المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الثالث كلام أهل العلم من المحدثين والفقهاء في ذلك - الأحاديث الواردة في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

[عبد الله بن فوزان الفوزان]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌التمهيد

- ‌أولاً: لمحة موجزة فيما ورد من فضائل يوم الجمعة، وفضل بعض الأعمال فيه

- ‌ثانياً: ومضة يسيرة فيما ورد من فضائل سور القرآن

- ‌ثالثاً: الأحاديث الواردة في فضل سورة الكهف

- ‌رابعاً: الأحاديث الواردة في الترغيب بقراءة سور أخرى يوم الجمعة

- ‌المبحث الأول الأحاديث الواردة في الترغيب بقراءة سورة الكهف يوم الجمعة

- ‌الحديث الأولحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه

- ‌الحديث الثانيحديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌الحديث الثالثحديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه

- ‌الحديث الرابعحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

- ‌الحديث الخامسحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

- ‌الحديث السادس والسابعحديثا ابن عباس وأبي هريرة رضي الله عنهم

- ‌الحديث الثامن والتاسعحديثا البراء وابن عباس رضي الله عنهم

- ‌الحديث العاشرحديث إسماعيل بن رافع

- ‌المبحث الثاني الآثار الواردة في الباب

- ‌الأول: أثر أبي المهلب الجرمي

- ‌الثاني: أثر أبي قلابة الجرمي

- ‌الثالث: أثر خالد بن معدان

- ‌المبحث الثالث كلام أهل العلم من المحدثين والفقهاء في ذلك

- ‌خاتمة المبحث

- ‌المصادر والمراجع

الفصل: ‌المبحث الثالث كلام أهل العلم من المحدثين والفقهاء في ذلك

‌المبحث الثالث كلام أهل العلم من المحدثين والفقهاء في ذلك

أكثر أهل العلم قالوا بمشروعية قراءة السورة يوم الجمعة، ولم أقف على خلاف لأحد منهم ينفي ذلك، وحكى بعضهم استمرار العمل به في كافة الأمصار، على مر الأعصار.

قال الشافعي: «وبلغنا أن من قرأ سورة الكهف وقي فتنة الدجال، وأحب كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل حال، وأنا في يوم الجمعة وليلتها أشد استحباباً، وأحب قراءة الكهف ليلة الجمعة ويومها، لما جاء فيها» (1)

وقال إسحاق بن إبراهيم: «خرجت مع أبي عبد الله إلى الجامع فسمعته يقرأ سورة الكهف» (2).

وقال المرداوي مفيداَ نص أحمد على ذلك: «ويقرأ سورة الكهف في يومها، هكذا قال جمهور الأصحاب، ونص

(1) الأم (1/ 355)، وينظر: معرفة السنن والآثار (4/ 420)، والمجموع في شرح المهذب (4/ 468)، ومغنى المحتاج (1/ 290)، وحاشية ابن عابدين (2/ 164).

(2)

ينظر: المغنى (2/ 610).

ص: 57

عليه الإمام أحمد» (1).

وقال ابن قدامة: «ويستحب قراءة الكهف يوم الجمعة، لما روي عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ الكهف يوم الجمعة فهو معصوم إلى ثمانية أيام من كل فتنة، فإن خرج الدجال عصم منه» رواه زيد بن علي في كتابه بإسناده، وعن أبي سعيد الخدري أنه قال:«من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق» ، وقال خالد بن معدان:«من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة قبل أن يخرج الإمام كانت له كفارة ما بينه وبين الجمعة، وبلغ نورها البيت العتيق» (2).

وقال النووي: «يستحب أن يكثر في يومها وليلتها من قراءة القرآن، والأذكار، والدعوات، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقرأ سورة الكهف في يومها، قال الشافعي في كتاب الأم: وأستحب قراءتها في ليلة الجمعة» (3).

وفي مجموع فتاوى ابن تيمية: «هل قراءة الكهف بعد عصر الجمعة جاء فيه حديث أم لا؟ فأجاب: الحمد لله، قراءة سورة الكهف يوم الجمعة فيها آثار، ذكرها أهل الحديث

(1) الإنصاف (5/ 281، 282).

(2)

المغنى (3/ 236، 237) وينظر: الكافي (1/ 504) والفروع (3/ 160)، والمبدع (2/ 170)، والإنصاف (5/ 281، 282) ومنار السبيل (1/ 105) ..

(3)

الأذكار ص (247)، وينظر: التبيان في آداب حملة القرآن ص (105).

ص: 58

والفقه، لكن هي مطلقة يوم الجمعة، ما سمعت أنها مختصة بعد العصر، والله أعلم» (1).

وقال الصنعاني على حديث النهي عن تخصيص ليلة الجمعة بقيام: «الحديث دليل على تحريم تخصيص ليلة الجمعة بالعبادة، وتلاوة غير معتادة، إلا ما ورد به النص على ذلك، كقراءة سورة الكهف، فإنه ورد تخصيص ليلة الجمعة بقراءتها» (2).

(1)(24/ 215)، وينظر: الفتاوى الكبرى (2/ 367).

(2)

سبل السلام (2/ 447)، وينظر: فتح الباري لابن حجر (2/ 353).

ص: 59