الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رابعاً: الأحاديث الواردة في الترغيب بقراءة سور أخرى يوم الجمعة
وردت أحاديث متعددة في الترغيب بقراءة سور أخرى من القرآن يوم الجمعة، مما يتعبد به خارج الصلاة، ولا يثبت من ذلك شيء، وإنما هي من الضعيف الواهي، وفيما يلي الإشارة إلى شيء منها:
* عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة غفر له» (1).
* عن عبد الله بن عيسى (2) قال: «أخبرت أنه من قرأ حم الدخان ليلة الجمعة إيمانا وتصديقاً بها أصبح
(1) أخرجه: الترمذي (5/ 163) ح (2888)، وأبو يعلى (11/ 93) ح (6224)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/ 484) ح (2476) من طريق هشام أبي المقدام، عن الحسن، عن أبي هريرة به، قال الترمذي:(هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وهشام أبو المقدام يضعف، ولم يسمع الحسن من أبي هريرة) وقد ورد نحوه عن أبي أمامة مرفوعاً عند الطبراني في الكبير، وعن أبي رافع موقوفا عند الدارمي، ولا يثبت منها شيء. ينظر: مجمع الزوائد (2/ 379)، والفوائد المجموعة ص (302)، وفيض القدير (6/ 200)، والسلسلة الضعيفة (4632، 5112).
(2)
وهو: ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى، أبو محمد الكوفي، ثقة فيه تشيع، كما قال ابن حجر، توفي سنة ثلاثين ومائة. ينظر: تهذيب الكمال (15/ 412)، والتقريب (3547).
مغفوراً له» (1).
* عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة صلى الله عليه، وملائكته حتى تَجِبَ الشمس» (2).
* عن مكحول قال: «من قرأ سورة آل عمران يوم الجمعة صلت عليه الملائكة إلى الليل» (3).
* عن كعب الأحبار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «اقرؤوا هود يوم الجمعة» (4).
…
(1) أخرجه: الدارمي (2/ 549) ح (3420)، وإسناده إلى عبد الله صحيح، ولكن لا يعرف من أخبره.
(2)
أخرجه: الطبراني في المعجم الكبير (11/ 48) ح (11002)، وفي المعجم الأوسط (6/ 191) ح (6175). قال الهيثمي (2/ 379):(رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه طلحة بن زيد الرقي، وهو ضعيف) وقال المناوي (6/ 198): (قال ابن حجر: طلحة ضعيف جداً، ونسبه أ؛ مد وأبو داود إلى الوضع) ..
(3)
أخرجه: الدارمي (2/ 544) ح (3397)، وإسناده إلى مكحول صحيح، وينظر: التبيان في آداب حملة القرآن ص (105).
(4)
أخرجه: الدارمي في مسنده (2/ 545) ح (3404)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/ 472) ح (2438)، وقد اختلف في إسناده مع إرساله، قال المناوي في فيض القدير:(قال الحافظ ابن حجر: حديث مرسل، وسنده صحيح. هكذا جزم به في أماليه، ثم قال: وأخرجه ابن مردويه في التفسير من وجه آخر عن مسلم بن إبراهيم).