الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زِيَادٌ، عَنْ إِدْرِيْسَ الأَوْدِيِّ، عَنْ عَوْنِ بنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
أَذَّنَ بِلَالٌ لِرَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَثْنَى مَثْنَى، وَأَقَامَ مِثْلَ ذَلِكَ.
ثُمَّ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: هَذَا بَاطِلٌ، قَدْ رَوَاهُ: الثَّوْرِيُّ، وَالنَّاسُ، عَنْ عَوْنٍ، وَلَمْ يَذْكُرُوا تَثْنِيَةَ الإِقَامَةِ (1) .
تُوُفِّيَ: فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
2 - عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ زِيَادٍ العَبْدِيُّ مَوْلَاهُمْ البَصْرِيُّ *
(ع) .
الإِمَامُ، الحَافِظُ، أَبُو بِشْرٍ - وَقِيْلَ: أَبُو عُبَيْدَةَ - العَبْدِيُّ مَوْلَاهُمْ، البَصْرِيُّ.
حَدَّثَ عَنْ: كُلَيْبِ بنِ وَائِلٍ، وَحَبِيْبِ بنِ أَبِي عَمْرَةَ، وَالمُخْتَارِ بنِ
(1)" كتاب المجروحين " 1 / 307، وأخرجه أيضا الدارقطني في " سننه " 1 / 242.
وقد جاءت تثنية الاقامة في حديث عبد الله بن زيد، وحديث أبي محذورة، فالاول: أخرجه ابن أبي شيبة في " مسنده ": 136، والطحاوي: 79، 80، والبيهقي 1 / 240، من طريق وكيع، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن عبد الله بن زيد الأنصاري..وإسناده صحيح، كما قال ابن دقيق العيد، وابن حزم، وصححه ابن خزيمة 1 / 197، والثاني: أخرجه أبو داود برقم (502) ، وابن ماجة (709) والترمذي (192) ، والنسائي 1 / 103، وقال الترمذي: حسن صحيح، وصححه ابن خزيمة (377) ، وابن حبان (288) ، وابن دقيق العيد.
فإفراد الاقامة وتثنيتها ثابت صحيح، وهو من الاختلاف المباح الجائز، كما هو مذهب أحمد، وإسحاق، وداود، وابن جرير، وابن خزيمة.
(*) التاريخ لابن معين: 377، طبقات ابن سعد 7 / 289، طبقات خليفة: ت 1897، التاريخ الكبير 6 / 59، التاريخ الصغير 2 / 218، المعارف: 513، الجرح والتعديل 6 / 20، مشاهير علماء الأمصار: ت 1266، تهذيب الكمال: 867، تذهيب التهذيب 2 / 256 / 2، العبر 1 / 269، ميزان الاعتدال 2 / 672، تذكرة الحفاظ 1 / 258، الكاشف 2 / 218، دول الإسلام 1 / 115، تهذيب التهذيب 6 / 434، مقدمة الفتح ص 421، النجوم الزاهرة 2 / 87، طبقات الحفاظ: 110، خلاصة تذهيب الكمال: 247، شذرات الذهب 1 / 310.
فُلْفُلٍ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، وَعُمَارَةَ بنِ القَعْقَاعِ، وَطَبَقَتِهِم.
وَعَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَعَفَّانُ، وَمُسَدَّدٌ، وَيَحْيَى بنُ يَحْيَى، وَعُبَيْدُ اللهِ القَوَارِيْرِيُّ، وَقُتَيْبَةُ بنُ سَعِيْدٍ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
وَثَّقَهُ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَلَيَّنَهُ يَحْيَى القَطَّانُ، وَقَالَ: قَلَّمَا رَأَيْتُهُ يَطلُبُ العِلْمَ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: عَمَدَ عَبْدُ الوَاحِدِ إِلَى أَحَادِيْثَ كَانَ الأَعْمَشُ يُرْسِلُهَا، فَوَصَلَهَا كُلَّهَا (1) .
قَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: سَمِعْتُ القَطَّانَ يَقُوْلُ:
مَا رَأَيتُ عَبْدَ الوَاحِدِ يَطلُبُ حَدِيْثاً قَطُّ بِالبَصْرَةِ، وَلَا الكُوْفَةِ، فَكُنَّا نَجلِسُ عَلَى بَابِهِ يَوْمَ الجُمُعَةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَأُذَاكِرُهُ حَدِيْثَ الأَعْمَشِ، لَا يَعْرِفُ مِنْهُ حَرفاً (2) .
قُلْتُ: قَدْ كَانَ مِنْ عُلَمَاءِ الحَدِيْثِ، وَحَدِيْثُهُ مُخَرَّجٌ فِي الصِّحَاحِ (3) ، وَلَكِنَّ عَبْدَ الوَارِثِ أَحْفَظُ مِنْهُ وَأَتقَنُ.
قَالَ الفَلَاّسُ، وَغَيْرُهُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَةٍ.
(1) في الأصل " كثير "، وما أثبتناه من " تذهيب التهذيب " للمؤلف.
(2)
قال الحافظ في " مقدمة الفتح " ص 421: قلت: وهذا غير قادح، لأنه كان صاحب كتاب، وقد احتج به الجماعة.
(3)
في ميزان المؤلف: احتجا به في " الصحيحين "، وتجنبا تلك المناكير التي نقمت عليه.