الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الشرك الحلف بغير الله، وقول ما شاء الله وشئت ولولا كذا - يعني غير الله - لكان كذا ولولا الله وكذا
.
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
قال: «من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك» رواه الترمذي وحسنه وصححه الحاكم وقال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله - تعالى - {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة، الآية: 22] الأنداد هو الشرك أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل، وهو أن تقول: والله وحياتك يا فلان. وحياتي. وتقول: لولا كليبة هذا لأتانا اللصوص، ولولا البط في الدار لأتى اللصوص، وقول الرجل لصاحبه:«ما شاء الله وشئت» . وقول الرجل: «لولا الله وفلان» لا تجعل فيها فلانًا هذا كله به شرك رواه ابن أبي حاتم.
وعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان» رواه أبو داود بسند صحيح. وروى النسائي عن ابن
عباس رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي: «ما شاء الله وشئت. فقال: أجعلتني لله ندًّا؟ بل ما شاء الله وحده. وقال صلى الله عليه وسلم: من حلف بالأمانة فليس منا» رواه أبو داود. وفي الصحيح عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت» .
ومن الحلف بغير الله: الحلف بالنبي والكعبة والشرف والجاه ونحو ذلك مما حذر عنه الصادق المصدوق، صلى الله عليه وسلم، إذ ليس للمخلوق أن يقسم إلا بالخالق جل وعلا.