المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أولا: لمحة موجزة فيما ورد من فضائل يوم الجمعة، وفضل بعض الأعمال فيه - الأحاديث الواردة في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

[عبد الله بن فوزان الفوزان]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌التمهيد

- ‌أولاً: لمحة موجزة فيما ورد من فضائل يوم الجمعة، وفضل بعض الأعمال فيه

- ‌ثانياً: ومضة يسيرة فيما ورد من فضائل سور القرآن

- ‌ثالثاً: الأحاديث الواردة في فضل سورة الكهف

- ‌رابعاً: الأحاديث الواردة في الترغيب بقراءة سور أخرى يوم الجمعة

- ‌المبحث الأول الأحاديث الواردة في الترغيب بقراءة سورة الكهف يوم الجمعة

- ‌الحديث الأولحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه

- ‌الحديث الثانيحديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌الحديث الثالثحديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه

- ‌الحديث الرابعحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

- ‌الحديث الخامسحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

- ‌الحديث السادس والسابعحديثا ابن عباس وأبي هريرة رضي الله عنهم

- ‌الحديث الثامن والتاسعحديثا البراء وابن عباس رضي الله عنهم

- ‌الحديث العاشرحديث إسماعيل بن رافع

- ‌المبحث الثاني الآثار الواردة في الباب

- ‌الأول: أثر أبي المهلب الجرمي

- ‌الثاني: أثر أبي قلابة الجرمي

- ‌الثالث: أثر خالد بن معدان

- ‌المبحث الثالث كلام أهل العلم من المحدثين والفقهاء في ذلك

- ‌خاتمة المبحث

- ‌المصادر والمراجع

الفصل: ‌أولا: لمحة موجزة فيما ورد من فضائل يوم الجمعة، وفضل بعض الأعمال فيه

‌أولاً: لمحة موجزة فيما ورد من فضائل يوم الجمعة، وفضل بعض الأعمال فيه

هذا اليوم هبة ربانية، ومنحة إلهية لأمة النبي الكريم الخاتم صلى الله عليه وسلم، فضلها به على سائر الأمم، كما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«نحن الآخرون، ونحن السابقون يوم القيامة، بيد أن كل أمة أوتيت الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم، ثم هذا اليوم الذي كتبه الله علينا، هدانا الله له، فالناس لنا فيه تبع، اليهود غداً، والنصارى بعد غدٍ» (1).

بل قد ورد التصريح بأن الله أضل الأمم السابقة عن هذا اليوم، كرامة لهذه الأمة، وتفضيلا لها عليهم، فعن أبي هريرة وحذيفة رضي الله عنهم قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا، فهدانا الله ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة، المقضي لهم قبل الخلائق» (2).

(1) أخرجه: البخاري (2/ 354) ح (876) ومسلم (2/ 585) ح (855).

(2)

أخرجه: مسلم (2/ 586) ح (856).

ص: 11

وذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئا من فضائل هذا اليوم المبارك فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أنه صلى الله عليه وسلم قال:«خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة» (1).

وخص الله تعالى هذا اليوم بساعة عظيمة، ووعد سبحانه الداعي فيها بإجابة سؤله، وتحقيق أمره، كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال:«فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه» ، وأشار بيده يقللها (2).

ولهذا كله، ثبت تخصيص هذا اليوم بعبادات وقرب يتميز بها عن غيره من الأيام، ومن ذلك:

الخاصة الأولى: استحباب قراءة سورتي السجدة والإنسان في صلاة الفجر.

الخاصة الثانية: استحباب كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه، وفي ليلته، لقوله صلى الله عليه وسلم:«أكثروا من الصلاة عليّ يوم الجمعة، وليلة الجمعة» (3).

الخاصة الثالثة: صلاة الجمعة التي هي من آكد فروض

(1) أخرجه: مسلم (2/ 585) ح (854).

(2)

أخرجه: البخاري (2/ 415) ح (935)، مسلم (2/ 583، 584) ح (852).

(3)

أخرجه: البيهقي (3/ 249) من حديث أني رضي الله عنه، وهو حسن بشواهده.

ص: 12

الإسلام، ومن أعظم مجامع المسلمين، فهي أعظم من كل مجمع يجتمعون فيه، وأفرضه سوى مجمع عرفة، ومن تركها تهاوناً بها طبع الله على قلبه، وقرب أهل الجنة يوم القيامة، وسبقهم إلى الزيارة يوم المزيد بحسب قربهم من الإمام يوم الجمعة وتبكيرهم.

الخاصة الرابعة: الأمر بالاغتسال في يومها، وهو أمر مؤكد جداً.

الخاصة الخامسة: التطيب فيه، وهو أفضل من التطيب في غيره من أيام الأسبوع.

الخاصة السادسة: السواك فيه، وله مزية على السواك في غيره.

الخاصة السابعة: التبكير للصلاة (1).

إلى غير ذلك من الخصائص التي ذكرها أهل العلم (2).

(1) ينظر: زاد المعاد (1/ 375 - 377) وقد تم النقل منه بتصرف.

(2)

ينظر في ذكر هذه الخصائص بتوسع: كتاب فضائل الجمعة وأحكامها وخصائصها، لمحمد ظاهر أسد الله، وكتاب أحاديث الجمعة دراسة نقدية وفقهية، لعبد القدوس بن محمد نذير.

ص: 13