الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَكَانَ فِي شَبِيْبَتِهِ رَوَّاساً (1) ، وَكَانَ أَشْقَرَ، أَزْرَقَ، رَبْعَةً، سَمِيْناً، قَصِيْرَ الثِّيَابِ، مَاهِراً بِالعَرَبِيَّةِ، انْتَهَتْ إِلَيْهِ رِئَاسَةُ الإِقْرَاءِ.
تَلَا عَلَيْهِ: أَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ الحَافِظُ، وَدَاوُدُ بنُ أَبِي طَيْبَةَ، وَيُوْسُفُ الأَزْرَقُ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ القَاسِمِ، وَيُوْنُسُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، وَعَدَدٌ كَثِيْرٌ.
وَكَانَ ثِقَةً فِي الحُرُوْفِ، حُجَّةً، وَأَمَّا الحَدِيْثُ، فَمَا رَأَينَا لَهُ شَيْئاً.
وَقَدِ اسْتَوْفَيْتُ تَرْجَمَتَه فِي (أَخْبَارِ القُرَّاءِ) .
قَالَ يُوْنُسُ: كَانَ جَيِّدَ القِرَاءةِ، حَسَنَ الصَّوتِ، إِذَا قَرَأَ، يَهْمِزُ، وَيَمُدُّ، وَيُشَدِّدُ، وَيُبَيِّنُ الإِعْرَابَ، لَا يَمَلُّه سَامِعُهُ.
وَيُقَالُ: إِنَّهُ تَلَا عَلَى نَافِعٍ أَرْبَعَ خَتَمَاتٍ فِي شَهْرٍ وَاحِدٍ.
مَاتَ: بِمِصْرَ، فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ.
83 - أَبُو زُكَيْرٍ يَحْيَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ قَيْسٍ المَدَنِيُّ *
(ت، س، ق، م)
المُحَدِّثُ، المُعَمَّرُ، المَدَنِيُّ، ثُمَّ البَصْرِيُّ، مُؤَدِّبُ أَوْلَادِ أَمِيْرِ البَصْرَةِ جَعْفَرِ بنِ سُلَيْمَانَ العَبَّاسِيِّ.
رَوَى عَنْ: زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، وَأَبِي حَازِمٍ الأَعْرَجِ، وَالعَلَاءِ بنِ عَبْدِ
(1) ذكره في " غاية النهاية " 1 / 502.
وقال: وكان في أول أمره رأسا، وفي " إرشاد الاريب " 12 / 117 قال: كان في حداثة سنة رآسا، أي: رواسا، كما تقول العامة.
(*) التاريخ الكبير 8 / 304، الضعفاء للعقيلي لوحة 447، الجرح والتعديل 9 / 184.
الكامل لابن عدي لوحة 844، تهذيب الكمال لوحة 1516، تذهيب التهذيب 4 / 164 / 2، ميزان الاعتدال 4 / 45، الكاشف 3 / 267، تهذيب التهذيب 11 / 274، خلاصة تذهيب الكمال 427.
الرَّحْمَنِ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَصَالِحِ بنِ كَيْسَانَ، وَسُهَيْلِ بنِ أَبِي صَالِحٍ، وَطَائِفَةٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَأَبُو حَفْصٍ الفَلَاّسُ، وَبُنْدَارُ، وَحَفْصٌ الرَّبَالِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُمَرَ رُسْتَه، وَبَكْرُ بنُ خَلَفٍ، وَآخَرُوْنَ.
خَرَّجَ لَهُ مُسْلِمٌ مُتَابَعَةً - فِيْمَا أَظُنُّ - لَا فِي الأُصُوْلِ، فَإِنَّهُ لَيِّنُ الحَالِ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُكْتَبُ حَدِيْثُهُ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: أَحَادِيْثُه مُقَارَبَةٌ، سِوَى حَدِيْثَيْنِ.
وَقَالَ الفَلَاّسُ: لَيْسَ بِمَتْرُوْكٍ.
وَقَالَ الكَوْسَجُ: عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ: هُوَ ضَعِيْفٌ.
وَقَالَ العُقَيْلِيُّ: لَا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيْثِهِ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: عَامَّةُ أَحَادِيْثِهِ مُسْتقِيْمَةٌ، إِلَاّ الأَحَادِيْثَ الَّتِي ذَكَرْتُهَا.
قُلْتُ: ذَكَرَ لَهُ مَا رَوَى الفَلَاّسُ، وَالنَّاسُ عَنْهُ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيْهِ:
عَنْ عَائِشَةَ، مَرْفُوْعاً:(كُلُوا البَلَحَ بِالتَّمْرِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَغْضَبُ وَيَقُوْلُ: عَاشَ ابْنُ آدَمَ حَتَّى أَكَلَ الجَدِيْدَ بِالخَلَقِ)(1) .
(1) رواه ابن ماجة (3330) في الاطعمة: باب أكل البلح بالتمر.
قال البوصيري في " الزوائد " ورقة 205 / 2: هذا إسناد فيه أبو زكير يحيى بن محمد بن قيس المدني، وهو ضعيف، ورواه النسائي في الوليمة عن محمد بن علي بن مقدم، عن يحيى بن محمد بن قيس به، وقال: هذا حديث منكر، ورواه الحاكم في " المستدرك " من طريق أبي عبد الله محمد التيمي، وسليمان بن داود العتكي، ونصر بن علي الجهضمي، كلهم عن أبي زكير يحيى بن محمد بن قيس به، وأورده المؤلف في " ميزانه " 4 / 405، وقال: هذا حديث منكر.
بُكَيْرُ بنُ خَلَفٍ: حَدَّثَنَا أَبُو زُكَيْرٍ، عَنْ عَمْرِو بنِ أَبِي عَمْرٍو، سَمِعْتُ أَنساً يَقُوْلُ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لَسْتُ مِنْ دَدٍ، وَلَا الدَّدُ مِنِّي (1)) .
مُحَمَّدُ بنُ مُوْسَى الحَرَشِيُّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مُحَمَّدٍ، سَمِعْتُ سُهَيلاً، عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، قَالَ سَعْدٌ:
شَكَا رَجُلٌ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَقْرَباً لَدَغَتْه
…
، الحَدِيْثَ (2) .
(1) إسناده ضعيف لضعف أبي زكير، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد " (785) من طريق محمد بن سلام، عن يحيى بن محمد، وكناه " أبا عمرو " عن عمرو مولى المطلب، عن أنس، والدد: اللهو واللعب.
(2)
وتمامه: فقال: " أنا إنك لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من
شر ما خلق، لم تضرك "، قال، فقلت هذه الكلمة ليلة من ليالي، فلدغتني، فلم تضرني.
وقد قال المؤلف في " الميزان " بعد أن أورده: رواه الناس عن سهيل، فقالوا عن أبي هريرة.
قلت: أخرجه ابن ماجة (3518) في الطب، وأحمد 2 / 290 و375 من طرق، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة.
قال البوصيري في " الزوائد " ورقة 219 / 2: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات، ونسبه للنسائي في " عمل اليوم والليلة " عن إبراهيم بن يوسف الكوفي، عن عبيد الله الاشجعي، عن سفيان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة.
وأخرجه مسلم (2709) في الذكر والدعاء من طريق يعقوب بن عبد الله الاشج، عن القعقاع بن حكيم، عن ذكوان أبي صالح، عن أبي هريرة، وأخرجه أبو داود (3898) من طريق أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه قال: سمعت رجلا من أسلم قال: كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رجل من أصحابه، فقال: يارسول الله، لدغت الليلة، فلم أنم حتى أصبحت.
قال: ماذا؟ قال: عقرب، قال:" أما إنك لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم تضرك إن شاء الله ".
وأخرج أحمد 6 / 377، والدارمي 2 / 289، ومسلم (2708) ، وابن السني ص 198، عن سعد بن أبي وقاص، سمعت خولة بنت حكيم السلمية تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من نزل منزلا ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك " فحديث خولة مقيد بنزول المنزل، وحديث أبي هريرة مطلق.
وأخرجه النسائي في الكبرى من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال إذا أمسى ثلاث مرات: أعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق، لم تضره حمة تلك الليلة " وصححه ابن حبان (2360) ، والحاكم 4 / 416، وأقره الذهبي.
والحمة: السم، ويطلق على إبرة العقرب للمجاورة، وفي ابن حبان والمستدرك: حية.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا الفَتْحُ، أَخْبَرَنَا الأُرْمَوِيُّ، وَالطَّرَائِفِيُّ، وَابْنُ الدَّايَةِ، قَالُوا:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ المُسْلِمَةِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ قَيْسٍ، حَدَّثَنَا العَلَاءُ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (آيَةُ المُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ) .
غَرِيْبٌ، فَرْدٌ، لَمْ يَرْوِهِ عَنِ العَلَاءِ سِوَى أَبِي زُكَيْرٍ، مَعَ أَنَّ مُسْلِماً أَخْرَجَهُ (1) مِنْ حَدِيْثِهِ، فَوَقَعَ لِي بَدَلاً عَالِياً، وَذَلِكَ مِنْ قَبِيْلِ مَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي التَّوَابِعِ، لَا فِي الأُصُوْلِ.
وَمَوْتُ أَبِي زُكَيْرٍ قَبْلَ المائَتَيْنِ، أَوْ فِي حُدُوْدِهَا.
قَالَ أَبُو يَعْلَى الخَلِيْلِيُّ فِي حَدِيْثِ: (كُلُوا البَلَحَ بِالتَّمْرِ
…
) : هَذَا فَرْدٌ، شَاذٌّ، وَأَبُو زُكَيْرٍ شَيْخٌ صَالِحٌ، لَا نَحكُمُ بِصِحَّتِهِ، وَلَا نُضَعِّفُهُ.
قُلْتُ: بَلْ نَحكُمُ بِضَعْفِهِ، وَنَكَارَةِ مِثْلِ هَذَا - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
(1) رقم (59)(109) في الايمان: باب بيان خصال المنافق من طريق عقبة بن مكرم العمي، عن يحيى بن محمد بن قيس أبي زكير، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، وأخرجه الترمذي (2631) في الايمان من طريق عمرو بن علي، عن يحيى بن محمد بن قيس بهذا الإسناد، وأخرجه البخاري 1 / 83 في الايمان: باب علامات المنافق من طريق سليمان أبو الربيع، و5 / 213 في الشهادات: باب من أمر بإنجاز الوعد من طريق قتيبة بن سعيد، و10 / 423 في الأدب من طريق ابن سلام، ثلاثتهم عن إسماعيل بن جعفر، عن أبي سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر، عن أبيه، عن أبي هريرة، وأخرجه مسلم (59) من طريق يحيى بن أيوب، وقتيبة بن سعيد، عن إسماعيل بن جعفر بهذا الإسناد، وأخرجه النسائي 8 / 117 من طريق علي بن حجر، عن إسماعيل، وأخرجه مسلم (59)(108) من طريق أبي بكر بن إسحاق، عن ابن أبي مريم، عن محمد بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، وأخرجه أيضا (110) من طريقين: عن حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.