كِلَاهُمَا، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، سِوَى مَا فِي آخِرِهِ مِنْ ذِكْرِ الْمَسْحِ.
وَأَبُو الْغَرِيفِ، قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: قَدْ تَكَلَّمُوا فِيهِ، وَقَدْ ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ شَيْئًا، وَرِوَايَةُ النَّسَائِيِّ مِنْ طَرِيقِهِ مِمَّا يُقَوِّي أَمْرَهُ، وَلَمْ يُبَيِّنْ أَبُو حَاتِمٍ مَنْ تَكَلَّمَ فِيهِ، وَلَا بَيَّنَ الْجَرْحَ مَا هُوَ.
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ - أَيْضًا - عَنْ سُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بِنَحْوِهِ.
آخَرُ
34 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ
⦗ص: 45⦘
أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ سُهَيْلٍ الْمُخَرِّمِيُّ - بِبَغْدَادَ - ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَبَّانَ الْبَصْرِيُّ، ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، ثَنَا الصَّعْقُ بْنُ حَزْنٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ [الْحَكَمِ] الْبَصْرِيُّ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ عَسَّالٍ، قَالَ:«أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ مُتَّكِئٌ عَلَى بُرْدٍ لَهُ أَحْمَرَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي جِئْتُ أَطْلُبُ الْعِلْمَ، فَقَالَ: (إِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ لَتَحُفُّهُ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا، ثُمَّ تَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضًا حَتَّى تَعْلُوَ السَّمَاءَ الدُّنْيَا مِنْ حُبِّهِمْ لِمَا يَطْلُبُ) قَالَ: (فَمَا جِئْتَ تَطْلُبُ؟ ) قَالَ صَفْوَانُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَا نَزَالُ نُسَافِرُ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَمَا تَرَى فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ لِلْمُسَافِرِ وَيَوْمٌ وَلَيْلَةٌ لِلْمُقِيمِ)» .
35 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ - أَيْضًا - أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَا: ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ
⦗ص: 46⦘
فَرُّوخَ، ثَنَا الصَّعْقُ بْنُ حَزْنٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ الْبُنَانِيُّ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: حَدَّثَ صَفْوَانُ بْنُ عَسَّالٍ الْمُرَادِيُّ، قَالَ:«أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ مُتَّكِئٌ عَلَى بُرْدٍ لَهُ أَحْمَرَ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي جِئْتُ أَطْلُبُ الْعِلْمَ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِطَالِبِ الْعِلْمِ، إِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ لَتَحُفُّهُ الْمَلَائِكَةُ، وَتُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا، ثُمَّ يَرْكَبُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا حَتَّى يَبْلُغُوا السَّمَاءَ الدُّنْيَا مِنْ حُبِّهِمْ لِمَا يَطْلُبُ، فَمَا جِئْتَ تَطْلُبُ؟ قَالَ: قَالَ صَفْوَانُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَا نَزَالُ نُسَافِرُ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَأَفْتِنَا عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ لِلْمُسَافِرِ، وَيَوْمٌ وَلَيْلَةٌ لِلْمُقِيمِ)» .
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَاضِي، عَنْ شَيْبَانَ بْنِ فَرُّوخَ.
آخَرُ
36 -
أَخْبَرَنَا خَالِي الْإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ رحمه الله أَنَّ أَبَا زُرْعَةَ طَاهِرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الْمَقْدِسِيَّ أَخْبَرَهُمْ
⦗ص: 47⦘
- قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ الْمُقَوِّمِيُّ، أَبْنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي الْمُنْذِرِ الْخَطِيبُ، أَبْنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ بَحْرٍ الْقَطَّانُ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَاجَهْ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُذَيْفَةُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ الْأَزْدِيُّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ، قَالَ:«صَبَبْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْمَاءَ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ فِي الْوُضُوءِ» .
كَذَا رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ.
37 -
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكَاتِبُ الْبَغْدَادِيُّ - بِهَا - أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ السَّمَرْقَنْدِيَّ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَبْنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبُسْرِيُّ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَبْنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُخَلِّصُ - إِجَازَةً.
38 -
قَالَ ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي عَلَّانَةَ - إِجَازَةً - قَالَ: أَبْنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، ثَنَا يَحْيَى - هُوَ ابْنُ صَاعِدٍ - ثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ابْنُ بِنْتِ أَزْهَرَ السَّمَّانِ - بِالْبَصْرَةِ - ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ الْقَيْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُذَيْفَةُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ الْأَزْدِيُّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ، قَالَ:«صَبَبْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَاءَ لِلْوُضُوءِ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ، وَكَانَ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ» .