الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طَارِقُ بْنُ عَلْقَمَةَ
رضي الله عنه -
145 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ
⦗ص: 132⦘
عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ فَضَالَةَ الصَّيْرَفِيُّ الْبَصْرِيُّ، ثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، أَبْنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ طَارِقِ بْنِ عَلْقَمَةَ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «- كَانَ إِذَا جَاءَ مَكَانًا عِنْدَ دَارِ يَعْلَى بْنِ مُنَبِّهٍ اسْتَقْبَلَ الْبَيْتَ وَدَعَا» .
طَخْفَةُ، وَقِيلَ: طِهْفَةُ بْنُ قَيْسٍ، وَقِيلَ: قَيْسُ بْنُ طَخْفَةَ
وَقِيلَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ طِهْفَةَ الْغِفَارِيُّ رضي الله عنه -
146 -
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ الْحَرِيمِيُّ - بِالْحَرِيمِ مِنْ بَغْدَادَ - أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ يَعِيشَ بْنِ طَخْفَةَ الْغِفَارِيِّ قَالَ: «كَانَ أَبِي مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِهِمْ فَجَعَلَ يَنْقَلِبُ الرَّجُلُ بِالرَّجُلِ وَالرَّجُلَيْنِ حَتَّى بَقِيتُ خَامِسَ خَمْسَةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(انْطَلِقُوا) فَانْطَلَقْنَا مَعَهُ إِلَى بَيْتِ عَائِشَةَ، فَقَالَ:(يَا عَائِشَةُ، أَطْعِمِينَا) قَالَ: فَجَاءَتْ بِجَشِيشَةٍ فَأَكَلْنَا، ثُمَّ جَاءَتْ بِحَيْسَةٍ مِثْلِ الْقَطَاةِ فَأَكَلْنَا، ثُمَّ قَالَ:(يَا عَائِشَةُ اسْقِينَا)
⦗ص: 134⦘
فَجَاءَتْ بِعُسٍّ فَشَرِبْنَا ثُمَّ جَاءَتْ بِقَدَحٍ صَغِيرٍ فِيهِ لَبَنٌ فَشَرِبْنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(إِنْ شِئْتُمْ بِتُّمْ وَإِنْ شِئْتُمُ انْطَلَقْتُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ). فَقُلْنَا: لَا، بَلْ نَنْطَلِقُ إِلَى الْمَسْجِدِ، قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا فِي الْمَسْجِدِ مُضْطَجِعًا عَلَى بَطْنِي إِذْ رَجُلٌ يُحَرِّكُنِي بِرِجْلِهِ، فَقَالَ:(إِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ يُبْغِضُهَا اللهُ). فَنَظَرْتُ، فَإِذَا هُوَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم» -.
147 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ - أَيْضًا - أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْأَنْبَارِيُّ - بِبَغْدَادَ - ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، ثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ يَعِيشَ بْنِ طَخْفَةَ أَنَّهُ قَالَ:«كَانَ أَبِي مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ، قَالَ: فَأَمَرَ بِهِمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَذْهَبُ بِرَجُلٍ، وَالرَّجُلُ بِالرَّجُلَيْنِ، حَتَّى بَقِيتُ خَامِسَ خَمْسَةٍ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (انْطَلِقُوا) فَانْطَلَقْنَا مَعَهُ إِلَى مَنْزِلِ عَائِشَةَ» ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِمَعْنَاهُ.
148 -
وَبِهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ - هُوَ ابْنُ
⦗ص: 135⦘
أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ: أَنَّ يَعِيشَ بْنَ قَيْسِ بْنِ طَخْفَةَ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم «يَا فُلَانُ اذْهَبْ بِهَذَا مَعَكَ، يَا فُلَانُ اذْهَبْ بِهَذَا مَعَكَ) فَبَقِيتُ رَابِعَ أَرْبَعَةٍ، فَقَالَ: (انْطَلِقُوا) فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا بَيْتَ عَائِشَةَ، فَقَالَ: (أَطْعِمِينَا) فَجَاءَتْ بِجَشِيشَةٍ، ثُمَّ قَالَ: (أَطْعِمِينَا) فَجَاءَتْ بِحَيْسٍ مِثْلِ الْقَطَاةِ، ثُمَّ قَالَ: (اسْقِينَا) فَجَاءَتْ بِعُسٍّ فَشَرِبْنَا، فَقَالَ: (اسْقِينَا) فَجَاءَتْ بِقَدَحٍ صَغِيرٍ فِيهِ لَبَنٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنْ شِئْتُمْ نِمْتُمْ هَاهُنَا، وَإِنْ شِئْتُمُ انْطَلَقْتُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَقُلْنَا: (بَلْ نَنْطَلِقُ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ عَلَى بَطْنِي مِنَ السَّحَرِ، دَفَعَنِي رَجُلٌ بِرِجْلِهِ، فَقَالَ: (هَذِهِ ضِجْعَةٌ يُبْغِضُهَا اللهُ) فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا هُوَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم» -.
149 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ - أَيْضًا - أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّ يَعِيشَ بْنَ طَخْفَةَ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِيهِ - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «(يَا فُلَانُ اذْهَبْ بِهَذَا مَعَكَ، يَا فُلَانُ اذْهَبْ بِهَذَا مَعَكَ) فَبَقِيتُ رَابِعَ أَرْبَعَةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(انْطَلِقُوا) فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا بَيْتَ عَائِشَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(أَطْعِمِينَا) فَجَاءَتْ بِجَشِيشَةٍ فَأَكَلْنَا، ثُمَّ قَالَ: (يَا عَائِشَةُ
⦗ص: 136⦘
أَطْعِمِينَا) فَجَاءَتْ بِحَيْسٍ مِثْلِ الْقَطَاةِ، ثُمَّ قَالَ:(يَا عَائِشَةُ اسْقِينَا) فَجَاءَتْ بِقَدَحٍ صَغِيرٍ فِيهِ لَبَنٌ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنْ شِئْتُمْ نِمْتُمْ هَاهُنَا، وَإِنْ شِئْتُمْ دَخَلْتُمُ الْمَسْجِدَ) فَقُلْنَا: (بَلْ نَدْخُلُ الْمَسْجِدَ، فَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ عَلَى بَطْنِي مِنَ السَّحَرِ، دَفَعَنِي رَجُلٌ بِرِجْلِهِ فَقَالَ: (هَكَذَا، فَإِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ يُبْغِضُهَا اللهُ عز وجل فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا هُوَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم».
150 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ
(1)
، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو - يَعْنِي ابْنَ حَلْحَلَةَ - عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ طَخْفَةَ الْغِفَارِيِّ قَالَ:«أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّهُ ضَافَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ نَفَرٍ، فَبِتْنَا عِنْدَهُ فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَطَّلِعُ فَرَآهُ مُنْبَطِحًا عَلَى وَجْهِهِ، فَرَكَضَهُ بِرِجْلِهِ فَأَيْقَظَهُ وَقَالَ: (هَذِهِ ضِجْعَةُ أَهْلِ النَّارِ)» .
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).
151 -
وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ يَعِيشَ بْنِ طِهْفَةَ الْغِفَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «ضِفْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَنْ تَضَيَّفَهُ مِنَ الْمَسَاكِينِ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي اللَّيْلِ يَتَعَاهَدُ ضَيْفَهُ، فَرَآنِي مُنْبَطِحًا عَلَى بَطْنِي،
⦗ص: 137⦘
فَرَكَضَنِي بِرِجْلِهِ وَقَالَ: (لَا تَضْطَجِعْ هَذِهِ الضِّجْعَةَ، فَإِنَّهَا ضِجْعَةٌ يُبْغِضُهَا اللهُ عز وجل.»
152 -
وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَزِيدُ، أَبْنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: بَيْنَا أَنَا جَالِسٌ مَعَ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي غِفَارٍ ابْنٌ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ طِهْفَةَ، فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ: أَلَا تُخْبِرُنَا عَنْ خَبَرِ أَبِيكَ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ اللهِ بْنُ طِهْفَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم «كَانَ إِذَا كَثُرَ الضَّيْفُ عِنْدَهُ قَالَ: (لِيَنْقَلِبْ كُلُّ رَجُلٍ بِضَيْفِهِ) حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ اجْتَمَعَ عِنْدَهُ ضِيفَانٌ كَثِيرٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(لِيَنْقَلِبْ كُلُّ رَجُلٍ مَعَ جَلِيسِهِ) قَالَ: فَكُنْتُ مِمَّنِ انْقَلَبَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا دَخَلَ، قَالَ:(يَا عَائِشَةُ هَلْ مِنْ شَيْءٍ؟ ) قَالَتْ: نَعَمْ حُوَيْسَةٌ كُنْتُ أَعْدَدْتُهَا لِإِفْطَارِكَ، قَالَ: فَجَاءَتْ بِهَا فِي قُعَيْبَةٍ لَهَا، فَتَنَاوَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْهَا قَلِيلًا فَأَكَلَهُ، ثُمَّ قَالَ:(خُذُوا بِسْمِ اللهِ) فَأَكَلْنَا مِنْهَا حَتَّى مَا نَنْظُرُ إِلَيْهَا، ثُمَّ قَالَ:(هَلْ عِنْدَكِ مِنْ شَرَابٍ؟ ) قَالَتْ: نَعَمْ، لُبَيْنَةٌ كُنْتُ أَعْدَدْتُهَا لَكَ، قَالَ: هَلُمِّيهَا فَجَاءَتْ بِهَا فَتَنَاوَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَرَفَعَهَا إِلَى فِيهِ فَشَرِبَ قَلِيلًا، ثُمَّ قَالَ:(اشْرَبُوا بِسْمِ اللهِ) فَشَرِبْنَا حَتَّى وَاللهِ مَا نَنْظُرُ إِلَيْهَا، ثُمَّ خَرَجْنَا، فَأَتَيْتُ الْمَسْجِدَ فَاضْطَجَعْتُ عَلَى وَجْهِي، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ يُوقِظُ النَّاسِ: (الصَّلَاةَ
…
الصَّلَاةَ) وَكَانَ إِذَا خَرَجَ يُوقِظُ النَّاسَ لِلصَّلَاةِ، فَمَرَّ بِي وَأَنَا عَلَى وَجْهِي، فَقَالَ:(مَنْ هَذَا؟ ) فَقُلْتُ: أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ طِهْفَةَ، فَقَالَ: (إِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ يَكْرَهُهَا اللهُ عز وجل».
153 -
وَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ - وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْأَنْبَارِيُّ - بِبَغْدَادَ - ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا مَعَ أَبِي سَلَمَةَ إِذْ طَلَعَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي غِفَارٍ - ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ طِهْفَةَ - فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ: حَدِّثْنَا حَدِيثَكَ عَنْ أَبِيكَ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ طِهْفَةَ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اجْتَمَعَ الضِّيفَانُ قَالَ: (لِيَنْقَلِبْ كُلُّ رَجُلٍ بِضَيْفِهِ) حَتَّى إِذَا كَانَ فِي لَيْلَةٍ اجْتَمَعَ فِي الْمَسْجِدِ ضِيفَانٌ كَثِيرٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لِيَنْقَلِبْ كُلُّ رَجُلٍ مَعَ جَلِيسِهِ) قَالَ: فَكُنْتُ مِمَّنِ انْقَلَبَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ: (يَا عَائِشَةُ، هَلْ مِنْ شَيْءٍ؟ ) قَالَتْ: نَعَمْ حُوَيْسَةٌ كُنْتُ أَعْدَدْتُهَا لِإِفْطَارِكَ، قَالَ: (فَائْتِي بِهَا) فَأَتَتْ بِهَا فِي قُعَيْبَةٍ لَهُمْ، فَأَكَلَ مِنْهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا ثُمَّ قَدَّمَهَا إِلَيْنَا ثُمَّ قَالَ: (بِسْمِ اللهِ كُلُوا) فَأَكَلْنَا مِنْهَا حَتَّى وَاللهِ مَا نَنْظُرُ إِلَيْهَا، ثُمَّ قَالَ: (عِنْدَكِ شَرَابٌ) قَالَتْ: لُبَيْنَةٌ أَعْدَدْتُهَا لِإِفْطَارِكَ، قَالَ: (هَلُمِّيهَا) فَجَاءَتْ بِهَا فَشَرِبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْهَا شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ: (بِسْمِ اللهِ اشْرَبُوا) فَشَرِبْنَا حَتَّى وَاللهِ مَا نَنْظُرُ إِلَيْهَا، ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الصَّلَاةِ، وَكَانَ يُوقِظُ أَهْلَهُ إِذَا خَرَجَ، فَقَالَ: (الصَّلَاةَ .. الصَّلَاةَ) فَرَآنِي مُنْكَبًّا عَلَى وَجْهِي فَقَالَ: (مَنْ هَذَا؟ ) قُلْتُ: أَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: (إِنَّهَا ضِجْعَةٌ يَكْرَهُهَا اللهُ)» .
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ - أَيْضًا - عَنْ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي
⦗ص: 139⦘
مُعَاوِيَةَ شَيْبَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ يَعِيشَ بْنِ طَخْفَةَ بْنِ قَيْسٍ، نَحْوَهُ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُثَنًّى، عَنْ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ يَعِيشَ بْنِ طَخْفَةَ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: كَانَ أَبِي فَذَكَرَهُ، وَلَمْ يَقَلْ: عَنْ أَبِيهِ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنِ ابْنِ مُثَنَّى بِإِسْنَادِهِ.
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ هِشَامٍ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ.
وَعَنْ شُعَيْبِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ طَخْفَةَ الْغِفَارِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي نَحْوَهُ.
وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ: أَنَّ يَعِيشَ بْنَ قَيْسِ بْنِ طَخْفَةَ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِيهِ.
وَرَوَاهُ بِغَيْرِ طَرِيقٍ.
⦗ص: 140⦘
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ بِبَعْضِهِ.
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ قَيْسِ بْنِ طِهْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، بِقِصَّةِ نَوْمِهِ عَلَى بَطْنِهِ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنِ ابْنِ سَلْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ قَيْسِ بْنِ طِهْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، نَحْوَهُ.
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ: هَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ: الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
قَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: وَيَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ فَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى هِشَامٌ وَشَيْبَانُ وَالْأَوْزَاعِيُّ وَمَعْمَرٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، فَأَمَّا مَعْمَرٌ فَأَرْسَلَهُ فَلَا حُجَّةَ لَهُ وَلَا عَلَيْهِ، وَأَمَّا ابْنُ جَابِرٍ فَلَمْ يُصِبْ فِي شَيْءٍ مِنْهُ لَمْ يَذْكُرْ أَبَا سَلَمَةَ، وَقَالَ: عَيَّاشٌ، وَأَرَادَ أَنْ يَقُولَ: يَعِيشُ بْنُ طِهْفَةَ، وَقَالَ: ابْنُ أَبِي طِهْفَةَ، وَقَالَ: هِشَامُ بْنُ يَعِيشَ بْنِ طَخْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ.
وَقَالَ شَيْبَانُ: يَعِيشُ بْنُ قَيْسِ بْنِ طِهْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ.
وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: عَنِ ابْنِ قَيْسِ بْنِ طِهْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، وَهَذَا كُلُّهُ لَا أَعْرِفُهُ، وَالْقَوْلُ عِنْدِي قَوْلُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ طِهْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ: هَذَا رَجُلٌ مِنْ غِفَارٍ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَأَسْلَمَ،
⦗ص: 141⦘
ثُمَّ رَجَعَ إِلَى غَيْفَةَ وَالصَّفْرَاءِ، فَكَانَ يَنْزِلُ بِهَا، فَلَوْ لَمْ يَقُولُوا: قَيْسُ بْنُ طَخْفَةَ وَابْنُ قَيْسِ بْنِ طَخْفَةَ عَنْ أَبِيهِ، وَهَذَا كُلُّهُ لَا أَعْرِفُهُ، وَالْقَوْلُ عِنْدِي قَوْلُ الْحَارِثِ.
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: قُلْتُ لِعَلِيٍّ ابْنِ عَبْدِ اللهِ: ابْنُ طِهْفَةَ؟ فَقَالَ: اسْمُهُ يَعِيشُ، فَحَدِيثُ هِشَامٍ يُوجِبُ أَنْ يَكُونَ الْحَدِيثُ عَنْ طَخْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَحَدِيثُ شَيْبَانَ يُوجِبُ أَنْ يَكُونَ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَخْفَةَ، وَاللهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ، وَقَدْ كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُقَالُ لَهُ: يَعِيشُ، لَا أَعْرِفُ نَسَبَهُ.