المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرحبيل بن السمط عن عبادة - الأحاديث المختارة - جـ ٨

[ضياء الدين المقدسي]

فهرس الكتاب

- ‌مَنِ اسْمُهُ صَعْصَعَةُ

- ‌صَعْصَعَةُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُصَيْنِ

- ‌صَعْصَعَةُ بْنُ نَاجِيَةَ بْنِ عِقَالِ بْنِ مُحَمَّدِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ صَفْوَانُ

- ‌صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ

- ‌صَفْوَانُ بْنُ عَسَّالٍ الْمُرَادِيُّ

- ‌صَفْوَانُ بْنُ قُدَامَةَ

- ‌صَفْوَانُ بْنُ مَخْرَمَةَ الزُّهْرِيُّ

- ‌صِلَةُ بْنُ الْحَارِثِ الْغِفَارِيُّ

- ‌الصُّنَابِحُ، وَيُقَالُ: الصُّنَابِحِيُّ بْنُ الْأَعْسَرِ الْأَحْمَسِيُّ

- ‌صُهَيْبُ بْنُ سِنَانِ بْنِ عَمْرٍو النَّمِرِيُّ

- ‌بَابُ الضَّادِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ ضَحَّاكٌ

- ‌ضَحَّاكُ بْنُ أَبِي جَبِيرَةَ رضي الله عنه

- ‌ضحاك بْنُ سُفْيَانَ بْنِ عَوْفِ بْنِ كَعْبٍ الْكِلَابِيُّ

- ‌الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسِ بْنِ خَالِدٍ الْأَكْبَرِ بْنِ وَهْبِ بْنِ ثَعْلَبَةَ الْفِهْرِيُّ

- ‌ضِرَارُ بْنُ الْأَزْوَرِ

- ‌ضَمْرَةُ بْنُ ثَعْلَبَةَ السُّلَمِيُّ ثُمَّ الْبَهْزِيُّ

- ‌بَابُ الطَّاءِ

- ‌طَارِقُ بْنُ أَشْيَمَ الْأَشْجَعِيُّ

- ‌طَارِقُ بْنُ سُوَيْدٍ الْحَضْرَمِيُّ

- ‌طَارِقُ بْنُ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ الْبَجَلِيُّ

- ‌طَارِقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُحَارِبِيُّ

- ‌طَارِقُ بْنُ عَلْقَمَةَ

- ‌الطُّفَيْلُ بْنُ سَخْبَرَةَ أَخُو عَائِشَةَ لِأُمِّهَا

- ‌مَنِ اسْمُهُ طَلْحَةُ

- ‌طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو النَّصْرِيُّ

- ‌طَلْحَةُ بْنُ مُعَاوِيَةَ السُّلَمِيُّ

- ‌طَلْقُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ قَيْسِ

- ‌بَابُ الْعَيْنِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَاصِمٌ

- ‌عَاصِمُ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الْجَدِّ بْنِ الْعَجْلَانِ

- ‌عَاصِمٌ اللَّيْثِيُّ أَبُو نَصْرٍ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَامِرٌ

- ‌عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبِ

- ‌عَامِرُ بْنُ شَهْرٍ الْهَمْدَانِيُّ أَبُو الْكَنُودِ

- ‌عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَدْرِيُّ

- ‌عَامِرُ بْنُ عُمَيْرٍ

- ‌عَامِرٌ الْمُزَنِيُّ أَبُو هِلَالٍ

- ‌عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ جَابِرٍ اللَّيْثِيُّ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَائِذٌ

- ‌عَائِذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ هِلَالٍ الْمُزَنِيُّ أَبُو هُبَيْرَةَ

- ‌عَايِذُ بْنُ قُرْطٍ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَبَّادٌ

- ‌عَبَّادُ بْنُ بِشْرِ بْنِ وَقْشٍ الْأَنْصَارِيُّ الْأَشْهَلِيُّ

- ‌عَبَّادُ بْنُ شُرَحْبِيلَ الْغُبَرِيُّ

- ‌عَبَّادُ بْنُ عَمْرٍو

- ‌أَسْوَدُ بْنُ ثَعْلَبَةَ الشَّامِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌ثَابِتُ بْنُ السِّمْطِ الشَّامِيُّ، عَنْ عُبَادَةَ

- ‌جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ عُبَادَةَ

- ‌جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ الْأَزْدِيُّ الشَّامِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌الْحَارِثُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْكِنْدِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌حُبَيْشٌ الْحبشَيُّ(1)أَبُو حَفْصَةَ الشَّامِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌حَمْزَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُبَادَةَ

- ‌خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ الْكَلَاعِيُّ الْحِمْصِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌أَبُو أُمَامَةَ صُدَيُّ بْنُ عَجْلَانَ الْبَاهِلِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌زِيَادُ بْنُ أَبِي سَوْدَةَ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌سَلَمَةُ بْنُ شُرَيْحٍ الشَّامِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌شُرَحْبِيلُ بْنُ السِّمْطِ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌عَامِرُ بْنُ شَرَاحِيلَ الشَّعْبِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌عَائِذُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللهِ

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ ثُوَبَ الْخَوْلَانِيُّ أَبُو مُسْلِمٍ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّادٍ، وَقِيلَ: ابْنُ عُبَادَةَ الزُّرَقِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ أَبُو أُبَيٍّ، ابْنُ امْرَأَةِ عُبَادَةَ، عَنْ عُبَادَةَ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُسَيْلَةَ الصُّنَابِحِيُّ أَبُو عَبْدِ اللهِ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ مَوْلَى مَيْمُونَةَ الْمَدَنِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سَوْدَةَ الشَّامِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌قَيْسُ بْنُ الْحَارِثِ الْمَذْحِجِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌كَثِيرُ بْنُ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيُّ أَبُو شَجَرَةَ الرَّهَاوِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌مَيْمُونُ بْنُ أَبِي شَبِيبٍ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌نَافِعُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌نُسَيٌّ أَبُو عُبَادَةَ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌الْوَلِيدُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ أَبِيهِ

- ‌يَحْيَى بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ عَنْ جَدِّهِ عُبَادَةَ

- ‌أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌الْمُخْدَجِيُّ الْكِنَانِيُّ عَنْ عُبَادَةَ

- ‌مَنِ اسْمُهُ الْعَبَّاسُ

- ‌الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ أَبُو الْفَضْلِ عَمُّ رَسُولِ اللهِ

- ‌الْعَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيُّ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللهِ

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ أَرْقَمَ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ بْنِ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ الزُّهْرِيُّ

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ أَقْرَمَ بْنِ زَيْدٍ الْخُزَاعِيُّ

الفصل: ‌شرحبيل بن السمط عن عبادة

‌شُرَحْبِيلُ بْنُ السِّمْطِ عَنْ عُبَادَةَ

ص: 289

352 -

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصٍ، عَنِ ابْنِ الْمُصَبِّحِ - أَوْ أَبِي الْمُصَبِّحِ - عَنِ ابْنِ السِّمْطِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ:«عَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَبْدَ اللهِ بْنَ رَوَاحَةَ فَمَا تَحَوَّزَ لَهُ عَنْ فِرَاشِهِ، فَقَالَ: (مَنْ شُهَدَاءُ أُمَّتِي؟ ) قَالُوا: قَتْلُ الْمُسْلِمِ شَهَادَةٌ، قَالَ: إِنَّ شَهَادَةَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ، قَتْلُ الْمُسْلِمِ شَهَادَةٌ، وَالطَّاعُونُ شَهَادَةٌ، وَالْبَطْنُ وَالْغَرَقُ، وَالْمَرْأَةُ يَقْتُلُهَا وَلَدُهَا جَمْعَاءَ.»

ص: 289

353 -

وَأَبْنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ أَبِي مُصَبِّحٍ أَوِ ابْنِ مُصَبِّحٍ - رَجُلٍ

⦗ص: 290⦘

مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَادَ ابْنَ رَوَاحَةَ فَمَا تَحَوَّزَ لَهُ عَنْ فِرَاشِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ شُهَدَاءُ أُمَّتِي؟ ) قَالُوا: الْقَتْلُ، قَالَ: (إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ، الْقَتْلُ شَهَادَةٌ، وَالطَّاعُونُ شَهَادَةٌ، وَالْبَطْنُ شَهَادَةٌ، وَالْمَرْأَةُ يَقْتُلُهَا وَلَدُهَا جَمْعَاءَ)» .

ص: 289

354 -

وَبِهِ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا حَرْبٌ

(1)

، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ أَبِي مُصَبِّحٍ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ:«دَخَلْنَا عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ نَعُودُهُ فَأُغَمِيَ عَلَيْهِ، فَقُلْنَا: يَرْحَمُكَ اللهُ، إِنْ كُنَّا لَنُحِبُّ أَنْ تَمُوتَ عَلَى غَيْرِ هَذَا، وَإِنْ كُنَّا لَنَرْجُو لَكَ الشَّهَادَةَ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نَذْكُرُ هَذَا؛ فَقَالَ: (وَفِيمَ تَعُدُّونَ الشَّهَادَةَ؟ ) فَأَرَمَّ الْقَوْمُ، وَتَحَرَّكَ عَبْدُ اللهِ فَقَالَ: أَلَا تُجِيبُونَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ ثُمَّ أَجَابَهُ هُوَ فَقَالَ: نَعُدُّ الشَّهَادَةَ فِي الْقَتْلِ، فَقَالَ: (إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ، إِنَّ فِي الْقَتْلِ شَهَادَةً، وَفِي الطَّاعُونِ شَهَادَةً، وَفِي الْبَطْنِ شَهَادَةً، وَفِي الْغَرَقِ شَهَادَةً، وَفِي النُّفَسَاءِ يَقْتُلُهَا وَلَدُهَا جَمْعَاءَ شَهَادَةً).»

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، ولعل الصواب:(جرير)

ص: 290

آخَرُ

ص: 290

355 -

أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ

(1)

- بِهَا - أَنَّ هِبَةَ اللهِ

⦗ص: 291⦘

أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ:«أَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَبَرَةً مِنْ جَنْبِ بَعِيرٍ فَقَالَ: (أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَا يَحِلُّ لِي مِمَّا أَفَاءَ اللهُ عَلَيْكُمْ قَدْرُ هَذِهِ إِلَّا الْخُمُسُ، وَالْخُمُسُ مَرْدُودٌ عَلَيْكُمْ).»

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).

ص: 290

356 -

وَبِهِ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: («عَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ تبارك وتعالى فَإِنَّهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، يُذْهِبُ اللهُ بِهِ الْهَمَّ وَالْغَمَّ»).

ص: 291

357 -

وَبِهِ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ - يَعْنِي الْفَزَارِيَّ - عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:(«أَدُّوا الْخَيْطَ وَالْمِخْيَطَ، وَإِيَّاكُمْ وَالْغُلُولَ فَإِنَّهُ عَارٌ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»).

ص: 291

358 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضِرِ الْأَزْدِيُّ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: («عَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَإِنَّهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يُذْهِبُ اللهُ بِهِ الْهَمَّ وَالْغَمَّ»).

ص: 292

359 -

وَبِهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:(«أَدُّوا الْخَيْطَ وَالْمِخْيَطَ، وَإِيَّاكُمْ وَالْغُلُولَ فَإِنَّهُ عَارٌ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»).

رَوَى النَّسَائِيُّ: أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَيْنٍ وَبَرَةً مِنْ جَنْبِ بَعِيرٍ، إِلَى قَوْلِهِ:(مَرْدُودٌ عَلَيْكُمْ)، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مَحْبُوبِ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بِإِسْنَادِهِ وَلَيْسَ فِيهِ سُفْيَانُ، وَالَّذِي بَعْدَهُ لَيْسَ فِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ ذِكْرُ سُفْيَانَ، وَذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ، فَلَعَلَّ أَبَا إِسْحَاقَ سَمِعَهُ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَمِنْ سُفْيَانَ، عَنْهُ فَكَانَ يَرْوِيهِ

⦗ص: 293⦘

مَرَّةً، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَمَرَّةً، عَنْ سُفْيَانَ عَنْهُ، وَاللهُ أَعْلَمُ.

ص: 292

آخَرُ

ص: 293

360 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ

(1)

، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: «خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَشَهِدْتُ مَعَهُ بَدْرًا، فَالْتَقَى النَّاسُ فَهَزَمَ اللهُ تبارك وتعالى الْعَدُوَّ، فَانْطَلَقَتْ طَائِفَةٌ فِي آثَارِهِمْ يَهْزِمُونَ وَيَقْتُلُونَ، وَأَكَبَّتْ طَائِفَةٌ عَلَى الْعَسْكَرِ يَحْوُونَهُ وَيَجْمَعُونَهُ، وَأَحْدَقَتْ طَائِفَةٌ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَا يُصِيبُ الْعَدُوُّ مِنْهُ غِرَّةً، حَتَّى إِذَا كَانَ اللَّيْلُ وَفَاءَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، قَالَ الَّذِينَ جَمَعُوا الْغَنَائِمَ: نَحْنُ حَوَيْنَاهَا وَجَمَعْنَاهَا فَلَيْسَ لِأَحَدٍ فِيهَا نَصِيبٌ، وَقَالَ الَّذِينَ خَرَجُوا فِي طَلَبِ الْعَدُوِّ: لَسْتُمْ بِأَحَقَّ بِهَا مِنَّا نَحْنُ نَفَيْنَا عَنْهَا الْعَدُوَّ وَهَزَمْنَاهُمْ، وَقَالَ الَّذِينَ أَحْدَقُوا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَسْتُمْ بِأَحَقَّ بِهَا مِنَّا نَحْنُ أَحْدَقْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَخِفْنَا أَنْ يُصِيبَ الْعَدُوُّ مِنْهُ غِرَّةً وَاشْتَغَلْنَا بِهِ، فَنَزَلَتْ:{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} فَقَسَمَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فُوَاقٍ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ.

⦗ص: 294⦘

قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَغَارَ فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ نَفَّلَ الرُّبُعَ، وَإِذَا أَقْبَلَ رَاجِعًا وَكُلُّ النَّاسِ نَفَّلَ الثُّلُثَ، وَكَانَ يَكْرَهُ الْأَنْفَالَ وَيَقُولُ:(لِيَرُدَّ قَوِيُّ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى ضَعِيفِهِمْ)

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، ولعل الصواب:(أبو إسحاق وهو الفزاري وهو على الصواب في المسند)

ص: 293

361 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْأَصْبَهَانِيُّ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ سَلَّامٍ الْبَاهِلِيِّ

(1)

، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّهُ قَالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَدْرٍ فَلَقِيَ الْعَدُوَّ، فَلَمَّا هَزَمَهُمُ اللهُ اتَّبَعَتْهُمْ طَائِفَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَقْتُلُونَهُمْ، وَأَحْدَقَتْ طَائِفَةٌ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاسْتَوْلَتْ طَائِفَةٌ بِالْعَسْكَرِ وَالنَّهْبِ، فَلَمَّا نَفَى اللهُ الْعَدُوَّ وَرَجَعَ الَّذِينَ طَلَبُوهُمْ قَالُوا: لَنَا النَّفَلُ، نَحْنُ طَلَبْنَا الْعَدُوَّ وَبِنَا نَفَاهُمُ اللهُ وَهَزَمَهُمْ، وَقَالَ الَّذِينَ اسْتَوْلَوْا عَلَى الْعَسْكَرِ: وَاللهِ مَا أَنْتُمْ بِأَحَقَّ مِنَّا، نَحْنُ حَوَيْنَاهُ وَاسْتَوْلَيْنَا عَلَيْهِ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} فَقَسَمَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُمْ.

وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُنَفِّلُهُمْ إِذَا خَرَجُوا بَادِئِينَ الرُّبُعَ، وَيُنَفِّلُهُمْ إِذَا قَفَلُوا الثُّلُثَ.

⦗ص: 295⦘

وَقَالَ: أَخَذَ يَوْمَ حُنَيْنٍ وَبَرَةً مِنْ جَنْبِ بَعِيرٍ فَقَالَ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ لَا يَحِلُّ لِي مِمَّا أَفَاءَ اللهُ عَلَيْكُمْ إِلَّا الْخُمُسُ، وَالْخُمُسُ مَرْدُودٌ عَلَيْكُمْ، فَأَدُّوا الْخَيْطَ وَالْمِخْيَطَ، وَإِيَّاكُمْ وَالْغُلُولَ فَإِنَّهُ عَارٌ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَعَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ فَإِنَّهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، يُذْهِبُ اللهُ بِهِ الْغَمَّ وَالْهَمَّ).

قَالَ: فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَكْرَهُ الْأَنْفَالَ، وَقَالَ:(لِيَرُدَّ قَوِيُّ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى ضَعِيفِهِمْ)

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش في هذا الموضع، وفي أكثر المواضع عند المصنف (أبي سلام الباهلي) وكذا ذكر في بعض المصادر، والله أعلم.

ص: 294

362 -

وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ، ثَنَا مُحْرِزُ بْنُ سُلَيْمَةَ، ثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَدْرٍ

فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

ص: 295

363 -

وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شُكْرٍ التَّمِيمِيُّ الْمُؤَدِّبُ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ الْحَافِظُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ، أَبْنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ

⦗ص: 296⦘

سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى الْأَشْدَقِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَدْرٍ فَلَقُوا الْعَدُوَّ، فَلَمَّا هَزَمَهُمُ اللهُ تَبِعَتْهُمْ طَائِفَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَقْتُلُونَهُمْ، وَأَحْدَقَتْ طَائِفَةٌ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاسْتَوْلَتْ طَائِفَةٌ بِالْعَسْكَرِ وَالنَّهْبِ، فَلَمَّا نَفَى اللهُ الْعَدُوَّ، وَرَجَعَ الَّذِينَ طَلَبُوهُمْ قَالُوا: لَنَا النَّفَلُ، نَحْنُ طَلَبْنَا الْعَدُوَّ وَبِنَا نَفَاهُمُ اللهُ وَهَزَمَهُمْ، وَقَالَ الَّذِينَ أَحْدَقُوا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا أَنْتُمْ بِأَحَقَّ بِهِ مِنَّا، بَلْ هُوَ لَنَا نَحْنُ حَوَيْنَاهُ وَاسْتَوْلَيْنَا عَلَيْهِ، فَأَنْزَلَ اللهُ:{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} فَقَسَمَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ فُوَاقٍ بَيْنَهُمْ.

وَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُنَفِّلُهُمْ إِذَا خَرَجُوا بَادِينَ الرُّبُعَ، وَيُنَفِّلُهُمْ إِذَا قَفَلُوا الثُّلُثَ.»

ص: 295

364 -

وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى الْأَشْدَقِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَدْرٍ فَلَقِيَ بِهَا الْعَدُوَّ، فَلَمَّا هَزَمَهُمُ اللهُ اتَّبَعَتْهُمْ طَائِفَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَقْتُلُونَهُمْ، وَأَحْدَقَتْ طَائِفَةٌ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 297⦘

وَاسْتَوْلَتْ طَائِفَةٌ عَلَى النَّهْبِ وَالْعَسْكَرِ، فَلَمَّا رَجَعَ الَّذِينَ طَلَبُوا الْعَدُوَّ قَالُوا: لَنَا النَّفَلُ نَحْنُ طَلَبْنَا الْعَدُوَّ وَبِنَا نَفَاهُمُ اللهُ وَهَزَمَهُمُ اللهُ، وَقَالَ الَّذِينَ أَحْدَقُوا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا أَنْتُمْ بِأَحَقَّ بِهِ مِنَّا بَلْ هُوَ لَنَا، نَحْنُ أَحْدَقْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَنَالَهُ مِنَ الْعَدُوِّ غِرَّةٌ، وَقَالَ الَّذِينَ اسْتَوْلَوْا عَلَى الْعَسْكَرِ وَالنَّهْبِ: مَا أَنْتُمْ بِأَحَقَّ بِهِ مِنَّا بَلْ هُوَ لَنَا، نَحْنُ اسْتَوْلَيْنَا عَلَيْهِ وَأَحْرَزْنَاهُ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ:{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} ، الْآيَةَ، وَقَسَمَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ فُوَاقٍ.

وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُنَفِّلُهُمْ بَادِينَ الرُّبُعَ، وَإِذَا قَفَلُوا الثُّلُثَ.

وَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَبَرَةً مِنْ ظَهْرِ بَعِيرِهِ فَقَالَ: مَا يَحِلُّ لِي مِنَ الْفَيْءِ قَدْرُ هَذِهِ الْوَبَرَةِ إِلَّا الْخُمُسُ) وَالْخُمُسُ مَرْدُودٌ عَلَيْكُمْ، فَأَدُّوا الْخَيْطَ وَالْمِخْيَطَ، وَإِيَّاكُمْ وَالْغُلُولَ فَإِنَّهُ عَارٌ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَعَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، يُذْهِبُ اللهُ بِهِ الْغَمَّ وَالْهَمَّ).

وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَكْرَهُ النَّفَلَ وَيَقُولُ: (يَرُدُّ قَوِيُّ الْقَوْمِ عَلَى ضَعِيفِهِمْ)

ص: 296

365 -

وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ، ثَنَا الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنْ

⦗ص: 298⦘

سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ:«لَمَّا هَزَمَ اللهُ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ»

فَذَكَرَهُ مُخْتَصَرًا وَلَمْ يَذْكُرْ عُبَادَةَ.

رَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ ابْنُ حِبَّانَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَهْضَمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مَكْحُولٍ، بِنَحْوِهِ.

ص: 297