الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
معنى شهادة أن لا إله إلا الله
معنى شهادة أن لا إله إلا الله: لا معبود بحق في الأرض ولا في السماء إلا الله وحده لا شريك له. قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ * وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الزخرف، الآيات 26، 28].
وكلمة التوحيد دلت على معنين هما: نفي، وإثبات، فقول: لا إله - نفي لجميع الآلهة وقوله: إلا الله - إثبات لألوهية الله عز وجل.
والإله هو: المألوه بالعبادة، وهو الذي تألهه القلوب، وتقصده رغبة إليه في حصول نفع أو دفع ضر.
ولا - في «لا إله» نافية للجنس، وخبرها محذوف تقديره حق، والمستثنى بالإ هو «الله» هو الإله الحق وحده لا شريك له.
شروط لا إله إلا الله:
وشهادة أن لا إله إلا الله - لا تنفع قائلها ولا تقيه من عذاب الله إلا بشروط سبعة:
الأول: العلم بمعناها نفيًا وإثباتًا، فمن يتلفظ بها دون فهم لما دلَّت عليه، ودون اعتقاد لتوحيد الله في ألوهيته وفي جميع أنواع العبادة لا تنفعه.
الثاني: اليقين المنافي للشك.
الثالث: الإخلاص المنافي للشرك. وعلامة ذلك. أن لا يجعل بينه وبين الله واسطة يُعطيها أي حق من حقوق الله تعالى.
الرابع: الصدق المانع من النفاق - فمن تظاهر بالإسلام وهو منطو على الكفر لم ينتفع في الآخرة بتلفظه بالشهادتين ولا بما يظهره من أعمال صالحة، بل هو في الدرك الأسفل من النار.
الخامس: المحبة لهذه الكلمة، ولما دلت عليه، والسرور بذلك.
السادس: الانقياد لحقوقها. وهي: الأعمال الواجبة إخلاصًا لله وطلبًا لمرضاته.
السابع: القبول المنافي للرد
…
فقد يقولها من يعرفها لكن لا يقبلها ممن دعاه إليها تعصبًا وتكبرًا كما قد وقع من كثير من الناس، أما ما يعصم الدم والمال فقد دلت عليه النصوص من القرآن الكريم والسنة. من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:
«من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه» رواه مسلم عن مالك الأشجعي، ورواه أحمد أيضًا وقوله - تعالى - {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ} [التوبة: الآية 5] فالله أمر بقتالهم حتى يتوبوا من الشرك ويخلصوا أعمالهم لله - تعالى - ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإن أبوا عن ذلك أو بعضه قوتلوا إجماعًا وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وجسابهم على الله» .