الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غَيْرَ مَرَّةٍ، وَحَدَّثَ بِهَا، فَقَالَ الحَافِظُ أَبُو الشَّيْخِ: قَدِمَهَا فِي سَنَةِ سِتَّ عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ، وَسَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ، وَسَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِيْنَ.
وحَكَى ابْنُ مُكْرَمٍ، قَالَ: مَا قَدِمَ عَلَيْنَا بَعْدَ عَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ مِثْلُ عَمْرِو بنِ عَلِيٍّ.
مَاتَ: بِالعَسْكَرِ، فِي ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قُلْتُ: صَنَّفَ، وَجَمَعَ، وَوَقَعَ لَنَا مِنْ عَالِي حَدِيْثِهِ:
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ العَالِمُ الزَّاهِدُ مُسْنِدُ الوَقْتِ أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ ابْنُ القَاضِي الإِمَامِ المُحَدِّثِ رَفِيْعِ الدِّيْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ إِسْحَاقَ بنِ مُحَمَّدٍ المُؤَيَّدِ الهَمَذَانِيُّ ثُمَّ المِصْرِيُّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا المُبَارَكُ بنُ أَبِي الجُوْدِ بِبَغْدَادَ سنَةَ عِشْرِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ الطّلَايَةِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ هَارُوْنَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لَا تَذْهَبُ الأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يَمْلِكَ العَرَبَ رَجُلٌ مِن أَهْلِ بَيْتِي، يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي) .
صَحَّحَهُ: التِّرْمِذِيُّ (1) .
122 - خَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطِ بنِ خَلِيْفَةَ بنِ خَيَّاطٍ العُصْفُرِيُّ *
(خَ)
الإِمَامُ، الحَافِظُ، العَلَاّمَةُ، الأَخْبَارِيُّ، أَبُو عَمْرٍو
(1) رقم (2230) ، وسنده حسن، وأخرجه أبو داود (4282) .
(*) مقدمة كتابه " الطبقات "، التاريخ الكبير 3 / 191، الضعفاء: 122، الجرح والتعديل 3 / 378، 379، الكامل لابن عدي، ورقة: 123، 124، الأنساب 8 / 67، وفيات الأعيان 2 / 243، 244، تهذيب الكمال، ورقة: 381، 382، تذكرة الحفاظ 2 / 436، العبر 1 / 432، ميزان الاعتدال 1 / 665، تذهيب التهذيب 1 / 211، غاية النهاية في طبقات القراء 1 / 275، طبقات الحفاظ: 190، خلاصة تذهيب الكمال: 106، شذرات الذهب 2 / 94.
العُصْفُرِيُّ، البَصْرِيُّ، وَيُلَقَّبُ بِشَبَابٍ، صَاحِبُ (التَّارِيْخِ) ، وَكِتَابِ (الطَّبَقَاتِ) ، وَغَيْرِ ذَلِكَ.
سَمِعَ: أباهُ، وَيَزِيْدَ بنَ زُرَيْعٍ، وَزِيَادَ بنَ عَبْدِ اللهِ البَكَّائِيَّ، وَسُفْيَانَ بنَ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدَ الأَعْلَى بنَ عَبْدِ الأَعْلَى، وَمُحَمَّدَ بنَ جَعْفَرٍ غُنْدَراً، وَإِسْمَاعِيْلَ بنَ عُلَيَّةَ، وَمُحَمَّدَ بنَ أَبِي عَدِيٍّ، وَمُعْتَمِرَ بنَ سُلَيْمَانَ، وَمُحَمَّدَ بنَ سَوَاءٍ، وَخَالِدَ بنَ الحَارِثِ، وَيَحْيَى القَطَّانَ، وَابْنَ مَهْدِيٍّ، وَأُمَيَّةَ بنَ خَالِدٍ، وَحَاتِمَ بنَ مُسْلِمٍ، وَهِشَاماً الكَلْبِيَّ، وَعَلِيَّ بنَ مُحَمَّدٍ المَدَائِنِيَّ، وَخَلْقاً كَثِيْراً.
ذَكَرَ شَيْخُنَا فِي (تَهْذِيْبِ الكَمَالِ) : أَنَّهُ رَوَى أَيْضاً عَنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ فَهَذَا وَهْمٌ بَيِّنٌ، فَإِنَّ الرَّجُلَ لَمْ يَلْحَقْ أَيْضاً السَّمَاعَ مِنْ حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، وَأُرَاهُ رَآهُ.
حَدَّثَ عَنْهُ: البُخَارِيُّ بِسَبْعَةَ أَحَادِيْثَ - أَوْ أَزْيَدَ - فِي (صَحِيْحِهِ) ، وَبَقِيُّ بنُ مَخْلَدٍ، وَحَرْبٌ الكَرْمَانِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي عَاصِمٍ، وَعُمَرُ بنُ أَحْمَدَ الأَهْوَازِيُّ، وَمُوْسَى بنُ زَكَرِيَّا التُّسْتَرِيُّ، وَعَبْدَانُ الجَوَالِيْقِيُّ، وَزَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، وَخَلْقٌ.
وَكَانَ صَدُوْقاً، نَسَّابَةً، عَالِماً بِالسِّيَرِ وَالأَيَّامِ وَالرِّجَالِ.
وَثَّقَهُ بَعْضُهُم.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: هُوَ صَدُوْقٌ، مِنْ مُتَيَقِّظِي الرُّوَاةِ.
قُلْتُ: لَيَّنَهُ بَعْضُهُم بِلَا حُجَّةٍ.
قَالَ مُطَيَّنٌ، وَغَيْرُهُ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قُلْتُ: كَانَ مِنْ أَبْنَاءِ الثَّمَانِيْنَ، وَقَدْ أَخْطَأَ مَنْ قَالَ: مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ، مَاتَ جَدُّهُ سَنَةَ سِتِّيْنَ وَمائَةٍ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ سَنَةَ 692، عَنْ عَبْدِ المُعِزِّ بنِ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا تَمِيْمٌ
المُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الطَّبِيْبُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو النَّحْوِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى التَّمِيْمِيُّ، حَدَّثَنَا شَبَابٌ العُصْفُرِيُّ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، سَمِعْتُ أَبِي، عَنِ أَنَسٍ، قَالَ:
كَانَ الرَّجُلُ يَجْعَلُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ نَخْلِهِ الصَّدَقَاتِ (1) ، حَتَّى فُتِحَتْ قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيْرُ، فَجَعَلَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَرُدُّ بَعْدَ ذَلِكَ، وَإِنَّ أَهْلِي أَمَرُونِي أَنْ آتِيَهِ، فَأَسْأَلَهُ الَّذِي كَانَ أَعطَوهُ، وَكَانَ أَعطُوهُنَّ أُمَّ أَيْمَنَ، فَلَوَتِ الثَّوْبَ فِي عُنُقِي، وَهِيَ تَقُوْلُ: كَلَاّ وَاللهِ، لَا يُعْطِيكَهُنَّ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُوْلُ: لَكِ كَذَا، وَلَكِ كَذَا.
حَسِبتُ أَنَّهُ قَالَ: وَهِيَ تَقُوْلُ: كَلَاّ وَاللهِ، حَتَّى أَعطَاهَا عَشْرَةَ أَمْثَالِهُ.
هَذَا حَدِيْثٌ غَرِيْبٌ، مِنَ الأَفْرَادِ.
أَخْرَجَهُ: البُخَارِيُّ (2) ، عَنْ شَبَابٍ.
تُوُفِّيَ مَعَ شَبَابٍ فِي سَنَةِ أَرْبَعِيْنَ: أَحْمَدُ بنُ أَبِي دُوَادَ القَاضِي، وَأَبُو ثَوْرٍ إِبْرَاهِيْمُ بنُ خَالِدٍ الفَقِيْهُ، وَسُوَيْدُ بنُ سَعِيْدٍ، وَقُتَيْبَةُ بنُ سَعِيْدٍ، وَسُوَيْدُ بنُ نَصْرٍ، وَسُحْنُوْنُ (3) الفَقِيْهُ، وَعَبْدُ الوَاحِدِ بنُ غِيَاثٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ الصَّبَّاحِ الجَرْجَرَائِيُّ، وَالحَسَنُ بنُ عِيْسَى بنِ مَاسَرْجِسَ، وَجَعْفَرُ بنُ حُمَيْدٍ الكُوْفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ خَالِدٍ الطَّحَّانُ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَتَّابٍ الأَعْيَنُ، وَاللَّيْثُ بنُ خَالِدٍ تِلْمِيْذُ الكِسَائِيِّ.
(1) في البخاري 7 / 316: " " النخلات " بدلا من قوله: " من نخله الصدقات ".
قال الحافظ: كان الانصار يواسون المهاجرين بنخيلهم لينتفعوا بتمرها.
فلما فتح الله النضير ثم قريظة، قسم في المهاجرين من غنائمهم فأكثر، وأمر برد ماكان للانصار، لاستغنائهم عنه، ولانهم لم يكونوا ملكوهم رقاب ذلك.
وامتنعت أم أيمن من رد ذلك، ظنا أنها ملكت الرقبة، فلاطفها النبي، صلى الله عليه وسلم، لما كان لها عليه من حق الحضانة، حتى عوضها عن الذي كان بيدها بما أرضاها.
(2)
أخرجه البخاري 7 / 316 في المغازي: باب مرجع النبي، صلى الله عليه وسلم، من الاحزاب، ومخرجه إلى بني قريظة.
(3)
بفتح السين المهملة وضمها.