الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَيُصْبِحُ كَافِراً، يَبِيْعُ دِيْنَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا (1)) .
وَفِيْهَا مَاتَ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَجُبارَةُ بنُ المُغَلِّسِ، وَسَجَّادَةُ، وَأَبُو تَوْبَةَ الحَلَبِيُّ، وَأَبُو قُدَامَةَ السَّرَخْسِيُّ، وَيَعْقُوْبُ بنُ كَاسِبٍ، وَهَدِيَّةُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ، وَزَيْدُ بنُ الحَرِيْشِ (2) ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ بَهْرَامَ الخَزَّازُ.
102 - القَوَارِيْرِيُّ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ مَيْسَرَةَ *
(خَ، م، د، س)
الإِمَامُ، الحَافِظُ، مُحَدِّثُ الإِسْلَامِ، أَبُو سَعِيْدٍ الجُشَمِيُّ مَوْلَاهُمُ، البَصْرِيُّ، القَوَارِيْرِيُّ، الزَّجَّاجُ، نَزِيْلُ بَغْدَادَ.
وُلِدَ: سَنَةَ اثْنَيْنِ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ تَقْرِيْباً.
وَحَدَّثَ عَنْ: حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، وَعَبْدِ الوَارِثِ، وَجَعْفَرِ بنِ سُلَيْمَانَ، وَعَبْدِ الوَاحِدِ بنِ زِيَادٍ، وَمُعَاوِيَةَ بنِ عَبْدِ الكَرِيْمِ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، وَفُضَيْلِ بنِ سُلَيْمَانَ، وَبِشْرِ بنِ المُفَضَّلِ، وَخَالِدِ بنِ الحَارِثِ، وَغُنْدَرٍ، وَفُضَيْلِ بنِ عِيَاضٍ، وَأَبِي عَوَانَةَ، وَيَزِيْدَ بنِ زُرَيْعٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ المَخْرَمِيِّ، وَسُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، وَيُوْسُفَ بنِ المَاجَشُوْنِ، وَهُشَيْمِ بنِ بَشِيْرٍ، وَيَحْيَى بنِ أَبِي زَائِدَةَ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.
وَجَمَعَ، وَدَوَّنَ.
(1) وأخرجه مسلم (118) في الايمان، من طريق يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر، ثلاثتهم عن إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة.
(2)
بفتح الحاء المهملة، وكسر الراء المخففة، وفي آخرها شين معجمة.
انظر " الإكمال " لابن ماكولا 2 / 422.
(*) طبقات ابن سعد 7 / 350، التاريخ الكبير 5 / 395، 396، التاريخ الصغير 2 / 366، الجرح والتعديل 5 / 327، 328، تاريخ بغداد 10 / 320، 323، الأنساب، ورقة: 294 / 2، تهذيب الكمال، ورقة: 888، 8889، تذكرة الحفاظ 2 / 438، 439، العبر 1 / 422، تذهيب التهذيب 3 / 20، البداية والنهاية 10 / 315، تهذيب التهذيب 7 / 40، 42، خلاصة تذهيب الكمال:252.
حَدَّثَ عَنْهُ: البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَإِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، وَبَقِيُّ بنُ مَخْلَدٍ، وَجَعْفَرٌ الفِرْيَابِيُّ، وَأَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ المَرْوَزِيُّ، وَصَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ جَزَرَةُ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
وَكَتَبَ عَنْهُ: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَابْنُ سَعْدٍ.
وَثَّقَهُ: يَحْيَى، وَصَالِحٌ جَزَرَةُ الحَافِظُ، وَالنَّسَائِيُّ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: ثِقَةٌ، كَثِيْرُ الحَدِيْثِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوْقٌ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَيَّارٍ: لَمْ أَرَ فِي جَمِيْعِ مَنْ رَأَيْتُ مِثْلَ مُسَدَّدٍ بِالبَصْرَةِ، وَالقَوَارِيْرِيِّ بِبَغْدَادَ، وَصَدَقَةَ بنِ الفَضْلِ بِمَرْوَ.
عَبْدُ المُؤْمِنِ بنُ خَلَفٍ: سَمِعْتُ صَالِحَ بنَ مُحَمَّدٍ يَقُوْلُ:
القَوَارِيْرِيُّ أَثْبَتُ مِنَ الزَّهْرَانِيِّ (1) ، وَأَشْهَرُ وَأَعْلَمُ بِحَدِيْثِ البَصْرَةِ، مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَعْلَمَ بِحَدِيْثِ البَصْرَةِ مِنْهُ، وَمِن عَلِيٍّ -يَعْنِي: ابْنَ المَدِيْنِيِّ- وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ عَرْعَرَةَ.
وَقَدْ سَمِعْتُ القَوَارِيْرِيَّ يَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُ أَبَا الرَّبِيْعِ عِنْدَ حَمَّادٍ قَطُّ.
ابْنُ الأَنْبَارِيِّ: سَمِعْتُ ثَعْلَباً يَقُوْلُ: سَمِعْتُ مِنْ عُبَيْدِ اللهِ القَوَارِيْرِيِّ مائَةَ أَلْفِ حَدِيْثٍ.
أَنْبَأَنَا ابْنُ عَلَاّنَ، أَخْبَرَنَا الكِنْدِيُّ، أَخْبَرَنَا القَزَّازُ، أَخْبَرَنَا الخَطِيْبُ، أَخْبَرْنَا ابْنُ رِزْقُوَيْه، سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ الحَسَنِ بنِ زَكَرِيَّا القَطِيْعِيَّ الشَّاعِرَ، سَمِعْتُ أَبَا
(1) الزهراني اثنان، وكلاهما بصري. الأول: بشر بن عبد الحكم، والثاني: سليمان ابن داود العتكي، أبو الربيع.
القَاسِم البَغَوِيَّ، سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللهِ القَوَارِيْرِيَّ يَقُوْلُ:
لَمْ تَكُنْ تَكَادُ تَفُوتُنِي صَلَاةُ العَتَمَةِ فِي جَمَاعَةٍ، فَنَزَلَ بِي ضَيْفٌ، فَشُغِلْتُ بِهِ، فَخَرَجتُ أَطْلُبُ الصَّلَاةَ فِي قَبَائِلِ البَصْرَةِ، فَإِذَا النَّاسُ قَدْ صَلَّوْا، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي:
يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: (صَلَاةُ الجَمِيْعِ تَفْضُلُ عَلَى صَلَاةِ الفَذِّ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ دَرَجَةً) .
وَرُوِيَ: (خَمْساً وَعِشْرِيْنَ دَرَجَةً) .
وَرُوِيَ: (سَبْعاً وَعِشْرِيْنَ)(1) .
فَانْقَلَبْتُ إِلَى مَنْزِلِي، فَصَلَّيْتُ العَتَمَةَ سَبْعاً وَعِشْرِيْنَ مَرَّةً، ثُمَّ رَقَدتُ، فَرَأَيْتُنِي مَعَ قَوْمٍ رَاكِبِي أَفْرَاسٍ، وَأَنَا رَاكِبٌ، وَنَحْنُ نَتَجَارَى وَأَفرَاسُهُم تَسبِقُ فَرَسِي، فَجَعَلتُ أَضرِبُه لأَلحَقَهُم، فَالتَفَتَ إِلَيَّ آخِرُهُم، فَقَالَ: لَا تُجْهِدْ فَرَسَكَ، فَلَسْتَ بِلَاحِقِنَا.
قَالَ: فَقُلْتُ: وَلِمَ؟
قَالَ: لأَنَّا صَلَّيْنَا العَتَمَةَ فِي جَمَاعَةٍ.
وَبِهِ، قَالَ الخَطِيْبُ: أَخْبَرَنَا أَبُو الغَنَائِمِ بنُ الغَزَّاءِ بِبَيْتِ المَقْدِسِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ جَعْفَرٍ العَطَّارُ بِمِصْرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الحَمِيْدِ بنُ أَحْمَدَ الوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرِ بنِ الوَرْدِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي اليَمَانِ الحَارِثِيُّ، سَمِعْتُ حَفْصَ بنَ عَمْرٍو الرَّبَالِيَّ يَقُوْلُ:
رَأَيْتُ عُبَيْدَ اللهِ القَوَارِيْرِيَّ فِي المَنَامِ، فَقُلْتُ: مَا صَنَعَ اللهُ بِكَ؟
فَقَالَ لِي: غَفَرَ لِي، وَعَاتَبَنِي.
وَقَالَ: يَا عُبَيْدَ اللهِ! أَخَذْتَ مِنْ هَؤُلَاءِ القَوْمِ؟
فَقُلْتُ: يَا رَبِّ، أَنْتَ أَحْوَجْتَنِي إِلَيْهِم، وَلَوْ لَمْ تُحْوِجْنِي، لَمْ آخُذْ.
قَالَ: فَقَالَ لِي: إِذَا قَدِمُوا عَلَيْنَا، كَافَأْنَاهُم عَنْكَ.
ثُمَّ قَالَ لِي: أَمَا تَرضَى أَنْ كَتَبْتُكَ فِي أُمِّ الكِتَابِ سَعِيْداً؟!
(1) أخرجه مالك في " الموطأ " 1 / 129، والبخاري 2 / 110، ومسلم (650) من حديث ابن عمر، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال:" صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة ".
وأخرجه مالك والبخاري ومسلم من حديث أبي هريرة بلفظ: " بخمس وعشرين درجة "، وكذلك أخرجه البخاري 2 / 110، 112 من حديث أبي سعيد.
أما رواية " إحدى وعشرين درجة "، فلم نقف عليها. وانظر " الفتح " 2 / 110، 111.
قُلْتُ: وَقَعَ لَنَا مِنْ عَوَالِي القَوَارِيْرِيِّ فِي (المُخَلِّصِيَّاتِ) ، وَفِي جُزْءِ (صِفَةِ المُنَافِقِ) .
قَالَ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ النَّضْرِ الأَزْدِيُّ، وَعَبْد اللهِ البَغَوِيُّ: مَاتَ القَوَارِيْرِيُّ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
زَادَ البَغَوِيُّ: يَوْمَ الخَمِيْسِ، لاثْنَي عَشَرَ يَوْماً مَضَيْنَ مِنْ ذِي الحِجَّةِ.
وَقَالَ الحُسَيْنُ بنُ قَهْمٍ: تُوُفِّيَ بِبَغْدَادَ، يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَحَضَرَهُ خَلْقٌ كَثِيْرٌ.
وَقَدْ رَوَى: النَّسَائِيُّ، عَنِ القَاضِي المَرْوَزِيِّ، عَنْهُ حَدِيْثاً، وَلَمْ يَكتُبِ القَوَارِيْرِيُّ الحَدِيْثَ إِلَاّ عَلَى كِبَرٍ مِنَ السِّنِّ، وَلَوْ أَنَّهُ بَكَّرَ بِالطَّلَبِ، لَسَمِعَ مِنْ جَرِيْرِ بنِ حَازِمٍ وَأَقْرَانِه، وَلَكِنَّ السَّمَاعَ وَاللِّقَاءَ مُقَدَّرٌ.
قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَكُمُ الفَتْحُ بنُ عَبْدِ السَّلَامِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ القَاضِي، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الطَّرَائِفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ الدَّايَةِ، قَالُوا:
أَخْبَرَنَا أَبُوْ جَعْفَرٍ بنُ المُسْلِمَةِ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ الفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ القَوَارِيْرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ المُقَدَّمِيُّ، قَالَا:
حَدَّثَنَا دَيْلَمُ بنُ غَزْوَانَ، حَدَّثَنَا مَيْمُوْنٌ الكُرْدِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ (1)، فَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ فِي خُطبَتِه:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُوْلُ: (أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي كُلُّ مُنَافِقٍ عَلَيْمِ اللِّسَانِ (2)) .
هَذَا حَدِيْثٌ مُقَارَبُ الإِسْنَادِ، لَمْ يُخَرِّجُوهُ فِي الكُتُبِ السِّتَّةِ.
وَمَيْمُوْنٌ: فِيْهِ
(1) يعني ابن الخطاب، رضي الله عنه.
(2)
إسناده صحيح، وقد تقدم تخريجه في ص 385 ت (1) ، وهو في " صفة النفاق وذم المنافقين " للفريابي، ص 52 عام، و5 خاص.