المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الثاني: أثر أبي قلابة الجرمي - الأحاديث الواردة في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

[عبد الله بن فوزان الفوزان]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌التمهيد

- ‌أولاً: لمحة موجزة فيما ورد من فضائل يوم الجمعة، وفضل بعض الأعمال فيه

- ‌ثانياً: ومضة يسيرة فيما ورد من فضائل سور القرآن

- ‌ثالثاً: الأحاديث الواردة في فضل سورة الكهف

- ‌رابعاً: الأحاديث الواردة في الترغيب بقراءة سور أخرى يوم الجمعة

- ‌المبحث الأول الأحاديث الواردة في الترغيب بقراءة سورة الكهف يوم الجمعة

- ‌الحديث الأولحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه

- ‌الحديث الثانيحديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌الحديث الثالثحديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه

- ‌الحديث الرابعحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

- ‌الحديث الخامسحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

- ‌الحديث السادس والسابعحديثا ابن عباس وأبي هريرة رضي الله عنهم

- ‌الحديث الثامن والتاسعحديثا البراء وابن عباس رضي الله عنهم

- ‌الحديث العاشرحديث إسماعيل بن رافع

- ‌المبحث الثاني الآثار الواردة في الباب

- ‌الأول: أثر أبي المهلب الجرمي

- ‌الثاني: أثر أبي قلابة الجرمي

- ‌الثالث: أثر خالد بن معدان

- ‌المبحث الثالث كلام أهل العلم من المحدثين والفقهاء في ذلك

- ‌خاتمة المبحث

- ‌المصادر والمراجع

الفصل: ‌الثاني: أثر أبي قلابة الجرمي

هل هي قبل اختلاط الجريري أو بعده؟ لكن أخرج له من حديثه في الصحيحين.

‌الثاني: أثر أبي قلابة الجرمي

(1).

أخرجه: البيهقي (2) من طريق معمر (3)، عن الخليل بن مرة، عن أيوب السختياني، عن أبي قلابة قال:«من حفظ عشر آيات من الكهف عصم من فتنة الدجال، ومن قرأ الكهف في يوم الجمعة حفظ من الجمعة إلى الجمعة، وإن أدركه الدجال لم يضره، وجاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر، ومن قرأ يس غفر له، ومن قرأها وهو جائع شبع، ومن قرأها وهو ضال هُدي، ومن قرأها وله ضالة وجدها، ومن قرأها على طعام خاف قلته كفاه، ومن قرأها عند ميت هون عليه، ومن قرأها عند امرأة عسر عليها ولدها يسر عليها، ومن قرأها فكأنما قرأ القرآن إحدى عشرة مرة، ولكل شيء قلب، وقلب القرآن يس» .

(1) هو: عبد الله بن زيد بن عمرو أو عامر البصري الجرمي، روي عن: أنس، وحذيفة، وابن عباس، وابن عمر، وغيرهم، وروى عنه: أيوب، وثابت البناني، وحميد الطويل، وخالد الحذاء، وغيرهم، قال ابن حجر:(ثقة فاضل، كثير الإرسال، قال العجلي: فيه نصب يسير، من الثالثة، مات بالشام هارباً من القضاء، سنة أربع ومائة، وقيل بعدها). ينظر: الطبقات الكبرى (7/ 183)، وتهذيب الكمال (14/ 542)، والسير (8/ 24)، وتقريب التهذيب (3353).

(2)

شعب الإيمان (2/ 481) ح (2467).

(3)

وهو: ابن سليمان الرقي، أبو عبد الله الكوفي، ثقة فاضل، كما في التقريب (6863).

ص: 54

قال البيهقي - عقبة: (هذا نقل إليها بهذا الإسناد من قول أبي قلابة، وكان من كبار التابعين (1)، ولا يقوله - إن صح ذلك عنه - إلا بلاغاً).

وإسناد هذا الأثر ضعيف، الخليل بن مرة وهو: الضبعي البصري، تكلم فيه غير واحد من الأئمة.

قال فيه ابن حجر: (ضعيف)(2).

وقد خولف فيه:

فأخرج: ابن الضريس (3) من طريق وهيب بن خالد الباهلي - وهو ثقة -، عن أيوب السختياني، عن أبي قلابة قال:«من قرأ عشر آيات من سورة الكهف - قال أيوب: لا أدري من أولها أو من آخرها - لم تضره فتنة الدجال» .

فرواية الخيل منكرة لا تصح، والوجه المعروف رواية وهيب، وقد ثبت معناه مرفوعا من حديث أبي الدرداء - كما تقدم-.

(1) في هذا نظر، فقد ذكره ابن حجر في الطبقة الثالثة - وهم الطبقة الوسطى من التابعين - وهو كذلك، فليست له رواية عن كبار الصحابة حتى يكون من كبار التابعين.

(2)

التقريب (1767)، وينظر: تهذيب الكمال (8/ 342).

(3)

فضائل القرآن ص (97) رقم (201).

ص: 55